رغم أني لا أشارك في حوارات الإنترنت منذ سنوات إيثاراً للسلامة وعدم هدر الوقت والجهد مع مجاهدي الإنترنت .. لكن لا بأس أن نكسر القاعدة مرة واحدة لتسجيل موقف حيال هذا الحدث الجلل .. فهو بلا شك يوم أسود ليس في تاريخ فلسطين وحدها، بل في المنطقة برمتها ، وكنت ممن توقعوا بل وبشروا بألا مفر من وصول المتطرفين وتجار الأديان إلى السلطة، ليس في فلسطين فقط، بل وفي الشام وفي مصر، وفي اليمن وليبيا وعموم بلدان المنطقة، وذلك حتى تذوق الشعوب عسيلتهم، و(تتكيف)، وبعدها لن يسقط هؤلاء وحدهم بل ستسقط الرافعة التي تحملهم .. سيسقط بزنس السماء، وتنهار بورصة تجار الدين .. ونكف عن تعاطي أفيون الجعجعة الفارغة .

ومبدئياً يجب أن نفهم أننا لسنا وحدنا في هذا الكون، بل مجرد أمة بين عشرات وربما مئات الأمم، وعلينا أن ندرك هذا، فالأرض ليست حديقة خلفية لنا لفرض عليها رؤانا، وأحلام الخلافة والغزو ولت إلى غير رجعة، وأوهام الأسلمة القسرية باتت على المحك .. وعلى الشعوب أن تتحمل ثمن خياراتها .. لها أن تختار الشيطان وعليها احتمال كل ما يفعله، هذه معادلة بسيطة، ان يتحمل المرء ثمن خياراته .
...................
أما رؤيتي الشخصية لما سيحدث فهي حالكة السواد .. فحماس وقادتها لا يفقهون في السياسة إلا كما أفقه أنا في اللغة الصينية .. حماس تجيد الحشد والتأليب وتجييش المشاعر وترف النقد كالعوام على البر ... ولما يجد قادتها أنفسهم يوماً في لجة اليم .. وقد حان الأوان ليجرب العوم وليكن الفلسطينيون حقل تجارب .. لا بأس فهم اختاروا .. وهم أحرار .. لكن عليهم تحمل ثمن خيارهم كما أسلفنا .

أولاً ـ ستنقطع كل المعونات العربية قبل الغربية، سيتوقف سيل الأموال البترودلارية .. لماذا ؟ .. لسببين : الأول أن بلدان النفط تخشى على أنظمتها من أن تطالها "هبة الإسلام الراديكالي الإخوانجي ـ والثاني أن هذه البلدان لن تغضب سادة البيت الأبيض وتدعم "منظمة إرهابية" وفق تصنيفه .

ثانياً : الاتحاد الأوروبي ـ هو بالمناسبة اكبر مقدم للدعم المالي ـ سيوقف كل معوناته حتى تعترف حماس صراحة بإسرائيل، وتعدل ميثاقها، وتفكك جناحها العسكري ، ليس هذا فحسب، بل وتواجه وتلاحق كل أعمال العنف الموجهة من فصائل أخرى ضد إسرائيل .

ثالثاً : لا أتصور أن الدول العربية فضلاً عن أوربا وأميركا تستقبل أبو هنية أو أبو القعقاع أبو جلامبو كوزير للخارجية، بل لن تمنحه تأشيرة دخول أساسا وبالتالي فإن حلم الدولة ذاته تراجع إلى المربع صفر ، وستتصرف حماس على أساس المكابرة، وتعلن استغناءها عن العالم، وتفرجنا كيف ستطعم هذا الشعب، وكيف ستؤمن رواتب موظفيها، وكيف ستحتفظ بتلك المؤسسات أساساً .

رابعاً : كل هذا ولم نتحدث بعد فيما ستفعله إسرائيل، وأتوقع أنها تفكر الآن في حرب شاملة تعيد من خلالها احتلال كافة المناطق، وسيحدث هذا وسط صمت دولي وعربي تام، بل وبدعم من تحت الطاولة ومن فوقها إذا لزم الأمر، لكن هذه المواجهة لن تكون إلا بعد أن تورط حماس في عنترياتها مأخوذة بنشوة النصر ، ومتمترسة خلف الدهماء

خامساً : أعزي الشعب الفلسطيني الصديق في أعز ما يملك، وهو حريته، فاعتبارا من اليوم الذي يشكل فيه قادة حماس حكومة ستكبل حياة الفلسطينيين بآلاف القيود ، وستصادر حرياتهم العامة والشخصية، وسيطارد شبانهم وشاباتهم ويطلق الرصاص على أي شاب وفتاة يسيران في عز الظهر كما حدث على شاطئ غزة، وستقتتل الفصائل كما حدث مراراً بين شهداء الأقصى وحماس، وحتى بين الجهاد وحماس .. وستتعاظم الفوضى إلى حد العبث وأجواء العصابات .. وسيرحل من يستطيع من الفلسطينيين من الداخل فرارا بأرواحهم، وطبعاً انسوا الفنون والأدب والمسرح والغناء وأي نوع من الإبداع فكله حرام ، وستصبح (حماستان) مثل طالبان .. وسيقاطعها المجتمع الدولي ويحاصرها .

سادساً : أما على صعيد السياسة الداخلية فبالطبع لن تكون هناك معارضة ولا من يحزنون ، لأن من يعارض حماس سيجري تصويره بأنه يعارض الله شخصياً، ومن ينتقد حماس سيقال إنه ينتقد الإسلام،
وعموما إذا كان الشعب الفلسطيني الصديق عاقب فتح على الفساد وهذا درس لجميع الأنظمة العربية، غير أن الفلسطينيين بخيارهم هذا وضعوا تجار الشعارات على المحك.. والآن أتصور أن حماس في مأزق كبير فهي لا تستطيع من الآن فصاعداً أن تختبئ وراء السلطة، فقد تلاشت الأخيرة وصارت حماس هي السلطة، وبالتالي فهي مسئولة عن شعاراتها والفرصة أمامها لتفعل ما كانت تطالب به "سلطة أوسلو" .
أخيراً .. دعونا نحصي من الآن عدد الشعارات التي ستسقط من عمائم "حماستان"، ولنستعد لرؤية قادة حماس وهم يفاوضون جنرالات إسرائيل على طاولة واحدة، لنكف بعدها عن سماع معلقات المقاطعة ومصطلحات العدو الصهيوني الذي سيتناولون معه "الكوشير" على غذاء عمل وجلسة مفاوضات .
ولن تكون تجربة حماس سوى محطة فاشلة جديدة للإسلامويين المتطرفين على درب تجربة الترابي في السودان .
أبشركم .. الأسوأ قادم وبيننا الأيام .
والله غالب على أمره

العزيز ابا خالد
ارادت فتح
وارادت حماس
وارادت اميركا واسرائيل ووارادت من ورائها المجموعة الاوروبية
وفي النهاية اراد الناخب الفلسطيني غير ذلك
وليس سرا ان يقال بان حماس لم تكن تريد هذا الحجم من الفوز
لان نية حماس كانت فوزا يشكل قوة اعتراضية
ولكن الناخب الفلسطيني فضّل القطع على التدرّج

على ماذا تأسف يا حزين
على سلطة جمعت المساوىء من اطرافها
فساد
فوضى أمنية
سوء إدارة
استغلال مناصب
على سلطة كانت على هامش الانظمة العربية فاصبحت على الهامش الاسرائيلي
فما قيمة من يفهم السياسة وهو على الهامش
ولولا مروان البرغوتي القابع في سجنه الاسرائيلي لمسحت لوائح سلطة فتح مسحا شاملا لا ترى له اثر
ومع ذلك لم ينقذ مروان البرغوتي فتح او سلطتها
لا يمكن لهذا الشعب ان يعيش تحت ضغطين ضغط الاحتلال وضغط الفساد

انه الناخب الفلسطيني يا عزيزي الذي عبر عن رفضه لاسلو وللطريق وخارطته وللسطة ولاسرائيل ولامريكا عبر صناديق الاقتراع

((هاتوا ديمقراطية وخذوا ممانعة ))

ولن تفعل الديموقراطية التي دعا اليها (العم بوش ) في المنطقة سوى توفير قاعدة شعبية شرعية للاعتراض على السياسة الأميركية نفسها
وستحصل على نفس النتيجة في اي بلد عربي
وانت سيد العارفين انه لولا رعاية الحزب الحاكم في مصر للانتخابات لكسح الاخوان مجلس الشعب باغلبيته

لقد اعتقدتم كليبراليين جدد واقنعتم امريكا ونصحتموها أن إضعاف الحركات الوطنية والقضاء على الشعور القومي سيفتح الطريق امام شعوب المنطقة لاحلال (السلام ) .

وها هي حصيلة نصيحتكم

البدائل الإسلامية تملأ الفراغ وتستعد لتتحكم بمرحلة تاريخية مديدة نافية إلى الهامش الإرهاب العدمي ومعه التبعية التي لا تقل عدمية
وازدادت هذه الحركات نفوذا انتخابيا بفعل تحويل إسرائيل وأميركا الانتخابات إلى تحدي إرادات
وان في ذلك عبرة لا تقتصر على ما جرى مؤخرا في فلسطين

تبشر الشعب الفلسطيني بالاسوأ وقطع المعونات عنه ؟

هذا خطاب للبطون والجيوب والملوك والامراء لا يستحقه الشعب الفلسطيني لانه اشرف من ذلك

الشعب الفلسطيني يعلم بان الانتخابات نظمت لأسباب ودوافع لم يخترها ولم ينظمها
إلا أن الشعب استغل الفرصة ليقول لا وقد قالها
((لا )) مدوية بحجم الثقة بالنفس التي يحتاجها الملوك والزعماء العرب

قد لا تفهم حماس اللغة (الصينية )
لكنها تعرف تماما كيف ترفض مسلسل التراجع أمام الإملاءات الإسرائيلية.
وقد لا تعرف حماس الطريق الى المساعدات المالية الاوروبية والعربية
لكنها اصبحت تعرف الطريق الى طهران كما تعرف انت الطريق الى كوبري ستة اكتوبر
وبالتالي على العالم ان يختار لا حماس
رد فعل العالم الغربي والعربي ليس هو الاساس على نتائج الانتخابات عزيزي ابو خالد
بل ما يريده الشعب الفلسطيني هو الاساس

[B]كتبتم في مداخلتكم : "هذا خطاب للبطون والجيوب والملوك والامراء لا يستحقه الشعب الفلسطيني لانه اشرف من ذلك"
السؤال : هل سيأكل الشعب الفلسطيني "شرفاً" ويشرب "مقاومة" ويشتري لأطفاله بدلاً عن الحليب "بارودا" ؟
يا عزيزي دعنا من الاستعانة بالبلاغة والعبارات الفخيمة التي لا تصمد أمام الواقع، فالسياسة تعني باختصار شديد "فن الممكن"، وليس لغة الشعاراتية التي ما جنينا منها سوى النكبات والنكسات .
تعالى سيدي نحسبها بالعقل والورقة والقلم والمسطرة والمسطرين (هل تعرف المسطرين ؟)، لنكتشف أن حماس غير مؤهلة لقيادة دولة، ولا تشكيل حكومة ، فلديها نقاط ضعف هي في ذات الوقت نقاط قوة حين كانت خارج السلطة .. فحماس كحركة مقاومة يهمها أن يكون لديها (مهندس) يفهم في تركيب المتفجرات، وصناعة الأحزمة الناسفة، وهذا يفيدها كحركة مقاومة أكثر من أن يكون لديها "كادر سياسي"، وحماس صاحبة اللاءات الكثيرة، لا تفاوض، ولا اعتراف ، ولا سلام ، ولا تهدئة ولا أي شئ .. هذه اللاءات تناسب وضعيتها حين كانت حركة مقاومة، أما من الآن فصاعداً فكل (لا) من هذه اللاءات لها ثمن فادح ، لن تدفعه حماس وحدها، بل سيدفعه الشعب الفلسطيني الذي انتخبها ـ وهو حر فلا أحد ينازعه حقه في انتخاب من يشاء ـ لكن هنا نقول له ونحسبها معه بأنه اختياره سيكلفه الكثير .
الآن أتصور أن فتح لن تقبل دور "المحلل" لحماس، بمعنى أن تبتلع الطعم فتأتي بعدد من الوزراء ليتحملوا مهام لا تريدها حماس، كالتفاوض مع إسرائيل، والتصدي للضغوط الأميركية والغربية وحتى العربية، ومن هنا ينبغي على كل فتحاوي ألا يشارك في هذه الحكومة، بل وأدعو الرئيس أبو مازن أن يستقيل ، ويدعها لأبو هنية ليديرها، والغنم بالغرم، ومن يحمل مفاتيح السلطة عليه أن يتحمل وزنها وعبئها
ما أراه أن انتخاب حركة إسلامية في فلسطين هو أمر قابل للتكرار في كل العواصم العربية تقريباً، باستثناء بعض بلدان الخليج، التي يديرها حكامها بطريقة إرضاء كل الأطراف، وبتوازنات تتراوح بين منطق القبيلة، واطعم الفم تستحي العين .. ولهذا فإن الغالبية العظمى من دول المنطقة ستنتخب الإسلاميين فعلاً، وهذا له عدة أسباب أهمها انتشار حمى الهوس الديني في ثقافة المنطقة، نتيجة الإحباطات المتكررة من تجارب القوميين (البعث والناصرية وغيرهما)، ومن فساد أنظمة العسكر .. التي تجثم على صدور الشعوب بالبندقية والمعتقل .. وكأن الشعوب تستجير من الرمضاء بالنار، فلا العسكر اللصوص المستبدون الفاسدون يصلحون لقيادة الشعوب الآن، ولا الفاشيست الإسلامويون القابعون في القرون الوسطى يصلحون لإدارة دفة الأمور، كلاهما خيار مرّ .. وإذا أراد الله بأمة شراً، جعل معارضيها أسوأ من حكامها ... أو كما قال
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
أقول قولي هذا والله المستعان

الزميل : مالك الحزين


لا زالت رئاسة فلسطين ورئاسة منظمة التحرير بيد فتح.
ولا زال للرئيس صلاحيات على تشكيلات الاجهزة الامنية والسيطرة عليها.

ومثلما قال نبيل شعث فإن جميع وفود التفاوض يتم تشكيلها من قبل المنظمة لا السلطة وتفاوض باسم المنظمة لا السلطة.

الوضع أصبح أشبه بنموذج الديموقراطية الفرنسية الذي لا أحبذه بالمرة لأنه يوزع الصلاحيات في السلطة التنفيذية بين الرئيس و رئيس الوزراء وفي كثير من الاحيان يكون كل واحد منهما ينتمي إلى حزب وتكون هناك دائما مشاكل بسبب هذا الأمر.

[B]لا يا سيدي ثندر .. وجود أبو مازن أو أي مفاوض أو مسؤول فتحاوي ليس مصلحة فلسطينية استراتيجية الآن .. عليهم أن ينسحبوا تماما من المسرح بمن فيهم أبو مازن شخصيا، عليه أن يستقيل ويتركها لهم، وأن يراجع الفتحاوية أنفسهم، ويعيدوا ترتيب البيت الفتحاوي من الداخل ويستبعدوا العناصر القبيحة والفاسدة التي أساءت إلى فتح والسلطة طيلة سنوات مضت .
أما أن يدفع الفتحاوية ثمن الضغوط الاميركية والغربية والإسرائيلية وحتى العربية أيضاً، ثم تجني حماس الثمن فهذا اسمح لي (سفه سياسي) .. الغنم بالغرم، والسلطة تقابلها المسؤولية .. بل وأدعو كافة الدول العربية إلى وقف كل جهودها ، وتجميد وساطاتها في المفاوضات، بل والاعتذار عن استقبال أي مسؤول من حماس، وباختصار فرض العزلة على هذه الحركة .. هل تعرف أنه لو نجحت تجربة حماس ماذا سيحدث في المنطقة ؟ .. سوف "تتطلبن" ولهذا ينبغي أن تفشل حماس وتنكشف أمام الشعب الفلسطيني وكل شعوب الإسلامية ويتضح تماماً أن كل ما في جعبتها صوت عال .. وشعارات فارغة .. وبضعة مراهقين تدفع بهم ليلفوا خاصرتهم بأحزمة ناسفة ، ثم لا شئ ..
يا سيدي المجتمعات والشعوب والأمم لا تعيش ولا تتقدم بهذه الأدوات .. وأيضاً لا تحتمل الوضع الفاسد المترهل الشائخ الذي أدى لفشل فتح الذريع .
ما حدث زلزال كبير ليس في الأراضي الفلسطينية فقط، بل في عموم المنطقة، نحن أمام منعطف خطير .. وحماس أمام تحديات هائلة، فهي إن تنازلت عن ميثاقها ولاءاتها فقدت مبرر وجودها واحترام الناس لها، وهي إن تمسكت بها حوصرت وعزلت وتسببت بكوارث للشعب الفلسطيني .. ولا خيار ثالث سوى (ترقيع المشهد) .. أي أن تدفع فتح الفاتورة لتأكل حماس الحمام والكنافة .. لا يا سيدي .. هذا عبث ، فمن يلتهم التورتة عليه أن يدفع ثمنها ..
الجميع يعرفون أن حماس صناعة إسرائيلية بالأساس، ولكن من يجرؤ على قول هذا الآن ؟
لقد صنعتها إسرائيل لشق الصف الفلسطيني، وهناك عشرات الوثائق التي تؤكد ذلك، ولكنها شأن كل الحركات الإسلامية تنقلب على صانعيها، تماماً كالقاعدة مع أميركا ومصر والسعودية، وتنظيم الجماعة الإسلامية والجهاد المصريين اللذين صنعهما السادات وكان أول من دفع الثمن ، وبالتالي كنا نحذر منذ سنوات أن من يخرج المارد من القمقم عليه أن يعيده داخله ...
ودمتم

ويسعدني انك عدت لحوار الغلابة
كعودة الذي اتعبته ملذات الحياة شوقا للراحة والتنفيس

على الهامش اخي ابو خالد
فقط لتغيير الجو
ولا اريد ان انكد
لي قريب الله منعم عليه صحة ومالا
له زوجتان واحدة ام العيال
والاخرى للجو
المهم يغيب صاحبنا عن العيال وامهم بالايام والاسابيع
ثم يتصل بها طالبا منها تحضير اكلة شعبية معينة لا تجيد الثانية الجديدة التي تشبه هيفاء وهبي تحضيرها ولا حتى تصور السماع باسمها
هل سمعت عن أكلة (الكروش) اظن انها في المصرية (بومبار) وحواشيها
ويشترط عليها ان يحضر الاولاد كلهم بما في ذلك المتزوجين حديثا منهم على السفرة لانه يريد ان يحس بكامل الدسم المعنوي ايضا
فيأكل الجميع بسعادة وهناء سيما صاحبنا الذي لا يتوقف عن مدح ام العيال وفنها وخبرتها في الطبخ والنفخ
ثم يرمي بجمسه على الكنبة بعد غداء (الكروش ) ويستيقظ بعد ساعة او اكثر يشرب الشاي وينصرف الى الزوجة الجديدة
ويفرغ كل مفعول الكروش عندها

هلق انت بتعمل هيك
بتفش خلقك هون
ومنقعد نحلل ونحكي
واخر شي
بتروح بتفرغ مفعول الحوار كله في ايلاف :D

نكمل انشاء الله

عزيزي ابو خالد
ان الاحاطة بالمعطيات خاصة عندما تكون طارئة صعب للغاية
ولا يمكن فعلا التنبؤ بالمستقبل السياسي لحماس في ظل النتيجة الانتخابية الصادمة لحماس قبل فتح
لكني استبعد ان تكون قيادة حماس غير واعية لما سيقابلها

اتفق معك تماما بان ((خمر)) الشعارات يختلف عن ((امر)) ممارسة السلطة وتحمل تبعاتها
وهذا شيء كنت قد قرأته مبكرا في حركة حزب الله في لبنان
وقد كلفني نقد ثقافة الشعارات ان اخسر اعز اصدقائي
وان احسب على الخط الخاتمي دون ان اقرأ حتى ادبيات هذاالخط وقبل ان يكون خاتمي رئيسا للجمهورية
ومع ذلك بعد عشر سنوات وبعدما اصطدموا بواقع مواجهة الامور الداخلية وتمثيل الناس , انتبهوا

لذلك يجب ان تراقب تداعيات ما حدث على مدى خمسة اعوام قادمة ثم تحكم على حماس
مشكلة السلطة الفلسطينية عدا عن فسادها انها فقدت الثوابت في المفاوضات مع الاسرائيلي
فلا اعتقد بان حماس لن تعيد صياغة ثوابتها بعد المعطى الانتخابي الجديد لانه ليس من صنع حماس بل من صنع الشعب الفلسطيني
واعتقد بان حماس تدرك هذا المعطى جيدا
كل ما في الامر ان تتعلم حماس سياسة عدم الاكراه في الدين كما تعلم حزب الله هذه السياسة وطبقها في لبنان
والخطأ الاكبر او الخطيئة الكبرى التي يمكن لحماس ان ترتكبها هي ان تنطلق بالعمل وتهمش دور منظمة التحرير خاصة في ما يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني
لان هذه الخطيئة كانت مقتل السلطة الفلسطينية في المفاوضات
ولو قدر للشتات الفلسطيني ان ينتخب لاختار حماس ايضا لان السلطة لم تعد تمثله ولا مثلته في المفاوضات

لا اعتقد بان حماس ممكن ان ( تتطلبن ) لانها كانت قريبة من معاناة الناس وهمومهم اليومية ولم تعش العزلة التنظيمية او يقتصر عملها على المقاومة العسكرية



وللحديث شجون

مبروك عليك يا احمد ياسين ... دمك ما راح هدر ...
مبروك يا رنتيسى البطل ... و ليرفرف روحك الطاهرة تحت عرش الرحمن و رايات الخضر التي استشهدت تحتها ترفرف اليوم فوق فلسطين ..

مبروك عليكم يا كل من قمت بعمليات أستشهادية لنيل من من تربوا بتربية الكتاب المقدس الصهيونى ...

قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

ما عليك اليوم يا حماس سوى ان تثبت أن تجربة الأسلامين في الحكم هو انجح التجارب لأستعادة الشعوب كرامتها و حريتها و عزتها ... علميهم يا حماس أن الأسلام هو الحل و ان بقية الأفكار ما هو إلا باطل و زبد يذهب جفاء ...

مبروك يا حبيبة الجماهير يا حماس

مالك الحزين .
سوف أظل ممتنا لحماس أن أعادتك إلي دوائر الحوار متألقا كعادتك و فياضا كما الزمن السعيد الماضي . فركت عيني كي أصدق أنك عدت من جديد و أن نادي الفكر يعود من جديد طقسا يوميا جميلا نؤديه بخشوع و حب ، نسعد بالحوار الراقي سواء اتفقنا أم اختلفنا . لهذا أتمنى ألا يكون مرور المسافر بل أوبة العائد إلى ربعه من سفر آن له أن ينتهي .
هل نبارك للشعب الفلسطيني بسلطة فاشية ؟، هذه أول مرة في التاريخ يضيف شعب و بإرادته لظلم الاحتلال ظلما آخر هو السلطة الدينية الفاشية ، هل تلك هي المعجزة الموعودة ؟.
إن ما فعله الفلسطينيون يستدعي مثلا سائرا بالذي أراد الكيد للآخرين فجلس على خازوق . هل يعتقد أحد أن حماس ستكون أقوى على إسرائيل من فتح ، و أنها آتية للقضاء على إسرائيل و إعلاء كلمة لا إله إلا الله في طهران ؟!.
ما أسهل الحل إذا و أهون الثمن ، فماذا نخسر لو قطعت الأيدي و رجمت النساء و لبسن السواد و ذهبنا جميعا إلى الغائط جماعات و دفع أهل الكتاب الجزية عن يد وهم صاغرون و نفي العلمانيون إلى أقصى الأرض ، هان ثمنا طالما تحررت فلسطين ورحل اليهود بقردتهم و خنازيرهم فارين إلى أوروبا لا يلوون عن شيء !. و لكن هذا كله وهم لا أكثر ، فالفلسطينيون يعودون لما قبل خط الصفر و يلغون 50 عاما من جهادهم المتعثر و الذي طال كثيرا فوق ما ينبغي ، حماس ستفاوض -ما شاء الله - و لكن خلال محرم ( طرف ثالث ) فهي لن تحادث اليهود خشية الفتنة ، بينما التخلص من الطرف الثالث و التفاوض المباشر مع إسرائيل كممثل شرعي لشعب فلسطيني هو مكسب دفع له الفلسطينيون ثمنا كبيرا ، هذا المكسب سوف تتنازل حماس عنه حتى لا تنقض وضوء السيد خالد مشعل و المجاهد إسماعيل هنيه و المفكر الكبير أحمد الزهار ،وطالما صلح الوضوء على مذهب الإخوان فتغور تضحيات الشعوب في ستين داهية .
لست أدري لم ولع الفلسطينيين بالاصطفاف خلف الطغاة و الفاشلين لينفض السامر و يدفعون وحدهم ثمنا باهظا . لماذا تهون عليهم أنفسهم و قضيتهم بكل تلك السهولة ، فيحملون أنفسهم قضايا الآخرين بينما لديهم بالفعل قضية هي الأخطر بما لا يقارن ؟. لقد ذهبوا إلى الكويت خلف صدام فخرجوا من أفضل وطن ثان لهم ، وذهبوا إلى العراق وفاء لسجين بغداد و اليوم يدفعون ثمن ذلك ،و أخيرا يتحالفون مع شيعة طهران لأن طهران في طريقها لمصيبة جديدة وهم يبحثون عن نصيبهم منها !.
إن السلطة الفلسطينية ليست دولة بل ترتيبا دوليا إسرائيل طرفه الثاني ، و عدم اعتراف سلطة حماس بإسرائيل هو تحطيم للسلطة التي من المفترض أن تبنيها وتقودها حماس، فهل هناك ما هو أعصى على الفهم ؟ . إن الفلسطينيين و جيرانهم في مصر و الأردن أصبحوا في مأزق حقيقي . إسرائيل اليوم أمام فرصة تاريخية كي تحل المشكلة من طرف واحد ، و تعيد تصدير قطاع غزة و بقايا الضفة كمشاكل أمنية متفجرة إلى مصر و الأردن . أخيرا سيكون هناك مبرر كي تقف إسرائيل خلف جدارها الأمني و تراقب الفلسطينيين بأجهزتها الإليكترونية عن بعد ، سوف تدعي إسرائيل أنها تبحث عمن تفاوضه ولا تجده بينما تسمع أصوات التفجيرات التي ستنتقل من شوارع الدولة العبرية إلى القاهرة و عمان .

سمعت فيما سمعت أن بعض "الحمساويين" أنزلوا العلم الفلسطيني عن بعض مباني الحكومة و رفعوا مكانه علم "لا إله إلا اللـه" الأخضر.

هل هذه حركة طائشة غير مسؤولة من شبان غير مسؤولين يا ترى، أم أنها تعبير جاد عن سياسة الحركة في المستقبل القريب؟