اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
العزيز الصفى
ان الخلط بين القران و التوراة غير مقبول
هذا هو الخطأ الذي وقع فيه ابن كثير و ها هو زيد يصحح له ويخبره ان وحيدك يمكن ترجمتها الي حبيبك ايضا
فبطل استدلال ابن كثير
و انت لا تستدل بعدم وجود رحلة الي الشام و الا لاضطررت الي القبول بان الذبيح هو اسحق بحكم النص الصريح
بل لقبلت بكل ما جاء و هذا غير مقبول منك
لا تصدقوهم او تكذبوهم صحيح ؟
فكيف تستدل بالبشارات من عند اليهود و عندنا ؟
لقدر رددت على مسالة كيفية الاستدلال سابقا.
فما يحدث في البحث العلمي ان تؤيد وجهة نظرك بمن سبقك و لا يهمك مخالفتهم لك فيما عدا نقطة استدلالك, و لا عيب. بل من ضعف البحث العلمي ان يعتمد فيه على الاراء الشخصية و من الضعف ايضا عدم الرجوع الى ادبيات الموضوع المبحوث و ما كتب فيه.
اقتباس:اتبع سلسلة قرانك و اتبع مفسريك و سلهم كيف ربطوا بين الاثنين
و الي الان نحن نهدم استدلالاتك من واقع القران و اللغة و المفسرين وما صح اسناده فقط
و هذا بالضبط ما اتبعته : تسلسل ايات القران, و هو بالضبط ما رفضتماه فاضطررت لاثبات صحة تسلسل القران بالاشارة الى تسلسل نفس الاحداث و تطابق هذا التسلسل في سفر التكوين:
بشارة باسماعيل.
مرت السنون.
بشارة باسحق.
الاختلاف الوحيد بين القران و سفر التكوين هوفيما حدث بين البشارتين.
و لو لم ترفضا الاحتكام الى قواعد العربية او حتى الحس و الذوق اللغوي , لما لجأت الى تبيين تطابق القران و سفر التكوين في وجود بشارتين اولى باسماعيل و ثانية باسحق.
لم يعد هناك ما يقال في موضوع البشارتين طالما انك تقرأ الايات ثم تصر قائلا : لا , البشارة في الاولى باسحاق و الثانية باسحق , و تعقب بانك تهدم ادلتي من واقع القران و اللغة.
و لا املك الا ان اضع لك البشارات كما وردت في القران و ملابسات كل بشارة و الامر لله من قبل و من بعد:
} فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ {الصافات/101} فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {الصافات/102}فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ {الصافات/103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {الصافات/104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {الصافات/106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {الصافات/107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ {الصافات/108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {الصافات/109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ {الصافات/111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ {الصافات/112
اقرأ هذه الايات و اعتمادا على حسك و تذوقك للغة العربية , وهي لغتك الام اصلا , و قل لي ما هو الاحساس الذي ينتابك كعربي , هل البشارة في الاية (101) و البشارة في الاية (112) تخص نفس الشخص؟
لو كان نفس الشخص فلماذا حرف الواو في بداية الاية 112 و لماذا الفعل
بشرناه للمرة الثانية؟
و دليل اخر على ان البشارتين مختلفتان هي ان البشارة باسحق تمت حين قدوم الملائكة في طريقها الى قوم لوط , فهل ورد اي ذكر للملائكة في البشارة الاولى.
و لنقطع و نحسم هذه النقطة , اليك البشارة باسحق في سورة
هود ايضا مقرونة بزيارة الملائكة لابراهيم عليه السلام:
وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ {هود/69} فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ {هود/70} وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ {هود/71}
و في
الذاريات ايضا البشارة باسحق مقرونة بقدوم الملائكة:
} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ {الذاريات/24} إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {الذاريات/25} فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ {الذاريات/26} فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ {الذاريات/27} فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ {الذاريات/28} فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ {الذاريات/29}
و اللافت للنظر بقوة هو ارتباط البشارة باسحق بذكر يعقوب في المرتين ( الصافات و هود) بينما البشارة الاولى في الصافات لم تورد ذكر يعقوب.
[CENTER]{ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [/CENTER]