اقتباس: ضياء كتب/كتبت
يا محترم ما دام هذا تفكيرك - ولا أقول تسطيحك للموضوع- فاعلم أن دماء من سقط ويسقط في لبنان ليس مباراة تتسلى وتراهن عليها. وقوفك معهم كإنسان -الإنسان كائن عنده احساس وعقل- هو أقل ما يمكنك فعله.
أنت في نادي الفكر العربي ولا أظن أن أحداً تجري في عروقه دم عربي يتبجح بأنه يتبرع بقدر إستطاعته من أجل الجنود اليهود(البواسل).
قليلاً من احترام لدم الأبرياء لئلا ينطبق عليك قولي:
مهما أقول فإنه لا يعقلُ
قذرٌ كريهٌ ليته لا يرجعُ
مثل الضفادعِ ناققٌ وبقولهِ
قرفٌ مقيتٌ وقد ظلمتُ الضفدعُ
تحياتي للشرفاء
قرأت تلك المداخلة الآن فقط ..
أستغرب ذلك, لأن الوقحين سليطي اللسان لا يختبئون .. كيف لم أكلمك من قبل.
نعم هذا هو تفكيري .. و من لا يعجبه فليشرب م البحر.
أما عن "تسطيحك" فأعتقد أن في كلامك تجني .. تستطيع أن تتعلم من كلامي الكثير من الأشياء المفيدة لو فقط أرهقت ذهنك قليلا لتعرف كم هو مفيد.
دماء من سقط و يسقط في لبنان هي محور ما اتكلم عنه .. ما أحاول ان أستفزه في أمثال حضرتك هو حياة الناس و ليس خرافات البطولة الوهمية على حساب دم الناس.
حاولت أن أشرح الفكرة بطريقة مبسطة و مستفزة لامثال و لكن يبدو ان العضو النائم في رأسك معطل.
أنا لست عربيا و لا يجري في عروقي هذا الماء الآسن المسمى "الدم العربي" و لا وجود لما يسمى أصلا "دما عربيا" لأنه لا وجود لعرق عربي , و لو كان هناك هذا الكائن الخرافي فان أتبرا منه و منكم ..
قال دم عربي قال ..
من يجري في عروقه دم عربي يتعلم البلادة و الكسل و الغباء و الصلف و الغرور بلا إستحقاق و القساوة و الهمجية.
من رحمة الحياة أن هذا الدم بلا وجود إلا في الأساطير المتوارثة.
و انا أربأ بك عن هذا الدم الشبيه بماء البطيخ ...
أما عن نادي الفكر "العربي" فهو كذلك لان الحديث فيه بالعربية و هذا لا يعني بالضرورة أن آراء رواده و ميول أصحابه يجب أن تكون متفقة مع غالبية المتحدثين بالعربية و لا أقول العرب.
أنا مصري (مع الأسف) و لست عربيا بالتأكيد و أحترم إسرائيل كدولة و نظام حكم و كثقافة شعب بعكس الشعوب المتحدثة بالعربية التي أتبرا منها كدول و كانظمة حكم و كثقافات الشعوب.
لو تخليت عن السخرية فكل ما اتمناه هو أن تتوقف حروب لبنان التي كلفتها أرواحا و أموال عطلتها عن إستقرارها و إزدهارها الذي تستحقه.
و لكنني مع ذلك أتفهم جدا الهاجس الأمني الإسرائيلي و أحترم عقيدتهم العسكرية ... و اللي مش عاجبه يشرب من نفس البحر.
و لن آتي لك بشعر مماثل لانني أصلا لا أحب الشعر العربي البدائي و المتكلف و المتحذلق و لا أستخدمه في التعبير عما أريد قوله.
كن مؤدبا في المرة القادمة.