ما زالَت قضية الشاب (البرازيلي) الذي قتله الشرطة البريطانية في لندن تتفاعل، و(ملابسات) قتله موضع تجاذب بين عائلته التي تتهم الشرطة بالتلاعب في كيفية حصول الحادث وبين الجهات المعنية في لندن، ومازالت الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى تلاحق (الحدث) من زوايا متعددة وابرزها بالتأكيد حقوق هذا الانسان الذي قتلته الشرطة قرب احد انفاق لندن التي شهدت تفجيرات قام بها ارهابيون ظنت الشرطة ان الشاب البرازيلي القتيل كان واحدا منهم فاطلقت النار عليه خطأ واردته قتيلاً.

اهالي القتيل يطالبون بتحقيق وفدية كبيرة. مدير الشرطة البريطانية مطلوب امام البرلمان ومهدد بالطرد. لقد قتل في سبيل تحقيق الامن للمدنيين.
كم من امثال هذا المواطن البسيط يقتل في العراق يوميا؟
"المجاهدين" يفجرون محطة الباصات ويلاحقون الجرحى حتى باب المستشفى.
الزرقاوي يفتي بأن من يقتل بالخطأ سيذهب "بلاشك" الى الجنة. اعداد القتلى العراقيين المدنيين يتجاوزون اعداد العسكريين بعشرات المرات. من يعير الامر اي اهمية، من يحترم حياة المواطن العراقي. اي سلطة سيأتي بها "المجاهدين" ويديهم ملطخة بدماء الشعب العراقي، وفتاويهم تستهين بحياة الانسان؟
لماذا لانحترم بعضنا البعض؟