{myadvertisements[zone_1]}
الأب متى المسكين، أبٌ لي
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #1
الأب متى المسكين، أبٌ لي
[صورة: 105.jpg]

لستُ مِمَّن يتشيَّعون لفئة مسيحية ضد فئة أخرى لأني أرى في هذا تقييداً لحريتي. ولم أقصد أن أتعرف بالأب متى المسكين كمعلِّم لي من باب الخروج عمَّا يألفه عوام الناس. فلقد ذهبتُ ذات مرة لزيارة المرحوم حلمي صديقي، وبعد أن أكلنا وجبة شهية وأودعني سلامة الله، ترك معي مجموعة من الكتب الصغيرة وشريطاً كان هو بداية تعرُّفي على هذا الصوت المُميَّز، والذي لم أعرفه من قبل. أخذتُ الشريط واستمعتُ إليه. وكثيراً ما تَرِد إليَّ الشرائط من هنا ومن هناك مِمَّن يرغبون في دعمي في إيماني المسيحي، وقد كانت نقلتي هذه نقلة كبيرة من خارج المسيحية إلى المسيحية برحابها المتسعة ومسيحها الرأس.


- وأنت عندما تسمع عظة للأب متى المسكين (وهو لا يحب أن يرى نفسه واعظاً، بل إنساناً له عِشرة بالمسيح، ويأخذك خطوة خطوة إلى أن يصل بك للمسيح وجهاً لوجه)؛ تجد أن تعليمه مختلف. إنه لا يُقدِّم لك نصائح وإرشادات، لأنه ما أكثر الواجبات والفرائض التي يُلقِّنها المعلِّمون لمُريديهم، بل هو يأخذك ويقف بك بهدوء أمام وجه المسيح وحبه المتدفِّق، وكأنه يُميط حجاباً من نوعٍ ما جانباً فتنكشف لك هذه الأمور المحجوبة، فترى ما لا عينَ رأت ولا أُذن سمعت ولا خَطَر على قلب بشر (1كو 2: 9)، بل ترى ما قاله الرب لمرثا: «إن آمنتِ ترين مجد الله» (يو 11: 40).

- عندما تسمع الأب متى المسكين، تشعر (وقد انتقلتُ أنا نقلة جذرية من دين الآباء والأجداد الذي فُطِرتُ أنا عليه) بحب شديد يغمرك ويأخذ بمجامع قلبك تجاه هذا المسيح الذي يُحدِّثك عنه الأب متى وتقول: أريد هذا المسيح، أريده الآن. وتذهب خارجاً كطفل يجري هنا وهناك، أو كمثل هذا الابن الضال الذي يهرول للقاء أبيه فتخرَّ أمام المسيح ساجداً صارخاً: ربي وإلهي. كل هذا والأب متى المسكين يقف جانباً في براءة الطفل ويُشاهد حب الله يتدفق وكأنه المحيط، يتدفق دفقاً في قلب المؤمن: «لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطَى لنا» (رو 5: 5).

- كنتُ أتهيَّب الأرثوذكسية وأخشى أن تكون رِدَّة من دين تركته إلى دين جديد أستبدله بها. ولكن بقراءة كتابات الأب متى المسكين وسماع عظاته، عرفتُ أن الأرثوذكسية ليست ديناً، ولكن هي دعوة لمعرفة الإله المتجسِّد حتى ما نصير نحن أبناءَ وبنات الله. وهذا هو امتياز ”التأليه“ كشركاء الطبيعة الإلهية (2بط 1: 4،3).

- أمام الأب متى المسكين الكاهن الأرثوذكسي لن نخشى أن يتهمنا أحد بتهمة الجمود، لأن الطقس هنا يصبح مكشوفاً بكل رموزه العميقة المكتنزة بالمعاني، ونعرف أن إيماننا ليس مسائل حسابية، ولكنه مليء بالإشارات والدلائل ذات المعاني العميقة. وفي كل ممارسة طقسية نجد سرَّ المسيح مُخبَّأً. وعلينا أن نسعى مبتهجين لكشفه أو هو بالأحرى يكشف لنا عن نفسه بنفسه في السرِّ.

- والمسيحية هنا هي مسيحية سرائرية حيث الجملة الواحدة في بساطتها التي يفهمها أي طفل، هي أيضاً مُركَّبة وذات أكثر من بُعد واحد. عندها نعرف أن إيماننا المسيحي ليس مجرد ”عقائد“ و”أركان إيمان“، بل هو ”إيمان سرائري“، كله أسرار يهمس فيها صوت المسيح بقوله: «الذي يحبُّني يحبه أبي وأنا أُحبه وأُظهِر له ذاتي» (يو 14: 21). هنا المعرفة قائمة على وجود الحب أولاً، وبدون الحب لن نعرف أسرار الإيمان. فالإيمان المسيحي هنا ليس فرائضَ إيمان بل هو ”سر الرب“ الذي هو لخائفيه.

- أيضاً أبهرني الأب متى المسكين في حبِّه الصادق والواثق للمسلمين، وشتَّان بين الحب عن ثقة وصدق النفس، والحب عن مبدأ ”مُجَبر أخاك لا بطل“؛ لا تملك أمامه أن ترى الناس بتقسيمات عقائدية هذا إلى الجنة وذاك إلى النار، بل ترى الخليقة كلها مشمولة في حب الله الأزلي الأبدي وجميعهم «ذريته» (أع 17: 29). هنا يُستعلن خلاص المسيح للجميع، بأن يُعلِن النور عن ذاته. والنور هنا يقوم بعمله دون حاجة إلى أبواق وصراخ الوعَّاظ وحسب، بل على المؤمن عندئذ أن يثبت في اتحاده بالمسيح والمسيح يجذب الناس إليه.

- تعلَّمتُ منه أن المسيحي الحقيقي يُطبِّق حرفياً وصايا المسيح، فهي ليست لزمن غابر تحتمل المجاز، بل هي وصايا حرفية. فعندما يُطلَب منا أن نصفح، فحتى وإن لم نشعر بالصفح، فهذا إلزام لنا وعلينا وإلاَّ بقينا في الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان. عندها نفهم جيداً معنى انتصار الصليب، وأن نغلب ذواتنا، كما يؤكِّد في تعليمه، وإلاَّ فكلامنا عن قيامة المسيح وغَلَبته يصبح مجرد شعارات فارغة.

- عند الأب متى المسكين، النسك ليس جهاداً فردياً، بل هو جهاد النعمة، كما علَّم القديس مار إسحق السرياني. فكما أن الخلاص بالنعمة، فالجهاد يكون أيضاً بالنعمة. وعندها علينا أن نذكر ما قاله لي ذاك القبطي العجوز: ”يا بُنيَّ اجمد فيه، وهو هايجمِّدك فيه“. لا نتكل في جهادنا على مفهوميتنا أو محاولاتنا الفردية، بل الرب نفسه يعمل فينا، والرب نفسه يُصلِّي فينا بروحه، والرب نفسه يُجدِّد إنساننا الباطن العتيق.

- مع الأب متى المسكين أحببتُ الإنجيل وأردتُ أن آكله أكلاً، وأقرأه مراراً وتكراراً، فأجد أني أمام ”غَمْرٌ يُنادي غَمْراً“، وأمام كلامٍ أبعاده عميقة بلا حدود، وفيه صوت الرب لبطرس: «(يا بطرس) ابعد إلى العمق» (لو 5: 4).

- مع الأب متى المسكين لن نقرأ الآية ونقف عند المعنى الظاهر لنا، بل سنجد المسيح أيقونة الآب يكشف لنا وجه الله الجميل فيها، فنريد من خلال الآية أن ندخل قلب المسيح ونُقيم هناك. كم أنا شاكرٌ أَنْ تكرَّم صديقي ”روماني“ وأكرمني في إعطائه لي مجموعة ”أقراص مُدمجة“ (C.D) لجميع عظات الأب متى المسكين. ويا للعار فإن هذا الكنز عندي بينما لا أغترف منه من يومٍ إلى يوم، أو من أسبوع لأسبوع. ولا عجب أن يتبع ذلك قحط روحي وسلوك جسداني.

- نحن بحاجة إلى معلِّمين ومرشدين مثل الأب متى، حتى ما يأخذوا بيدنا إلى المسيح مباشرة، فنتعلَّم أن ننتصر على غضبنا، وأن لا نثأر لذواتنا، بل ليكن شعارنا دوماً كما قال الأب متى في تفسيره لرسالة أفسس مقتبساً آية إشعياء النبي: «حقِّي عند الرب» (إش 49: 4). وحَسْبُنا إله كهذا، وهو نفسه كفاية جميع حقوقنا وما نريد.

- هذا الرجل (الأب متى المسكين)، على مثال المسيح، لا يُفكِّر مجرد تفكير أن ينشق بل يخضع خضوع المسيح الكامل لمَن اضطهدوه وأحرقوا كتبه وازدروا بها، متحدِّثاً بكل احترام وحب ووقار لمَن يرأسوه، ولآبائه في الرهبنة.

فعرفنا أن المسيح حقاً هو خضوع التواضع، لا غطرسة الاعتداد بالذات وردِّ الصاع بمثله، مما يؤدِّي للشقاق والانقسام. والمسيح يضم كنيسته إلى وحدته السرِّية مع أبيه.


تيموثاوس إبراهيم

timothyabraham@hotmail.com

(عن الإنترنت)




عن مجلة مرقس في دير القديس العظيم الأنبا مقار

http://www.stmacariusmonastery.org/st_mark...rk/sm100604.htm
10-23-2006, 04:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #2
الأب متى المسكين، أبٌ لي

تصدق يإبراهيم انك ابن حلال وتستاهل الف بوسة على الموضوع ده

مع متى المسكين يحلو المسيح , هذا ببساطة المعنى المرادف لحيوية فكر الاب متى المسكين , ذلك الرجل البسيط الذي لم يفكر بسلطة او مركز كهنوتي وترك الدنيا واعتكف بصحراء صغيرة على ضفاف البحر المتوسط , ليتفرغ للعبادة والتنسك عكس غيره

وغيره بالطبع هو البابا شنودة , الذي جعل الكنيسة تخرج من باب الروحانيات لدهاليز عفن السياسة , واصطدم مع الاب متى المسكين , وعندما لم يقتدر على مواجهته أشهر سيف التكفير بوجه الاب متى, وللعلم الاب متى المسكين كان سيحصل بعد وفاة البابا "كيرلس السادس" على مركز خليفة القديس مرقص, لكن المقربين من الرئيس السادات أشاعوا ان الاب متى شيوعي , ورفض الاب متى المسكين الحصول على مركز الباباوية اثناء خلاف البابا شنودة مع السادات ولعب دور المصلح بينها

لكن البابا شنوده ظل على موقفه , ولم يزور الاب متى اثناء مرضه , رغم ان الاخير أرسل له خطاب يطلب مصالحته , فرد البابا شنودة "كلنا تعبانين يبونا" وبس, وحتى الآن مازال قسس الكنيسة القبطية يكفرونه ويمنعون توزيع كتبه.

الاب متى المسكين , له مواقف عدة نقد بها فكر الكنيسة المصرية منذ قديم الزمن وخاصة في اصرار كنيسة الاسكندرية على استعمال اللغة القبطية بدلا من اليونانية , مما جعل مصر المسيحية والعربية فيما بعد تنقطع عن العالم , وكذلك موقفه من عدم وجود اصلاحات داخل الكنيسة المصرية.

مذكرات الاب متى المسكين خرجت للنور , وسأحاول ان اقوم بعرضها قريبا
ووردة على قبر الاب متى المسكين
:redrose:

10-23-2006, 05:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #3
الأب متى المسكين، أبٌ لي

ألف شكر لك يا أخي الحبيب وضاح على كلامك وتشجيعك وأنا معك في كل ماقلته كلمة كلمة حرف حرف. ذات يوم طلب صديق مني أن أكتب مقالة عن الأب متى المسكين وأذ بي أكتب كلمات لا أعرف من أين خرجت وهذا هو مستقري الحقيقي ونقطة انطلاقي وملاذي. للآن لا أعرف كيف كتبت هذا الكلام ولكني موقن أن الروح يعطي كلام يفوق تصور الواحد رغم وساختنا وأنا هنا أتحدث عن نفسي. أنا معجب جدا بأبونا متى وكلما سمعته كلما تمنيت أن يكون هو المرشد الروحي لي وكلما ازددت فخرا بهذه المسيحية التي يحدثني عنها والتي تمثل لي السمو الفكري والسمو الأخلاقي والسمو الروحي معاً. هذه هي المسيحية التي ذهبت إليها يا وضاح ولا أجد لها بديل آخر في أي عالم لا عالم فكر أو غيره. لأجل هذا أنا موقن أن الجدل مع المسيحية لا معنى له وسخيف وكأنك تقارن العملاق بـ.... لا داعي لمجرد التعليق. أتمنى مخلصاً لك يا صديقي أن تقرأ جميع كتب أبونا متى وتفكر في هذا المسيح الذي يتحدث عنه متى المسكين في عظاته وكتاباته. قرأت وقرأت وفي اليوم الواحد أقرأ ما لا يقل عن 3 مجموعات من الكتب في مجالات مختلفة ولكن المسيح ليس فكرة بل هو ابن الله الحي. سامحني على جرأتي معك ولكني أحببت أن أتكلم بشكل جريء وصريح معك لأني أثق أن لي دالة الصداقة معك.

صديقك:

إبراهيم عرفات

أو « تيموثاوس إبراهيم »

:redrose:
10-23-2006, 06:09 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Abanoob غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,567
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #4
الأب متى المسكين، أبٌ لي

تم إختيار البابا شنودة الثالث بطريركاً بالتزكية أولاً ثم بالقرعة الهيكلية ثانياً .. ولا دخل للسادات ولا نيكسون فى إختيار البابا السكندرى .

مع إحترامى للأب متى "المسكين" .. فالمسكين حقاً هو من كان مسكيناً فى التصرفات وليس مسكيناً بالإسم .

وقد عاش الأب متى متمرداً على الكنيسة الأم جاعلاً دير أبو مقار دولة داخل الدولة (أو كنيسة داخل الكنيسة) .. رافضاً أى سلطة لقداسة البابا على ديره مع أن قداسة البابا شنودة له السلطة على جميع أديرة جمهورية مصر العربية .. فآخر صفة تُطلق على الأب متى أنه "مسكين" .. بل قد نقول عنه أنه الأب متى "الجبار" .

وكان للأب متى المسكين دور مشين أثناء أحداث 1981 عندما أشار على السادات بتكوين لجنة بابوية من خمسة أساقفة لإدارة الكرسى المرقسى بدلاً من قداسة البابا بدلاً من أن يوبخ المقبور السادات على مجرد تفكيره فى عزل البابا .

أما عن مسألة قبوله أو عدم قبوله أن يحل مكان البابا فهذا ليس تفضلاً منه لأنه يعرف كيف كان سيعامله رجال الكهنوت والشعب المسيحى فى طول المحروسة وعرضها .. لأن الحقيقة بكل بساطة أنه لا سادات ولا جلياط يستطيع أن يعزل قداسة البابا بمرسوم جمهورى عفن .. لأن قداسة البابا مختار من قبل الله .

أما عن كتابات الأب متى المسكين فأنا أحترم رأى أخويا وحبيبى ابراهيم فيها ولكننى للأسف لم أستسيغها ولم أحبها .

أما عن رفض قداسة البابا لزيارة الأب متى فى مرضه .. فهذا قد ينطبق عليه وصية الكتاب المقدس : على "قدر طاقتكم" سالموا جميع الناس .

ومع إحترامى لرأى الأخ وضاح رؤى فبإجماع الآباء فاللغة القبطية لا غنى عنها ولا يمكن إستبدالها بأى لغة حتى ولو كانت اليونانية ومن ينادى بهذا نعتبره خائن للقومية القبطية المصرية .
10-24-2006, 04:17 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #5
الأب متى المسكين، أبٌ لي

الحبيب أبانوب :h:

ما قد تفضلت وكتبته أعلاه فقد كتبت ولكن لي رجاء منك أن لا نتكلم كثيراً وندخل في تفاصيل هنا أو في أي مكان على النت على ما يحدث بالكنيسة لأنها "أمور منزلية من داخل" ولا تخص قوم آخرين ينهشون أكثر مما يفيدون ولا هذا من شأنهم.

وأريد أن أقول إن المسيحية في فهمها درجات. هناك كلام القديس يوحنا بعمقه وتركيبه المركب في بعض الحالات وهناك كلام بطرس البسيط والدسم من وقت لآخر. كل واحد له أسلوبه. كل واحد يبني كنيسة الله وهو حجر حيّ ودوره مهم جداً. البابا شنودة، البطريرك الحبوب، يكتب بأسلوب تربوي تعليمي منظم وشاعري ومن ينكر لمساته الشاعرية. الأب متى تأملي ويسرح في تأملاته ويستغرق. باعتقادي كل واحد له مساهمته ومطلوب لوقت ما. ونكتفي بهذا يا حبيبنا أبانوب.

أتمنى من كل قلبي أن تجمع كتاباتك بشكل مهندم وأقصد تلك التي كتبتها في المنتديات هنا وهناك ويتم نشرها وسأنشرها على الأقل في موقع إسلاميات. لكن من الخسارة أن يضيع كل هذا التعب في المنتديات. تحياتي لك والمسيح معك.
10-24-2006, 05:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #6
الأب متى المسكين، أبٌ لي

يأبانوب , الكلام الذي ذكرته صحيح ,الاب متى كان سيتولى منصب البطريرك عام 59 بعد الانبا "يوساب", لكن باب الترشخ اغلق امامه بسبب حجج واهية من قبل المتشددين.

اقتباس: وقد عاش الأب متى متمرداً على الكنيسة الأم جاعلاً دير أبو مقار دولة داخل الدولة (أو كنيسة داخل الكنيسة) .. رافضاً أى سلطة لقداسة البابا على ديره مع أن قداسة البابا شنودة له السلطة على جميع أديرة جمهورية مصر العربية ..

تمرده على الكنيسة القبطية يرجع للانبا "كيرلس السادس" بس اضطهاده له وحرمانه من رتبته الكهنوتية.

السادات ياسيد ابانوب هو من منعه عندما ذكرت ان شائعات كثيرة تسربت عن ميوله الاشتراكية الناصرية . لذلك دعم اختيار "البابا شنودة" لانه كان يفضل رجل دين لا اكثر ...ولكن الصورة تغيرت وظهر البابا شنودة بتركيبة سياسية معقدة . جعلت السادات فيما بعد ينفر منه , ويتندم على قراره باستبعاد الاب متى المسكين .

* للعلم يابانوب ,الاب متى المسكين حسب استطلاع اجرته مجلة امريكية في السبعنيات يعد من اهم 10 شخصيات دينية مسيحية.

اقتباس: ومع إحترامى لرأى الأخ وضاح رؤى فبإجماع الآباء فاللغة القبطية لا غنى عنها ولا يمكن إستبدالها بأى لغة حتى ولو كانت اليونانية ومن ينادى بهذا نعتبره خائن للقومية القبطية المصرية .

وماذا قدمت لنا اللغة القبطية , حرمتنا من الاتصال بالعالم خاصة بعد الغزو الهمجي العربي, ثم انتهى بها الحال لتنقرض ولا تستعمل سوى في صلوات الكنائس ولا احد يفهما

(f)
10-24-2006, 05:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #7
الأب متى المسكين، أبٌ لي
اقتباس:وماذا قدمت لنا اللغة القبطية , حرمتنا من الاتصال بالعالم خاصة بعد الغزو الهمجي العربي, ثم انتهى بها الحال لتنقرض ولا تستعمل سوى في صلوات الكنائس ولا احد يفهما

أخي وضاح (f)

لو قارنت اللغة القبطية باللغة اليونانية لوجدت أنهما لا يختلفان كثيراً بل أحياناً وجهان لعمل واحدة تشهد لتراث مصر السكندري الهيليني الجميل حيث التفتح والاتساع لا التفكير الرعوي الأبوي مثل ذاك الوارد من الثقافات السامية بأفقها الضيق. اتسعت الثقافة القبطية لتتفتح وتنفتح مثلا على الأفلاطونية الجديدة؛ فمن أين للعربان أو للعبرانيين بني عمومتهم بفلسفات وأفاق كبيرة كتلك فلا عهد لهم بها وهم أهل الأحادية ولا يعرفون غيرها؟!

لا أتفق معك، مع احترامي لرأيك، أن اللغة القبطية هي المسئولة عن حرماننا من الاتصال بالعالم. ماذا تقصد تحديداً بهذه العبارة؟ إلى الآن العالم لا يزال ينقب في التراث القبطي بكل أشكاله من مخطوطات ونقوش ومواقع أثرية وإذ به ينقل مصر من جديد لعالمية الفكر. اللغة انقرضت والغزو العربي له دوره في انقراضها ولكن انقراضها، من وجهة نظري، يشبه انقراض اللاتينية والسريانية كلغات حية نشيطة نطقاً وكتابة. الثقافة الطاغية تطغى وتصبح المصدر الأول في التفكير والكتابة. مثلا أنا خرجت من مصر ولو سألتني عن مدى استخدامي للعربية لقلت لك إن مشاركتي في هذا الموضوع اليوم لربما تكون هي الاستخدام الوحيد للغتي في يومنا هذا وبالتالي فالعربية رغم حبي لها تصبح هنا لغة هامشية لا أساسية. أعتقد أن الثقافة السائدة prevailing culture تحدد مصائر لغات وثقافات أخرى.
10-24-2006, 07:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Show-time غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 75
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #8
الأب متى المسكين، أبٌ لي

اقتباس:  Abanoob   كتب/كتبت  
 
.. لأن قداسة البابا مختار من قبل الله .

سؤال خارج الموضوع الرئيسي .... كيف ؟
10-25-2006, 04:36 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
وضاح رؤى غير متصل
ممنوع 3 أيام

المشاركات: 1,602
الانضمام: Nov 2009
مشاركة: #9
الأب متى المسكين، أبٌ لي
يإبراهيم جاوب انت على السؤال (؟)

فلاح بسيط مع كاهن بسيط , لم تقدم له تفاسير جديدة وكتب إيمانية جديدة قادمة من قواعد المسيحية شمالا ....ناتج عن حروب وثورات داخلية(كثورة البشموريين مثلا) إلى جانب عدم وجود تراجمة ناقلين عن اليوانانية ربما لان العمل بديوان ترجمه الوالي(من القبطية للعربية,والعكس) ذو منفعة واغراءات مالية أكثر .



ماذا ستكون النتيجة , والاجابة لسيادتكم

(f)
10-25-2006, 05:51 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #10
الأب متى المسكين، أبٌ لي

كنت أتمنى لو تكون أكثر وضوحاً في ما تريد أن تسألني فيه لأني لا أفهم إلا إذا تكلم معي شخص بشكل مباشر كيت وكيت وكيت.. سأحاول أن أستخلص ما تريد قوله وأجيب في ضوء فهمي فإن حدث قصور ما فاعذر هذا القصور لو سمحت.

اقتباس:فلاح بسيط مع كاهن بسيط , لم تقدم له تفاسير جديدة وكتب إيمانية جديدة قادمة من قواعد المسيحية شمالا

فلاح بسيط+كاهن بسيط = المسيحية في عمقها اللاهوتي.
المسيحية ليست أرسطو أو أفلوطين. المسيحية هي المسيح في كل بساطته. لا تحتاج بالمرة لتفاسير لتدخل لجوهر المسيحية ولكن يكفي أن تقرأ الآية في بساطتها في الإنجيل وتتحول هذه الآية إلى طاقة حياة كما يقول المسيح بأن "الكلام الذي أكلمكم به روح وحياة". لا فلسفة في المسيحية. لا قواعد ولا شيء. المسيحية هي بساطة الله الظاهرة في المسيح. من عرف المسيح والتصق به فقد صار حقاً مسيحياً. راسلني شباب من أقاصي اليمن قد اعتنق المسيحية وهو لم يقرأ أكثر من إنجيل لوقا ولما تقرأ كلامه البسيط تتعجب من هذا الإيمان وهو يفوق إيمان رجال اللاهوت والقسس بمراحل.. كان لي الشرف في الحديث مع رجل يمني من جنوب اليمن وكانت لهجته صعبة جداً لدرجة أني ترجيته أن يتكلم بالفصحى قدر ما استطاع حتى أفهم.

اقتباس: جانب عدم وجود تراجمة ناقلين عن اليوانانية ربما لان العمل بديوان ترجمه الوالي(من القبطية للعربية,والعكس) ذو منفعة واغراءات مالية أكثر .

من عرف المسيح في كل بساطته لا يلزمه أي تراجم منقولة عن اليونانية وما تلك إلا صراحة ترف من أنواع الترف الفكري. اليونان يفلسفون الأمور بعقليتهم الهيلينية ولكن المسيح كان رجل بسيط وكان "قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفيء". هناك أقباط من ذوي الفكر الفخمين مثل أولاد العسال ومساهماتهم في الفكر والفلسفة والتراث العربي لا يستهان بها بل هي مساهمات مصرية قبطية جبارة. اليوم كنت أتصفح فحوى كتاب خطب هبة الله ابن العسال وكان لهؤلاء السبق في تقديم ترجمات ممتازة للكتاب المقدس أو على الأقل لأجزاء كبيرة منه. لقد عانى القبطي الأمرين في ظل الهيمنة الإسلامية وكلما رأيت حالة الخنوع النفسي المهيمنة عند عدد ليس بقليل من الأقباط كلما رأيت تأثير الإسلام القمعي في تشويه نفوس كان من الممكن أن تصبح أفضل حالاً من هذا كله. والوالي المسلم المتدين لا يرحب بالقبطي غالباً إلا إذا استماله وعرض عليه الإسلام لعله يظفر به ويدخل كلاهما ما يسمى بالجنة.
10-25-2006, 07:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الأب الدكتور بيتر مدروس يعلن أن قصص الكتاب المقدس حكايات شعبية جمال الحر 6 3,189 12-17-2011, 11:54 AM
آخر رد: جمال الحر
  كسل القساوسة .. الأب (قزي) نموذجًا nooor 2 817 08-25-2008, 12:19 AM
آخر رد: nooor
  هل يجوز زواج الأب من ابنته من الزنا? abdul_haqq 15 5,621 11-19-2005, 06:53 PM
آخر رد: النبيه

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 5 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS