يدا بيد مع الشيطان الرجيم في مواجه الصحوة الظلامية الإسلامية



بسم الله نبدأ وبه نستعين

بسم الله نبدأ وبه نستعين

بداية علينا تحديد ملامح هذا الذي سمي بالصحوة الإسلامية ولابد لذلك من مقدمة :

أجزم بداية أن المد الإسلامي ( الفتح الإسلامي ) الذي انطلق يوما من الجزيرة العربية ورغم تماثل أدواته مع الأدوات المعمول فيها في ذلك العصر
إلا أنه لم يكن له أن يخرج خارج حدود الجزيرة العربية وربما حدود المدينة المنورة لولا أنه حمل في ثناياه مشروعا سياسيا يلامس جزئيا أو أكثر من جزئيا مصالح الشعوب التي شملها هذا المد

و إلا علينا أن نرفض منطق التاريخ ونعتمد منطق آخر خاص يمكن تلبيسه لكل حالة تاريخية بشكل منفصل

إلا أنه يجب علينا أيضا أن نقرأ في هذا التاريخ المآل الذي كانت تؤول إليه الحركات المتطرفة في كل مرحلة من مراحل هذا التاريخ
وذلك بعد تنقية التاريخ من عملية النفخ الثوري التي عمل اليسار السياسي المعاصر على خلعها على تلك الهرطقات " الثورية " وإفساح صفحات من التاريخ لها لتبدو و كأنها تنتمي إلى صلب العملية التاريخية وليس إلى هوامشها

رائع جداً عزيزي "أحمد كامل"، ووين هالغيبة؟
(f)

ولحين العودة (إذا قدرنا نعود) سأغني مع "بودلير" :

المجد والمديح لك، إبليس، في الأعالي
في السماء، حيث تحكم وفي الأعماق
في جهنم، حيث تستمر رغم هزيمتك، بالحلم بصمت
اجعل روحي يوماً ما، تحت شجرة العلم
بالقرب منك ترتاح، في تلك الساعة حيث على جبهتك
كمعبد جديد، تنتشر أغصانها في كل مكان

كما لا بد من أن ألاحظ وبشكل مركز أن الأسانس الإسلامي الذي تتبناه حركات الإسلام السياسي المتطرفة سواء تلك التاريخية أو المعاصرة إنما هو اشتقاق ينتمي إلى محور هامشي في حياة التاريخ الإسلامي وتاريخ الحركات الإسلامية لم يكن ذا أثر في امتداد رقعة الإسلام بل لربما لعب دورا معطلا عبر التاريخ الإسلامي من ناحية عملية مباشرة و إن كان له الفضل في تنشيط حيوية المحيط الإسلامي في كل مرحلة من مراحل هذا التاريخ

هذا الأسانس الإسلامي هو ما تعتمده الحركات الإسلامية السياسية اليوم كمادة لما تم توصيفه بالصحوة الإسلامية
وليس بمعنى العودة إلى مقومات المد الإسلامي الأساسية أخذا بعين الاعتبار أن العودة إلى تلك المقومات عليها أولا أن تعيد إنتاج هذه المقومات في مختبرات تنشيط وتحديث بنية تساوي إعادة إنتاج هذه المقومات وفق مقتضيات معاصرة أو تصبح العملية عملية ارتداد تاريخي تضيف إلى حياة الشعوب الإسلامية تخلفا عن مواكبة العصر وتحدياته على ما تعانيه هذه الشعوب من اختلال ميزانها المعاصر

أهلا طارق

وحشتني

(f)

تحياتي

أسجل متابعتي.

تحياتي أيضا للشيطان الرجيم و إن كنت أشك في قدرته على هذه المواجهة مع من هم أشد شرا و دموية منه.

الأسانس الإسلامي والقاسم المشترك للحركات الإسلامية المتطرفة

إن الفكر الديني أو أي فكر (فضيلي ) إنما هو مزيج من فكر الحياة وما تقتضيه الحياة وفكر مثالي هو منتهى الفكر أو الفضيلة القصوى ( الأسانص )
بكلام آخر فإن الفكر الديني مزيج من خلاصة الفكر المثالي وفكر ما تقتضيه حياة البشر
وإن أي تصفية أو تكثيف لهذا الفكر إنما تعني تصفية هذا الفكر من فكر الحياة وتكثيف فكر الآلهة فيه
بالتالي فإن عملية التنقية الفكرية في الفكر الديني إنما تعني بشكل من الأشكال إخراج هذا الفكر من ارتباطاته العملية وتحويله إلى فكر عائم ليس له علاقات مفصلية هامة بالحياة
ولكن لابد لي هنا من أن أرى أن هذا الفكر العائم إنما هو من طرف آخر يعيش خارج دائرة الاختبار الحياتية
بالتالي فهو قوي من ناحية صعوبة وضعه على المحك والاختبار
وهو ضعيف جدا لأنه لا يملك مفاصل واضحة مع مسيرة الحياة وتعرجاتها
وهنا يكمن هذا الثنائي المنفصم في شخصية الفكر الديني فتجد الداعية " حلسا ملسا في قوله " غليظا جبارا في أحكامه
أي أن هذا " الأسانص " الفكري قادر على إغواء قطاعات بشرية واسعة لخاصيته الغير قابلة للاختبار
ولكنه عنيف ودموي في حال فرضه فرضا عمليا على أرض الواقع ...........

أحيي الزميل
Waleed

قبل المتابعة

(f)

تاريخ الحركات المتطرفة هو تاريخ الفكر الفاضل والممارسة الشنيعة

إن تاريخ الحركات المتطرفة بشكل عام والإسلامية كذلك هو تاريخ الفكر الفاضل والممارسة الشنيعة
والتاريخ يحدثنا عن هذه الثنائية التي هي خاصة من خصائص الحركات المتطرفة
فمن الخوارج إلى القرامطة إلى زنج بغداد مرورا بالبرامكة إلى غلاة الشيعة وصولا إلى ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وحركة الإخوان في الجزيرة ومن ثم حركة الأخوان المسلمين الجديدة إلى جنود الخميني و أحزاب الله ومجاهدي الجزائر وجيش محمد في اليمن ومتشيعي صعدة إلى حركة الجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين
وطالبان ومجاهدي كشمير وابن لادن والزقاوي

تاريخ من السفاحين لكل مواضيعة التي تعتمد مبررات لا يتوه عنها الحق ولكنها تتطلب مسح الحياة و إعادة استنباتها في بيئة طاهرة كطهر أهدافهم
وبمستوى دناسة ممارساتهم

سجلني احمد معكم :devil: