وجدت أن أؤلف مجموعة من الأفكار و الأخبار عن الحلاقة لدى الرجال، و مدى فاعليتها و أهميتها، و كيف طقوسها و ألوانها و مشاربها و منشأها. سنبدأ باللحية نعرفها و ندرسها و نستفيض من تجاربنا بها. و اللحية عند المعلم بطرس البستانيّ في معجمه "محيط المحيط" هي:
Arrayاللِّحْيَةُ : شعر الخدَّيْن والذقن؛ لهذا الشيخ لحيِة كَثَّة.- التَّيْس: بقل زراعي مُحْولٌ من الفصيلة المركّبة، تُطبخ جذوره الغلاظ. [/quote]
و عند مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الإمام اللغوي الشهير هي:
Arrayاللِّحْيَةُ): بالكسر شَعَرُ الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ [ج] لِحًى ولُحًى والنِّسْبَةُ لِحَوِيٌّ ورَجُلٌ (ألْحَي ولِحْيانِيٌّ) طَويلُها أو عَظِيمُهَا
(واللَّحْيُ) مَنْبِتُها وهما (لَحْيَانِ) وثَلاثَةُ ألْحٍ والكثيرُ لُحِيٌّ[/quote]
و عند صاحب الغني فأنه قال:
Arrayلِحْيَةٌ - ج: لِحىً، لُحىً.[ل ح ي]. 1."رَجُلٌ كَثِيفُ اللِّحْيَةِ" : لَهُ شَعْرٌ عَلَى الخَدَّيْنِ وَالذَّقَنِ. 2."لِحْيَةُ التَّيْسِ" : بَقْلَـةٌ [/quote]
و قد زودنا صاحب الغني الدكتور "عبد الغني أبو العزم" بصورة لوهابي غبيّ الخلقة و نيدرتاليّ المظهر ليبيّن لنا اللحية:
و رأي السيّاب أن اللحية هي علامة للتخلّف بأغلب الأحيان و يجب حلاقتها صونا لكل شيء، رغم أنها كانت علامة للورع و التقوى بعض مراحل التأريخ، أو أنها علامة للثقافة كما الحاج كارل ماركس. و على أية حال، فاللحية مؤشر هام على ثقافة المجتمع، ففي عهد الإسلام الأول، كان النبيّ يكره تطويل اللحية لأكثر من قبضة اليد، و كان هو ذاته قصير اللحية مشذبها، و كان يحف شاربيه كي لا يقلد الفرس (منعا للتبعيّة الحضاريّة)، و لكن متخلفو الوهابية عدوها من الضروريات، بعكس رأي الإسلام بنسبيّة الموقف.
أما الآشوريين فكانت لهم لحى عظيمة أسوة بالأغريق، و أما المصرين القدماء فقد حلقوها أسوة منهم بمعاصريهم البابليين. و قد عدّت اللحية المعقولة الطول عىمة رجولة و فحولة، و هي محط أعجاب الإناث و إن لم يصرحن، و كثيرات يرغبن باللحية لكي تدغدغ نعومة خدودهن، و لكنهن - كالعادة - متقلبات، إذ يردن الرجل حليقا بيوم و ملتحي بآخر و ناعم الذفن بيوم ثالث و خشنه قليلا بيوم رابع.
و بما أنني من أنصار حلاقة اللحية و الشارب، فأنني أقترح دوما الحلاقة بشكل بطيء و هاديء، لأن للحلاقة دور بالراحة النفسية، فأن حلاقة اللحية عند الرجل منها بمكان، كمكان حمام الفقاقيع البليدة عند المرأة.
و للحلاقة مطلوب:
1- معجون حلاقة جيد.
2- موسى حادة.
3- مشغّل أقراص.
و الحلاقة تتم كالآتي:
1- شغل موسيقا تحبها، و يا حبذا لو كان المنزل فارغا كي تجد متسعا أكبر من الحريّة.
2- أخلع قميصك و كل شيء فوق الحزام، كي لا يلوث الصابون ملابسك.
3- سخن المعجون - و يفضل النوع القديم الذي يسخن بسخانات خاصة حديثة - و أنشره على لحيتك بهدوء.
4- أستخدم شفرة جيدة أو الشفرة المطويّة للحلاقة، و أحلق مع أتجاه الشعر.
5- أغسل وجهك جيدا.
6- أضف "منظف الوجه" الرجالي لأزالة الدهون الآن و الأوساخ التي بين مسام جلدك لتسهيل أنزلاق الموسى فوق جلدك.
7- أعد نشر الرغوة الساخنة.
8- أحلق بعكس أتجاه الشعر، و أستخدم سبابتك لأستشعار موقع الشعر إن لم تكن تراه على المرآة.
9- أغسل وجهك جيدا.
10- أدهنه بمرطب بشرة رجالي و تعطر أو أستحم بعدها بضعة دقائق، ريثما يمتص الجلد المرطب.
يتبع