ظاهرة جديدة علي الانترنت:
شباب يعرض المتعة على المطلقات والارامل!
تحقيق: ماجد عبدالقادر
http://www.akhbarelyom.org.eg/hawadeth/iss...s/691/0200.html
جريمة جديدة من جرائم الانترنت نجني ثمارها الآن!
شباب أصبح يطلق عليهم 'الجو جولو' أي المتعة يصطادون من خلال وسطاء مطلقات أو أرامل مهما كانت أعمارهن وعبر احد مواقع الدرشة يستدرجون هؤلاء السيدات اللائي غالبا مايكن كبار السن باسم الحب وعرض المتعة عليهن مقابل مبلغ من المال يحصلون عليه.. أو يتزوجون بهن ثم يكتشف الضحايا الوهم الكبير عندما يستولي هؤلاء الشباب علي ثروات السيدات العواجيز وغالبا ما تنتهي الحكاية المؤلمة بجريمة قتل أو نصب أو سرقة!
المثير أنها ظاهرة منتشرة علي شبكة الانترنت!.. الأكثر اثارة ان هناك بعض الفنانين بدأوا حياتهم الفنية كشباب للمتعة!.. دخلنا علي هذه المواقع التي تسمي الدرشة وتصفحناها وشاهدنا وقرأنا عروضا من شباب يعرضون انفسهم اما للزواج من سيدة عجوز أو اقامة علاقة غير شرعية معهما بهدف تجديد احاسيسهن!
'ممكن نتعرف؟.. أنا 'سمية'.. وأنا ايهاب.. انت مرتبط؟.. لأ بس ممكن ارتبط'.. الجمل السابقة كانت اختصارا لحوار دار ويدور كل يوم علي صفحات احد مواقع الدردشة المعروفة والذي اصبح بمثابة فخ لاصطياد السيدات كبار السن اللاتي يحلمن بالارتباط بشاب يعيد لهن ما ضاع من العمر ويشعرهن بانوثتهن.. لكن بشرط.. فتلك السيدات يدفعن الثمن غاليا.. أموال أو مجوهرات أو عقارات.. كل ما يملكن مقابل ايام سعادة قليلة تمر كالحلم ويستيقظن ليجدن انفسهن في افظع كابوس!
القصة بدأت عند ما قرر مجموعة من الشباب الذين يربطهم حلما واحد.. هو الثراء السريع.. استغلوا وجود احد مواقع الدردشة ليصنعوا منه فخا يستدرجو فيه السيدات اللاتي تعدت اعمارهن 40 سنة ليتقربوا منهن في علاقات شرعية أو محرمة وعندما تحين اللحظة المناسبة يكونوا 'فص ملح وداب'.. وفكرة هذا الموقع تعتمد علي ادخال بعض البيانات وارقام التليفونات وبعض الصور الشخصية ايضا والتي تكون 'الطعم' الذي يصطادوا به ضحاياهم.. ويبدأون في التعرف علي السيدات الثريات ويوطدوا علاقتهم بهن ثم يتقاضون ثمن المتعة التي يعطونها لتلك السيدات وبعد ان يستولوا علي جميع ممتلكات ضحاياهم يتركوهن يواجهن الكارثة وحدهن!.. المثير أن بعض هذه القصص تنتهي بجريمة قتل أو سرقة أو نصب وتخجل بعض الضحايا في الذهاب لقسم الشرطة للابلاغ عن الواقعة.
حبيبي النصاب!
'سمية'.. سيدة في الخامسة والخمسين من عمرها.. تعيش بمفردها بمنزل فخم في احد شوارع منطقة الزمالك.. وذلك بعد وفاة زوجها الثري الذي ترك لها ثروة طائلة ولانها لم ترزق بابناء اصبحت وحيدة تعاني مرارة الوحدة التي كادت ان تفتك بها. فلم تجد أمامها سوي جهاز الكمبيوتر الخاص بها الذي تلجأ له كلما أصابها الضيق لتدخل علي أي من مواقع الدردشة تتعرف علي أشخاص جدد يسلونها في ايامها الطويلة وذات يوم تعرفت علي ايهاب شاب في السادسة والعشرين من عمره تبادلا اطراف الحديث.. شعرت تجاهه بالرغم من انها لم تر سوي صورة صغيرة له باحساس غريب وقديم لم تحسه منذ سنين طويلة.. سألت نفسها هل هذه حقيقة ام انها تحلم أو سرعان ما ستستيقظ لتصطدم بواقعها الأليم.. تبادل الاثنان ارقام التليفونات واصبحا صديقين مقربين بل ان الأمر وصل الي مقابلات شخصية بينهما في بعض الأماكن العامة.. كانت وسامة وخفة ظل ايهاب كفيلة بايقاع اجمل الجميلات.. فماذا حدث للسيدة العجوز التي اصبحت مثل الشجرة الكبيرة التي تساقطت اوراقها في فصل الخريف فاصبحت مهملة وغير جذابة؟!.. نجح هذا الشاب في تجديد احساس الأنوثة داخل قلب هذه السيدة التي كانت قد يئست من عودة هذا الشعور في يوم من الأيام.. تعهدت ان تعطيه كل ما يريد مقابل ضمان منه علي دوام شبابها وانوثتها.. اغرقته بالنقود واشترت له سيارة بل وصل الأمر الي انها استغنت له عن شقتها بالزمالك!
مرت أيام السعادة سريعة وتعددت اللقاءات المحرمة بين سمية وايهاب الي ان اتي اليوم الذي اختفي فيه هذا الشاب تماما.. توالت الصدمات فوق رأس السيدة العجوز.. فوجئت بانه قد باع الشقة لثري عربي وبدأت رحلة البحث عن السراب.. يئست السيدة العجوز من البحث عن حبيبها النصاب وانتهي الأمر بها بمحاولة انتحار فاشلة.. قررت ان تتخلي عن خجلها وتقدم دعوي قضائية ضد هذا اللص الذي استولي علي كل ما تملك.. لكن المحكمة قضت ببطلان الدعوي لان هذا الشاب اخذ منها كل شيء بمحض ارادتها ولانه لم يكن هناك زواج وانما علاقة غير شرعية!
القاتلة!
عادت 'فريال' من عند صديقتها المقربة بعدما قضت ساعة معها حيث قررت الا تبيت معها لأن زوجها الشاب 'نور' اخبرها انه سيسافر الي بورسعيد ليجلب بعض قطع الغيار لسيارته الجديدة التي اشترتها له زوجته الكبيرة التي تبلغ من العمر الثامنة والاربعين عاما.. وفور وصولها الي منزلها بمنطقة 'لوران' بالاسكندرية استقلت المصعد وعندما اخرجت مفتاح شقتها من حقيبتها وفتحت الباب.. توجهت الي غرفة النوم لتغير ملابسها وكانت الصدمة!.. رأت زوجها الشاب في احضان فتاة جميلة علي سريرها.. اسرعت الي المطبخ واستلت سكينا ضخما ورأت الفتاة تفر من باب المنزل فإذا بها تنهال بسكينها علي جسد زوجها الذي سقط جثة هامدة وسط بركة من الدماء.. ساد الصمت علي المكان بعد وقوع جريمة قتل بشعة!.. ونعود بالزمن للوراء قليلا.. عندما تعرفت 'فريال' علي 'نور' في احد مواقع الدردشة وارسلت له صورتها ورغبتها الشديدة في الارتباط به وكان الثمن ان عرضت عليه الزواج مقابل تحقيق كل امانيه!.. وافق 'نور' علي الفور.. فهاهي غايته تتحقق بعدما قرر ان يتعرف علي سيدة ثرية ويستولي علي اموالها.. تحقق حلم الاثنان وتزوجا وانتقل الشاب الي السكن في منزل زوجته بمحافظة الاسكندرية.. مرت الايام وازدادت طلبات 'نور' الغريب ان الزوجة لم تعترض علي اي طلب وكانت مثل 'الخاتم في اصبعه'.. لكن بعد مرور عدة اسابيع شعر الشاب بالملل من العلاقة بينه وبين هذه العجوز.. تحول هذا الشعور الي اشمئزاز من هذه الزيجة.. قرر ان يمتع نفسه علي طريقته.. تعرف علي احدي الفتيات في احد الملاهي الليلة وتطورت علاقتهما الي مقابلات ساخنة في منزل هذه العجوز خلال فترات معينة عندما تذهب فيها الي صديقتها المقربة.. لكن القدر لم يمنح هذا الشاب ما يتمناه.. انتهت حياته علي فراش الزوجية بعدما اكتشفت زوجته خيانته لها علي سريرها تم القبض علي الزوجة القاتلة بعدما ابلغ الجيران عن الحادث وتم حبسها اربعة أيام علي ذمة التحقيق حتي يتم تقديمها لمحاكمة عاجلة.
شاب الجوجولو !
الغريب أن هناك بعض الممثلين الشباب بدأوا حياتهم بتلك الألاعيب الماكرة وكانوا يأتون خصيصا لبعض النساء الأثرياء لممارسة الرزيلة معهن مقابل هدايا مالية ثمينة ويتم التوفيق بين هؤلاء عن طريق وسطاء يقومون بعقد صفقات علي شبكة الانترنت ويطلق علي هؤلاء الشباب اسم 'الجوجولو' اي شباب المتعة.. وبينما اصبحت هذه القصص ظاهرة منتشرة نجد بعض المواقع الخاصة بالزواج علي الانترنت قد اتجهت الي نفس الأسلوب وأصبح القائمون علي هذه المواقع هم المنظمون للمقابلات التي تدور بين الشباب والنساء كبار السن وذلك مقابل مبلغ مادي يقوم بدفعه الشباب للاشتراك في تلك المواقع واستخدامها كوسيلة للربح السريع!.. الكارثة ان تلك النساء يدخلن الي هذه المواقع بقصد التسلية والهروب من الوحدة عن طريق التعرف علي شباب في مقتبل العمر لكي يرجعون لهن المشاعر الضائعة في سنوات حياتهم الفانية. مما يجعلهن فريسة سهلة الوقوع في ايدي هؤلاء الشباب الذين يستغلون التقدم التكنولوجي اسوأ الاستخدامات ولايعرف هؤلاء ان تلك المواقع قد تكون السبب في انهاء حياة اغلبهم بجريمة قتل بشعة وذلك لشدة تعلق تلك النساء بهم وعدم القدرة علي تخطي هذه المحنة خاصة انهن لم يكن لديهن شيئا يبكين عليه!