ليست معركة فايزة أحمد وسعيد أبوالسعد , هي المعركة الاولى في تاريخهما ..ولا في تاريخ الاذاعة ايضا
فالمعروف عن فايزة عصبيتها , وقد شهدت كواليس مسارح القاهرة . اكثر من عشر معارك منذ قدومها الى القاهرة
وسعيد يشاركها هذه العصبية , وقد كان وقت من الاوقات مدير للحفلات الاذاعة الخارجية , واشتهر يومئذ بانه لا (يفوت) ليله وحدة من هذة الليالي بغير معركة !
وقد شهدت دار الاذاعة كيثرا من المعارك في مختلف عهودها , اشهرها عندما صعدت الاعلامية امال فهمي الي الاستوديو لتسجيل بعض برامجها , ولم يفسح لها المهندس الوقت الكافي للتسجيل واحتدمت المناقشات بينهما فرفعت امال يدها وهوت بها على وجة المهندس.
وثار المهندسون لكرامة زميلهم , وقرروا الامتناع عن اي تسجيل لها حتى تعتذر.
واوشكت برامج الاذاعة ان تتوقف لولا ان ارغم مدير الاذاعة آمال على الاعتذار
=========
فاذا خرجنا من دار الاذاعة الى المسارح والكبارهيات والصالات , لوجدنا مئات وآلافا من تلك المعارك
ولشارع الصالات(عماد الدين)صيت حافل من تلك النوعية وكان جميع اصحاب الصالات هناك يستعينون بالبلطجية في تحقيق مآربهم
كان لبديعة مصابني الباع الاول في معاملة هؤلاء البلطجية
حدث ان ذات مرة ان نشر الصحفي القديم الاستاذ عبدالرحمن نصر نقدا عنيفا لحياة بديعة مصابني في احدى المجالات الفنية
وفي اليوم التالي ,تربص به البلطجية واجتذبوه وكمموه بسرعة حتى لا يصيح , وانهالوا علية ضربا فلم يتركوه الا فاقد الوعي
وبعد ذلك الحادث قرر الاستاذ عبدالرحمن تطليق مهنة الكتابة للصحف الفنية
==
وكما كانت بديعة ملكة المسارح , كانت ايضا ملكة المعارك ايضاً
وعندما تزوجت المرحوم نجيب الريحاني , كانت تصارح اصدقائها بانها لا تحبه وانه ((زواج مصلحة))لانه جعل منها بطلة لمسرحه.
وكان يقيمان بشقة بعمارة الخديوي بعماد الدين , وكان لبديعة في ذلك الوقت كثير من الاصدقاء يترددون عليها في غياب نجيبوعلى رأسهم ,م.ع.وهو من نقباء الاشراف و ح.ش. المليونير المعروف
وذات ليلة سمع الريحاني بأن م.م. باشا عندها , فجن جنونه وترك المسرح وطار للبيت , واستطاع الباشا ان يفلت من ايدي الريحاني
التي طالت راس بديعة , ولف شعرها على يده – وكانت طويلة الشعر – وانهال عليها ضربا ولم يتركها الا جثه هامدة.
==
وهل يستطيع احدكم ان يتخيل المرحوم الريحاني عريان ملط وهو في الشارع
لقد حدث هذا ذات ليلة
كان يحب فتاة هنجارية اسمها (جلاتا) وكان لهذة الفتاة صديق سوري الاصل من اغنياء المنصورة , يعبدها وينفق عليها بسخاء.
وقد اتخذ لها بيت في وسط القاهرة.
لكن الفتاة لم تكن تحب خليلها , ولكن كانت تحب الريحاني !! الذي كان يحبها ويذهب اليها عقب الانتهاء من مسرحه .
وذات ليلة (طب)خليلها فجاة , ووجد نجيب في احضانها فملا الدنيا صياحا حتى تجمع البوابون والخدم والجيران , ساعتها انزله (ثري المنصورة) من العمارة الى الشارع عريان ملط ......!!
==
ويوسف بك وهبي له دوسية حافل بالمعارك ...واكثرها من اجل المرأة
اما المعارك من اجل النقد . فقد كون لها في عز رمسيس فرقة من الرياضين لتأديب النقاد كلما هاجموا فن رمسيس
==
ولتحية كاريوكا نصيبها الطيب من تلك المعارك , وقد بدأت هذا التاريخ في سنة 1939, حينما كانت تعمل بصالة بديعة , وكان الوجية م.ع. يحبها بجنون
وشاهدها ذات ليلة تتبادل نظرات عاطفية مع احد رواد الصالة , فانهال عليها ضربا وسط رواد الصالة , ولم ينقذها من يده الا تدخل الجماهير ....
==
وهناك معركة مشهورة كانت تحية سببها , ولكنها لم تتدخل فيها بنفسها .
كان ذلك سنة 1945 , وقد اقام السينمائيون اول حفل لهم تحت رعاية ملك البلاد السابق فاروق وغنى به عبدالوهاب لاول مرة انشودة الفن
وكانت تحية قد احتلت المكانة التى كانت تحتلها حورية محمد كراقصة مصر الاولى.
وكان عبدالغني السيد انذاك صديقا لحورية وثنائي معها بافلامها,
وكان يغني لها دائما في اي حفلة اغنيته المشهورة
دي حورية يا وله ...
ولولية يا وله ....
ياوله ياوله ....
وفي تلك الليلة جاء دور تحية قبل حورية , وخرج عبدالغني السيد لتحية وهي ترقص
دي تحية يا ولة
بدلا من : دي حورية يا وله
وثارت اعصاب حورية , وغضبت لها والدتها السيدة نرجس , وكانت معها في الكواليس , فهجمتا على عبدالغني السيد بالايدي والاحذية وجاجات الصودا , فلم يسع عبدالغني الا النجاة بحياته
===
الملكة فريدة
هناك معركة مشهورة سياسية فنية اخرى كانت محورها في الطريق الى القدس
حيث كانت الملكة نازلى والملكة فريدة وبعض اميرات الاسرة العلوية قد قرروا قضاء العطلة الصيفة بفندق الملك داود بالقدس , وكانت في القطار انذاك تحية كاريوكا من اجل احياء حفلات بفسلطين , ودعت الملكة فريدة السيدة تحية كاريوكا للجلوس معها في العربة الملكية, وحدث شجار عنيف بدأئته تحية بسبب طرد اسمهان من مصر بسبب الملكة نازلي , التى كانت تحب عشيق اسمهان حسين باشا رئيس الديوان الملكي بجنون
فما ان سبت الملكة الام (نازلي) تحية سباب عنيف , فردت تحية الشتيمة بشتمية منها ولم ينهي ذلك الموقف المؤسف الا تدخل اميرات الاسرة العلوية والملكة فريدة
==
هذة بعض المعارك التاريخية في وسط الفن ...الفن الجميل ...!
جريدة المصور القاهرية نوفمبر 1958