اقتباس: takhinen كتب/كتبت
التطور يتناغم مع تطور البشريه ذاتها
لكن التحليل المنطقي لفكره الاله او حتى ما هو اشمل من الدين كمفهوم فلسفي (مثالي) يبين وجود ثغرات كثيره في التجريد الكلي
لذلك اعتقد ان اضمحلال الوسيط المادي للتجريد الفكري كما هو الحال في انقراض الكثير من الاديان ما هو الا مؤشر على بدء الانفضاض عن الفكره ذاتها كما يصورها الدين
او بكلمات بسيطه فان انهيار الصنم الذي مثل الاله هو مقدمه لانقراض فكرة الاله ذاتها
لان الاول صنم مادي اما الاخر فليس الا صنم فكري
مع اطيب التحيات
تحية طيبة ..
أختلف معك - بسبب اختلاف منطلقي العقدي مع منطلقك يا takhinen وأقول : انني أؤمن أن البشرية الاولى بل أول انسان كان أعلم بالله من أصحاب نظرية تطور الاله وتطور العقيدة , لأن هؤلاء يخوضون فيما ليسوا له بأهل ولاطاقة لهم به .
وكما يقول القرآن : يعلمون
ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون .
وأما باطن الحياة الدنيا فهم ليسوا على علم به وقصارى علمهم به أن يقولوا ميتافيزيقا , خرافة , دجل , جهل , الخ تلك القائمة التي يبررون بها موقفهم وعجزهم أمام ظواهر لايجدون لها تفسيرا ولا حلا جذريا , وعلى رأسها ظاهرة
الموتللجسد . بل انهم ينكرون وجود الروح لأنهم لايرونها !! وكأني بهم لو استطاعوا أن ينكروا الموت نفسه لفعلوا ! ولكنهم لايستطيعون لأنهم يرونه أو يرون أثره ..
قد تعجب من جرأتي على العلم والعلماء , أو بالأحرى تطاولي وربما قد تسميه جهلي .. ولكني مقتنع تماما أن العلم التجريبي له مجاله في المختبر والمعمل فقط , وأما أن يفسر لنا ظواهر الوجود الغامضة تلك فهذا ليس من تخصصه ولذلك يكبو جواده في هذا المضمار .
اضمحلال الصنم المادي سيؤدي لاضمحلال الصنم الفكري ؟
قد تريد أن اندثار تعدد الالهة وتحولها الى التوحيد حتى أصبح الها واحد سيؤدي لانكار ذلك الواحد ايضا مع مرور الوقت ؟
في أوروبا قد ألغي تماما من الحياة العامة في إثر عصر ( الأنوار ) وعصر النهضة ..
ولكنه في المجتمعات الاسلامية سلطانه يزيد على حياة الناس العامة والخاصة ..
وهذا ليس له تفسير الا اثبات مزيد من التفرد للاسلام في كل شيء . وبالمناسبة فإن الانبياء جميعا دعوا لاله واحد ولم يدع أحد منهم الى تعدد آلهة .. فالاصل هو التوحيد منذ خلق آدم , والتعدد أمر طاريء بعثت لأجل اصلاحه الرسل .
ومع ذلك فعقيدة تعدد الالهة أقرب الى العقل من عقيدة انكار وجود الله مصدر هذا الوجود لمجرد أننا لانراه . وكأن من يظن ذلك الظن قد طاف بأرجاء الكون ثم خرج عنه الى ماورائه فلم يجد الها ثم رجع ينكر وجوده بعد أن لم يره خارج الكون .
هذا أيضا صنم فكري أشد في رأيي الخاص .