كان الزرقاوي بسيطا ، وصريحا في ما قام به من عمل : هذه الأرض التي أتت أمريكا من خلف المحيطات لكي تنهب ثرواتها , وخيراتها ، لنجعلها محروقة ! .. كانت سياسته ببساطة هو اتخاذه جميع الوسائل لكي يقول انه كمقاوم ، موجود ... ولو كان الثمن حرق الأرض بمن عليها ... لذلك لم يهنأ لأمريكا بال ، ولم يلتقط جنودها أنفاسهم منذ أن دنسوا بأقدامهم ارض العراق ، وبقي أي هرج ومرج يحدث في هذا البلد - بفعل الزرقاوي -يشوه صورة أمريكا - دوليا - أكثر مما هي مشوهه ، ويعطي انطباعا أن مشروعها المكذوب- نشر الديمقراطية - في المنطقة هو مجرد ذر للرمال في العيون ..
ومن هنا فان الهدف الذي وضعه الزرقاوي ، كانت النتيجة المتحققة - له - تبرره تماما !..

عندما ارتفع صيت الزرقاوي بصورة تعبر عن أعمال عنفية غير مسبوقة ، أي قبل سنتين ، أوأكثر تقريبا ، لم أكن أتخيل - بما احمله في عقلي من مبادئ وقيم - انه سوف يقدر لي الله موقفا يحتار عقلي في نظرتي إليه !.

عندما ارتفع صخب أعمال الزرقاوي لم أكن انظر له إلا انه همجي ! ، وأسلوبه يضر بقضية العراقيين !...
لكن عندما تيقنت انه وأنظاره العقائديين هم أوضح مظاهر المقاومة للمشروع الأمريكي في العراق، والمنطقة تغيرت نظرتي في الرجل ! ...
ذلك المشروع الذي كان يراهن لكي يسهل تمريره على رفض الشعوب المغلوبة ، واحتقانها من أنظمتها الديكتاتورية القاسية ، متوقعا انه سوف يُمرِر مخططاته التوسعية بدون أي مقاومة ، مبتدئا باوهن الحلقات ، لنظام مرفوض من شعبه أكثر من أي نظام آخر في المنطقة .. هناك تواجد الزرقاوي وأنظاره وبقية الأطياف ، واعدين المشروع - الخادع - القادم بان العراق سيكون محرقة على الجميع ، ملقنين شيراك شرحا للوضع بقوله : أن أمريكا قد فتحت ابواب جهنم ! .. كل ذلك والزرقاوي يتسلح بالشعار الشيطاني المعروف : أنا ومن بعدي الطوفان ! .

لم تكن كل أعمال الزرقاوي وصخبه سوى تصريحا اكيدا ، ولا يقبل الشك ، إن أمريكا قد فشل مشروعها التي أرادت تمريره في المنطقة ، من العراق ، وكل تلك اليافطات الشعاراتية - التي رفعتها مروجة لتحقيقها - قد أسقطها الزرقاوي ، وأنظاره الواحدة تلو الأخرى ، وأصبح العراق كما أراد الزرقاوي محرقة على الجميع ، وأولهم بالطبع أمريكا ، وهذا النجاح للزرقاوي يجعله بطلا ، وان اختلفوا في تصنيف هذه البطولة .

بالنسبة لي وللكثير غيري ، وإذا ما تغاضينا إن أمريكا بذاتها هي التي تلعب في هذه المرحلة دور المحتل ، فان أي نتيجة لأي احتلال أيا كان المحتل هي نتيجة مرفوضة سلفا ! .. وأي نتيجة ايجابية لأي احتلال لن تُقبل أبدا ، ذلك كونها تقوم على باطل ! .. لذلك فلو كانت نتيجة الاحتلال الأمريكي للعراق هو أن يصبح جنة عدن الموعودة فأنه في قيم ، ومبادئ الكثير هي الجحيم عينه ، لأن يقينا اجزم أن تلك الجنة تخفي في سراديبها الأهداف الحقيقية لقدوم المحتل الأمريكي من خلف المحيطات ...
انه احتلال وهل تكفي كلمة احتلال لتصويره كشر مطلق ، لا يأتي بخير .. وان الجحيم - كما أراد الزرقاوي - لهو خير نتيجة له !.

الزرقاوي بقصد أو بغير قصد ، كان يهدف لإفشال ذلك المشروع الذي يريد إن يهيمن على المنطقة ، مغيرا دينها ، وثقافاتها ، ونجح ! .. وفي اغلب المراحل ، وبتسليط الضوء الإعلامي على بشاعة الأعمال التي يرتكبها كان أوضح مظاهر المقاومة ، وأكثرها صخبا ، وضجيجا .. وفي سرعة وكما نشط عماليتيا ، بدأ ينشط إعلاميا مروجا لفكرة نبيلة ، وهي مقاومة المحتل .

بالنسبة للكثير قد تغفر تلك الفكرة النبيلة كل عيوبه ، ومثالبه .... بل وجرائمه ! .

لا يهم الزرقاوي - كما كان واضحا - رأي الكثير في عدم اعتباره مقاوما ، ولم يلتفت لرأي الكثير ممن صوروه كشيطان ، يقتل بلا هدف أو قضية !.. ما بقي يهمه هو إن يكون هو وأنظاره من المتحمسين المتدينين أوضح ، وانجح مظاهر المقاومة في العراق المحتل .. حافظين ما بقي لكرامة امة - لن تستكين - من الانصهار والذوبان التام .

الزرقاوي وان رفض الكثير من اعتباره احد أوجه المقاومة في العراق المحتل ، فأنه يبقى رغما عن انف هؤلاء الكثر مقاوما ، وشجاعا في مواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة ! .. وان رحل فان أتباعه وأنظاره سائرين على نفس المنوال .. فالزرقاوي لم ينتهي ، فهناك ألوان تسلك طريق المقاومة لتلك الهيمنة ، والغطرسة ، منذرة بان تكون الوان طيفها تحمل ما هو أكثر احمرارا ، وسوادا من الزرقاوي نفسه ، وكل ذلك - وحتى لا ننسى - لأن هناك احتلال !.

يا الله شو شعب عاطفي، ومستلب و"حالته حالة".
خيوه مش محتاجك المشهور جداً الزرقاوي وله بواكي كثير، ولقد بكته حماس المنظمة جداً ومن تحكم أهم بؤرة توتر بالشرق الأوسط. فارقة معه بكاء مجهول مثلك ومشاهير الإسلامويين تبكيه وتنعيه؟ يعني رفقاً بنا بعضاً من التواضع. :)
لا حول الله، بدو يبكيه آل. وبدو يبكينا إلا شوي على مجرم.
يا رجل خلي الواحد يبكي على شي محرز. فلنبكِ على وطن وعالم عربي لا يزال يسافر من هزيمة لأخرى منذ قرن والناس أسمى ما لديها: بواكي.
ابكِ خيوه، وابكوا كلكم ولكن ماذا سيحصل؟ ماذا سيتغير ماذا سنبني؟ لا شيء إلا التدمير.
لك رب رب هالوطن عمره ما رح يصير شي إذا هيك، الإنسان صار يحس باليأس وبأن شيئاً ما لن يتغير، إذا صار التدمير عند البعض قضية. وصار فقدان الوعي والبوصلة في هذه المرحلة الصعبة التي هي إعصار لا بد منه، رجاء.
الرجاء برأيي آت فيما بعد، خلال عدة سنوات، حينما يستعيد المثقف العربي توازنه، فلا يفكر ببصلته السيسائية.

مع فائق التحيات.
(f)

اقتباس:  بريق   كتب/كتبت  
            كان الزرقاوي بسيطا ، وصريحا في  ما قام به من عمل : هذه الأرض التي أتت أمريكا من خلف المحيطات لكي تنهب ثرواتها , وخيراتها ، لنجعلها محروقة ! .. كانت سياسته ببساطة هو اتخاذه جميع الوسائل لكي يقول انه كمقاوم ، موجود ... ولو كان الثمن حرق الأرض بمن عليها ... لذلك لم يهنأ لأمريكا بال ، ولم يلتقط جنودها أنفاسهم منذ أن دنسوا بأقدامهم ارض العراق ، وبقي أي هرج ومرج يحدث في هذا البلد - بفعل الزرقاوي -يشوه صورة أمريكا - دوليا - أكثر مما هي مشوهه ، ويعطي انطباعا أن مشروعها المكذوب- نشر الديمقراطية - في المنطقة هو مجرد ذر للرمال في العيون ..  
   ومن هنا فان الهدف الذي وضعه الزرقاوي ، كانت النتيجة المتحققة - له - تبرره تماما !..  

    عندما ارتفع صيت الزرقاوي بصورة تعبر عن أعمال عنفية غير مسبوقة ، أي قبل سنتين ، أوأكثر تقريبا ، لم أكن أتخيل - بما احمله في عقلي من مبادئ وقيم - انه سوف يقدر لي الله موقفا يحتار عقلي في نظرتي إليه !.

   عندما ارتفع صخب أعمال الزرقاوي لم أكن انظر له إلا انه همجي ! ،  وأسلوبه يضر بقضية العراقيين !...  
     لكن عندما تيقنت انه وأنظاره العقائديين هم أوضح مظاهر المقاومة للمشروع الأمريكي في العراق،  والمنطقة تغيرت نظرتي في الرجل ! ...  
      ذلك المشروع الذي كان يراهن لكي يسهل تمريره  على رفض الشعوب المغلوبة ، واحتقانها من أنظمتها الديكتاتورية القاسية ، متوقعا انه سوف يُمرِر مخططاته التوسعية بدون أي مقاومة ، مبتدئا باوهن الحلقات ، لنظام مرفوض من شعبه أكثر من أي نظام آخر في المنطقة .. هناك تواجد الزرقاوي وأنظاره وبقية الأطياف ، واعدين المشروع -  الخادع - القادم  بان العراق سيكون محرقة على الجميع ، ملقنين  شيراك شرحا للوضع بقوله : أن أمريكا قد فتحت ابواب جهنم ! .. كل ذلك والزرقاوي يتسلح  بالشعار الشيطاني المعروف  : أنا ومن بعدي الطوفان ! .

     لم تكن كل أعمال الزرقاوي وصخبه سوى تصريحا اكيدا ، ولا يقبل الشك ،  إن أمريكا قد فشل مشروعها التي أرادت تمريره في المنطقة ، من العراق ، وكل تلك اليافطات الشعاراتية - التي رفعتها مروجة لتحقيقها - قد أسقطها الزرقاوي ، وأنظاره الواحدة تلو الأخرى ، وأصبح العراق كما أراد الزرقاوي محرقة على الجميع ، وأولهم بالطبع  أمريكا ، وهذا النجاح للزرقاوي يجعله بطلا ، وان اختلفوا في تصنيف هذه البطولة .

     بالنسبة لي وللكثير غيري ، وإذا ما تغاضينا إن أمريكا بذاتها هي التي تلعب في هذه المرحلة دور المحتل ، فان أي نتيجة لأي احتلال  أيا كان المحتل هي نتيجة مرفوضة سلفا ! .. وأي نتيجة ايجابية لأي احتلال لن تُقبل أبدا ، ذلك كونها تقوم على باطل ! .. لذلك  فلو كانت نتيجة الاحتلال الأمريكي للعراق هو أن يصبح جنة عدن الموعودة فأنه في قيم ، ومبادئ الكثير هي الجحيم عينه ، لأن يقينا اجزم أن تلك الجنة تخفي في سراديبها الأهداف الحقيقية لقدوم المحتل الأمريكي من خلف المحيطات ...  
 انه احتلال وهل تكفي كلمة احتلال لتصويره كشر مطلق ، لا يأتي بخير .. وان الجحيم - كما أراد الزرقاوي -  لهو خير نتيجة له !.

   الزرقاوي  بقصد أو بغير قصد ، كان يهدف لإفشال ذلك المشروع الذي يريد إن يهيمن على المنطقة ، مغيرا دينها ، وثقافاتها ، ونجح ! ..  وفي اغلب المراحل ، وبتسليط الضوء الإعلامي على بشاعة الأعمال التي يرتكبها كان أوضح مظاهر المقاومة ، وأكثرها صخبا ، وضجيجا .. وفي سرعة وكما نشط عماليتيا  ، بدأ ينشط إعلاميا مروجا لفكرة نبيلة ، وهي مقاومة المحتل .

    بالنسبة للكثير قد تغفر تلك الفكرة النبيلة كل عيوبه ، ومثالبه ....  بل وجرائمه ! .

    لا يهم الزرقاوي - كما كان واضحا - رأي الكثير في عدم اعتباره مقاوما ، ولم يلتفت لرأي الكثير ممن صوروه كشيطان ، يقتل بلا هدف أو قضية !.. ما بقي يهمه هو إن يكون هو وأنظاره من المتحمسين المتدينين أوضح ، وانجح مظاهر المقاومة في العراق المحتل .. حافظين ما بقي لكرامة امة - لن تستكين - من الانصهار والذوبان التام .

    الزرقاوي وان رفض الكثير من اعتباره احد أوجه المقاومة في العراق المحتل ، فأنه يبقى رغما عن انف هؤلاء الكثر مقاوما ، وشجاعا في مواجهة المشروع الأمريكي في المنطقة ! .. وان رحل فان أتباعه وأنظاره سائرين على نفس المنوال .. فالزرقاوي لم ينتهي ، فهناك ألوان تسلك طريق المقاومة لتلك الهيمنة ، والغطرسة ، منذرة بان تكون الوان طيفها تحمل ما هو أكثر احمرارا ، وسوادا من الزرقاوي نفسه ، وكل ذلك - وحتى لا ننسى - لأن هناك احتلال !.

إختلافي مع الزرقاوي ليس سببه الوسائل التي أتبعها للوصول إلي هدفه فأنا لست من هواة إستخدام كلمات البربرية والهمجية لأني أعتقد أن كل شئ مباح في الحرب وعلي رأي محجوب عبد الدايم في فيلم القاهرة 30 إحنا عايشين في مجتمع وسخ واللي هيكسب هو الأوسخ ولكن في الهدف النهائي الذي يسعي إليه

علي مستوي التكتيك فالرجل سيذهب في التاريخ كأحد نجوم حرب العصابات بلا جدال فلقد إستطاع بإمكانيات محدودة وبدون دعم من قوة عظمي أن يحدث خسائر بأمريكا يتوقع لها البعض أن تصل إلي 2 تريليون دولار ويكفيه فخرا أنه بمجرد إعلان وفاته هبط سعر برميل البترول دولارا كاملا في البورصة وإنتابت القوة العظمي الوحيدة بالعالم موجة فرح عارمة.

بالنسبة لعمليات الذبح ووضعها علي النت فقد كانت تلك أحد أهم بصماته وبعيدا عن التهجيص بتاع البربرية والتوحش فقد أحدث بتلك الأفعال أثر نفسي في القوات الأمريكية يفوق ماأحدثه تكتيك رامسفيلد المعروف بالصدمة والترويع فلو إكتفي الزرقاوي بإطلاق رصاصة علي ضحيته فسيكون الخبر في وسائل الإعلام - مصرع أمريكي في العراق - بدون حتي ذكر إسم القتيل وسيموت الخبر بعد 10 دقائق من إعلانه ولكنه بالطريقة التي إتبعها حفر إسم نيكولاس بيرج وبيجلي وغيرهم في أذهان الأمريكيين والعالم وأستمر الخبر ليومنا هذا وأنتشر كالنار في الهشيم من النت إلي كل محطات التلفزيون ووسائل الإعلام مما سبب تآكل شعبية بوش وإنهيار معنويات الجنود الأمريكيين بالعراق, إزدياد حالات الإنتحار والهرب من الخدمة , فشل الجيش في الوصول للعدد المطلوب تجنيده سنويا إزدياد حالات post traumatic stress disorder ,رفع تكلفة أي مشروع تود أمريكا القيام به في العراق بسبب إرتفاع تكاليف الأمن , توالي إنسحاب الدول والشركات من العراق.

أحد أكبر حماقات الزرقاوي التكتيكية إعلانه الحرب علي الشيعة ففي مواجهة قوة عظمي كأمريكا وبدون دعم من قوة عظمي أخري لايحتاج الإنسان لزيادة عدد أعداءه والدخول في مواجهة مع 60 % من الشعب الذي يحارب علي أرضه.

علي مستوي الإستراتيجية فالرجل لايملك أي مشروع للمستقبل بعد الوصول إلي هدفه بطرد أمريكا من العراق بعكس حالة شخص كهوشي منه في فيتنام وكل مايملكه هو مشروع سلفي رجعي غير قابل للتحقيق علي أرض الواقع فإذا كان هدفه هو منع أمريكا من النصر وإحداث أكبر خسائر ممكنة بها فقد نجح ولكن بعد ذلك لن تجد سوي فراغ مطبق.

موت الزرقاوي لن يوقف حمام الدم بالعراق فالرجل زرع بذرته ومضي وقام بتأصيل العنف وجعله مؤسسيا وسيظل شبحه يخيم فوق العراق لسنوات طويلة قادمة

ما شاء الله
بواكى للزرقاوى
طيب
الاولى حين ذاك البكاء على الجندى الامريكى

ايضا هو انسان بسيط جدا
دخل الجيش للدفاع عن دولته
و لكنه علم ان ديكتاتورا فى العراق يرتكب المجازر الجماعية
فتوجه الى الكويت لتحرير دولة صغيرة لا حول لها و لا قوة
فحررها و راى شعبها يهلل له
ثم انتقل الى العراق و القى القبض على الدكتاتور صدام
و حفر الحفر فوجدها مليئة بالضحايا من رجال و اطفال و نساء
و سمع ان هناك مجرم يقتل الناس و خصوصا الاطفال و العمال و ارباب البيوت الذين يعملون على الشاحنات و ينتظرهم فى بلدهم كومة اطفال جوعانين
فيصلهم جثة ابيهم مقطوعة الراس
و علم ان هذا المجرم يوزع اجرامه فى الدول المحيطة ايضا
فظل الجندى الامريكى يطارده الى ان قتله و خلص العباد من شره
نعم هذا الجندى كان يشك باقوال ساسته
و لكن ما راه من افعال المجرم اكدت له ان ساسته طيبون ملائكيون
و اخطاؤهم التى وقعوا فيها انما هى ضروريات لانقاذ الشعوب
فربما يبدون عائلة و لكن بذلك ينقذون عائلات
و هذا الجندى صار يطلق النار على بعض العائلات لانقاذ عائلات اخرى
و اخيرا فى كمين غادر سقط الجندى الامريكى شهيدا بتعريف ابراهيم و بريق اذ انه كان يؤمن بقضيته و استطاع بالفعل ابادة ديكتاتور و استئصال مجرم من الذباب الازرق
طبعا بهذا المنطق الاعوج المهووس
فى الحلقة القادمة ساحدثكم عن الشهداء الذين ارتكبوا مجازر صبرا و شاتيلا و دير ياسين
يلى
ما حدا احسن من حدا
و سنجعلها مناحة على المجرمين و السفاحين فى العالم
و اذا بكى الشيعة على الامام الحسين عليه السلام اطهر من عرفت البشرية
تصدى لهم الاف العلماء بتحريم البكاء و النواح
زمن اعوج

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

اقتباس:و اذا بكى الشيعة على الامام الحسين عليه السلام اطهر من عرفت البشرية

عفوا

اطهر من عرفت البشرية ياعلي هو رسول الله صلي الله عليه وسلم سيد و لد ادم




قل إن خـــير الأنبـياء محـــــــمد * واجل من يمشي على الكثبان
واجل صحب الرسل صحب محمد * وكذلك أفضل صحبة العمران

يا سيد علي نور
صحيح أنا صدام ديكتاتور
و لكن ،جورج بوش هو زعيم الديكاتورية . ولم يأت هذا الجندي ألأمريكي ليحرر العراق بل أتى لينهب العراق , وإذا كان صدام قد قتل بعض الناس المعارضين فإنه على الأقل لم يقتل الأطفال و النساء الذين ليس لهم ذنب كما فعل جورج بوش الذي قصف العراق سعياً وراء البترول .
و الذي أيّد سياسة اسرائيل في اغتيال كل المعارضين لوجودها من قادة و شعب و نساء و حتى أطفال .
فأين التحرير الذي تتكلم عنه ؟
أما بالنسبة للزرقاوي : فهو أحد رجال أمريكا الذين زرعوه في العراق و حين انتهت مهمته قضو عليه كما في الأفلام البوليسية .

أهلا بالأخ طارق القداح (f)

لم تقرأ المقال ، وإنما لفت نظرك عنوانه ، أني قد ابكي الزرقاوي ، فأتيت ناصحا إن أوفر دموعي ، ولا اذرفها على مجرم بحسب وصفك ، وإذ اقدر فيك هذه البادرة الطيبة في النصح أريد إن أنبهك لجملة من الحقائق غفل عنها ذهنك ، أثناء تسرعك في الرد العاطفي السابق .

لست من هواة البكاء ، فما بالك أن ابكي على رجل لم أكن في أي مرحلة من المراحل معجبا به ، وطوال مدة وجود الزرقاوي في العراق ، وأثناء جميع الأعمال التي قام بها لم انظر له أي نظرة أعجاب ، أو حتى احترام ، ولم اكتب فيه كلمة إشادة واحدة ، وكم ينفرني ويستفزني نبرة صوته في خطاباته التي يتوعد بها مخالفيه ! .. وذلك كوني لست منسجما مع توجهات الرجل الفكرية ، وأسلوب مقاومته القاسية ، والموغلة في العنف .. لذلك فانا لا يمكن إن ابكي الرجل بعينه وذاته ! ...
كما إن الرجل بما يملكه من أفكار يؤمن بها - و ليس اقلها انه شهيد - لا يحبذ لأي قريب ، سواء كانت حماس أو غيرها ، أو بعيد مثلي أنا - بكل تواضع - ، إن يبكيه على مكسب قد حققه ، ويسعى إليه ، بأن يلقى ربه شهيدا ، فهذا مكسب كان يسعى بشجاعة إليه - حسب إيمانه .

ونظرتي للزرقاوي لم تختلف بعد موته !... لكنه يظل ورغم كل عيوبه ، ومثالبه ، وحتى جرائمه ، قد حقق هدفا لم ينجح في تحقيقه كل من يزايدون عليه ، فقد ثقب سفينة المشروع الأمريكي في العراق ، والمنطقة ، وبقصد أو غير قصد فان جميع الشعارات التي رافقت ترويج ذلك المشروع تلاشت بتدرج كبير حتى كأننا لا نسمع بها - الان - ، لقد جعل العراق جحيما على الجميع ، هذا الهدف - بحد ذاته - يجعل الزرقاوي يقوم بعمل بطولي في هذا البلد ، لعلنا قد نختلف أنت ، وأنا في نظرتنا لهذا العمل ... فالكثير من المخدوعين قد يعشم نفسه ببناء ديمقراطية في العراق كما تروج لها أمريكا ، أنني أفضل إن يكون العراق جحيما على أمريكا ، وجنودها ، ومصالحها ، وبالتالي فشل مشروعها في المنطقة ، على أن تبني ديمقراطية في هذا البلد ! .. وليست الديمقراطية هي المرفوضة - بالنسبة لي - بل هي شماعة الديمقراطية الموعودة التي تأتي عبر الاحتلال ، ستارة لأهداف غير معلنة لاحتلال صريح ، احتلال ترفضه كل نفس سوية ، وعقل حر ، فلا استطيع أن أتصور أنسانا يمكن إن يرضى بديمقراطية تأتي باحتلال يفقدك السيادة ، والكرامة ناهبا في طريقه ذاك كل فضيلة لك ، بما فيها ثرواتك ، ومصالحك ، وأمنك ، أنت ، وأمتك ! .

انني انظر بتقدير - محدود - للزرقاوي لأنه نجح بحق في جر أمريكا لمستنقع آسن في هذا البلد ، متوعدا - بنجاح - بان يجعله جحيما لا يطاق لهم ، متبعا وسائل بسيطة في تحقيق هذا الهدف ، لا تحتاج إلى تمويل باهظ ، او خارجي ، ولا إلى جهد كبير، بل تحتاج إلى أتباع مؤمنين، ومنقادين تماما تحت إمرته ، ومضى الرجل مقتولا ، لكن سنته وطريقته التي اتبعها باقية ، تنذر ، وتبشر بالجحيم العراقي الذي جلبه الاحتلال الأمريكي له .

أم عن كونك تصفه بالمجرم ، فانا قد لا اختلف معك - كثيرا - في هذا التوصيف ، لكنه ليس المجرم الوحيد ، فبوش نفسه مجرم ، وبلطجي بمرتبة رئيس ، وقواته الغازية مجرمة تقوم بفعل الجرائم المتتالية في هذا البلد يوميا ، وتغطي عن الجريمة السابقة بفعل جريمه اكبر فيما بعد ، والحكومة العراقية الماضية - والحالية - تقوم بجرائم مُشرعة ضد مخالفيها ، وضد أهل السنة ، وفيلق بدر - كذلك - مجرم ، والمليشيات الشيعية الأخرى مجرمة هي أيضا ، الزرقاوي ليس المجرم الوحيد في هذا البلد ، كلهم مجرمون ، وهذه هي أصول اللعبة التي يلعب ضمنها الزرقاوي ، والتي ابتدعتها أمريكا على الجميع .

أنني باختصار ابكي الإجرام ، والإرهاب المقاوم فيه ، وضع مليون خط تحت المقاوم ، فهذه قواعد اللعبة في هذا البلد المنكوب ، وهذا ما زرعته أمريكا ، وما يجب أن تحصده منذ إن قدمت للعراق ، إجراما يقابل بإجرام .

أن الزرقاوي لم يعبر عن يأس ، بل عبر عن انفراج كبير لإتباعه ، ولامته انه يستطيع بثلة محدودة العدد ، محدودة السلاح ، قليلة التدريب ، إن تضر بأقوى قوة عالمية حادة من توسعاتها وطموحاتها ، ومشاريعها ... أنني لا اعبر عن يأس ، بل اعبر عن روح متفائلة بروح هذه الأمة التي قد تستمر ، ولو كان ذلك بثلة من المجرمين مثل الزرقاوي ، فاجرامه لا يلغي غيرته على أمته ، أو على الأقل من يعتبرهم أنصاره ، وأمته ، يفعل ذلك عندما يتقاعس البقية عن تأدية واجبهم في مقاومة الاحتلال ! .

مع فائق التحيات

أهلا بنيوترال (f) :

اقتباس:   neutralكتب/كتبت
إختلافي مع الزرقاوي ليس سببه الوسائل التي أتبعها للوصول إلي هدفه فأنا لست من هواة إستخدام كلمات البربرية والهمجية لأني أعتقد أن كل شئ مباح في الحرب وعلي رأي محجوب عبد الدايم في فيلم القاهرة 30 إحنا عايشين في مجتمع وسخ واللي هيكسب هو الأوسخ ولكن في الهدف النهائي الذي يسعي إليه

(f)

نعم هذه هي قواعد اللعبة ، والمعركة ، والحرب التي وضعتها أمريكا في العراق ، أنها الفوضى ، والعبث ، فلا احد يملك مشروعا واضحا في هذا البلد ، لا الزرقاوي ، ولا أمريكا التي ما كان يهمها فقط سوى فرض سيطرتها على المنطقة بواسطة العراق ، والمظاهر اللاحقة لاحتلالها للعراق تعطي انطباعا أنها تتعلم عن طريق التجربة ، والخطأ بدون إن تكون تملك أدنى فكرة عن ما تفعل ..

ولعلنا - هنا - نذكر التصريح الشهير لوزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد بعد بضعة أيام من دخول القوات الأمريكية بغداد ، وحالات الشغب ، والنهب التي سرقت كل شئ في العراق بما فيها الآثار ، بأنه أشاد بهذه الفوضى ، واعتبرها شئ ايجابي ، فهذا الشعب - حسب رأيه - مكبوت منذ زمن ، ويحق له أن يعبر عن هذا الفرح بالخروج من حالة الكبت حتى لو كان ذلك بهذا العبث ، والفوضى القاسية .

من هو الذي يملك مشروعا واضحا في العراق ؟! ...
لا احد بما فيه الحكومة العراقية ، انه بلد سائب ، مرتع للفوضى ، والعبث المجاني ، والزرقاوي ليس حالة شاذة في تلك اللعبة القذرة ، التي فرضتها أمريكا على الجميع ، والزرقاوي أراد قلب الطاولة عليها !.

اقتباس:  neutral كتب/كتبت  
بالنسبة لعمليات الذبح ووضعها علي النت فقد كانت تلك أحد أهم بصماته وبعيدا عن التهجيص بتاع البربرية والتوحش فقد أحدث بتلك الأفعال أثر نفسي في القوات الأمريكية يفوق ماأحدثه تكتيك رامسفيلد المعروف بالصدمة والترويع فلو إكتفي الزرقاوي بإطلاق رصاصة علي ضحيته فسيكون الخبر في وسائل الإعلام - مصرع أمريكي في العراق - بدون حتي ذكر إسم القتيل وسيموت الخبر بعد 10 دقائق من إعلانه ولكنه بالطريقة التي إتبعها حفر إسم نيكولاس بيرج وبيجلي وغيرهم في أذهان الأمريكيين والعالم وأستمر الخبر ليومنا هذا وأنتشر كالنار في الهشيم من النت إلي كل محطات التلفزيون ووسائل الإعلام مما سبب تآكل شعبية بوش وإنهيار معنويات الجنود الأمريكيين بالعراق, إزدياد حالات الإنتحار والهرب من الخدمة , فشل الجيش في الوصول للعدد المطلوب تجنيده سنويا إزدياد حالات post traumatic stress disorder ,رفع تكلفة أي مشروع تود أمريكا القيام به في العراق بسبب إرتفاع تكاليف الأمن , توالي إنسحاب الدول والشركات من العراق.
(f)

هذه الطريقة هي التي صورت العراق كجحيم ، وهو قاصدا او غير قاصد حقق من خلال عمليات الذبح البشعة تلك ذلك الهدف ، فاصبح اي رهينة تخطف ، تحاول حكومته تقديم كل التنازلات خوفا من ذلك المصير ، بل أن إحدى الدول وهي كوريا الجنوبية قد سحبت كافة قواتها من العراق نتيجة لخطف رهينة كوري خاشية عليه من ان يلقى نفس المصير المشئوم .

ولنتذكر – ايضا - عندما قام بعملية ذبحه الأولى ، فمتى كانت ؟ ..
لقد قام بها بعد يومين تقريبا من نشر صور التعذيب في سجون ابو غريب ، فبساطته ، وتهوره ، ورغبته في الانتقام جعلته يسرع في الإقدام على عمليات الذبح تلك ليعطي الأثر القوي ، قائلا انه قادر على الانتقام ، والأخذ بالثأر لمن يدوسون على كرامته هو ، واتباعه ، ومحازبيه .

اقتباس: neutral  كتب/كتبت علي مستوي الإستراتيجية فالرجل لايملك أي مشروع للمستقبل بعد الوصول إلي هدفه بطرد أمريكا من العراق بعكس حالة شخص كهوشي منه في فيتنام وكل مايملكه هو مشروع سلفي رجعي غير قابل للتحقيق علي أرض الواقع فإذا كان هدفه هو منع أمريكا من النصر وإحداث أكبر خسائر ممكنة بها فقد نجح ولكن بعد ذلك لن تجد سوي فراغ مطبق.
(f)

الرجل عبثي وفوضوي بامتياز في موقع يحتم عليه ذلك العبث ، وتلك الفوضى ، برنامجه اذا ما انتصر كان هو برنامج متطرف ، وموغل في القسوة ، وظلامي بامتياز ، لكن هذه ليست معايير النجاح في هذا التوقيت ، معيار النجاح الان هو توريط امريكا في العراق ، وقد نجح في ذلك بامتياز .


تقبل تحياتي

السيد علي نور الله :

اقتباس:  على نور الله كتب/كتبت  
الاولى حين ذاك البكاء على الجندى الامريكى  


(f)

أبكي على من تشاء ، لكن تذكر إن هذا الجندي الأمريكي لا يصور نفسه بكل هذه الصورة المثالية التي ترسمها له - متأثرا بالأفلام الأمريكية - ، فهذا الجندي الذي تتحدث عن أخلاقه الفاضلة لا نراه إلا في أفلام هيوليود ! .. هو بشر ، وصاحب نفس حرة ، وأتوقع انه يعرف ماذا ينتظره في هذا البلد الغريب عنه ! ... فهو يوجد في ارض ليست له ، وهو دخيل عليها ، لذلك هو يرفض القدوم لها ، وإذا ما وصلها ، فانه يدعو ربه إن لا يقتل على يد أبناء الشعب الغازي لهم ...
الجندي الأمريكي - مع احترامي لك - أذكى منك !، فهو لا يتوقع ان يبكيه غير أبناء قومه ، ووطنه ، فلا يتوقع إن ينوح عليه من أتى لنهب ثرواتهم ، وخيراتهم ، محتلا بلادهم ، هو ذكي يعرف إن هؤلاء العراقيون سوف يقدمونه قربانا للبلطجي بوش الذي زجه في هذه الحرب القذرة الخاسرة .

اقتباس: على نور الله كتب/كتبت  
زمن اعوج

(f)

الزمن الأعوج هو الزمن الذي نرى فيه من يريد إن ينوح على جندي غازي أتى لبلاده غازيا ، ومحتلا !.

وتقبل تحياتي
(f)

الاخ الالو سى :
بوش مجرم و ارهابى و الزرقاوى قزم فى الارهاب امام اصغر جندى امريكى عمالقة الارهاب فى العالم .

و لكنى عندما تكلمت فى مقالى انما تمثلت منطق بريق و ابراهيم اللذان يريدان منا احترام الزرقاوى لانه صاحب قضية مات من اجلها
و اردت افهامهم ان الجندى الامريكى ايضا مبرمج على انه اتى فاعلا للخير و منقذا للعراقيين .
و لا يوجد جيش فى العالم يتحرك الا بتعبئة معنوية و نفسية تفهمه انه على الحق و ان عدوه على الباطل .

الاخ بريق :
بوش سيد الارهاب فى العالم دون خلاف
الزرقاوى لم يفشل المشروع الامريكى بل عززه و اعطاه المبرر للتواجد .
الشيعة هم الذين استطاعوا بالفعل افشال المشروع الامريكى
لانهم لم يعلنوا القتال على كل الاحوال
بل اعلنوا القتال فى حالة تمسك الامريكى بالبقاء
اعلنوا القتال فى حالة محاولة تاجيل الامريكيين للانتخابات للمطالة
اجبر الشيعة الامريكيين على الانسحاب من المدن الشيعية و هى على اقل تقدير نصف العراق
فهم كانوا يجعلون الامريكى يسعى لامنه بتلبية مطالبهم
كما انهم اثبتوا للامريكى انه ارتكب خطا استراتيجيا فادحا بدخوله و وجوده فى العراق اذ اصبح على مرمى المدفعية الايرانية قصيرة المدى و لذلك سيضطر للتفاوض مع ايران و السكوت على برامجها الاستراتيجية
و لذلك اتوقع انسحابا قريبا للامريكيين تصحيحا لهذا الخطا
اما الزرقاوى فكل همه قتل العراقيين
و اشاعة الفوضى بينهم و جعلهم فى حاجة مستمرة لقوة عظمى
و لا يستطيع مسؤول عراقى ضمان الامن من غير الامريكيين .
الزرقاوى كان مبرر الامريكيين فى المنطقة

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار