هي كلمة يونانية معناها "حكم الشعب"..بينما فسرها القذافي وهو ممن تبقوا من العرب الأشاوس ب"ديمومة الكراسي" على أساس أن "ديمو" هي الديمومة " كراسي/قراطي" هي الكراسي أو كراسي البرلمان. وطبعا لن نخوض في حديث لمعتوه. فقد شرح لنا اسم "شكسبير" بالشيخ "زبير" وقال أن الشيخ "زبير" يمني هاجر الى بريطانيا في القرن السادس عشر واستقر هناك..! (كان الله في عون الشعب الليبي)..

نعود للديموقراطية..

تعتزم أمريكا دمقرطة الدول العربية..
كيف..؟
ماذا يعني ديموقراطية في الوطن العربي..
الشعب لا يريد سوى الحاكم الحالي..صدقوني..السعوديون مثلا يريدون آل سعود ولا بديل لهم, و المصريون متشبثون في ولد عبد البر, والليبيون لا يعرفون و لا يريدون أن يعرفوا أحدا سوى القذافي. أما اذا فرضت أمريكا البديل فسيكون (رأس المال), كون الدعاية للحكومات التي ستتقدم للترشيح كلها من أرباب رؤوس الأموال الضخمة, وهؤلاء هم اما من العائلة (المالكة) واما من أزلامهم الملوثون واما ..الاسلاميون..!!

وهذه مشكلة بشرية/عربية لا حل لها حتى الآن..

فاليسار هو دائما أكثر روعة و نزاهة من اليمين, والشيوعية هي الأروع على الاطلاق. وفي الأخيرة تتولى الدولة الانفاق على مؤسساتها الغير مستقلة و يقوم المواطن بالانتاج, وهذا ما حدث في كل الدول الاشتراكية حتى غياب غورباتشيف المفاجيء..

الا أنه من عيوب اليسار, هو تحول أعضائه الى اليمين, ثم تحول الشعب تدريجيا الى اليمين. لأن للمال نكهة غريبة تشتري الذمم و الضمائر و..الانسان أيضا. لهذا سقط أكبر مارد يساري في العالم و هو الاتحاد السوفيتي ثم سقطوا أينائه و صدام ليس آخرهم..

وحين يسقط أي يسار, فان اليمين هو الذي يتولى الحكم, وهم مجرمو الفترة السابقة ابان هيمنة الحزب اليساري الحاكم, وهؤلاء ثلة بغيضة لكنها تملك المال..(خدام مثالا سريعا..)

وفي الانتخابات يسقط اليسار أمام اليمين لعدم قدرته المالية (حزب التجمع المصري مثال سريع)

بهدوء..

اما أن ترضى أيها العربي بحكومتك الملوثة, أو نأت لك بحومة "الوث....!!"

فهل سنطالب بالديموقراطية..؟؟!!

حسام راغب..

[QUOTE]بينما فسرها القذافي


صدقت والله انه لمعتوه

والله في عون الشعب الليبي

الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي

اقتباس:تعتزم أمريكا دمقرطة الدول العربية..
كيف..؟
ماذا يعني ديموقراطية في الوطن العربي..
الشعب لا يريد سوى الحاكم الحالي..صدقوني..السعوديون مثلا يريدون آل سعود ولا بديل لهم, و المصريون متشبثون في ولد عبد البر, والليبيون لا يعرفون و لا يريدون أن يعرفوا أحدا سوى القذافي. أما اذا فرضت أمريكا البديل فسيكون (رأس المال), كون الدعاية للحكومات التي ستتقدم للترشيح كلها من أرباب رؤوس الأموال الضخمة, وهؤلاء هم اما من العائلة (المالكة) واما من أزلامهم الملوثون واما ..الاسلاميون..!!

يا أخ حسام:

القول باعتزام أميركا على دمقرطة العالم العربي هو أضحوكة الأضاحيك ولا يصدقها إلا...... ذات مرة سألت سيدة أميركية ابنها في المارينز هل بوش يعتزم من هذه الحرب منازلتهم على أرضهم عوضا عن الإتيان بالمعركة إلى أرض الولايات المتحدة؟ فأجابها بوش: نعم، نحن نريد مقاتلتهم على أرضهم لا أن نأتي بالمعركة لأرضنا هنا في أميركا. ثم أردف بوش: ولا تنسي تقولي له أن يسمع كلام ماما.

هذا هو المختصر المفيد يا أخ حسام.

هل العربي ستأتيه النعمة ويرفسها؟ أم أنه يرفض الذرائع؟ دخول أميركا للعراق كان ذريعة واضحة وضوح الشمس الحارقة في ظهيرة الدمام بأن الهدف هو تصفية المتطرفين والقاعدة إلخ. على أرض عربية.

تعرف يا حسام؟ أسلوب أميركا في دخول العراق والزعم بأنه لتقديم الديموقراطية لهم على طبق من ذهب يشبه ما رأيته من تصرفات بعض الشباب الأميركي وشكوى الزوجات منه. عندما يأتي عيد ميلاد الزوجة يقوم الشاب الأميركي بشراء هدية لها وهي في الحقيقة هدية يقدمها لنفسه. قالت بنت شابة لزوجتي إن زوجها كان دائما يشتري لها الهدايا من محلات Victoria Secrets للملابس الداخلية والتي تتفنن في إظهار أعضاء المرأة بشكل مغري وبالتالي تشتد عزيمته قبل النكاح. تكرر هذا الأمر سنة وراء سنة ففاض بالزوجة الكيل وقالت له أنت لم تشتر هدية لعيد ميلادي ولكن اشتريت هدية لنفسك حتى أثيرك ساعة النط ولكن تصطنع أن الهدية لي.. عندها اختشى على دمه وأوقف هذه اللعبة السخيفة مثله.

والأمر نفسه في العراق: أمريكا تريد أن "تنط" ولكي يتم هذا النط يجب شراء العروسة فستان مغري وإيهامها أن هذا الفستان أو هذا الكلوت هو لها ولأجل فرجها المصون بينما جوهر الأمر ومفاده أن الهدية ما هي إلا تسهيلات يقدمها الغازي، سواء في نط البلاد أو نط الحريم، لنفسه ولنفسه فقط وإرضاء لنرجسيته المريضة.

أولا وأخيرا..

الديموقراطية مطلب انساني بالفطرة. الانسان بطبيعته يرنو نحو العدالة و المساواة و الأخاء ..والرحمة. والانسان الراهن يعتقد أن ذلك لن يتم الا بالديموقراطية. لكن هيهات أن تكون الديموقراطية ترياقا لمعاناة العربي..

فلو تجاوزنا الوضع السياسي للديموقراطية في الوطن العربي فاننا سنتعثر في الوضع الاجتماعي..

هل تتخيل أن يوافق الشيخ وطبان أن يكون لابنته صديق boyfriend ؟ أو لزوجته مدرب سباحة؟ أو أن تعمل أخته في حانوت لبيع الخمرة؟

الديموقراطية مصطلح غير لائق لمجتمعاتنا في الوقت الراهن وهذا سبب اخفاق الأسد وصدام في سوريا و العراق في تفعيل العلمانية في بلديهما. وهي أي العلمانية القاعدة االتي تنطلق منها الديموقراطية.

ولكن هؤلاء الاثنين أبعد ما يكونا عن الديموقراطية أو حتى حكم الفرد. فقد حكم صدام العراق بالنار و الحديد مع عائلته و بشكل طائفي وهكذا فعل الأسد, وهكذا يفعل العرب متى ما وصولوا الى كراسي الحكم..

انها مشكلة انسان في الشرق الأوسط. انسان الأمة وانسان الحكام.

أما من نيزك بحجم أمتنا يهوي علينا فينظف المنطقة من هذه الشوائب التي تستهلك الأكسجين وهو غاز نافع للانسان..؟؟!!

راغب..

اقتباس:هل تتخيل أن يوافق الشيخ وطبان أن يكون لابنته صديق boyfriend ؟ أو لزوجته مدرب سباحة؟ أو أن تعمل أخته في حانوت لبيع الخمرة؟

الديموقراطية مصطلح غير لائق لمجتمعاتنا في الوقت الراهن وهذا سبب اخفاق الأسد وصدام في سوريا

وهل المطلوب أن أتنكر لتقاليدي يا أخ حسام حتى أمارس الديموقراطية؟

من حق الشيخ وطبان أن يرفض أن يكون لابنته بوي فريند وإلا سار بشكل مخالف لمخزونات عقله الباطن. إذا أنا تربيت على أن البنت لو لبست البنطلون فهذا شيء مخالف للعرف فمن الأفضل أن تتنازل البنت وتتمشى مع تنشأتي إلى أن نصل لبر الأمان واحدة واحدة. أما أن يركبها العناد وتقول مثلا هذا حقي وهذا لا تلزمني به فهذا يعني أنها تطلب من الفيل أن يصير عصفور مثلا. الفيل فيل. لا نريد من الفيل أن يكون عصفور. ربنا عمله كدة. هو فيل. خلاص. الحمد لله. نقبله على طبيعته. ما الداعي لأن يسلك الشيخ وطبان ضد ما ترسخ متجذراً في عقله الباطن؟ أنا مواطن أميركي وأعتبر نفسي متأمرك إلى حد كبير بسبب حتمية التأقلم وليس بالبساطة هذه أريد لزوجتي مدرب سباحة رجل أو أن تعمل أختي في حانوت الخمرة. يا حسام، في أميركا وبسبب أن الناس let down their guards يعني تتساهل وتبحبحها شوية وتخرج تتغذى هي مع صديقها أو جارها وهو يفعل الشيء نفسه يحدث كثيراً أن يتلاحم الاثنان جنسيا.. فإذا سبق الرجل مثلا بالمعروف ويمارس الجنس مع زميلته في العمل بسبب التراخي وعدم الضبط كما حدث مع أخونا Rick يأتي يوم وتمارس فيها Louana الجنس مع شاب من بنجلاديش كان هدفها تبشيره بالإنجيل رادة إلى زوجه الجميل الذي قام به. قالت لي: زوجي متفهم لما حدث بالنسبة لي لأنه في يوم من الأيام وضع نفسه في هذا المأزق وكنت أنا أشاهده وكنت في موقف الحكمI was on the other end hearing him. ودارت الأيام عليك كما تقول أم كلثوم.

الديموقراطية شيء وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية الجميلة شيء آخر يا حسام. عاداتنا فيها حاجات حلوة جداً.

(f)