هكذا يسمونها. "اجتماع القمة" أي أن الاجتماع محصور للقمم الحاكمة وهم حكامنا الأجلاء..

والاجتماع يرمي الى أشياء تم الاتفاق عليها مسبقا سواء ضمنيا أو تصريحا. الا أن الاجتماع قد سبقه اجتماع رباعي لكونداليزا رايس في أسوان. اجتمعت هناك مع وزراء خارجية أربعة دول عربية: هم السعودية, الأردن, مصر و أعتقد بلغاريا. و أوصتهم كوندو بثبات الموقف و مطلق القرار, فقد فرك أذنها بوش قائلا لها, هؤلاء الجرب لا يتفقون الا بهذا, واشار بسبابته الى مكان حذائه. وقد ذكرت ذلك للوزراء فابتسموا بسعادة فائقة أن جورج لا زال يذكرهم بالخير, ولو بالحذاء..!!

وللعلم فقط, أن كل الحكام الذين حضروا القمة لا يمثلون شعوبهم. تخلف عن الاجتماع القذافي فقط, و الظريف جدا أن القذافي أيضا لا يمثل شعبه على الاطلاق. ولضمان توازن القمة ولأن الحكام العرب لا يمثلون شعوبهم فلا بد أن يمثلوا أي شيء, فكان..بوش. وقد أنتهى المؤتمر كما هي التوصية التي نقلتها كوندو للوزراء. وبالفعل أعلن المضيف ملك الرياض أن الحكام الذين لا يمثلون الشعب العربي قرروا أن نتصالح مع إسرائيل, حتى يهنأ الشعب العربي بالمصالحة بعد نصف قرن من الهزائم..

والكلام سهل, حيث يصعب التنفيذ على الميدان. فالشعب العربي لا يريد الصلح مع إسرائيل, ليس لأن إسرائيل دولة معادية, بل لأن إسرائيل كانت المنفذ الوحيد لاطلاق عنترياتهم في الفضائيات, ولأن الشعوب لا تعرف عدوا غير إسرائيل, وكيف يعيشون بعدها بدون عدو. وهذا ليس من ثقافة العربي. فالعربي قد تعود على وجود عدو بتآمر عليه, والا أصبحت حياته بلا طعم. وهنا مربط الفرس..

المرحلة القادمة ستكون أوامر بوشية للحكام العرب, بالهرولة نحو إسرائيل للصلح. وكل من اسرع في مشيته نال المزيد من الرضا الأمريكي. وسيتسابق الحكام العرب على دعوى المرت. و ستنصب الفيلات و البيوت الأنيقة لاحتواء السفارات الاسرائيلية في جميع أراضي الوطن العربي. ويمنع خطباء المساجد من الذم في إسرائيل كما يمنع اليساريين و الاسلاميين من التلميح بعدوان إسرائيل كتابة أو "بالبق" (بالفم). وسيتهافت الصحفيين اليمينيين على تعريف المواطن المخدوع بمعاناة المواطن الاسرائيلي. من جراء عبثية الجغرافيا التي أوصلته الى مجاورة عربا همجا حقراء..

و سيسافر العرب قريبا لقضاء اجازاتهم الصيفية و الغير صيفية في ربوع إسرائيل. و سيقترن معيض البقمي بتريزا جاكوب اليهودية. و سيرقص العرب كثيرا في نوادي اسرئيل الليلية, وسيتعانق الزمزم مع الراقي (العرق الاسرائيلي) في شوارع تل أبيب..

ثم..

يبدأ الشعب بالبحث عن عدو جديد. سيجد أمامه عدو واحد لا ريب فيه..

الحكومة..!!

هناك ألف ميل للوصول للديموقراطية في الوطن العربي. بدأت الخطوة الأولى أمس من الرياض..!!

حسام راغب..

Array
فالشعب العربي لا يريد الصلح مع إسرائيل, ليس لأن إسرائيل دولة معادية, بل لأن إسرائيل كانت المنفذ الوحيد لاطلاق عنترياتهم في الفضائيات, ولأن الشعوب لا تعرف عدوا غير إسرائيل, وكيف يعيشون بعدها بدون عدو. وهذا ليس من ثقافة العربي. فالعربي قد تعود على وجود عدو بتآمر عليه, والا أصبحت حياته بلا طعم. وهنا مربط الفرس..

[/quote]

هاهاهاه .. روعه يا حسام ، ذكرتني "بشغله":
بدأت بالتعرف على العرب خارج فلسطين من خلال الجاليات العربية الموجودة في أوروبا. ولعل أقرب جالية إلى قلبي كانت وما زالت "الجالية السورية". خلال عيشي المشترك حتى اليوم مع سوريين كثيرين والحديث معهم، قلما رأيت سورياً لا يلعن "الأسد" في السر إن لم يكن في العلانية، ولا يؤمن "بأيد خفية ومؤامرات سرية" تدير دفة السياسة. طبعاً، المواطن السوري معذور؛ فتاريخ بلده في الخمسين سنة الماضية جعله ينحو نحو هذا التفكير ولكن الشيء بالشيء يذكر.

صحيح ,,, ملاحظة1: "العرق" في اسرائيل اسمه "آرَك"، أما "الراقي" فهو - كما أحسب - تركي وليس عبرياً.

ملاحظة2: تستطيع أن تجوب الدولة العبرية من "سعسع" حتى "إيلات" ولن تجد امرأة يهودية تحمل اسم "تيريزا جاكوب":).

واسلم لي
العلماني

له له له يا العلماني ، عم تحكي علينا و على قائدنا المبجل ، سيد الحكمة و القومية و انصاف الرجال و ..... ، و تريدنا ان .. ما بعرف شو كمان !

الله يسامحك !:Asmurf:

إنتوا لا بيعجبكم العجب ولا الصيام برجب
(f)

عزيزي العلماني..

لا تنسى أننا في الخليج من صنع الدراما المصرية, حيث تعد هذه الدراما هي العامود الفقري لمعاشنا و ثقافتنا في السعودية. فالقوانين هنا بما في ذلك كليات الشرطة و الجيش هي صناعة مصرية. حتى الأسماء في الحجاز وهو الاقليم الغربي من الجزيرة العربية هي مصرية. فكما تسمع عن شكري, و حسام, ومرفت و منى في مصر تجدها نفسها في السعودية. المهم..

اسم تيريزا لو أقترن بكوهين لكانت أنسب شكلا, ولكن من باب التغيير. في النهاية قد يكونا يهوديان أو اسرائيليين أو عربا, هذا ليس مهما, فنحن هنا لا نسجل بيانات عن مواطنين. فاعذرني اذا خانتني الأسماء فأنا لم أعاشر اسرائيليين بعد, ولا أعرف أين تقع سعسع..

أما ما لفت انتباهي و جعلني أشفق عليك, فهو هروبك من العيش مع اليهود الى العيش مع السوريين. يا زلمة..ما في لبناني يقرأ ردك الا و تمنى أن يغادر اليهود فلسطين و يحل مكانهم سوريين..!!

أورافي

غالي..

شكرا لمروركما..

راغب..