{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #61
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الزميل المحترم / بهجت

أحببت أولا أن أثني على هذا الشريط الثري و أشكرك على المجهود الواضح به.
و إن كان لم تسعفني الظروف للمشاركة الفعالة به - إلا أنني لم أكن لأضيف القليل على هذا الطرح المتميز.
إلا أنني أحببت أن ألقي بعضا من الضوء على نوع آخر من الأساطير - و هي الأساطير التي روجها التنويريون منذ بدء عصر إلتقاءنا مع الحضارة الغربية - و للآن - و هذا في محاولة منهم لتمرير الحداثة في ثوب يقبله المجتمع.

و بالرغم من كون مصدر تلك الأساطير و الغرض منها - مخالف كليا للأساطير ذات المصدر الأصولي - إلا أنها أسهمت و بشكل موازي و فعال في تشكيل هذا الوعي الزائف في مجتمعاتنا.

و أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- أسطورة الإسلام المعتدل و الإسلام المتطرف.
- أسطورة عدم تعارض الدين مع العلم الحديث. و تباعا مع نتائجه من الأخلاقية كحقوق المرأة و الإنسان أو السياسية و الإجتماعية كاليبرالية و الحرية .. إلخ.
- أساطير "الإسلام الليبرالي" - "الإسلام الإشتراكي" - "الإسلام الرأسمالي" ... إلخ و هذا حسب آخر صيحة بزمن إطلاق الأسطورة.

و بالرغم من النيات الحسنة لهذه الأساطير - إلا أن ما ساهمت به هو مجرد تأييد للفكر الأصولي و مساهمة في إعادة الإنتشار. و أما عن هدفها الأصلي فالواقع هو خير دليل على الفشل.

تحياتي و إحترامي ,,
06-03-2006, 08:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
د. رائق النقري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 153
الانضمام: Aug 2003
مشاركة: #62
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الصديق المحترم بهجت
الاصقاء المشاركين في هذا الشريط
تحية الحياة وبعد
توقفت بسرور متابعا هذا الحوار المقروء من عنوانه
لاجديد فيه عما لاحظته في الاعوام السابقه : حوار بين دعاة الاسلام ومعارضيه بصيغه فيها الكثير من المعلومات الطريفه وارداة الحوار المحترم
وهذا شيئ اغبطكم عليه واتمنى له الاستمرار حتى يطلع النهار

وجدت شيئا جميلا ساعلق عليه لاحقا وربما اخصص له مداخله وهو يتعلق بالفصام والوعي الزائف والمعرفه المطابقه

ولكنني ..كانني رايت احدهم يتحدث عن المعرفه والقراءه اللبراليه للتاريخ والدين وربما هو الصديق بهجت نفسه
ولانني لافهم ذلك- بدون ادعاء او تغافل - هذه اول مره ارى هكذا تعبير ؟؟ فارجو ايضاحه مع العلم انني توقفت عن مداخلة اللصيق وليد يقول فيها شيئا فهمته وافهمه وربما اقبله وهو

اقتباس:و إذا قبلنا المسلمات الأولى ثم أردنا إعادة القراءة - فلا يوجد غير ثلاث طرق رئيسية لإعادة القراءة:
- أولا القراءة الإنتقائية: و فيها يتم إختيار بعض النصوص التي قد تبدو متوافقة مع ما نريد و كبت أو كظم أو ما يسمى (المسكوت عليه).
- ثانيا القراءة التأويلية: و فيها يتم تأويل النصوص بلي أعناقها لتدل على ما نريده منها و ليس على منطوقها.
- القراءة التاريخية: و فيها يتم تفسير النص بالرجوع للموقف المصاحب لصدور النص.


وهو يقول ذلك في معرض اعتراضه الصائب ايضا - من وجهة نظري حين قال :
[QUOTE]الزميل المحترم / بهجت
يوجد نقطة جوهرية أختلف معك بها و أستأذنك أن أحاول توضيحها ألا وهي فرض سيادتكم:

إمكانية إعادة قراءة الدين (الإسلامي) قراءة ليبرالية.
و قد ترتب على هذا الفرض:
- فرض الفصل بين الشريعة و الفقه. و بالتالي إمكانية إستنباط (فقه / قوانين / تشريعات) جديدة تتناسب و المعطيات الحالية.
- الدفع بأسطورية الدولة الدينية الإسلامية.
رايت بعد ذلك الصد يق نبيل حاجي نائف
يؤيده ايضا
اقتباس:الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عنا و نحن بهذا الصدد هي أن العقول الإنسانية لا تحتمل التناقض العقلي و المنطقي - و إن كان فلفترات شديدة القصر - لأن هذا التناقض هو وضع غير مستقر محتم له الإنقلاب.
و لا يمكن للعقل الإنساني (الفردي و الجمعي) أن يقبل بالشئ و نقيضه طويلا - فهو منقلب حتما لأحد الأطراف (الأقوى منطقيا).

أنني مع وليد


وقرات لك ايضاحك:
[QUOTE]بينما الليبرالي لا يمكن أن يكون محافظا دون أن يتخلى عن ليبراليته . ليست الأصولية الإسلامية وحدها معادية للتطور بل كل الأصوليات كذلك لأنها بالتعريف نصية جامدة لا تعترف سوى بطريق واحد وهدف محدد تتوقف عنده . ..(....) و العكس تماما سيحدث في مجتمع تسوده الرؤية الليبرالية ل، هذا المجتمع سيعمل على إنجاح الأفكار الجديدة الواعدة لأنها تتوافق مع رؤيته الأساسية للإنسان و للكون ،(...)أما النموذج الثاني فهو ما يحدث في اوروبا و أمريكا حيث يقفز المجتمع من ثورة معرقية إلى اخرى و حيث تتوالد الأفكار الحداثية بأسرع مما تتوالد الأرانب .
فهل تقصد بالقراءه باللبراليه:
[QUOTE]حيث تتوالد الأفكار الحداثية بأسرع مما تتوالد الأرانب ؟؟؟؟كنت سافهمك اكثر لو انك قلت القراءه الحداثيه مع عدم اخفاء امتعاضي من هذا التعبير.. ( اي الحداثي ) فاني اقدر دلالالته اما القراءه اللبراليه
فانها قد تثير المغص اذا ادت (بقصد ام بدون قصد) الى التماهي
مع الجملة التي عقب بها الناطق الامريكي على احدى المجازر التي ذهب ضحيتها اطفال:
ليس في الامر ماهو غير معهود في مناطق القتال
واعيذ بك انك من قريب مثل ذلك التماهى

واحب ان اطالبك هنا ان تفكر باسطورة -واقعيه هذه المره-
اننا وسواء كرهنا ام لا.. قوى الشخصنه الني تسميها انت بالاصوليه - فانها اي ما تسميه انت: الاصوليه - وهي عندي قوى شخصنه- فهي اي قوى الشخصنه مايمكن ان يعول عليها للحفاظ على اصول تراصتا ومستقبلنا في الارض والنفط واللسان
انها اقرب ماتكون الى القران الامي..ونهج البلاغه المتعثر ولكن وان كان نطقها متلعثما احيانا وبلاغها احمقا ..جاهليا انتحاريا في احيان اخرى

فان ما يشفع ذلك ويفسره تجده عند من قال
الا لايجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
مارايكم دام فضلكم
06-04-2006, 01:43 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #63
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:إننا لو لم نتخلص من التوراة فستتخلص التوارة منا. ج .ب . شو .

اقتباس:  Waleed   كتب/كتبت  
الزميل المحترم / بهجت

أحببت أولا أن أثني على هذا الشريط الثري و أشكرك على المجهود الواضح به.
و إن كان لم تسعفني الظروف للمشاركة الفعالة به - إلا أنني لم أكن لأضيف القليل على هذا الطرح المتميز.
إلا أنني أحببت أن ألقي بعضا من الضوء على نوع آخر من الأساطير - و هي الأساطير التي روجها التنويريون منذ بدء عصر إلتقاءنا مع الحضارة الغربية - و للآن - و هذا في محاولة منهم لتمرير الحداثة في ثوب يقبله المجتمع.

و بالرغم من كون مصدر تلك الأساطير و الغرض منها - مخالف كليا للأساطير ذات المصدر الأصولي - إلا أنها أسهمت و بشكل موازي و فعال في تشكيل هذا الوعي الزائف في مجتمعاتنا.

و أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- أسطورة الإسلام المعتدل و الإسلام المتطرف.
- أسطورة عدم تعارض الدين مع العلم الحديث. و تباعا مع نتائجه من الأخلاقية كحقوق المرأة و الإنسان أو السياسية و الإجتماعية كاليبرالية و الحرية .. إلخ.
- أساطير "الإسلام الليبرالي" - "الإسلام الإشتراكي" - "الإسلام الرأسمالي" ... إلخ و هذا حسب آخر صيحة بزمن إطلاق الأسطورة.

و بالرغم من النيات الحسنة لهذه الأساطير - إلا أن ما ساهمت به هو مجرد تأييد للفكر الأصولي و مساهمة في إعادة الإنتشار. و أما عن هدفها الأصلي فالواقع هو خير دليل على الفشل.

تحياتي و إحترامي ,,

الأخ المحترم وليد .
تحية طيبة .:97:
لو راجعت الشريط ستلاحظ أنني تعرضت لأسطورتي حقوق المرأة في الإسلام و توافق الإسلام مع العلم كل في مداخلة منفصلة ،
1- أسطورة الأميرة : حقوق المرأة في الإسلام .( رقم 4 )
2- أسطورة الإعجاز : الإعجاز العلمي للقرآن .( رقم 8 )
أما عن باقي الأساطير المقترحة .. أتفق معك و بدون أدنى تحفظ طالما كان المقصود عدم قدرة الإسلام على إنتاج بدائل أكثر توافقا مع العصر و بقصوره الذاتي ، إن الأديان لا يمكن تغيرها دون ان تحطمها فكلها ذات أبنية معرفية تاريخية مصمتة خزفية الجدار ! ، لا يمكن بقاء الإسلام دون تحطيم المجتمع إذا ظل الدين يلعب دوره المهيمن على مختلف الأنساق الوظيفية خارج نسقه الوظيفي ولن يمكن لأي حركة إصلاح تفادي الكارثة ، البديل الوحيد هو ذاته الذي لجأت إليه المسيحة الغربية عندما قصرت دور الدين على نسقه الوظيفي الذي يستقل به و انحسار دوره العام كمرجعية معرفية أي العلمانية ، كان برنارد شو يرى انه لو لم نتخلص من التوراة فستتخلص منا التوراة ،و لم أذهب لهذا الحد فقط أرى أنه إذا لم نسيطر على القرآن و نقرأه بعيون خارج نسقه التاريخي فسيحطمنا القرآن .
06-04-2006, 12:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #64
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
د . رائق .:97:
اقتباس:ولكنني ..كانني رايت احدهم يتحدث عن المعرفه والقراءه اللبراليه للتاريخ والدين وربما هو الصديق بهجت نفسه
ولانني لافهم ذلك- بدون ادعاء او تغافل - هذه اول مره ارى هكذا تعبير ؟؟ فارجو ايضاحه

الزميل المحترم .
هذه المداخلات التي تمحورت حول تعبير النموذج الليبرالي للدين أو القراءة الليبرالية توجد مفاتيحها في شريط آخر سبق طرحه في هذا المنتدى و كان موضوعا للحوار بيني و بين الأخ وليد هو (مستقبل الدين في عالم ليبرالي )
مستقبل الدين في عالم ليبرالي . مستقبل الديت
و اسمح لي ان أقتبس مباشرة مما ورد في الشريط .
إن العولمة أبعد ما يمكن أن تفرز نموذجا موحدا للدين ، و لكنها تدفع التدين إلى اتجاهين متضادين ، أحدهما هو نتيجة التفاعل الإيجابي مع قيم العولمة و يمكن أن نطلق عليه النموذج الليبرالي ،و الثاني هو رد فعل عكسي على ضغوط العولمة و يتميز بالارتداد إلى الجذور و يمكن أن نطلق عليه النموذج الأصولي أو التقليدي .
أولا : النموذج الليبرالي .
أهم ملامح هذا النموذج هي :
1- الاعتراف بالخبرات الروحية المخالفة ، كما أن قادة الدين يرون احتمالات الخلاص و التنوير في تراثهم و لدى الآخرين أيضا . هذه القيادات تعلم أنها لا تملك الحقيقة المطلقة ،و لكنها تحاول استيعاب التوجيهات الرشيدة لنخب الديانات و الفلسفات العالمية الكبرى ، وهي لا تقدم ثقافة أو ديانة بذاتها كحقيقة مطلقة أو مفصحة لإرادة الله و مشيئته .
2- توجيه جهود المؤسسات الدينية لتقديم الخدمات المساعدة و الاهتمام بأحداث الحياة الهامة والاحتفاء بالنجاحات البشرية و بالشفاء الروحي و تقديس حق البشر في السعادة .
3- الدعوة إلى الله باعتباره إلها خيرا خدوما ،و قدوة أخلاقية للبشر يحاكيه الناس في علاقاتهم ، إن إله العولمة لن يكون عبوسا ولا متطلبا بل مرشدا و هاديا لأبنائه .
4- النظر إلى الشر باعتباره نقيصة أخلاقية سلبية من الواجب سدها ،و ليس وجودا إيجابيا يجب القضاء عليه في الآخرين الذين يجسدون الشر ، أي تجريد الشيطان من كيانه المادي .
5- ينصب اهتمام زعماء الدين و قادته على قضايا السلام و العدل و المساواة و العمل من أجل استمتاع المحرومين بفوائد المؤسسات الحديثة ، وهم في هذا يكونون ضد الرأسمالية لأنها ترسخ عدم المساواة ،و ليس كونها تمثل رؤية عالمية مخالفة .
هناك انتقادات كبيرة توجه للنموذج الليبرالي للدين أهمها هو أن الدين يركز على توسيع تأثيره العام على حساب النسق الديني الخاص أو اللاهوت ( العقيدة ) ، و أنه يحصر الطلب الديني في العدالة الاجتماعية ،وهناك من يتهم هذا النموذج أنه يقدم حلولا طوباوية غير عملية ، هناك أيضا من يرى أن التعددية في مجال التطبيق وهي ظاهرة طبيعية نظرا للتوسع في التأثير العام سوف ينعكس على مجال الوظيفة الدينية ويؤدي إلى تقسيم و تشعيب الدين .
ثانيا : النموذج الأصولي :
النموذج الأصولي ليس مرتبطا بدين دون آخر ، فالعديد من الحركات السياسية الدينية التي ظهرت في العقود الأخيرة تعكس هذه الظاهرة ، ففي الغرب هناك اليمين الديني الجديد في الولايات المتحدة الساعي إلى استعادة السيطرة الغربية القديمة ،وهناك أيضا الحركات الإسلامية الأصولية في مناطق تمتد من إندونيسيا شرقا حتى المحيط الأطلنطي غربا ، كما توجد حركات أكثر محلية مثل الأصولية اليهودية في فلسطين و حركات السيخ في البنجاب و .. .من أهم ملامح هذا النموذج .
1- العودة إلى الرؤية التقليدية للمقدس كرد فعل على حركة المجتمع الذي يتحرك في اتجاه مخالف للموروث القيمي و الثقافي ، لذا فالنموذج الأصولي أكثر انسجاما مع روح التقديس ، و لكنه في صراع مع الاتجاهات السائدة في البنية الاجتماعية العالمية .
2- إحياء الماضي و العودة إلى الطرق التقليدية لتمكين الدين من أن يكون المرجعية المعرفية و أداة نقل عناصر المعلومات الرئيسية ، مع ما يصاحب ذلك من عودة الخطاب الثقافي السلفي و ظهور الرموز التراثية مثل الشياطين و الملائكة و التعامل معها كحقائق مادية .
3- التركيز الكبير على مجموعة القوانين الخاصة بثقافة ما (مثل الإسلام السني أو اليهودية ) باعتبارها وحدها المفصحة عن المشيئة الإلهية ، و المحافظة على المعايير الدينية عن طريق التشريع ، و التأكيد على ضرورة جعل المعايير و القيم الدينية ملزمة بشكل جماعي و تجاوزها لاختيار الأفراد .
4- التعبئة السياسية في خدمة العقيدة الدينية ، و السعي إلى السيطرة المطلقة على إقليم محدود تسوده ثقافة محددة و عزله ثم السيطرة على التعددية الثقافية فيه ، كما حدث تحديدا في إيران و يحدث في فلسطين و مصر حاليا .
5- تقسيم تقريبي للعالم إلى نحن وهم .. إلى فسطاط الإيمان و فسطاط الكفر و جند الله و جند الشيطان ، و الاستعانة بالتمايز الطائفي و الإقليمي داخل النسق السياسي العالمي ،و التأكيد على تضامن الجماعة .
6- فهم القداسة الدينية أنها تطبيق المتلازمات الدينية للبنى الاجتماعية الماضية على مختلف تقسيمات الحاضر ، مثل نظام الأسرة متعدد الزوجات و ... .
7- محاولة دفع النسق الديني و قيمه إلى مكان الصدارة بين المجالات الوظيفية المتعددة ،و بالتالي السعي إلى محو تمايز العديد من المجالات الوظيفية مثل الأسرة و السياسة و التعليم لصالح هيمنة النسق الديني كما هو حادث في إيران .
هكذا يا صديقي العزيز ستجد أن الأمر كله لا علاقة له من قريب أو بعيد بصراع المحاور في الشرق الوسط و العدوان الأمريكي على العراق ، لا أعتقد أنه من المفيد ان ننظر للعالم من المنظار الأمريكي متفقين أو مختلفين ( نقلبه كل مرة ) و ليس من المفيد أن نتحسس من تعبير الليبرالية فنستعيذ بالله من المتحدث الرسمي الأمريكي كلما سمعنا هذا التعبير ، لعلك تعلم أن الليبراليين الأمريكيين و الأوربيين هم أكثر التجمعات السياسية معارضة للمشروع الإمبراطوري لليمين الجديد في الولايات المتحدة .

اقتباس:وهي عندي قوى شخصنه- فهي اي قوى الشخصنه مايمكن ان يعول عليها للحفاظ على اصول تراصتا ومستقبلنا في الارض والنفط واللسان
انها اقرب ماتكون الى القران الامي..ونهج البلاغه المتعثر ولكن وان كان نطقها متلعثما احيانا وبلاغها احمقا ..جاهليا انتحاريا في احيان اخرى

عزيزي ..
تعبير بلاغي جميل عن واقع ليس جميلا ، ليس كل من يتهته هو مشروع واعد أو نموذج متنكر لأكثم بن صيفي أو صولون ووليم بت ، الأصولية كما أراها هي قرحة روحية تصيب الأديان و العقائد في لحظات ضعفها و نحن من يعاني من أعراضها .
رغم هذا سوف أقدر تعبيرك الموحي و أحترم رؤيتك .
و أيضا اهديك وردة من بستان نادي الفكر العزيز .
06-04-2006, 09:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #65
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
[SIZE=5]صحيح الدين
المشهد الثاني : ما لدي الآن هو مشهد في مسرحية من الكوميديا السوداء ..


ابتليت مصر في السبعينات بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة التي توطنت في صعيد مصر مستغلة دعم السادات و نظامه لها ، متناغمة مع فقر مدقع و متناسلة من بؤس مكين . كان هناك العديد من هذه التنظيمات التي تكاثرت مثل الخلايا السرطانية ، و لكن أخطرها كان تنظيمي الجماعة الإسلامية و الجهاد . كانت الجماعة الإسلامية هو اسم التنظيم التصادمي الذي تزعمه كرم محمد زهدي سليمان ،وهو شاب – وقتها -من مواليد 1953حاصل على بكالوريوس معهد التعاون بأسيوط ،و متزوج من شقيقة زوجة الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون حاليا في الولايات المتحدة على خلفية فتاوى الإرهاب ،وقد التفت الجماعة حول عمر عبد الرحمن الذي أفتى لها بتكفير السادات و أن حكم الإسلام فيه هو القتل ، و اتصلت الجماعة بمكفر آخر هو شهيدهم محمد عبد السلام صاحب كتيب ( الفريضة الغائبة ) ، و نعرف جميعا كيف اغتالت هذه الجماعة السادات ودخلت في حرب أهلية ضد الدولة ،و بالطبع انتصرت الدولة و قضت على الجماعة ، فقبضت على الصف الأول و الصف الثاني من قيادتها كما منعت اتصالاتها بالخارج و نجحت في إيقاف تمويلها بالتنسيق مع الحكومة السعودية . هنا أفاقت الجماعة و قامت قيادتها في السجون بما يسمى بمبادرة تاريخية لإيقاف العنف ، أصدرت الجماعة أربع كتب مزدانة بمجموعة من الفتاوى من ماركة ( صحيح الدين ) و المضادة لجرائمهم السابقة أدانت فيها الجماعة في تلك الكتب كل تصرفاتها السابقة !.فلماذا لا نتابع تلك الفتاوى التي استحلوا بها دم السادات و قتال المجتمع و تخريب الاقتصاد ،و أيضا الفتاوى المضادة التي يقولون لنا فيها :" sorry يا جماعة كنا مخطئين و سندخل السادات الجنة ،و سنجعله كمان شهيدا إن شالله ما حد حوش "!.هكذا يستخفون بنا و بعقولنا ولو رفضنا أن نكون بلهاء و ننصاع لتلك الترهات صرنا نحن المتطرفين أليست تلك قسمة ظالمة ؟.
استند الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن في تكفيره للسادات على آيات في القرآن فسرها وفقا لأهوائه بعد أن عزلها عن سياقها التاريخي (أسباب التنزيل) ، وهذه الآيات هي آيات الحاكمية الثلاث في سورة المائدة أرقام 44-45-47 . و سوف أثبتها كاملة كما شرحت أخطرها في نهاية الآية نفسها و هي الآية 44 و كلها أسفل هذه المداخلة حتى لا أعترض استطراد الموضوع ، هذه الآيات نزلت في اليهود و النصارى رغم هذا أفتى عمر عبد الرحمن بقتل الحاكم و لم يبق سوى أن ينفذ صحيح الدين أولئك الشباب الذين وصفوا أنفسهم في كتابهم (حرمة الغلو في الدين و تكفير المسلمين ) بأنهم " فساد فكرهم ، وفساد الفكر أخطر من كل شيء " و " أنصاف المتعلمين و أنصاف الجهال " .
سوف نعبر السنوات المؤلمة الطويلة التي صبغ فيها هؤلاء الجهلة السفهاء وجه مصر بالدماء و أهانوا فيها – وما زالوا – عقولنا ، حتى يمر 20 عاما ، ثم نسمع هذه الفتوى الجديدة التي تعبر عن ( صحيح الإسلام ) أيضا من حمدي عبد الرحمن فقيه الجماعة الإسلامية نفسها و مفتيها و عضو مجلس شورى الجماعة، و التي أفتى بها بعد الإفراج عنه ، و ليس في السجن حتى لا يدفع أحد بأنها مجرد تقية (الكذب و التدليس المتأسلم ) !.هذه الفتوى وردت في كتاب مكرم محمد أحمد ( مؤامرة أم مراجعة ) الصادر عن دار الشروق – القاهرة – رقم 977-09-0853-3 . ط 2 عام 2002 ، ص 121 .
: "إن الخروج على الحاكم في جميع العصور تسبب في مفاسد جمة عادت على الأمة الإسلامية ، ليس فقط في حادث الرئيس السادات ولكن قبل ذلك في كل حوادث الخروج السابقة مثل خروج سيدنا الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ،وخروج ابن الأشعث و عبد الله بن الزبير ، فكل أنواع الخروج على الحاكم بما في ذلك الخروج على السادات أدت إلى مفاسد كثيرة و كبيرة و فتن و أدت إلى تمزيق الأمة ، و بالتالي فهو محرم شرعا ، لذلك في جزء كبير من لبحث ركزنا على هذه النقطة ،و أكدنا على خطورة الخروج على الحاكم شرعا ،و لدينا أدلة كبيرة على ذلك .
أولا : التجربة أكدت أن كل خروج من المسلمين على الحاكم كانت له مفاسد مثل خروج الحسين على يزيد بن معاوية ، رغم أن الحسين كان الأولى بالخلافة لكنه تسبب في مفاسد كثيرة ..
الثاني : أن كل الأدلة الشرعية تمنع الخروج على الحاكم ومنها حديث الرسول عليه الصلاة و السلام الذي يأمر بالسمع و الطاعة للحكام إلا إذا رأينا من الحاكم كفرا بواحا أي صريحا وواضحا تتفق عليه كل الأمة بعلمائها ، وهذه هي الحالة الوحيدة التي يسمح فيها بالخروج على الحاكم ، وحتى في هذه الحالة لا يسمح فيها بالخروج إلا بعد دراسة المفاسد و المصالح التي ستتسبب في الخروج على الحاكم ، فإذا كانت المفاسد التي ستتحقق أكثر فلا يسمح بالخروج على الحاكم في هذه الحالة ، لذلك أمرنا الرسول – عليه الصلاة و السلام – بالصبر على الأمراء و عن ظلموا ( و إن جلد ظهرك و أخذ مالك ) ، وقبل ذلك يأتي الدليل الشرعي الثالث وهو قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (النساء 59) ) " .و عندما سئلوا عن موقف ضحاياهم من المصريين بما في ذلك السادات أفتوا أنهم شهداء ، و أنهم سوف يدفعون دية القتل الخطأ إلى ذوي الضحايا عندما يفتح الله عليهم ، و لم ينسوا أن يذكروا أن قتلاهم هم أيضا شهداء..
محتار أضحك أم أبكي أم أوصفها لكل إسلامي جهادي .. (اقتل كما تريد و اقبض بالدولار و الريال و غيرها ، وعندما تتوب فعط القتلى صك الشهادة ) ، ومن يجد البلهاء الذي يقبلون هذا الهراء و يرددونه و يبررونه بالاجتهاد المصيب ثم بصحيح الإسلام ويجعلونها سابقة فقهية كما فعل سي الغنوشي ثم لا يدوس هذه الأمة بالحذاء و يركبهم كالإيماء كما يفعلون بنا فلن يغفر له !.هل رفضنا هذا المشهد الوقح الذليل نكون متطرفين ..هل أصبح العقل فضيلة مهجورة ؟.
نعم هكذا و بسهولة و خفة البلهاء و سخافتهم ، يتحول الكافر الواجب قتله إعمالا لنصوص مقدسة حاكما يحق له أن يسلب المال و يلهب الظهور دون أن نخرج عليه أيضا إعمالا لنصوص مقدسة و صحيح الدين !. هذا هو يا سادة هو معلوم الدين الذي يدعوننا إليه و يكفرون منكره ، الشيء و نقيضه باسم الله و صحيح دينه !.
لم تكتف الجماعة الإسلامية أكبر جماعات الإسلام السياسي في مصر بالنكوص عن كل الدعائم التي استندت إليها في جرائمها تجاه الإنسانية و التي امتدت حوالي 15عاما ، ولكنها أصدرت 4 كتب تسفه فيها كل دعاويها السابقة و أيضا على أساس صحيح الإسلام و لكن بعد تعديل هذا الصحيح الغائب ، هذه الكتب هي ( تسليط الأضواء على ما وقع في الجهاد من أخطاء )و ( حرمة الغلو في الدين و تكفير المسلمين )و ( الفتح و التبيين في تصحيح مفاهيم المحتسبين ) و ( مبادرة وقف العنف ، رؤية واقعية و نظرة شرعية ) وكلها تنسف دعوى الجهاد و التكفير نسفا ،و قد أعود إليها جميعا ولكن ما يعنيني هنا فقط صحيح الدين في اغتيال السادات كما أصبح يراه قاتلوه !!.
في كتاب ( حرمة الغلو في الدين و تكفير المسلمين ) تقول الجماعة الإرهابية التائبة – غير المتطرفة !- في قراءة جديدة (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) .. معتذرين عن عدم تطبيق الحاكم لهذا الشرع الذي كانوا يرونه كفرا بواحا واجب القتل بأنه مجرد الكفر الأصغر يا ولداه :" أما الكفر الأصغر الذي لا يعدوا أن يكون معصية لا تخرج صاحبها من الإيمان ، فربما يقع إذا وجدت ظروف ضاغطة تمنع الحاكم من تطبيق بعض قواعد الشريعة حفاظا على وحدة الأمة ، أو مسايرة لروح العصر مثل الامتناع عن قطع يد السارق لأن قيم العصر لا تجيز ذلك ، أو بسبب وجود أعذار تمنع الحاكم من تطبيق هذه الشرائع " . حسنا وماذا عن الكفر الأكبر؟ يقول الكتاب لا فض فوه :" وفي كل الأحوال فإن من يقع في الكفر الأكبر الذي يخرج صاحبه من الإيمان سواء كان حاكما أو محكوما لا يصح تكفيره إلا بعد إقامة الحجة عليه و التي يتم بمقتضاها التأكد من ثبوت شروط الكفر و انتفاء موانعه ،وهو أمر يختص به أهل العلم و الشرع من الثقاة موضع إجماع المسلمين و ليس أنصاف الجهال و أنصاف المتعلمين " . انتهى الاقتباس .
و انتهي المشهد .. المؤلم الحزين .. وقد أقول أنه لم ينته تماما .
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ . ( المائدة 44 )
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
ولو تناولنا الآية الأولى تحديدا فسنجد أنها موجهة إلى بني إسرائيل كما هو واضح من شرح الجلالين .
تفسير الآية 44 من المائدة كما جاء بالجلالين .
"إنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاة فِيهَا هُدًى" مِنْ الضَّلَالَة "وَنُور" بَيَان لِلْأَحْكَامِ "يَحْكُم بِهَا النَّبِيُّونَ" مِنْ بَنِي إسْرَائِيل "الَّذِينَ أَسْلَمُوا" انْقَادُوا لِلَّهِ "لِلَّذِينَ هَادُوا والرَّبَّانِيُّون" الْعُلَمَاء مِنْهُ "وَالْأَحْبَار" الْفُقَهَاء "بِمَا" أَيْ بِسَبَبِ الَّذِي "اُسْتُحْفِظُوا" اُسْتُوْدِعُوهُ أَيْ اسْتَحْفَظَهُمْ اللَّه إيَّاهُ "مِنْ كِتَاب اللَّه" أَنْ يُبَدِّلُوهُ "وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاء" أَنَّهُ حَقّ "فَلَا تَخْشَوْا النَّاس" أَيّهَا الْيَهُود فِي إظْهَار مَا عِنْدكُمْ مِنْ نَعْت مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالرَّجْم وَغَيْرهَا "وَاخْشَوْنِي" فِي كِتْمَانه "وَلَا تَشْتَرُوا" تَسْتَبْدِلُوا "بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا" مِنْ الدُّنْيَا تَأْخُذُونَهُ عَلَى كِتْمَانهَا "وَمَنْ لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ اللَّه فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ" بِهِ.
واسلموا جميعا لكل خير .
06-06-2006, 01:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
د. رائق النقري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 153
الانضمام: Aug 2003
مشاركة: #66
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

الصديق العزيز بهجت اعجبني نا اشرت اليه في هذا الموضوع ما اسميته انت بالبارنويا الفكريه والاجتماعيه
وضعت موضوعا للصديق حمزه حول هذا الموضوع في هذا الرابط

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...=41198&pid=#pid

ارجو منك ومن الاصدقاء المساهمة فيه وبخاصة ان يتعلق بالاسلام السياسي ايضا

مع العلم بانني ارغب بفتح رابط للبحث في معاني الوعي المزيف والاساطير والفصام الزوري بوصفها من مخلفات منطق عصر الجوهر الثابت الذي استنفذ اغراضه
وارجو ممن يرغب في ذلك ان يبدا اما برابط جديد او في هذا الرابط
مع العلم
مقالا للصديق وليد موجود في النادي الان يحمل مشكلة مقاربه تحت عنوان
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=39916&page=8


و انني افضل الموضوع بعنوان جديد هو
منطق الفصام الزوري ومنطق الجوهر
فما رايكم
06-06-2006, 01:37 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
د. رائق النقري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 153
الانضمام: Aug 2003
مشاركة: #67
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الصديق الدكتور بهجت المحترم
تحية الحياة وبعد

معذرة ..رجعت ايضا لقراءتك .. واضطررت الى انعاش ذاكرتي عنك.. فتذكرت انك النسخه الانترنيتيه للدكتور الكيميائي محمد رؤوف
المنظم جدا والذي عاش رومانسية الريف خلال اجازاتك.. الصيفيه مع الوالد الموظف في المدينه( كانها القاهره) وتذكرت انك عرفت -انت - بعد ذلك- ان في الريف شقاءا حقيقيا لمن يعيشه وبخاصة في مصر
وتذكرت غرفة صالونك الغبيه وغباء كل من يخصص غرفة صالون على طريقة اللوردات ..التي احتزأت منها جزءا ليكون عالمك الثقافي
( بالمناسبه هذه مشكلتي المزمنه مع صالون اللوردات ؟؟ وهي انني اعد غرفة الصالون كلها لي.. ولكتبي ؟؟ واوراقي المزوبعه دائما؟؟ وهات يافوضى وخجل من الضيوف..حيث اضطر لجرهم الى المطبخ )
على كل ..وقبل ان ننتقل الى الحديث عن الفصام ومنطق الجوهر فانني احب ان تضيف الى ماتسميه اساطير الاصوليه الاسلاميه الاسطورتين السفيهتين التاليتين
واقول شفيهتين لان الذي يستخدمها المثقفون السفهاء لاظهار ثقافهم الصفيقه..
واسطورة السفاهه الثقافيه الاولى هي:ان ثمة مجموعه من الحبابين الذين افنواحياتهم في قراءة الكتب النقديه والمنطقيه والعلميه ..المهم غير الدينيه..؟؟ يعتقدون ان اصلاح المجتمع الاسلامي سيتم بمعزل عن اغلبية الجماهير الاسلاميه غير المتعلمه وغير المثقفه
اما اسطورة السفاهه الثقافيه الثانيه فهي التي تقول :
ان النهضه السياسه لايمكن ان يقوم بها سواد الشغب وان النخب كافيه لذلك
ارجو ان تعالج الامر لترى ان هاتين الاسطورتين اخطر من كل الاساطير التي ذكرتها
ماراي الصديق المحترم بهجت وغيره؟
06-07-2006, 09:19 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #68
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .


اقتباس:إن الطيور التي نطلقها الآن سوف تظل تدور و تعبر سماوات عدة حتى بعد أن نمضي ،و لكنها في النهاية ستهبط على أبعد أحلامنا المستحيلة .بهجت
هذه المداخلة مخصصة للتعليق على مداخلة الزميل إسماعيل أحمد.(f)
بداية أؤكد أن مشكلتنا في الحوار مع الإسلاميين ليست شخصية بل هي معرفية ، مشكلة الإطار السلفي النصي الذي يحدد أفكارهم بينما نراه مجرد مرحلة تاريخية تجاوزها واقع المعرفة ، إن مرجعيتنا في الحوار ليست نصوصا مقدسة بل مناهجا فكرية نخضع لها و نقبل نتائجها ، يعتقد الإسلاميون أنه بمجرد الاستشهاد بنص ديني من قرآن أو سنة فالقضية محسومة ولا تقبل المزيد إلا أن يكون سفسطة و عدم موضوعية أو خروج عن مقتضيات الأخلاق ، بينما في المقابل لا نعير النص الديني أي أهمية إذا كان الموضوع المطروح خارج النسق الوظيفي المحدد للدين ، فالنص الديني هو نص غير علمي طالما لا يمكن إخضاعه للنقد كغبره من النصوص اللغوية ، فنحن نرى أنه لا يوجد خطاب في الحياة لا يخضع للنقد الفلسفي و العقلاني .
هذا يوضح كيف أن حوارنا مع الإسلاميين هو جهد عديم الجدوى ،و عوضا عن تجسير الهوة بين متحاورين يؤدي الحوار مع الإسلاميين إلى توسيع تلك الهوة و تحويلها إلى أخدود من نار .
رغم ذلك و مع تسليمي المطلق أن أي حوار مع الإسلاميين لن يزيد على كونه حوار الطرشان ، سوف أضع ردودا على أهم ما جاء في مداخلة زميلنا إسماعيل أحمد طالما يخدم ذلك أهداف الشريط ، معتذرا بداية عن عدم رغبتي في الرد على نصف المداخلة التي خصصها الزميل للنيل من بهجت ، فهذا أمر لا يستثير في الرغبة في الكتابة ؛ فقط التعجب الحقيقي من إهتمام أي إنسان بآخر لا يربطه به شيء سوى الحوار المتباعد على الشبكة .
اقتباس:تغيب حقيقة أزلية قيمة التوحيد السماوية، وتسلم بنظرية التطور المتهافتة، لتعقد من بعدها مقارنات غير موضوعية تؤدي إلى أنه حتى ثنائية الجنة والنار والشيطان والإله ما هي إلا فلسفات تبلورت بعد دهور من الصراع.
الزميل يخرج مقولة من جعبته ليفندها بحماس فيجانبه التوفيق.
مثل كل الأصوليين يتمسك زميلنا بأفكار نمطية و لهذا يحاول أن يخضع الواقع المعرفي لمتلازمات البنى المنطقية السلفية ، من الذي قال أن العقائد الدينية فلسفات تحكمها نظرية التطور المتهافتة كما يقول ؟ لست أنا .. ليس في هذا الشريط ، نعم كلاهما الدين و الفلسفة الميتافيزيقية نشأتا من الأساطير البدائية و لكنهما تطورا بشكل مختلف ، فالدين عاطفي بسيط للعامة و الميتافيزيقيا عقلانية مركبة للخاصة ، وجود إله واحد أو آلهة متعددة و غيرها من المنتجات الميتافيزيقية مسألة لا ينهض عليها دليل عقلي و الدين لا يعدو كونه شأن شخصي لا يلزم سوى متبعه ، أما العلم فهو وحده الذي يعول عليه كمرجعية للحوار ، من العجيب أن هناك من لا يزال يشكك في التطور و هو شاخص في كل إنجازات الحضارة و أسس العلم ، أما أن نضع ما يسمى قيمة التوحيد السماوبة في مقابل فلسفة التطور فهذا كمن يضع قصيدة شعرية بديلآ لنظرية النسبية ، من يفتقد المعرفة العلمية فيفسر الكون بالإشاعات المروية .
اقتباس:سألت هؤلاء عن إسقاطهم للاحتمال الأقوى وهو أن هذه الفلسفات قد تغذت ولا تزال من الدين، فتدع منه وتأخذ،.
فليتغذ الدين بالفلسفة او العكس ، هذا لا يمنع أن ثقافتنا المعاصرة ترفض كلاهما كمصدر لعناصر المعلومات الأساسية أو إطار معرفي ، إن هناك علوم موضوعية مثل الأنثروبولوجي و الميثولوجيا و علم الأديان المقارن و الإثنوجرافيا ( وهي التي تعنى بالدراسة الوصفية لأنماط و أساليب الحياة و مجموعة التقاليد و العادات و القيم ) و الإثنولوجيا ( الدراسة التحليلية و المقارنة للمادة التي تقدمها الإثنوجرافيا ) و علم الحفريات و علم القانون و غيرها أصبحت تمدنا بقدر هائل من المعارف تجعلنا قادرين على بناء نموذجا استرشاديا دقيقا كيف نشأت و تطورت الأفكار و المعتقدات و كيف تأثرت بالإيكولوجيا الثقافية و الجغرافيا و حتى المناخ و ... .من هذه العلوم عرفنا كيف تطور القانون و فلسفة العقوبة ،و كيف بدأت وصفية انتقامية في كل المجتمعات ، ثم تطورت في بعض المجتمعات دون الأخرى ، وهذا ما وضحته و أعد لجلائه مرة أخرى ،
اقتباس:لا أظن بأن حقيقة تكامل الشريعة الإسلامية مع ما سبقها من رسالات سماوية، وأخلاق وقيم إنسانية محل اتهام أو تشكيك!
فلن يغير من التزامنا بالحكم الشرعي كونه شرع من قبلنا،
هذا ما نؤكد و لكن مع مزيد من التدقيق ، الشريعة الإسلامية هي محصلة عشوائية لكثير من المصادر بلا آلية انتقائية محددة ، هناك الشريعة اليهودية و التي هي بدورها تكريس لأعراف بدوية موغلة في القدم مع تأثيرات فرعونية وثنية ، و لكنها لم تقتصر عليها بل أيضا نقلت ( وافقت ) الكثير من أعراف بادية العرب ، فالإسلام لم يغير سوى أقل القليل من الشرائع التي كانت سائدة في الجزيرة ( كان الوليد بن المغيرة هو اول من قطع يد السارق وهو للمفارقة كان جزارا ) ، و مما يدحض مقولة أن الشريعة الإسلامية هي شريعة الله الخالدة أعادها الإسلام للوجود موثقة بالنص القرآني ، أن هذه الشريعة تم تغييرها و تبديلها ( نسخها ) العديد من المرات خلال 10 سنوات فقط في فوضى تشريعية نادرة المثال ، فهناك آيات نسخت لفظا و بقيت حكما وهناك آيات نسخت حكما و بقيت لفظا و هناك آيات نسخت لفظا و حكما و هناك آيات نسيت و أخرى أسقطت ، ألا يدل ذلك أن الأمر كله هين و أنها مجرد أعراف تتبدل عند الحاجة بلا عناء ولا حتى تبرير ، كل ذلك لا علاقة له بالقانون كما نفهمه الآن في العالم المتحضر .
1. رغم إدعاء الجميع في البداية أن شرائعهم موحى بها من إله ما ( حمورابي أعلن أن الرب مردوخ هو الذي اوحى له بشريعته ) ، إلا إن القانون في طبيعته ليس غيبي و لكنه فرع من العلوم يتطور بنفس المنهج و الآليات ، ظهرت أول البراعم لفكرة القانون في وقت واحد تقريبا في مصر الفرعونية و الصين وبابل ، و لكن من المقطوع به أن الرومان هم أول من صاغ القانون صياغة علمية مجردة بعيدا عن الإنتساب للآلهة أو الارتباط بالخير و الشر ليصير علما له قواعده و مناهجه .
2. انعزال العرب في الجزيرة العربية لغة و فكرا أدى إلى انعزال اللغة العربية عن كافة اللغات السامية التي كانت معروفة في تلك الأوقات بما في ذلك اللغة الأكدية بفرعيها البابلي و الآشوري في بلاد ما بين النهرين ،و التي كتب بها قانون حمرابي ، و هكذا انعزل العقل العرب ، الذي ظل إلى ما بعد الدعوة المحمدية بزمن وهو لا يعرف من القانون حتى اسمه .
3. إن المجتمع القبلي لا يعد نظاما إجتماعيا و يصفونه بانه مجتمع بلا حاكم أو سلطة فوقية ، هذه السلطة هي التي تحمل الناس على إلتزام القانون و هي الشرط المبدئي الذي يقوم عليه فكرة القانون ، و لهذا لم تعرف المجتمعات القبلية القانون العام ،و كانت حماية الأفراد مستمدة من انتمائهم للقبلية لا من حقوقهم الطبيعية .
4. إن النقطة التي توقف عندها فقه العقوبات الإسلامي هي مرحلة الانتقام الفردي ذي الأصول القبلية السابقة للبعثة المحمدية ، وهي ذاتها مرحلة الإدراك الحسي المباشر في فكرة القانون . إن تلك المرحلة هي مرحلة النشأة قبل أن تصاغ القواعد ، وقبل أن يحتوي تلك القواعد الوعي المعرفي ( التجريد – التعميم – الموضوعية ) . إن فكرة العقوبة في المنظور الفقهي الإسلامي هي بالضرورة التاريخية متخلفة معرفيا ، ولا يشفع في ذلك حسن النوايا و جلال المقاصد .
5. إن انحسار الطبيعة الانتقامية للعقوبة و نشوء الفكرة الاجتماعية المعرفية لها ، ظهرت فقط مع نشوء الدولة التي أنيط بها العقاب ( حوالي 2000 ق م ) و هي مرحلة لم يصلها العرب حضاريا إلا مع الدولة الأموية و تبلورت في شكلها الأكثر رقيا في الدولة العباسية .
6. إن إشكالية الفقه ليست في مرجعيته و خطابه حتى نجتهد فيه خلال الفقيه الذي مهمته تقليب الألفاظ بحثا عن دلالتها أو ملاحقة رواة الحديث بعلم الرجال ،و لكنها في عملية البناء ذاتها كعملية عقلية يتحكم فيها عوامل الوسط الذي هيمن على إنتاج الأحكام الفقهية ( الأيكولوجيا الثقافية ) و العوامل الذاتية للقائم بالبناء ( التكوين العقلي و النفسي ) .

اقتباس:الواقع المزري الذي وصلت إليه المرأة في عالم اللبرلة، كجارية لعوب، تعرض في فاترينات المحلات عارية إغراء لذوي النزوات المريضة، بعيدا عن استنكار غالب ما يسمى بالمنظمات المدنية لحقوق المرأة، .............
وقد رأيت أن الزميل بهجت يمضي على ذات النسق ويطرح نصوصا غير صحيحة ليقوم الشريعة على خلفيتها .

لا أجد ما يمكن أن أضيفه على ما جاء في الشريط ، لن أجد المزيد أقوله لمن يرى المرأة في المجتمعات الليبرالية مجرد جارية لعوب بينما هو يرفض التبرؤ من نظام العبودية ذاته و يراه صحيح الدين ، و حتى المرأة التي ستنجو من عبوديته ستعيش نصف إنسان لابد لها من ولي ذكر ، نصف إنسان يؤدب بالضرب و الهجر في المضاجع و الجمع بينها مع زوجات أخريات و جواري و ملك اليمين و الشمال ، الغرب يا سادة حرر المرأة كلها جسدا وروحا و إرادة ، أما من لا يستطيع أن يرى المرأة سوى من بين أفخاذها لن يفهم قيمة الحرية ولن يمكنه أن يتحرر من السرداب مثلما تحررت، الغرب يقدم لنا يوميا من النساء الرائعات الكريمات مالم تقدمه الحضارة الإسلامية طوال تاريخها ، كل يوم هناك عالمة و سياسية و طبيبة و نايتنجيل و رائدة فضاء و طيارة و ماري كوري و حتى مصارعة تستطيع ان تطيح بأسنان زميلنا الفاضل بقبضة واحدة ، بينما لم نستطع أن نفعل شيئا سوى عندما بدأنا في تقليد هذا الغرب العاهر !.
إن أشد دعاة التغريب تحمسا لا يدعي أن المرأة أو حتى الرجل حصلت على كامل حقوقها في المجتمعات الليبرالية ، بل هم ينتقدون و يحللون كثيرا من الأوضاع السلبية و يبحثون عن حلول لها و يعالجونها بالفعل ، هناك قضايا مثل الإستغلال الجنسي للمرأة و عدم مساواتها مع الرجال في الأجور في بعض الحالات و رعاية الأمومة و الطفولة و ... ، و لكنها تناقش بواسطة الجميع و ليس الرجال فقط ، تلك هي معجزة الحرية لا يراها سوى الأحرار .
في النهاية كل النصوص التي طرحتها هي من القرآن و السنة و تصريحات كبار مناظري حركة الإخوان بما في ذلك المرشد ، فهل لديهم مصادر أخرى غيرها وما هي يا ترى ، كتاب في الحرية لجون ستيوارت ميل ؟.

اقتباس:الواقع أن أحكام الشريعة تراعي خصوصيات غير المسلمين، وذلك ما أثبتته مجلة الأحكام العدلية والدستور العثماني منذ القرن التاسع عشر، وهو ما اعتمدته الدول التي دعت لتطبيق الشريعة في.................

سيكون لي وقفة مع هذا الدستور الذي يضرب به المثال في الانفتاح التشريعي الإسلامي ، هذا الدستور عكس ما يعتقد الزميل هو نموذج واضح لتفوق القانون الوضعي على الشريعة الإسلامية التي فشلت في ملاحقة المتغيرات و انحسرت عن الدولة العثمانية ، ومن الغريب أن الإسلاميين – باستثناء الزميل ربما - يدركون ذلك بوضوح ،و لهذا عارض رجال الدين الرجعيين هذا الدستور حال إعلانه ،و يفعل الإسلاميون نفس الشيء الآن ، و أمامكم مواقعهم على الشبكة .
قبل أن يعتبر الزميل أن هذا الدستور هو فخر الشريعة الإسلامية ، لماذا لا يسأل نفسه .. هل هذا الدستور هو من إنتاج الشريعة الإسلامية بالفعل أم هو إسقاط للعلمانية الأوروبية على الشرق ؟، وهل صدر هذا الدستور ضمن آلية ذاتية إسلامية أم نتيجة التأثير الأوروبي على الإمبراطورية العثمانية و محاولة استرضاء الدول الأوروبية التي كان الحكام يخشون ضغوطها السياسية و يريدون دعمها المالي كما هو الحال حتى اليوم !.
حسنا دعونا نتحدث قليلا عن هذا الدستور المفخرة
نعلم أنه بعد الانهيار الذي أصاب الإمبراطورية العثمانية ظهر بعض السياسيين من داخل السلطة في تركيا ونتيجة للضغوط من قبل الدول الأوروبية يدعون للعمل على إنقاذ الموقف عن طريق الإصلاح السياسي وذلك بتثبيت دستور يقيِّد السلطان. وتم إعداد الدستور تحت إشراف أحمد مدحت باشا الصدر الأعظم و بدعم من تنظيم ( جينتيرك ) الإصلاحي الشبابي ،وتم إصدار هذا الدستور من قبل السلطان عبد الحميد عام 1876م كان هذا الدستور العثماني يدين بالكثير لنموذج الدستور البلجيكي ،و يدين بدين أكبر لنموذج المرسوم الدستوري البروسي لعام 1850 ،و كلها دساتير علمانية لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية . جرت الانتخابات مرتين ، المرة الأولى في مارس 1877 ،و الثانية بعد قرار السلطان بحل البرلمان في ديسمبر من العام نفسه ، ولم يحتمل الحكام ممارسة الشعب لحقوقه مما دفع السلطان إلى حل البرلمان في 14 فبراير 1878 ، ولم يكتب له ان يجتمع من جديد إلا بعد 30 سنة .
هكذا نجد أنّ العمل في هذا الدستور لم يستمر سوى سنة واحدة، ثم علّق وعاد الاستبداد من جديد .مما دفع البعض من الأتراك والعرب إلى تشكيل جمعيات وأحزاب سرية، وكان أخطر هذه الجمعيات هي جمعية (الإتحاد والترقي) أو (تركيا الفتاة) التي تمكّنت من إرغام السلطان عبد الحميد عام 1908م على إعادة العمل بدستور عام 1876م.
لن يكون هناك متسع للتحدث عن نهضة علمانية مناظرة في تونس ( دستور 1861 ) و مصر ( مجلس شورى النواب 1866 ) . و لكن ما كانت هذه الاختراقات العلمانية إلا بسبب قصور الشريعة الإسلامية ، وهي الحقيقة التي لا أدري لماذا نجادل فيها ؟.

اقتباس:واقع وطني تعددي كإيران والسودان في دستوريها ما بعد ثورة الإنقاذ. وحين تكون الشريعة قانونا نافذا فما ثمة إلا سبيل المعارضة الديمقراطية، ودون ذلك الإقرار البرلماني الديمقراطي فما ثمة ما يلزم غير المسلم بأن يحتكم إلى تفاصيل شريعتنا حتى يقاضينا بأنها أهدرت وأخلت!.

هذا منطق ما قبل الدولة الوطنية ، منطق الدولة الدينية حين يصبح الدين لا الوطن هو مرجعية الجميع ، إن أبرز مظاهر السيادة في الدولة القومية هو إقرار قانون عام واحد يحتكم إليه جميع المواطنون و يكونون أمامه سواسية دون تفرقة على أساس الدين او اللون او الجنس أو المذهب ، أما أن نقيم دولة تحتكم فيها كل طائفة إلى قانون خاص بها فتلك نكسة حضارية و مفهوم بالغ التخلف ، ربما نفهم ان تستقل كل جماعة دينية بقانون للأحوال الشخصية كخطوة انتقالية كما هو حادث في دولة مثل مصر ، و لكن كيف يمستقيم أن نهدم بانفسنا الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات العصرية ، بل تقوم عليه دولنا الوطنية بالفعل .

كلمة أخيرة
كعادته يبدد الزميل اسماعيل أحمد معظم جهده في نقد بهجت وهذا كله بلا معنى ،لا أنكر أنه يرضي غروري مثل أي إنسان آخر أن أكون موضوعا للحوارات ،و لكني أكرر أن بهجت ليس شخصية عامة و لا يهم أحدا أن يعرف أنه عبقري زمانه أو مجرد حاقد على الإسلام ، المهم هو مناقشة ما نطرحه لا أشخاصنا و أن نخاطب القارئ و المشارك مباشرة بأفضل أفكارنا ، إن المساجلات التراثية صارت أسلوبا عتيقا عفى عليه الزمان فليتنا نتعلم كيف نهتم بالرأي لا طارحه .. بالفكر لا بالمفكر .
رغم أن كل ماهو شخصي أراه هين لا يستحق عناء الرد إلا أني مدفوعا بروح الإنصاف فقط سوف أرد على بعض النقاط الشخصية للمرة الأخيرة في هذا الشريط ، و إذا تكررت في مداخلة أخرى سأهمل المداخلة كلية .
1- إن تشبيه بهجت بحزب الدعوة هو أشبه بتشبيه حزب الخضر الألماني بالإخوان ، أمر لا يفكر فيه إنسان سوى في موضع الهزل لا الجد ، خاصة لو كان مثل زميلنا الذي ينتمي إلى حزب سلفي مشابه لحزب التحرير و هو جماعة الإخوان المسلمين ،
2- الغريب أن الذي ينتقد جمود بهجت ينتمي لحزب أصولي ، حزب لا يتبنى فقط سياسات جامدة بل يريد العودة بالمجتمع إلى 1450 سنة للوراء ، وهذه حيلة نفسية لا شعورية يطلق عليها في علم النفس التحليلي آلية الإسقاط Projection حيث يتوهم الإنسان عيوبه في الآخرين ، فقط أزيد أن بهجت له إهتمامات شديدة التنوع ، و له سجل حافل بالموضوعات التي طرحها أو شارك فيها ،و نصفها تقريبا مسجل في أرشيف الأعضاء و سأستكملها خلال أيام .
3- من الطبيعي أن تكون الأصولية على رأس قائمة إهتماماتي ، فأنا أشبه بالطبيب لا أقترح المرض و لكني أكتشفه و أقدم العلاج ، و طالما المريض مازال مصابا بنفس المرض سيظل المريض و المرض كلاهما محل إهتمامي و لن أمل من تكرار الدواء طالما ما زال فعالا و طالما أدى إلى شفاء مرضى آخرين في جميع انحاء العالم .
4- يتحدث زميلنا عن توبة بهجت و ماذا يعيب التائبين ؟، ليتنا جميعا نتوب عن أخطائنا و عيوبنا و عضوية التنظيمات الإرهابية ، فقط أتسائل كيف تكون التوبة على الإنترنت ، هل يعتقد الزميل أن الله ترك السماء و نقل عرشه إلى السيرفر ، هذا حديث لا يليق، شريط و ااإسلاماه ليس هو الشريط الوحيد الذي طرحته دفاعا عن العرب و المسلمين ، فهناك غيره عن الرسول كشخصية تاريخية كبرى و هناك حتى شريط أنصف فيه سيد قطب وهو النقيض الشخصي و الفكري لبهجت ، فسيد قطب رحمه الله كان تكفيريا معقدا كارها للنساء و يفضل الروم كمشروب مسكر كثيره حلال في مقهى الكورسال ، بينما بهجت علماني محب للنساء و يفضل الجن و الفودكا بالطماطم كمحرمات ، إني أرحب كثيرا بالحديث عن شريط و ا إسلاماه فهو دليل ساطع على أني لا أنتقد الأصولية كراهة في الإسلام و لكن لأسباب عملية بحتة ، ذلك لثقتي أن الأصولية هي الخطر الداهم الذي يهدد مستقبل آبنائنا على هذه الأرض .
5- يصر زميلنا على إدعاء دور العارف ببواطن الأمور وما وراء الأكمة ، فهو يتحدث بثقة عن تأثير متوهم للمستشار سعيد العشماوي على موقفي من الشريعة ، و هذه هي المرة الثالثة التي أكرر أني لم أقرأ حتى اليوم كتاب سعيد العشماوي عن أصول الشريعة !، بل لقد ذكرت كل مرة تناولت فيها موضوع الشريعة بما في ذلك هذا الشريط أني اعتمدت على كتاب خليل عبد الكريم في عرض الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ،و لكني في باقي المداخلة الخاصة بالشريعة تحديدا استعنت بعدد كبير من المراجع ربما تتجاوز 11 مرجعا ، منها المراجع القانونية و تلك التي تتناول علوم المعرفة خاصة التي تتعلق بالإثنولوجيا و الإثنوجرافيا .
إن الإنسان الذي تقتصر معارفه على النصوص الدينية و ممارسة العبادات سيكون غير قادر على الوفاء بالحد الأدني الضروري للقيام ولو بأبسط الأعمال ناهيك عن الحوار الفلسفي ، زميلنا الذي يتصدى للحوار في قضايا معرفية لماذا لا يسلح نفسه بالمعارف الضرورية .
و اسلموا جميعا لكل خير و سلام .
06-08-2006, 12:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
د. رائق النقري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 153
الانضمام: Aug 2003
مشاركة: #69
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:بينما بهجت علماني محب للنساء و يفضل الجن
والافضل محاورة الجن
رد جميل ايها الصديق بهجت وانا اسامحك على تفضيل الرد اولا على غيري وان كان من من غير الانس؟؟:9:
اين رد الصديق اسماعيل ام انه مشغول بخدمة خدام محال على التقاعد:bye::baby:
06-08-2006, 02:52 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #70
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:  د. رائق النقري   كتب/كتبت  
اقتباس:بينما بهجت علماني محب للنساء و يفضل الجن
والافضل محاورة الجن
رد جميل ايها الصديق بهجت وانا اسامحك على تفضيل الرد اولا على غيري وان كان من من غير الانس؟؟:9:
اين رد الصديق اسماعيل ام انه مشغول بخدمة خدام محال على التقاعد:bye::baby:
عزيزي د رائق .:97:
الأمر ليس تفضيلي فهذا رد متأخر بالفعل على مداخلة إسماعيل أحمد ، ، لا أنكر أني ترددت في الرد أصلا على زميلنا إسماعيل لأني لم أعد اجد جدوى من المساجلات القائمة على الشخصنة ،و لهذا قررت أن أتجاهل مثل تلك المداخلات المشخصة أو الكيدية ،و لكني من جانب آخر أرى من عدم اللياقة أن أتجاهل مداخلة زميل قديم مثل إسماعيل احمد مهما كانت بواعثه وعدوانية خطابه التي لا أفهمها ولا أبررها ، فهذا التجاهل لا يلائم رجل ريفي لا يمكنه أبدا ألا يرحب بزائر يدخل بيته حتى لو كان قاتل أبيه ، هذا شريط فكري لا سياسي المخاطب به الصفوة حتى من بين الإسلاميين ، لهذا فهو لا يتحمل درجة عالية من العدوانية أو العنف اللفظي .
عزيزي أنت تثير أفكارا هامة لا يمكن التعليق عليها بشكل عرضي ، خاصة من رجل لم يعتد الإرتجال ، لهذا فقط أستأذنك في وقت ما كي أعد ردا يتناسب مع اهتمامك ، و أيضا على ضوء تبنيك منهجا غير معتاد في التحليل و الحوار .
لك و للجميع خالص المودة .
06-08-2006, 11:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,094 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,037 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,148 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 665 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,266 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 8 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS