{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #21
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
اقتباس:  SH4EVER   كتب/كتبت  
و لديكم أن كل شخص كان يعيش في عصر الرسول (ص) مقدس رغم أنكم لم تصبغوا هذه القدسية للرسول نفسه .

هذه الفرية تم الرد عليها آلاف المرات .. وبعضها من قبل زملاء هنا كالزميل خالد ، وهاهو يقرأ .
مع ذلك ، من أعطاكم الحق (( بتقديس )) علي والأئمة من نسله فيما تنزعون هذا الحق عن الآخرين ؟؟

رغم أنني لم أسمع ولم أقرأ في الأثر عن (( تقديس )) أشخاص إلا عند الشيعة ..
01-22-2007, 02:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #22
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
[quote] محارب النور كتب/كتبت
الحسين خرج ليس على خلاف فقهي ..قضية حرية ..المطالبة بحرية هذة الامة ولم يخرج من اجل هل غسل القدميين يبطل الوضوء ..القضية قضية حرية ثورة العبيد والمظلوميين .. ونجد الى حد الان الشعوب تحتفل بالابطال الذين خرجو على الطغاة وحررو بلدانهم من نير الظالم ولكن نحن والحمد لله امة تقتل انبياءها وبفخر ..لنحترم الحسين الشيخ الخمسيني والذي خرج من اجل شي واحد وهو الحرية لا غير .

:redrose:[/color]

مرة أخرى يا محارب : ألم يقم عبد الله بن الزبير لذات الأسباب ؟ لماذا تتابكون على الحسين وتطالبون بثأره طيلة هذه القرون ؟؟
01-22-2007, 02:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #23
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
اقتباس:  النجم اللامع   كتب/كتبت  
لا اريد ان ادخل في معمعة لا فائدة منها..

بس لفت نظري من ذكر في المقال من تشابه بعض التقاليد الشيعية مع جمعة الآلام عند المسيحيين..
وذكرني ذلك بفيلم "شفرة دافنشي" حين قام احد ابطال الفيلم بربط جسمه بالسلاسل ثم قام بضرب نفسه بصوت حتى ادمى جسده..
لا اعرف لماذا مباشرة تذكرت الشيعة واللطم في كربلاء..؟

لا تدخل أحسنلك :D
اقرأ :
اقتباس:كما يقول عالم السومريات العراقي الدكتور فاضل عبد الواحد علي في كتابه "  
عشتار  
ومأساة تموز " ، إلى أن وصلت إلى المعتقدات الدينية السماوية كالمسيحية  
واليهودية كما يرى عالم الآشوريات الشهير كريمر ، إنتهاءا ببعض الفرق  
الإسلامية  
كما يقول آدم ميتز في كتابه " الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري "  
،  
وتبنى هذا الرأي عدد من الباحثين كالدكتور كامل الشيبي في كتابه " الفكر  
الشيعي  
والنزعات الصوفية في القرن الرابع الهجري " .
ونقلا عن " عشتار ومأساة تموز " – بتصرف - فإن ميتز يرى في حديثه عن  
التشيع في  
كتابه المشار إليه أن عددا من معاني الحزن التي يتضمنها يوم عاشوراء إنما  
هي من  
تأثيرات جمعة الآلام عند المسيحيين .
وينقل الكتاب بالنص عن متز قوله :" وقد ظلت هذه الصفات عند المسلمين مما  
اختص  
به المسيح عليه السلام مدة طويلة وسنرى كثير مما يقال لإثارة العواطف يوم  
جمعة  
الآلام عند المسيحيين إلى يوم عاشوراء "


وللحديث بقية ..
01-22-2007, 02:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
journalist غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,010
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #24
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
هولوكست عاشوراء= تخويف العوام من حدث مهول= الهيمنة على عقول العوام بالاكثار من النحيب والدعوة لنصرة المظلوم؟

البكاء واللطم في عاشوراء = جعل العوام تحس بان المظلومية هي سيف فوق الرقاب ولا بد من التخلص من هذا التهديد بشتى الطرق = التحرك الدائم وعمل الفتن ضد النظام وضد الحاكم ؟

التذكير بمقتل الحسين بينما التغاضي عن مأساة الحسن = التركيز على العنصر الفارسي في الاسطورة اذ ان الحسين تزوج من بنت كسرى التي تم سبيها على اثر فتح ايران بامرة عمر بن الخطاب؟

احتكار المرجعيات الشيعية لكل طقوس الاحتفال = جعل المرجعيات تتحكم وتهيمن على العوام فهي تظهر تعصبها وحماسها والتشدد في السعي للدفاع عن المظلوم الرمز , واثارة موضوع مقتل الحسين لاثارة الاحساس بالعونة وثم توكيل المرجعيات بكل الصلاحيات الفكرية والشرعية لكي تستعيد حق المظلوم . اي ان المرجعية تقوي من استئثارها بالقرار والسيطرة على مصير وقدر الفرد الشيعي عبر التباكي والتظاهر بالبكاء والنحيب على حق الحسين الضائع , لكن فقط لاجل نيل الموافقة والرضا التام من الشعب الساذج على الوكالة العامة للمرجعية في الرقاب والارواح لكل فرد من المواطنين؟

شتم صحابة الرسول وزوجته = التشكيك بقدرة النبي العقلية ومبالغته في المجاملة بدل ان يواجه الصحابة ويحسم المسائل معهم ,اي ان النبي كان يجامل الصحابة على حساب الرسالة الالهية مما يعرضه للنقد . ثم ان النبي لم يوصي بالامامة لعلي مباشرة وهذا موقف يعني عدم الوفاء امام حق علي الالهي بالبيعة والولاية؟؟


01-22-2007, 09:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
SH4EVER غير متصل
بحراني
*****

المشاركات: 2,057
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #25
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
سؤال جورناليست ....

نحن راضين بهذا الشئ
فهل يضرك هذا ؟
هل ذبحنا لك شخصا بإسم هذا النحيب ؟؟؟

يا ناس حلوا عنا
سوف ننحب و نلطم و نبكي و نطبر إلى يوم الدين و اللي مو عاجبنه يروح يشرب ماي البحر .... إحنا ما ضريناكم بشي .
01-22-2007, 09:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور الله غير متصل
Banned
*****

المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #26
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
حسان :
تضمنت مقالتك مغالطات كبيرة جدا و هى مجرد نثر لا تستطيع اثبات كلمة واحدة منه .
فالمغول لم يستدعهم الشيعة بل السنة بل قاتل امير الموصل السنى مع المغول ضد البغداديين و شارك جيشه فى المذبحة و لكن شيوخكم النواصب لا يذكرون ذلك انه فضيحة لهم .
و استطيع اثبات ذلك (بس تحدانى و اطلب ).

بالنسبة لسرقة الحجر الاسود فهؤلاء ليسوا شيعة و حتى النواصب من المؤرخين لم يقولوا بانهم شيعة
فعلى اى اساس تعتبرهم كذلك ؟؟؟؟؟

بالنسبة لثورة المختار الثقفى رضى الله عنه فانها ليست ثورة ندم للتسبب بقتل الحسين عليه السلام انما توبة و اعتذار لعدم تمكنهم من اللحاق بالحسين عليه السلام .
فالمختار الثقفى رضى الله عنه كما تعلم او لا تعلم كان فى السجن عند مقتل الامام عليه السلام فكيف يكون قاتله ؟؟؟
كما ان الثورة بحد ذاتها قامت بتصفية قتلة الامام الحسين عليه السلام و قتلتهم فردا فردا و طاردتهم من مكان لاخر
فلو انهم هم القتلة كما تدعى فكيف يطاردون القتلة .
هى لم تكن ثورة للاطاحة بالامويين او الحكم الاموى
اذ ان الثوار يعلمون ان قدراتهم لا تصل الى هذا الهدف
الثورة كانت بغرض اغتيال و تصفية كل من شارك بدم الحسين عليه السلام و قد انجزوا الهدف من ثورتهم .
اما صدامهم مع الدولة الاموية فسببه ان قتلة الحسين عليه السلام تسلموا مناصب مهمة فى الدولة الاموية كمكافاة على قتل الحسين عليه السلام .
و هبت الدولة الاموية للقضاء على هؤلاء الشيعة .

بالنسبة لعبد الله بن الزبير فهو قد ثار لياخذ مكان يزيد فقط و يحقق حلم والده و شخصية اخرى لا اريد تسميتها .
و عبد الله بن الزبير كان عدوا لاهل البيت عليهم السلام .
اذ انه اعتقل محمد بن الحنفية ابن الامام على عليه السلام و اخذه رهينة لاجبار الشيعة للقتال الى جانبه
و لكن الشيعة اجابوه بان خرجوا الى قتاله فاطلق سراحه (يعنى مش ناقصه قتال الشيعة و الامويون يستعدون لقطع راسه).

و هكذا
فان كل ما تفضلت به هو مجرد علاكات من علاكاتك المصدية
و تدل على امرين :
انك تحرف الحقائق بطريقة تثير ضحك كل مطلع عليها
او انك تستقى معلوماتك من موقع الكذاب فيصل نور و هو ايضا محرف محترف .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
01-23-2007, 01:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حمدي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 774
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #27
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
اقتباس:  على نور الله   كتب/كتبت  
فالمغول لم يستدعهم الشيعة بل السنة بل قاتل امير الموصل السنى مع المغول ضد البغداديين و شارك جيشه فى المذبحة و لكن شيوخكم النواصب لا يذكرون ذلك انه فضيحة لهم .
و استطيع اثبات ذلك (بس تحدانى و اطلب ).

هناك فروق كبيرة بين ما فعله الروافض وما فعله أمير الموصل:
- أمير الموصل لم يستدع المغول بل صانعهم بعد سقوط بغداد وهناك فرق بين من يزين للأعداء الغزو وبين من يجدهم قربه فيحاول درء شرهم عن بلده.
- لم يمدح أحد أمير الموصل على صنيعه أو يقدسه كما يفعل الروافض مع الطوسي والعلقمي وكل خائن، بل ذكر بالذم والمقت (تحسر الخميني على عدم وجود أمثالهما في هذا العصر!!!).
- لم يكتف سائر الشيعة حكاما ومحكومين بمهادنة هولاكو بل أظهروا الفرح بقدومه وشاركوا بحماس في المذابح ضد مواطنيهم السنة.
- لم يذكر التاريخ أن رافضيا قاتل المغول.
- الحمد لله أن كسر المغول في كل هجماتهم كان على يد أهل السنة.
وبدون تحدي ... إذا أثبت أن أحدا من أهل السنة استدعى المغول ، فلن أكابر وأجد له الأعذار، بل سأضيف لعنتي إلى لعنات المؤرخين الذين سبقوا.
01-23-2007, 03:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #28
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
اقتباس:  حمدي   كتب/كتبت  
اقتباس:  على نور الله   كتب/كتبت  
فالمغول لم يستدعهم الشيعة بل السنة بل قاتل امير الموصل السنى مع المغول ضد البغداديين و شارك جيشه فى المذبحة و لكن شيوخكم النواصب لا يذكرون ذلك انه فضيحة لهم .
و استطيع اثبات ذلك (بس تحدانى و اطلب ).

هناك فروق كبيرة بين ما فعله الروافض وما فعله أمير الموصل:
- أمير الموصل لم يستدع المغول بل صانعهم بعد سقوط بغداد وهناك فرق بين من يزين للأعداء الغزو وبين من يجدهم قربه فيحاول درء شرهم عن بلده.
- لم يمدح أحد أمير الموصل على صنيعه أو يقدسه كما يفعل الروافض مع الطوسي والعلقمي وكل خائن، بل ذكر بالذم والمقت (تحسر الخميني على عدم وجود أمثالهما في هذا العصر!!!).
- لم يكتف سائر الشيعة حكاما ومحكومين بمهادنة هولاكو بل أظهروا الفرح بقدومه وشاركوا بحماس في المذابح ضد مواطنيهم السنة.
- لم يذكر التاريخ أن رافضيا قاتل المغول.
- الحمد لله أن كسر المغول في كل هجماتهم كان على يد أهل السنة.
وبدون تحدي ... إذا أثبت أن أحدا من أهل السنة استدعى المغول ، فلن أكابر وأجد له الأعذار، بل سأضيف لعنتي إلى لعنات المؤرخين الذين سبقوا.

يازميل حمدي (f)

ضيعت علينا التحدي .. اليس من الافضل ان نتحدى اولا علي نور ثم نرد عليه بعد التحدي ؟:9::yes:

واحنا لسه فيها .. نتحداك ياعلي نور هات ماعندك (f)
01-23-2007, 03:40 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حمدي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 774
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #29
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
منقول:
اقتباس:ابن العلقمي .. رئيس الوزراء الشيعي المظلوم!
 
قد يتعجب البعض حينما يقرأ هذا العنوان الغريب، أيعقل أن يكون الخائن الغادر ابن العلقمي مظلوماً، وكل قراءاتنا السابقة المبنية على الدراسات التاريخية الموثقة، تؤكد وتصر على أن ابن العلقمي كان مجرماً خائناً غادراً لمن وثق به، فعاد مرتداً يقطع اليد التي أحسنت إليه!
أقول: لا زلتُ أرى أن ابن العلقمي مظلوماً حينما وصف بالخائن الغادر، ولم يتأمل من وصفه بالغدر والخيانة أمراً مهماً قد يعود على بعض أهل السنة بنفس هذا الوصف!
نعم..!
اعتقد أن سقوط بغداد عام 656هـ كان بالدرجة الأولى خيانة من قبل من ينتسبون للسنة، قبل أن تكون خيانة من قبل ابن العلقمي الشيعي المذهب.
وفي اعتقادي أن هذا الأمر في غاية الوضوح والبساطة بحيث لا يحتاج معه إلى أي برهان، فالخليفة العباسي كان من السنة، وأغلب الفقهاء كانوا من أهل السنة، والجميع كان يعرف جيداً ملابسات الصراعات الطائفية، وما كان يحصل بين الكرخ الحي الشيعي وبين بعض أحياء بغداد السنية، كما لا أشك لحظة واحدة أن فقهاء السنة والمثقفين العباسيين كانوا على اطلاعٍ عميق بالفقه الشيعي الإمامي الخاص بالموقف من الآخر، وعليه: فكيف يعين الخليفة مثل ابن العلقمي كوزير أعلى له؟! ولم سكت الفقهاء والعلماء ? !
 
إنني لو سألت أي عاقلٍ –بل نصف عاقل- عن رجلٍ أتى بكلبٍ مسعورٍ إلى داره، وأدخله على أطفاله الصغار بحضور كبار أهل الدار، ثم أغلق الدار على الأطفال وحدهم، وجعل الكلب يصول ويجول في الدار، ثم بعد برهة من الزمن وجدوا جميع الأطفال قتلى ممزقين أشلاءً!
يا سادة.. هل من المعقول أن يُصف الكلب المسعور بالخيانة والغدر؟! أم أن صاحب الدار والعقلاء هم الذين خانوا الأمانة، وغدروا بالناس!
 
إنني اعتقد أن ابن العلقمي مظلوماً مثله مثل ذلك الكلب المسعور، فحينما وجدَ الفرصة مناسبة انقض على مخالفيه هتكاً وتمزيقاً، فلا لوم على ابن العلقمي الشيعي، لكن اللوم كله على من قربه وهو يعلم أن ابن العلقمي ليس إلا شيعياً مخلصاً وأميناً لتعاليم التشيع، وأنه إنما طبق أخلاق مذهبه بكل أمانة وصدق، فأي لوم عليه؟!
إن سقوط بغداد عام 656هـ كان نتيجة لائتمان الخائن، والوثوق بالغادر، وتقريب الماكر، والوثوق بأهل التقية، والتاريخ يعيد نفسه، ولن يرحم هؤلاء الذين يحملون الدريل الشيعي أي رأس سني متى ما سنحت لهم الفرصة، حتى لو كان طفلاً سنياً رضيعاً!
أليس الخائن والغادر والمجرم من وثق بهؤلاء تحت التسامح، أو الوطنية، أو القومية، أو العلمانية، أو أي مسمى أو شعار؟
 
ابن العلقمي .. يقدم خدمات جليلة للإسلام!
يتجنى على نفسه من يظن أن ابن العلقمي كان صوتاً نشازاً أو أنه اجتهد اجتهاداً فردياً حينما اتصل بالتتار وتحالف معهم سراً من أجل إسقاط الخلافة الإسلامية، وقتل ملايين المسلمين!
كلا يا سادة!
فقد كان الرجل يؤمن إيماناً حقيقياً بأخلاق التشيع الإمامية التي تملي عليه أن يتظاهر بالموادعة والتسامح والإخلاص بالقول حينما تكون القوة بأيدي أهل السنة، لكن حينما تحين الفرصة للانقضاض وتمزيق المسلمين حينها يجب أن يساهم كمؤمن مخلص بدوره الريادي كرئيس للوزراء.
 
فقد ذكر قطب الدين اليونيني البلعبكي أن  ابن العلقمي كاتب التتر وأطمعهم في البلاد وأرسل إليهم غلامه وأخاه بذلك. [1]
وذكر الإمام الذهبي أن ابن العلقمي استطاع أن يقطع أخبار الجند الذين استنجدهم بهم المستنصر، وأنه بذل جهده في أن يزيل دولة بني العباس ويقيم علوياً، وأخذ يكاتب التتار ويراسلونه.[2]
وذكر اليافعي أن التتار دخلوا بغداد ووضعوا السيف واستمر القتل والسبي نيفًا وثلاثين يوماً، وقل من نجا، وسبب دخولهم أن ابن العلقمي كاتبهم وحرضهم على قصد بغداد ليقيم خليفة علوياً، وكان يكاتبهم سراً، ولا يدع المكاتبات تصل إلى الخليفة.
ثم ذكر اليافعي أن ابن العلقمي خدع الخليفة وأوهمه أن التتار يريدون عقد الصلح معه وحثه أن يخرج إليهم بأولاده ونسائه وحاشيته، فخرجوا فضربت رقاب الجميع، وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة، فتضرب أعناقهم حتى بقيت الرعية بلا راع، وقتل من أهل الدولة وغيرهم ألف ألف وثمان مائة.[3]
 
ويقول المؤرخ الشيعي نور الله الششتري المرعشي ما نصه  عن حقيقة الدور الذي لعبه ابن العلقمي:  إنه كاتب هولاكو والخواجه نصيرالدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم.[4]
ويقول العالم الشيعي الخوانساري عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه :
ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار! [5]
إن هذا التصرف من ابن العلقمي كان طبيعياً يمليه الإيمان الإمامي والأخلاق الشيعية، التي تحث على إظهار ما ليس في الباطن وخداع الآخرين من أجل مصلحة المذهب العليا!
 
فهذا إمام الشيعة المعاصر الخميني يقول بكل صراحة ما نصه: إذا كانت ظروف التقية تلزم أحداً منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله، إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله.[6]
أما خدمة نصير الدين الطوسي فقد عرفها الجميع حينما قدم مع التتار لإبادة بغداد، أما خدمة علي بن يقطين للإسلام فندع بيانها لأحد علماء الشيعة نعمة الله الجزائري وملخصها كما ذكر: أن علي بن يقطين كان مسؤولاً في الدولة العباسية، وسنحت له الفرصة لقتل خمسمائة سني وصفهم بقوله: جماعة من المخالفين فقتلهم بأن هدم عليهم سقف السجن فماتوا كلهم، فأرسل يستفسر عن عمله عند إمامه المعصوم فأقره على عمله وعاتبه أنه لم يستأذن، وجعل كفارة كل رجل من أهل السنة تيساً وقال: والتيس خير منهم.[7]
يقول العالم الشيعي نعمة الله الجزائري معلقاً على هذه الحادثة:
فانظر إلى هذه الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم [أهل السنة] الأصغر وهو كلب الصيد، فإن ديته عشرون درهماً، ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي. [8]
 
أرأيتم يا سادة!
لقد كان ابن العلقمي يؤدي خدمة للمذهب الشيعي الذي آمن به من كل أعماق قلبه، فلا لوم عليه ألبتة، لكن كل اللوم على الخليفة الذي جعل منه وزيراً مؤتمناً!
 
وللموضوعية العلمية، أقول: لم يكن ابن العلقمي وحده في تأدية الخدمات الجليلة للمذهب الشيعي، بل كان كل شيعة بغداد يؤدون الخدمات الجليلة!
فقد ذكر المؤرخ رشيد الدين الهمداني والمؤرخ أبو المحاسن  أن الشيعة في: الكرخ، والحلة، وبغداد، خرجوا في استقبال هولاكو استقبال الفاتحين الأبطال، والتحق كثير من الشيعة  بجيش المغول، وأقاموا الأفراح ابتهاجاً بهم![9]
ومن الخدمات الجليلة التي قدمها نصير الدين الطوسي تلك الرسالة التي كتبها -بوصف وزيراً لهولاكو- إلى أهل السنة في الشام، يهددهم فيها ويتوعدهم إن لم يدخلوا في طاعة التتار، أن سوف يفعل بهم كما فعل في بغداد!!
يقول الطوسي: اعلموا أنا جند الله، خلقنا من سخطه، فالويل كل الويل لمن لم يكن من حزبنا، قد خربنا البلاد، وأيتمنا الأولاد، وأظهرنا في الأرض الفساد، فإن قبلتم شرطنا، وأطعتم أمرنا، كان لكم مالنا، وعليكم ما علينا.[10]
 
وهذا عميد الطائفة الشيعة في بغداد وقت سقوطها الشهير بابن طاووس  -والذي يذكرنا بآية الله السستاني- يعلن عن فرحته بدمار دولة الإسلام ويسميه فتحاً، ويترحم على هولاكو. حيث يقول:
يوم ثامن عشر محرم وكان يوم الاثنين سنة 656هـ فتح ملك الأرض – يقصد هولاكو- زيدت رحمته ومعدلته ببغداد.[11]
وذكر المؤرخ ابن الطقطقي أن ابن طاووس  أصدر فتوى لهولاكو يفضيل فيها العادل الكافر على المسلم الجائر!![12]
ويقول العالم الشيعي علي العدناني الغريفي معلقاً على هذه الحادثة: وقد نال ابن طاووس بفتياه هذه مقاماً كبيراً في نفس الكافر المحتل.[13]
ومكافأة له قام هولاكو بتعيينه مرجعاً للشيعة، يقول ابن طاووس نفسه: ولم نزل في حمى السلامة الإلهية، وتصديق ما عرفناه من الوعود النبوية، إلى أن استدعاني ملك الأرض –هولاكو- إلى دركاته المعظمة جزاه الله بالمجازات المكرمه في صفر، وولاني على العلويين والعلماء والزهاد، وصحبت معي نحو ألف نفس ومعنا من جانبه من حمانا إلى أن وصلت "الحلة" ظاهرين بالآمال. [14]
وذكر ابن مطهر الحلي أن أباه والسيد محمد ابن طاووس والفقيه ابن أبي العز، أجمع رأيهم على مكاتبة هولاكو، بأنهم مطيعون داخلون تحت دولته. وأن هولاكو سألهم: لماذا تخونون خليفتكم؟!  
فأجابه والد ابن مطهر الحلي بأن رواياتهم المذهبية تحثهم على مبايعتك وخيانة الدولة السنية، وأنك أنت المنصور الظافر!
ويعلق ابن مطهر الحلي على قصة والده:  فطيب قلوبهم وكتب فرماناً باسم والدي يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها.[15]
إذن يا سادة.. ليست القضية سطحية وساذجة، ليقال: خيانة ابن العلقمي! وكأنه وحده هو الخائن من تلقاء نفسه وعندياته، بل الرجل والطائفة ومراجعها قامت بخدمات جليلة يحث عليها التشيع وتؤكدها النصوص الدينية الشيعية.
 
ابن العلقمي .. المؤمن الصادق!
لم يكن ابن العلقمي إلا ذلك الشيعي المؤمن المخلص لمذهب يطبقه كما قرره كبار علماء الشيعة الإمامية تجاه المخالفين لهم.
فهذا الشيخ المفيد -شيخ الشيعة في عصره- يقول حاكياً إجماع الشيعة في موقفهم تجاه المخالفين: اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار. [16]
وهذا علامتهم ومحققهم عبدالله شُبر، يبيَّن حكم جميع الفرق الإسلامية -حتى المسالمة منها- عند علماء الشيعة، فيقول:
وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب، فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخر، والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة. [17]
وقال شيخهم وعلامتهم نعمة الله الجزائري مبيناً حقيقة حجم الخلاف –كما يراه هو- بين الشيعة والسنة: لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا. [18]
وإذا كانت جميع الفرق الإسلامية المخالفة للشيعة هذه هي حالتهم، فماذا يترتب على ذلك؟ وبأي معاملة يمكن أن يتعامل معهم؟ يجيب علماء الشيعة فيقولون:
قال الخميني عن المسلم غير الشيعي:  
غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم. [19]
ثم أورد الخميني هذه الرواية: عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم. فقال: الكف عنهم أجمل. ثم قال: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلال شيعتنا. [20]
فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم! [21]
وقال شيخهم الأنصاري: ظاهر الأخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن -أي الشيعي- فيجوز اغتياب المخالف، كما يجوز لعنه. [22]
ونسبوا كذباً إلى  رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم، وأكثروا من سبّهم، والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس، ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة. [23]
وهذه الرواية صححها الشهيد الثاني  [24] ، ومحققهم الأردبيلي  [25] ، وعبدالله الجزائري [26] ، وقال بتصحيحها أيضاً محدثهم البحراني  [27] ، ومحققهم النراقي  [28]، وكذلك شيخهم الأنصاري[29]، ومرجعهم الأكبر الخوئي حيث قال: قد دلت الروايات المتضافرة على جواز سب المبتدع في الدين ووجوب البراءة منه واتهامه[30]
كما صححها –أيضاً- مرجعهم الكلبايكاني  [31] ، ومرجعهم محمد سعيد الحكيم  [32]، و الروحاني  [33]، والطريحي [34]، وعلامتهم المجلسي [35].
قال مرجعهم المعاصر الخوئي: ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم: أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم. [36]
ثم قال بعدها:  الوجه الثالث : أن المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين. [37]
وقال سيدهم الروحاني: جواز غيبة المخالف من المسلّمات عند الأصحاب. [38]
ويقول شيخهم الصادق الموسوي معلقاً على رواية منسوبة للسجاد تشبه ما نسبوه لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع.. من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة، كل ذلك حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام السوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على منهجهم ! [39]
 
أقول: انظر كيف يحث هذا الشيخ الشيعي عموم الشيعة للسير على منهج السب وترويج شائعات السوء والوقيعة والكذب على الآخرين، والبراءة من المسلمين المخالفين لهم!
 
ابن العلقمي والتقية .. وقابلية الآخر للاستغفال !
كيف يمكن لدعاة الإصلاح المزعوم، أو لأي دولة سنية أن تأمن هؤلاء وهم يؤمنون بعقيدة التقيَّة تلك العقيدة الاستراتيجية، والمبدأ المتجذر في أعماق أعماقهم، والمستقر في سويداء قلوبهم، وهم يتواصون به جيلاً بعد جيل، وصغيراً عن كبير، حتى أصبح فِطرة فُطروا عليها، إذا تركوها –ولن يفعلوا- فكأنما تركوا الدين كله، أو بتروا أصلاً أصيلاً من تركيبتهم الشخصية التي تنعدم باعدام التقيَّة!
فهم يروون الروايات المتواترة والمستفيضة –بزعمهم- عن أئمتهم وشيوخهم التي  تحث على إظهار ما لا يبطنون، وأن تلك السجية والأخلاق عمود دين التشيع، ورأس الأمر فيه، وكلما كان الشيعي مخادلاً مخاتلاً كلما كان أكثر تشعياً وإيماناً وإخلاصاً.
فعن الصادق يرون أنه قال: إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له.[40]
ورووا عن الرضا أنه قال: لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية.[41]
بل يرتبون على التقيَّة أعظم الأجر، وأنها أفضل عبادة تقدم في مذهب التشيع، ويسمونها الخبء أي إخفاء حقيقة النوايا الخبيثة في أعماق النفس، وأيضاً إخفاء حقيقة نوايا أهل التشيع تجاه الآخر لأن التشيع دين قائم على السرية والكتمان!
فقد رووا عن الصادق أنه قال: ما عُبِدَ الله بشيءٍ أحب إليه من الخبء، قيل: وما الخبء؟ قال: التقية.[42]
وعنه أيضا قال: إنكم علي دين من كتمه أعزة الله ومن أذاعه أذله الله.[43]
 
ويوجبون التقيَّة في دار أهل السنة التي يسمونها دار التقيَّة وأن الشيعي لو حلف وأقسم مئات بل آلاف المرات على أنه إصلاحي ووطني ومخلص، وأن الولاء كله عنده للحاكم السني وللوطن وللوطنية، فلا تثريب عليه إذا ما أبطن خلاف ذلك.
فعن الصادق أنه قال: استعمال التقية في دار التقية واجب، ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية.[44]
وعن الصادق –أيضاً- أنه قال: عليكم بالتقية فأنه ليس منا من لم يجعله شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره.[45]
وقال الشيخ بهاء الدين العاملي : المستفاد من تصفح كتب علمائنا، المؤلفة في السير والجرح والتعديل، أن أصحابنا الإمامية ..كانوا يتقون العامة [يقصد أهل السنة] ويجالسونهم وينقلون عنهم، ويظهرون لهم أنهم منهم، خوفا من شوكتهم، لأن حكام الضلال منهم.[46]
ثم يبين الشيخ بهاء الدين العاملي أنه كانت الضرورة غير داعية إلى التقية عندها يسلك الشيعي مع المخالف على غير ذلك المنوال، ولذا يجب أن يكون الشيعي في غاية الاجتناب لهم، والتباعد عنهم،. لأن الأئمة -عليهم السلام- كانوا ينهون شيعتهم عن مجالستهم ومخالطتهم، ويأمرونهم بالدعاء عليهم في الصلاة، ويقولون: إنهم كفار، مشركون، زنادقة، وكتب أصحابنا مملوءة بذلك.[47]
وهذا شيخهم الصدوق يقول: اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة، ولا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة.[48]
ويقول علامتهم العاملي : الأخبار متواترة صريحة في أن التقية باقية إلى أن يقوم القائم.[49]
ويقول إمامهم في هذا العصر الخميني: وترك التقية من الموبقات التي تلقي صاحبها قعر جهنم وهي توازي جحد النبوة والكفر بالله العظيم.[50]
ثم يبتكرون نوعاً جديداً من التقية الخاصة بالشيعة وهي التقية المداراتية والتي تمثل وجهاً دعائياً للتشيع، من خلاله يمكن للتشيع أن يخترق الصف السني، ويتلاعب بمن يسمون بدعاة التقارب أو الإصلاح تحقيقاً لمصلحة التشيع العليا!
فهذا الخميني يعدد أنواع التقية ويذكر أن منها التقية المداراتية وعرفها بقوله: وهو تحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر.[51]
وقال: إن التقية واجبة من المخالفين، ولو كان مأمونا وغير خائف على نفسه وغيره.[52]
ويقول شيخهم محسن الخرازي: وقد تكون التقية مداراةً من دون خوف وضرر فعلي لجلب مودة العامة والتحبيب بيننا وبينهم.[53]
ويقول علامتهم دستغيب: ومنها التقية المستحبة وتكون في الموارد التي لا يتوجه فيها للإنسان ضرر فِعِلي وآني، ولكن من الممكن ان يلحقه الضرر في المستقبل، كترك مداراة العامة ومعاشرتهم.[54]
 
فأي تقارب أو إصلاح أو إخلاص للوطنية يمكن أن يتحقق مع من يؤمن بهكذا عقيدة السرية!
 
ختاماً.. أكرر القول: إن سقوط بغداد عام 656هـ كان نتيجة لإتمان الخائن، والوثوق بالغادر، وتقريب الماكر، والوثوق بأهل التقية، والتاريخ يعيد نفسه، ولن يرحم هؤلاء الذين يحملون الدريل الشيعي أي رأس سني متى ما سنحت لهم الفرصة، حتى لو كان طفلاً سنياً رضيعاً!
يا سادة.. هل من المعقول أن يُصف الكلب المسعور بالخيانة والغدر؟! أم أن صاحب الدار والعقلاء هم الذين خانوا الأمانة، وغدروا بالناس!
أليس الخائن والغادر والمجرم من وثق بهؤلاء تحت التسامح، أو الوطنية، أو القومية، أو العلمانية، أو أي مسمى أو شعار؟
----------------------------------------
[1]انظر:  ذيل مرآة الزمان – سبط ابن الجوزي  1/85
[2]دول الإسلام – 2/118.
[3]مرآة الجنان ج4/137 -138.
[4]مجالس المؤمنين ص400.
[5]روضات الجنات  6/300.
[6]الحكومة الإسلامية ص142.  
[7]الأنوار النعمانية: 2/308.
[8]الأنوار النعمانية2/308.
[9]جامع التواريخ 1/259. النجوم الزاهرة 7/49.
[10]مخطوطة في مكتبة كلية الآداب – جامعة بغداد: رقم 975.
[11]إقبال الأعمال- ابن طاووس ص586.
[12]الفخري  ص17
[13]مقدمة بناء المقالة ص18.
[14]إقبال الأعمال  ص568.
[15]سفينة النجاة- عباس القمي: 1/568.
[16] أوائل المقالات في المذاهب والمختارات- محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد ص51 -52 دار الكتاب الإسلامي - بيروت.
[17] حق اليقين في معرفة أصول الدين- عبدالله شبر ص510 موسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.
[18] الأنوار النعمانية- نعمة الله الجزائري 2/279، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان.
[19] المكاسب المحرمة - الخميني 1 / 251  الطبعة الثالثة 1410هـ، مطبعة إسماعيليان، قم.
[20] المكاسب المحرمة 1 / 251.
[21] المكاسب المحرمة 1 / 251.
[22] كتاب المكاسب- الأنصاري 1/ 319 الطبعة الأولى 1415هـ، مطبعة باقري، قم.
[23] الكافي- الكليني: 2/360 .
[24] مسالك الأفهام 14/434.
[25] مجمع الفائدة 13/163.
[26] التحفة السنية ص31.
[27] الحدائق الناضرة 18/164.
[28] مستند الشيعة 14/162.
[29] المكاسب 1/353.
[30] مصباح الفقاهة 1/281.
[31] الدر المنظور 2/148.
[32] مصباح المنهاج ص359.
[33] فقه الصادق 14/296.
[34] مجمع البحرين 3/343
[35] بحار الأنوار 72/235.
[36] مصباح الفقاهة 1/504.
[37] مصباح الفقاهة 1/505.
[38] فقه الصادق 14/345.
[39] نهج الانتصار ص 152. وانظر: تنبيه الخواطر 2 / 162، وسائل الشيعة 11 /508.
[40]البحار 66/486، 75/394،399،423، 79/172، 80/267.   والخصال 1/14. والمحاسن ص259. الكافي 1/217، 2/217. والوسائل 16/204،215 .
[41]البحار 75/395 وكمال الدين ص 346 ونور الثقلين 4/47  ومنتخب الأثرص220.
[42]البحار 75/396 ومعاني الأخبار ص 162 والوسائل 16/207،219.
[43]البحار 75/397، والمحاسن ص412، وجامع الأخبارص 257،  ورسائل الخميني 2/185.
[44]البحار 75/394-395، والخصال2/153 وعيون أخبار الرضا  2/124  والوسائل  15/49،50.
[45]البحار 75/395، وأمالي الطوسيص 299.
[46]مشرق الشمسين- الشيخ بهاء الدين العاملي 273-274.
[47]مشرق الشمسين- الشيخ بهاء الدين العاملي 273-274.
[48]الاعتقادات 114.
[49]مرآة الأنوار ص337 .
[50]المكاسب المحرمة 2/162.
[51]الرسائل – للخميني 2/174 .
[52]الرسائل  2/201 .
[53]بداية المعارف الإلهيةص430 .
[54]أجوبة الشبهات ص 159.
01-23-2007, 03:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حمدي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 774
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #30
بمناسبة عاشوراء / الحزن المقدس : دماء كربلاء تلطخ جدران التاريخ
بعد كتابة ردي السابق، تابعت البحث عن صاحب الموصل الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ، فعثرت على سر مهادنته للمغول، وهذا هو السر كما ورد في موقع رافضي:
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=1925
اقتباس:مشهد السيدة زينب في سنجار ( شمال العراق )
.... إنّ الكلمات المنقوشة على مدخل الرواق ـ إلى يسار غرفة الضريح ـ تدل على أن هذا البناء هو من قبل الملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ أيّام ملكه لبلاد سنجار( 637 ـ 657 هـ / 1239 ـ 1259 م ). وهذه الكلمات هي: ( عز مولانا السلطان الملك الرحيم بدر... ). وبدر الدين هذا كان قد أكثر من إقامة المنشآت العمرانية في أطراف مملكته من قصور ودور وحمامات وخانات ومشاهد، وسعى إلى إعادة تجديد أو ترميم الأسوار والقلاع والجسور والمساجد والأضرحة، وخصوصاً الشيعية منها. فالمعلومات كانت قد أفادت أنه كان قد تقرّب من هذه الطائفة وأعلن موالاته لأئمتها وأخذ ينشر مذهبها ويدعو إليه. وعمل على رعاية شؤونها وصيانة مؤسساتها والعناية بها، فقيل إنه لُقِّب بوليّ آل محمد. وقيل أيضاً أنه ـ رغبة منه في إظهار موالاته لهذه الطائفة وأئمتها ـ كان يرسل في كل سنة إلى مشهد الإمام عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه في النجف الأشرف قنديلاً مذهّباً زِنته ألف دينار.
01-23-2007, 03:51 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Video الإيديولوجيا وسيط ضروري للفعل في التاريخ رشيد عوبدة 0 612 08-31-2012, 04:04 AM
آخر رد: رشيد عوبدة
  عاشوراء..سلطة الاصلاح السيد مهدي الحسيني 1 694 12-03-2011, 10:51 AM
آخر رد: Free Bird
  أسرى التاريخ The Holy Man 0 888 03-24-2011, 04:28 AM
آخر رد: The Holy Man
  قصة سرقة إيوان كسرى...مسخرة مقولة لم يعرف التاريخ فاتحا أرحم من المسلمين بسام الخوري 0 2,740 12-11-2010, 08:22 AM
آخر رد: بسام الخوري
  أبحث عن معلومات إثرائية حول مشاهير السجناء في التاريخ كوكب الأرض 12 4,025 11-24-2010, 06:39 PM
آخر رد: vestibular

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS