مرة أخرى أؤكد على عدالة كل من العلواني والقرضاوي والغزالي في تقويمي الخاص، ولذلك فأنا لا أوافق أخي بوعائشة في وصم أحدهم بشهادة الزور، لا لأنهم ثلاثتهم كانوا يوما ما من جماعتي (الإخوان) فهم تركوها أيضا ثلاثتهم لأسباب متقاربة...

ولكن لأنني تربيت عليهم ثلاثتهم وأحسن الظن بهم جميعا...

إن كان قال العلواني ما قال، وثبت أن النقل دقيق بدون تحيز، وقرأنا للقرضاوي ما قرأنا، وعرفنا من شهادة الغزالي ما عرفنا، وإن كان يعز علي أنني لم أعثر عليها كما هي في النت وكم أود ان يدلني عليها أحدهم حيث توفرت لدي إحالات لمصادر مطبوعة ليس عسيرا علي أن أصل إليها خاصة وأنها موثقة بالعدد، والمكتبات من حولي كثيرة، وهذه الإحالات:
(جريدة العالم الإسلامي ع 1321 (21- 27/2/1414هـ). وانظر الرد في مجلة المصور ع 3586 (12/1/1414هـ)، وتنظر كذلك: الرسالة الإسلامية ع 131 ص 65).
ولكن الكسل يمنعني من الوصول إليها الآن للتدقيق، ولذلك سأعمد لحديث من الذاكرة، فكلنا قرأ الشهادة حينها، ومضي ثلاثة عشر عاما عليها ربما ينسينا بعض التفاصيل الدقيقة لكنه لن يغطي على الجو العام الذي أجتهد في تنضيده هنا لأبين أن كلام العلواني لا يناقض شهادة الغزالي...

الشيخ الغزالي لم يتراجع عن شهادته في حديثه للعلواني -إن كان النقل دقيقا-، فرأيه الذي قاله في المحكمة ظل عليه ولم يغيره. وهذا ما أثبته القرضاوي، فهو قد قال بوجوب قتل المرتد، وأن هذا هو واجب الدولة، وأن من فعل ذلك منفردا يكون مفتئتا على السلطة. هذا الموقف الفقهي السائد لم يتراجع عنه لأنه موقف عام اتفقت عليه المذاهب السنية والشيعية وغيرها...

الغزالي لم يكن قاضيا في المحكمة ولا محاميا، بل كان شاهد إثبات في قضايا محددة سئل عنها وأجاب، وهذا ما قال عنه بحسب نقل القرضاوي: (فشهدت بما أعتقد أنه الحق الذي أدين الله به وألقاه عليه، فإذا كان في شهادتي بعض الغموض فلتدعني المحكمة مرة أخرى، وأنا أشرح لها موقفي)
إذا الغزالي لم يكن قاضيا ولا مدعيا في هذه المحكمة، بل قاضيا يشهد بما يعتقد أنه الحق...
ولقد تتبعت كلام الغزالي في شهادته فلم أجد فيه عبارة واحدة تفيد بأنه يحكم بنفسه على فرج فودة بالردة، نعم ربما كان الشاهد الثاني واسمه محمود مزروعة قد صرح بردة فرج فودة، أما الغزالي فلم يفعل...

بل لاأذكر في الشهادة أن الغزالي برر قتل فرج فودة على الإطلاق،
بل ولم يقل صراحة أنه مرتد كما أسلفت، وإن كان هذا المعنى قد يُفهم من كلامه إن تسرعنا القراءة.

بل كان صارما وأكد أن الحدود والقصاص وقتل المرتد كما هو الحكم الفقهي السائد في الشريعة التي تعتبر مبادئها هي المصدر الرئيسي للتشريع في الدستور المصري، وما سوى ذلك من عقوبات تعزيرية وحدية وقصاص، كل هذا لا يمارسه آحاد الناس وإلا كانت فوضى..
وهذا ما كرره في مقابلة صحفية في الأهرام بعد تلك الشهادة مع صلاح منتصر...
ومعنى عبارة "لا توجد في الإسلام عقوبة للمفتئت على السلطة" والتي ذكرها في الشهادة قد وضحها فهمي هويدي في مقال له بعنوان "حاشية على شهادة الغزالي" بأنه لا توجد عقوبة محددة حددها الإسلام، أي لا يوجد حد للإفتئات على السلطة. ولكن هذا لا يمنع من التعزير وهو ما ذكره الشيخ أيضا في رده على صلاح منتصر.

إذا تبين هذا فإن كلام الدكتور العلواني لا يتعارض مع شهادة الغزالي، فالغزالي رحمه الله غير متحمس لتصنيف فودة كمرتد، ولا ظهر من كلامه ما يفيد أنه راض بقتله بالطريقة التي قتل بها، وهو في نفس الوقت لم يتجاوز حدود الشريعة والحق الذي يعلمه في شهادته تلك، ثم مآل القضية للادعاء العام والمحامين والقضاة، أما الشهود فما يشهدون إلا بما يعلمون، ولا يحل لهم شرعا أن يكتموا شهادتهم، لأن الله سبحانه يقول: {وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }البقرة283

لوضع النقاط على الحروف، فالغزالي شهد بأن:

1- المرتد يقتل في حكم الشريعة.
2- أن الذي يمارس تنفيذ هذا الحد هو السلطة القائمة.
3- أن الذين نفذوا هذا القتل يفتئتون على السلطات الحاكمة وعملهم غير مبرر..
4- وعندما سأله المحامي عن عقوبة الافتئات على السلطة صرح بأنه لا يعلم لها عقوبة محددة، وإن كان صرح أنه يسع الحكومة أن تفرض على ذلك أي عقوبة تعزيرية لأنه لم يرد فيها حد مقدر في الإسلام..

أما الذي لم يشهد عليه الغزالي ويحاول بعضهم تلبيسه به فهو:

1- أن فرج فودة مرتد ردة صريحة وقامت عليه الحجة بذلك.
2- أن قتلة فودة لم يرتكبوا خطأ يذكر ولا يستحقون اي عقوبة بله أن يقتلوا!
3- أن الغزالي أفتى بقتل فودة في مناظرته التي سبقت جريمة القتل، أو في شهادته بمحاكمة القتلة لاحقا!


وعليه فأفهم بأن كلام العلواني عن موقف الغزالي -مع تحفظي على دقة النقل- قد يكون معقولا جدا وغير متعارض بالمرة، وتتساقط بالتالي كل تلك الضجة التي يتاجر فيها بعضهم وكأنه حامي حمى الشرف والأمانة والموضوعية والصدق!!

واسلموا لود واحترام(f)

حلقة البرنامج ننقلها لكم مباشرة من موقع ومنتدى "أبناء مصر" .

آخر عهدي بالدكتور طه جابر العلواني لقاء يعود لعام 1988م، وإن كنت أتابع انتاجه العلمي في مجلة المسلم المعاصر ابتداء ثم يوم كان في الجامعة الإسلامية بماليزيا، ثم لما أسس المعهد العالمي للفكر الإسلامي بأمريكا، وعلمت من هذا اللقاء أنه أصبح رئيسا لجامعة قرطبة بفرجينيا...
الذي تغير علي في طرح الشيخ ليس حدته، فما فارقته منذ تتلمذت على يديه، ولا جرأته، فما أخرجه من جامعة الإمام بالرياض غيرها، ولا طابعه التجديدي، فهو طابع أصيل صنف من خلاله في ديار السلفية بالاعتزال والعقلانية!
إنما الذي تغير بنظري هو تلك النظرة الجديدة المنحازة ضد السنة النبوية -ولو بقدر نسبي- وكنت أتمنى عليه أن يوفق بينها وبين تجديده!
عموما والشكر للزميل أن أتحفنا برابط يعرض لنا جانبا مهما من هذه الحلقة، فقد تبينت سر انزعاج الزميل بوعائشة وإن كنت متمسكا برأيي الأخير الذي وضعته قبل أن يضع الزميل رابط الحلقة، فالشيخ العلواني وإن بالغ في توصيف شهادة الغزالي التي نقلها الإعلام ولم تكن سرا بينه وبين الشيخ الغزالي حتى نقبل روايته لها، لم يقل قط أن فرج فودة مرتد مباح الدم كما أسلفت، وبالتالي فشهادته الخاطئة ونقله غير الدقيق في هذه الحيثية المعلنة تعطينا مؤشرا عن حافظة الشيخ العلواني السبعيني، ودقته في النقل!

أتحدى أن يأتي أحد برابط لشهادة الشيخ الغزالي نفسه سماعا أو كتابة يقول فيها أن فودة مرتد أو أنه مباح الدم، وبالتالي فعدم دقة شيخنا العلواني تجعل توثيقه في الشهادة الأخرى محل نظر أليس كذلك؟
لا أقول أنه يتعمد الخطأ ولكنني فقط أبين دقة النقل، وهذا خطأ كان يقع مع من هو أكثر منه عدالة وشهرة من الرواة والمحدثين...

ومع كل هذا فالشيخ العلواني رحم الشباب الأحياء المدانين، أنهم كانوا مخلصي النية مجتهدين، ولم يشهد عليهم بزور أو كذب، بل أعطى فيهم الرأي الأشهر في الفقه الإسلامي لا رأيه الخاص، وهو هو ذات الرأي الذي قال للوزير بأن المحكمة لو راجعته لزادها وفصل، لأنه يشهد شهادة حق ...

عدم إيمانه أن للردة حدا لو صح يبقى رأيا خاصا غير مقبول أن يطرح كرأي للفقه الإسلامي، ويحضرني في هذا المقام كيف ترك الشافعي قنوت الفجر لما صلى في الكوفة احتراما لأصحاب أبي حنيفة، مع أن مذهبه القنوت!

أيا ما يكون فلم أجد في ما نقل عن الدكتور العلواني ما قاله بهجت: (ففعل أهون الشرين في ظنه وهو الكذب و شهادة الزور مفضلا ذلك على شهادة الحق و تعريض حياة أتباعه من فتية الإسلام السياسي للعقوبة)!!

لم تكن شهادة زور، بل شهادة الفقه الإسلامي بكل مذاهبه، ولم تكن كذبا لأن الرجل أكد ذلك فيما نقله للوزير ولصلاح منتصر عبر جريدة الأهرام بعدها بأيام، فنحن لا نترك شهادة القرضاوي وفهمي هويدي وصلاح منتصر وهم ثلاثة عدول، لشهادة رجل عدل واحد هو الدكتور العلواني تبين لنا من نقله لما نعرفه بعيدا عن شهادته معرفة اليقين أنه غير دقيق في نقله سامحه الله...

ومع هذا فأنا لاأسيئ الظن به، ولا أسقط حجته في قضية الردة، فلكثير مما قال وجاهته، ولعله إن طال المقام بهذا الموضوع وتحول من شهادة الغزالي رحمه الله إلى موضوع حد الردة يكون لي فيه مزيد إيضاح...

أما عن تحامل بهجت على الغزالي رحمه الله وقوله: (فلو فقد الإنسان خوفه من الله فكيف تهون عليه رجولته ،و لكنها في الغزالي هان دينه و هانت رجولته) فهو أمر قديم مستمر، واستغرب من بهجت أن يقول: (و أزعم أنه نشأ بيننا نوعا من المودة القلبية منذ البداية ، لهذا فصدمتي من سماع حديث د. علواني لا تقل عن أي إنسان آخر)!!!

كلا يا بهجت، فأنت لم تحسن الظن بالشيخ الغزالي في كل مشاركاتك بالمنتديات، هل اذكرك بوثيقة الليبراليين التي تحمست لها، وهي تقاضي الشيخ الغزالي وغيره، هل أذكرك بوصفك للشيخ الغزالي وغيره بأنهم مشايخ الدم والإرهاب...
أستغرب بالفعل أن تعلق كل ضغينتك على مشجب كلاك الشيخ العلواني وأنت منذ عرفتك قبل ست أو سبع سنوات ما تفتأ تذكر الشيخ الغزالي (الذي قابلك بود وكان طيبا معك) بكل صفات الذم والقدح!

ومع احترامي لشخصك كإنسان مكرم غير أنني لا أعتقد بأن هناك في الزملاء (إسلاميين** وغيرهم) من يثقون أن بهجت (الشخص الافتراضي في عالم النت) لا يتوخى سوى مرضاة الله -كما تقول-و لكنه يخطأ الطريق !.، بل ولا أعتقد أنك أنت واثق من ذلك ايضا:teeth_smile:


واسلموا لود واحترام:redrose:







إلا إن كنت تقصد بالإسلاميين محمد سعيد العشماوي ونصر حامد أبو زيد ونوال السعداوي ورفعت السعيد وسلمان رشدي وتسليمة نسرين كمان:saint2:
بس برضو ما ظنش أنو دول بيهمهم اصلا أنو يشهدوا برضى الله!...:)

Array
فالشيخ العلواني وإن بالغ في توصيف شهادة الغزالي التي نقلها الإعلام ولم تكن سرا بينه وبين الشيخ الغزالي حتى نقبل روايته لها، لم يقل قط أن فرج فودة مرتد مباح الدم (هنا قصدت الشيخ الغزالي!!) كما أسلفت، وبالتالي فشهادته الخاطئة (هنا قصدت الشيخ العلواني!!) ونقله غير الدقيق في هذه الحيثية المعلنة تعطينا مؤشرا عن حافظة الشيخ العلواني السبعيني، ودقته في النقل!
........
ومع كل هذا فالشيخ العلواني (هنا قصدت الشيخ الغزالي:)) رحم الشباب الأحياء المدانين، أنهم كانوا مخلصي النية مجتهدين، ولم يشهد عليهم بزور أو كذب، بل أعطى فيهم الرأي الأشهر في الفقه الإسلامي لا رأيه الخاص، وهو هو ذات الرأي الذي قال للوزير بأن المحكمة لو راجعته لزادها وفصل، لأنه يشهد شهادة حق ...[/quote]

الظاهر أنني لحقت شيخي السبعيني وبدأت أخلط في كلامي عباس بدباس!!!

تداخلت عندي الفيوزات وبدأت أكتب اسم العلواني وأقصد الغزالي والعكس صحيح! وهذا بسبب الاستعجال أنعم الله علي وعليكم بالأناة...آمين

منعا للالتباس لزم التنويه!!

وشكرا(f)

عزيزي أبو عائشة .:97:
يشرفني يا عزيزي أن تراني جديرا بالتحاور معك ، و ثق أن آخر ما أسعى إليه هو أن أضع رأيي على لسان الآخر ، إن الخلاف كان دائما أداة المعرفة و سيبقى كذلك بالنسبة لي ،و كل خلاف خارج نطاق الشخصنة مطلوب في حد ذاته .
قناعتي الخاصة أن رجال الدين هم آخر من يصلح للعمل السياسي أو العام ، و علينا أن نتركهم في خدمة الدين كما ارتضوا لأنفسهم و ارتضى لهم الله ، إن خلط الدين بالسياسة أو الحياة العامة هو إفساد للسياسة و الأخطر إفساد للدين ، فالحياة المعاصرة هي مجموعة من الأنساق الوظيفية ، و الدين هو أحد تلك الأنساق و يلعب دوره الوظيفي كداعم نفسي و أخلاقي لا أكثر ، إن الدين هو شأن شخصي و يجب أن يظل ذلك ، نعم يمكن لأي مجتمع أن يحكم نسقه المعتقدي في مختلف الأنساق الوظيفية الأخرى و لكنه سيتواجه مع العالم كله و سيدق عنقه بلا جدوى ، اللهم سوى تأكيدا لمقولة معروفة هي أن الحماقة أعيت من يداويها .
لن يكون هناك مجال كبير للتحاور حول كل النقاط التي طرحت فقط أقول أن الله جعل العقل حكما بينه و بين البشر ، فلم نريده مجرد أداة كسولة للنقل ؟.
تعودت أن أخصص موضوعا أو موضوعين أعمل عليه كل فترة ،و منذ عامين أو ثلاث عملت على قضية الأصولية الإسلامية و طرحت أكثر من شريط عنها ، ربما أهمها و أكثرها قراءة موضوع (الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية ).
هنـــــــــــــــــــــا
في ذلك الشريط طرحت قضايا مثل الشريعة الإسلامية و معلوم الدين و الإجماع ، و يمكنك التعليق كما تريد على الشريط ، و لكني لن أستطيع المساهمة في شرائط جديدة مناظرة الآن ، فحاليا أركز جهودي على مجموعة من الموضوعات الإستشرافية التي تتابع التغيرات الثقافية في العالم و الدراسات المستقبلية مثل مستقبل الليبرالية و النظام العالمي ودور الثقافة ... الخ ، و آخر شريط طرحته كان عن (عودة (المقدس) ., حوار في السياسة الدولية)
[url= . http://nadyelfikr.net/index.php?showtopic=48686]هنــــــــــــــــــــــــــــا[/url]
و يسعدني أن أستمع منك ومن الزملاء في مثل هذه الموضوعات الحيوية ، فالعالم مشغول بمستقبله ولا يفكر كثيرا في الماضي كما نفعل ، كنوع من الإفلاس الثقافي و الكسل العقلي .

الجزء الخاص بشهيد الكلمة فرج فودة.. و عن تدليس و كذب الغزالى..

http://www.youtube.com/watch?v=lDxkZP8NLD8

عزيزي VOLTAIRE
تحية ..أشكر لك الوصلة .
....................................
لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟ وكيف تصير المليكَ.. على أوجهِ البهجة المستعارة؟ كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تبصر الدم.. في كل كف؟
................................................
قواعد الحوار تجبرك أن تصافح كل كف ممدودة دون أن ترى الدماء .
فلو بصقت في وجه القتلة جفت الحلوق
إما أن تخطو على جثة ابن أبيك او نلت إنذارا !.
فالبكاء على الرجال ترف لم يأت زمانه بعد
هذا زمن الفئران و الكذابين
تحياتي

Array"إن الطيور التي نطلقها الآن سوف تظل تدور و تعبر سماوات عدة حتى بعد أن نمضي ،و لكنها في النهاية ستهبط على أبعد أحلامنا المستحيلة ." بهجت[/quote]
الزملاء المحترمون .
حسما لموضوع شهادة د . طه جابر علواني .
هذه هي الشهادة حرفيا كما جائت في التسجيل المذاع لبرنامج العاشرة مساء .
.....................................
الدكتور طه علواني : فرج فوده عندما قتله الشباب .. الشيخ الغزالي رحمه الله جيء به ليقول شيئا .
قاطعته المذيعة لتعرف الجمهور بفرج فوده .
الدكتور طه علواني ( مستطردا ) : الشيخ الغزالي عليه رحمة الله حينما جائت به المحكمة ليشهد قال :" هو مرتد و حكم المرتد القتل ،وهؤلاء الشباب قد قتلوا رجلآ مباح الدم " ، قيل له لماذا ؟، قال كل الذي عملوه هو إفتئات على الدولة .. على النظام .( شارحا لمعنى الإفتئات ) كان المفروض النظام يقتلوه ، فالنظام لم يفعل فهم تطوعوا بقتله .
أنا ناقشت الشيخ الغزالي في هذا الأمر ، وقال لي: ( يا أخ طه .. أنا كان أمامي مجموعة من الشباب ، لو قلت أن فرج فوده دمه محترم ،ولم يكن يجوز قتله لأنه ليس هناك هدر الدم لقتل هؤلاء الشباب به ، فكنت أريد حمايتهم فاضطررت لأن أقول هذا ).
المذيعة : الكلام ده كلام خطير و على ذمتك .
د .طه : على ذمتي ..و أنا مسؤول عنه ، أنا جلست إليه و ناقشت و أخذت الأمر بالتفصيل ،و صرحت به لكثير .
المذيعة : أنت تقول أن الشيخ الغزالي أنكر القناعة التي أظهرها في المحاكمة !.
د .طه : نعم .. قال الشيخ الغزالي قناعتي كقناعتك ،ولا أومن بأن للردة حدا ،لأن الحدود مكفرات للذنوب ، فماذا تكفر للمرتد ؟.
اتصل مشارك منكرا أن يدلي الدكتور طه بشهادة عن الغزالي وهو ميت .
الدكتور طه علواني : أدعي أني عدل فيما أروي .. هو لم يصرح لي فقط بل صرح لآخرين بعضهم قد يكون سامعا لنا الآن ،و مستعد لإثبات هذا الذي قتله وهو نقل شيء قد قاله .
رغم أني أعيد اثبات الشهادة فإني أضعها بنص الكلمات منعا للتلاعب و السفسطة الفارغة .أضعها رغم أنها لم تخرج عما نعرفه سابقا ، و بدون تعليق فمن فهمها من البداية و ما تتضمنه من تلاعب بالعدالة فقد فهمها ،ومن يصر ألا يرى الحقائق فلن يمكننا أن نسمع الصم الدعاء أو أن ننير أعين من في قلوبهم مرض و في فمهم مرض يجدون مرا به الشهد الرضاب .
تحياتي .

هناك نقطة اخرى في موضوع شهادة الغزالي..

الا يفترض انه حتى في تنفيذ حد الردة ان يكون هناك "استتابة" للمرتد...؟ :grin:

Array
هناك نقطة اخرى في موضوع شهادة الغزالي..

الا يفترض انه حتى في تنفيذ حد الردة ان يكون هناك "استتابة" للمرتد...؟ :grin:
[/quote]
النجم العزيز . :97:
موضوع شهادة الغزالي من أوله إلى آخره موضوع قذر جدا ولا علاقة له بالله ولا بحسن الظن به ، وهو لا يخضع لفقه ولا لمنطق و لن تجد مفاتيحه سوى في العند الفلاحي و لؤم الفقها ، و لو أردت نسف شهادة الغزالي ومن مصادر فقهية ما كان أهون ذلك ،و لكني أرفض ممارسات التكفير لأنها حقيرة ولا تمت للإنسانية بصلة ، أني أرفض بكل لغات العالم وصاية الفقهاء و تنطعهم على حياتنا .
نعلم و يعلم الجميع أن الذي ينفذ الأحكام هو ولى الأمر الشرعي، بعد حكم القضاء المختص، والأصل في القاضي في الإسلام أن يكون من أهل الاجتهاد، فإذا لم يتوافر فيه ذلك استعان بأهل الاجتهاد، حتى يتبين له الحق، ولا يقضى على جهل، أو يقضي بالهوى، فيكون من قضاة النار، فكيف لم يوضح الغزالي ذلك أم هل يعتقد ان بائعي السمك الزفر من أهل الحكم .

أما عن الإستتابة فإن جمهور الفقهاء قالوا بوجوب استتابة المرتد، قبل تنفيذ العقوبة فيه، بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب" الصارم المسلول على شاتم الرسول": هو إجماع الصحابة رضي الله عنهم، وبعض الفقهاء حددوها بثلاثة أيام، وبعضهم بأقل، وبعضهم بأكثر، والمقصود بذلك إعطاؤه الفرصة ليراجع نفسه، عسى أن تزول عنه الشبهة، وتقوم عليه الحجة، إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص، وإن كان له هوى، أو يعمل لحساب آخرين، يوليه الله ما تولى.
ومن المعاصرين من قال: إن قبول التوبة إلى الله وليس إلى الإنسان، ولكن هذا في أحكام الآخرة. أما في أحكام الدنيا فنحن نقبل التوبة الظاهرة، ونقبل الإسلام الظاهر، ولا ننقب عن قلوب الخلق، فقد أمرنا أن نحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر، وقد صح في الحديث أن من قالوا: " لا إله إلا الله" عصموا دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله تعالى، يعني فيما انعقدت عليه قلوبهم.
أما القرضاوي حبيب الغزالي فيقول : إن إعطاء عامة الأفراد حق الحكم على شخص ما بالردة، ثم الحكم عليه باستحقاق العقوبة، وتحديدها بأنها القتل لا غير، وتنفيذ ذلك بلا هوادة - يحمل خطورة شديدة على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، لأن مقتضى هذا: أن يجمع الشخص العادي - الذي ليس له علم أهل الفتوى ولا حكمة أهل القضاء، ولا مسئولية أهل التنفيذ - سلطات ثلاثًا في يده: يفتي - وبعبارة أخرى: يتهم - ويحكم وينفذ، فهو الإفتاء والادعاء والقضاء والشرطة جميعًا!!

بعيدا عن هذا كله فما قاله فرج فوده لا يعدو كونه 1 من ألف مما يقوله كل أعضاء هذا النادي و غيره ، فهل سيقتلون كل من يفكر أو يتحدث ، المضحك أن من يدافع عن إغتيال فرج فودة يدعي صداقته لأعضاء في هذا النادي يسبون نبيه و ربه بلا إنقطاع ، فهل فرج وحده يكفر لو نقد شيئا من تاريخ العرب ،و غيره يطهره قليل ماء .