اقتباس:  حسن بن الهيثم   كتب/كتبت  
من أهم الفروق التي يركزون عليها هو حجم المخ (تجويف علبة الجمجمة )

المتخصصين يركزون على الاشياء الدقيقة ويجدون الفروق. تشكيلة الدماغ وحجمه. وعدد العظام وتشكيلها. هذه الاشياء يلاحظها فقط أصحاب الاختصاص. ما قصدته هو الهيكل العام لهذا المخلوق. هو نفس الانسان الحالي. وفي الصورة التاليه تجد جمجمة طفل نيندرتال. واحد مثلي غير متخصص لن يعرف اذا كان يوجد فرق أو لا.



وبعد تركيب الجمجمة وعظام الوجه، أعطاهم الكمبيوتر الشكل التقريبي لطفلة النيندرتل. كما هو في الصورة التاليه:



الآن إذا وجدت هذه الطفلة تسير في الشارع، فهل سيخطر على بالك بأنها من سلالة النيندرتال؟

هؤلاء الناس الذين أطلقوا عليهم اسم النيندرتال يشبهون في هيكلهم بالضبط الهيكل المكتشف في كينيا والذي مات صاحبه قبل مليون و 600 ألف سنة. وإذا يقولون بأن النيندرتال صنعوا الرماح وأدوات الصيد وأشعلوا النار، فيفترض ان الانسان الكيني الذي عاش قبل مليون سنة عمل أيضا نفس الادوات. هذا إذا كانت تشكيلة الهيكل لها دور في ذكاء الانسان.

الذي يحيرهم هو الطفرة العلمية التي طرأت على الانسان من غير سابق انذار. السر في هذا العلم ليس في الهيكل ولا في الزمن ولا في الطبيعه، وإنما في قوله تعالى: "علّم الانسان مالم يعلم"

الصور من هذا الرابط:
http://www.ifi.unizh.ch/staff/zolli/CAP/Gib2.htm

اقتباس:  bassel   كتب/كتبت  
تسجيل متابعة  
:wr:

أشكرك على متابعتك للموضوع. وكما قلت أكثر من مرة بأني لست من المتعمقين بهذه المواضيع، فلا تتوقع مني الكثير!

اقتباس:  أنا مسلم   كتب/كتبت  
بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين

عذراً لكن هذا هراء !!

أولاً إستند فى كلامة على أقوال علماء الطبيعة المستنتجون وليس المتأكدون

إذا كان عالم أزهري مثل عبد الصبور شاهين عندما يخالف السلفيين يقال عنه هذا الكلام فمتى سيكون هنالك تنوير و حداثة في فهم النص القرآني
أنا شاهدت الحوار معه مع أحمد سعد على ام بي سي مع زغلول النجار بصراحة كان اكثر اقناعا و احرج زغلول عندما قال له انك وافقت على ما استنتجته (شاهين) و لكن زغلول حاول الخروج من المازق عندما قال لم نتفق على انك تنشره

اقتباس:  Romeo   كتب/كتبت  
إذا كان عالم أزهري مثل عبد الصبور شاهين عندما يخالف السلفيين يقال عنه هذا الكلام فمتى سيكون هنالك تنوير و حداثة في فهم النص القرآني

كنت قبل فترة قد قرأت نبذة مختصرة عن كتاب (أبي آدم) للدكتور عبدالصبور شاهين. وأنا لا آخذ ما يكتبه أصحاب (الملخصات) على انه ما يقصده الكاتب الاصلي. فكثيرا ما يقتبسون الاشياء التي تعجبهم ويتركون ما لا يعجبهم، وكأنهم يريدون إعادة صياغة فكرة المؤلف الاصلي. وفي أغلب الاحيان يظلمونه. المهم ان ما قاله صاحب الاختصار ان الدكتور شاهين يقول ان الانسان أصله قرد. وأنه يفرق بين البشر والانسان. ويقول ان البشر كانوا موجودين قبل الانسان، وبعد ذلك تطوروا. حاولت الحصول على نسخة من الكتاب على الانترنت ولم أجده.

عندما قال الاخ (انا مسلم) ان مشاركتي هي نفس ماقاله الدكتور شاهين، بحثت مرة أخرى. لم أجد الكتاب ولا حتى مقال للدكتور شاهين حول الموضوع. وإنما وجدت سيلا عارما من الردود على كتاب الدكتور عبدالصبور شاهين (أبي آدم). الى الآن لم أطلع على الكتاب ولا استطيع الانضمام الى هذا الفريق أو ذاك. كل ما أراه هو وجهة نظر واحده فقط. فما الذي يدريني ان ما يقوله هؤلاء هو الصحيح، وان الذي نسب الى الدكتور شاهين خطأ.

وجدت من يقول ان الدكتور شاهين قد أخذ أفكاره من فلان وعلان، ويتهمونه بالكذب عندما قال بأنه وصل الى النتيجة التي قالها بعد سنين من الدراسة والتحليل! طيب الدكتور شاهين عالم في اللغة العربية. والقرآن نزل بلسان عربي مبين. فما هي المشكلة وأين السرقة إذا كان الدكتور شاهين اتفق مع غيره في فهم النص بنفس المعنى.

أنا لست بعالم في الأحياء ولا في الغة، ولكن لغتي الام هي اللغة العربية. فما هي المشكلة اذا فهمت الكلمة بنفس المعنى الذي فهمه غيري؟ قبل فترة كنت في الطريق مع ابني الى المدرسه، وهو بالصف السادس الابتدائي، وعندما كنا في الطريق قال لي بأن مدرّسة مادة العلوم تقول بأن الانسان أصله قرد! فقلت له اكتب في الامتحان ما تقوله مدرّسه العلوم. الموضوع رسخ في بالي وأثار اهتمامي وبدأت الاطلاع على ما كتب حوله. وبدأت الاسئلة تخطر على البال دون ان اجد اجابة لها. فمثلا عندما أجد مقالا يتحدث عن هياكل عظمية عمرها مئات الآلاف من السنين، الواحد يسأل نفسه، اذا كان الانسان موجود منذ تلك الفترة، فلماذا لم تظهر له حضارة إلا من زمن قصير جدا؟ أين مساكنهم وأين آثارهم، وماذا كانوا يفعلون منذ مئات الالاف من السنين؟ وهل هم من أبناء آدم أم أبناء غيره؟ متى سكن آدم الارض؟ وأسئلة أخرى كثيره؟ وفي اثناء هذا السيل من الاسئلة، كانت الآية من سورة البقرة تخطر على بالي بين الحين والآخر، "إني جاعل في الارض خليفة". لم أبحث عن هذه الآية ولم أقرأ كتاب الدكتور شاهين، ولا أعرف ان كان قد ذكرها في كتابه أم لا. هي بنفسها جاءت لي لتضع جوابا شاملا لجميع الاسئلة التي دارت على بالي.

القرآن نزل بلسان عربي مبين. والخليفة ليس لها إلا معنى واحد، وهو من يخلف غيره (successor).

الخَلِيفَةُ : من يخلُف غيرَه ويقوم مَقامه (إنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً).
http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl...ml/1105296.html

نقرأ في التفسير بأن الخليفة في الاية (إني جاعل في الارض خليفة)، تعني ان الانسان خليفة الله في أرضه! ولكن عندما نتحرى اصطلاح الخليفة نجده استحدث بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم). وكانوا يطلقون على ابوبكر الصديق (رضي الله عنه) خليفة رسول الله. وعندما جاء عمر اطلقوا عليه (خليفة خليفة رسول الله). ولأن اللقب بدأ يطول، استبدلوه بمصطلح الامير، وقالوا أمير المؤمنين. الذي نستنجه من ذلك ان مصطلح الخليفة لم يعني للصحابة (رضي الله عنهم) المعنى الذي ذكرته الآيه. واذا كانت الاية تعني لهم ما يقال في كتب التفسير، لأطلقوا هذا اللقب على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو الاصلح من غيره لكي يحمل هذا اللقب، ولما احتاروا في لقب رئيس الدولة الاسلامية الاولى.

ثم هل الانسان بشكل عام (بوذي، هندوسي، مسلم، مسيحي، الخ) خليفة الله في أرضه؟ حسنا، ما هي المهام التي كان يقوم بها الله في الارض ثم تخلى عنها للانسان؟ لا شيئ، صفر! فهل مثلا إذا اراد الله ان ينزل المطر أو يزلزل الارض أو يفجر البراكين، يستأذن الانسان في ذلك؟ نحن لسنا بخلفاء الله في أي من الامور، "قل ان الامر كله لله". نحن فقط عبيد، يخلف بعصنا بعضا في العبوديه، عبد يخلف عبد، وقد خلفنا من كان قبلنا.

أمّا بخصوص الدكتور عبدالصبور شاهين فهو حر يقول مايشاء. ويعبر عن أفكاره كيفما يشاء. أليس مرجعه القرآن الذي يقول غيره بأنه مرجعهم. إذن هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين.

Grendizer

لتعرف ما هي العلاقة يجب ان تعرف الفرق بين البشر والإنسان
وقد سبق وفصلت القول في هذا الموضوع على الرابط أدناه

http://archive.nadyelfikr.net/viewthread.php?tid=18642

سلام

اقتباس:  thunder75   كتب/كتبت  
لتعرف ما هي العلاقة يجب ان تعرف الفرق بين البشر والإنسان
وقد سبق وفصلت القول في هذا الموضوع  على الرابط أدناه
http://archive.nadyelfikr.net/viewthread.php?tid=18642

أعتقد يازميلي ان الدكتور شحرور قد تكلف تكلفا شديدا لإثبات رأيه. وتغاضى متعمدا عما يعارض رأيه. ومع ذلك هو حر ليكتب ما يشاء. وبتعدد الاراء ينتج الرأي الصحيح.

يقول ان البشر شيئ والانسان شيئ آخر. ويقول ان البشر هو الذي خلق من طين، والانسان تطور من البشر. طيب في الآيتين في أدناه المصطلح مترادف:

"إذ قال ربك الملائكة إني خالق ((بشرا من طين)) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين."

"الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق ((الإنسان من طين))، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم سواه ونفخ فيه من روحه"

فما هو الفرق؟

ثم يقول: (إني جاعل). والجعل هو عملية التغير في الصيرورة كقوله لإبراهيم (إني جاعلك للناس إماماً). إذ لم يكن إبراهيم إماماً للناس فأصبح إماماً.

وماذا سيقول الدكتور شحرور في هذا: "ثم ((جعل)) نسله من سلالة من ماء مهين"، على كلام الدكتور شحرور ان نسل آدم لم يكونوا من ماء مهين، ثم أصبحوا من ماء مهين!

من القاموس المحيط:
جَعَلَ يَجْعَلُ جَعْلا :- اللَهُ الشيءَ: خلقه وأنشأه وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ والنُّورَ.- ـه: صنعه وفعله.- ـه على كذا وفيه: وضعه وألقاه؛ جعل الكتابَ على الطاولة/ جعلته نُصْب عيني.- ـه كذا: صيّره؛ هو كفيل بأن يجعل الصَّعبَ هيِّناً.- له على كذا جُعْلا: قدَّرَ له أجراً؛ جعل للبنّاءِ أجراً يوميّاً لم يتوقَّعْه.- يَفْعل كذا: شرع؛ جعل يصيح ويستنجد.
http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl...ml/1102062.html

إذا كانت الكلمة لها عدة معاني، لا يمكن لأحد ان ينفي المعنى الآخر إلا إذا لم يستقم النص به. وإذا استخدمت الكلمات بشكل متبادل فهي متساويه في المعنى.

ثم يقول الدكتور شحرور: أ- أن البشر وجد على الأرض نتيجة تطور استمر ملايين السنين "البث" حيث أن المخلوقات الحية بث بعضها من بعض طبقاً للقانون الأول للجدل، وتكيفت مع الطبيعة وبعضها مع بعض طبقاً للقانون الثاني للجدل. وقد وجد البشر وانتشر في مناطق حارة مغطاة بالغابات حيث يوجد في هذه الغابات مخلوقات حية أخرى كان يفترسها البشر (يسفك الدماء) وكان يسلك سلوك الحيوانات الأخرى أي كان كائناً غير عاقلٍ إذ لم تظهر فيه ظاهرة العمل الواعي وهو بشر.

سؤال: ما الذي حصل لهؤلاء البشر الذين انتشروا على الارض قبل آدم أو (الانسان الحديث)؟

يجيب الدكتور شحرور: لذا فإن الإنسان الذي تعلم التجريد ومشى فيه استمر إلى يومنا هذا والذي لم يجرد وبقي على العلاقة الطبيعية فقد انقرض، وهذا ما يسمى بالإنسان الحديث فهو الإنسان الذي اكتمل عنده حد أدنى من العلاقات المجردة أي أصبح له لغة ولو في أدنى مستوى تجريدي.

كيف انقرض الانسان الأول؟ ما هو السر الذي جعله ينقرض مرة واحده؟ شعوب كاملة كانت تسكن أوربا وأسيا الوسطى والشرق الاوسط انقرضت فجأة! هل من تفسير طبيعي لهذا الحدث؟ هذا مع العلم انه لايوجد ادنى دليل يشير الى تواجد الانسان الاول مع الانسان الحديث. هل من تفسير؟

والسؤال الاهم، لماذا الاختلافات في هيكل الانسان الاول عن الانسان الحديث؟ أقصد الاختلافات الطفيفه.

يقول سبحانه: "اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير"

عندما يذكر الله كلمة (يرى، يروا، تروا، الخ) فهي تعني ان الحقيقة القرآنية سيراها الانسان. ليس بالضروري ان يراها بعينه المجرده، ولكن سيدركها بالدلائل القاطعه.

لقد تبين لي بأن الانسان الاول هو نفسه الانسان الحالي. أماته الله وأنشأه من جديد. وكان الله قادرا على ان يبقيه على الارض دون ان يفنيه ويعيد خلقه. ولله الحكمة في كل شيئ.

40.11- قالوا ربنا ((أمتنا )) فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل

لم أجد في القاموس معنى آخر للموت غير الموت المعروف. والحياة تسبق الموت، ولا موت إلا بعد حياة.

ونجد في سورة البقرة الاية التاليه:

2.28- كيف تكفرون بالله ((وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم)) ثم اليه ترجعون

في الاية أعلاه الخطاب لجميع سكان الارض. مما يعني ان جميع من على الارض قد ماتوا مرة واحدة ثم أحياهم الله من جديد، ثم سيميتهم مرة أخرى. وهذه أماتتين وإحياء واحد. ثم سيحييهم الله يوم القيامه.

وفي سورة الحج أيضا نفس المعنى:

22.66- وهو الذي احياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ان الانسان لكفور

طبقا للاثار والهياكل المكتشفة لم أجد أي إشارة الى تطور طرأ على هيكل البشر. إنسان النيندرتال مطابق في هيكله هيكل الانسان المكتشف في كينيا والذي عاش قبل مليون و 600 ألف سنة. وفي الرابط أدناه تجد معلومات عن اكتشاف طبعة أقدام الانسان يعود تاريخها الى (3,5 مليون سنة)، لشخصين كبار وطفل. وجدوها في تنزانيا. مات الشخصين والطفل في حمم بركانيه. والرماد الذي خلفته الحمم أحاطت بأقدامهم وتحجرت مع الزمن. هذه الاقدام مشابهة لدرجة التطابق أقدام الانسان الحالي. لا فرق على الاطلاق. وعلى هذا يصبح من السخف الافتراض ان قدم الانسان بقت كما هي، بينما الاجزاء الاخرى تطورت!
http://www.kirjasto.sci.fi/leakey.htm

عندما نرجع الى قبل عصر النيندرتال، نجد أيضا ان الانسان قد طور أشياء مشابهة للتي طورها رجل النيندرتال. فمثلا نجد في الرابط أدناه عن اكتشاف أدوات صنعت من الحجر يعود تاريخها الى 800 الى 900 ألف سنة، وأدوات أخرى يعود تاريخها الى مليونين سنة. وأكتشاف ما يشبه الكوخ الصغير يعود تاريخه تقريبا الى 500 ألف سنة.
http://www.tiscali.co.uk/reference/encyclo...n/m0006821.html

وقد لوحظ ان بعض أناس النيندرتال كانوا يدفنون موتاهم بإتجاه مشرق الشمس، مما قد يشير الى وجود معتقدات دينية عندهم.

اثبتت الاكتشافات ان هؤلاء الناس الذين عاشوا قبلنا لم يكونوا كما يريد أنصار نظرية التطور ان يصوروهم. لم يكونوا مقلدين كالقرود. وإنما كان لديهم نوعا من الذكاء الذي يميزهم عن البهائم. ولو ان ذكاءهم كان محدودا بالمقارنة مع الانسان الحالي. وعلى ضوء الاثار المكتشفة لايبدو ان قدرات الانسان الاول الذهنية قد تغيرت أو تطورت. نستنتج من ذلك ان الانسان الاول لم ينقرض إلا مرة واحدة، وذلك عند مجيئ الانسان الحالي، من نسل آدم، الذي خلقه الله من تراب. الفروق الطفيفة في هيكل الانسان الاول جعلها الله كذلك لكي يرينا الفرق الملموس في تركيبة ذلك الانسان، لكي ندرك ان الله على كل شيئ قدير. "اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير" (العنكبوت). إعاد الخلق ليس بالامر العسير على الله، وإنما هو أمر يسير، بسيط جدا وتافه. ولن يحتاج الله الى ملايين السنين لكي يشكّل الهيكل البشري، ثم يحافظ عليه حتى لا يخرب.

الناس الصالحين ممّن كانوا قبلنا بقوا أموات، ويستثني الله من يشاء. والسيئين الذين يفسدون في الارض ويسفكون الدماء أعادهم الله جميعا للحياة ليعطيهم فرصة أخيره. لذا قالت الملائكة "اتجعل فيها ((من)) يفسد فيها ويسفك الدماء". مما يعني، انك لم تجد سوى هؤلاء المفسدين لكي يخلفوا الناس الصالحين في الارض. ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك، أي نحن أفضل وسنقوم مقامهم. الملائكة لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ولكن من هول الصدمه تقدموا بهذا الاقتراح. بعد ذلك أوضح الله للملائكة بأن هؤلاء المفسدين ستطرأ عليهم تغيرات جذريه، وسيعطيهم الله العلم الذي كانوا يفتقدونه. وبواسطة هذا العلم سيتمكنون من معرفة الله بشكل أفضل. ولكي يبرهن لهم ذلك، أمر آدم بأن ينبأ الملائكة بالاسماء (ولا نعرف اسماء ماذا). "وعلم آدم الاسماء كلها". ربما في هذا إشارة الى ان القوم الذين سبقوا آدم على الارض لم يكونوا يستخدمون الاسماء في التخاطب!

خلق الله جسد آدم من تراب، ولكن روحه لم تخلق من تراب. والروح لايعلم حقيقتها إلا الله، "قل الروح من أمر ربي". الجسد بدون روح لايساوي شيئ، والكائن الحي هو الروح التي تحرك الجسد. أرواحنا وأشكالنا كانت موجودة قبل آدم. "ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم..." (الاعراف 11). يفهم من هذه الاية ان الله خلقنا أولا بدون صورة، ثم بعد فترة خلق الصور، أي الاشكال. "في اي صورة ماشاء ركّبك" (الانفطار 7). هذه الارواح مع الصور هي الانسان، يعني شبح. أرواحنا ليست كالملائكه، وليست كالجن والشياطين. نحن لانعرف حقيقة الروح، ولكن يبدو انها لاتستطيع فعل أي شيئ من غير الجسد. فهي في حاجة الى عامل ثالث لكي تمارس وظيفتها. ولا تستطيع الخروج من الجسد ما دامت فيه. يموت الانسان عندما تفارقه الروح. والروح لاتموت ولا تحيا، وانما تخلق مرة واحدة فقط. عندما تقول الايه "أمتنا اثنتين واحييتنا اثنتين" المقصود هو موت الجسد وإحيائه مرتين. وهذا لايعني أبدا هو نفس الجسد الذي يموت، وإنما ينشأ الله جسدا جديدا ويشكّله على نفس الصورة التي خلقها قبل خلق جسد آدم.

56.62- ولقد ((علمتم)) النشأة الاولى فلولا تَذَكَّرُونَ

عندما يقول الله "رأيتم"، "علمتم"، وما شابه هذه الكلمات، ذلك يشير الى ان في الاية معلومة سيدرك حقيقتها الانسان. النشأة الاولى هي نشأة الناس الذين سبقونا. وكانت بعدها الموتة الاولى. أي موت أجسادهم. ثم الله ينشئ النشأة الاخرة. وبهذا يكتمل العد، أمتنا اثنتين واحييتنا اثنتين.

اسمحوا لي بهذه المداخلة القصيرة

أخرج البخاري في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن).

وبناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا نجد آدم عليه السلام قد خلق من غير أب ولا أم، وخلق على صورته بطول ستين ذراعا من غير ما تطور وانتقال من خلق إلى خلق، فهو مخلوق على هذه الصورة من اليوم الأول، بخلاف أبنائه من بعده، إذ خلقتهم تختلف وتنتقل من طور إلى طور، من مضغة إلى علقة ثم إلى جنين عاقل ثم إلى رضيع ثم إلى طفل ثم إلى يافع فشاب ثم كهل فشيخ.

والرأي أن الديناصورات هذه كائنات كحيوانات اليوم، والحاصل تناقصها في الحجم كالإنسان تماما، والله تعالى أعلى وأعلم.


لي عودة إن شاء الله تعالى لحين مراجعة ما كتب في الموضوع.

اقتباس:  الدارقطني   كتب/كتبت  
لي عودة إن شاء الله تعالى لحين مراجعة ما كتب في الموضوع.

أخي الكريم - علمنا الله وإياك - إذا قررت العودة فأرجوا ان تستشهد بآيات قطعية من القرآن. وليس بأحاديث آحاد ظنيه!

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت  
طبقا للاكتشافات الاثرية والعظام المتحجرة، استنتج علماء الطبيعة ان الكائن البشري يعود تاريخه لملايين السنين.

هل لك في ذكر تلك المراجع والمصادر التي استقيت منها كلامك السابق هذا، وهل هو قطعي يقيني تاريخ البشر إلى ملايين السنين أم مجرد نظريات وآراء لهؤلاء العلماء، وهل يا ترى اتفقوا على رقم معين من هذه الأرقام أم اختلفوا وتباينت وجهات نظرهم؟

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
وكذلك وجدوا هياكل ضخمة متحجرة أطلقوا عليها الدينصورات.

وهل تختلف هذه الكائنات المسماة بالديناصورات عن الحيوانات الحالية أم هناك وجه شبه بينها؟ يعني بين الضب مثلا والديناصور الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار.

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
بعد ذلك مرت مراحل بيئية مختلفة على الارض أدت الى انقراض هذه المخلوقات.

والدليل على انقراضها؟

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
ولكون الهياكل المشابهة للانسان تشبه الى حد كبير هيكل الانسان الموجود حاليا قالوا ان الانسان تطور من ذلك الشكل الى ان اصبح على ما هو عليه الان. لماذا لايقولون ان ذلك المخلوق قد انقرض كما انقرضت الدينصورات، والانسان الحالي لاعلاقة له بذاك المخلوق؟ إذا كان الانسان الحالي هو من سلالة ذاك المخلوق لوجدوا استمرارا لتطوره. وإذا كان الانسان الحالي قد وُجد فعلا قبل ملايين السنين، لأصبح سكان الارض الآن بمئات المليارات.

ولمَ لا نقول إن الإنسان هو الإنسان وإنما اختلف حجمه بما يتناسب مع الأرض إذ زاد عدد الناس، والديناصور هو الحيوان، تضاءل حجمه فصار حيوانا وكان ضخما فسمي ديناصورا؟!!

يعني لم تريد تأييد نظرية الانقراض وإلحاقها بالإنسان ولا تريد نفيها وإثبات ما في الحديث الصحيح الذي يلزم أمة الإسلام بقبوله وإن كان آحادا.

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
نجد في سورة البقرة تلميحا يشير الى وجود حياة بشرية قبل الانسان.

2.30-  واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض ((خليفة)) قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم مالاتعلمون

الشاهد الاساسي في الاية أعلاه في كلمة (خليفه). والخليفة هو ما يخلف من قبله اذا رحل أو مات. لذا نجد انه عندما قال الله بأنه سيجعل في الارض خليفه، قالت الملائكة "اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء." تبادر الى ذهن الملائكة ان الخليفة الجديد سيخلف من كان قبله في كل شيئ من فساد في الارض وسفك الدماء. إذا كان هذا المخلوق الجديد هو أول من يسكن الارض، لما قالت الملائكة "اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء." ولكنها قالت هذا قياسا على من كان قبله. وبما انه خليفة له، ظنت الملائكة انه سيكون يكون مثله.

الخلافة إذ اتصلت بالذات الإلهية العلية أو بما هو عظيم وكبير فإنها تأت على معنى الحكم والسلطان من ذاك القادر الحكيم، لا بمعنى الخلف لفلان أو علان، ولهذا قال الله تبارك وتعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) فهل يا ترى انقرض نسل آدم ونوح وأنشأ الله نسلا جديدا لنبيه داود؟!!

قال ابن منظور في لسان العرب: "قال الزجاج جاز أن يقال للأئمة خلفاء الله في أرضه بقوله عز وجل (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) وقال غيره الخليفة السلطان الأعظم.".

وقال أيضا: "والخلافة الإمارة وهي الخليفى وإنه لخليفة بين الخلافة و الخليفى وفي حديث عمر رضي الله عنه لولا الخليفى لأذنت" وعمر هنا يمتدح الأذان وأهله وكأنه يقول لولا الإمارة لصرت مؤذنا.

ثم إني ما وجدت لفظ الخلافة يأتي من الأدنى للأعلى أبدا، بل على العكس تماما، فخلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم تبع له وأقل منه شأنا، وكذا في الصلاة إذا قام الرجل عن يمينه يصلي فجاء آخر أخره يقال: أخلفه، فجعله وراء ظهره، والإمام أعلى من المأموم بلا شك ولا ريب في هذا المكان، وإذا كان المراد بالخلافة لآدم هنا التبعية للمنقرضين بتصورك فهو أقل منهم شأنا ومكانة، وهذا لا يصح أبدا، إذ يناقض قول الله تبارك وتعالى للملائكة إذ يقول سبحانه: (قال إني أعلم ما لا تعلمون) فأي علم هذا وهم أقل شأنا من سابقيهم ومكانة، والجن كانوا قبل الإنس في الأرض نعم، ولكنهم ما كانوا إلا أهل فساد وإفساد، وجهل وغباء، فتعجب الملائكة من جعل الله بشرا في الأرض يقتل بعضهم بعضا كما فعلت الجن فيها، وكأنها طبيعة الأرض التي فطرها الله تعالى عليها، لكن الله عز وعلا علم آدم ورفع من شأنه ليجعله سلطان الأرض فيعمرها ويبنيها ويعبد الله فيها، وإن وقع في قتل وسفك دماء، فالصلاح فيه غالب على الفساد.

ثم إن الخلافة إذا كان المقصود منها خلف آخر فإنها لابد أن تأتي مقيدة به، ولفظ الخلافة هنا ما جاء مقيدا بأحد وإنما جاء مطلقا (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) فلم يقل خليفة لبشر أو جن أو خلاف ذلك مطلقا، بل هو سلطان الأرض بلا منازع، ولهذا أسجد الله له ملائكته وما سجد إبليس لأنه كان يظن سلطان الأرض بيده ويد أبنائه.

قال ابن منظور: "وأنشد الفراء: أبوك خليفة ولدته أخرى وأنت خليفة ذاك الكمال."

فالأب أمير في الكمال ولدته غير أم الثاني، والثاني تبع في الكمال وخليفة له في الكمال.

فالأول بمعنى الأمير والسلطان والثاني إذ جاء مقيدا فهو خلف للأول بلا خلاف.

اقتباس:  Grendizer   كتب/كتبت
نستنتج من ذلك ان الانسان الاول قد انقرض كالدينصورات. ثم خلق الله انسانا آخر لاعلاقة له بالانسان الاول الذي يشبه القرد. هذا الانسان الجديد لايفسد في الارض بل يعمرها. الانسان الاول كان جاهل كالبهائم، أما الانسان الحالي فقد خلقه الله واعطاه العلم من بداية خلقه. "وعلم ادم الاسماء كلها..." (2.31). والعلم هو الصفة التي تميز هذا الانسان عمن كان قبله.

استنتاجك طبعا غير صحيح أبدا، وذلك أن أساسك قام على جرف هار، على اعتقاد لا أصل له ولا كيان، إلا مجرد قول اقتبسته من هنا وهناك وظن لا يغني عن الحق والصواب، ولو رجعت إلى حديث النبي المصطفى العدنان صلى الله عليه وسلم لعرفت الحق فيه والبيان.