إسماعيل أحمد
عضو رائد
المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
|
دكتاتورية فتح المتنورة ولا ديمقراطية حماس الظلامية
نداء إلى محمود درويش
جوزيف مسعد*
مفردات العصر الأميركي الجديد مبنيّة على ثنائيات تعريفية، تبدأ بثنائية الحضارة والبربرية وتمتد لثنائية «المعتدلين» و«المتطرفين».
هذه الفلسفة التصنيفية ليست بجديدة على «القرن الأميركي»، فما زلنا نذكر الفرق النوعي الذي أصر عليه رونالد ريغان وأيديولوجيّوه، بين الديكتاتوريات «السلطوية» الحليفة لأميركا والديكتاتوريات «الشموليّة» المعادية لها. فالصراع بالنسبة إلى أميركا ليس بين الديموقراطية والديكتاتورية، بل بين الديكتاتوريات الموالية والخاضعة للمصالح الأميركية والديكتاتوريات والديموقراطيات المقاومة لها.
فقد جيَّرت المجموعة المهيمنة من المثقفين العرب المدّعين العلمانية هذه الثنائيات لخدمتها، واقترضت من أميركا استراتيجيّاتها البيانية لدحض حجج أعدائها. فنحن اليوم لسنا أمام صراع وطني بين من ينادي بالديموقراطية في البلاد العربية ومن يعزّز الديكتاتورية، بل صراعنا الحسم، حسب مثقّفينا هؤلاء، هو بين «العلمانيين» و«الإسلاميين».
فها هو شاعر فلسطين العلماني، محمود درويش، الذي لم يتفوّه ببنت شفة ضدّ الفظائع التي ارتكبتها وترتكبها «فتح» ضد الشعب الفلسطيني تحت قيادة عرفات وخلفائه، يطلّ علينا بقصيدة (؟) على الصفحة الأولى من جريدة الحياة السعودية، يشبّه فيها إسماعيل هنيّة بأبي سفيان (وكأن قيادة «فتح» أصبحت تمثّل رسول الإسلام بذاته!). ويدين الثقافة العربية الإسلامية التي برز العِلم فيها في ساحات مساجدها عبر العصور لعدم تفريقها ما بين «الجامع والجامعة»، متخذاً تاريخ أوروبا «العلماني» مثالاً يريد لنا أن نحتذي به، متشرباً فكر «عصر الأنوار» الأوروبي، ومتناسياً أن هذا الفكر «التنويري» هو الفكر المؤسّس للعنصرية والكولونيالية الأوروبية، ولعلمانية طالما كانت ملتصقة بالفكر الإمبريالي المسيحي الذي حول المسيحية بفلسفتها ومبادئها إلى «علمانية»، وأخرجها من تصنيف الدين، في الوقت الذي أصر فيه على إبقاء اليهودية والإسلام كأديان نقيضة لمسيحيته المعلمنة.
فالضفة وغزة لم تقبعا في «أقبية الظلام» تحت الاحتلال الإسرائيلي وحكم سلطة عملائه، بل هي غزّة الآن، التي أصبحت تحت حكم «حماس» الديموقراطي، تقبع في «أقبية الظلام».
لقد فات شاعرنا العظيم ملاحظة أن قوى «الظلام» الإسلامية هي من يدافع ويحمي الديموقراطية الفلسطينية (على الأقلّ بالمفهوم العمليّ للديموقراطية)، بينما تغرقنا «فتح» وعلمانيّتها المزعومة في ظلام الديكتاتورية العميلة مع الاحتلال، نظريةً وممارسةً. أي تناقض صارخ هذا الذي يدافع فيه شاعر علمانيّ عن حكم عملاء الاحتلال، ويدين فيه الدفاع عن الديموقراطية!
حسب شاعرنا الموقّر، أن النضـــــــــال الحالي ليس نضال التحرير ضد الاحتلال أو نضـــــــــــال الديمــــوقراطية ضد الديكتاتورية، بل هو نضال نور «فتح» الديكتاتوري ضد ظلام «حماس» الديموقراطـــــــي. فما يغيظ شاعرنا ليس الأصوليّين، «فهم مؤمنون عــــــــلى طريقتهم الخاصة، ولكن يغيظني أنصارهم العلمانيون وأنصارهم الملحدون...».
يا شاعرنا المبجّل، نحن لا نريد أن نغيظك البتة، فإن أنصار «حماس» من الملحدين والمؤمنين ومن العلمانيين والإسلاميين هم أنصار الديموقراطية الفلسطينية الحقة، لأن نضال هؤلاء هو النضال ضد الديكتاتورية العميلة (بالمفهوم القانوني للعمالة).
أما العلمانيون المؤازرون للديكتاتورية والفكر الكولونيالي فهمّهم الأكبر هو حياة الرفاهية التي تؤمّنها لهم عمالة «فتح» وفسادها وسرقاتها لأموال الشعب الفلسطيني لتمتيع قياداتها ومثقفيها.
نحن ندعو شاعرنا العظيم وأنصاره العلمانيين المنتشرين في الإعلام العربي، العلمانيّ الزعم والسلفيّ التمويل، أن يعودوا إلى ما كانوا عليه قبل استسلام أوسلو: مثقّفين ضد السلطة، لا مثقفين يدافعون عنها. فالنضال الآنيّ هو نضال التحرير الديموقراطي ضد ظلامية الاحتلال والفساد والديكتاتورية الخاضعة لمصالح أميركا. فهل أنت معنا؟
* أستاذ السياسة والفكر العربي الحديث في جامعة كولومبيا في نيويورك
عدد الجمعة ٦ تموز
http://www.al-akhbar.com/ar/node/38429
http://www.al-akhbar.com/ar/node/38426
|
|
07-06-2007, 01:45 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس
عضو متقدم
المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
|
دكتاتورية فتح المتنورة ولا ديمقراطية حماس الظلامية
البعض هنا يتعامل مع العلمانية كأنها " ديانة جديدة " يجب التعلق بها حتى الرمق الاخير , وفي هذا هم الوجه الاخر لمن ينتقدون , هؤلاء " الاسلاميون " حماسيون ومرة اخونجيون ومرة نهضويون ومرة حتى طيب اردوغان , وفي هذا الكثير من الاقصاء والتنصل للمسؤولية التاريخية , وحتى الكثير من العنصرية المبنية على ابعاد الاخرين على اساس ديني لا غير وهذا احد الانواع البارعة للعنصرية , وهي سيئة الصيت لانها عنصرية مخفية , لا تتحمل الرأي الاخر حتى لا نقول الاخر ولا تنفع تلك الكلمات من نوع لا مشكلة مع فلسطنيي حماس بل مع حماس .
ليست العلمانية الخيار الوحيد , العلمانية في العالم العربي تفتقد الحس التاريخي , هذا ما يقصده الكاتب مسعد , ليست العلمانية بديلا , العلمانية هي صيرورة تاريخية , فقدت مبرارتها في العالم العربي في انعدام الديموقراطية , الديموقراطية هي المطلب ولكن ما العمل عندما تاتي الديموقراطية بما لا تتوقعون ؟ العلمانيون ها يفتقدون الحس التاريخي الذي يطالب بنوع من المراجعة المستمرة , لان التجارب العلمانية في العالم العربي على قلتها كان مصيرها الفشل الذريع , وهذا الفشل يحتاج الى نقد ذاتي لمعرفة اسباب احجام " الجماهير المغضوب عليها " عن ممارستها , ولعل السبب في ذلك ان العلمانية في العالم العربي ارتبطت بنوع من الاستبداد الحداثي كانت وما زالت تونس هي النموذج المحتذى على بؤسه , العلمانية وحقوق المرأة , لكن , الاستبداد هو السمة الابرز للنظام التونسي .
ولا ننسى قطعان الجماهير التي نتباكى على مصيرها السيء الذي اتى بحماس , وما ننتظره لا يبشر خيرا , تلك الجماهير التي انتخبت حماس , يا سادة , تنازلوا عن عقلية الوصاية التي تهاجمونها يوما بعد يوم , ليست الناس بهذا الاستغباء الذي تظنون وبعض الاحترام يقابل بالاحترام , استغباء الجماهير ليس الا مبررا للفشل الذي مني به انصار هذا المشروع .
|
|
07-06-2007, 08:48 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
دكتاتورية فتح المتنورة ولا ديمقراطية حماس الظلامية
Array
البعض هنا يتعامل مع العلمانية كأنها " ديانة جديدة " يجب التعلق بها حتى الرمق الاخير , وفي هذا هم الوجه الاخر لمن ينتقدون , هؤلاء " الاسلاميون " حماسيون ومرة اخونجيون ومرة نهضويون ومرة حتى طيب اردوغان , وفي هذا الكثير من الاقصاء والتنصل للمسؤولية التاريخية , وحتى الكثير من العنصرية المبنية على ابعاد الاخرين على اساس ديني لا غير وهذا احد الانواع البارعة للعنصرية , وهي سيئة الصيت لانها عنصرية مخفية , لا تتحمل الرأي الاخر حتى لا نقول الاخر ولا تنفع تلك الكلمات من نوع لا مشكلة مع فلسطنيي حماس بل مع حماس .
ليست العلمانية الخيار الوحيد , العلمانية في العالم العربي تفتقد الحس التاريخي , هذا ما يقصده الكاتب مسعد , ليست العلمانية بديلا , العلمانية هي صيرورة تاريخية , فقدت مبرارتها في العالم العربي في انعدام الديموقراطية , الديموقراطية هي المطلب ولكن ما العمل عندما تاتي الديموقراطية بما لا تتوقعون ؟ العلمانيون ها يفتقدون الحس التاريخي الذي يطالب بنوع من المراجعة المستمرة , لان التجارب العلمانية في العالم العربي على قلتها كان مصيرها الفشل الذريع , وهذا الفشل يحتاج الى نقد ذاتي لمعرفة اسباب احجام " الجماهير المغضوب عليها " عن ممارستها , ولعل السبب في ذلك ان العلمانية في العالم العربي ارتبطت بنوع من الاستبداد الحداثي كانت وما زالت تونس هي النموذج المحتذى على بؤسه , العلمانية وحقوق المرأة , لكن , الاستبداد هو السمة الابرز للنظام التونسي .
ولا ننسى قطعان الجماهير التي نتباكى على مصيرها السيء الذي اتى بحماس , وما ننتظره لا يبشر خيرا , تلك الجماهير التي انتخبت حماس , يا سادة , تنازلوا عن عقلية الوصاية التي تهاجمونها يوما بعد يوم , ليست الناس بهذا الاستغباء الذي تظنون وبعض الاحترام يقابل بالاحترام , استغباء الجماهير ليس الا مبررا للفشل الذي مني به انصار هذا المشروع .
[/quote]
يا زلمه شو استغباء ووصاية وعنصرية وديانة جديدة؟ منين طالعلي بهالموال دخل عينك؟
ولكن قبل هذا، كيف تستطيع أن تقيم "ديمقراطية" بدون "مجتمع مدني"؟
طيب واحده واحده: 1) "الديمقراطية" مركبة من كلمتين "ديموس وقراطيا" وتعني "حكم الشعب". حكم الشعب هذا يعني بأن "الشعب كل الشعب" وليس تلك الفئة منه أو أخرى هي التي تحكم (إذ لو حدث هذا فنحن لسنا في ديمقراطية ولكن في نظام آخر - بيروقراطية، ثيوقراطية، أرسطقراطية .. إلخ-.
الشعب هو "مجموع المواطنين"، والمواطنون في الديمقراطية متساوون (كي لا يكون لدينا "خيار وفقوس" يطعن في "الديمقراطية" نفسها). هذا يعني أن تحقيق الديمقراطية يفرض المساواة بين أفراد الشعب في القانون وأمام القانون. هذه المساواة نعرفها بعدم تقديم فلان على علان نتيجة "للونه" أو "لعرقه" أو "لمذهبه".
"حكم الشعب" يعني بداهة أن "الشعب هو المشرّع" وإرادته هي "القانون الأسمى". هذه الإرادة ليست مقيدة بعناصر خارجية عليها، وليس هناك ما هو أعلى منها.
يكفي هذا وننتقل إلى النقطة الثانية (للاختصار).
2) لدينا فئة من الناس فرزت نفسها على أساس مذهبي طائفي ديني (الإخوان المسلمون بما فيهم حماس)، وتسعى إلى إقامة نظام سياسي يميز بين أفراد الشعب حسب انتمائهم الديني (خرق لمبدأ المساواة)، ويحكم بقوانين مستمدة من نصوص مقدسة ميتافيزيقية (خرق لحكم الشعب).
3) يتضح أعلاه بأن "أيديولوجية حركات طائفية" مثل " الحركات الإسلاموية" عامة، لا تستطيع أن تبني ديمقراطية، فهي تتحدث عن الديمقراطية ولا تستطيع أن تبلغ إلا "الثيوقراطية" وبالكاد. المشكلة أن كاتب هذا المقال فوق (جوزيف مسعد)، بوصفه أستاذاً للفكر الحديث، يعي ذلك، فلماذا يحدثنا عن الديمقراطية وهو يعلم بأن "أيديولوجية الحركات الإسلاموية" تتناقض تناقضاً جوهرياً مع مفهوم الديمقراطية؟ أليس من الأفضل أن يقول لنا الحقيقة وألا يزوجنا "سميره" كي نكتشف في ليلة الدخلة بأننا أمام "سمير"؟
4) "حماس" حركة فاشية عنصرية (على أساس ديني)، وكونها حققت انتصاراً انتخابياً في اقتراع كانون الثاني يناير 2006 لا يعني أنها أصبحت "ديمقراطية"، "فهتلر" بقي "نازياً" حتى عندما كانت الأغلبية العظمى من الشعب الألماني تمنحه ثقتها (1933).
5) شو قصة "تونس"؟ قلنا منذ زمن بأن العلمانية قد تؤدي إلى ديمقراطية وقد تؤدي إلى استبداد. ولكن لا طريق إلى الديمقراطية إلا من خلال "العلمانية" للأسباب التي ذكرناها فوق والتي تتحقق بالعلمانية فقط.
6) شو قصة "الحس التاريخي"؟ وماذا يعني هذا "الحس التاريخي"؟ هل يعني أن علي المحافظة على تراث "أعطه ألف دينار" و"سيفاً ونطعاً يا غلام"؟ هل يعني بأن شعباً لم يستفق بعد من إرث العصور الوسطى عليه أن يرهن مستقبله في "مشاريع ماضوية"؟
7) محمد دحلان وفساد فتح لا يهمني هنا، فنحن نتحدث في مجال "نظري" بحت. وإن كان "محمد دحلان" أو غيره فاسداً فهذا لا يعني بأن "الفاشي" يصبح "ديمقراطياً". وإن كان محمد دحلان أو غيره عميلاً فهذا لا يعني أن "حماس" ليست "خائنة".
8) لا شأن لي "بالليبرالية" ولا "بالليبراليين"، فأنا لست ليبرالياً، وقد أتيت على هذا سابقاً.
واسلم لي
العلماني
|
|
07-07-2007, 01:48 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
فرناس
عضو متقدم
المشاركات: 512
الانضمام: Dec 2001
|
دكتاتورية فتح المتنورة ولا ديمقراطية حماس الظلامية
السلام عليكم
لا علاقة للعلمانية بالديموقراطية !! , واذا اخذنا النموذج الاوربي كمرشد لنا اعتقد اننا سنرى ان العلمانية حالة تاريخية تحتاج ايضا لشروط تاريخية , اولها الحرية , راية الامور كأنها مختصرة في علاقة الكنيسة بالمجتمع فيها الكثير من الاختصار والتبسيط ولا تفي بالغرض . لدينا شريحة هائلة وكبيرة من المجتمعات والشعوب العربية يتم اقصائها على اساس مذهبي وطائفي , اليست هذه العنصرية ؟ وما تعريف العنصرية الا اقصاء الاخر على اساس اثني او ديني ؟ الاراء المسبقة ليست حكر على الاسلاميين , بل انك لو" تفقدت " جزء بسيط من الاراء " العلمانية " ستراها مليئة بالاخطاء التاريخية المؤسسة على بعد ايديولوجي لا غير , بعد " علماني " . ( ولربما كان في في مراجعة مقال عزمي بشارة عن حماس في الحياة فائدة لمن ارادها ).
" الاصول " , ليست حكر على الاسلاميين , بل هي حكر على من يتمسك بها , وهكذا يستطيع بل يصبح " العلماني " اصوليا عندما ينظر الى الجذور لا غير , حماس كانت وما زالت جزء مهما من الحركة الوطنية الفلسطينية , حركة دينية , نعم , لكنه بديل اخر , الاقصاء اصبح شبه مستحيلا , كان " منطق الديموقراطية " يحتم الانتظار لفرصة اخرى ومحاولة التغيير لكن هناك من كان يحبذ التغيير , وسبق من استبق .
صراحة يا علماني , لقد صدمتني مقارنتك بين حماس وهتلر والنازية وانت رجل لا ينعدم لديك الفكر التاريخي بل وجوده طفح في كل تحليل , ما هو وجه الشبه بين الاثنين بالضبط ؟ هل حماس حركة عرقية ؟ هل حماس حركة قومية ؟ هل حماس قتلت 6 مليون يهودي ؟ هل احتلت ما يجاورها ؟ الان حماس وصلت الى الحكم عن طريق انتخابات تصبح الوجه الاخر للنازية التي تعتبر حثالة البشرية . لكني دعني اعطيك وجه اخر للامور تستطيع النظر اليه للنازية وليس الى حماس :
النازية كانت حركة علمانية !!! .
طبعا انا لم اقصد احد بشخصه عند الحديث عن اللبرالية واللبراليين , بل اقصد ظاهرة .
لوجيكال , ليس وجود مسعد في غزة المقياس للامور , انت تعيش في امريكا وتعرف بالضبط ماذا كانت معاناة جوزيف مسعد خلال الثلاث سنوات الاخيرة , ورغم ذلك ما زال الرجل يقول كل ما لا يراد سماعه .
|
|
07-07-2007, 10:25 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|