جقل
عضو متقدم
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!!
على هامان يا..فرعون؟؟!!
في أواخر سبعينات و أوائل ثمانينات القرن الماضي "أنتقضت" مجموعات متفرقة في أنحاء سورية تبنت خطابا متشددا و تصادميا مع السلطة و انضوت تحت أسم عريض هو الأخوان المسلمين أو هكذا فهم من منطوق خطابها.
عملت تلك المجموعات بشكل منفصل و شبة مستقل بدون قيادة موحدة و بالتالي بدون هدف نهائي محدد.ثم اوحدت لنفسها خطوط أتصال بينيه لم تكت بالقوة المطلوبه لنسيق عالي المستوى.و لكن المشترك الأساسي بين تلك المجموعات أتفاقها كان على العنف و يافطتها العريضة المعنونه باسم الأخوان المسلمين.
لم تكن تلك التحركات وليدة اللحظة. فقد سبقتها في أوائل الستينات بعد أنقلاب اذار و بعيد الأستفتاء على الدستور في أوائل السبعينات.مناوشات و مهاوشات بين جماعة الأخوان المسلمين و السلطات.و قد شكلت تلك المناوشات إلهاما للحركات الوليدة.و كانت أفكار رموز تلك المناوشات القديمة حاضرة و بعضها حاضر جسديا.
أشهر تلك المجموعات و أكثرها عنفا و تطرفا كان تنظيم الطليعة المقاتلة.شربت هذه الطليعة من فكر مؤسسها الأول الشيخ سعيد حوا و هذا الشخص ابن شرعي للأخوان المسلمين فهو خريج أزهري قابل " أكابر"أخوان مصر و تربي على أيدي بعضهم و تفهم فكر سيد قطب,ثم عاد الى سووية متبنا فكرا جهاديا مستقلا عن الواقع و أضاف ألية من عندياته ما سمحت به نفسه و تشكل لديه مزيج ذو لون موزي قميىء أسمه "كتائب جيش محمد" ثم تحول بمساعدة شخص أخر أسمة مروان حديد الى الطليعة المقاتلة.
نفذت هذه الطليعة أكثر الأعمال شراسة و تطرفا و أنحطاطا في سورية,و اصبح منهاجها ملهما للحركات الموازية الأقل تواجدا.و أشتعل الموقف و أرتفعت حرارته.بعد أن ردت السلطة بشكل أكثر عنفا و أشد تطرفا و أكثر أنحطاطا.و أعتقلت و قتلت على "الشبهة"و قد أقتبست أسلوب الشبهة من التراث الأسلامي الذي ميزة منذ أبو بكر و حتى المستعصم.
أعتبرت هذه الطليعة أو أعتبرت نفسها الذراع العسكري للأخوان المسلمين و لم تتخلى يوما عن هذا الخطاب.و أجابها قيادات التنظيم في الخارج أجابات أقرب الى العروس البكر"بدي و ما بدي"و لكن في المجمل كانت أعمال تنظيم االطليعة المقاتلة مقبولة على نطاق واسع في الوسط الأخواني.
قمة المواجهات كانت في حماة فقد أرادت هذه الطليعة بأسلوب دونكيشوتي الأطاحة بالحكم أنطلاقا من مدينه تبعد عن العاصمة 200 كيلومتر و كانت النتيجة تدمير ثلث المديينه و مقتل "حسب رواية السلطة بأخراج باتريك سيل" 5000 شخص أما الرواية الأخوانية المتواترة فتقول "بفخر" أن القتلى تجاوزوا 25000 شخص.
خفت جذوة المقاومة المسلحة جراء الجراح العميقة التي خلفتها معركة حماة و انطفئت اخر جمرة من جمارها باعتقال شخص يدعى عدنان العقلة بشكل دراماتيكي و قد غذى هذا الشخص حركة العنف بما يحملة من صفاة شخصية و طبيعة متطرفة الى ابعد الحدود قادته لتخطيط و تنفيذ اكثر اعمال الجماعة و حشية و عنصرية.
و قد انطوت معة محاولة "تغيير المنكر باليد" لان المحاولة فشلت و رجعت اليد كليلة.و انتقل العمل للتغير باللسان .
انتقل قيادات التنظيم و من بقي من أفرادة الى الدول المجاورة يلعقون جراحهم و يتبادلون الأتهامات في أجتماعاتهم . و قد نقل جزء مما كان يدور السيد محمد الشامي بعيد اعتقالة في مقابلة تلفزيونية.
تبنى الأخوان المسلمين كل أحداث العنف التي جرت و لم ينكروا علنا أي حدث و قد ذهبوا الى أبعد مدى بتبنيهم للعنف باعترافهم بتنفيذ عمليات قام بها جهاز المخابرات العراقي بمعزل عنهم.
بل و قد أعتبر بعضهم أن عدنان العقلة سابق الذكر و هو أعتى عقلية أرهابية يمكن تصورها "شهيد".و كان أسلوب المقاومة المسلحة هو اسلوبهم أو اداتهم الوحيدة للوصول.
لم يبد واضحا الى أين...و لكنه كما يبدو "السلطة"
كل العمليات التي قام بها التنظيم نفسة و الجماعات الموازية كانت عمليات قلقة مشوشة لا تفصح عن أسبابها.و لا توحي بأي هدف مباشر للقيام بها.و قد تبدو كجرائم جنائية أكثر منها أحداث سياسية . يدفعها الحقد و ليس الهم الوطني . و ركزت على أهداف معينه ليبدو الصراع مذهبيا لكسب الشارع ذو الأغلبية.و لكن بعد تعبئته مذهبيا.
ربما حظي الأخوان بتعاطف ما في بدايات التحرك و لكن كمية الدماء المسفوحة و إعلام السلطة جعل ذلك التعاطف يخف الى اقل مدى.و لم يعني هذا أن الشارع كان راضيا على السلطة.و لكنه كان مقتنعا أن الخيار الأخواني ليس أفضل من السلطة و قنع بالمثل الشعبي "الكحل و لا العمى".و كان للأثار التي تركتها الطليعة المقاتلة فعلا كبير في هذا الشعور.
الأسباب التي أدت الى تطور الأحداث لم تكن واضحة أبدا و خاصة ان السنين التي سبقت الأحداث كانت أقرب الى الهدوىء و لم يبدو في الأفق أن هناك زلزالا قادما و في لقاء طريف لقناة الجزيرة مع زعيم الأخوان " البيانوني"قال فية و في بداية الحلقة: أن السلطة هي التي بدأت الهجوم و كان لزاما علينا أن ندافع. و حين سأله المذيع كيف بدأت السلطة بالهجوم أجاب بطريقة تقلب المعدة قائلا:لقد نشرت أحدى مجلات النظام قصيدة يقول مطلعها: أمنت بالبعث ربا...القصيدة.
علما أن البيت كان مكسورا و المجلة التي نشرتها لا تنفع حتى لمسح الأحذية اسمها الجندي العربي. يعطيك الجواب الهزيل هزالة فكر الجماعة و هزال مشروعها.
باختصار شديد هذا هو خطاب الجماعة في تلك المرحلة"مرحلة التغيير باليد العاطفية الطائقية" و حملت السلاح بناءا علية و سفكت الدماء ايمانا به و أكلت ابنائها لأجله و أستهلكت عشر سنوات من عمر الوطن محاولة لرفعة بدلا من شعار آخر لا يقل هزالة هو أمة عربية واحدة. لم تجد الجماعة بأسا في أظهار طائفيتها و حجتها أن النظام طائفي و هو كان كذلك.و لم تجد باسا في أظهار عنفها و حجتها أن السلطة عنيفة و هي كانت كذلك.ثم بدا الأمر أنه مجرد رد فعل لا ينطلق من واقع و لا واقائع و لا آلية له ألا مبدأ نيوتن الثالث.
دفع السوري ثمن هذه المغامرة تضخم الأجهزة الأمنية بعد أن اصبحت ضرورة للنظام و ادى تضخمها الى زيادة بطشها حتى وصل الأمر الى التحرش.أصبح السوري أكثر قلقا ,فزعا ,مشوشا,قليل الثقة,بالأضافة الى الأمراض التي أهداها له سلوك النظام الفساد,عدم المبالاة,و قد أصبحت هذه الصفاة بمجموعها أخلاق السوريين.و يمكنك أن تتأكد بالنظر الى ما ينتجونه...راقب المسلسل السوري,الأغنية السورية,...خوف ,سطحية,و اشياء أكثر أستحي أن أقولها.
فشل مشروع الأخوان للتغيير باليد, و يبدو أنه وعى خطأ الشعار و خطأ المنهج,و اطلق الآن منهجا جديدا....فها أختلفت الفكرة؟؟؟!!!
كان هذا تمهيدا ضروريا لما سيلية..
يتبع..:bye:
|
|
12-28-2004, 06:49 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور
عضو رائد
المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
|
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!!
الجليل"جقل"
هذة القصة وخاصة في شقها الاخير يشبة ما فعلة "ايفان الرهيب "قصير روسيا المرعب والدموي ,حيث استشف نوع من المعارضة من شعبة وخاصة طبقة النبلاء بسبب سياساتة وقسوتة,تعرف ما فعل "ايفان الرهيب" .
ترك موسكو العاصمة وذهب الى الريف ثلاثة ايام احتجاجا , على شعبة ولكن خطة كانت رهيبة مثلة ,تعرف شو حصل في ثلاثة ايام ,سيطرت عصابات لصوص على المدن وصار القتل في شوارع ,لاملك اليوم ولا سلطة ولا حساب ولا عقاب ,زحف اهالي المدن الروسية الى قرية التي يسكن فيها القيصر الرهيب وتوسلو به ارجع الى الحكم ولك منا الطاعة ,نطيعك كطاعة الله في سمائة ولا نسئلك شيئا بعد الان انت الفرد الصمد ولا غيرك يحكم ولك منا صلاة خاصة تسمى صلاة القيصر في كل كنيسة في البلاد .
رجع صاحبنا واباد العصابات وقتل الدهماء الى اخر القصة ,حركة الاخوان في سوريا تشبة هذة الحالة ,حافظ قال لشعب تريدون الامان ولكن بلا خبز ولا حرية انا لها وبدء بذبح الاخوان ,هو قيصر جديد ولا استغرب انه هو سمح بظهورة هذة العصابات اذا لم يكن المخطط لها .
حسب علمي الرجل ذكي وداهية على وزن عمرو بن العاص ومعاوية بن ابي سفيان.
عموما شكرا على الموضوع الجميل
وهذة لك من محارب النور
(f)
|
|
12-28-2004, 07:13 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
جقل
عضو متقدم
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
المشروع السياسي لأخوان سورية....."على هامان يا فرعون"؟؟!!
تحية..حول الوثيقة أقول:
كان التمهيد السابق ضروريا..و هو نظرة متحيزة للحقيقة..لتبيان المؤخرة التي تجلس عليها الجماعة و أذا أردنا أن نلخص بعبارات شاملة و عامة نقول كانت السلطة مستبدة طائفية الوطن بعيد جدا عن أهتماماتها و خاصة في مرحلة ما بعد السبعينات,كان الفساد عاديا,يمارس كطقس,و اصبح قانون,أسباب هذا الأمر كثيرة و متعددة يقع جانب منها على المواطن نفسة,و الجانب الأكبر و الأخطر يقع على السلطة,قربت الفاسدين,و قليلي الخبرة,اتضمن الولاء.كان الحس الأمني عاليا,و شديد الحساسية,وضع النظام نفسة خلف اقفال كثيرة و بات من الصعب الوصول أليه.
تحرك الجماعة,لم يكن واعيا و لا منظما و لا منضبطا,هدفة مبهم,و منطلقة ديني في أغلب الأحوال,و يغلب علية الأنفعال و العاطفة,كان معظم المشاركون في الأحداث.احداث صغار السن قليلي التعليم,ركبوا موجة سنامي عاتية أودت بهم و بالوطن.تواجدهم الشعبي محدود و انحسر أكثر بعد أول عملية أراقت دماء.تقصدت الجماعة طائفة بعينها بما يبرر أتهامها هي الأخرى بالطائفية.الفكر الجهادي كان حاضرا بأفكار الشيخ بشير حوا.و تلقفة الذين أتوا بعدة.
هدأت الأمور بعد حماة بقليل.و استجمعت الجماعة نفسها في الخارج.و يبدو أنها وعت الدرس, و قررت أن تخوض معركة من نوع آخر و بسلاج آخر.وعت التغيرات التي حصلت بعد حرب الخليج,ثم بعد أحداث 11 أيلول "سبتمر" و هذه الأحداث بالذات اصابتها بلطمة قاسية على الرأس اعاد ترتيب الأفكار فية.تفاعل كل ذلك لتقرر الجماعة أن تصدر وثيقه تناسب المرحلة...و قررت أن تفصلة على قياسها.
و قبل أن أدخل الى الوثيقة أريد طرح تساؤل هل تملك الجماعة الخبرة و الأهلية لأصدار مثل هذة الوثيقة,هل تملك الصلاحية لتقرر ماذا يريد الوطن بشكل منفرد,هل هؤلاء النفر الذين كتبوا الوثيقة على دراية تامة بسيكيولوجية السوري,لتقرر أنه واعي كفاية ليختار الحل الأسلامي الذي تريدة الوثيقة.هل تملك الجماعة أحصائيات كافية عن شرائح المواطنين السوريين لتعطي كل شريحة..شريحة اللحم التي تستحقها"النساء,الأطفال,الشباب..",و بعد كل ذلك هل تملك الجماعة صدقية و ملائه كافية لتنفذ ما تقول.كل هذه الأسئلة يجب أن يتم الأجابة عليها بكل وضوح.
و الآن ألحقوني..
بكل فخر يقول الزميل أحمد أسماعيل الناطق الرسمي للجماعة في هذا المكان و المسوق الرئيسي لأفكارهم ,بأن عدد أوراق هذه الوثيقة يبلغ مائتين و اربع صفحات.و قد اقول له أن توصيف حاله الوطن و تشخيصها ثم اقتراح العلاج اللازم قد يحتاج الى هذا العدد من الأوراق...و لكن هل كل ماورد فية لا يمكن المراجعة فيه...بصراحة قرأت الملخص فقط و تعليقي سيكون على ماجاء في هذا المخلص و اعذرونا اذا أخطأنا أو نسينا...
وريقات الملخص لخصت مائتين و اربع ورقات و بلغت عشر..و يمكنني أن اكفيكم شر قرآة هذة الوثيقة لأني سالخصا بأربع كلمات لا غير تختصرة و تعرية و هي " الأسلام قائد للدولة و المجتمع "..
هذا هو العنوان العريض الذي يلح عليك و يضفعك طوال الوقت بشكل جلي واضح في أكثر ابواب الوثيقة و يظهر بشكل خجول في أنحاء اخرى و لكنه لا يتركك ترتاح منه لحظة واحدة.دين الولة الأسلام و هذا البند مسروق من الدستور الحالي و ليس هناك معجزة في ذلك. ثم دين الوزارات الأسلام وهو معيار السلوك.و لكن الوثيقة تستدرك قائلة و ذلك كلة حسب تعليمات الأسلام السمحة , في أعتراف غير مباشر بأن له تعليمات غير سمحة. طرح من هذا النوع نملكة حاليا و هو قائم مادته عقيدة تدس في أنوف الجميع و تقرأ علينا مناهجها كل صباح .فهل تريد الجماعة تغيير الشعار أو تغيير لون العلم.هذا تغيير شكلي لا يقود ألا لنتائج نعرفها مسبقا.الأصرار على الطرح الديني.لن يجذب علويي الشمال و لا دروز الجنوب و مسيحيي الوسط.و على متبني الوثيقة أن يستعد لحروب أهلية طاحنه أو حتى دعوات أنفصالية. قد تقود الى أنفصال حقيقي أذا دعمت من الخارج و قد يحصل هذا.
الطرح بهذا الشكل الساذج و أعتماد الأسلام كليا..لن يرضي حتى شرائح سنية ليبرالية عريضة تشكلها بورجوازية دمشق و حلب. و يبدو أن الوثيقة تراهن على طبقة شابة أقل ثقافة غائبة ذهنيا قد يغريها حشك أكبر عدد من الآيات في أقل عدد من الصفحات.و بهذا تبدو الوثيقة مشروع حرب اهلية للبعض و طعم للبعض الآخر.و هنا تكمن مشكلتها.و آفة سقوطها.
تؤكد الوثيقة ببرائة انها ستطرح نفسها على الشعب لتعرف رأيه..و هي " أي الوثيقه"متأكدة من قدرة الشعب على التمييز...من السطور الأولى تنافق الوثيقة نفسها. و تعتمد أسلوب السلطات في دعاية ميطنه تستفز من يتفهما.و لا تنسى في المدخل أن تعد المواطن بعاطفية طبعا و دون خلفية أن المجتمع سيكون مليء بما لذ وطاب..
يفتح المدخل الباب لنفسة من بوابة عريضة مفادها"وما خلقت الأنس و الجن ألا ليعبدون" و هذا أختصار شديد للحواس و القدرات الأنسانية في قمعها بهذا الشكل المقتصدر على نوع بدائي من السلوك.و نست أن تتحدث عن الأبداع و العمل و الأنشطة البشرية الخلاقة.و لا يوجد أي فهم لهذه الآية غير هذا المنطق هكذا درسناها في المرحلة الثانوية و اظن أن الوثيقة تخاطب هذه الشريحة و قد نوهت بنفسها الى أن مجتمعنا ذو أكثرية شابة.
تتحدث المقدمة أو المدخل عن شريعة الله و هذه كلمة تحمل مضامين كثيرة و متعددة و تبدو كلمة واسعة ليس لها حد أدنى و ليس لها سقف و قد تترك المجال لمطبقها أن ينوس ضمن مجال واسع يستهل فيه التجاوز و كان يفضل ان تكتب الوثيقة تعريفا لهذا المفهوم. لئلا يختلط الأمر علينا و قد عرفنا فيما سبق دول قالت أنها تحكم بشريعة الله مثل افغانستان..و هذه كانت تحكم بشريعة الأحذية فقط.و لن أسيء النية ابدا ضعوا لنا تعريفا للشريعة الأسلامية,بشكل مواز لهذه الوثيقة و قبل ان نقر الوثيقة يجب أن نتفق على شريعة الله.ثم لكل حادث حديث.
الباب الأول:
باب ديني أسلامي خالص ليس فية أي أثر لأي حراك دنيوي و قد لا يطرق هذا الباب احد لغموضه و غربته عن واقع سورية و كأنه يتحدث عن جماعة تبشرية و ليس دولة و حكومة و سلطة..هذا الباب ليس له داع و لا مبرر لوجودة و كان من الممكن الأستعاضه عنه بمنطلقات أكثر واقعية و اكثر احساسا بالهم السوري.و قد كان ذو لهجة هادئة و"مهادنه" و أشدد على كلمة مهادنه لأن الخلط عند كاتب الوثيقة بدا واضحا و قد استشكل علية انه يوجة خطابة الى مواطن عادي و ليس عدو سابق أنتصر علية للتو و هو يمن علية بالعفو.هذه اللهجة كانت حاضرة في كل بنود الباب الأول .ولم تنسى الوثيقة الجانب الجهادي كمنطلق أساسي و قد وضع هذا البند قبل الأخير بشكل مقصود لكي لا يبدو أنه أخر الهم و لا يختلف التعرف الذي تقترحة الوثيقة للجهاد عن التعريف الذي نعرف و قد أصبح عرفا.و لكنه لمح الى أن الجهاد واجب أزلي الى درجة أختراع عدو للجهاد ضدة أذا لم يكن هناك واحد موجود.هذا هو الفكر الذي حوربت الجماعة من أجله و قد علبته هنا بأسلوب عصري و تبيعة على أنه حل وطني.
أما البند الأخير المثير للحكة..و الذي يقول التبشير بالتيسير..التبشير بماذا؟؟!! و تيسير ماذا و لم توضح الوثيقة ماذا تقصد بالتبشير؟؟!!أما بند الدعوة الى الله بالموعضة الحسنه فلم يكن واضحا تأثير ذلك على التنمية و محو الأمية و مكافحة البدانه و الصلع.و يمن علينا الباب الأول بايرادة اسم الحرية و أن الوثيقة تدعم حرية المعتقد؟؟!!و هو أمر ترواغ فيه الوثيقة لأنها دعمت أمرا مناقضا في آخر الوثيقة سآتي على ذكرة في حينه.
الباب الثاني
تعرف الوثيقة الأخوان المسلمين لتقول انهم"أصالة في الفكر و تجدد في الأساليب" و هو تعريف يفلق الحجر ببلادته..و ذلك مع أتفاقي أن الجماعة ذات فكر مؤصلن يعود الى الوراء باستمرار و لكن الأساليب , و قد عرضت جزءا منها سابقا و حاليا لدينا هذه الوثيقة و هي اسلوب جديد.تقول فيها أن الأسلام دين شامل لكل جوانب الحياة و هذا أكبر مشاكل الجماعة.وفيه تناقض واضح يظهر في طرح هذه الوثيقة بحد ذاته و هو يمثل خروج على القول السابق و قد حدد الأسلام كل شيء فماذا تعني هذه الوثيقة, و اقول كذلك لأدلل على أساليب المناورة .يفرق الباب التاني بين القرآن و السنه من جهة و بين الفقه من جهة أخرى باعتبارة أنتاجا بشريا يقبل الآخذ و الرد.و يجب أن نطرح سؤالا هنا كيف سيتم تفسير القرآن و السنه..و هل ستعتمد فقه جديد غير ذلك الذي تعتبره جهدا أنسانيا؟؟!!غموض قريب الى غموض مسلسلات أجاتا كريستي و قد لا يتقصة التشويق الذي سيقوم بابتكار الفقه الجديد.
تنثر الوثيقة مجموعة من التعريفات متأثرة بشدة بالنظام الحالي فتقول بأنها ضد الديكتاتورية و أنها ضد العنف و التسلط و الفساد. هذا كلة "منيح" و لكنه يبدو نقيضا للنظام( فقط) و يطلب لكونه اللون الذي لا يوجد في النظام و قد وضع بهذا الشكل قصدا علما أنه خارج أطار ما هو مطلوب من الوثيقة باعتبارها كشفا بما يجب أن يكون و ليس صورة سخصية للجماعة بعد عمليات شفط الدهون الكثيرة التي أجرتها لنفسها.
مثلا..تقول أنها ستعمل حسب القواسم المشتركة...و لنضع اقواسا عديدة هنا...هل العمل ضمن مفهوم القواسم المشتركة هو العمل الوطني المطلوب..و كم قاسم مشترك شتجد بين الشيوعيين و الأخوان مثلا..لتكن الوثيقة واقعية..و تقول بأنها ستعمل وفق أهدافها مهما تكن..هذه الأهداف اذا وصلت الى السلطة عبر الورقة الأنتخابية. و عندها سيكون ما تقوم به محللا لها..التلويح بالقواسم المشتركة ليس فكرة واقعية ابدا و نحن لم نختبر اي ديمقراطية و لكن نشاهد حولنا كيف أن الأحزاب مهما كان لونها تفترس السلطة اذا كانت أغلبية برلمانية فكيف بالأخوان المسلمين. طرح بهذا الشكل يستغبي الأخرين و لن يغويهم.ألا اذا كانت ستحدد الطرف الآخر و تحدد له اهدافة ثم تخلق قواسم مشتركة تقاسمة السلطة على أساسها.و لم يخب ظني في الوثيقة فقد حددت فعلا القواسم المشتركة و هي تسع قواسم لا عاشر لها.؟؟؟!!
القواسم هي مجموعة قيم معنوية ذات سعات عالية من الشحن العاطفية ,و أطار ملون, جذاب هي التسامح و الوحدة الوطنية و المساواة بدون أن تتطرق الى فحوى واحد لهذه القيم مما يترك الباب مواربا ليدخل دب كبير مفترس..أو مجرد قطة جائعة..و لا يظن أحد أن معنى هذه الكلمات واحد..لأنها متغيرة حسب الموقع..و الموقف..و القيمة...يعني عندما تكون في السلطة العدل يكون شيئا و عندما تكون في المعرضة يكون العدل شيئا مختلفا...و أريد تحديدا أكثر لأن الوضع يتطلب ذلك و الثقة مفقودة...من الجانبين...و لا يمكن بنائها ألا بناء على أتفاق واضح و جلي لا يختلف علية احد...
البند المميز في القواسم المشتركة..هو التعدد..و هنا تتطوع الوثيقة مجانا لتقول لنا أن هذا التعدد سيدد من قبل الدستور الذي يرتضيه الشعب..و الوثيقة قررت في أول جملة أن الشعب طيب و متفهم و سيقبل..؟؟!!و أريد هنا أن أسأل ماهي دور الدستوزر بوجوزد هذه الوثيقة..و قد نصبت نفسها دستور و منهاج...بل شرعنت بعض القوانيين أيضا...مما ينقلها من دورها كوثيقة الى دور أكثر شموليه هو دور..الحجاب..الحصن الحصين...الذي يشفي من كل شيء باذن واحد أحد.
ينهي الباب نفسه بطريقة تثير الشفقة...و تستجدي فيه الجماعة الرحمة و السماح من النظام...بطريقة أقرب الى الغزل الفاحش...و قد ينفع كرشوة للمواطن...و ضربة المعلم ان هذا الصك ينفع بارسال اشارات الى جهات قد تتبنيى الجماعة؟؟؟؟طبعاالوثيقة تبرأ نفسها من الأحداث و تقول بكل بساطة و الله " الدوام التاني"..نحن كنا ضحية برئية..ومع ذلك لا تطالب الوثيقة بفتح تحقيقات و هي في كل أدبياتها تتباكى على شهدائها في المذابح التي أرتكبها النظام...و هي أذا تريد أن تقول أنها نسيت الماضي لماذا ذكرت عملية معينه بذاتها..و نأت بنفسها عنها..و الأمر المناقض لبعضة قول الوثيقة ما يلي"كل ذلك دفع ثلة من الشباب، محدودة العدد، لا صلة لها بجماعتنا، أعلنوا عن أنفسهم باسم (الطليعة المقاتلة) إلى الانخراط في عمليات عنف ضدّ رموز النظام. وقد قوبلت تلك الأعمال بترحيب شعبي بعيد المدى نظراً لحالة الاحتقان السياسي والفكري الذي كان يعيشه المجتمع السوري. وتوجت تلك المجموعات عملياتها، بالمجزرة التي استهدفت طلاباً في مدرسة المدفعية بحلب، في حزيران 1979.
بصراحة أنا مستاء الى أبعد مدى من طريقة هذا الطرح....و هي تقرر أن أعمال الطليعة المقاتلة قوبلت بترحيب شعبي....حديث الأفك هذا ينسف أي صدقية و هي هنا تتهم الشعب بالطائفيةو الحقد..و هي سمات كل أعمال الطليعة المقاتلة و أريد موضيعة أحمد أسماعيل....و عيني في عينك ...هل كان الشعب مساندا لأعمال الطليعة المقاتلة...؟؟!!لم يساند اعمال الطليعة ألا فئة مشابهة هي الأخوان المسلمين أذا سلمنا جدلا أنهما فصيلان مختلفان..و لم يكونا كذلك لحظة واحدة....أعمال الطليعة المقاتلة...لم تلق أي ترحيب شعبي أبدا...بل كانت أعمالها..سببا مباشرا في النفور الشعبي الجماعي من أساليب التفكير الديني العنيفة.
هناك شعور ديني عميق في المجتمع السوري و هذا لا يمكن أنكارة و لكنه ليس ذلك النوع الجهادي..العنيف الداعي الى القتل.هو شعور أقرب الى انشاد الراحة و الهدوىء عبر واحة دينية تعطي سكينه و لا تعطي قرقعة من أي نوع جهادي.
الباب الثالث:
معالم و آفاق..لم أفهم من مكونات الباب الرابع ألا أن هذه الوثيقة هي الكلمة السواء التي يجب أن يجتمع عليها الجميع مجرد دعاية أخرى للوثيقة.و ما تبقى تكرار منحول من تعليق سياسي كا يقرأه رجا فرزلي كل يوم جمعة الساعة التاسعة مساء.لا يحتوى ألا كلمات طبلية الجرس. لا تؤدي لحنا يمكن الرقص عليه.
الباب الرابع تحديات.
الأستبداد و قضية الحرية:نفس الحفرة التي اوقعت الوثقية نفسها فيها ظلت فيها دون محاولة الخروج و هو فقدا ن التعريف لنعرف عن ماذا تتحدث , و نحن لدينا تصور مسبق عن الحرية كما يراها الأسلاميون لذلك يجب أن نكون حذرين عندما نأخذ مصطلح كهذا من فصيل أسلامي كالأخوان
التعددية العرقية و الدينيه و الوحدة الوطنية ..تكرار حرفي لتقديمات سابقة شابها نفس الغموض بل زات غموضا هنا بتقصد التمويه..و ذلك بزج كلمة كما يراها الأسلام و أنا أراها هنا حد فاصل و تحديد شديد الضيق..و كل اجتهادات الفقهات قررت أن الدين عند الله الأسلام...ولا شيء غيرة...فأذا كانت الوثيقة ترى التعددية من هذا المنطوق...فالحديث عن التعددية ..ضحك على اللحا.
النمو السكاني:لا يوجد أي رأي حول تحديد النسل مع الأعتراف بأن عدد السكان ينمو باضطراد و لكنه يشدد على الأهتمام بالأسرة للحد من" النيل منها أخلاقيا"؟؟!!!...هذا الباب برمته وضع بدون وعي حقيقي للمشكلة السكانية و بدون رؤية لأفق الحل. و تعرف الوثيقة ذلك لذلك تعدنا بطرح مشروع قومي خاص بذلك...
الأحتلال و تحرير الأرض"؟؟!!ماذا تريدون يا سادة؟؟!! شرحة..يرحل الموضوع لأنه سيتم طرح مشروع وطني
التجزئة و تحدي الوحدة:لم نعرف أي وحدة تقصد الوثيقة وحدة أسلامية أو وحدة عربية..و قد زاد الأمر وحشة بالدعوة الى وحدات أقليمية كبرى..خطاب قريب الى خطاب السلطة الوحدوي يحلم..و هذي..و يصور هذه الرؤى للشعب على شكل كوابيس.
المشروع الوطني و العولمة:تقرير سياسي آخر يقرأه هذه المرة مهران يوسف....
لا تخفي الوثيقة في سابعا رغبتها بامتلاك أسلحة التدمير الشامل رغم دعوة الى منطقة خالية من الشرق الوسط..يكفي هذا البند لنعرف تحت أي تهديد سنقع و كيف ستكون النتيجة...و ما هو الثمن؟؟!!
الدولة الحديثة في الوثيقة:
تتابع الوثيقة اصراراها على أقحام مأثورات الدين و تتهمها بالحداثة و نحن نعرف أن التحديث يعني أساليب علمية تعتمد التجربة و البحث و الأتكاء على تجارب اللآخرين و نقل الخبرات. و المواطنه هي أساس الدولة حسب عقد أجتماعي بين المواطن و المواطن و بين المواطن و السلطة..و لكن الوثيقة تعتمد خطاب ابو بكر التالي"أيها الناس، إني وليت عليكم ولست بخيركم، إن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم" لتؤسس لدولة حديثة و هو حديث لا يليق بمجتمع ينوي أن يكون آخر موديل للأسباب التالية
ابو بكر..و باعترافة ولي عليهم و لم ينتخبونه
كيف سنعرف أن الوالي أحسن ألا أذا كانت الودلة "الحديثة" ذات لون واحد و عندها فقط يمكن التمييز و تجد أن أحدث دولة في العالم أنقسمت في أنتخاباتها بين لونين بوش و كيري فهل تريد أن يأتي النصف الذي انتخب بوش "ليقوم"النصف الذي أنتخب كيري؟؟!!
أن اسأت فقوموني..راجع البند أعلاه
أطيعوني ما أطعت الله فيكم...و ماذا عن الأوامر التي ليس لله دخل فيها كفرض الأحكام العرفية..فعندها هل تكون الثورة و الخروج على الحاكم جائزة.
طرح ساذج و فالت مثل هذا لا يستطيع أن يبني مطبخ حديث فما بالك بدولة حديثة..ما نحتاج أليه أكبر من ذلك و أكثر جدية..
البنود التي ذكرت كمرتكزات للدولة الحديثة..تخاصم بعضها بعضا و لا تنسجم في كل متناسق لأنها قتلت كل مرتكز حقيقي بتركيوها على مركزية الأسلام بعد أن أنطلقت الوثيقة من أن الأسلام دين شامل لكل مناحي الحياة.و هذه المركزية مثلا لن تسمح بتعدد أكبر من التعدد الذي يشمل الجبهة الوطنية الديمقراطية.و يندرج تداول في ظل ظرف كهذا تحت شعار مات المللك عاش الملك.
السياسات الدستورية: و هو اسم ظالم للبنود التي جائت تحته لأنها في الواقع دستور كامل ليس بحاجة الى لجنه تأسيسية ألا لتقره و قد قالت فيه كل ما يجب أن يقال.و الملاحظ أنه يتلاقى في ثمانين في المائة منه مع الدستور الحالي و لو نزعت اسم الحزب من الدستور الحالي و بدلته بالأسلام لصبح لديك نسخة ثانية من الدستور.
الملفت للنظر في الموضوع كلة بند الأقتصاد الأسلامي . و يلاحظ الخطورة الشديدة التي يكتنفها البند الأول على الملكية الخاصة بقولة أن المال مال الله , و هذه العبارة تعطي المشرع و القانوني..يد طويلة قد يسرق عبرة ما لا يجوز...و من اخص خصائص الدستور تحديد الأختصاص..و في هذا البند..يبدو الأمر الى مشاعية الشيوعية..في أئتلاف قل وجوده.
سامحوني..لم أنته بعد..الدق على لوحة المفاتيح..كالدق..على الروح..سأعود لدي المزيد
يتبع....
|
|
12-30-2004, 05:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|