عزيزي جريندايزر , الاخوة الافاضل
كيف حالك عذرا للتأخر بالرد لضغوط العمل
أولا عزيزي أنا لا أردد آية السيف كثيرا بل ما يرددها هو المفسرين و الصحابة المقربين لرسول الاسلام و على رأسهم حبر الامة ابن العباس ابن عم الرسول .ما أنا ألا باحث و ناقل لآرائهم .
ثانيا : دعنا نراجع سورة التوبة كاملة و خاصة الآيات الاولى منها
بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ {1}فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ {2} وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
{3} إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين
راجع عزيزي الآيات التي باللون الاحمر
الآية تبدأ بنقض كافة العهود و الاتفاقات التي عقدها رسول الاسلام مع المشركين و أعطائهم مهلة قدرها أربعة أشهر فقط قبل أعلان القتال عليهم و المذكور بالآية 5 و المعروفة بآية السيف .
[U]أما الذين لهم عهد مدته أقل من أربعة أشهر فيترك عهدهم الى مدته
( فقط ) أي أن هذه الآية استثناء للذين عهدهم لا يتعدى الاربعة أشهر و لكن بعد الاربعة أشهر ( فترة السماح ) يكون مصيرهم
مثل باقي المشركين أما المذابحة أو الاسلام .
أذا فالآية رقم 5 من سورة التوبة لم تنسخ ما قبلها بل توضحه و الآية قبلها لا تعني السماحة و المهادنة .
عموما لكي تتأكد راجع التالي :
من تفسير الطبري
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...&nSora=9&nAya=4
فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدهمْ إِلَى مُدَّتهمْ } يَقُول : فَفُوا لَهُمْ بَعْدهمْ الَّذِي عَاهَدْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ ,
وَلَا تَنْصِبُوا لَهُمْ حَرْبًا إِلَى اِنْقِضَاء أَجَل عَهْدهمْ الَّذِي بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ ."إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
{ إِنَّ اللَّه يُحِبّ الْمُتَّقِينَ } يَقُول : إِنَّ اللَّه يُحِبّ مَنْ اِتَّقَاهُ بِطَاعَتِهِ بِأَدَاءِ فَرَائِضه وَاجْتِنَاب مَعَاصِيه . 12789 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ :
{ فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدهمْ إِلَى مُدَّتهمْ } يَقُول : إِلَى أَجَلهمْ . 12790 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق : { إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ } : أَيْ الْعَهْد الْخَاصّ إِلَى الْأَجَل الْمُسَمَّى . { ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا } الْآيَة. 12791 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا } الْآيَة , قَالَ : هُمْ مُشْرِكُو قُرَيْش الَّذِينَ عَاهَدَهُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَن الْحُدَيْبِيَة . وَكَانَ بَقِيَ مِنْ مُدَّتهمْ أَرْبَعَة أَشْهُر بَعْد يَوْم النَّحْر , فَأَمَرَ اللَّه نَبِيّه أَنْ يُوَفِّي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ إِلَى مُدَّتهمْ , وَمَنْ لَا عَهْد لَهُ إِلَى اِنْسِلَاخ الْمُحَرَّم , وَنَبَذَ إِلَى كُلّ ذِي عَهْد عَهْده , وَأَمَرَهُ بِقِتَالِهِمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُول اللَّه , وَأَنْ لَا يَقْبَل مِنْهُمْ إِلَّا ذَلِكَ
و لو راجعت بافي التفاسير تجد نفس الكلام .
أما بالنسبة للآية التي تليها
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ {6}
فهذه الآية أيضا لا تعني التسامح و المهادنة و الدعوة بالحسنى .
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأن الآية تعني ببساطة أن هناك بعض المشركين لم يسمعوا أصلا القرآن و هؤلاء طلب الله من رسول الاسلام أن يجيرهم فقط حتى يسمعوا القرآن و ليس يجيرهم مطلقا ثم بعد هذا يوصله مأمنه طالما لم يكن أصلا قد عرف الاسلام و رسوله أما بعد هذا لو استمر في الرفض لطبق عليه رسول الاسلام الآية 5 و قاتله حتى يؤمن
راجع التالي من تفسير ابن كثير
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...&nSora=9&nAya=6
يَقُول تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ "
وَإِنْ أَحَد مِنْ الْمُشْرِكِينَ " الَّذِينَ أَمَرْتُك بِقِتَالِهِمْ وَأَحْلَلْت لَك اِسْتِبَاحَة نُفُوسهمْ وَأَمْوَالهمْ " اِسْتَجَارَك " أَيْ اِسْتَأْمَنَك فَأَجِبهُ إِلَى طِلْبَته حَتَّى يَسْمَع كَلَام اللَّه أَيْ الْقُرْآن تَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ وَتَذْكُر لَهُ شَيْئًا مِنْ أَمْر الدِّين تُقِيم بِهِ عَلَيْهِ حُجَّة اللَّه " ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنه " أَيْ وَهُوَ آمِن مُسْتَمِرّ الْأَمَان حَتَّى يَرْجِع إِلَى بِلَاده وَدَاره وَمَأْمَنه " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْم لَا يَعْلَمُونَ " أَيْ إِنَّمَا شَرَعْنَا أَمَان مِثْل هَؤُلَاءِ لِيَعْلَمُوا دِين اللَّه وَتَنْتَشِر دَعْوَة اللَّه فِي عِبَاده وَقَالَ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة قَالَ : إِنْسَان يَأْتِيك لِيَسْمَع مَا تَقُول وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْك فَهُوَ آمِن حَتَّى يَأْتِيك فَتُسْمِعهُ كَلَام اللَّه وَحَتَّى يَبْلُغ مَأْمَنه حَيْثُ جَاءَ وَمِنْ هَذَا كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي الْأَمَان لِمَنْ جَاءَهُ مُسْتَرْشِ
عموما سيادتك سألتني سؤال حول تسخ الآية 6 من سورة التوبة التي بعد آية السيف , نعم هناك آراء تقول بهذا
راجع التالي :
من تفسير الطبري
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...&nSora=9&nAya=6
12803 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنه } قَالَ : إِنْ لَمْ يُوَافِقهُ مَا تَقُول عَلَيْهِ وَتُحَدِّثهُ , فَأَبْلِغْهُ . قَالَ : وَلَيْسَ هَذَا بِمَنْسُوخٍ .
وَاخْتَلَفَتْ فِي حُكْم هَذِهِ الْآيَة , وَهَلْ هُوَ مَنْسُوخ أَوْ هُوَ غَيْر مَنْسُوخ ؟ فَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ غَيْر مَنْسُوخ . وَقَدْ ذَكَرْنَا قَوْل مَنْ قَالَ ذَلِكَ . وَقَالَ آخَرُونَ : هُوَ مَنْسُوخ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 12804 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ جُوَيْبِر , عَنْ الضَّحَّاك : { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } نَسَخَتْهَا : { فَإِمَّا مَنًّا بَعْد وَإِمَّا فِدَاء } . 47 4 12805 - قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ السُّدِّيّ , مِثْله . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ نُسِخَ قَوْله : { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ } قَوْله : { فَإِمَّا مَنًّا بَعْد }
أذا فهناك خلاف حول نسخ عبارة ( فأبلغه مأمنه ) من عدمه .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح