اقتباس: love كتب/كتبت
الزميل عدلي
شكرا لمشاركتك اولاً
وثانيا: ارجو الا تفهم من كلامي انني ضد المسيحية
كلا انا لست ضد المسيحية ولا غيرها من الاديان
انا فقط اطرح وافتح موضوعا هو غاية في الاهمية
وقد وجدت ايضا ان التثليث موجود في الدين البهائي
موجود عندهم في كتاب اسمه " قيوم الأسماء " في سورة التثليث ما نصه
( قل اني انا الشكل المثلث في القدس العماء مربعا قد كنت مكتوبا )
وايضا في كتاب لآلئ الحكمة 3
(... الظاهر بهيئة التثليث على هيكل التربيع.. )
فالدين البهائي ايضا به التثليث
ولكن ما اريد ان اقوله هو ان كل دين من هذه الاديان
له فلسفته الخاصة من ناحية التثليث
حتى الاسلام نفسه
الزميل العزيز اكرر شكر لك
*****
شكرا للجميع
عزيزي انا لا ازعل من الذي يسأل ليستفسر ولكن ازعل من الذي يحاور ليس ليفهم بل لمجرد الطعن ..
الثالوث يا عزيزي قد وضحتة في مداخلتي السابقة ووضحت عن الثالوث في المسيحية وعن الثالوث في الوثينية ..
الثالوث موجود سابقا ولكن هل الثالوث الوثني هو ثالوث مسيحي ام ان الثالوث الوثني ليس له علاقة بالمسيحية ويختلف معها اختلاق تام من جميع النواحي هنا مربط الفرس ..
الثالوث المسيحي ثالوث واحد اب وابن وروح قدس والثلاثة هم واحد وهذا وا ضح وضوح الشمس في الكتاب المقدس الله لا يتجزأ ولا يفترق الله عن الاب عن الروح القدس لانهم واحد
مزيد من التوضيح حول الثالوث :
عندما ظهر الإسلام في القرن السابع الميلادي وجد بعض أتباع هذه البدعة المريميين قبل أن تختفي تماماً فحارب الإسلام عقيدتهم وثالوثهم (وليس ثالوث المسيحية) ويتضح هذا من الآيات الآتية:
1_ سورة المائدة آية 116:
"إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أ أنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله"
واضح جداً أن الاعتراض هنا يقصد به المريميين الذين نادوا بأن مريم إلاهة، و هذا ما لا تقول به المسيحية.
2ـ سورة الأنعام آية 101
"بديع السموات والأرض أنى (كيف) يكون له ولد ولم تكن له صاحبة (أي زوجة)"
وكذلك يفهم من هذه الآية أنها تعترض على قول المريميين بأن مريم إلاهة وصارت لله صاحبة ومنها أنجب ولداً!!
3ـ سورة الإخلاص
"قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد".
ترد على بدعة المريميين الذين يقولون أن هناك ثلاثة آلهة الآب والأم والابن، وأن هذا الابن جاء عن طريق التناسل.
4ـ سورة المائدة آية 73
"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد".
تأكيد لنفس المعنى ونفى ما ذهب إليه المريميون بوجود ثلاثة آلهة!!!
ومن كل ما تقدم يتضح لك أن الإسلام لم يحارب إيمان المسيحية بأن الله واحد له ذات واحدة؟ ناطق بالكلمة حي بالروح كما في الآية "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته . . . وروح منه" (سورة النساء 171).
ولكن الإسلام يحارب ثالوثاً آخر هو ثالوث بدعة المريميين الذين يؤلهون مريم العذراء ويعتبرونها إلاهة أنجبت المسيح عن طريق التناسل بعد أن اتخذها الله سبحانه صاحبة (أي زوجة).
هذا الكلام قد استقبحته المسيحية وحاربته بشدة وحرمت القائلين به. أما إيمان المسيحية القويم فهو الإيمان باله واحد في ثالوث هو الآب والكلمة والروح القدس.
بمجرد ظهور هذه البدعة حاربتها الكنيسة المسيحية، وقاومت تعليمهم وحرمتهم من شركة الإيمان … وقطعت كل من يقول بقولهم.
ولم ينته القرن السابع الميلادي حتى اندثرت هذه البدعة، ولم يعد لأتباعها وجود على الإطلاق.
وأكدت الكنيسة إيمانها الأقدس بأن العذراء مريم إنسانة بشرية وليست إلهة. وأن الله واحد له ذات واحدة ناطق بالكلمة حي بالروح. وأن كلمة الله حل في جسد السيد المسيح "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تي3: 16).
إن عقيدة الثالوث لا تعنى مطلقاً أننا نؤمن بوجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض، ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله الواحد: موجود بذاته، وله كلمة، وله روح كما سنوضح فيما يلي:
*فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) [ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
*والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) [كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود].
* والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة (الروح القدس)
ولا يصح أن نفهم من هذه التسميات وجود أية علاقة جسدية تناسلية كما في المفهوم البشرى، وإنما دلالاتها روحية كما سبق الإيضاح وليست هذه التسميات من وضع إنسان أو اختراع بشر وإنما هي كلمات الوحي الإلهي في الكتاب المقدس كما سترى:
1_ قال السيد المسيح لتلاميذه "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (الإنجيل بحسب متى 28: 19)
*فالوحدانية واضحة من قوله: عمدوهم "باسم " أي باسم الله الواحد. ولم يقل "بأسماء" لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء حاشا.
*والثالوث واضح من قوله في الآية السابقة: "الآب والابن والروح القدس". فهذا هو الثالوث الذي شرحناه سابقا: الآب هو الذات، والابن هو كلمته، والروح هو الروح القدس، وهذا الثالوث هو واحد.
2_ يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلاً "فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (رسالة يوحنا الأولى 5: 7) وبمقارنة الآيتين تجد ألقاب الثالوث الأقدس كالآتي: الآب والابن (أو الكلمة) والروح القدس.
هذا هو الثالوث الأقدس في الإله الواحد الذي نؤمن به.