{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قاتــل عــلي
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #1
قاتــل عــلي
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها & إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره يوما فأحـسبه & أوفى الـبـريّة عـند الله ميزانا

عمران بن حطان



(1)




"قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم" .. كانت هذه الكلمات تنبعث برتابة من جوف الكعبة. وحدّة الصوت ... تتعالى شيئا فشيئا؛ وهو، لا يعلم لمَ يحسّ أنه الوحيد الذي يسمعه ... فكل ما حوله لا يشِ أبداً بأي اكتراث له. قام من مكانه، وتوجّه للكعبة، ومع كل خطوة يخطوها نحوها، كان يشعر بهزّة أرضيّة خفيفة تتزايد كلما اقترب. ما كاد أن يصل حتى اهتزّت الأرض كلها بقوّة رهيبة أوقعته أرضا، تلاها تحطّم جدار الكعبة وتناثر أحجاره في كل مكان.. ومن بين هذا كلّه تفجّر نور شديد الوهج يعمي العيون. وعلى الرغم من شدته إلا أنه استطاع لمح خيال ما، كان الخيال يتقدم إليه ويسمع منه ذات الصوت يتردد بقوّة : "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم" ... صاح عبد الرحمن بن ملجم بقوّة : " من أنت ؟ " ... هنا عاد النور إلى مكانه وانطفأ وترمم حائط الكعبة كما لو أنه لم يتحطم وتلاشى الصوت تماما ، ولم يتبقّ إلا هذا الرجل الذي يشبه الحسين بن علي، لكنه أكبر منه. شهر بن ملجم حسامه، عندما لاحظ هذا الشبه، لكن، وفجأة، ارتفع الرجل للسماء ... وقبل أن يختفي بين الغمام، سمعه يقول : أنا رسول الله !

استيقظ ابن ملجم فزعا من هذا الحلم ، كانت حبّات العرق قد ملأت جبينه. قام من مكانه وأخذ يغسل وجهه ، رفع رأسه إلى المدى لير ما إذا قد جاء صاحباه أم لا، ولمّا أنه لم يَر أحدا، أخذ جولة حول خيمته وصعد فوق إحدى الكثبان القريبة.. وراح يرقب كل ما حوله. وبينما هو غارق في تأملاته، إذ بذكرى البارحة تطلّ برأسها: أشلاء الموتى، والدماء، وجيش عليّ يعمل القتل في أصحابه. يتساقط أصحابه : واحدا تلو الآخر، وكأن الموت يومها وباءً لا يبدأ بالواحد منهم حتى ينتقل للآخر. كان الخوف هو الآخر يشير للصحراء البعيدة، فما كان منه إلا أن لاذ بالفرار. " الفرار .. آه" انقبض قلبه... واستحال لون وجهه واغرورقت عيناه بالدمع. تملكه إحساس شرس باللاجدوى، لم يكن هذا أول هروب له، عادت به ذاكرته إلى ماض سحيق، عندما أعلن جدّه وقومه رفضهم إعطاء أبي بكر ما كانوا يعطون الرسول من زكاة .. فما كان من أبي بكر إلا أن أرسل خالد بن الوليد بجيوشه. لما تسامعت قبيلته بمقدم خالد، استعدت للقتال، وتعاهد عبد الرحمن وصبية معه على أن يدافعوا عن أهاليهم حتى الموت. ما إن تعالت تكبيرات جند خالد، وانتشروا خلال القبيلة كما الشياطين .. حتى لاذ هو بالفرار. يتذكّر جيّدا أنه علم بانتهاء المعركة عندما استنشق رائحة الدمّ المختلطة بالغبار، عندما عاد لمضارب القبيلة كان أول وجه رآه: وجه جدّه المضرج بالدماء .. ودموع عماته ونساء القبيلة وهن يسقن سبايا إلى أبي بكر ! كان الغضب لا يتوقف عن النموّ في داخله، ولم يكفّ لسانه عن نثر اللعنات : "لعن الله قريشا ... لعن الله قريشا ".

لم يكد يغرق كليّا في ذاكرته، حتى انتهى إلى سمعه وقع حوافر خيل صاحبه. كان البُرَك التميمي أول الواصلين، ولم ينقض كثير من الوقت حتى التحق بهم عمرو التميمي . كانت ذكرى معركة الأمس ، ولوم بعضهم بعضا على الفرار ، والحزن على الأصحاب الذين قضوا .. كان كل هذا هو الذي يسيطر على جوّ الحديث. كان عمرو التميمي يؤجج الحقد في صاحبيه ، راح يعدّد من مات في المعركة ... حتى انفجر في صاحبيه قائلا :
-ما نصنع بالبقاء بعدهم ؟
أجاب البرك وقد تبللت لحيته بالدمع :
-ماذا ترى ؟
-نشري أنفسنا بقتل أئمة الضلالة ونريح الناس منهم !
كانت غيمة من الصمت تحيط بابن ملجم .. كان وجه عليّ ، وحده وجهه الذي يراه الآن، بكل تقاسيمه، لحيته البيضاء، عينيه الهادئتين. كم مرة خدعهم ؟ حكّم الناس في حكم الله، ولمّا أن عزله صاحبه جنّد الجند للقاء معاوية! لمّا أن كُتب لهم النصر على عائشة، منعهم من السبي في الوقت الذي يشتري أم حبيب التي قادها ابن الوليد بعد إغارته على عين التمر! ألأنهن مضريات يمنعنا عنهن؟! اسودّ قلبه تماما في هذه اللحظة، وصاح بصاحبيه :
-لعن الله قريشا .. أنا أكفيكم عليّا !
هنا لمعت عينا عمرو، فأردف بحماسة:
-وأنا أكفيكم عمرو بن العاص !
نظر الإثنين إلى البُرَك ، الذي هرب بعينيه عنهم .. وقال بتردد:
-لكنّ معاوية لا يتحرك إلا ومعه جنده!
اقترب منه ابن ملجم وفي عينيه الشرّ، وأخذه من مجامع ثوبه وقال:
-فتكون الشهادة إذن !
نظر إليه البُرّك .. وبعد لحظات قال :
-هو ذا ، سأكفيكم معاوية !
بعدها اتفقوا على أن يكون القتل في يوم واحد ، عند اكتمال البدر في رمضان، وأقسم كل واحد منهم أغلظ الأيمان على أن يقتل صاحبه أو يموت دونه !
07-09-2007, 02:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #2
قاتــل عــلي
(2)

أطلّت الكوفة، التي ما إن تبدت له حتى انشرح بها صدراً. وبينما هو يتقدم إليها ، إلا وشريط من الذكريات بدأ بالدوران أمام عينيه: أبوه وهو يحمل جرائد النخل مشاركا جيش القادسية في بناء المدينة، كان يسأل والده دائما: كيف تقاتل في جيش من قتلوا أبيك؟ كان يجيبه : "طلب الشهادة ! ... وإن كان أبي قد مات بغير حقّ فإن الله سينتقم له". لم يكن هذا الجواب يرضيه، هو الذي رأى جدّه وقد تهشم جبينه على إثر ضربة أحد المضريين ! .

لمّا شارف المدينة، توقف عند بئر خارجها حوله مجموعة من النسوة. وقف بعيدا ينتظر مضيّهن ... حتى حانت منه التفاتة إليهنّ. كانت التفاتة واحدة فقط، فاستنار القلب بضوءها ، تسمرّت عيناه وهو يطالع عيناها، ابتسامتها التي تكشفت عن صفيّن من لؤلؤ رتبا بدقّة. نسي الماء الذي كان يريد شربه، وتبع النسوة طيلة النهار ... حتى تعرّف، أخيرا، على بيتها.

بعدها عاد إلى أصحابه في الكوفة ، وأخذوا يسألونه عن معركة النهروان، ويكثرون من الاستفسار، وهو غائب عنهم تماما في عينيها.بعد يومين، سأل أحد أصحابه عن ذلك البيت، قال : هذه قصّة أخرى من قصص جور إمام الضلالة .. هذا بيت رجل يدعى الشجنة، وكان من أكبر أنصار الأمير ابن وهب، وقد قتله إمام الضلالة، هو وابنه في النهروان. ولم يتبقّ من عقبه إلا ابنته قطام. في الغد توجه عبد الرحمن إلى بيتها خاطبا.
التقى بها ، وحدثها عما في نفسه، نظرت إليه قطام ... قالت له :
-هل كنت معهم في النهروان ؟
-نعم ...
-كيف كانت ؟
-كأسوأ ما تكون . والله إن أحدنا ينظر لصاحبه ، فلا يرتد إليه بصره إلا ويجده ميتا. كان الرعب محيطا بنّا وكأن الدنيا كلها تحاربنا. وثبتنا .. ثبات الرجال ، لكن إبليس وجنده اشتدوا علينا فلم ينجوا منّا إلا ثمانية !
هنا بكت قطام ، ثم قالت:
-إن كنت تريدني زوجة لك فمهري ثلاثة آلاف درهم وخادمة وقينة .
-حبّا وكرامة ..
-ليس هذا فقط ..
-مريني ما شئتِ ، فلو طلبت كنوز الدنيا لنثرتها بين يديك ..
-لا أريد من الدنيا إلا رأس علي !
هنا، شكّ ابن ملجم بها، فتصنع التعجب وسألها :
-وكيف ذاك ؟
-بأيّ كيف ... قد رأيتَ فساده في الأرض والبحر .
-والله إن الفساد لم يكفّ عن الظهور مذ توفى رسول الله. وإني لأسأل نفسي إن كان الله قد أصاب في بعث محمد ، فهل كان مخظئا في بعثه من قريش ؟!
وبعد قليل ، تقدم منها وأمسك بيديها :
-والله ، إن لك ما سألتِ ... ما جاء بي هنا إلا رأسه !
07-09-2007, 02:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #3
قاتــل عــلي
(3)


استلقى بجانبها ، وهو يمرر يده حول شفتيها. نظرت إليه فقالت:
-ألا تكتفي مني ؟
أقبل عليها ، وضمها إليه وهو يقول:
-لو لم تكن لي جنّة غيرك ، لما أردت سواها .
وأخذا يتسامران ، سألته فيما سألته:
-كيف قتلتم عثمان ؟
-إن قريشا بعد أن مات رسول الله ، ألزمتنا بأمير منها دون مشورة منّا ، فما كان من جدي وقومه إلا أن أطاعوا شرط ألا يدفعوا له ما كانوا يوأدونه لرسول الله . فما كان من أبي بكر إلا أن أعلنها حربا ، واعتبر جدي وقومي كفارا أحلاء الدم والمال . فهجمت علينا جيوش المضرية فهزمونا وسبوا نساءنا . وكان والدي امرءا فارسا ، فتوجه للجهاد ككل قبائل نجد واليمانية. وكانوا هم خيرة فرسان القادسية ، فقهرنا كسرى والفرس فلم تقم لهم قائمة بعد ضربات سيوفنا.

ولما أردنا أن نغنم مما أفاء الله علينا من الأرض المفتوحة ، أبى عمر إلا أن تكون لبيت المال ! فلما حاججناه بأن الرسول قد قسّم خيبر على جيش المسلمين، أبى إلا المضي برأيه. ثم إنه قد قسم العطاء على الناس ، فجعل حظ السابقين الأولين أكثر من غيرهم ، أوَ كان ذنبنا أن الله جعل الرسول منهم؟ ولكنها حيَل قريش للاستئثار بالأمر .. فها هو ذا عبد الرحمن بن عوف يموت عن أرتال من الذهب .. والواحد منّا في الثغور لا يأمن على نفسه ان يرى غده!

فقضى عمر، وجاء من هو شر منه، عثمان الذي أحرق كتاب الله وأجبر الناس على قراءته بلسان قريش. وسلط بني أمية على رقابنا حتى أن سعيد بن العاص يسمي الأراضي التي فتحناها بسيوفنا : بساتين قريش !

فما كان منّا إلا أن تراسلنا وهببنا نحو المدينة يوم الحجّ وأخذناها قسرا وطلبنا من عثمان أن يقوّم ما اعوج من أمره، فأبى إلا أن يضطرنا لقتله .. فقتلناه !
هنا قامت قطام، وأخرجت سيفا، ثم قالت :
-اشتريته بألف ، وسممته بألف أربعين يوما . أقتل به عدوّ الله ! فها أنت ذا قد قضيت حاجتك مني ، فاقضِ لي حاجتي !
هنا أذّن الفجر ، فقام عبد الرحمن إلى الجامع.

أقيمت الصلاة ، فأم عليّا الناس وقرأ " إن فرعون قد علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعهلم الوارثين ...." .

لما سلّم عليّ، وانفض الناس لأعمالهم ، قام ابن ملجم من مكانه وتوجّه إلى عليّ .. كان يحس بمزيج من الرهبة والقرف كلما اقترب. ما إن وقف بين يديه ، رفع علي رأسه إليه ... وجلس قبالته وقال له :
-هل لي بسؤال أي أمير المؤمنين ؟
- تكلّم ...
-لو كنت من "الذين استضعفوا في الأرض" ورأيت فرعونا كالذي بيني وبينك، أفلا تعالجه بضربة فتريح منه الناس ؟
-بلى وأيم الله !
هنا قام بن ملجم عنه وهو يبتسم وعاد إلى بيته .

في اليوم التالي ، تمنطق بالسيف الذي أعدته قطام التي خرجت عليه بعصابة من حرير فتعصّب بها وقبلته ودعت له. وفي الليل كمن لعليّ في الطريق الذي يأتي منه إلى الجامع عادةً ... وبدأ مسلسل الانتظار. هذه اللحظات الصعبة جدا ، التي لا سيّد فيها إلا الخوف : يملئ كل شيء حوله؛ لحظاتٌ تتضخم فيها الأذن فتسمع كل شيء، فتصبح دبيب النملة الصغيرة كزأير السباع، وأزيز الرياح ... كالرياح العاتية. بدأ ابن ملجم يذهل عن لحظته، ويغرق في لحظاته القديمة .. في سنوات الصبى ، في المعارك ، في الدماء ... يفكّر في كل شيء والوقت وكأنه جامد لا يتحرك.

أخيرا ، سمع صوت عليّ يأتي من بعيد قائلا : " الصلاة .. الصلاة" ، فتوثب واستعدّ ... ما إن اقترب عليّ حتى خرج من مكمنه صائحا : " الحكم لله يا علي ، ليس لك" فعالجه بضربة على حدّ رأسه ، في ذات الموضع الذي ضُرب فيه جده. سقط عليّا مغشي عليه ، وابن ملجم أمامه ذاهل تماما ... تيبسّت أقدامه عن الحراك . لحظات صغيرة ، حتى انقض عليه الجند وأوثقوه وحملو عليّا إلى بيته.

طلب عليّ إدخاله، فأدخلوه موثقا. ما إن رأى عليّا معصوب الرأس حتى انشرحت أساريره. قال له عليّ:
-أي عدوّ الله ، ألم أحسن لك !
-أما أنا فعدوّك أنت ، وأما الإحسان فمن الله !
-والذي نفسي بيده لن تنجو من فعلتك !
-والذي نفسك بيده ، إني اشتريت السيف بألف وسممته أربعين يوما .. وإني لضربتك به ضربة لو كانت بأهل بلد لما نجى منهم أحد !
-كأني بي أراك في جهنّم !
-كلٌ لاحق بأبيه. مات أبي مجاهدا في سبيل الله ، ومات أبوك على دين آباءه ... وكذا أنا وأنت
-اغرب عنيّ
-"قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم " ....
فكانت هذه آخر كلمة سمعها عليّ منه ...



انتهت
07-09-2007, 02:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السيّاب غير متصل
Banned

المشاركات: 495
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #4
قاتــل عــلي
كذب تأريخي لا أفهمه؟ أهي السلفية الأموية من جديد أم ماذا؟

كل المؤرخين أتفقوا على أن ضربة علي بن أبي طالب كانت بمسجد الكوفة و هو يقيم الصلاة، و أما الحوار فلم يدر أبدا بهذا الشكل بين علي بن أبي طالب و بين شاب أبله أقترف جرمه لحبه لقطام الخارجية الجميلة. علي بن أبي طالب المعروف عنه "نهج البلاغة" و الذي يلي القرآن بلاغة و فصاحة، أيعجز أمام شاب تافه كابن ملجم؟


لكنها السلفية كما أخبرتك، و هي و أيم الله ذات العداوة التي أدخرها سفقلة العصر لعلي و التي توارثها بن تيمية فمحمد بن عبد الوهاب فزبانية آل سعود و شعبهم.
07-09-2007, 10:45 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السيّاب غير متصل
Banned

المشاركات: 495
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #5
قاتــل عــلي
Arrayكلٌ لاحق بأبيه. مات أبي مجاهدا في سبيل الله ، ومات أبوك على دين آباءه ... وكذا أنا وأنت[/quote]


ما أقذر الإساءة لأبو طالب، الذي ينعته السلفيون بالشرك بينما مات الرجل حاميا للرسول و على دين إبراهيم ككل بني عبد مناف و بنو هاشم.


أنتم تكفرون الشيعة لأنكم تتهمونهم بتهم سخيفة، بينما هذا الشتم الصريح لهم النبي و لأول صحابته و لأبن عمه و لحماة الإسلام لا يهمهكم. بدوا كنتم و بدوا ستبقون.
07-09-2007, 10:48 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #6
قاتــل عــلي
جرائم الاغتيال السياسي في التاريخ

في ذلك العصر لم تكن قد تشكلت بعد الهالة القداسية التي تحيط بالاشخاص كما نراها اليوم , فشخصية علي ابن ابي طالب كانت من ضمن الشخصيات التي تكالبت على الخلافة بعد مقتل عثمان
ولم يكن يميزه غير قرابته من الرسول محمد وكونه من قريش , أما علمه وتقواه فلم يكن ما يؤهله لاي حكم والفيصل بين جميع المتصارعين كان الذكاء والدهاء السياسي , وهو ماتفتقر له شخصية
الامام علي وهو ما نراه واضحا في فن السياسة فلايمكن ان يجتمع المكر والدهاء مع الزهد والتقوى , لذا فهو فاشل سياسيا وكان من الافضل له وللمسلمين ان يعتزل السياسة
ونظرة الخوارج لمسبيي الفتنة كما يروها وهم عمرو بن العاص وعلي ابن ابي طالب والاشعري ومعاوية , هؤلاء الاربعة رفضهم الخوارج وخططوا لمقتلهم لينتهي الصراع بموت هؤلاء الاربعة
ولكن نجا الثلاثة من الموت ومن الاغتيال ومات الامام علي وهذا قدره , وقدر المسلمين من بعده لكي يصبح بموته اسطورة ويُعبد ويؤله وينقسم الاسلام الى فرق وشيع
07-10-2007, 01:31 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السيّاب غير متصل
Banned

المشاركات: 495
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #7
قاتــل عــلي
هذه نظرة قاصرة بعلي بن أبي طالب، فالرجل موصى له بالخلافة بزمن رسول الله و يمكنك مراجعة قصة غدير خم في مراجع المسلمين المعتبرة تأريخيا. حتى القرآن نصب عليا وليا للمؤمنين بالآية الشهيرة:

"إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ"

المائدة / 55

و فسرها الطبري بتفسيره:

"عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَنْ يَتَوَلَّاهُمْ , فَقَالَ : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } هَؤُلَاءِ جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ , وَلَكِنَّ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب مَرَّ بِهِ سَائِل وَهُوَ رَاكِع فِي الْمَسْجِد , فَأَعْطَاهُ خَاتَمه . 9522 حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السَّرِيّ , قَالَ : ثنا عَبْدَة , عَنْ عَبْد الْمَلِك , عَنْ أَبِي جَعْفَر , قَالَ : سَأَلْته عَنْ هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُولًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } قُلْنَا : مَنْ الَّذِينَ آمَنُوا ؟ قَالَ : الَّذِينَ آمَنُوا ! قُلْنَا : بَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , قَالَ : عَلِيّ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا . "


طبعا مفهوم الولاية ليس عبثي هنا، و بالتالي فعلي بن أبي طالب لم يكن فاشل كما يعتقد البعض من كارهيه، و إنما كان شخصية إسلامية ثورية أعادت توازن الكثير من الأمور بعد أن كاد الإسلام ينمحق تحت حمى الطامعين. المؤرخين يعتبرون عليا مسؤولا عن نتائج التحكيم، و هذا خطأ لأن المسؤول كانوا جماعة من جيش علي سموا بالخوارج. هؤلاء هم قمة الغباء و هم سبب كل الحركات الإجرامية ليومنا هذا.


طيلة التأريخ هناك محاولة تشويه لشخص علي بن أبي طالب عبر الأنظمة القمعية التي حكمت بعده بقوة السيف. الآن ستقول و ماذا عن موقع الخلافاء الذين سبقوا عليا؟ أقول أنهم أخذوا البيعة بعمل شوري مع علمهم أن عليا كان الأمير، لكن عليا سامحهم و ليس لنا من ممسك عليهم مادام صاحب الحق قبل بالتحكيم.


لو توصلنا جميعا لهذه النتيجة، فلن يوجد إرهاب اليوم.
07-10-2007, 04:29 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العاقل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #8
قاتــل عــلي
هههههههههههههههههههههه


الإشكاليّة كلّها في عقل مشرف قسم الأدب، فهذه "قصّة قصيرة" فيها من الخيال أكثر ما فيها من التاريخ، وإن كانت استلهمت من التاريخ بعض الوقائع فقد حورتها وكيفتها كي توصل المعنى الذي تريده. فهي ليست بتاريخ أبدا ، ولا تمت للتاريخ بأي صلة ، بل هي قصّة ... وهذا هو السبب الذي جعلني أطرحها في القصّة القصيرة.

ولكن لا مانع من خوض بعض المناوشات :

يقول الزميل العزيز السيّاب :

Arrayكذب تأريخي لا أفهمه؟ أهي السلفية الأموية من جديد أم ماذا؟

كل المؤرخين أتفقوا على أن ضربة علي بن أبي طالب كانت بمسجد الكوفة و هو يقيم الصلاة، و أما الحوار فلم يدر أبدا بهذا الشكل بين علي بن أبي طالب و بين شاب أبله أقترف جرمه لحبه لقطام الخارجية الجميلة. علي بن أبي طالب المعروف عنه "نهج البلاغة" و الذي يلي القرآن بلاغة و فصاحة، أيعجز أمام شاب تافه كابن ملجم؟


لكنها السلفية كما أخبرتك، و هي و أيم الله ذات العداوة التي أدخرها سفقلة العصر لعلي و التي توارثها بن تيمية فمحمد بن عبد الوهاب فزبانية آل سعود و شعبهم.[/quote]

بخصوص أنه كذب ، فقد أوضحنا أنه ليس بتأريخ أصلا.
أما السلفيّة التي نشأت أنا فيها وتربيت عليها ، فهي تعتبر عبد الرحمن بن ملجم أشقى أهل الأرض على أرضيّة واحدة مع عاقر الناقة.

ولو دققت النظر، وأعملت الفكر، لوجدت أن عبد الرحمن نال من كل الخلفاء، ولم يسلم منه أحد ، وأن إشكاليته - كإشكالية الخوارج الذين يتم تصويرهم لنا كغوغاء ورعاع وتخريبيين - مع قريش وحكم قريش ، ولذلك تجد في أصولهم أنهم لا يشترطون أن يكون الخليفة قرشي.

أما لو تمكنت من مجاوزة أيديولوجيتك قليلا ، فسترى "عينا ثالثة" كانت قد فقئت لما قد جرى تلك الأيّام. تصوّر نفسك ابنا لأحد القبائل النجديّة أو اليمانيّة. فإسلامك سيكون إسلاما سلميا عن طواعية ، فقبيلتك قد أرسلت وفدها إلى الرسول معلنة الولاء. وبعد موت الرسول ستجد جيوش القرشيين تحيط بك فقط لأنك اختلفت معهم في مسألة الزكاة ! التي خُصص جزء كبير منها للـمؤلفة قلوبهم - الذين يكافئون تاريخيا سادات بني أمية وهوازن وثقيف. ولمّا أن هثزمت قبيلتك أمام القرشيين تم توجيه إخوانك وآبائك إلى اراضي الروم والفرس ، ففتحت بأيديكم وقوتكم ونضالكم، وبعد هذا الفتح : لا تنالون سهمكم من الأراضي لرأي ارتآه عمر بن الخطاب ، يترافق هذا الرأي مع "طبقيّة توزيع الثروة بحسب السابقية للإسلام". ثم يأتي عهد عثمان فتتسلط قريش على رقاب المسلمين ويحولون الدولة لإقطاعية لهم دونا عن باقي العباد، فتزداد الفجوة الاقتصادية والسياسية بين قريش وبقية القبائل فتبدأ الثروة. وبعدها تقوم المعارك بين المسلمين بسبب استقطابهم قرشيّا : فجزء يمضي مع بني أمية وجزء مع هاشم ، وجزء مع بقية أفخاذ قريش (طلحة والزبير وعائشة) . تصوّر أنك ترى الأمور بهذا المنظار : هل ستحفل وتهتمّ بكون الرسول قد أوصى لعليّ أم لم يوصي ؟

خذ هذه الإشكالية الديموغرافيّة : عندما هاجمت القوات القرشيّة مانعي الزكاة قامت بسبي نساءهم، رغم ان إنكار الزكاة تأويلا ليس بمخرج من الملّة ولا موجب للكفر والردّة ، ولكن عندما انتصر عليّ في معركة الجمل ، منع سبي النساء ؟

بغضّ النظر عن التحضر والتأخر ، بغضّ النظر عن الصحيح والخاطئ ، ألا تستطيع التماس أثر القبيلة في كل هذه الظواهر ؟

التاريخ ليس رواية يكتبها الله، وإنما هي سلسلة عشوائية محكومة بإرادات البشر وعزائمهم.

Arrayطبعا مفهوم الولاية ليس عبثي هنا، و بالتالي فعلي بن أبي طالب لم يكن فاشل كما يعتقد البعض من كارهيه، و إنما كان شخصية إسلامية ثورية أعادت توازن الكثير من الأمور بعد أن كاد الإسلام ينمحق تحت حمى الطامعين. المؤرخين يعتبرون عليا مسؤولا عن نتائج التحكيم، و هذا خطأ لأن المسؤول كانوا جماعة من جيش علي سموا بالخوارج. هؤلاء هم قمة الغباء و هم سبب كل الحركات الإجرامية ليومنا هذا.[/quote]


أخشى أني أختلف معك ها هنا ، فلو سلمنا بثوريّة علي الإسلاميّة - رغم أن شايغان يعلمنا كثيرا أن لفظ "الثورة" و "الدين" لا يمكن يترادفا على هودج جملة واحدة - فإنه - أي عليّ - لم يتمكن من "تصديرها" لأقرب الناس إليه "ابنه" الحسن، الذي تنازل بها لمؤسس أول سلالات الملكيّة في الإسلام معاوية بن أبي سفيان.

فالثوريّ : ثوريّ ، يبدأ حيث يقطع مع الواقع، ولا ينتهي إلا مع الواقع الذي يلاحقه في ذهنه، فالتصالح مع الواقع ومهادنته، أمر غير وارد ضمن أجندته النضاليّة.


وكما أخبرتك سابقا ، فالقضيّة كلها قصة قصيرة لا تأريخ فيها ، ولكن ضيق أفق مشرف الأدب قام بنقلها إلى هنا ، ولعله لم يتكلف مجاوزة العنوان في قراءتها .

شكرا لك
07-10-2007, 07:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS