{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
عربية
.....
   
المشاركات: 307
الانضمام: Aug 2005
|
لماذا أنا مسيحي؟ و لماذا أحمد الباريّ على نصرانيتي؟
[CENTER]عزيزي ابراهيم (f)
شكراً لكلامك الجميل و المعبر و لا أعرف ماذا أقول لك , لكن سأترك هذه الباقة من الزهور تعبر عما يجول في خاطري
(f) (f) (f) (f)
اعذرني لم أشاهد الموضوع إلاٌ اليوم بالمصادفة و زيارتي للمنتدى كما تعلم مرتبطة بساحة " قرأت لك " التي بسببها سجلت في المنتدى من الأساس.
نادراً ما أطالع هذه الساحة المظلمة " ساحة الشتم العقائدي " لكن عندما شاهدت موضوعك دفعني الفضول لزيارته فرأيت اقتباسك من كلماتي و تعبيراتي العفوية من حديثنا الأخير و يسعدني أنك وجدتها قريبة إلى قلبك و روحك .
يا صديقي ابراهيم .. ديانتك المسيحية في غاية الروعة و عليك أن تفخر بها ما دامت قربتك من الله و جعلتك إنساناً أفضل , و ديانتي الإسلامية في غاية الروعة و أنا فخورة بها لأنها قربتني من الله و جعلتني إنسانة أفضل , و بوذية و هندوسية و بهائية و ثيوصوفية غيرنا في غاية الروعة و على معتنقها أن يفخر بها اذا قربته من الله و جعلت منه إنساناً أفضل .
طبعاً أتفهم إحباطك من كثير من الردود , و عادة يحدث ذلك عندما تتقاسم مكنونات إيمانك الصافي الجميل و دررك الغالية النادرة مع من يعكس الدين طبيعة ذواتهم الإقصائية .
يا صديقي اذا أحببت الله و عشقته لأن كل أمانيك أن تكون معه و انعكس جمال هذا الحب على ذاتك و على علاقتك بأشقاءك من البشر فجعلك شخصاً نبيلاً متسامحاً أخلاقياً متفتح العقل , عندها فأنت في الطريق الصحيح و عليك أن تكون فخوراً بأي ديانة ساعدتك في الوصول إلى هذا الرقي الروحي .
فلا تلقي بالاً لسخرية الغير و لا يضيرك تشكيكهم , فأنت تعرف الله أكثر منهم يا عزيزي و أنت أقرب اليهم من أي شخص آخر , لذلك بإمكانك و بضمير مرتاح أن تتجاهل و لا تعطي أي قيمة للآراء المسمومة المثبطة حينما يتعلق الأمر بهذه العلاقة الخاصة التي تجمع بينك و بين الله .
الحب هو أرقى أنواع العلاقة بين الله و الإنسان , لا أقول علاقة بين الله و عبيده فهو خلقنا أحرار لكن أقول علاقة بين الله و أبناءه و أحباءه .
أنا مثلاً لا أعتقد بأن الله فرض علي شيئاً بل انه أعطاني هبات و مكرمات .
عندما تجمعك بالله هذه المحبة و بالرغم من سكناه و تجذره في قلبك طوال اليوم إلاٌ أنه فوق ذلك يسمح لك و يتفضل و يتكرم عليك بأن تلقاه خمس مرات في اليوم تتفرغ فيها لمناجته فتلك لا تكون فريضة بل هبة و مكرمة تسارع إلى قبولها منه بفرح و سعادة و حبور , و هذا غيض من فيض و على ذلك قس .
أما علاقة الآمر و المأمور و الفرائض و الخوف و الرهبة و الإرتعاد و تقديم الأعمال لقبض الأثمان بصراحة لا مكان لها إطلاقاً في قاموسي الروحاني في علاقتي بالله , بل هي تليق بالإنسان في العصور القديمة التي أشرت اليها حيث لا يقترب من الله إلاٌ خائفاً ترتعد فرائصه و غالباً له مطمع من هذا الإقتراب الثقيل على قلبه .
إيماني و علاقة الحب و الإشتياق التي تجمعني بحبيبي و الهي أستطيع الحديث عنها مطولاً دون أن أشعر بالسأم لكن أشعر بأن مكانها ليس هنا في الساحات الإفتراضية للكراهية الدينية .. هذه العلاقة الخاصة جداً التي عرفت الله بها حق المعرفة .. هذا الإيمان الذي يملأ جنبات روحي و يضيئ قلبي ويفتح عقلي و يهذب جسدي و ينير دربي .. هذا الإيمان الذي هو سبب سعادتي و اطمئناني و شعوري الدائم بأن الهي الحبيب معي على الدوام لا يفارقني في صحوة و لا في رقاد استمتع بحضوره و بمناجاته و أشعر برضاه و حنانه .. هذا الإيمان الذي حدثتك عنه و حدثتني عنه لا أرغب في التوسع فيه هنا لأنني لا أستطيع أن أتنازل و ألقيه أمام الذوات المظلمة و عرابين الإقصاء و جنود الحرف و سدنة القص و أعضاء محاكم التكفير و الزندقة و الهرطقة .. هذا الإيمان لا أعرضه للعامة من الغرباء و لكنه للخاصة من الأحباء و الأصدقاء من أمثالك يا عزيزي ابراهيم (f)
و مشاركتي اليتيمة ( و الأخيرة ) في هذا الجو المظلم العام و الذي ينبثق من وسطه نور موضوعك كقنديل ساطع في الليلة المدلهمة , كان لتهنئتك على إيمانك و الرفع من معنوياتك أما الحوارات الموسعة حول أبعاد هذا الإيمان الجميل فهو طبعاً متاح لكلينا خارج أسوار المنتدى .
و اسمح لي أن أختم بالقول بأنك يا عزيزي مسيحي لنفس السبب الذي جعلني مسلمة و نحن في الجوهر نعتنق نفس الديانة كلانا بحث عن الله و كلانا وجده .
بالمناسبة شكراً على الترنيمة الجميلة , و دمت مؤمناً جميلاً .
(f) (f)
|
|
05-03-2006, 12:44 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}