يقولون أن الدين لا يؤخذ بالعقل..
ولكن لو تجاوزنا هذا القول للحظات وكأننا سهونا عنه..
فبالعقل..
الموسيقى جزء لا يتجزأ من كل شيء نستمع إليه..
الحديث موسيقى
ونبضات قلبك موسيقى
وشخيرك موسيقى
وزقزقة العصافير موسيقى
وأصوات الحمير والأنعام موسيقى!!
كلها موسيقى..
والحياة مادامت من خلق الله .. من أولها لآخرها..
فلا يمكن أن نظن ولو للحظة أن الله خلق ذلك عبثا..
أو أن الموسيقى ظهرت بمحض صدفة..
أي أن الله خلق الموسيقى..
وجعلها لغة تتحدث بها الحيوانات وتسبّح بها الله عز وجل..أليس كذلك؟
تجويد القرآن اعتماده كله على الموسيقى .. اليس كذلك؟
كيف صارت الموسيقى حراما..
وهل ما يسري على القرآن وهو أجمل الكلام لا يسرى على أجود الشعر وأجمله؟؟؟
فكيف تصبح الموسيقى حراما..
أوووه تذكرت أن الدين لا يؤخذ بالعقل..
وعليه فلنعد قليلا إلى العهد النبوي..
فلنبدأ بأسهل الأمثلة..
دخول الرسول صلى الله عليه وعلى آله إلى المدينة واستقبال الأنصار له.. طلع البدر علينا؟؟ إنه شعر.. كيف ألقي هذا الشعر؟؟؟ وكيف استقبل الرسول (ص)
وهل استنكر الرسول إنشاد الناس وفي روايات أخرى غنائهم "طلع البدر علينا" بمصاحبة الدفوف والطبول؟؟
لقد كان الرسول الأعظم يتذوق الشعر ويستلطفه ومن ذلك الحديث:
اقتباس:حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، كِلاَهُمَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ " هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْئًا " . قُلْتُ نَعَمْ قَالَ " هِيهِ " . فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ " هِيهِ " . ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ " هِيهِ " . حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ .
من صحيح مسلم..
والشعر إن لم يغنى لم يقترب كثيرا من القلب..فالغناء هو آلة الشعر التي تعزف على قلوب الناس..
وما قلنا أن الغناء يجب أن يحل محل القرآن..
فلكل مقام مقال
ولا أزيد على كلام الأخ aTMaCa
فقد وضح الكثير من الجوانب في خصوص التحليل للرأي الإسلامي في الغناء وفي ذلك أبدي إعجابي برأي الإمام الغزالي لما فيه من توضيح مسهب.