{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #21
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الزميل المحترم / بهجت
يوجد نقطة جوهرية أختلف معك بها و أستأذنك أن أحاول توضيحها ألا وهي فرض سيادتكم:

إمكانية إعادة قراءة الدين (الإسلامي) قراءة ليبرالية.
و قد ترتب على هذا الفرض:
- فرض الفصل بين الشريعة و الفقه. و بالتالي إمكانية إستنباط (فقه / قوانين / تشريعات) جديدة تتناسب و المعطيات الحالية.
- الدفع بأسطورية الدولة الدينية الإسلامية.


طبيعة هذا الإختلاف هو إختلاف من وجهات نظر الراصد - و كمثال عليه أتخيل أننا على ذات الطريق المؤدي للحداثة و الليبرالية - لكن بينما أنا أسير على قدمي - تقوم سيادتكم بالرصد من طائرة.
بالرغم من وجودنا على نفس الطريق - سائرين في نفس الإتجاه و وجوهنا لواحة الحداثة - بل و نقع على نفس المسافة الأفقية من الهدف (أي أن مسقطنا الرأسي واحد - طائرة سيادتكم فوقي تماما) إلا أنني أرى أمامي جبلا أعلم أننا قد لا نستطيع تخطيه أبدا - في حين ترى سيادتكم الواحة مباشرة.

فرض إعادة قراءة الدين الإسلامي و بالرغم من وجاهته إلا أنه يستحيل على أرض الواقع عمليا.
المسلمات الأولى للمسلمين جميعا هي أن القرآن كلام من الله مباشرة. و أن محمد رسول من الله - و هو لا ينطق عن الهوى. و أن الإسلام دين الناس جميعا و لكل العصور و حتى قيام الساعة.
و إذا سلمنا بإلتباس بعض الخطاب الديني - فأغلبه واضح بلا لبس - خاصة فيما يخص التشريعات و الحدود.
و لا يوجد غير فرضين لا ثالث لهما:
1 - إما القبول بهذه المسلمات.
2 - أو رفض هذه المسلمات.

و إذا قبلنا المسلمات الأولى ثم أردنا إعادة القراءة - فلا يوجد غير ثلاث طرق رئيسية لإعادة القراءة:
- أولا القراءة الإنتقائية: و فيها يتم إختيار بعض النصوص التي قد تبدو متوافقة مع ما نريد و كبت أو كظم أو ما يسمى (المسكوت عليه).
- ثانيا القراءة التأويلية: و فيها يتم تأويل النصوص بلي أعناقها لتدل على ما نريده منها و ليس على منطوقها.
- القراءة التاريخية: و فيها يتم تفسير النص بالرجوع للموقف المصاحب لصدور النص.

و قد عاصرنا جميعا بداية القراءة الإنتقائية في بدايات محاولات التحديث - كون المحدثون الجدد أرادوا تحاشي الصدام مع الدين - كما عاصرنا أيضا فشل هذه المحاولات التام - و الردة الأصولية و بخاصة بعد النكسات السياسية و الإقتصادية.
أما القراءة التأويلية فهي في أغلبها كوميدية يكفي لقتلها أن يسأل أحدهم نفسه "لماذا إذا لم يقل الله ما يريد مباشرة؟؟ و لماذا نقبل بهذا التأويل ولا نقبل بأصل النص؟؟"
أما القراءة التاريخية و التي نشطت مؤخرا و يعتبر نصر حامد أبو زيد من أكبر الأمثلة عليها فالغرض الأخير منها (شاء صاحبها أم لم يشأ) هو تفكيك سرمدية النص و إسقاط القداسة الأبدية للأحكام.
و بالرغم من أن القراءة التاريخية للنصوص الدينية هي مدخل علمي مائة بالمائة إلا أن وضع هذا المنهج جنبا لجنب مع التسليم بمسلمات المسلمين هو موقف متناقض عقليا و لا يمكن أن يستقيم.
فبالرغم من أن غرض الباحث (الظاهر على الأقل) هو إسقاط الحدود القديمة و إستنباط أخرى تتوافق و العصر - إلا أن الآداة المستخدمة تأبى إلا أن تهدم البناء كله بهدم قدسية النص و حصره في فترة شديدة التردي لمجتمع شديد التخلف. كما أن إظهار الإله كمن يتفاعل مع المواقف الوقتية عاجزا عن التشريع لغيره يمس بالضرورة فكرة الله بالكامل.

الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عنا و نحن بهذا الصدد هي أن العقول الإنسانية لا تحتمل التناقض العقلي و المنطقي - و إن كان فلفترات شديدة القصر - لأن هذا التناقض هو وضع غير مستقر محتم له الإنقلاب.
و لا يمكن للعقل الإنساني (الفردي و الجمعي) أن يقبل بالشئ و نقيضه طويلا - فهو منقلب حتما لأحد الأطراف (الأقوى منطقيا).
و أنت بداية من موافقتك على مسلمات الإسلام - لا يمكن لك الوصول لنتائج معاكسة لها إلا بأخطاء منهجية - أن أنه و ببساطة - سوف يصبح المنطق الأصولي - و لا عجب - أشد منطقية و عقلانية آلاف المرات من منطق المجددين.
و لهذا - وهذا فقط - سقطت محاولات التحديث.
و لعلي هنا أتفق على أن موقف الإسلاميين أكثر وضوحا (و ضربت المثل بسيد قطب) من موقف الليبراليين الأكثر غموضا و تناقضا و الوضوح و الغموض هنا مساوية لمدى العقلانية و المنطقية النسبي للموقف.
لقد وضع المحدثون الأوائل أنفسهم بموقف غامض و حرج - حال تبنيهم مسلمات ثم الوصول لنتائج تخالفها - واضعين أنفسهم بمرتبة أقل منطقية من غرمائهم عكس ما كانوا يقصدون.
اقتباس:  بهجت   كتب/كتبت  
هناك غموض متعمد في الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية ، فالمنادون بتطبيق الشريعة يعلقونه بشروط هي عين ..
أعتقد أن هذا الموقف هو موقف الليبراليين كوسيلة جديدة لتبرير التهرب من الشريعة و ليس الإسلاميين الذين يرمون للتطبيق المباشر و الفوري للشريعة.
اقتباس:يخلط دعاة التطبيق بين الفقه وهو المنتج البشري بلا مراء و الشريعة التي هي ما شرعه الله عن طريق الوحي و المفترض أن تكون مفصحة عن إرادة الله و مراده من عباده ، وهذا فارق نوعي حاسم تقلب دعاوى التطبيق رأسا على عقب ، فبينما يعتقد المبرمجون أصوليا أن هناك قوانين إلهية معدة لا ينقصهم سوى تطبيقها كي يكتسبوا سعادة الدنيا و الآخرة ، تبدوا الحقيقة مغايرة تماما فكل ما لدينا فوضى تشريعية من الأحكام الفقهية المتناقضة .
الفقه يقف بالكامل على الشريعة - إما مباشرة بنصوص محكمة - أو بالقياس أو غيره - و هو في أغلبه الأعم ذو منهج سليم و لا يمكن نقضه إلا بنقض الشريعة نفسها. و لا يمكن الإعتماد هنا على بعض التناقضات ببعض الأحكام المبهمة و التي إستدعت الإجتهاد - و هذا لقلتها من جهة (نسبيا) و لحاجة الناقد حينئذ أن يقف على أرض أكثر صلابة من المنقود و إستنادا على نفس الأدوات (النصوص و القياس).
اقتباس:أريد أن أفرق بين قراءة منفتحة نسبيا للإسلام الأصولي و ضمن إطاره السفلي النصي ، هذه القراءة يمكن أن يقرأها فقهاء متأقلمون يعيشون في رغد أمثال يوسف القرضاوي و محمد الغزالي ،و بين النموذج الليبرالي من الإسلام الذي لا يمكن تأسيسه سوى في مناخ علماني و كجزء من إطار معرفي حداثي عقلاني ، لا أتوقع أن يخلص ذلك الإسلام لمبادئ الليبرالية ،و لكنه سيقبل بمرجعيتها كما فعلت الكاثوليكية الأوروبية ، هذا النموذج لا يشبه في شيء جذوره التاريخية ،و لكنه يشبه في الكثير المسيحية الديمقراطية في الغرب و حزب الرفاه في تركيا .
أتفق مع سيادتكم هنا علىأن ما يسمى بالنموذج الليبرالي من الإسلام لا يشبه في شيء جذوره التاريخية - لكن كيف الوصول لهذا النموذج؟
لن يتم هذا بإعادة قراءة موجه (أي مشروع إعادة قراءة مما سبق وصفه) بل بإستخدام الأدوات المنهجية السابق ذكرها (مثل القراءة التاريخية) إستخدامها الصحيح أي النقد المباشر.
حينئذ قد يتولد هجين من الدين (لا يمت إلا بصلات قليلة جدا للإسلام الحالي) و هذا بغض النظر عن إستمرار إستخدام نفس المسمى.
اقتباس: إن التطور الحقيقي الذي حدث في المسيحية هو إضعاف التأثير العام للدين و حصره في نسقه الوظيفي ،و تلك قضية ثقافية و ليست دينية . هذا يعود بنا مرة أخرى إلى ضرورة التفرقة بين الدور الوظيفي للدين في نسقه المجتمعي الفرعي و بين تأثيره العام ،و تشير الوظيفة إلى التواصل الديني المقدس البحت الذي تدعيه المؤسسات الدينية لنفسها و يسمو على الوجود المادي ، و يتمثل في العبادة أو شفاء الأرواح أو البحث عن التنوير و الخلاص أو التعويض الأخروي عن بؤس دنيوي ... الخ ، إن اتجاه الجهود الرئيسية يجب أن تكون في حصر الدور العام للدين و تقييده و ليس إصلاح الدين ، ببساطة إصلاح العقول التي تقرأ النص و ليس النص .إنني بالقطع لا أعارض محاولات الإصلاح الديني و لكني لا أراها مؤثرة كثيرا في الخروج من زقاق التاريخ .
التطور الذي حدث بالدين المسيحي بدأ بنقد هادم و بعدها لا يمكن التكهن بما يمكن أن يستقر عليه وضع الدين.
أي أن وضع الدين و الدور الذي يقوم به هو نتيجة خالصة للموقف العقلاني من الدين بالمجتمع - و ليس إجراء يمكن القيام به.
و أتفق مع سيادتكم تماما في عدم تأثير محاولات الإصلاح الديني و هذا لإعتقادي أيضا بأن هذه المحاولات تأتي نتيجة لتغير الموقف العقلي للمجتمع من الدين - و هذا كمحاولات للبقاء.

تحياتي و إحترامي ,,
04-06-2006, 10:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #22
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

اقتباس:· "إن التقدم حقيقة ساطعة مدونة على صفحات التاريخ ،و لكنها رغم ذلك ليست من قوانينه الطبيعية " هـ.فيشر .
الزميل آمون .
تحية طيبة تليق بأخلاق الحوار و تقاليده .(f)
مجموعة من الملاحظات بعضها شخصي و البقية موضوعية ، دعنا نفرغ من الشخصي أولا لأنها الأهون .
لا أرى ضرورة للعنف اللفظي أو المعنوي فمثل هذا الأسلوب لا يصب في صالح الحوار ولا أراه سوى نوع من التصايح و الادعاء لإخفاء الضعف:angry: ،نحن لسنا في معركة و بالتالي لا تخش شيئا فحتى أبسط المتحاورين يلاقون احتراما في الشرائط التي أديرها . أريد أن أعتذر منك و من الزملاء لأنه و مع افتعال لغة غير موضوعية في أي مداخلة سأكون في حل من تجاوزها دون أن يعني هذا تحقيرا لطارحها أو تعاليا من أي نوع لا أطيقه في نفسي ولا في الآخرين ، فقط أرى الوقت الذي نستهلكه في المهاترات هو ثروة نبددها بلا طائل ، ثانيا هناك نصيحة أوجهها لك كما أفعل مع زملائنا الأصوليين الذين يرفضون المقترب الحداثي الذي يبنى عليه الطرح كله ، وهي ألا يفعلوا ما تفعله الآن و يضعوا مداخلات متعجلة على نقاط مجزئة دون قراءة الموضوع بدقة ، هذه المداخلات لن تؤثر على مصداقية الطرح ولا تماسكه بل على النقيض ستكون مجرد درجات السلم الذي نصعد عليه إلى مستويات أعلى في إيضاح منطقنا و هذا ما سأفعله الآن ، الأسلم و الأجدى لكم هو أن تطرحوا رؤية متكاملة في مقابل ما نطرحه ، هذه الرؤية إما في صورة مداخلة أو أكثر أو حتى في شريط مستقل ، لماذا لا تطرح فكرتك المركزية كلها ، فأنت مثلا قد ترى أن الأصولية الإسلامية هي ظاهرة حضارية عقلانية و الأداة الأجدى للتنمية ،و أنها المفصحة عن إرادة الله و ما يريده للبشر و منهم ، حسنا هناك الملايين من يرون ذلك – و لهذا تتخلف مجتمعاتهم - لماذا لا تطرح هذه الأفكار مباشرة في رد متكامل ، أليس هذا أفضل ؟.
نأتي إلى تعليقاتك التي أشكرك عليها رغم كل شيء ، و رغم أني أراها في مجموعها بعض التعليقات المتعجلة دون حتى أن تقرأ الفرعية التي تعلق عليها كاملة في سياقها ، بالطبع لن يمكنني الآن الرد على كل النقاط بل سيقتصر ردي على بعضها بما يغني الحوار بعيدا عن الشخصنة التي أغرقتنا فيها ،وسوف أوالي ردودي في مداخلات تالية كلما واتتني الفرصة و دون أن أربك تدفق الموضوع المطروح .
أولا : أنت تتساءل عن الأصولية و هل أتحدث عن "الإخوان" أم الوهابية أم "الجماعة الإسلامية" أم "الوسط" (جماعة "أبو العلا ماضي") أم غيرهم ؟. و أنني أوجه الانتقادات الشائعة إلى شيء ما دون أن أذكر حتى اسمه ؟.
آمون .. هداك الله ‍ ، لا أزعم أن كل ما أطرحه مبتكر فلا أحد في العالم يفعل ذلك ، فقط أحاول مع كثيرين أن نكون جزءا من قوى التنوير و أن نتصل بدائرة تدفق الأفكار العقلانية في هذا العالم ، إننا بهذا التداول للمفاهيم التنويرية لا نحييها و ننشطها فقط و لكن كل منا يضيف ولو فكرة أو تعبير أو وجهة نظر جديدة تتراكم حتى تصنع ثقافة و حضارة تقود الإنسان إلى عالم جديد كما حدث دائما في التاريخ الأفضل لهذا العالم ، أنتهز هذه الفرصة فأدعو زملائي الحداثيين ألا يغرقوا في التشاؤم أو يتملكهم اليأس فكما نحن جزء من عالم عربي متخلف ضائع ، نحن جزء من تيار عالمي كاسح ناجح
و إذا كان الدم يشدنا لأسامه بن لادن في كهفه فالعقل يرفعنا إلى فولتير في سمائه
إننا لا ننتمي إلى مجتمعاتنا الإقليمية الفقيرة الضائعة فقط ، بل نحن بالأساس جزء من البشرية و من حركتها ، فلنحاول أن يتوقف العرب أن يكونوا جزءا من مرض عضال بل بعضا من علاج . بالمناسبة هل أيضا أتسائل إذا كنت أنت أتيت بجديد غير الذي يلوكه ملايين الإسلاميين كل يوم في كل مكان بلا انقطاع و بلا نتيجة سوى الضياع ؟!.
منذ سنوات طويلة أتحدث و غيري أيضا يتحدث عن الأصولية ، فهل ترانا نُعَرّف الأصولية كلما تحدثنا عنها من شريط إلى آخر ، هل نُعَرّف كل ما نتحدث عنه من الموضوعات الشائعة ؟، هل نعرف الإسلام و المسيحية و الديمقراطية و اليمين الجديد و العلمانية و العولمة ... الخ كلما تحدثنا عنها ؟، هذا طريق لا ينتهي فبدلا من مناقشة القضايا سنناقش التعريفات. حسنا إذا كنت ترى أن تعبير الأصولية هو تعبير مبهم فربما كان ملتبسا عند غيرك أيضا ، لهذا سأضع هنا موجزا بسيطا لمفهوم الأصولية الإسلامية ، مفترضا أن هناك اتفاق ولو بشكل عام جدا حول مفهوم الأصولية ذاتها ، أما إذا كان تعبير الأصولية أيضا غامض فسوف أضع تفسيرا موجزا له لو طلب أحد من الزملاء ذلك .
الأصولية الإسلامية هي حركة ثقافية و سياسية مضادة للحداثة و تسعى للمحافظة على الهوية الإسلامية كما تراها ،و تتخذ الأصولية موقفا عدائيا و كثيرا ما يكون تكفيريا من القيادات العلمانية التقليدية ، كذلك من الأفكار و القيم الواردة من الغرب ، و الأسلوب القياسي للأصولية هو الاستيلاء على السلطة في الدول الإسلامية و توظيف مؤسسات الدولة لتحقيق أهدافها . لم تظهر الأصولية الإسلامية فجأة ، فمن الناحية الاجتماعية قد لا تكون الأسباب مختلفة عن تلك التي حركت الفاشية الأوربية في وقت مبكر من القرن الـ 20 ، فقد شهد العالم الإسلامي اجتثاث أعداد كبيرة من السكان من قراها التقليدية أو حياتها القبلية خلال الجيل الماضي ، كانت النتيجة زيادة وتائر التمدين و نمو المدن العربية الفقيرة ، والنزوح المستمر من القرى إلى الريف ، مما خلق طبقة جديدة من المتعلمين المطحونين اقتصاديا و المضطربين ثقافيا ، تلك الشرائح أصبحت المخزون البشري للأصولية الإسلامية حيث تتعرض باستمرار لدعوات عاطفية تطالبها بالعودة إلى شكل آخر أكثر نقاء من الدين ، ولهذا الشكل الجديد من الأصولية الإسلامية جاذبية هائلة لأنه يزعم أنه يشرح فحوى خسارة القيم ، والارتباك الحضاري اللذين ولدتهما عملية التحديث ذاتها . ويتعلق السبب الأهم لانطلاق الأصولية الإسلامية في السنوات ال 30 الأخيرة إلى مسائل جذرية كالفقر والركود الاقتصادي والسياسات السلطوية في الشرق الأوسط ، فبدلا من التنمية أصبحت المجتمعات العربية كلها تقريبا مجتمعات تقوم على أصحاب الدخول الفاسدين الذين تحولوا مع مرور الوقت إلى متعصبين إسلاميين ، هذا الفشل في التنمية هو السبب الجذري في ركود العالم الإسلامي ، و يمكن النظر إلي الأصولية اجتماعيا كنوع محدد من الاستجابة للتحديات التي يفرضها الانتقال العنيف من المجتمع الريفي التقليدي إلى المجتمع المدني بأبنيته الاجتماعية و الاقتصادية الحديثة . هناك عوامل أخرى ساهمت في دعم الأصولية مثل السياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل و دعمها للحكام الطغاة و هزيمة يونيو/ حزيران 1967 و الغزو الأمريكي للعراق و نجاح الثورة الإيرانية . بالإضافة إلى الخصائص الجامعة للأصوليات ، هناك مجموعة من الخصائص البارزة للأصولية الإسلامية ، هي : خلط الشريعة و الفقه ، و القرآن بالسنة - الدمج الشامل للدولة بالدين و اعتبار الكيان السياسي تجسيدا للمعتقد الديني - اتخاذ موقف العداء للآخر خاصة الغرب العلماني . حتى خارج المجال السياسي يمكننا أن نرصد المؤشرات العديدة على نمو نفوذ الأصولية في العالمين العربي و الإسلامي خلال التنازلات التي حدثت في القانون و التعليم ليتمشى مع وجهات نظرهم - الملابس ( السروال و الحجاب و النقاب و الخمار ) – العلاقة بين الجنسين – حقوق المرأة - المظهر الخارجي ( اللحية – الجلباب - ... ) .
تاريخيا نشأت الأصولية الإسلامية أساسا من الحركة السلفية التي تنادي بتنقية و إصلاح الإسلام بالعودة إلى الأصول أو الجذور ، و أشهر ممثلي هذه الحركة هم جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الشيخ حسن البنا في عام 1928 . شهدت فترة الحرب العالمية الثانية توسعا كبيرا في الحركة ، و نتيجة القوة المتنامية للحركة ازداد طموحها السياسي و بدأت تسعى للوصول للسلطة مهددة النظام السياسي التقليدي برمته ، كما أخذت الجماعة تؤسس فروعا لها في الدول الإسلامية الأخرى كحركة سياسية عالمية ، توترت العلاقات بعد ذلك بين الدولة و الإخوان مما أدى إلى حركة الاغتيالات المتبادلة التي أودت بحياة اثنين من رؤساء الوزارات في مصر ( أحمد ماهر و النقراشي ) ،و أيضا حياة مرشد الإخوان و مؤسس الحركة الشيخ حسن البنا نفسه ( 12/2/1949 ) . شهد عام 1954 بداية الصراع الدموي بين الإخوان و حكومة الضباط في مصر ، و الذي انتهي بملاحقة الجماعة و كبحها لمدة 20عاما متصلة ، كما اتخذت الدول العربية الأخرى مثل حكومات البعث نفس الموقف الإقصائي من الحركة . اتجهت أفكار الأصوليين بعد ذلك إلى مزيد من التطرف ، وإلى حد رفض المجتمعات الإسلامية القائمة ووصمها بالكفر ، كما جاء ذلك في كتابات سيد قطب و عبد السلام فرج و أيمن الظواهري و غيرهم كثير . تحت حكم أنور السادات حظيت حركة الإخوان في مصر بقدر كبير من السماح و بما يشبه الشرعية ،و بدلآ من أن يؤدي ذلك إلى تغلب الاعتدال على الحركة الأصولية ، حدث العكس تماما فتحولت الحركة الأصولية إلى التطرف العنيف و توطن الإرهاب الديني مصر ( بالإضافة و لأسباب متعددة توطن أيضا في غيرها مثل السعودية و العراق و الجزائر و .... ) ، و تجلى ذلك في اغتيال السادات نفسه بأيد هو الذي أطلقها !. في سوريا قامت جماعة الإخوان بتمرد مسلح ضد النظام البعثي الطائفي خلال الفترة من 1980-1982 ،و لكنه قمع بعنف في حماه عام 1982 ، و في السودان استولت الجبهة الإسلامية الوطنية على السلطة عام 1989 ، و بدأت في تطبيق نظاما أصوليا يستند على أحكام الشريعة الإسلامية .أما في الجزائر فقد شنت جبهة الخلاص الوطني الإسلامية حربا شعواء ضد الدولة بدءا من عام 1992 ، وهي الحرب التي بلغت خسائرها حوالي 150ألف قتيل !. في أفغانستان شكل الأصوليون العمود الفقري في معارضة الحكم الشيوعي الموالي للسوفيت ،و منذ خروج السوفيت نجح تنظيم أصولي متطرف ( طالبان ) في الاستيلاء على الحكم ،و تحويل أفغانستان إلى قاعدة أصولية إرهابية ،و البقية معروفة . في الأردن حقق الأصوليون نجاحا مرموقا في الانتخابات العامة ،و يمثلون جناحا هاما في البرلمانات الأردنية المتعاقبة منذ السبعينيات . أما في فلسطين فقد ظهر تنظيم إخواني مناهض للقيادات التقليدية هو ( حماس ) التي ترفض الحلول السلمية تحت شعار تحرير كل الأرض الإسلامية في فلسطين ، و قد وصلت الحركة إلى الحكم أخيرا . كان الأصوليون الشيعة هم العمود الفقري للثورة الإسلامية الإيرانية ( 1978-1979 ) و قد لعبوا دورا محوريا في صياغة نظام الجمهورية الإسلامية ، و لكن السلطة داخل الجمهورية يتقاسمها معهم أيضا القادة الشيعة التقليديون .
تعتبر الحركة الوهابية التي قامت على دعائمها المملكة العربية السعودية النموذج الأهم للأصولية الإسلامية ، وتتميز الأصولية السعودية بعدة خصائص أهمها أنها بدأت حركة محافظة مستأنسة و موالية للغرب و أيضا بكونها تركز على الشكليات ،و لكن هذه الحركة تحولت للعنف منذ حقبة التسعينات ، مشكلة مع حركة الإخوان ما يعرف بالمركب الإخواني – الوهابي الذي يمكن تصنيفه بسهوله على أنه أصولية فاشية . يعود صعود الأصولية الإسلامية أساسا إلى المملكة العربية السعودية فثروات الدولة السعودية اختلطت بالحركة السلفية الوهابية منذ سنوات عديدة عندما سعت الأولى للحصول على الشرعية من رجال الدين عن طريق ترويج الوهابية ، قدمت السعودية استثمارات جديدة هائلة لترويج الفكر الوهابي في الثمانينات والتسعينات ، ولم يروج الوهابيون عقائدهم في الشرق الأوسط فحسب بل في الولايات المتحدة و أوروبا أيضا حيث أنفقوا مئات ملايين الدولارات على بناء المدارس والمساجد لنشر نموذجهم الخاص عن الإسلام، وقد سمحت كل هذه الأموال القادمة من الخليج لأسامة بن لادن وأتباعه فعليا بشراء بلد هو أفغانستان لأنفسهم ، واستخدامه كقاعدة لتدريب جيل كامل من الإرهابيين العرب .
آمون .. سوف استكمل بعض التعليقات آملا ألا تتوقف عن المساهمة في هذا الشريط ،و ثق أني أرحب بمداخلاتك و إن كنت أفضل أن تركز فقط على الموضوع دون الأشخاص :D
الأخ العزيز وليد .
نورت الشريط .(f)
قرأت مداخلتك الآن فقط ، و يشرفني ان أعلق عليها ، فقط بعد أن أضع هنا تعليقا عن بعض ملاحظات الزميل آمون .
04-07-2006, 11:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #23
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:*يرتجي الناس أن يقوم إمام  ناطق في الكتيبة الخرســـاء
كذب الظن ، لا إمام سوى العقل مشيرا في صبحه و المساء .
أبو العلاء المعري .
الزميل المحترم آمون .
رغم أن هذه المرة الأولى التي أرى فيها ربا وثنيا يدافع عن الشريعة الإسلامية ، فلم يعد شيئا يدهشني في مصر .
نستكمل التعليقات .. فهيا .
ثانيا : أنت ترى في نظرية الدولة في الإسلام : الثوابت هي تطبيق شرع الله والتزام التعاليم الإسلامية الحاضة على الإخاء والتعاون بين المسلمين ...الخ ، أما المتغير فهو طريقة انتقال السلطة وشكل نظام الحكم ....الخ ، بمعنى أن القيم ثابتة لكن المؤسسات والهياكل الإدارية متغيرة (في حدود ما تمليه القيم) . و أنه يمكن لأي من لديه إلمام بسيط بأدبيات الأصولية الإسلامية ـ وبمختلف جماعاتها ـ أن يجيبني ويزيل عني العجب .
حسنا دعني يا أمون أعلمك شيئا ، إن المهاترات مثل الطيور سرعان ما ترتد إلى أوكارها ، هذا طريق ذو اتجاهين ولا تدري من تلقى به ، ربما كان هناك أسد ينتظرك ليفترسك كعادته القديمة ، يمكنني أن أقول مستخدما نفس عبارتك أنه فقط من لديه إلمام بسيط بأدبيات الأصولية الإسلامية يجرؤ أن يقول ما تقوله الآن ، و أن أقول أشياء أخرى من عينة (تلك مغالطة لا يقدر عليها سوى أحمق يفترض حماقته في الآخرين أيضا و .... ) هذا كله علي هين كشعرة في مفرقي، فاعفنا و اعف نفسك من حرج تقاذف الحجارة كالدهماء! .
أنت لم تقرأ ما كتبه بهجت حول هذا الموضوع ، لأنه رد كامل على هذا المنطق الأعوج ، إذا كان نظام الحكم دينا فلم لم ينظمه القرآن و تفصله السنن كغيره من أسس الإسلام و قواعده ،و إذا ترك لاجتهاد البشر فأي دين هذا الذي يشرعه بشر ؟. حسنا ما هي إذا ثوابت الحكم الإسلامي التي لم يعرفها النبي و الصحابة ؟.. أنت تحصرها في أشياء مثل الإخاء و التعاون ، بالله عليك من أين أتيت بهذا الفتح المبين ؟ ، و لماذا لم تجعلها الحرية و الإخاء و المساواة مثل الثورة الفرنسية أو الاتحاد و النظام و العمل كشعارات هيئة التحرير ، أو حرية .. وحدة .. اشتراكية ، كما صاغها ميشيل عفلق ؟، أي منطق هذا ، هل هذه الوصايا الأخلاقية تصلح أساسا للحكم ؟،و هل هي خصوصية لنظام الحكم و هناك وصايا أخرى مخالفة تصلح لقيادة الإبل و تأبير النخل ؟!. هل هناك نظم حكم سمعت بها يا أمون جعلت الظلم و التقاتل الداخلي و الفوضى أسسا لها حتى ترى أن الإسلام أختص بتلك الوصايا العامة ليقيم عليها نظاما لحكمه ؟. إن قراءة التاريخ الإسلامي كله تؤكد أنه لم يكن هناك قط نظاما للحكم يمكن أن يطلق عليه إسلاميا دون أن نبتذل الإسلام ، إن نظم الحكم في الدولة الإسلامية لم يختلف قط عن النظم في المجتمعات المعاصرة لها ، بما في ذلك النظم ذات الجذور الوثنية .
أما إذا كانوا يرون نظام الحكم الإسلامي مجرد نظام بشري ليس توقيفيا و لكنه قابل للاجتهاد فهذا تحديدا ما نراه !، و بهذا يكون نظام الحكم الإسلامي لا علاقة له بالدين بل هو كل نظم الحكم للمسلمين .
هذه هي الخلاصة كما أوردتها في متن الشريط ، أنت تدور حولها دون أن تقرأها ربما و دون أن تستوعبها غالبا .. يا أمون لقد خلقك الله بعينين و كي بورد واحد لتقرا قبل أن تكتب أو حتى لتقرأ بعد ذلك ،و لكنك فقط استخدمت الكي بورد كي تكتب فقط ، فهل هذا أيضا من قواعد الحكم الأصولي ؟.
ثالثا : أنت ترفض ما قلته أنا عن توصيف الأصولية ، و وصفي لها أنها "معارضة التطور والنمو والانغلاق والتصلب والتحجر المذهبي" فمجرد شتائم غير مسنودة بأي دليل وتعميم مخل لا يليق بما تحاول أن تضفيه على سطورك من جدية .
هذه هي الفقرة كما أوردتها .
اقتباس:الأصولية بالتعريف هي تراث في مواجهة الحداثة ، و جمودية في مواجهة العقلانية ، أي أن  الأصولية هي نقيض العلمانية ، إن المكونات الأساسية للأصولية ( أي أصولية )  هي  العودة للماضي و الانتساب للتراث و المحافظة عليه ، معارضة التطور و النمو ، الانغلاق و التصلب ، و التحجر المذهبي.
أنت مخطأ في اعتقادك لسبب بسيط هو أن ما كتبه بهجت في تلك الفقرة تحديدا لم يكن رأيا له أو شتائما كما تفهمها ، بل تعريفا للأصولية أي أصولية مقتبسا من معجم لاروس ، كما ورد في كتاب هام للفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جارودي بعنوان (الأصوليات المعاصرة أسبابها و مظاهرها) ترجمة خليل أحمد خليل و الصادر من دار عام ألفين بباريس ، لن أقول أن تعليقك هذا كغيره لا يعكس رأيا موضوعيا بل مجرد مشاعرا سلبية فهذا واضح جدا ،و لكني فقط أدعوك إلى التفكير مرتين قبل أن تقع في أحكام جزافية لا تلائم المستوى الذي اعتدناه من أعضاء النادي ، هذا الموضوع كغيره أعددته بعناية ، لن أقول أنه لا يقبل النقد فهو كغيره يقبل كل أنواع النقد ،و لكنه يصمد للنقد و يدافع عن نفسه بكرامة و ثقة .
سأواصل
04-07-2006, 05:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #24
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

الزميل المحترم آمون . لنستكمل ..:10:

رابعا : أنت ترى الكثير من الآيات البينات التى لا تحتاج لأكثر من تلميذ ثانوي لكي يفهم الأحكام الواردة فيها ، أما التطبيق فيحتاج لبعض التكييف والضبط وهذا ما يفعله الفقه ، وضربت مثلا بحد السرقة ، في الآية ." وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (38) (المائدة)

الأمر يا آمون لا علاقة له بتلميذ الثانوي تحديدا لأن هذا التلميذ لن يرى أبعد من أنفه و سيفهم ما فهمته أنت تماما . اسمع جيدا إذا لأن هذا الحد مثل غيره لا يقود سوى إلى فوضى تشريعية كاملة كما وضحت في مداخلاتي .
أثرت بتعليقك الجزافي هذا ربما أهم معضلة تواجه إعمال معاصر لحدود بالغة القدم تنتمي لعصور سحيقة و حضارات دارسة ، و طرحك حد السرقة كنموذج لإحكام الشريعة / الفقه يتيح لنا دراسة حالة محددة ( case study ) لنرى كيف يمكن تطبيق حد هام و شائع .
1- هذا الحد ليس ابتكارا إسلاميا ، ولكنه تطبيق لعرف بدائي مارسته الجزيرة منذ عهود سحيقة ، تأكيدا على بدائية في فهم فلسفة العقوبة ودورها ،و أيضا تعبيرا عن بيئة قفر بائسة و شعب مهمل خامل ، يعيش حياة عقلية متخلفة بقرون طويلة حتى عن المجتمعات المعاصرة له ، وجاء الإسلام فوافق هذا العرف كدأبه مع كل نظام اجتماعي آخر كان سائدا ،ولا يتصادم مباشرة مع مبدأ التوحيد .
2- مع تغير البيئة و تطور الإنسان العربي نتيجة الاتصال بالحضارة السائدة ، و عقب وفاة الرسول مباشرة بدأت محاولة تجاوز النص وتطويعه للحياة، فنجد الخلفاء يتحايلون عن تطبيق الحد بتلقين السارق و دعوته للإنكار . ثم بدأ الفقهاء في التماس سبل التهرب من تطبيق حد السرقة بما يعرف بقيود و ضوابط التطبيق ،و كلها منتج ثقافي بشري لا علاقة له بنص ، رغم أن هذا المنتج يسوق حاليا كمعلوم من الدين بالضرورة و منكره كافر !.ومع مضي الوقت تعددت تلك الشروط و القيود ،ولا هدف لها غير التهرب من تطبيق نص وجدوه في القرآن مرسلا بلا قيد ،ولكنهم اقتنعوا بأنه لم يعد صالحا لزمانهم فالتفوا حوله ، ومن هذه القيود ( لاحظ أنها جميعا من إعمال الفكر لا غير ) .
لا قطع في
ما سرق من حرز – في الاختلاس الظاهر – في سرقة ثمرا معلقا – على خائن أؤتمن على وديعة فنهبها –في سرقة المال العام لشبهة الملكية – على من سرق من مغنم –من سرق من حمام أو مسجد أو قبر – سارق الشجر و البقول – سارق الموالح و التوابل - في الدجاج و الأوز و البط وربما الديك الرومي ! – سارق خمرا أو خنزيرا أو ميتة - سارق المزمار و العود و أدوات اللهو – من سرق مصحفا ولو كان مذهبا –سارق الكتب العلمية – سارق الصليب أو الوثن – سرق طفلا حرا لأنه ليس بمال –سارق أواني الذهب و الفضة لأنها حرام – لا قطع في الضرورة – سارق ابنه أو أبيه – سارق المحارم – السارق أول مرة – سارق التافه من المال و بما يقل عن ربع دينار – سارق سيده أو سارق عبده – الضيف من مضيفه – المقر بالسرقة ثم أنكر – التائب قبل الإمساك به – وقت الحر الشديد أو البرد الشديد –
3- اختلف الفقهاء في كل شيء من تعريف السرقة ومقدارها الحدي وما الموقف من غلاء الأسعار ( التضخم ) ، و اختلفوا حول اليد إن قطعت فمن أين و كيف ... الخ ،وهل يسقط الحد بالتوبة أو لا يسقط !؟.كل ذلك يوحي بالرغبة في تجنب إعمال الحد ، ولهذا نجد أنه سرعان ما امتنع الولاة و القضاة في جل الأقطار الإسلامية عن الحكم بقطع يد السارق و الاستعاضة عنها بالتعزير ، كما لم يطبق هذا الحد على أحد من المشاهير و السادة ،و اقتصر تطبيقه على من لا يعرف كيف يصون كفه !.بل نجد أن عليا بن أبي طالب لم يسع لتطبيق هذا الحد على عبد الله بن العباس عندما اغتصب خراج البصرة و فر به إلى المدينة ، بل اقتصر على مطالبته بالمال فقط ، أيضا لم يطبق أحد من الخلفاء هذا الحد على معارض له سواء كان علويا أو أمويا أو عباسيا و اكتفى بقطع رأس ذلك المعارض دون كفه !.
4- يحاول البعض من المجتهدين المعاصرين مثل الفقيه الدستوري عبد العزيز فهمي باشا و منتهجي سبيله من أمثال المهندس شحرور وغيره ، قراءة جديدة للنص ترى أن قطع يد السارق كناية على توفير الحياة الكريمة له بما يجعل السرقة لا ضرورة لها ، ومن جانب آخر يحاول بعض الدعاة مثل القرضاوي و غيره من رجال الدين السياسي أن يروج لفكرة أن الحدود لن تطبق قبل تحقيق المجتمع المسلم الحقيقي الذي يقودونه و يوفرون فيه الكفاية و العدل !. وكل ذلك تجميل للدين بما ليس فيه و مراوغة مكشوفة أراها غير كريمة ،و أفضل في هذا أمثال ابن حزم الذي يرى نصا واجب الإعمال بلا قيد ولا شرط ، ذلك هو فقط الموقف الرجولي المقبول من فقيه أمين .
5- هكذا تتضح الصورة ، من يأخذ بعموم اللفظ لا مندوحة له من تطبيق الحد بلا شرط أو تعليق أو تحايل أما غير ذلك فدجل ، و البديل الآخر هو رفض شجاع للالتزام بأحكام متفرقة تجاوزها العصر و غير قابلة التحقيق ،و النظر لتلك الأحكام بمنظور تاريخي يربط تلك الأحكام بأسبابها فقط ، والأخذ بروح الإسلام و العمل لتحقيق المرامي الشريعة دون أحكامها .
و لنا عودة .
04-07-2006, 11:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #25
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
سوف أخصص المداخلة القادمة لموضوع مساواة الإسلام للمخالف مع الموافق !.
زسزف استكمل الموضوع تباعا .
تحياتي للجميع
04-09-2006, 11:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #26
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
[
الزميل المحترم آمون .
تحية قلبية .(f)
أشكر لك أن أتحت لي الفرصة كي أوضح كثيرا مما يمكن أن يكون ملتبسا على بعض الزملاء الأعزاء ، أثابك الله عني و عنهم خيرا كثيرا و جعله في ميزان حسناتك .

خامسا : أنت ترفض رأي بهجت أن التشريعات الدينية لا تستوعب أصحاب العقائد الأخرى أو المخالفين ولا تمنحهم نفس الحقوق ألا فالتشريعات و ترى أن هناك استثناء في اجتهادات "الإخوان" في هذا الشأن ، و أن الجميع يعلمون ذلك !.

لا أعتقد انك جاد في اعتقادك أن الشريعة / الفقه الإسلامي يعطي للمخالف نفس حقوق المسلم ، فكي نعرف موقف الشريعة من المخالف علينا أن نذهب أساسا إلى الأحكام التي يتوافق حولها جمهور الفقهاء ، ولا معنى لتسول تصريحات صحفية من هذا أو ذاك من ناشطي حزب سياسي لا يعبرون سوى عن أنفسهم ،
للإنصاف يجب أن أقول أن الإسلام ليس منفردا في ذلك كله ، فلا يوجد دين واحد يساوي من ينتمي إليه بغيره ،و لكن القوانين المدنية الحديثة تفعل ذلك ، إن الأديان كلها و ليس فقط الإسلام لا تعرف حرية الرأي ولا حرية العقيدة ، وهذا منطقي كونها تحتكر الحقيقة ، فهي رؤية كلية بالطبيعة إقصائية بالتعريف ، و بالرغم من عدم ترحيبي الخوض في جدل ديني أراه مضيعة للجهد و الوقت ، سأحاول في المداخلة القادمة ، أن أثبت البديهة القائلة أن الشريعة الإسلامية لا تساوي المخالف بالمسلم حسما لأي جدل لاحق .
لنتفق ببساطة أن الشريعة الإسلامية لم تنصف غير المسلم ولا تضعه على قدم المساواة مع المسلم .. فهل مثلا يدفع المسلم الجزية ، و نتوقف هنا فمحاولة تبرير الجزية مثلها مثل تبرير السماح بالعبودية و تعدد الزوجات سيكون خطئا كبيرا،فكلها ثغرات في الشريعة الإسلامية لا يجدي معها محاولات التجميل ، بل ألا ترى معي أن محاولة تجميل الشريعة بما ليس فيها هو الذي يؤكد ما نقوله أنها فعلا في حاجة لتجميل شامل !. لا يبرر الجزية أن الإسلام لم يبتكرها بل وافق فيها شرائع الوثنيين ، لأنه لا يمكن قبولها على قاعدة من العدل، أيضا هل يمكن لغير المسلم أن يتزوج مسلمة كما يفعل المسلم ، وهل يمكن للمسلم أن يتحول عن دينه ، وهل يقتل المسلم بغير المسلم في ظل قوانين الشريعة الإسلامية ؟، لماذا لا نذهب مباشرة إلى النص القرآني مصدر كل تشربع ديني .
النص القرآني :
"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ "التوبة-29
1-تفسير الجلالين :
"قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر" وَإِلَّا لَآمَنُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله" كَالْخَمْرِ "وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ" الثَّابِت النَّاسِخ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَدْيَان وَهُوَ دِين الْإِسْلَام "مِنْ" بَيَان لِلَّذِينَ "الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب" أَيْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى "حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة" الْخَرَاج الْمَضْرُوب عَلَيْهِمْ كُلّ عَام "عَنْ يَد" حَال أَيْ مُنْقَادِينَ أَوْ بِأَيْدِيهِمْ لَا يُوَكَّلُونَ بِهَا "وَهُمْ صَاغِرُونَ" أَذِلَّاء مُنْقَادُونَ لِحُكْمِ الْإِسْلَام
2- تفسير ابن كثير :
وَقَوْله تَعَالَى " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ " فَهُمْ فِي نَفْس الْأَمْر لَمَّا كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَبْقَ لَهُمْ إِيمَان صَحِيح بِأَحَدِ الرُّسُل وَلَا بِمَا جَاءُوا بِهِ وَإِنَّمَا يَتَّبِعُونَ آرَاءَهُمْ وَأَهْوَاءَهُمْ وَآبَاءَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ لَا لِأَنَّهُ شَرْع اللَّه وَدِينه لِأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ بِمَا بِأَيْدِيهِمْ إِيمَانًا صَحِيحًا لَقَادَهُمْ ذَلِكَ إِلَى الْإِيمَان بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ جَمِيع الْأَنْبِيَاء بَشَّرُوا بِهِ وَأَمَرُوا بِاتِّبَاعِهِ فَلَمَّا جَاءَ كَفَرُوا بِهِ وَهُوَ أَشْرَفَ الرُّسُل عُلِمَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا مُتَمَسِّكِينَ بِشَرْعِ الْأَنْبِيَاء الْأَقْدَمِينَ لِأَنَّهُ مِنْ اللَّه . بَلْ لِحُظُوظِهِمْ وَأَهْوَائِهِمْ فَلِهَذَا لَا يَنْفَعهُمْ إِيمَانهمْ بِبَقِيَّةِ الْأَنْبِيَاء وَقَدْ كَفَرُوا بِسَيِّدِهِمْ وَأَفْضَلهمْ وَخَاتَمهمْ وَأَكْمَلهمْ . وَلِهَذَا قَالَ " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب " وَهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة أَوَّل الْأَمْر بِقِتَالِ أَهْل الْكِتَاب بَعْد مَا تَمَهَّدَتْ أُمُور الْمُشْرِكِينَ وَدَخَلَ النَّاس فِي دِين اللَّه أَفْوَاجًا وَاسْتَقَامَتْ جَزِيرَة الْعَرَب أَمَرَ اللَّه رَسُوله بِقِتَالِ أَهْل الْكِتَابَيْنِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَة تِسْع وَلِهَذَا تَجَهَّزَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقِتَالِ الرُّوم وَدَعَا النَّاس إِلَى ذَلِكَ وَأَظْهَرَهُ لَهُمْ وَبَعَثَ إِلَى أَحْيَاء الْعَرَب حَوْل الْمَدِينَة فَنَدَبَهُمْ فَأَوْعَبُوا مَعَهُ وَاجْتَمَعَ مِنْ الْمُقَاتِلَة نَحْو مِنْ ثَلَاثِينَ أَلْفًا وَتَخَلَّفَ بَعْض النَّاس مِنْ أَهْل الْمَدِينَة وَمَنْ حَوْلهَا مِنْ الْمُنَافِقِينَ وَغَيْرهمْ وَكَانَ ذَلِكَ فِي عَام جَدْب وَوَقْت قَيْظ وَحَرّ وَخَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيد الشَّام لِقِتَالِ الرُّوم فَبَلَغَ تَبُوك فَنَزَلَ بِهَا وَأَقَامَ بِهَا قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ يَوْمًا ثُمَّ اِسْتَخَارَ اللَّه فِي الرُّجُوع فَرَجَعَ عَامه ذَلِكَ لِضِيقِ الْحَال وَضَعْف النَّاس كَمَا سَيَأْتِي بَيَانه بَعْد إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة مَنْ يَرَى أَنَّهُ لَا تُؤْخَذ الْجِزْيَة إِلَّا مِنْ أَهْل الْكِتَاب أَوْ مِنْ أَشْبَاههمْ كَالْمَجُوسِ كَمَا صَحَّ فِيهِمْ الْحَدِيث أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوس هَجَر وَهَذَا مَذْهَب الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد فِي الْمَشْهُور عَنْهُ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللَّه : بَلْ تُؤْخَذ مِنْ جَمِيع الْأَعَاجِم سَوَاء كَانُوا مِنْ أَهْل الْكِتَاب أَوْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَلَا تُؤْخَذ مِنْ الْعَرَب إِلَّا مِنْ أَهْل الْكِتَاب . وَقَالَ الْإِمَام مَالِك : بَلْ يَجُوز أَنْ تُضْرَب الْجِزْيَة عَلَى جَمِيع الْكُفَّار مِنْ كِتَابِيّ وَمَجُوسِيّ وَوَثَنِيّ وَغَيْر ذَلِكَ وَلِمَأْخَذِ هَذِهِ الْمَذَاهِب وَذِكْر أَدِلَّتهَا مَكَان غَيْر هَذَا وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَوْله " حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة " أَيْ إِنْ لَمْ يُسَلِّمُوا " عَنْ يَد " أَيْ عَنْ قَهْر لَهُمْ وَغَلَبَة " وَهُمْ صَاغِرُونَ " أَيْ ذَلِيلُونَ حَقِيرُونَ مُهَانُونَ فَلِهَذَا لَا يَجُوز إِعْزَاز أَهْل الذِّمَّة وَلَا رَفْعهمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَلْ هُمْ أَذِلَّاء صَغَرَة أَشْقِيَاء كَمَا جَاءَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدهمْ فِي طَرِيق فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقه " وَلِهَذَا اِشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ تِلْكَ الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة فِي إِذْلَالهمْ وَتَصْغِيرهمْ وَتَحْقِيرهمْ وَذَلِكَ مِمَّا رَوَاهُ الْأَئِمَّة الْحُفَّاظ مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم الْأَشْعَرِيّ قَالَ : كَتَبْت لِعُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين صَالَحَ نَصَارَى مِنْ أَهْل الشَّام بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كِتَاب لِعَبْدِ اللَّه عُمَر أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصَارَى مَدِينَة كَذَا وَكَذَا إِنَّكُمْ لَمَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْنَا سَأَلْنَاكُمْ الْأَمَان لِأَنْفُسِنَا وَذَرَارِيّنَا وَأَمْوَالنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَشَرَطْنَا لَكُمْ عَلَى أَنْفُسنَا أَنْ لَا نُحْدِث فِي مَدِينَتنَا وَلَا فِيمَا حَوْلهَا دَيْرًا وَلَا كَنِيسَة وَلَا قلاية وَلَا صَوْمَعَة رَاهِب وَلَا نُجَدِّد مَا خَرِبَ مِنْهَا وَلَا نُحْيِي مِنْهَا مَا كَانَ خُطَطًا لِلْمُسْلِمِينَ وَأَنْ لَا نَمْنَع كَنَائِسنَا أَنْ يَنْزِلهَا أَحَد مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي لَيْل وَلَا نَهَار وَأَنْ نُوَسِّع أَبْوَابهَا لِلْمَارَّةِ وَابْن السَّبِيل وَأَنْ نُنْزِل مِنْ رَأَيْنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَة أَيَّام نُطْعِمهُمْ وَلَا نَأْوِي فِي كَنَائِسنَا وَلَا مَنَازِلنَا جَاسُوسًا وَلَا نَكْتُم غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ وَلَا نُعَلِّم أَوْلَادنَا الْقُرْآن وَلَا نُظْهِر شِرْكًا وَلَا نَدْعُو إِلَيْهِ أَحَدًا وَلَا نَمْنَع أَحَدًا مِنْ ذَوِي قَرَابَتنَا الدُّخُول فِي الْإِسْلَام إِنْ أَرَادُوهُ وَأَنْ نُوَقِّر الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نَقُوم لَهُمْ مِنْ مَجَالِسنَا إِنْ أَرَادُوا الْجُلُوس وَلَا نَتَشَبَّه بِهِمْ فِي شَيْء مِنْ مُلَابِسهمْ فِي قَلَنْسُوَة وَلَا عِمَامَة وَلَا نَعْلَيْنِ وَلَا فَرْق شَعْر وَلَا نَتَكَلَّم بِكَلَامِهِمْ وَلَا نَكَتْنِي بِكُنَاهُمْ وَلَا نَرْكَب السُّرُوج وَلَا نَتَقَلَّد السُّيُوف وَلَا نَتَّخِذ شَيْئًا مِنْ السِّلَاح وَلَا نَحْمِلهُ مَعَنَا وَلَا نَنْقُش خَوَاتِيمنَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَلَا نَبِيع الْخُمُور وَأَنْ نَجُزّ مَقَادِيم رُءُوسنَا وَأَنْ نَلْزَم زَيِّنَا حَيْثُمَا كُنَّا وَأَنْ نَشُدّ الزَّنَانِير عَلَى أَوْسَاطنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر الصَّلِيب عَلَى كَنَائِسنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر صُلُبنَا وَلَا كُتُبنَا فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نَضْرِب نَوَاقِيسنَا فِي كَنَائِسنَا إِلَّا ضَرْبًا خَفِيفًا وَأَنْ لَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا بِالْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسنَا فِي شَيْء فِي حَضْرَة الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَخْرُج شَعَّانِينَ وَلَا بُعُوثًا وَلَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا مَعَ مَوْتَانَا وَلَا نُظْهِر النِّيرَان مَعَهُمْ فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نُجَاوِرهُمْ بِمَوْتَانَا وَلَا نَتَّخِذ مِنْ الرَّقِيق مَا جَرَى عَلَيْهِ سِهَام الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نُرْشِد الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَطْلُع عَلَيْهِمْ فِي مَنَازِلهمْ . قَالَ فَلَمَّا أَتَيْت عُمَر بِالْكِتَابِ زَادَ فِيهِ وَلَا نَضْرِب أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ شَرَطْنَا لَكُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْفُسنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَقَبِلْنَا عَلَيْهِ الْأَمَان فَإِنْ نَحْنُ خَالَفْنَا فِي شَيْء مِمَّا شَرَطْنَاهُ لَكُمْ وَوَظَّفْنَا عَلَى أَنْفُسنَا فَلَا ذِمَّة لَنَا وَقَدْ حَلَّ لَكُمْ مِنَّا مَا يَحِلّ مِنْ أَهْل الْمُعَانَدَة وَالشِّقَاق .

ولم يخرج عن ذلك تفاسير القرطبي و الطبري وغيرها، يذهب جمهور الفقهاء أن هناك قواعد لتطبيق هذه الآية .
1- تقع على من تجوز أخذ الجزية منهم وهم أهل الكتابين و المجوس فقط .
2- أن يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرين !.
3- لا تقع على المشركين ومن في حكمهم ولا على المرتدين .
هذا هو اللا إكراه في الدين فهل ترى في ذلك مساواة بين المسلم و المخالف ؟.لا تلك تفرقة تامة فهذا بالقطع يختلف عن حقوق المواطنة التي تعرفها الحضارة الإنسانية المعاصرة بلا قيد ولا جزية ولا حدود .
سوف أزيدك من قصيدة المساواة المدهشة تلك بيتا ، سأوضح لك باختصار أن آيات السماح في القرآن نسخت ( ألغيت حكما و إن بقيت نصا) بآيات السيف في سورة التوبة ، وهي آخر سورة في القرآن، فهل قرأت
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (التوبة 5 )
تفسير الجلالين .
"فَإِذَا انْسَلَخَ" خَرَجَ "الْأَشْهُر الْحُرُم" وَهِيَ آخِر مُدَّة التَّأْجِيل "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ" فِي حِلّ أَوْ حَرَم "وَخُذُوهُمْ" بِالْأَسْرِ "وَاحْصُرُوهُمْ" فِي الْقِلَاع وَالْحُصُون حَتَّى يُضْطَرُّوا إلَى الْقَتْل أَوْ الْإِسْلَام "وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلّ مَرْصَد" طَرِيق يَسْلُكُونَهُ وَنُصِبَ كُلّ عَلَى نَزْع الْخَافِض "فَإِنْ تَابُوا" مِنْ الْكُفْر "وَأَقَامُوا الصَّلَاة وَآتَوْا الزَّكَاة فَخَلُّوا سَبِيلهمْ" وَلَا تَتَعَرَّضُوا لَهُمْ "إنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم" لِمَنْ تَابَ.
الآية التي أوردتها الآن هي من سورة براءة و هذه السورة نزلت مجمعة ،قرأها علي بن أبي على الناس يوم الحج الأكبر في نفس العام الذي انتقل فيه الرسول إلى الرفيق الأعلى ، لأنه لم يشهد الموسم عامها - و لا يجعلها سورة درجة ثانية أن قرأها علي بدون بسملة أو سقطت البسملة سهوا من المصحف العثماني - هذه الآية نسخت ما قبلها شئنا أم أبينا ، وهي نزلت في وقت تمكن فيه الإسلام في الجزيرة ، و لم يكن المسلمون في حرب مع أحد ، وقد فهمها العرب كما شرحتها أنا ، فهي تعني أن السيف سيعمل في الرقاب قريبا ما لم تسلم القبائل ، فتسابقت وفودهم جزعا إلى مكة يعلنون إسلامهم . هل ترى ذلك تسامحا دينيا و قبول بالآخر ؟.
حسنا أعتقد أننا لا نحتاج إلى توضيح ولا قراءة مغرضة ، فقط نحتاج إلى الإقرار بأمانة كاملة أن الإسلام هو الدين الوحيد المقبول لدي المسلم ،وهو لا يعني مطلق من سلم وجهه لله ، بل هو دين محمد !. أنا هنا لا يهمني إدانة أو تبرئة أحد و لا آخذ الإسلام بجريرة أتباعه و لا بممارسات تاريخية و معاصرة متعصبة و دموية ، فقط أتحدث عن الشريعة الإسلامية الغراء السمحة كما يجمع عليها جمهور الفقهاء و أغلبية المسلمين لا أكثر.
أما عن رأي الإخوان رغم أنهم لا يملكون مصحفا غير ما اقتبست منه ولا فكرا غير ما عرضت ، و رغم أنهم يغيرون تصريحاتهم بلا انقطاع ، أقول لآمون أنه الذي لا يعرف ما يقول الإخوان حتى لو تعسفت في إلحاق نفسه بهم :
1- هل سمعت عن رأي مرشد الإخوان الأشهر مصطفى مشهور الذي طالب بفرض الجزية على المسيحيين و منعهم من تولى مناصب الولاية كالقضاء و الشرطة و حرمناهم من الجندية ؟.
2- هل هناك بينهم من يبيح تحول المسلم إلى المسيحية أو زواج المسلمة من مسيحي ؟.أم أن ذلك مرفوض لأنه ضد الدين ؟.
3- وهل هناك من يقول بقتل المسلم بغير المسلم في ظل قوانين الشريعة الإسلامية ؟.
أخيرا لا يسعني سوى أن أرحب بك و أن أشكرك من أعماق قلبي أن أتحت لي تلك الفرصة كي أدعم طرحي بتفاصيل متعددة ، و سوف استمر في استعراض نقاط الخلاف الأخرى تباعا خلال الشريط كلما كان ذلك ممكنا .
واسلموا جميعا لكل خير .

04-09-2006, 12:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #27
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس كتب بهجت :
-------------------------------
- هل هناك بينهم من يبيح تحول المسلم إلى المسيحية أو زواج المسلمة من مسيحي ؟.أم أن ذلك مرفوض لأنه ضد الدين ؟.
-----------------------------------

نعم البارحة أباح احد اخوان المسلمين في السودان ذلك ! انه حسن الترابي !!!

اذ قال : " يحق للمسلمة ان تتزوج من مسيحي او يهودي "


04-09-2006, 12:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #28
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
[quote] Awarfie كتب/كتبت
اقتباس كتب بهجت :
-------------------------------
- هل هناك بينهم من يبيح تحول المسلم إلى المسيحية أو زواج المسلمة من مسيحي ؟.أم أن ذلك مرفوض لأنه ضد الدين ؟.
-----------------------------------

نعم البارحة أباح احد اخوان المسلمين في السودان ذلك ! انه حسن الترابي !!!

اذ قال : " يحق للمسلمة ان تتزوج من مسيحي او يهودي "




الأخ العزيز و الزميل القديم عوارفي .:97:
يسعدني مساهمتك في هذا الموضوع .
و ماذا لو جابتها نفسها لواد علماني اللي هو أو واد بوذي متريش أو هندوسي راج كومار او امتا باتشا ؟!.
عموما أتمنى ألا يكذب الترابي فتواه كعادة رجال الدين ، و هناك فتوى أخرى أثارت لغطا للقرضاوي تبيح بقاء الزوجة التي أسلمت ( تحت زوجها ) غير المسلم لو بقي على دينه ، و تلك من فتاواه الأوروبية وهي مختلفة بالكلية عن الفتاوى المحلية (كما كان لأبي حنيفة فتاوى عراقية و أخرى مصرية ) !، هؤلاء السوبر شيوخ لهم فتاوى دولارية و أخرى بالعملات الوطنية ، الأولى منفتحة تيسيرية و الثانية متشددة تكفيرية .
إننا نتسول الفتاوى المتساهلة من أصنام العرب أولئك أو يشتريها الأثرياء بالأصفر الرنان و الدولار الفتان ، فإلى متى نرتهن حياتنا بآراء الشيوخ الذين لو عرفوا شيئا عن الحياة منذ 1400 سنة فهم يجهلون كل شيء عن الحياة المعاصرة سوى ما يندرج تحت متع الحياة و أصناف النساء ، يا عزيزي فتوى الترابي لو صحت ستجدها مثل الديمقراطية العربية محاطة بألف استثناء تحيلها إلى ضدها ، إن ما يعول عليه لدى السنة هو ما يجمع عليه جمهور الفقهاء وهم لا يفهمون النص بغير ما فهمه الأوائل ، إننا محكمون بالقبور و الجثث التي فنيت من زمن سحيق .
و اسلم لمودة صافية .
04-09-2006, 05:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
آمون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #29
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
تعليق أخير

أؤكد لك ـ زميل بهجت ـ أن "المشاعر السلبية" التى أشرتَ إليها لا وجود لها ، وقد أعدتُ قراءة مداخلتي السابقة في موضوعك هذا ولم أجد ما يمكن اعتباره شخصنة للنقاش أو شيء من هذا القبيل ، ربما هناك بعض الحدة اللفظية لكنها على أية حال مما يتحمله نقاش مثل نقاشنا هذا .

والحق أنه طالما اخترت لموضوعك عنواناً فخماً مرعباً مثل الذي اخترته فلا أقل أن تسمح لنا بالتعبير عن الإحباط الذي سببته سطور تعطي أقل بكثير مما يعد به عنوانها .

أجدك ترد على بعض ملاحظاتي بما هو خارج عنها وتقريبا لا يمت له بصلة ، مثلا حين حاولت لفت نظرك إلى أن الأصولية الإسلامية ليست أصولية واحدة والحديث عنها (واترك جانبا كشف "خرافاتها المؤسسة") لن يستقيم إذا لم يراع هذا التنوع ، فكان ردك عرضا لتاريخ تلك الحركات ومساراتها وما آلت إليه وهو ما لم أطلبه ، ورغم ذلك لم يخل ردك الخارج عن السياق هذا مما يستوجب الرد ، تقول :


Array تاريخيا نشأت الأصولية الإسلامية أساسا من الحركة السلفية التي تنادي بتنقية و إصلاح الإسلام بالعودة إلى الأصول أو الجذور ، و أشهر ممثلي هذه الحركة هم جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الشيخ حسن البنا في عام 1928 .

(......)

وتتميز الأصولية السعودية بعدة خصائص أهمها أنها بدأت حركة محافظة مستأنسة و موالية للغرب و أيضا بكونها تركز على الشكليات ،و لكن هذه الحركة تحولت للعنف منذ حقبة التسعينات ، مشكلة مع حركة الإخوان ما يعرف بالمركب الإخواني – الوهابي الذي يمكن تصنيفه بسهوله على أنه أصولية فاشية[/quote]


"تنقية وإصلاح الإسلام والعودة إلى الأصول والجذور" يصلح كتوصيف دقيق لحركة أصولية أخرى هي "الوهابية" ، أما "الإخوان" فأهدافهم المعلنة تتعدى بكثير هذا الحيز الضيق من الإصلاح الطقوسي والشعائري لتشمل ـ بين ما تشمل ـ استعادة الخلافة الإسلامية التي كانت لتوها قد سقطت وإيجاد موضع قدم للإسلام وأمته وثقافته على أرض هذا العالم .

الوهابية نشأت لتواجه انحرافات عقائدية مثل التبرك بالأشجار والتوسل بالذين في القبور والسحر والشعوذة وتزويج البنات دون موافقتهن ..وما شابه ، فيما واجهت الإخوانية "انحرافات " من نوع آخر : وطنية مصرية بازغة بلورتها ثورة 19 ، حركة نسوية بدأت تتشكل وتتضح أهدافها ، علمنة وتغريب في الثقافة والفنون والأفكار ، نظام اجتماعي (في المدن خصوصا) بدأ يعفي نفسه من قيود قديمة في علاقة الذكور بالإناث ، سقوط الخلافة الإسلامية وغياب الإسلام عن ساحة الفعل والتأثير الدوليين ، وما شابه .

الوهابية ـ من بدايتها ـ حركة محلية معزولة عزلة بيئتها التي خرجت من رحمها ، ولما مكنتها ثروة النفط من الخروج عن بيئتها خرجت لتبني مساجد وفصول تعليم ديني وتطبع كتيبات عن عقيدة الولاء والبراء والتحذير من البدع والشركيات ، بينما الإخوانية ـ من بدايتها ـ أممية عابرة للحدود ولم تضطر أبدا أن "تخرج" لأن الخارج (الإسلامي) هو أصلا مجال دعوتها الأولى ، وفي الخارج أسست الإخوانية الحزب السياسي وصاغت البرامج الانتخابية .
وبمعنى رمزي على الأقل يدلنا المسجد الوهابي مقابل الحزب السياسي الإخواني عن فاصل عميق يكاد يكون جذريا بين الحركتين الأصوليتين وأهدافهما ، لكن بالطبع دون أن يمنع أن تكون خرافاتهم المؤسسة واحدة .

"المركب الإخواني – الوهابي" الذي تتحدث عنه لم يلده رحم ، وإذا كنت تشير إلى تحالف بن لادن مع الظاهري فلا هذا وهابية ولا ذاك إخوان ، وفي أقصى الافتراضات هما هامش الوهابية وهامش الاخوان على التوالي ، أما المتن الوهابي فهو هناك في سدة الحكم في المملكة العربية السعودية ، تماما كما أن المتن الإخواني هناك في البرلمان المصري والأردني والكويتي والتركي والسوداني والمغربي واليمني والجزائري والباكستاني وما شاء الله له أن يكون ، ودعنا أولا نعطي للوهابية فرصة لتتصالح مع فكرة البرلمان قبل أن نتحدث عن مركب يجمعها مع الإخوان .


Arrayأنت لم تقرأ ما كتبه بهجت حول هذا الموضوع ، لأنه رد كامل على هذا المنطق الأعوج ، إذا كان نظام الحكم دينا فلم لم ينظمه القرآن و تفصله السنن كغيره من أسس الإسلام و قواعده ،و إذا ترك لاجتهاد البشر فأي دين هذا الذي يشرعه بشر ؟. حسنا ما هي إذا ثوابت الحكم الإسلامي التي لم يعرفها النبي و الصحابة ؟.. أنت تحصرها في أشياء مثل الإخاء و التعاون ، بالله عليك من أين أتيت بهذا الفتح المبين ؟[/quote]


أنا يا بهجت أحصرها "في أشياء مثل الإخاء والتعاون" ؟؟ سامحك الله .

أعيد ما سبق أن ذكرته : قلت أن الطرح الإسلامي الأصولي يدّعي أن هناك ـ في شأن الحكم والسلطة ـ أمورا متغيرة هي نظام الحكم ( السيستم - ملكية ، جمهورية ، إمارة ..الخ) والهياكل الإدارية من وزارات وديوانات الخ ، وهناك أمور ثابتة مثل الشريعة الإسلامية ، ومع ملاحظة أن الشريعة الإسلامية أوسع وأكبر بكثير من مسالة الحدود .

سأنقل لك فقرة لأحد أقطاب الأصولية المعاصرين وهو الشيخ محمد قطب ، وهي متعلقة بنفس المعنى :

"تتغير الصورة السياسية ، يتغير حجم الدولة وطريقة إدارتها وتغير وضع الفرد من كونه فردا في قبيلة إلى كونه فردا في أمة وتغير مدى استقلاله بفرديته وممارسة حياته من خلالها واعتبارات أخرى جمة متشابكة ن فتتغير بذلك صورة الحكم وتنظيماته ولكن لا تتغير الأصول الثابتة التي تحكم "السياسة الشرعية" : تحكيم شريعة الله ، والبيعة ، والشورى ، والسع والطاعة من الرعية لولي الأمر في حدود طاعة ولي الأمر لله ورسوله ، والنصح من الرعية لولي الأمر عملا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما تحدده الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، (............) أما شكل الحكم ، وأما طريقة الشورى ، وأما توزيع المسئوليات بين الحاكم ونوابه ، وأما طريقة تولية الحاكم وطريقة تنحيته إذا استوجب الأمر تنحيته ، فكلها أمور قابلة للتغيير بما يتفق مع أحوال كل أمة وكل عصر " ـ نهاية الاقتباس من كتاب "حول تطبيق الشريعة" ، مكتبة السنة بالقاهرة ، الطبعة الأولى ص 72.

ونلاحظ من تجليات ثنائية الثابت والمتغير في نظرية الحكم الإسلامي مثلا أننا لم نسمع بجماعة إسلامية تنادي بتطبيق النظام الجمهوري أو الملكي أو الأميري أو كائنا ما كان ، بل جميعهم يطالبون بتطبيق الشريعة (التي هي أكبر من الحدود كما ذكرت) والمعنى ببساطة أنه لا يهم كثيرا أن يكون النظام جمهوريا أو ملكيا أو هبابا أزرقاً ، المهم أن يطبق الشريعة .

دبوس : كنتُ أتوقع ـ يا عزيزي بهجت ـ أن تلتقط ملاحظتي عن الثابت والمتغير في الطرح الأصولي عن الساسة والحكم لتطرح هذا السؤال : هل يجوز الفصل بين النظام السياسي من ناحية وقيمه وثقافته من ناحية أخرى ؟؟ هل من المنطقي أن نعتبره ثابتا فيما قيمته متغيره ؟ أوليس النظام الجمهوري ـ مثلا ـ هو في نهاية المطاف تجسيد لنسق من القيم والمفاهيم ارتبطت بنشأته وتطور في ضوءها وعلى هديها ؟ فكيف يمكن أن نزاوج نظام كهذا من نسق قيمي إسلامي غريب عنه كل الغربة ؟
لكن للأسف اخترتَ أن تشوه تعليقي تمهيدا للسخرية منه:cry:


Arrayأنت مخطأ في اعتقادك لسبب بسيط هو أن ما كتبه بهجت في تلك الفقرة تحديدا لم يكن رأيا له أو شتائما كما تفهمها ، بل تعريفا للأصولية أي أصولية مقتبسا من معجم لاروس ، كما ورد في كتاب هام للفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه جارودي[/quote]


معجم لاروس ؟
ابشر بطول سلامة يا مربع

للمعاجم حدود فيما يمكن أن تقدمه ، وهي دائما حدود لا تتجاوز التعريف في أكثر صياغاته تعميماً ، ولكنها لا تغني ولا تسمن من جوع لمن يريد أن يتجاوز حدود التعريف قيد أنملة ، فكيف بمن يبحث عن ...."الخرافات المؤسسة" ، ثم ما الذي يلجئك أصلا لـ "لاروس" أو غيره ؟ هل تبحث عن معنى للجمال أو النظائر المشعة أو جدول ماندليف ؟ موضوعك عن حركة دينية ـ سياسية تشكل جزءا أساسيا من لحم المجتمع ودمه وعظامه والنخاع الذي داخل عظامه ، وهي ـ مثل مجتمعها ومعه ـ مرنة متحركة في حالة سيولة دائمة تؤثر وتتاثر وتغير وتتغير وتمضي إلى حيث يشاء الله لها أن تمضي ، فاي تعريف يمكن أن يحيط بها في حالاتها وتقلباتها تلك .
ومع ذلك ، حتى التعريف ، وفي حدوده كتعريف مخادع ومضلل ولا يبعد كثيرا عن مخادعة وتضليل تعريف أخر لشيء ما بأنه "حكم الشعب للشعب في صالح الشعب" .

هذا كلامك عن الأصولية المأخوذ عن لاروس :


Arrayالأصولية بالتعريف هي تراث في مواجهة الحداثة ، و جمودية في مواجهة العقلانية ، أي أن الأصولية هي نقيض العلمانية ، إن المكونات الأساسية للأصولية ( أي أصولية ) هي العودة للماضي و الانتساب للتراث و المحافظة عليه ، معارضة التطور و النمو ، الانغلاق و التصلب ، و التحجر المذهبي[/quote]

ماذا لو كانت الأصول نفسها تنفي الجمود ؟
في حالة الأصولية الإسلامية مثلا ، النص القرآني هو أصل الأصول ، صح ؟؟ تخيل ـ مجرد تخيل ـ أن في القرآن سورة كهذه :

"قل يا أيها المؤمنون (1) احذوروا الجمود (2) وأقبلوا على العلمانية (3) ولا تعارضوا التطور والنمو(4) وتجنبوا الانغلاق والتصلب والتحجر المذهبي (5) واسمعوا كلام بهجت (6)"

هل كانت الأصولية ستظل هي ما تتحدث عنه في الاقتباس ؟
ألا يجوز أن الأصول نفسها تطرح ما يحث على تجاوز الجمود والتصلب والانغلاق وكل البلاوي الزرقا المنسوبة لها .
وعلى العموم هناك باب واسع مفتوح في الفقه الإسلامي اسمه باب الاجتها .



Arrayأثرت بتعليقك الجزافي هذا ربما أهم معضلة تواجه إعمال معاصر لحدود بالغة القدم تنتمي لعصور سحيقة و حضارات دارسة ، و طرحك حد السرقة كنموذج لإحكام الشريعة / الفقه يتيح لنا دراسة حالة محددة ( case study ) لنرى كيف يمكن تطبيق حد هام و شائع .[/quote]

أحيانا يكون للتعليقات الجزافية فائدة من نوع ما :9:


Array1- هذا الحد ليس ابتكارا إسلاميا ، ولكنه تطبيق لعرف بدائي مارسته الجزيرة منذ عهود سحيقة ، تأكيدا على بدائية في فهم فلسفة العقوبة ودورها ،و أيضا تعبيرا عن بيئة قفر بائسة و شعب مهمل خامل ، يعيش حياة عقلية متخلفة بقرون طويلة حتى عن المجتمعات المعاصرة له ، وجاء الإسلام فوافق هذا العرف كدأبه مع كل نظام اجتماعي آخر كان سائدا ،ولا يتصادم مباشرة مع مبدأ التوحيد .[/quote]

أما أن حد السرقة ليس ابتكارا إسلاميا - محمديا ، فالقرآن نفسه لم يدع ذلك إطلاقا ، أساسا الإسلام المحمدي العربي يقدم نفسه كنسخة مزيدة ومنقحة وخاتمة لسلسة من الرسالات يسميها جميعا "الإسلام" ، ويقول القائلون في تفسير وجود هذا الحد وغيره وايضا بعض شعار الحج وغيرها عند عرب الجاهلية أنها جميعا تنتمي لتراث إبراهيمي توحيدي محرف ، وجاء الإسلام في نسخته الأخيرة ليزيل عنها التحريف ويعيدها إلى جادة الصواب ، وهذا تفسير سهل الطعن فيه بطبيعة الحال ولكن ليس من الموضوعية في شيء تجاهله .
أما عن الـ "بدائية في فهم العقوبة" فهذا صحيح لكن البدائية المقصودة لم تكن خاصة بالعرب دون غيرهم .
أما عن "بيئة فقر بائسة وشعب مهمل خامل وعقلية متخلفة " فكلام مرسل ـ والحق أنك أستاذ الكلام المرسل ـ لا تسنده الأدلة والشواهد ، بالعكس عاش عرب الجاهلية ـ وخصوصا في مكة ـ حياة مفعمة بالحركة والنشاط وعملوا بالتجارة وتنقلوا بين اليمن والشام ومصر وعرفوا أشكالا من الاختلاط والتنوع الاجتماعيين وعاش بينهم رومان وأحباش وغيرهم وكان هاشم جد الرسول "رجل دولة" من طراز ممتاز راح يعبد طرق التجارة أمام قومه بالدخول في معاهدات أمان من أقوام أخرى واتصل بالبلاط الإمبراطوري الروماني وحتى يقال أنه قيصر الروم كان يريد تزويجه ابنته ، ومن عبقريتهم الشعرية خرجت أجمل المعاني وأجمل المشاعر ، وحيث وفرت البيئة ظروفا للزراعة اشتغلوا بها وأنتجوا خبزهم ، ثم لما جاءهم الإسلام وقبلوه خرجوا به كعواصف الرمل يدفعون بحوافر خيولهم حركة التاريخ الإنساني ويحيون أرضا كان الزمن قد أنهكها وصارت مواتا أو ما يشبه الموات (وارض مصر في المقدمة) ويفتحون أفقاً جديدا ويعطون أدوارا جديدة لجماعات إنسانية أفلست تقريبا (والمصريون في عداد هؤلاء) .
الاسترسال في الهجاء سهل ولكنه محفوف بجميع أنواع المخاطر ، الأخلاقية منها وغير الأخلاقية .


Arrayلا قطع في  
ما سرق من حرز – في الاختلاس الظاهر – في سرقة ثمرا معلقا – على خائن أؤتمن على وديعة فنهبها –في سرقة المال العام لشبهة الملكية – على من سرق من مغنم –من سرق من حمام أو مسجد أو قبر – سارق الشجر و البقول – سارق الموالح و التوابل - في الدجاج و الأوز و البط وربما الديك الرومي ! – سارق خمرا أو خنزيرا أو ميتة - سارق المزمار و العود و أدوات اللهو – من سرق مصحفا ولو كان مذهبا –سارق الكتب العلمية – سارق الصليب أو الوثن – سرق طفلا حرا لأنه ليس بمال –سارق أواني الذهب و الفضة لأنها حرام – لا قطع في الضرورة – سارق ابنه أو أبيه – سارق المحارم – السارق أول مرة – سارق التافه من المال و بما يقل عن ربع دينار – سارق سيده أو سارق عبده – الضيف من مضيفه – المقر بالسرقة ثم أنكر – التائب قبل الإمساك به – وقت الحر الشديد أو البرد الشديد – [/quote]

وهل تريد تطبيق الحد بنصه وحرفه في كل حالة وكل ظرف ؟
طبيعي جدا أن يجتهد الفقه في وضع الضوابط التي تحفظ للحد وجوبه وقداسته من ناحية وتربطه بمقاصد الشريعة وظروف المجتمع من ناحية أخرى ، وسواء استند الفقيه على حالات عملية من السنة أو اجتهد في استنباط هذا القيد أو ذاك من ضوابط تطبيق العقوبة فهو لم يخرج عن الإطار الإسلامي العام ، أي أن الحد إسلامي وضوابط تطبيقه مدعومة بأسانيد من أحكام الإسلام ، فما العيب في ذلك ؟ بالعكس ، عن نفسي أرى مثل هذه الاجتهادات دليلا على سعة أحكام الشريعة الإسلامية ومرونتها وقدرتها على الاستجابة لتغيرات الزمن والأحوال .

م 
04-09-2006, 11:47 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #30
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الأخ العزيز وليد .
كل تقدير .:97:
عزيزي ..
أصبت قلب الحقيقة عندما ترى أننا على نفس الإحداثيات الفكرية و نتجه إلى نفس الهدف ،إنني لا أركب الطائرة دائما و لكنني أحاول أن أبتعد قليلا عن تداخل التفاصيل اليومية ، أحاول أن أنظر من الخارج إلى الداخل بدلا أن نرى العالم من نافذتنا الضيقة الخانقة ، أتفق معك في مضمون مداخلتك ، فقط أرى أن هناك ما يحتاج إلى توضيح .
أستخدم في هذا الشريط تعبير الشريعة بشكل محدد ربما يخالف المألوف وقد أوضحته في الفقرة التالية .
اقتباس:إن شريعة الله – المنهج و السبيل - ليست حكرا على النصوص المقدسة لأديان البشر ، وهي لا تفصح عن نفسها في اجتهادات فقهية تاريخية ، بل تفصح عن نفسها في قوانين الكون العظيم السرمدية التي يكتشفها العلم ، وما يطابق قوانين العلم –وليس دروشة الفقهاء – هو فقط ما يفصح عن إرادة الله وهي شريعته حقا .
إن قوانين الحدود الباترة لا يمكن أن تنبع و قوانين الحركة و النسبية و الشفرة الجينية من نفس المصدر.
القراءة الليبرالية أو بعبارة أدق النموذج الليبرالي من الإسلام كما أراه لن يكون منتجا إسلاميا و لكن منتجا ليبراليا ، و بالتالي فلن يكون هناك ثمة تشريعا دينيا بالأساس ،و لا حاجة لمحاولة فصل الشريعة عن الفقه ، فهما كما نتفق لا يمكن فصلهما ، و كلما نادينا الشريعة سيجيبنا الفقه لا محالة ، فالشريعة حبيسة النص لا يمكنك أن تراها سوى من نافذة فقه ما !.
لا معنى لدولة دينية في إطار حداثي ، هذه القضية لا يمكن مناقشتها على أساس من المحاجات العقلية طالما كان الإطار نصيا أصوليا ، إن التحول إلى الإطار الحداثي هي عملية تاريخية طويلة تصنعها التطورات المادية و التدفقات الثقافية في مجتمع العولمة ، إن الإطار السلفي النصي لن يمكن إصلاحه أبدا فهو إطار يفارق العصر بالكلية و من الأفضل أن نشيعه إلى قبره في هدوء وبلا صخب .
أتفق معك في تحليلك المنطقي المميز
اقتباس:و إذا قبلنا المسلمات الأولى ثم أردنا إعادة القراءة - فلا يوجد غير ثلاث طرق رئيسية لإعادة القراءة:
- أولا القراءة الإنتقائية: و فيها يتم إختيار بعض النصوص التي قد تبدو متوافقة مع ما نريد و كبت أو كظم أو ما يسمى (المسكوت عليه).
- ثانيا القراءة التأويلية: و فيها يتم تأويل النصوص بلي أعناقها لتدل على ما نريده منها و ليس على منطوقها.
- القراءة التاريخية: و فيها يتم تفسير النص بالرجوع للموقف المصاحب لصدور النص.
إن النص لا يمكن أن ينتج قانونا أو نظاما للحكم مهما حاولنا استنطاقه ، و لهذا لابد من تجاوزه و أن يقتصر تعاملنا معه باعتباره نصا ثقافيا أخلاقيا كما فعل المسيحيون ،وهذا ما قصدته -ووضحته دائما - من القراءة الليبرالية أو وظيفة الدين في الإطار الليبرالي .
الأخ وليد .
اقتباس:لا يمكن للعقل الإنساني (الفردي و الجمعي) أن يقبل بالشيئ و نقيضه طويلا - فهو منقلب حتما لأحد الأطراف (الأقوى منطقيا).
هذا سيقودنا إلى نظرية هامة جدا ذات ارتباط بقضية الأصولية ، هي نظرية التناقض المعرفي ،و لأهميتها سأفرد لها مداخلة خاصة تالية .
تحياتي .
04-11-2006, 02:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,093 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,037 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,148 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 664 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,260 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 8 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS