اقتباس: Logikal كتب/كتبت
الكثير من الناس يخلطون بين سؤالين: هل اللـه موجود؟ و هل اللـه إن وُجد يستحق العبادة؟ طبعا ان لم تثبت الاجابة بالايجاب على السؤال الاول، فالسؤال الثاني يصبح عديم الاهمية.
شكرا يا عزيزي على إهتمامك (f)
و لكن أنا مش بسألك يستحق العبادة أم لا ..
يعني أنا هاشبهلك ..
كائنا حي موجود مثل حيوان الباندا مثلا ..
لا أسألك إن كان موجودا أم لا ..
أسألك هل تحب أن يكون موجودا ام لا ؟
هل تحب ؟
قد تقول لي .. موجود أو مش موجود مش فارق معايا عمليا.
و قد تقول لي .. خليه اهو تنويع و ثراء للحياة الطبيعية.
و قد يحتدم بيننا جدل حول الديناصورات مثلا ..
أو بلاش الديناصورات.
ما رأيك في وحش بخيرة لوخ نس ؟
هل تحب أن يكون موجودا ام لا ؟
قد تقول لي .. لا أحب أن يكون موجودا مادام لا يفيد البشرية بشئ.
و قد تقول شيئا آخر.
هل تعرف ما هو أقرب شئ في تصوري لله ؟
سوبرمان ..
الله مجرد وغد خارق و من كوكب آخر .. هذا كل شئ.
لمجرد انه يملك بعض القوى عن الإنسان و لمجرد أن له بعض الأفضال على الإنسان (لم نسأله شيئا) يريد ان يحكم و يتحكم.
شخصية تهوى الطاعة و النفاق طوال الوقت.
كشخصية الزعيم في الشرق الأوسط.
الكتاب المقدس و القرآن و خلافة هو مجرد قصص مصورة في رأيي.
شخصيتها الرئيسية هو هذا الكائن الخارق.
انا أحب القصص المصورة .. و حتى الآن أهوى قراءتها.
و لكنني حين أقارن بين دونالد دك مثلا و بين هذا السوبرمان الخارق (الله) أجد أن دونالد دك اخف دما و اكثر ظرفا و مرحا عنه ..
المشكلة أنني اجد الله يرفع لي إصبعا مهددا في قصصه المصورة متوعدا من لا يصدق ان له وجود خارج تلك القصص المصورة او من لا يطيع احكامه التي يحكي عنها.
تلك القصص تحتاج إلي مقص رقيب تكون ايده فرطة ..
هناك اطفال كبار يقرأون القصص المصورة و يصدقونها.
بل و يطيعونها ..
بل و يتعلمون منها العنف ..
معظم الناس هم أطفال في الواقع و لا يستطيعون التمييز بين ما هو حقيقي و بين ما هو وهم.
لذا فلقد كان إشراف الكبار على معارف الصغار هو امر طبيعي و حتى يكبروا و يصيروا ناضجين قادرين على التمييز بانفسهم.
و لا يمكن في كل مرة ياتي لك طفلك ليخبرك ان سوبرمان يعلمه ان يضرب كل الأطفال من اصدقاؤء الذين لا يحبون سوبرمان و لا يقرأون قصصه المصورة.
تخيل هذا ؟
قصة مصورة تعلم الأطفال ان على من يقراها ان يضرب من لا يقرأها.
و حين ياتيك طفلك ليسألك لماذا لا تقراها تقول له "ان الله ليس موجودا" ..
ما الذي ستتوقعه ؟
سيقراها من وراء ظهرك .. الاطفال يحبون تلك الشخصية على أي حال.
اللوم يقع على الوغد الذي إخترع تلك الشخصية.
هل الله غير موجود ؟ طب ما انا عارف.
انا لا أتكلم في تلك المسالة الآن.
و لكنني لا أحب تلك الشخصية أيضا و لا أحب وجودها.
أريد ان يتم رفع دعوى ضد الشركة التي إبتكرت الشخصية لكي يتم منع طبع تلك القصص التي تعلم الأطفال العنف و تجعلهم يخترعون أشخاصا وهميين.
يعني بدل ما طفلي يقعد معايا و يتكلم و يلعب معايا ..ألاقيه سايبني و سايب كل أصحابه و قاعد في حجرته ليلعب مع شخصية وهمية ..
و اكلمه يقول لي بيصلي ..
هل الله غير موجود ؟ أمال مين اللي واخد إبني مني و مش مخليه قاعد يتكلم و يلعب معايا.
سايبني و قاعد يكلم نفسه و لما يكلمني يقعد يتكلم عن شاب يلبس بدلة رقاء و مكتوب عليها حرف الS ..
لا الموضوع لازم يكون له حد.
و أنا أفضل لو لم تكن لهذة الشخصية أي وجود ..
لانها موجودة فعلا في عقل طفلي الصغير و في القصص المصورة التي تدخل عقول كل الاطفال الآخرين.
هل تؤمن ان الله بلا وجود ؟ حسنا تفعل.
و الناس الناضجة أيضا يؤمنون و يقشعرون.
و لكن ليس كافيا في رأيي أن تعرف ..
أتصور ان على المرء ان يكون له موقفا محددا بهذا الخصوص و لا يكتفي بالمعرفة الموضوعية السلبية.
نعم انت لا تصدق ان لتلك الشخصية الكارتونية وجودا خارج القصص المصورة او خارج عقول الأطفال.
جميل ..
و لكن هل يرضيك ما تفعله تلك الشخصية و قصصها في الأطفال.
انت لا تؤمن بوجود سوبرمان ..
و لكن هل تحبه كشخصية كارتونية ؟
هل تفضل لو كان موجودا بالفعل خارج القصص المصورة ؟
هذا هو سؤالي يا عزيزي ..
و مع خالص تحياتي :hony: