وضاح الرؤى :
اقتباس:ليست النمطية تنحصر بالاستبداد ,فاوربا في بداية ثورتها الصناعية كانت في مازالت عائمة في بحر الاستبداد , كذلك اليابان منذ وصول بيري الى شؤاطئها عام 1854 الى تنظيم الادارة بعهد الامبراطور ميجي بقت بهياكلها في ناموس الاستبداد حتى عام 1945
ومع ذلك حققت المعجزتين (اوربا- اليابان) ثورة حضارية مازالنا نبحر في دروبها حتى الآن.
كلامك صحيح 100% أصلا الديموقراطية نفسها جاءت نتيجة لتطور المجتمعات صناعيا وليس العكس حيث أن طبقة الرأسماليين الصاعدة الذين يثرون من خلال توظيف أموالهم في مشاريع صناعية وإنتاجية هي التي أنشأت الديموقراطية في بداية الأمر عندما بدأت تتعارض وتتناقض مصالحها مع الطبقة الأروستوقراطية والنبلاء والأسر الحاكمة الذين يثرون من خلال موقعهم الأسري عن طريق فرض المزيد من الضرائب والأتاوات
وهذا التناقض في المصالح هو الذي عبر عن نفسه بالثورة الفرنسية والثورات اللاحقة في أوروبا التي أدت إلى إزاحة وتصفية طبقة الاروستوقراط نهائيا.
أعتقد أن نظام الحزب الواحد كالذي كان معمولا به في المكسيك لمدة سبعين عاما هو نظام ديموقراطي ويحقق الاستقرار السياسي شرط أن يكون نظاما مؤسسيا يسمح بتداول السلطة داخل الحزب ويكون الجميع فيه تحت القانون والمساءلة ويكون الحزب مفتوحا لانتساب لجميع فئات المجتمع.
اقتباس:بل الذي يفصل العرب عن غيرهم هو سلوكهم كشعوب عكس الصين وشعبها مثلا .
فالتنظيم الدقيق في حياة الصنيين , هو الذي جعلها هكذا
هنا أسجل اختلافي معك يا زميل فالمسألة ليست ذاتية بقدر ما هي موضوعية.
فالصين نهضت اقتصاديا وحققت النجاح لأنها تملك مقومات النهضة وأهم هذه المقومات كما أراها هو عدد السكان الكبير الذي يجعل من الاستثمار في جميع السلع والخدمات مجدي اقتصاديا خلافا للعالم العربي المجزأ إلى كيانات صغيرة تستورد معظم احتياجاتها بدل الاستثمار في انتاجها لأن الاستثمار في الأسواق الصغيرة بالنسبة لمعظم السلع والخدمات هو عملية غير مجدية اقتصاديا.
شكرا لهذه المعلومات الرائعة التي أوردتها عن الثقافة الكونفوشية والصينية.
مودتي
Truth :
أما حكاية التنظير فقد تركتها لك ولكتبة الاحتلال الذين جللوا أنفسهم وتاريخهم بعار تبرير وتسويغ استباحة واحتلال بلد عربي أولا والتجند تحت إمرة المحتل ومشروعه الاستعماري ثانيا.
يبدو أن عقدة الخوف من البعث والمقاومة باتت مسكونة في عقولكم لدرجة أنك ظننت أن هذا الموضوع هو عنهم والأهم من ذلك هو هاجس الشعور بالخزي والعار الداخليين أمام الآخرين حتى أصبحتم من الذين قال فيهم القرآن الكريم في سورة المنافقين ((
يحسبون كل صيحة عليهم))
أنا تناولت موضوع المؤسسية وليس الديموقرطية وصدقا لا يهمني أن أشرح لأمثالك ما هو الفرق بين الاثتين
فالمؤسساتية يمكن أن توجد في النظم الديموقراطية والديكتاتورية على حد سواء.
ما أعرفه أن اللجنة المركزية للحزب يتم انتخابها كل 5 سنوات وهذا الموقع الصيني الرسمي يؤيد كلامي ويكذب ادعاءك :
http://arabic.people.com.cn/china/party.html
اقتباس:الهيئة القيادية العليا للحزب هى المؤتمر الوطنى واللجنة المركزية التى تم انتخابها من قبله. ويعقد المؤتمر الوطنى للحزب كل5 اعوام باشراف اللجنة المركزية.
بل إن المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني سنة 2002 حدثت فيه عملية نقل للسلطة كاملة وانتخاب قيادات جديدة على جميع مستويات الدولة.
[QUOTE]كيف تسميه حكم شمولي وحكم حزب واحد وبنفس الوقت تقول تعددية سياسية ...... !!!!!!!!!
في المرة القادمة أتمنى تجري فحص نظر حتى تقرأ جيدا ما أكتبه
فأنا لم أقل على الإطلاق أن نظام الحزب الواحد هو نظام ديموقراطي ولم أقل أيضا أن النموذج الصيني للحكم هو نموذج ديموقراطي بل قلت وبالحرف الواحد أنه نموذج استبدادي .
فلسطيني كنعاني :
الصين تعيش الآن في نفس مرحلة الرأسمالية المتوحشة التي مرت بها أوروبا وأمريكا في القرن التاسع عشر حيث تراكم الثروات والإنتاج والمعرفة ولكن دون أن تتوزع عوائد التنمية على الطبقة العاملة الفرق بين الحالتين أن الحالة الأولى أفضت في النهاية إلى حدوث أزمة الكساد الكبير التي تنبأ بها ماركس وما تبع ذلك من وصول الغرب إلى قناعة أن رفاهية العامل وزيادة قدرته الشرائية ودخله هي التي تحرك الاقتصاد ككل لكن في الحالة الصينية فإن الصين تقوم بتصدير سلعها إلى إنسان العالم الأول وهذا ما يؤخر عملية التحول وظهور الكساد في بلادهم لكن قطعا أن هذا الوضع لن يستمر وسوف يأتي وقت يحصل في صراع بين الطبقة العاملة مع طبقة الرأسماليين ليعاد توزيع الثروة بشكل عادل.