[MODERATOREDIT]

اقتباس:نحن أبناء النور لأننا نحن النور بذاته.

:eek:
لا ياشيخ
قلتلي بقي سعادتك إنك أنت النور ذاته:what:

مش معايا إنك مزودها شوية:rolleyes:

يعني هما برضه النور ذاته يقعدوا ينيكوا العيال الصغيرة في الكنائس
وهل كان برسوم المحرقي النور ذاته
وهل الدجل والشعوذة وحفلات إخراج الشياطين في الكنائس هي النور ذاته

قال النور ذاته قال:mad2:[/MODERATOREDIT]

اقتباس
________________________________________
نعم نحن نعبد الله الواحد (ذو ثلاث أقانيم), وقد تكون سهلة الفهم لدينا كوننا نحن أبناء الله
________________________________________
كيف واحد وذو ثلاثة اقانيم ممكن تشرح لو سمحت
وكيف هي سهلة الفهم لديكم يعني هل اذا حاول احد ما ان يفهمها فلن يستطيع
اذا كان هذا القصد فهو اثبات انها معقدة وصعبة
وغامضة تستعصي على الادراك
تحياتي :hony:

اقتباس:ولكن فكرة التثليث فكرة طارئة غامضة غريبة لا تخطر على البال والضمير مثلما تخطر فكرة وجود الله الواحد في لنفس البشرية

وهل الله سنكيفه حسب تفكيرنا المحدود ... اذا كان الله يقول لنا أنه واحد مثلث الأقانيم فنقول له لا نوافق على ذلك لأننا لا نفهمه ؟؟

هل سنطوع الله اللامحدود حسب تفكيرنا المحدود ؟؟؟؟ عجبى !!!!

اذا كان الله يقول أنه أعد ما لا يخطر على قلب بشر ولا بال بشر فى الملكوت السماوى فلماذا تستكثر أن لا تخطر فكرة الثالوث الواحد على قلب بشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عزيزي ابنوب
لو تابعت النقاش الدائر بيني وبين اسحق في مكان اخر لعرفت اننا وصلنا الى نقطة
مسدودة حيث ان كل واحد منا يمسك نصوصه الدينية
ويستشهد بها وهي ليست حجة عند الطرف الاخر
اذن ما الحل برايك :?:

انتم تقولون بالتثليث والاقانيم
نحن نقول بالتوحيد المطلق

ما الحل برايك :?:
انا اتصور ان نترك نصوصنا الدينية لبعض الوقت
ونتناقش منطقيا دونها :9:


ما رايك :?:
تحياتي لك :hony:

الصاعقة

النقطة الثانية:

اقتباس:نشكرك على تعليقك على النقطة الاولى ، مع أن المسيح لو كان هو الله ، لما ردد وصية تخص نفسه ، و لقال بكل وضوح أنا الرب الهكم لانه هنا يقف أمامهم و لا يرسل لهم رسالة أو وحي، عموما حتى لا تظل متمسكا بهذه النقطة ، ننتظر تفسيرك للباقين

عزيزي من الواضح أنك لا تملك حجة في هذه النقطة .. فلو كنت تملك حجة لرددت على كلامي ;)

النقطة هي أن المسيح قال كلمة "إلهنا" .. وأنت لونت لنا الضمير "نا" في كلمة "إلهنا"

وقد وضحنا لك بأن المسيح قد اقتبس من العهد القديم أول كل الوصايا وكان يقولها ردا على سؤال أحد الكتبة


أنت الذي سردت هذه النقطة وأنا رددت عليها بكل بساطة .. ثم تقول "حتى لا تكون متمسكا بهذه النقطة" :?:

على أي حال بما أننا انتهينا من النقطة الأولى هيا لننتقل للنقطة الثانية وهي معرفة الساعة



[QUOTE]_مرقس الاصحاح الثالث عشر
32"وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ الآبُ ."
انظروا و تأملوا ، لا يعلم بها أحد و لا حتى الابن الا الاب ، لقد فصل الابن عن الاب و وصف الابن بأنه لا يعلم ، فكيق يكون هو و الاب واحد بعد ذلك ؟؟ !! و ان اعتقدتم أن المسيح _عليه السلام _ اله، فكيف لا يعلم ؟؟!!
هنا لديكم مشكلة
- اما أن تعترفوا أن المسيح ليس الله
- و اما أن تعترفوا أنكم تعبدون أكثر من اله

موضوع معرفة الساعة تم الرد عليك آلاف المرات .. فلا أدري لماذا تثيره مرة أخرى

ولكن في الإعادة إفادة كما يقولون ;)

ننفي أولا صحة تفسيرك ثم نعطيك التفسير الصحيح


[SIZE=6]أولا: نفي قول من فسر الآية بعدم معرفة المسيح للساعة

- السيد المسيح هو أقنوم المعرفة "Logos" باليونانية أي عقل الله الناطق ونطق الله العاقل

وقد ورد ذلك في يوحنا 1 : 1

en arch hn o logoV, kai o logoV hn proV ton qeon, kai qeoV hn o logoV

وإليك الرابط التالي ليشرح لك تحديدا معنى كلمة Logos

http://www.sacrednamebible.com/kjvstrongs/...GRK30.htm#S3056

logoV / logos / log'-os

from legw - lego 3004; something said (including the thought) communication, X concerning, doctrine, fame, X have to do, intent, matter, mouth, preaching, question, reason, + reckon, remove, say(-ing), shew, X speaker, speech, talk, thing, + none of these things move me, tidings, treatise, utterance, word, work.

ولكن لفقر اللغة العربية فقد تم ترجمتها إلى "الكلمة" ولكن لتوضيح بأن المقصود هنا هو ليس كلمة عادية بل كائن (المسيح) صيغة بالمذكر (مع أن لفظة الكلمة مؤنثة) فقيل

في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله

فإن كان المسيح هو عقل الله الناطق ونطق الله العاقل وأقنوم المعرفة والحكمة الإلهية فهذا يبطل تفسيرك بأنه لا يعلم لأن الله يعلم كل شيء بفكره وحكمته

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- في المسيح مدخر جميع كنوز الحكمة والعلم

كولوسي 2 : 3 - 4 لكي تتعزى قلوبهم مقترنة في المحبة لكل غنى يقين الفهم لمعرفة سرّ الله الآب والمسيح المذّخر فيه

إذن في المسيح "جميع" كنوز الحكمة والعلم

فهذا يبطل تفسيرك بأن المسيح لا يعلم الساعة لأن المسيح مذخر فيه (جميع) كنوز الحكمة والعلم

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- المسيح هو حكمة الله

1 كورنثوس 1 : 24 واما للمدعوين يهودا ويونانيين فبالمسيح قوة الله

بما أن المسيح حكمة الله فهو يعلم الساعة

وبما أن الله يعمل كل أعماله بحكمته

مزمور 104 : 24 ما اعظم اعمالك يا رب. [SIZE=6]كلها بحكمة صنعت . ملآنة الارض من غناك

فقد قام بعمل تعيين اليوم الأخير بحكمته فالمسيح هو حكمة الله التي عينت موعد ذلك اليوم

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- شهادة التلاميذ بأن المسيح عالم بكل شيء

يوحنا 16 : 29 - 31 قال له تلاميذه هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا. الآن نعلم انك

قبل المسيح شهادتهم وقال لهم "الآن تؤمنون"

الله كائن لامحدود وكل صفاته لامحدودة
حكمته لامحدودة وقوته لامحدودة وفكره لامحدود وعلمه لامحدود
المسيح هو عقل الله الناطق وحكمة الله وقوة الله
المسيح خارج من الله
والخارج من الله يحمل نفس طبيعة وجوهر وصفات الله
إذن حكمة المسيح وقوة المسيح وعلم المسيح له نفس طبيعة وجوهر حكمة الله وقوة الله وعلم الله
فهو يعلم الساعة

حتى القرآن يقول في سورة النساء والآية 171 أن المسيح "كلمته ألقاها إلى مريم"

سؤال: أين كان الكلمة قبل أن يلقى إلى مريم" ؟ :?:

من أين تخرج كلمة الله ؟ :what:

أليس من أعماق الله وذاته ؟ :rolleyes:

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- "كل" ما للآب هو للمسيح و"كل" ما للمسيح هو للآب

يوحنا 16 : 15 [SIZE=6]كل لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم.

يوحنا 17 : 10 وكل ما هو لي فهو لك. وما هو لك فهو لي وانا ممجد فيهم.

يوحنا 10 : 30 انا والآب واحد

يوحنا 14 : 8 - 11 قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس .الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب.. وإلا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها.

كل ما هو للآب هو للمسيح
إذن معرفة الله هي معرفة المسيح
فالمسيح له كل المعرفة التي هي للآب والتدبير الذي للآب
ولم يستثني شيء لأن المسيح والآب واحد في الجوهر (أنا والآب واحد (يوحنا 10 : 30)) ولأن الآب حال في المسيح ويعمل من خلاله كل أعماله (الآب الحال في هو يعمل الأعمال. صدقوني أني في الآب والآب في. (يوحنا 14 : 8 - 11))

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- المسيح هو الوحيد الذي يعرف ما في فكر الآب وهو الوحيد الذي يهب هذه المعرفة لمن يشاء

متى 11 : 27 كل شيء قد دفع اليّ من ابي وليس احد يعرف الابن الا الآب

لوقا 10 : 22 والتفت الى تلاميذه وقال كل شيء قد دفع اليّ من ابي. وليس احد يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن

فالمسيح يعلم ما في فكر الله وتدبير الله لأنه الوحيد الذي يعرف الآب .. فهو فكر الله نفسه
وحكمته

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- المسيح يعلم ساعة تسليمه وصلبه وقيامته

متى 26 : 45 ثم جاء الى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا. هوذا الساعة قد اقتربت

مرقس 14 : 41 ثم جاء ثالثة وقال لهم ناموا الآن واستريحوا يكفي قد أتت الساعة

يوحنا 17 : 1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قد أتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا

مرقس 8 : 31 وابتدأ يعلّمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل. وبعد ثلاثة ايام يقوم

مرقس 9 : 31 لانه كان يعلّم تلاميذه ويقول لهم ان ابن الانسان يسلم الى ايدي الناس فيقتلونه وبعد ان يقتل يقوم في اليوم الثالث

يوحنا 2 : 19 - 21 اجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة ايام اقيمه.

لوقا 24 : 7 قائلا انه ينبغي ان يسلّم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم

متى 27 : 63 قائلين .يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال وهو حيّ اني بعد ثلاثة ايام اقوم

متى 26 : 61 وقالا .هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله وفي ثلاثة ايام ابنيه


- المسيح هو الأول والآخر والبداية والنهاية والألف والياء

رؤية يوحنا 1 : 8 انا هو الالف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي

رؤية يوحنا 1 : 11 قائلا انا هو الالف والياء. الاول والآخر. والذي تراه اكتب في كتاب وارسل الى السبع الكنائس التي في اسيا الى افسس والى سميرنا والى برغامس والى ثياتيرا والى ساردس والى فيلادلفيا والى لاودكية

رؤية 22 : 12 - 13 وها انا آتي سريعا واجرتي معي لاجازي كل واحد كما يكون عمله. انا الالف والياء.البداية والنهاية.الاول والآخر.

فمن هو الأول والآخر ؟

الأول والآخر (بأل التعريف) هو الله وحده كما يقول الكتاب المقدس

أشعياء 44 : 6 هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود. انا الاول وانا الآخر ولا اله غيري

أشعياء 48 : 12 - 13 اسمع لي يا يعقوب واسرائيل الذي دعوته. انا هو. انا الاول وانا الآخر. ويدي اسست الارض ويميني نشرت السموات. انا ادعوهنّ فيقفن معا

ومن أسماء الله الحسنى في الإسلام الأول والآخر ;)

فهل يمكن أن يخفى يوم الدينونة عن الأول والآخر ؟

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- المسيح يخبر بأنه هو الذي سيأتي على سحاب في ذلك اليوم ويخبر بعلامات الساعة

متى 24 : 29 - 30 [SIZE=6]وللوقت بعد ضيق تلك الايام

مرقس 13 : 24 - 27 [SIZE=6]واما في تلك الايام بعد ذلك الضيق ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء.

لوقا 21 : 25 - 27 وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. وعلى الارض كرب امم بحيرة. البحر والامواج تضج. والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة لان قوات السموات تتزعزع. [SIZE=6]وحينئذ

المسيح يعلم علامات الساعة ويخبرنا بأنه سيأتي في ذلك اليوم بنفسه على السحاب بمجد عظيم

يا ترى ما هي معنى علامة قدوم ابن الإنسان على السحاب بمجد عظيم وقوة ويمين الله عند اليهود في العهد القديم ؟

دانيال 7 : 13 كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتىفقربوه قدامه

فمن هو هذا ابن الإنسان الذي يأتي على سحاب وأيامه منذ الأزل ؟

حتى في القرآن فإن الله هو الذي سيأتي على سحاب وحوله ملائكته :?:

لبقرة 210 هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ [SIZE=6]يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ

وهذا أيضا يبطل تفسيرك بأنه لا يعلم .. لأن الله يعلم كل شيء

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- كل شيء بالمسيح خلق وبدأ (باعتباره كلمة الله وحكمته وقوته) وبغيره لم يكن شيء مما كان وفيه كانت الحياة وفيه يقوم الكل

مزمور 33 : 6 ‎بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها‎

يوحنا 1 : 1 – 4 في البدء كان الكلمةوالحياة كانت نور الناس.

كولوسي 1 : 16 – 17 فانه فيه خلق الكل

عبرانيين 1 : 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين.

بما أنه بالمسيح كان كل شيء فبالمسيح ينتهي كل شيء
بما أنه بالمسيح كانت الحياة فبالمسيح تنتهي الحياة
بما أنه بالمسيح خلق الكل فبالمسيح يقوم الكل من الأموات
بما أنه بالمسيح صنع العالم فبالمسيح ينتهي العالم
بما أن هذه المخلوقات هي أعماله . وهو يعرف كم عددها وحدود تكوينها ويعرف بداية كل شيء ونهايته فهو يعرف خليقته. متى بدأت ومتى تنتهي

إذن يسقط تفسيرك :no2:


- المسيح هو القيامة والحياة

يوحنا 11 : 25 قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة . من آمن بي ولو مات فسيحيا.

المسيح بذاته هو القيامة نفسها فكيف لا يعرف ذلك اليوم (يومه) ؟

المسيح بذاته هو الحياة ، والموت هو حالة عدم وجود الحياة (المسيح) ، فهو يعلم متى يموت الكل

وهنا يسقط تفسيرك :no2:


طبعا لا نريد الإطالة وإلا لكلمناك أيضا عن علم المسيح بالغيب وقراءة أفكار وقلوب الناس وأنه هو فاحص القلوب والكلى

ولكن يمكنك الرجوع إلى هذه الآيات البسيطة:

المسيح هو فاحص القلوب الكلى (رؤية 2 : 23) .. ومن هو فاحص القلوب والكلى في الكتاب المقدس سوى الله ؟ (مزمور 7 : 9 و إرميا 11 : 20 و إرميا 17 : 9 - 10)

المسيح يعلم أفكار الناس ويعرف إيمانهم وخفايا قلوبهم (يوحنا 16 : 7 - 8 .. مرقس 11 : 16 - 17 .. متى 16 : 8 .. مرقس 2 : 6 - 8 .. متى 9 : 3 - 4 .. لوقا 5 : 21 - 22 .. متى 12 : 24 - 25 .. لوقا 11 : 17 .. لوقا 6 : 7 - 8 .. لوقا 7 : 39 - 40 .. متى 17 : 27 .. يوحنا 20 : 27 .. يوحنا 11 : 11)

فمن هو الذي يعرف خفايا القلوب سوى الله ؟ (مزمور 44 : 21)

إذن يسقط تفسيرك :no2:




[SIZE=6]ثانيا: التفسير الصحيح للآية

كل الآباء والمفسرين المسيحيين اتفقوا وأجمعوا على أن المسيح يقصد في هذه الآية عن طبيعته البشرية (ولكنه بلاهوته يعلم)

أرجوك انتبه لكلمة (كل) :rolleyes:

بدليل عدم قول المسيح (واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا ابن الله إلا الآب)

بل قال (واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب)

عليك أن تفهم طبيعة المسيح جيدا قبل أن تفسر آيات كتاب الله الوحيد بحسب هواك .. فأنا واثق بأنك لا تقبل بأن يفسر أي إنسان القرآن على هواه .. بل ترجعه إلى أمهات كتب التفسير الإسلامي وأقوال علماء المسلمين :P

المسيح هو إنسان كامل ويحمل كل الصفات البشرية (ما عدا الخطيئة). يأكل ويشرب ويتعب ويشعر بالألم وينام ويكبر ويتقدم بالقامة ويجرب من الشيطان ويتعمد ويصلي ويصوم مثل كل البشر. هذا الجانب هو ما يسمى (الطبيعة البشرية أو الناسوت) .. كلمة "ناسوت" من "ناس"

إذن المسيح شابهنا في كل شيء ما عدا الخطيئة

عبرانيين 2 : 11 – 17 لان المقدس والمقدسين جميعهم من واحد فلهذا السبب لا يستحي ان يدعوهم اخوة.لكي يكون رحيما ورئيس كهنة امينا في ما للّه حتى يكفّر خطايا الشعب.

عبرانيين 4 : 15 لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية

المسيح أيضا هو الإله الكامل ويحمل كل الصفات الإلهية باعتباره حكمة الله وقوة الله وعلم الله وعقل الله الناطق ونطق الله العاقل (أي هو جوهر الله وعين ذات الله لكونه صفة ذاتية في الله). هذا الجانب هو ما يسمى (الطبيعة الإلهية أو اللاهوت) .. كلمة "لاهوت" من "الله"

الناس – الناسوت
الله – اللاهوت

لاهوت المسيح وناسوته متحدان اتحادا غير ممزوج
بمعنى أن لاهوته لا يؤثر على ناسوته وناسوته لا يؤثر على لاهوته
أي أن المسيح عندما كان يجلد فهذا لا يعني أنه يشعر الألم بلاهوته (لأن اللاهوت لا يتألم). أو عندما كان المسيح ينام فهذا لا يعني بأنه نائم بلاهوته (لأن اللاهوت لا ينام ولا ينعس). أو عندما كان المسيح يأكل فليس اللاهوت هو الذي يشبع (لأن اللاهوت لا يأكل ولا يشرب). إلخ إلخ

فالسيد المسيح إذن هو إنسان بشري كامل قد حل أو ظهر في هذا الجسد البشري الطاهر (الوحيد الذي لم يكن نتيجة تزاوج رجل وامرأة) واتحد به ملء لاهوته دون اختلاط أو امتزاج أو تغيير.

فيبقى المسيح بطبيعته الإلهية هو الإله الكامل ويبقى بطبيعته البشرية هو الإنسان الكامل

فالطبيعة البشرية لا تفقد خصائصها ولا ينقص منها شيء. وكذلك الطبيعة الإلهية لا تفقد خصائصها ولا ينقص منها شيء.

هذه النقطة من أهم النقاط التي يجب أن يفهمها المسلم قبل نقاش أي مسيحي في عقيدته

فلو فهمها لن تجده يسأل مثلا "كيف يقول الكتاب المقدس بأن المسيح كان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة ؟"

لأنه لو فهم هذه النقطة لن يسأل السؤال أصلا لأنه سيدرك فورا ويعرف بأن المسيح لو لم يكبر ويتقدم بالقامة البشرية والحكمة البشرية لما كان إنسان كاملا

ولن تجده يسأل مثلا "كيف يموت المسيح وأنتم تقولون بأنه الله ؟"

لأنه لو فهم هذه النقطة لن يسأل السؤال أصلا لأنه سيدرك فورا بأن المسيح قد مات بالجسد (لأن اللاهوت لا يموت بل هو الوحيد الذي له عدم الموت كما هو مذكور في 1 تيموثاوس 6 : 16) .. لأنه حتى روح الإنسان العادي لا تموت بل هي خالدة (إما في النعيم أو في الجحيم) ولكن الذي يموت هو جسده الفاني

1 بطرس 3 : 18 فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد ولكن محيي في الروح

كولوسي 1 : 21 – 22 وانتم الذين كنتم قبلا اجنبيين واعداء في الفكر في الاعمال الشريرة قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى امامه

ولن تجده يسأل مثلا "كيف يكون المسيح من نسل داود وأنتم تقولون بأنه الله ؟"

لأنه لو فهم هذه النقطة لن يسأل السؤال أصلا لأنه سيدرك فورا بأن المسيح يعتبر من نسل داود من ناحية الجسد كإنسان .. فكيف يكون إنسان كامل من غير نسل ؟

رومية 1 : 3 عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد

ولن تجده يسأل مثلا "كيف كان يأكل المسيح وأنتم تقولون بأنه الله ؟"

لأنه لو فهم هذه النقطة لن يسأل السؤال أصلا لأنه سيدرك بأن المسيح لو لم يأكل لما كان إنسان مثلنا .. فكيف يكون له طبيعة بشرية كاملة ولا يأكل ؟

ولن تجده يسأل مثلا "كيف يصلي ويصوم المسيح وأنتم تقولون بأنه الله ؟"

لأنه لو فهم هذه النقطة لن يسأل السؤال أصلا لأنه سيدرك بأن المسيح لو لم يصلي ولم يصوم لما كان إنسان كاملا .. فكيف يكون له طبيعة بشرية كاملة وبلا خطيئة وهو لا يصلي ولا يصوم ؟

فلأن السيد المسيح إنسان كامل فيجب أن يطيع كل الفرائض لكي يكون إنسانا بارا وكاملا ومثالا للكثيرين لكي يمشوا بحسب خطواته

رومية 5 : 19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا

فيليبي 2 : 8 واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب

غلاطية 4 : 4 ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس

فكيف يكون المسيح كإنسان كامل تحت الناموس ولا يتبع تعاليم الناموس ؟

ولن تجده يسأل مثلا "كيف جرب الشيطان المسيح وانتصر المسيح عليه ؟"

لأنه لو فهم هذه النقطة لن يسأل السؤال أصلا لأنه سيدرك بأن المسيح لو لم يجرب لما كان إنسان مثلنا .. فكيف يكون له طبيعة بشرية كاملة ولا يجرب ؟ .. ولكن الفرق هو أن المسيح انتصر على الشيطان وكان كاملا بلا خطيئة .. فهل تستطيع أنت أن تنتصر على الشيطان ؟

فإن الكتاب المقدس يقول في سفر العبرانيين 4 : 15 لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية

إذن السيد المسيح بطبيعته البشرية مثلنا (ولكن بلا خطيئة)

الكتاب المقدس مليء بالآيات التي تتكلم عن طبيعة المسيح الإلهية وطبيعته البشرية

يوحنا 1 : 14 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا

فترى هنا أن المسيح (الكلمة / Logos) قد جاء إلى عالمنا متخذا جسدا لنفسه وحل بيننا

فهو الله الذي ظهر في الجسد كما قيل في 1 تيموثاوس 3 : 16 وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد

وحل في هذا الجسد لاهوته كما قيل في كولوسي 2 : 9 فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا

ويبقى هو الإله الكامل والإنسان الكامل بدليل قول يوحنا المعمدان عنه "يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي" في يوحنا 1 : 15 وأيضا في يوحنا 1 : 27 هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه

يأتي بعد يوحنا المعمدان كإنسان فصار قدامه (لأن يوحنا المعمدان أكبر من السيد المسيح بالطبيعة البشرية بستة أشهر) – راجع لوقا الإصحاح الأول وقارن الآيات 26 و 36 –
ولكنه يقول أيضا بأن المسيح كان قبله (أي بلاهوته هو قبل كل شيء لأنه أزلي باعتباره حكمة الله وقوة الله وكلمة الله) – راجع ميخا 5 : 2 ، يوحنا 8 : 58 ، كولوسي 1 : 17 ، يوحنا 17 : 5 ، يوحنا 1 : 1 – 5 ، 1 كورنثوس 1 : 24 ، 1 بطرس 18 – 20 ، عبرانيين 13 : 8 –

إذن السيد المسيح أتى إلى هذا العالم في هيئة إنسان وأخذ صورة العبد (الإنسان)

فيليبي 2 : 6 – 8 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب.

إذن جوهر السيد المسيح له كل المجد هو جوهر الله (لاهوتيا) .. ولكنه تجسد وأخذ صورة إنسان وجسد بشري وظهر بهيئة إنسان كامل (جسديا)

لذلك يقول الكتاب المقدس في 1 كورنثوس 15 : 47 الانسان الاول من الارض ترابي. الانسان الثاني الرب من السماء.

الإنسان الأول هو آدم وهو ترابي ومخلوق وله بداية .. أما الإنسان الثاني فهو الإله السماوي الذي تجسد (السيد المسيح له كل المجد)

فالسيد المسيح هو الإله الغني الذي جاء في الجسد في هيئة إنسان فقير كما يقول الكتاب في 2 كورنثوس 8 : 9 فانكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من اجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره.

فيبقى السيد المسيح هو الغني بلاهوته وعندما تجسد كفقير في عيون الناس

ويبقى هو الإله في السماء (بلاهوته) على الرغم من وجوده على الأرض كإنسان (بناسوته). يوحنا 3 : 13 وليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء

فالمسيح (كلمة الله) موجود منذ الأزل ولكن جاء في ملء الزمان مولودا من السيدة العذراء فرآه الناس وأخبروا بما شاهدوا وبما لمسوا بأيديهم

غلاطية 4 : 4 ولكن لما جاء ملء الزمان مولودا تحت الناموس

1 يوحنا 1 : 1 – 3 الذي كان من البدء الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا.واما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح.

لذلك فهو الإله وإنسان كامل بنفس الوقت بدليل أن الكتاب المقدس يقول في أعمال الرسل 20 : 28 احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه.

من هو هذا الله الذي اقتنى الكنيسة بدمه ؟ السيد المسيح

لأن اللاهوت غير منظور أصلا ولا شبيه له وليس مادة كما يعلمنا الكتاب في أعمال الرسل 17 : 29 ‎فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان‎

ومن المعروف بأن الله روح كما يعلمنا الكتاب المقدس في يوحنا 4 : 24 "الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا."
والروح ليس له دم. والله لا يقتني الكنيسة بدمه إلا إذا أخذ جسدا وبذل دمه عنها. وهنا نصل إلى نفس المعنى وهو أن الله ظهر في الجسد

لا أريد أن أطيل فالآيات التي تشرح لنا طبيعة السيد المسيح له كل المجد كثيرة جدا

فإن أردت أن تقرأ المزيد عن هذا الموضوع فتفضل

http://www.servant13.net/abdelmesih/f_abde...lmeseih_1_3.htm

http://www.servant13.net/abdelmesih/f_abde...lmeseih_1_9.htm

http://www.servant13.net/abdelmesih/f_abde...lmeseih_1_8.htm

http://www.servant13.net/abdelmesih/f_abde...meseih_1_10.htm



المهم أن النقطة الأولى قد وصلت :9:

نسرد لك الآن تفسير آباء الكنيسة وإجماعهم على ما قلنا:

يقول القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم. هذا وإن كان يوم مجيئه هو "السبت" الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو "رب السبت" (مت 12: 18)؟

Of Christian Faith 5:4

يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح لا يجهل اليوم، إنما يعلن أنه لا يعرفه، إذ لا يعرفه معرفة من يبيح بالأمر. لعله يقصد بذلك ما يعلنه أحيانًا مدرس حين يُسأل عن أسئلة الامتحانات التي وضعها فيجيب أنه لا يعرف بمعنى عدم إمكانيته أن يُعلن ما قد وضعه، وأيضًا إن سُئل أب اعتراف عن اعترافات إنسان يحسب نفسه كمن لا يعرفها.

يقول القديس أغسطينوس

On Ps. 37

كما يقول: [قيل هذا بمعنى أن البشر لا يعرفونها بواسطة الابن، وليس أنه هو نفسه لا يعرفها، وذلك بنفس التعبير كالقول: "لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم" (تث 13: 3)، بمعنى أنه يجعلكم تعلمون. وكالقول: "قم يا رب" (مز 3: 7)، بمعنى "اجعلنا أن نقوم"، هكذا عندما يُقال أن الابن لا يعرف هذا اليوم فذلك ليس لأنه لا يعرفه وإنما لا يظهره لنا.]

On Ps. 36

بنفس الفكر يقول القديس يوحنا الذهبي الفم

In Matt. Hom 77

هكذا أيضًا قال الأب ثيؤفلاكتيوس وقال القديس هيلاري أسقف بواتييه: إن السيد المسيح فيه كنوز المعرفة، فقوله إنه لا يعرف الساعة إنما يعني إخفاءه كنوز الحكمة التي فيه.

يرى القديس إيريناؤس أنه وإن كان السيد المسيح العارف بكل شيء لم يخجل من أن ينسب معرفة يوم الرب للآب وحده كمن لا يعرفه، أفلا يليق بنا بروح التواضع أن نقتدي به حين نُسأل في أمور فائقة مثل كيفية ولادة الابن من الآب أن نُعلن أنها فائقة للعقل لا نعرفها.



ثم نسأل سؤالا مهما جدا: "ذلك اليوم وتلك الساعة"

هل هذا اليوم يعتبر يوما أرضيا مكونا من ساعات ودقائق وثواني ؟ :?:
هل هذا اليوم هو يوما خاضعا للزمن البشري وهل المقصود بالساعة هنا 60 دقيقة ؟ :what:
وهل تلك الساعة هي عبارة عن ساعة من أربع وعشرين ساعة من ذلك اليوم ؟ :what:
أم أن المقصود بذلك اليوم وتلك الساعة هو انقضاء الدهر ونهاية الزمن ؟ ;)

مجيء المسيح مقترن به ويصحبه انتهاء الزمن البشري وانقضاء الدهر الأرضي والأوقات والساعات والدقائق والثواني بدليل سؤال التلاميذ له

متى 24 : 3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر

فما معنى "انقضاء الدهر" ؟
يعني لن يبقى زمان ولا أيام ولا ساعات ولا دقائق ولا ثواني

متى 28 : 20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به . وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر . آمين

يعني أن انقضاء الدهر هو عبارة عن نهاية الأيام الأرضية والأزمنة البشرية
إذن هذا اليوم هو ليس يوما بعد وهذه الساعة ليست ساعة
ونحن عند ذلك نكون خارج الزمن
لأن مجيء السيد المسيح (ابن الإنسان) مقترن بانقضاء الدهر واكتمال الزمان
يعني حتى لو افترضنا بأنه يوجد إنسان يعلم ذلك اليوم وتلك الساعة .. فهل عندما يأتي ذلك اليوم وتلك الساعة (انتهاء الزمن الأرضي) سيدرك هذا الإنسان بأن الساعة قد أتت ؟
بالطبع لا لأنه سيكون أصلا خارج الزمن لعدم وجود زمان ووقت أساسا .. لأن نهاية الزمان ليس زمانا بعد

هذا الكلام لا يطبق فقط على نهاية الزمن بل أيضا على بداية الزمن

فكما أن بداية الطريق هو ليس طريقا بعد فبداية الزمن ليست هي زمانا
وكما أن بداية الميل ليست ميلا فبداية الزمن ليست زمانا

فما الذي كان يسأل عنه التلاميذ ؟
كيف يريدون معرفة ذلك اليوم وهو ليس يوما بالمفهوم الزمني البشري ؟
وهل كانوا يعلمون أصلا معنى سؤالهم ؟
وهل تعلم أنت معنى السؤال ومفهوم تلك الكلمات ؟

إذن أمور الأزمنة ومسألة الأوقات لا يدخل فيها أي إنسان .. ولا يجب أن يشغل باله وذهنه بذلك اليوم وتلك الساعة لأنه سيكون خارج نطاقها بعد انتهائها تماما

لذلك قال معلمنا بولس في 1 تسالونيكي 5 : 2 واما الازمنة والاوقات فلا حاجة لكم ايها الاخوة ان اكتب اليكم عنها.

ولذلك ركز السيد المسيح في حديثه على السهر والعمل لأن الإنسان لا يعلم متى يأتي ربه وعدم الانشغال بالأزمنة والأوقات لأنها ليست من اختصاص أي إنسان (لكونه خارج الزمان وعدم وجود زمانا أصلا)

متى 24 : 42 – 51 اسهروا فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين .هناك يكون البكاء وصرير الاسنان.

يا ترى من المقصود بـ "ربكم" هنا ؟
يا ترى من هو الذي سيأتي بحسب الكتاب المقدس ؟ ابن الإنسان
بدليل قوله " لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان."
إذن ربكم الذي سيأتي هو ابن الإنسان
ولكنه سيأتي بمجد عظيم وقوة للدينونة
لذلك لا ترى السيد المسيح هنا يقول "ولا الابن" بمعنى أن ابن الإنسان لا يعلم .. بل قال "لأنكم لا تعلمون"
فهو هنا لا يتكلم عن ابن الإنسان في ملء الزمان (أي عندما كان على الأرض كإنسان خاضع للزمن) .. بل يتكلم عن ابن الإنسان في مجده وقوته بعد صعوده للسماء

إذن يجب عليك أن تدرك عن أي فترة يتكلم السيد المسيح بالتحديد وفي أي وقت سئل السؤال


الخلاصة

السيد المسيح (ابن الله / بطبيعته الإلهية / بلاهوته) يعرف كل شيء حتى علم الساعة وتسليمه وطلبه والموت والقيامة لأن هذا اليوم هو قرينة لمجيئه بقوة ومجد عظيم ليدين الأحياء والأموات ولأنه حكمة وعلم الله التي بها عين الله ذلك اليوم ولأنه عقل الله الناطق ونطق الله العاقل (Logos) ولأنه فيه مدخر جميع كنوز الحكمة والعلم ولأن كل ما للآب هو له وكل ما هو له فهو للآب ولأنه الأول والآخر وفيه خلق الكل وفيه كانت بداية كل شيء ففيه تكون نهاية كل شيء ولأنه والآب واحد في الجوهر ولأنه القيامة والحياة وفيه يقوم الكل

وبما أن كل إنسان هو خارج نطاق هذا اليوم والساعة والزمان فهو لا يعنيه أصلا .. والسيد المسيح (الكلمة) عندما جاء في ملء الزمان (تحت الزمان) مولودا من العذراء مريم اتخذ جسدا وأصبح إنسانا كاملا له طبيعة بشرية (جسد بشري وروح بشرية وطبيعة بشرية بلا خطيئة) ولا يعنيه هذا اليوم وتلك الساعة

غلاطية 4 : 4 ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس. (أي أنه جاء إلى عالم الزمن مولودا ومتجسدا في إنسان ومتخذا طبيعة بشرية)
فيليبي 2 : 6 – 8 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه. لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب.

ولا أعتقد بأنك كمسلم تعارض اتخاذ الله صورة مرئية (كما جاء في صحيح مسلم .. كتاب الإيمان .. باب معرفة طريق الرؤية)

‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏أخبره ‏‏أن ناسا قالوا لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ‏ [SIZE=6]‏فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ‏ ‏ويضرب ‏ ‏الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ‏ ‏ينجى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله ما شاء الله أن يدعوه ثم يقول الله تبارك وتعالى هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غيره فيقول لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء الله فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك لا تسألني غير الذي أعطيتك ويلك يا ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏ما أغدرك فيقول أي رب ويدعو الله حتى يقول له فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك فيعطي ربه ما شاء الله من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام على باب الجنة ‏ ‏انفهقت ‏ ‏له الجنة فرأى ما فيها من الخير والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله تبارك وتعالى له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت ويلك يا ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏ما أغدرك فيقول أي رب لا أكون أشقى خلقك فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله تبارك وتعالى منه فإذا ضحك الله منه قال ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له ‏ ‏تمنه فيسأل ربه ‏ ‏ويتمنى حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله تعالى ذلك لك ومثله معه

وهاهو إلهك يأتي بصور مختلفة ويقم أمام الناس ليروه .. فلا أعتقد أن هناك مشكلة في أن الله يتخذ أي صورة يريدها ويبقى هو الله نفسه ولا يصبحا إلهين :baby:

إذن ابن الله (الله الكلمة) أخذ صورة إنسان وجاء بطبيعة بشرية كاملة
متى ؟
في ملء الزمان (أي أنه في عالم الزمان وتحت الزمان)
لذلك فهو بطبيعته الإنسانية (وفي هذه الفترة الزمنية) كبشر لا يعنيه الأزمنة والأوقات (ولكنه يعلمه بلاهوته وطبيعته الإلهية)
لذلك قال السيد المسيح أن لا أحد يعلم الساعة ولا الملائكة كلهم ولا البشر كلهم (ولا ابن الإنسان بطبيعته البشرية) إلا الآب .. ولم يقل ولا ابن الله بل قال ولا الابن

ولكن بعد أن ارتفع المسيح بجسده وعاد إلى مجده وعظمته وقوته سيأتي بمجده الإلهي وقوته الإلهية في هذا اليوم وتلك الساعة وقدومه هو بنفسه هذا اليوم وتلك الساعة

لذلك شبه السيد المسيح هذه اللحظة باللص الذي يأتي بغتة ليسرق البيت (فهل يقل بأن اللص لا يعلم متى سيذهب للبيت لكي يسرقه ؟ أليس هو الذي يحدد الساعة التي سيسرق فيها هذا البيت ؟)
ولذلك شبه السيد المسيح هذه اللحظة بالسيد صاحب المال والذي سيأتي ويعود في ساعة لا يعلمها عبده (فهل يعقل بأن الذي سيأتي بنفسه لكي يعيد كل ماله ويدين عباده لا يعلم متى سيعود ؟ أليس هو الذي يقرر اليوم والساعة التي سيعود فيها ؟)

هذا السيد الذي سيأتي هو ابن الإنسان (بمجده الإلهي وقوته الإلهية) كما قال الكتاب المقدس فهو يعلم ساعة قدومه لأنه ليس بعد في ملء الزمن وهو الذي يأتي ليدين البشر كلهم

لذلك يجب علينا أن نعرف متى قال السيد المسيح هذا الكلام
لم يقله قبل أن يتجسد ويولد ويأتي إلى العالم لأنه هو الذي خلق العالم والسماوات والأرض والزمان والمكان والإنسان وكل شيء (فهو قبل أن يتجسد يعرف)
ولم يقله بعد أن صعد إلى السماء وعاد إلى مجده السرمدي (الأبدي والأزلي) بل قال "اسهروا لأنكم لا تعلمون في أي ساعة يأتي ربكم" (أي أنتم البشر لا تعلمون متى سيأتي ربكم المسيح ابن الإنسان بمجد عظيم)
بل قاله في ملء الزمان عندما جاء كإنسان وأخلى ذاته وأخفى لاهوته عنا واتخذ طبيعة بشرية مثلنا (من غير خطيئة) تتقدم في الحكمة والقامة وتجوع وتنام وتأكل وتصلي وتصوم وتموت.. إذن المسيح كان يتكلم بناسوته وبشريته في فترته الزمنية على الأرض كإنسان. وإلا كيف سيكون إنسانا كاملا يشابهنا في كل شيء ما عدا الخطيئة ويعرف علم الساعة بمعرفته البشرية ؟

فهو على الرغم من معرفته بالساعة فقد قال لهم بأنه يستحيل على أي طبيعة بشرية (إنسان) أن يعرف هذا اليوم وتلك الساعة (ولا حتى ابن الإنسان في ملء الزمان) لأنه هذه الأمور ليست من اختصاص أي بشر ولا تدركها ولا تعرفها الطبيعة البشرية

فالسيد المسيح له كل المجد والكرامة يعلم ويعرف اليوم والساعة ولكنها معرفة غير معلنة لأي طبيعة بشرية (f)


للمزيد من المعرفة يرجى مراجعة الكتاب التالي:

http://www.servant13.net/abdelmesih/f_abde...meseih_1_11.htm



شكرا جزيلا وأنتظر ردك عزيزي (قبل الانتقال للنقطة الثالثة) (f)
سلام :loveya:

اقتباس:  استشهادي المستقبل   كتب/كتبت  
 
بما ان الروح القدس مرسل من قبل الاب اذن
هما متغايران ومنفصلان كما يفهم القارئ
هناك طرف اول هو من أرسل (الاب)
وهناط طرف ثاني هو من تم ارساله(الروح القدس)
ولا تنسوا الطرف الثالث الذي هو الابن :?:

إرسال الآب للابن هو إرسال داخلي في داخل ذات الله فإرسال الآب للابن لا يعني انفصال الآب عن الابن أو انهم ذاتين بل ذات واحدة فهل مثلا الهواء الذي يهز الشجرة منفصل عن كامل الهواء الموجود حولنا أم مازال فيه و متحد به ؟؟؟؟

هل إرسال الهواء لذلك القدر الذي حرك الشجرة معناها انفصالهم أم أنهم مازالوا متحدين في جوهر واحد و هذه الحركة ما هي إلا حركة داخلية في نفس الذات و الجوهر ؟؟؟؟

حركة الابن و إرسال الآب له هي حركة داخلية لأن اللاهوت لا نهائي و غير محدود فأينما يتحرك الابن فهو في داخل الآب المتحد به و هو نفس ما عبر عنه السيد المسيح عندما قال :
( أنا في الآب و الآب في ) و ( أنا و الآب واحد ) و كما قال القديس يوحنا ( الله لم يره أحد قط الابن الذي هو في حضن الآب خبر.

كل التحية للأخ المتمرد (f) و نحمد الله على عودتك بالسلامة , واصل الرد و أنا متابع

عبد المسيح

أخونا الفاضل المتمرد , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

هل تسمح لي أن أضيف نقطة أخرى على ردك الوافي
بخصوص عدم معرفة الابن للساعة .

السيد المسيح أخلى ذاته وصار في الهيئة كأنسان
و أخلاء مجده للناظرين لم ينقص من لاهوته الكامل

مفتاح فهمنا لهذه العبارة : و لا الابن ألا الآب

هي كما قلت في قول السيد المسيح : من أراد ان يعلن له .

السيد المسيح عنى بعدم معرفته الساعة من الناحية الناسوتية ولو أخبر تلاميذه بعلمه بها
بلاهوته لأصروا و ألحوا عليه في معرفة ساعة مجيئه , والسيد المسيح أراد من البشرية أن تظل
دائما في حالة أستعداد فهو قد أصر على ان نبقى
مستعدين لأنه لا نعلم في أي ساعة ياتي أبن الانسان

وهو بهذه الأجابة ( الصحيحة ) لم يكذب بل تفادى
محاولات الضغط التي كان سيتعرض من تلاميذه لمعرفةاحد أسراره .

عبد المسيح

اقتباس
_________________________________________
مثلا الهواء الذي يهز الشجرة منفصل عن كامل الهواء الموجود حولنا أم مازال فيه و متحد به
_________________________________________
الا تلاحظ انك ما زلت تقوم بالاسقاط المادي

قلناها مرارا عزيزي هذه الامثلة ليست حجة
او برهان لانها اسقاطات وتشبيهات مادية
بحتة لا يصح استخدامها عندما نتحدث عن الله

ثم بصراحة لم اقتنع بموضوع الارسال الداخلي
لانني لا اجد له مغزى او معنى الا ان يكون
المرسل والمرسل اليه متغايران

تحياتي مرة اخرى :hony:

اقتباس: Abanoob كتب/كتبت
وهل الله سنكيفه حسب تفكيرنا المحدود ... اذا كان الله يقول لنا أنه واحد مثلث الأقانيم فنقول له لا نوافق على ذلك لأننا لا نفهمه ؟؟

هل سنطوع الله اللامحدود حسب تفكيرنا المحدود ؟؟؟؟ عجبى !!!!

لكنكم يا عزيزي باعتقادكم في الصلب و الفداء جعلتم الله محدود ، فأنتم تقولون حسب اعتقادكم كان لا بد من أن يتجسد الله و يصلب حتى يكفر عن الخطيئة ، و كلمة لا بد ، اذا أنتم جعلتم الله محدود لا يستطيع أن يغفر دون هذا كله

اقتباس: المتمرد كتب/كتبت
[COLOR=Blue]الصاعقة

[QUOTE]نشكرك على تعليقك على النقطة الاولى ، مع أن المسيح لو كان هو الله ، لما ردد وصية تخص نفسه ، و لقال بكل وضوح أنا الرب الهكم لانه هنا يقف أمامهم و لا يرسل لهم رسالة أو وحي، عموما حتى لا تظل متمسكا بهذه النقطة ، ننتظر تفسيرك للباقين

عزيزي من الواضح أنك لا تملك حجة في هذه النقطة .. فلو كنت تملك حجة لرددت على كلامي ;)

و ما هذا الكلام الذي قلته في البداية هل لا تعتبره تعليق على كلامك ؟؟

أخذتنا في عدة جهات ، و ابتعدت نوعا ما عن المطلوب ، أنا طلبت فقط تفسير منطقي للنص ، و لكنك أقحمت بين ذلك معتقداتك في الايمان بالمسيح من نصوص أخرى ، طيب خلينا في موضوعنا

اقتباس: المتمرد كتب/كتبت
لاهوت المسيح وناسوته متحدان اتحادا غير ممزوج
بمعنى أن لاهوته لا يؤثر على ناسوته وناسوته لا يؤثر على لاهوته
أي أن المسيح عندما كان يجلد فهذا لا يعني أنه يشعر الألم بلاهوته (لأن اللاهوت لا يتألم). أو عندما كان المسيح ينام فهذا لا يعني بأنه نائم بلاهوته (لأن اللاهوت لا ينام ولا ينعس). أو عندما كان المسيح يأكل فليس اللاهوت هو الذي يشبع (لأن اللاهوت لا يأكل ولا يشرب). إلخ إلخ

_يعني انت يا سيد المتمرد بتعترف بنفسك ان هناك انفصال ، فتقول اتحاد غير ممزوج ، و كلمة غير ممزوج مرادف لمفصول ،وت تقول ناسوت لا يؤثر على اللاهوت و لاهوت لا يؤثر على الناسوت و هذا هو الانفصال بعينه فكلاهما لا علاقة له بالاخر، و تقول الناسوت يحس بالالم و اللاهوت لا ، اذا فهناك انفصال بين اثنين أحدهما يحس بالالم ، و مع أن قولك هذا يناقض عقيدتكم من أن اللاهوت لم ينفصل عن الناسوت طرفة عين ، بل انك ذكرت نص يفصلهم تماما
لذلك يقول الكتاب المقدس في 1 كورنثوس 15 : 47 الانسان الاول الرب من السماء فها هو يفصلهم بل و يعددهم أول و ثاني ، يا سيدي أي عقل يقبل هذا الكلام ؟

_تقول الناسوت كان جسد ، اذا الناسوت كان عبارة عن مجرد خلايا و أنسجة ؟ ما الذي كان يحركه و يجعله حي و يحس بالالم و الجوع ؟ هل الخلايا و الانسجة تتحرك و تحس من تلقاء ذاتها ؟

_و ان افترضنا أن الناسوت كان عبارة عن خلايا و أنسجة فقط اذا هو مفصول كليا عن اللاهوت ، فاللاهوت غير ذلك تماما

_ و ان قلت لا فالناسوت لم ينفصل عن اللاهوت اذا اللاهوت أحس بالجوع و العطش !!!!

_و بعد كل هذا ، من أي مصدر جئت بهذه المعلومات عن الناسوت واللاهوت ، هل ذكر الكتاب المقدس أي شئ صريح يؤخذ كدليل دامغ عن ذلك ؟؟ الاجابة لا ، بل ان الكتاب المقدس لم يذكر أي شئ عن ذلك اطلاقا لا ناسوت و لا لاهوت و لا أي شئ من ذلك ، بل ان الغموض يكتنف الموضوع لدرجة أن المسيح _عليه السلام _ نفسه لم يذكر و لو مرة واحدة على لسانه و قال بكل صراحة أنا الله أو أنا ربكم، و انما كلامكم عن الناسوت و اللاهوت هي استنتاجات بشرية نتيجة فهم من وجهة نظر معينة لنصوص الكتاب ، أي أنه شئ لا يمكن البناء عليه

قد تقول لي ان الكتاب المقدس ذكر الاب و الابن ، لماذا اذا لا تستعملون نفس أسلوب الكتاب المقدس ، لماذا لا تقولوا الاب و الابن ، دون الدخول في متاهات لا دليل عليها ، أتدري لماذا لانك لو حولت الامر كما يقول الكتاب المقدس لاصبح من المستحيل الاقتناع به ، فكيف ستقول للناس ان الهي أب و ابن و ان كلاهمالا يؤثر في الاخر و ان الابن بشري و لكنه اله و الاب لا يحس بما يحس به الابن و لكن رغم كل ذلك فهم واحد لا ينفصلون !!!!!! هل هذا كلام يقبله العقل ؟ و تخيل لو قلت لهم بعد ذلك ان هناك روح قدس مع الاب و الابن !!!!!!

و دليل على كلامي أنك حتى تحاول التعليق على النصوص المذكورة ، اضطررت الى شرح فكرة الناسوت و اللاهوت ، و لو كانت هذه الفكرة مباشرة صريحة في الكتاب المقدس لما سأل أحد باستغراب عن النص

اقتباس: المتمرد كتب/كتبت
يقول القديس أمبروسيوس أن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم. هذا وإن كان يوم مجيئه هو "السبت" الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو "رب السبت" (مت 12: 18)؟

و هل يتعب الله _ سبحان الله _ حتى يستريح ؟

عزيزى الصاعقه
روح الانسان لا تجوع ولا تعطش فهل معنى ذلك انها منفصله عن جسده؟
تحياتى