Array
سؤال يقطر طائفية و كره للإسلام ، منذ متى و كانت الأديان سبب في تفوق علمي أو حضاري و هي ضد العلم أصلاً؟ المسيحية التي أعدمت جاليليو أصبحت الأن سبب تفوق حضاري و علمي..

و نعم الموضوعية :lol:
[/quote]
أدي الكلام اللي ملهوش لزمة
لو بدأنا في ذكر فضائح المسيحية لن ننتهي ولكن الفرق بينها وبين الإسلام أنها أطوع وألين ويمكن أحداث شرخ بجدارها بمنتهي السهولة فالمسيحية دين كليات لم يتطرق للتفاصيل الصغيرة وماهو موجود من تفاصيل بالعهد القديم تم إلغاؤه بعبارات مثل ليس مايدخل الفم هو الذي ينجسه ولكن مايخرج منه وإن الختان ليس بشئ كما أن عدم الختان ليس بشئ وكله يدلع نفسه بالعقل وبالأصول وإوعي تدلعها زيادة لتشمت فيك عزول لأن زي ماأنت عارف إن عطوة باس دراعه وضاع ويا اللي ضاعوا وكل هذا مذكور في سفر حسن الأسمر , مبجبش حاجة من عندي أما الإسلام فلاتوجد صغيرة ولاكبيرة إلا وحشر أنفه فيها بحيث يصبح الفكاك منه شئ أقرب للمستحيل إن لم يكن مستحيلا بالفعل

Array


.....

وباختصار لقد أسست مصر الفرعونية لأول دين إلهي وكرت من بعدها السبحة

في حين أن اليونان أخرجت الفلاسفة الذين بشروا بالمنطق وكان لهم آلهتهم لكنها كانت على شكل بشر فكانت تحب وتكره وتتزوج وتلد، فكانت إنسانية

المصريين صدروا الفكر القدري، في حين أن المنطق والفلسفة أضداد القدرية والتسليم خرجت من العباءة الإغريقية ..

لن أطيل الحديث لكن ما رأيكم في هذا التقسيم الجديد ؟

الشرق اتبع المدرسة الفرعونية وخرجت من رماله الديانات السماوية، وحين انتشرت في الغرب طوعت على مر القرون ومن ثم حجمت وغلب من بعدها الفكر الإنساني
نسيت أن أوضح أن الغرب بقي متأثراً بالمدرسة الإغريقية .

.......

[/quote]


جدير بموضوع جديد مستقل

(f)

:saint2:

الشرق اتبع المدرسة الفرعونية وخرجت من رماله الديانات السماوية، وحين انتشرت في الغرب طوعت على مر القرون ومن ثم حجمت وغلب من بعدها الفكر الإنسان
...................

تعرف يا ليبرالي (f)
هذه النتيجة توصلت اليها جديا هذا العام بزياتي المتأخرة جدا الى الآثار الفرعونية بالأقصر وأسوان
( لا تتفاجأ ,,, بس ده اللي حصل ,,,,) ,,, أصلي لم أكن أحب دراسة التاريخ ....
كنت أعتبرها شيء هايف أن أعرف من قتل من ومن استولى على حكم من .................:D

ولقد هالني كمية الآلهة ,,, شيء مهول لكل مجموعة آلهة سواء الأطباء والمهندسون ...وأظن كان هناك اله
( لنقابة ) مراجيح العيد ....:lol:
قلت الآن علمت أن الفراعنة هم السبب في كل هذه الأديان
ثم أليس هم أهل الحضارات في العالم
فأكيد كما هم لهم انجازات مهولة من المعرفة والبحث ولكن كان بينهم حروب لم تنتهي
وأكيد كان لهم أيضا في حالات كثيرة من بعض مظاهر الخرافة ,,,
كان معي سياح أوروبيون أخبروني أنهم زاروا آثار في المكسيك لا تقل روعة عما هو هنا ....!!!!
ولكن الزيارة اليها شاقة جدا ومتعبة ,,,, هل زار أحد هذه الأماكن ؟؟؟

بخصوص البحث وحب الاستطلاع هذه أول ملاحظة لي عن الفرنسي والسويسري المغامرة تسهويهم منذ الصغر
نزعة الخوف ليس لها بذرة في تكوينهم ,,,عكسنا تماما دائما الخوف مزروع بنا
وننقله الى أطفالنا ,,,
طبعا هذا الشعور بالخوف وراثة اجتماعية ودينية بالأساس ,,,
لاحظ التربية وعلاقة الانسان تبدأ منذ نعومة أظافره أنك لا تفعل ذلك لأن النار تنتظر من سيعمل هذا
ناهيك عن النغمة الصاعدة الآن بعذاب القبر ...مع أن لو تأملت قليلا هناك من يموت في بحر أو صحراء
ولا يدفن يعني لا يوجد له قبر من الأساس ,,, على فكرة هنا في أوروبا المتعارف عليه الآن هو حرق الجثة بعد الموت
وقذفها اما في البحيرة أو البحر أو البعض يحفظها في قارورة يضعها في الصالون فوق المدفأة ,,,( علشان تفضل تتشوي )
:lol:
لم يربى الطفل العربي على أساس أن هذا ضار بالصحة مثلا أم في الشخصية .... أي بنظرة الآخرون اليه
في التعامل معهم ....
كل شيء يرجع الى الغيبيات وأن الله هو المنتقم يعني لا بد من شيء خارق مجهول المعرفة ليشعر الطفل بالرهبة المضاعفه
والمرعبة ...
الآن الموضة المرعبة اللجوء الى الفتاوي في كللللللللللللللللللللللللل مناحي الحياة ....
وهكذا حتى يصبح الآنسان العربي يقتات فتاوي ,,,,:angry:

Arrayلا علاقة للدين ولا للإيمان بتقدم أو تخلف، إنما هناك دائما في وجود الجريمة من هو صاحب مصلحة مستفيد، وهى جريمة تاريخية في حق أمة بكاملها جنى عليها رجال الدين المحترفون، وكانوا طوال الوقت المسئولين عن الإسلام والمسلمين، فكان حاميها طوال عشرة قرون هو حراميه[/quote]

التقدم شأن الإنسان .. الأديان بريئة من التخلف

السؤال جد مهم، وأيضا جد خطير، وهو أيضا جد حساس، لكنه سؤال مطروح الآن بقوة في كل الدراسات الشرقية، وعلينا أن نطرحه أيضا على أنفسنا بهدوء نركن فيه إلى جانب العقل قبل القلب، وقبل النقل، وأن يكون هدف الإجابة ليس الانتصار للإسلام، أو الانتقاص منه، أن يكون الهدف هو مصلحة البلاد والعباد في زمن نتأرجح فيه على أرجوحة يقف إسلامنا في جانبنا على طرفها فوق جرف هار بلا قاع، وعلى الطرف الآخر تقف بكل ثقلها حضارة الإنسان المدني الحديث، قد تهتز باهتزازنا، قد نتمسك بطرفه كي لا نسقط في قاع التاريخ المنسي، لكنها لن تستمر كذلك طويلا دون جهد مضاعف من جانبنا للحؤول دون السقوط في ثقب التاريخ الأسود.

وللمباشرة والدخول إلى صلب الموضوع يمكن طرح السؤال ببساطة: هل تخلفنا الذي يتندر به الركبان هو تخلف معرفي حضاري أم هو تخلف ديني؟ سيجيبنا أهل الدين كعادتهم المتعجلة في الإجابة للوقوع في الفخاخ، إن تخلفنا يعود إلى نقص شاب إيمان المسلمين، مما أدى إلى تخلي ربهم عنهم، ونصرة عدوهم عليهم، لأنهم أيدوا ربهم، فأخلص اليهود لربهم يهوه فنصرهم وأخلص الأمريكان للصليب ويسوع فنصرهم، وهكذا تبدو الدنيا وفق هذه الرؤية كما لو كنا زمن آلهة جبل الأوليمب وأساطير الأوديسة والإلياذة، وهي قفزة هائلة إلى بطن الخرافة وارتداد نحو الأسطورة في التفسير، والعجيب أن هذا التفسير لتخلف المسلمين هو ما يروجه رجال دين المسلمين عبر كل الرسائل الإعلامية والدينية. وما يفوت المشايخ، وهم يطرحون رأيهم في أسباب التخلف تأثيما للناس وتذنيبا، أنهم هم المسئول الأول عن الدين الإسلامي طوال تاريخه، وأنهم يدَّعون حتى الآن أنهم المسئول عن الإسلام في الأرض، ومن ثم فإذا حديث التخلف في الجانب الديني فإنهم سيكونون هم المسئول الأول عن هذا التخلف، ومن ثم لن يمكننا استمرار الثقة بهم بعد تخلف دام عشرة آلاف عام، لم يرعوا فيها دين الله حق رعايته التي حملوا مسئوليتها، فإن ردوا علينا أنهم لا سيطرة لهم على الإيمان داخل نفوس المؤمنين فهي منطقة ضمير حرة، قلنا لهم : قلتم قولة حق، لكنكم أيضا كنتم حراس الإيمان والمفتشين في الضمائر والحاكمين على الناس والمنفذين للأحكام حتى هذا اليوم، ويكفي للقارئ إلقاء نظرة واحدة على ملخص أعمال معهد البحوث الأزهري لعام 2004 وحده ليعرف عدد من أمسكهم هذا المعهد بتهم تتعلق جميعها بصدق الإيمان. ولأنهم كانوا القاضي والخصم والحكم والجلاد عبر التاريخ حماية لهذا الدين، ولأنهم يزعمون أن تخلف المسلمين بسبب ابتعاد المسلمين عن دينهم، ولأنهم كانوا المسئول طوال التاريخ عن الدين في الأرض فإن من قصر في حق دينه كل هذا التقصير لم يعد مؤتمنا على الدين ولا على الوطن ولا على الناس.

لا مخرج لمشايخنا من هذا الفخ التاريخي إلا الاعتراف للناس بصدق الإيمان، وسحبهم كل تكفيراتهم وتأثيمهم للمسلمين البسطاء الذين لم يتربحوا بهذا الإسلام لا اليوم ولا أمس، ولم يقبضوا الهبات والأموال والصدقات والزكاة والرضا السلطاني ليحافظوا عليه، حافظوا عليه فقط لأنه دينهم وجزء عظيم من ثقافتهم وهويتهم، حافظوا عليه وهم يأكلون الفقر ويأكلهم، لأنهم ببساطة يحبون دينهم ويرفضون التخلي عنه. وبعد هذا الاعتراف والسحب، عليهم الاعتراف أن تخلفنا هو في الجانب العلمي المعرفي الحضاري، وهنا وبعد الاعتراف والسحب عليهم الانسحاب لأنه لا مجال لرجال الدين في البحث العلمي في مختلف العلوم، بل هو مجال الفلاسفة وعلماء الاجتماع والتاريخ والرياضيات والفيزياء والكيمياء، وهذه علوم خارج نطاق الدين، ولا يفهمها رجاله، لأنهم حتى اليوم يعيشون زمن القرن العاشر الميلادي، يأسرون الأمة كلها داخل أسواره ويريدون أن يدخلوا في منافسة حضارية مع أمة تعيش في القرن الحادي والعشرين؟! إنكم سادتي خارج المنافسة. فهل يبدو من ذلك أن الإسلام هو الذي أدى إلى تخلف الأمة؟!. إن السؤال هنا يغفل تقدم الأمة الإسلامية خلال القرون الأربعة الأولى. إذن الإسلام ليس سبب التخلف، لكن إذا كان ذلك كذلك وأنه دين تحضر فلماذا نحن اليوم متخلفون؟!. يبدو أن هناك اختلاطا ما في المسألة يؤدي إلى التباسها، هو أن الدين في حد ذاته كدين ليس طرفا في الموضوع، إنما هو خارج اللعبة وبريء من التخلف كما هو بريء من التقدم، وأن الإسلام كدين في ذاته لم يكن عنصرا في إنجازات الرازي والفارابي وابن الهيثم، وليس عنصرا في اختفاء العلماء من بلادنا منذ هذه الكوكبة اليتيمة التي نستدعيها نندب عليها حضارتنا الموءودة دفاعا عن الإسلام والإسلام منها بريء.

فبالإسلام نفسه تقدمت دول أخرى في شرقي آسيا أطلقوا عليها لفورتها القافزة نحو قطار الحضارة باسم النمور الآسيوية، وبالإسلام نفسه تعيش بقية دول المسلمين في مؤخرة الأمم. إن المشكلة ليست في الدين ولا في أي دين، لكنها في كيفية استثمار هذا الدين، فهناك من استثمره في التقدم، ومنه من يستثمره في التخلف. هناك من احترم الدين فصانه بعيدا عن ألاعيب السياسة ودسائس المشايخ والسلاطين، وهناك من لا يزال يستثمره حفاظا على خط فكري نظري واحد ليظل سيد الموقف في كل شأن وكل أمر، وهو موقف لا تشغله الأمة ولا الناس ولا الدين بقدر ما تشغله سيادته وسيطرته على العقل المسلم واستمرار هذه السيادة السلطوية المستمدة من تعبد الناس. إنه الموقف الذي يمثله كل مشتغل بالإسلام مهنة ومصدرا للربح، والذين يمكنهم تشكيل وعي الناس وفق الرغبات السلطانية والسلطوية، وهو الوعي الذي يتم وفق رؤية بعينها واحدة لا صح سواها، يزعمون أنها هي صحيح الإسلام وغيرها كافر آثم، مما لم يعط فرصة للرأي الآخر يوما بالظهور، لذلك لم تظهر معارضة في تاريخ المسلمين، وإن ظهرت فكانت وسيلتها الأيديولوجية قراءة أخرى لنفس الإسلام، لكن هؤلاء غالبا ما انتهى أمرهم من التاريخ الإسلامي في مجتمع لا يعرف سوى فرقة واحدة هي الناجية. ها قد عثرنا على سبب أول يرتبط بالإسلام: انعدام وجود رأي آخر يؤدي إلى جدل مثيري ونقاش حول الدين وحول الحياة لتفرز جديدها، كما حدث عندما اختلف المسيحيون الأوائل في تفسيرات الإنجيل وحول الذات والروح القدس، فاجتمع المختلفون في مجامع اعتمدت على قوة حجة المتعارضين، لينتهي الأمر بقرار يتفق عليه الأغلبية، لتظهر خلافات جديدة لتعقد مجامع جديدة، وهكذا كان مجمع “نيقية” ومجمع “خلقدونية”.. إلخ. كانت هذه بقايا ثقافة اليونان والرومان. أما على الجانب الإسلامي فكان أول مجمع وآخر مجمع هو مجمع سقيفة بنى ساعدة التي تقرر فيها شأن الفهم الإسلامي السائد سياسيا ودينيا وغيره باطل الأباطيل. ودخل هذا الفهم محنا حتى استتب له الأمر مرورا بحروب أهلية طاحنة بدأت بحروب الردة وليس انتهاء بكربلاء، فظلت المنطقة الممنوعة المقموعة تظهر عبر التاريخ بقوة ثم لا يلبث أن يتم قمعها وإبادة أصحابها من الزنج إلى الحشاشين إلى القرامطة وغيرهم، لم يبق منه جميعا غير المبدأ الخليفي القبلي الأول سائدا لا يقبل منافسة من سواه، بزعم أنه صحيح الإسلام كما يريده الله، كما لو كانوا قد عرجوا للسماء واستمعوا هناك إلى كل التفاصيل العجيبة التي دونوها في فقههم وتحليلاتهم وتحريماتهم وتفسيراتهم وفتاواهم من فم الله نفسه، وأنه قد خصهم بالفهم دون غيرهم. ولأن المسيحية من فجرها حدثت ناس زمنها بلغتهم ومفاهيمهم فأعطت ما لقيصر لقيصر وما لله لله فصلا للسلطات، قياما على مأثور يوناني لا تزال مبادئ الديمقراطية لها فيه روائح.

فإن منظومة الخلافة الإسلامية المسربلة بالدين وحلف رجاله المحترفين كانت هي نموذج الدمج الكامل للسلطات دينية ودنيوية، باحتساب النبي الذي حاز كل السلطات بيديه في دولته الناشئة، نموذجا سنيا للحكم بحاكم مطلق السلطات والنفوذ وبرأي ديني واحد مطلق السيادة، غير مفرقين ما بين النبي كنبي أوحد خاتم للنبيين، وبين ذواتهم كوارثين للنبوة التي لا تورث. يبدو أن سبب التخلف في النهاية هم رجال الدين أنفسهم مع حلفهم الانتهازي عبر التاريخ. ثم ألا يبدو خطابهم اليومي خطابا يعود للقرون الوسطى إذا ما قورن بلغة الحداثة اليوم؟ تعالوا نقارن: في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن الفصل بين السلطات، يتحدث مشايخنا - أجلك الله - عن الدمج الكامل للسلطات الدينية والدنيوية في دولة مسلمة، في الوقت الذي يتكلم فيه العالم عن حقوق إنسان ومواطنة كاملة يتكلم مشايخنا لغة المسلم والذمي وعالمية وطن إسلامي وهمي غير محدد جغرافيا. في الوقت الذي يتكلم فيه العالم عن الحرية وحق التفكير والإبداع والإعلان عن الرأي المخالف بحماية الدولة، يتحدث مشايخنا عن الخطوط الحمراء للأمة وثوابتها التليدة.

في الوقت الذي يتكلم فيه العالم لغة العلم والمدنية والحضارة نتكلم نحن بفقه الأموات ولغة زمان مضى لا يريدون له أن يمضى. في الوقت الذي يرفع فيه العالم كل القيود عن الحريات نتحدث نحن عن حد الردة والخروج عن معلوم من الدين بالضرورة وعدم الاجتهاد مع نص. في الوقت الذي يحكم فيه العالم على ما يكتب المفكر من منطق الحجة والبرهان ومدى المصلحة المتحقّقة من هذه الكتابة، تحاكم مجامعنا المفكرين وتدينهم وتهدر دماءهم. بالمناسبة أتذكر هنا أن المجمع المنوه عنه سبق وطالب مصادرة بعض أعمالي، وتمت محاكمتي، وتمت تبرئتي من تهمة الكفر (الازدراء بالأديان) والإفراج عن كتابي، فإذا كانوا يؤكدون صحة الحديث النبوي: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما» فهل مع براءتي يكون الأزهر قد باء بها؟ وفي الوقت الذي تتحرك فيه الدنيا في وثبات عملاقة علميا واقتصاديا يدعو مشايخنا إلى الثبات، لا بل إلى العودة إلى الخلف، إلى الزمن النبوي حيث خير القرون، وهو ما أدى لاحتقار المسلم لزماننا ورفضه له بكل حضارته ومنجزاته. في الوقت الذي يصبح فيه علم التاريخ علما مخبريا يقوم على التدقيق بأجهزة وأدوات ومركبات كيميائية وتساعده الجيولوجيا والطبوغرافيا والألسنيات والأركيولوجيا والأنثروبولوجيا والميثولوجيا كي نصل إلى صدق وثيقة واحدة فواحدة لنرى التاريخ كما كان في زمانه قدر الإمكان. فإن مشايخنا يمنعون مثل هذا العمل في التاريخ الإسلامي، ويرفضون تدقيقه، ويجرمون وصف الأشياء بأسمائها الحقيقية بعد أن تم تزييف هذا التاريخ على المسلمين لصالح مذهب بعينه وفئة بذاتها هي الحاكمة وهى المتفقهة. وفي الوقت الذي تفتح الدنيا أبوابها للنقد لأنه باب المستقبل ونافذة النور لإصلاح الشأن باستمرار نحو الأفضل بكافة ألوان النقد، لذلك هي تتقدم، فإن المسألة عندنا تقوم على مبدأ الستر وتجميل التاريخ الإسلامي، والذب عنه، وإحدى وسائل هذا الذب هو عدم كشف عواره، وإن أي نقد سوف يصب في خانة العداء للإسلام. وفي الوقت الذي تصبح فيه أعظم نظريات العلم الحديث من الماضي باكتشاف جديد، ليتحول العالم كله نحو الكشف الجديد، فإن مشايخنا يرون فهمهم للإسلام صالحا لكل مكان وزمان، وأنهم المرجعية الدائمة في كل شأن من التغوط إلى إطلاق الصواريخ. في الوقت الذي تبحث فيه الأمم عن أخطائها لإصلاحها أينما كانت فإن مشايخنا صنعوا للمسلمين وعيا لا يرى في نفسه عيبا كما لو كان الاعتراف بالخطأ كفرا، والأنكى أنه يرى الدنيا كلها عيوبا وأنه الوحيد المنزه. وفي الوقت الذي يتحرر فيه الفرد من كل قيود المجتمع اللهم إلا القانون الساري على الجميع على التساوي، فإن مشايخنا يلزموننا السنة في كل سلوك أو بادرة تبدر منا أو قول نقول، يلازموننا حياتنا الشخصية من الصباح حتى موعد الجماع، ويدخلون معنا الكنيف وغرفة النوم. وقد زيد في هذه السنة المستحب عند الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، حتى أصبح المسلم كالإنسان الآلي يردد طوال الوقت الأذكار والأدعية، مما يدفعه في النهاية إلى حالة ذهان مرضى واضحة في شارعنا الإسلامي. وفي الوقت الذي تجاوز فيه العالم فكرة الوطن بحدوده إلى عالمية الإنسانية بعولمة هي فرز زمانها الطبيعي، فإننا خارج هذا كله، بل نحن لم نصل بعد إلى مرحلة أسبق هي مرحلة المواطنة، لأن مشايخنا لا يرون للمسلم وطنا سوى دينه وجماعته المتشرذمة من بلاد واق الواق إلى بلاد ماو الماو. فالإسلام هو الوطن وشعب الإسلام هو أي فرد مسلم في العالم. فتضيع الأوطان من المسلمين فيصبحون خارج الجغرافيا بعد أن أصبحوا خارج التاريخ. وبينما تستفيد الشعوب من نكساتها وهزائمها في منافساتها الحضارية من أجل إصلاح الذات والتقدم على طريق المنافسة، فإننا نلجأ في هزائمنا لنقف صفوفا وراء مشايخنا لنعلن الحروب في المساجد ضد الأعداء بالدعاء والتزام الطقوس إثباتا للرب أننا الصالحون وأنه سينظر إلينا بشفقة ويسامحنا ويبرز للدنيا عجائبه فجأة، فتزول أمريكا وإسرائيل وربما كل الشعوب المتحضرة لنبقى نحن أسيادا على المسكونة. دون أن تحقق هذه الدعوات سوى مزيد من الخسائر والتخلف في الواقع، لأن مشايخنا يجعلون التقدم ثمرة للصلاة والدعوات الصالحات التي قد تغفر الذنوب. لكنها أبدا لا تأتى بأي تقدم، ولو كان للصلاح والتقوى والدعاء الصادق أي دور في التقدم، لكان سلفنا الصالح هم الأحق بصنع الصواريخ والمضادات الحيوية وهندسة الوراثة، ولوصلنا إلى القمر ببركة دعاء الوالدين. إن الدعاء لتطهير النفس والصلاة للبعد عن الفحشاء والمنكر، وليس لاكتشاف الذرة أو أسس الحضارة، لم تكن يوما سببا في أي تقدم أو أي انتصار. إن التقدم والتحضر هما شأن الإنسان وممكناته وإرادته وقدراته، التقدم يقوم به عقل حر مطلق من كل قيد، لديه القدرة على رفض كل ما هو ضد قوانين العقل والكون، وهو وحده القادر على إقامة التحضر، والعقل يقول أن الأخذ بالحداثة والانغراس الفوري فيها هو الطريق إلى التحضر والتقدم. يقول لنا مشايخنا - رحمك الله - أن المقصود مما يقوله أمثالي أن نعيش كأهل الغرب وانحلالهم الخلقي كي تنهار أمتنا بتقليدهم، كما لو كنا متقدمين حقا نخشى الانهيار، وكما لو أن حياة أهل الغرب قد أدت إلى تخلفهم وانهيارهم. ومن هذه الفكرة التي ترى الحداثة غزوا ثقافيا مقصودا منه ضرب أمتنا في دينها بعد أن أعاد الاستعمار تشكيل نفسه باستخدام أساليب جديدة، إلى فكرة أن الغرب صليبي يشن علينا حملة صليبية، لا تفهم هل الغرب صليبي يميني متدين متطرف في تدينه، أم أنه محل فجور وانحلال وإلحاد؟ إذن لا علاقة للدين ولا للإيمان بتقدم أو تخلف، إنما هناك دائما في وجود الجريمة من هو صاحب مصلحة مستفيد، وهى جريمة تاريخية في حق أمة بكاملها جنى عليها رجال الدين المحترفون، وكانوا طوال الوقت المسئولين عن الإسلام والمسلمين، فكان حاميها طوال عشرة قرون هو حراميها.

::. د. سيد محمود القمني

تحليل العزيز "الليبرالي" يحتاج إلى العديد من الإثباتات و يحتاج لسماع المزيد منه حول هذا الشأن و أعتقد أن إقتراح الزميل "زيوس" جاء في وقته فعلاً،عموماً فالتديّن الفرعوني يختلف تماماً عن ما أخرجه تدينهم حسب إعتقاد الليبرالي، فما قدّمه الفراعنة بتديّنهم به الكثير من الإبداع و الروعة، فتديّنهم كان عاملاً من عوامل تقدمهم على النقيض تماماً الديانة اليهودية و المسيحية و الإسلامية، أنظر مثلاً لتقدمهم الفلكي فقد قامو بإنشاء أول مرصد في التاريخ و ذلك قبل الميلاد بخمسة ألاف عام و أنظر إلى فكرة التحنيط التي ساهم التدين فيها فأخرج لنا تلك الأعجوبة، الأمثلة للإبتكارات الفرعونية لا تنتهي أبداً فهؤلاء القوم ساهم تديّنهم في إخراج عجائب لا حصر لها ، في المقابل لم تعطنا العقيدة اليهودية و المسيحية و الإسلامية سوى بعض النصائح النصيّة التي لا تصلح سوى لزمانهم فقط.

لم اقرأ كل الردود..

بس ببساطة شديدة ودون فلسفة زائدة..

من 1000 عام كان الإسلام هو من يحكم العالم الإسلامي..
وكانت المسيحية هي من تحكم العالم الغربي..
وكان العالم الإسلامي متقدم حضاريا على العالم الغربي بالاف المرات..ومن دون تفصيل..

اليوم..
لا الإسلام يحكم العالم الإسلامي..
ولا المسيحية تحكم العالم الغربي..
والنتيجة ان العالم الغربي متقدم على العالم الإسلامي الاف المرات..كمان بدون التفاصيل..

يعني باستنتاج رياضي بسيط ستجد ان المسيحية كانت سبب تخلف العالم الغربي وليس تقدمه..
دون الدخول في قصة الإسلام باعتبارنا نتحدث عن المسيحية..

شخصيا لا اظن ان دين ممكن يكون سبب تخلف او تقدم دولة..
ولكن من وجهة نظر منطقية وإحصائية بحتة..
فالمسيحية كانت سبب تخلف الغرب وليس تقدمه...

Array
بس ببساطة شديدة ودون فلسفة زائدة..
[/quote]

المشكلة أن الموضوع الذي نناقشه هنا ليس بسيطاً بأي معنى من المعاني ولا يحتمل البساطة في أخف صورها ، فكيف وهي "بساطة شديدة" ؟
حساباتك ومعادلاتك تصلح لحل فزورة من فوازير رمضان أو ما في مستواها ، أما شأن البشر في تقدمهم وتخلفهم ولماذا هم متقدمون أو متخلفون فيستحق عناية أكبر ودرجة أعمق من التركيز ....ألا يستحق ؟ :blink:

(f)(f)

الأعزاء جميعاً

للأسف ..

يصعب علي التبحر أكثر في هذا التقسيم إذا تفصلني عن سماعه مدة زمنية طويلة

لكني أريد التأكيد أن الإنسان دائما هو إبن بيئته يتطبع بخصائصها .

مصر تاريخياً ارتبطت بالنيل ذلك الشريان الأساس للحياة فيها والحضارة القائمة عليها .

والأديان جاءت في محاولة لتفسير ما نجهله وربطت الإجابات بقدرات خارقة ربطتها بالآلهة، وتطورت الأسئلة مع تطور مدارك الإنسان ومعارفه، وبالتالي تطورت هذه الآلهة في انقلابات فكرية تنشأ عن القناعة التي تضيق مع تفسير آلهة قديمة لتنزع إلى أخرىأكثر إدراكاً وتقبلاً للمنطق .

الأديان جميعها وعبر المسيرة الإنسانية الطويلة تطورت بهذا الشكل .

نأتي إلى طبيعة الإنسان المصري المرتبطة ببيئته المحدودة وبنهر النيل

فالحياة بجميع عناصرها ترتبط بالنهر صانع الحياة، والشمس واهبتها

إن أي آلهة أخرى سوى هذين العنصرين لن يكون لهم عظيم الأثر في توجس المصريين ومخاوفهم .

الشمس لم تكن تغيب كثيراً وهي من تصنع الغلال والقمح والقطن وجميع ما يميز حوض النيل .

والنهر كان يخترق الصحراء، وكان سبب الحياة والموت، الحياة عندما يروي الناس والزرع والموت حين الفيضان، وجميعكم سمع بلا شك بالأضاحي من الفتيات الجميلات اللواتي كن يرمين في النهر كضحية للتقرب منه وليهدئ من غضبه .

كان هناك آمون في مصر وهو تجمع عدة آلهة مصرية، وعندما وحد أخناتون الآلهة بالشمس وحدها أتون
وبالمناسبة أخناتون تعني بالهيروغليفية محب الشمس .

والحقيقة أن قراءة الكتاب الذي تمنيت عليكم قراءته ( وسأنسق مع العزيز ابراهيم لتمكنكم من قراءته في قسم قرأت لك أي مجاناً فيا للمتعة:)))

توضح وبشكل جلي أن التوراة ليست سوى وصية الفراعنة الأخيرة

ويكشف لكم من أين أتت الأحرف العبرية

ومن هي شخصية موسى الحقيقية ؟
ومن هو قاتل أخناتون
أوزيريس ، الصورة الحقيقية ليثرون العبري .
يفيض بالأدله إلى أخناتون التوحيدي والخطأ التاريخي ويمنح الأدلة .
أخناتون وأدوناي
السر المصري للقبالة والقبالة هي النصوص الشفهية للأرث اليهودي والذي تناقله الحاخامات بين بعضهم وعلى مر القرون والذي يتحدث عن وقائع كثيرة وخطيرة، والكاتب ولانتمائه الديني والوظيفي مطلع عليهم .
تابوت إسرائيل ( العهد المفقود ) هو تابوت حورس .
إسرائيل - الحورس - إبن الله
سر إيزيس

هذه بعض العناوين الشيقة من الكتاب والذي أجده كمطلع على الأديان ومتبحر فيها سيعيد كتابة حقبة هامة من التاريخ وسيزيل القناع عن الوجه الحقيقي لشخصيات أسطورية تعيش بين الكتب التي تلاصقنا كأسمائنا، وسيكون ضربة مؤلمة لا بل قاسية لأسطورة الديانات التوحيدية .

مهما أطلت فلن أستطيع أن ألغي دوركم في قراءة صفحة واحدة من هذا الكتاب، لأنه إبحار تام في التاريخ المجهول مقرون بأدلة واضحة وأظنها قاطعة ويقينية .



أما عن اليونان فتاريخه يتحدث عن فلاسفة ودورهم الكبير في صناعة الحضارة الأوروبية وطبعاً بدور هام للفلاسفة العرب أمثال إبن رشد فيلسوف قرطبة وأنتم تعلمون مدى الإحترام لسقراط وأفلاطون وأرسطو وأرخميدس وسواهم المئات ممن أثروا الفكر الإنساني بنتاجهم البحثي وكل منهم ضحى بالكثير لأجل التعبير عن فكره الذي اعتبر ثورة على الفكر السائد في حينه .


من وجهة نظري إن الحضارة الإنسانية تقوم على نتاج إنساني بالكامل، فكل ما هو موجود على كوكب الأرض من إنجازات بسيطة وكبيرة هي صناعة بشرية، ولم أسمع أن الله تدخل في وضع حجر على آخر أو في اختراع حتى حبة أسبيرين .

والحضارة التي نعيش في ظلالها، هي نتاج لجهود حثيثة من مليارات البشر، ونحن مدينون لهم جميعاً و للكثير من المغامرين ممن ضحوا بحياتهم في سبيل تقديم اكتشاف جديد .

ما أريد قوله كي لا اشت كثيراً عن الموضوع
أنني لا أنكر يا صديقي Guru مقدار ما قدمه الفراعنة وأنهم الحضارة الأولى وربما الأطول في حياة البشرية، لكني لا أخلع عنهم صفة القدرية وتدينهم المتواصل، وفكاهتهم وحبهم للحياة حتى تلك التالية والتي نجهل عنها بمقدار ما يجهلون، لكنهم يتميزون وهذا الكلام لنسمة عطرة أنهم كانوا يأخذون حليهم معهم وربما أشياء أخرى نجهلها لتمسكهم بمكتسباتهم وأدوات تميزهم، ولا يكتفون بحرق رفاة الميت ورميه في أي مكان ولا حتى الإحتفاظ به في أي ناصية:).

هل الصينيون أو الأوربيون القدماء أو هنود أميركا من المايا والأنكا متدينون بهذا الشكل
ربما لا .. فهم لم يخرجوا ديانات كتلك التي خرجت من الشرق، ولم يبشروا ويدعوا إليها
ربما الأوروبيون قاتلوا لأجل انتشارها في البلاد التي احتلوها لينشروا ثقافتهم بما يسهل تقبلهم بين مجتمعات الدول المحتلة .

وكما قلت هذا يحتاج إلى موضوع جديد آخر عزيزي زيوس


أخلص معكم
أن الدين هو نتاج فكري إنساني بالمطلق، وهو متى تحول إلى أيديولوجيا للحكم والتوسع حاصر الفكر الحر وبات أداة للجريمة لا دافعاً لأي نوع من التطور .

اليهودية لديها أتباع من المفكرين ومن المجرمين ممن استعمل الفكر الديني ليقتل ويحتل ويشرد ويقيم دولة فكرتها لا تتعدى الأسطورة الساذجة .
المسيحية في الأمريكيتيتن كانت أداة للترويع والتوسع والإستيلاء على ممتلكات الغير وسلبهم أبسط حقوقهم
والإسلام في شمال أفريقيا وأغلب المناطق التي انتشر بها كان بطريق السيف والسيف ليس وردة فواحة .

الإنسان هو الإنسان تحركه غرائز الحب والكره، الغيرة والحقد والطمع، فالإنسان كائن متوحش إذا أطلقت غرائزه دون رادع

الدين ليس رادعاً للغرائز فقط
بل هو إطار ضيق يزهق كل ما يتمتع به الإنسان من طاقات إيجابية .

الدين هو كالإنتيبيوتيك الذي يقتل في الجهاز الهضمي على البكتيريا الجيدة والضرورية وعلى تلك الضارة والممرضة .

لا أدري مقدار النسب من كل منهما لكنه مجاز .

وبقي الإسقاط على كل هذا

دمتم أعزائي
ولنتابع

الليبرالي
(f)(f)

Arrayوالحقيقة أن قراءة الكتاب الذي تمنيت عليكم قراءته ( وسأنسق مع العزيز ابراهيم لتمكنكم من قراءته في قسم قرأت لك أي مجاناً فيا للمتعة ))
[/quote]

كلنا نتطلع بشوق لرؤياك صديقي الليبرالي في ساحة قرأت لك ونتحاور حول هذه الكتب الجميلة. بالمناسبة، كتاب التمييز الموسوي لـ يان آسمان مرفوع هنا على سيرفر النادي هنا؛ اضغط من فضلك واحفظ الكتاب على جهازك مع خالص العرفان بالشكر لسيتا على تعبه في توفير هذا الكتاب لنا.

(f)وتحياتي الحارة لك وللأسرة الحبيبة ومن عندنا هنا كذلك.

(f)(f)

عزيزي ابراهيم

لقد أنهيت من تصوير الكتاب وأصبح جاهزاً في ملف PDF لكن المشكلة أن حجمه كبير
ولم أستطع جمع فصوله بعد لجهلي بطريقة الضغط والجمع، علماً أن الصور ممتازة ومنظفة

أتمنى منك أن ترشدني في كيفية نقله لك لكي تعالجه أو أن أعالجه بنفسي وأنشره في القسم الرائع قرأت لك

دمتم ودام معك كل الأصدقاء

الليبرالي

(f)(f)