{myadvertisements[zone_1]}
النبي المسحور !!!!!!
Genom غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 1
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #1
النبي المسحور !!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأعزاء .... طرح في هذا المنتدى موضوع و هو قضية سحر النبي محمد عليه الصلاة و السلام
و تشعب الموضوع تشعبا كبيرا . فأحببت أن أبين لكم
أولا يجب أن نتفق على بعض المفاهيم .
أول هذه المفاهيم هو الفرق بين السحر و الإستحواذ الشيطاني . ( هل ذُكر إستحواذ الشيطان للنبي في الأحاديث بشيء ؟)
ثاني هذه المفاهيم و هو عصمة الأنبياء عندنا في الإسلام . (هل العصمة هي أن الأنبياء لا يفعلون أي خطأ ؟ أم أن الله يعصمهم من الخطأ و يصحح لهم علنًا مع كونهم لا يرتكبون أي معصية عمدًا - و ضع خطًا تحت كلمة عمدًا هذه - ؟)
ثالث هذه المفاهيم هو مصدر الشرور : هل مصدر الشر هو الله أم الشيطان ؟؟ من الذي يصيبنا بالمرض و المحن و الكوارث ؟؟ و أنا قد جلبت هذا المفهوم لكونكم ربطتم بين السحر و هو من الشرور و بين الشيطان كمصدر لهذا الشر .
[CENTER] أولا بالنسبة للسحر[/CENTER]

السحر في اللغة عبارة عما لطف و خفي سببه و لهذا جاء في الحديث "إن من البيان لسحرًا" (رواه البخاري) و قال تعالى ( سحروا أعين الناس ) أي أخفوا عنهم عملهم و الله أعلم .

يقول الإمام القرطبي : و عندنا أن السحر حق و له حقيقة .

و السحر المقصود في الحديث موضع المناقشة هو من ضروب الوهم و التخييلات و لا يشير إلى الاستحواذ الشيطاني الذي يتلبس به الشيطان بالإنسي و يتكلم على لسانه . الحديث يقول أنه كان يتخيل أنه يأتي أهله و الواقع على خلاف تخيله و هو بهذه الصورة لا يزيد عن كونه مرض من الأمراض أو علة من العلل .

يقول ابن القيم :« السحر الذي أصابه صلى الله عليه وسلم كان مرضاً من الأمراض عارضاً شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ؛ فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ؛ فقد أغمي عليه صلى الله عليه وسلم في مرضه ، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ شِقُّهُ ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعة في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاءً الأنبياء ، فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به ، من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس بِبدْعٍ أن يُبتلى النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أعدائه بنوع من السحر ، كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، وغير ذلك ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ؛ بل هذا من كمالهم وعلو درجاتهم عند الله » . بدائع الفوائد (2/192)

فإن قلتم إن سحر الأنبياء ينافي حماية الله تعالى لهم ؛ فإنه سبحانه كما يحميهم ويصونهم ويحفظهم ويتولاهم ؛ فإنه يبتليهم بما شاء من أذى الكفار لهم ؛ ليستوجبوا كمال كرامته، وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس ، فإنهم إذا رأوا ما جرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم .

إذن غرضنا أن نوضح أنّ كون الرسول مسحورًا لا يعني إطلاقًا تسلط الشيطان عليه و نحن لا نؤمن أن الرسول كان تحت تأثير الشيطان بل بالعكس هو كان مسحورًا و السحر بلاء و مرض ابتلاه الله به كما ابتلى الرسل من قبله فلا يتنافى مع عصمته ، فهو بشر كسائر البشر فليس ببعيد أن تناله بعض الآفات كغيره في أمور الدنيا و هي إنما كانت خواطر و تخيلات .

[CENTER] ثانيًا بالنسبة لعصمة الأنبياء[/CENTER]


عند الحديث عن عصمة الأنبياء أود أن أضع بعض النقاط على الحروف بالنسبة لمفهوم العصمة حسب اعتقاد أهل السنة و الجماعة ، فقولنا ان الرسول معصوم يعني بالضرورة وجود عاصم و هذا العاصم يقوم بفعل هو العصمة و هي من عَصَمَ يعصمُ عصمةً فهو عاصمٌ .

إذن هناك فعل من جانب الله و هو العصمة ، و لو قلنا أن الأنبياء لا يخطئون من تلقاء نفسهم لما كان هناك عصمة من الله لهم . يقول العلامة ابن باز رحمه الله : " وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي الكبائر دون الصغائر ، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها ، بل ينبه عليها فيتركها ، أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك ".
وقد سئلت اللجنة الدائمة بالسعودية هل الأنبياء والرسل حقا يخطئون ؟ فأجابت اللجنة بقولها :
نعم الأنبياء والرسل يخطئون ، ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ويعفو عن زلتهم ويقبل توبتهم فضلا منه ورحمة والله غفور رحيم كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت فيما ذكر من الموضوعات في هذا السؤال..انتهى

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " القول بأن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف وحتى إنه قول أكثر أهل الكلام كما ذكر أبو الحسن الآمدي أن هذا قول أكثر الأشعرية وهو أيضاً قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء , بل ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول .." مجموع الفتاوي ( 4/319 )

و قال ابن حزم رحمه الله : " ذهب جميع أهل الإسلام من اهل السنة و المعتزلة و النجارية و الخوارج و الشيعة إلى أنه لا يجوز ألبته أن يقع من نبي أصلاً معصية بعمد لا صغيرة و لا كبيرة و هو قول ابن مجاهد الأشعري شيخ ابن فورك و الباقلاني المذكورين .
قال أبو محمد : و هو قولنا الذي ندين الله تعالى به ، و لا يحل لأحد أن يدين بسواه
". الفصل في الملل و الأهواء و النحل ( 2/293 )

إذن هم لا يقومون بعمل الذنب عمدًا و لكن يجوز عليهم الخطأ و السهو بغير عمد و هذا هو اعتقادنا في الأنبياء .
أما العصمة من الشيطان فيقول عنها القاضي عياض : " و اعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبي من الشيطان و كفايته منه ، لا قي جسمه بأنواع الأذى ، و لا على خاطره بالوساوس " . الشفا بتعريف حقوق المصطفي ( 2/141 )

و عن ابن مسعود قال : قال رسول الله : " ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن ، و قرينه من الملائكة ".
قالوا : و إياك يا رسول الله ؟ قال : " و إياي ؛ و لكن الله تعالى أعانني عليه فأسلم
". (صحيح مسلم رقم 2814 ).

يقول القاضي أبو الفضل عياض معلقًا على هذا الحديث : " فإذا كان هذا حكم شيطانه و قرينه المسلط على بني آدم فكيف بمن بعد عنه ، و لم يلزم صحبته ، و لا أقدر على الدنو منه .
و قد جاءت الآثار بتصدي الشياطين له في غير موطن ، رغبة في إطفاء نوره و إماتة نفسه ، و إدخال شغل عليه ، إذ يئسوا من إغوائه فانقلبوا خاسرين ، كتعرضه له في صلاته فأخذه النبي و أسره . ففي الصحاح : قال أبو هريرة عنه " إن الشيطان عرض لي
".
قال عبد الرازق : في صورة هر ، فشد على يقطع علي الصلاة ، فأمكنني الله منه ، فذعتّه ، و لقد همت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا تنظروا إليه ، فذكرت قول أخي سليمان قال رب اغفر لي و هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي (ص : 35) فرده الله خاسئًا .و في حديث أبي الدرداء عنه " إن عدو الله إبليس جاءني بشهاب من نار ليجعله في وجهي " ، و النبي في الصلاة ، و ذكر تعوذه بالله منه ، و لعنه له ؛ ثم أردت آخذه ، و ذكر نحوه و قال : لأصبح موثقًا يتلاعب به ولدان أهل المدينه ". الشفا ( 2/142 )

و هذا الحديث الذي تحدث عنه القاضي موجود في 3 مواضع من صحيح البخاري و رواه مسلم في صحيحه و النسائي و البيهقي و الدارقطني في سننهم .

فكيف يدعي أحدهم أن الشيطان كان له اي سلطان أو سيطرة على الرسول المعصوم صلى الله عليه و سلم ؟

[CENTER] ثالثًا بالنسبة لمصدر الشر[/CENTER]


سأتحدث هنا باختصار و إيجاز ؛ فاعتقاد أهل السنة و الجماعة أن الله هو مصدر الخير و الشر لأنه هو خالق الكل و لا شريك له في ملكه . و قول من قال أن الشيطان هو مصدر الشر بمعنى أنه يخلق الشر فلازم قوله وجود خالقين اثنين في الكون أحدهما للخير و الآخر للشر . و هذا ما لا نقول به .
و كما جاء في سفر أشعياء 45: 7 مصور النور و خالق الظلمة صانع السلام و خالق الشر انا الرب صانع كل هذه


[CENTER] فوائد من حديث السحر[/CENTER]

نحن ندعو دومًا إخواننا المسلمين إلى أن يكون مستواهم العلمي في العلوم الدينية أعلى و أرقى من مجرد معرفة الردود على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام ، فالرد على الشبهات من أسهل الأمور و خاصة مع شبهة السحر التي قتلها علماؤنا دحضًا و تفنيدًا . لذا كان من الضروري أن أفرد جزءًا لتدبر المعاني الجليلة في هذه المحنة التي أصابت الرسول المعصوم و لنبدأ بسر الحديث كما رواه البخاري رحمه الله :
‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
‏سحر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجل من ‏ ‏بني زريق ‏ ‏يقال له ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏حتى كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أشعرت ‏ ‏أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني ‏ ‏رجلان ‏ ‏فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل فقال ‏ ‏مطبوب ‏ ‏قال من طبه قال ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏قال في أي شيء قال في مشط ‏ ‏ومشاطة ‏ ‏وجف ‏ ‏طلع نخلة ذكر قال وأين هو قال في ‏ ‏بئر ذروان ‏ ‏فأتاها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏ناس من أصحابه ‏ ‏فجاء فقال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏كأن ماءها نقاعة الحناء أو كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين قلت يا رسول الله أفلا استخرجته قال قد عافاني الله فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا فأمر بها فدفنت ‏
‏تابعه ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏وأبو ضمرة ‏ ‏وابن أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏وقال ‏ ‏الليث ‏ ‏وابن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏في مشط ‏ ‏ومشاقة ‏ ‏يقال المشاطة ما يخرج من الشعر إذا مشط ‏ ‏والمشاقة ‏ ‏من مشاقة الكتان .

انظر عزيزي في كون الله أرسل ملائكته لفك السحر عن النبي و رفعه عنه و تأمل ! .. ووقع في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد " فقالت أخت لبيد بن الأعصم : إن يكن نبيا فسيخبر , وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله " ( طبقات ابن سعد 2/177 ) فانظر كيف حمى الله نبيه و شفاه و عافاه من السحر الذي كان غرضه إذهاب عقله .

و هذا الحديث من دلائل نبوة الرسول لأنه لو لم يكن مرسلاً من عند الله لما أرسل ملائكته لرفع السحر عنه ، يقول ابن حجر في الفتح :
‏قوله ( أتاني رجلان ) ‏
‏وقع في رواية أبي أسامة " قلت : وما ذاك ؟ قال : أتاني رجلان " ووقع في رواية معمر عند أحمد ومرجأ بن رجاء عند الطبراني كلاهما عن هشام " أتاني ملكان " وسماهما ابن سعد في رواية منقطعة جبريل وميكائيل .

ثم تأمل قول الملاك - في الحديث - عن حال الرسول أنه " مطبوب " ؛ فما سمي المسحور مطبوبًا إلا لكونه من نوعية الأمراض و العلل التي تصيب الإنسان و هذا تأكيد لما سبق أن قررناه من كون السحر مرضًا من الأمراض أو علة من العلل ، وفي حديث ابن عباس عند ابن سعد " مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عن النساء والطعام والشراب , فهبط عليه ملكان " ( طبقات ابن سعد 2/177 ) فاقرأ كلمة " مرض النبي " و تأمل ! .. و كذلك قوله في آخر الحديث " فأما أنا فقد شفاني الله " .

هل تجدون في الحديث يا قرائنا الأفاضل أن هناك جني أو شيطان تحدث على لسان الرسول ؟؟ هل قرأتم في الحديث أن الملائكة أخرجت شيطانًا أو جنيًا من جسد الرسول ؟؟

ثم انظر لأمانة علماء الإسلام في نقل الحديث و تدوينه رغم اعتراضات الملاحدة و المبتدعة عليه ، فلم ينكره أحدهم و إنما بينوا موضع اللبس في الفهم و وضحوا معنى السحر في الحديث و لم ينكروه أو يتحاشوه . قال المازري : " أنكر المبتدعة هذا الحديث وزعموا أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها , قالوا وكل ما أدى إلى ذلك فهو باطل " و بعد أن سرد كلامهم قال في ثقة : " وهذا كله مردود " ..

انتهى



11-27-2004, 05:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #2
النبي المسحور !!!!!!
أخانا الحبيب جينوم

ابتداء، دعنا نخرج من التحزب لجماعة، ولنتحاف مع الوحي، فإنما أنذرنا المصطفى المبارك صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي وليس غيره.

ثم، قد علمنا أن الأصوليين من علمائنا الكرام قد اصطلحوا على مفهوم الحديث الصحيح فعرفه لنا رجاء.

ومن بعد، فاذكر لنا رجاء موضوع رد الحديث دراية، وموضوع تنازع المحكم والمتشابه أوالقطعي والظني، ورد التنازع بينهما. ولا ننسى ذكر موضوع عصمة النبي عن ما يحول بينه وبين التبليغ.

وذلك حتى نستكمل عناصر البحث!
11-27-2004, 05:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #3
النبي المسحور !!!!!!
اخذ المسلمون اكثر ما ذكروه عن السحر من العبرانيين خاصة من وهب بن منبه وجماعته ممن اسلم من يهود. كما اشار المفسرون الى اثر المصريين في اليهود في السحر، والى تجمع السحر كله في كتب جُمعت وحُفظت عند سليمان. فكان يضبط الانس والجن بهذا السحر. فلما مات سليمان، انبأ الشياطين زعماء اسرائيل بكنز سليمان العظيم، فاستخرجوه وتعلموا منه السحر

والفرق بين الكهانة والسحر ان الكهانة تنبؤ، فسند الكاهن هو كلامه الذي يذكره للناس، اما السحر فانه عمل، للتاثير في الارواح كي تقوم بأداء ما يُطلب منها. ولا يمكن صنع سحر ما لم يقترن بعمل. وفن كهذا مغر جداً، فمن من الناس لا يريد تسخير القوى الخفية لخيره او لالحاق الاذى باعدائه. ولذلك كان للسحرة اثر خطير في التاريخ، بالرغم من مقاومة بعض الاديان له. ويسمى السحر في العبرانية " Keshef"، وهذه الكلمة مثل اكثر الاصطلاحات العبرانية التي لها صلة بالارواح غامضة، ولا يُعرف اصلها. واليهودية عنيفة على السحر والسحرة، غير انها لم تتمكن من القضاء عليه بين العبرانيين.



ويبطل عمل السحر بالسحر، فالمرأة التي تحاول سحر زوجها والانفراد به دون سائر الزوجات، لا بد ان يُقابل عملها بعمل مماثل من بقية الزوجات. ويستعمل السحر لاشعال نيران الحب وكذلك يستعمل لايقاد البغض والكراهية في النفوس. ويداوي الساحر امراضاً عديدة، بل كل الامراض، وما المرض في نظر القدماء الا ارواح شريرة حلت في الجسد. ولن يُشفى الجسد الا بطرد تلك الروح. وطرد الروح من اختصاص السحرة. وكلمة " طبيب" هي من هذا الاصل. فالطب في اللغة هو السحر، و " المطبوب" هو المسحور، و " الطاب" هو الساحر



ومن طرق السحر عند الجاهليين، النفث في العقد، ويكون ذلك بعقد عُقد والنفث عليها. والنفث في العقد من طرق السحر القديمة المعروفة عند العبرانيين والاشوريين وغيرهم. وقد عُثر في الكتابات المسمارية على تعليمات في كيفية اتقاء شر الارواح الخبيثة التي تسحر الناس



" والنُشرة" سلاح مفيد جداً لحل عقد الرجل عن مباشرة الجماع مع اهله ( Impotence). وقد كانت مشهورة في ايام الرسول. وقد اباح العلماء " النُشرة العربية" التي لا تضر اذا وطئت، والنُشرة هي ان يخرج الانسان في موضع عضاه ( الخلاء)، فيأخذ عن يمينه وشماله من كلٍ ) )أي الارض)، ثم يذيبه في ماء ويقرأ فيه، ثم يغتسل به. ويدل نعت هذه النُشرة بالعربية علي وجود نُشرات غير عربية، وهي النُشرات التي كان يعملها اليهود. وقد كانوا يستعملون الادعية العبرانية، لذلك نهى الاسلام عنها.

واما الرقية فتستعمل في مداوات الافات مثل الحمى والصرع ولدغات العقارب والحيات وامثال ذلك، وتكون بقراءة شئ على المريض او على موضع المرض ثم النفث عليه، او بحمل شئ مكتوب ( حجاب). وقد ذكر علماء الحديث ان الاسلام قد نهى عن الرقية التى تكون بلسان غير عربي.



اما " الجبت" فقال محمد بن اسحاق عن حسان بن فائد عن عمر بن الخطاب انه قال: الجبت السحر والطاغوت الشيطان. وقال العلامة ابو نصر بن اسماعيل بن حماد الجوهري في كتابه " الصحاح": الجبت كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك. وقال ان كلمة الجبت ليست من محض العربية لاجتماع الجيم والتاء في كلمة واحدة من غير حرف ذو لقى ( يعني واو أو ياء أو ألف).



والمتعارف عليه بين المسلمين ان الاسلام نهى عن ممارسة السحر بدليل الحديث " اجتنبوا الموبقات: الشرك بالله والسحر". وكذلك في القرآن في سورة النساء الآية 51: " الم تر الى الذين اوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت". وبالرغم من هذا نجد اقوال واعمال النبي وبعض سور القرآن تعترف بالسحر وتتعوذ منه ومن السحرة.



ففي السيرة النبوية نجد ان السبب المذكور لنزول سورة " الفلق" هو ان لبيد بن اعصم اليهودي سحر الرسول ودس ذلك السحر في بئر لبني زريق تسمى " بئر ذروان". فأعلم الله الرسول بمكان هذا السحر، فأرسل الرسول علي بن ابي طالب وعمار بن ياسر فافرغا البئر من الماء واستخرجا السحر، ورجعا به للرسول. ووجدوا السحر يتكون من مشاطة رأس واسنان مشط مربوطة بخيط فيه احدى عشرة عقدة. فأمر الرسول، وكان مريضاً بسبب هذا السحر، امر بالتعوذ بسورتي " الفلق" و " الناس"، ومجموع آيات السورتين احد عشرة اية. فكان كلما قرأ آية منهما انحلت عقدة ووجد خفةً، حتى انحلت العقد جميعاً وقام كأنما نشط من عقال.



فلننظر الى سورة الفلق اولاً:

1- " قل اعوذ برب الفلق"

2- "من شر ما خلق"

3- "ومن شر غاسق اذا وقب"

4- "ومن شر النفاثات في العقد"

5- "ومن شر حاسد اذا حسد"

فهل هناك ايمان بالسحر اكثر من هذا؟ هذا هو الرسول نفسه الذي اخبرنا " ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" يستعيذ بالله من شر النفاثات في العقد. فلو كان صحيحاً ان لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، فليس هناك اي حاجة لدعاء الله ان يعيذنا من شر النفاثات في العقد، لانها لن تضيرنا الا اذا كان الله قد كتبها لنا، وفي هذه الحالة يكون الله قد اذن للساحر ان يضرنا، وفي هذه الحالة لا داعي لسؤال الله أن يقينا منهم، فالله قد سبق وأذن لهم ان يضرونا وهو لا يغير القضاء لانه مكتوب في اللوح المحفوظ منذ الازل.



ولا يستعيذ الرسول من النفاثات في العقد فقط، بل يستعيذ من " شر غاسق اذا وقب"، اي من شر الليل اذا اظلم. والذي يُفهم من هذه الاية ان الليل اذا اظلم، ازداد الشر في العالم وبالتالي ازدادت فرصة اصابتنا بالاذى، لان الشياطين تظهر في الليالى المظلمة. والجدير بالذكر هنا ان الزمخشري، وكان لا يؤمن بالسحر، لم يذكر هذه القصة في كتابه " الكشّاف". والشياطين يُذكرون في القرآن في اكثر من عشرة سور، وهناك سورة كاملة اسمها سورة " الجن".



ومن هولاء الجن من اسلم عندما سمعوا القرآن: " قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآناً عجبا، يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا احدا" ويخبرنا اهل القصص الاسلامية ان من الجن من تزوج من نساء من البشر. ويخبرنا القرآن ان الجن خُلق من نار ولذلك ليس لهم اجساد مرئية، ولذا يسهل عليهم الاختلاط بالسحرة لمساعدتهم على صناعة السحر دون ان يراهم الناس.



عرب الجاهلية، مثلهم مثل كل الشعوب البدائية، كانوا يؤمنون بهذه الغيبيات وبالشياطين، وهذا شئ يسهل فهمه، أما أن يؤمن بها رسولٌ مرسل من عند الله بدين هو آخر الاديان المنزلة ومن المفترض أن يؤمن به كل انسان الى نهاية الحياة على هذا الكوكب، فأمرٌ يصعب فهمه. والاسلام يدعو للايمان بالجن والسحر، والقرآن يذكر للشيطان خمسة اسماء ومراتب: فهناك الجن والجان والشيطان والعفريت والمارد. والمارد هو أقواهم واشدهم فتكاً. وللجن من له أجنحة ويطير، ومنهم من يكون في هيئة ثعبان أو كلب ومنهم من يكون في هيئة انسان.



ولذا نجد أن علماء المسلمين قد نسجوا قصصاً عن الجن لا يصدقها العقل. فهاهو أبو عمر الازهري يخبرنا أن أبن عباس قال: ( كانت الشياطين في الجاهلية تعزف الليل اجمع بين الصفا والمروة وكان فيهما أصنامٌ لهم ) فهل ياترى كانت موسيقى الجن كموسيقى البشر، وهل كانت أصنامهم هي نفس أصنام العرب الجاهليين أم كانت مختلفة؟ وإن كانت مختلفة فهل كانت مرئية للبشر أم مستترة كالذين يعبدونها؟



وفي سورة الناس نجد:

1- " قل اعوذ برب الناس"

2- "ملك الناس"

3- "إله الناس"

4- "من شر الوسواس الخناس"

5- " الذي يوسوس في صدور الناس"

6- "من الجنة والناس "

وهاهو الرسول مرة اخرى يستعيذ من شر الوسواس الخناس، سواء أكان من الجن او الانس. وهذا كذلك اعتراف بالسحر ومقدرة الجن والانس ان يلقوا الضرر بالمسلم عن طريق الوسوسة في صدره. وهذا منتهى الايمان بالغيبيات ومنها السحر.



وهاهو القرآن في سورة البقرة الآية 102 يحدثنا عن جن سليمان والسحر وهاروت وماروت: " يعلّمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ...... وما هم بضارين به من احد الا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم". فهاهم السحرة، مرة اخرى، يضرون الناس باذن الله. فاذا كان السحرة بمقدورهم ضرر الناس بتعاويذهم، فعلى الناس حماية انفسهم من هذا الضرر بتعاويذ مضادة لتعاويذ الساحر وبتعليق التمائم والرقي على اعناقهم.



وقد شجع الاسلام هذه العادة، وقال علماء المسلمين ان الرقي يُكره منه ما كان بغير اللسان العربي. وفي موطأ مالك: ان ابا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها، فقال ابو بكر: ارقيها بكتاب الله. يعني بالتوراة والانجيل. وما زال المسلمون في أرياف الوطن العربي يلبسون التمائم والاحجبة لتحرسهم من الشياطين ولترد عنهم ألاذى.



01-13-2005, 07:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #4
النبي المسحور !!!!!!
عرب الجاهلية، مثلهم مثل كل الشعوب البدائية، كانوا يؤمنون باالغيبيات وبالشياطين، وهذا شئ يسهل فهمه، أما أن يؤمن بها رسولٌ مرسل من عند الله بدين هو آخر الاديان المنزلة ومن المفترض أن يؤمن به كل انسان الى نهاية الحياة على هذا الكوكب، فأمرٌ يصعب فهمه. والاسلام يدعو للايمان بالجن والسحر، والقرآن يذكر للشيطان خمسة اسماء ومراتب: فهناك الجن والجان والشيطان والعفريت والمارد. والمارد هو أقواهم واشدهم فتكاً. وللجن من له أجنحة ويطير، ومنهم من يكون في هيئة ثعبان أو كلب ومنهم من يكون في هيئة انسان.



ولذا نجد أن علماء المسلمين قد نسجوا قصصاً عن الجن لا يصدقها العقل. فهاهو أبو عمر الازهري يخبرنا أن أبن عباس قال: ( كانت الشياطين في الجاهلية تعزف الليل اجمع بين الصفا والمروة وكان فيهما أصنامٌ لهم ) فهل ياترى كانت موسيقى الجن كموسيقى البشر، وهل كانت أصنامهم هي نفس أصنام العرب الجاهليين أم كانت مختلفة؟ وإن كانت مختلفة فهل كانت مرئية للبشر أم مستترة كالذين يعبدونها؟



وفي سورة الناس نجد:

1- " قل اعوذ برب الناس"

2- "ملك الناس"

3- "إله الناس"

4- "من شر الوسواس الخناس"

5- " الذي يوسوس في صدور الناس"

6- "من الجنة والناس "

وهاهو الرسول مرة اخرى يستعيذ من شر الوسواس الخناس، سواء أكان من الجن او الانس. وهذا كذلك اعتراف بالسحر ومقدرة الجن والانس ان يلقوا الضرر بالمسلم عن طريق الوسوسة في صدره. وهذا منتهى الايمان بالغيبيات ومنها السحر.



وهاهو القرآن في سورة البقرة الآية 102 يحدثنا عن جن سليمان والسحر وهاروت وماروت: " يعلّمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ...... وما هم بضارين به من احد الا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم". فهاهم السحرة، مرة اخرى، يضرون الناس باذن الله. فاذا كان السحرة بمقدورهم ضرر الناس بتعاويذهم، فعلى الناس حماية انفسهم من هذا الضرر بتعاويذ مضادة لتعاويذ الساحر وبتعليق التمائم والرقي على اعناقهم.



وقد شجع الاسلام هذه العادة، وقال علماء المسلمين ان الرقي يُكره منه ما كان بغير اللسان العربي. وفي موطأ مالك: ان ابا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها، فقال ابو بكر: ارقيها بكتاب الله. يعني بالتوراة والانجيل. وما زال المسلمون في أرياف الوطن العربي يلبسون التمائم والاحجبة لتحرسهم من الشياطين ولترد عنهم ألاذى.



01-14-2005, 10:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صبحان غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 138
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #5
النبي المسحور !!!!!!
الرسول صلى الله عليه وسلم هو بشر

والسحر موجود من زمن هاروت وماروت

لكنهما لايعلمونه من احد من الناس الا يقولون لهما انما نحن فتنه فلا تكفر

اما خير البريه صلى الله عليه وسلم فقد سحروه اليهود

بماذا سحروه

سحروه بانه يخيل له انه ياتي اهل وانه لم ياتيهم

ولم تتأثر رسالته صلى الله عليه وسلم

حتى جاءه جبريل عليه السلام وكشف عنه السحر

ان الله عاصم الانبياء من الشر المبين

هذا دليل على ان رسولنا الكريم من البشر العادي ويصيبه مايصيبه من الناس

وهذا دليل على ان الله يختبر الانبياء والصالحون وان الانبياء هم الاكثر ابتلاء وامتحان كما امتحن الله رسوله الكريم في حادثة الافك

صلى الله وسلم على رسلنا الكرام


01-14-2005, 11:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النبي الكذاب JOHN DECA 107 7,042 06-12-2014, 05:40 AM
آخر رد: zaidgalal
  اشكالية قراءة النبي fancyhoney 50 15,244 05-29-2014, 06:41 PM
آخر رد: fancyhoney
  هل سُحِرَ النبي؟ فارس اللواء 2 690 11-01-2013, 06:29 PM
آخر رد: الوطن العربي
  البصري يثبت مقامه بوصية النبي .... والوصية تشهد بكذبه حجي نور الله 1 717 03-11-2013, 12:03 PM
آخر رد: خالد
  الدكتور عدنان إبراهيم يصف أحاديث النبي -ص- في الدجال بالكلام الفارغ . جمال الحر 15 2,357 03-08-2013, 09:30 PM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS