"

ان ملكـوت الله يـنزع مـنـكـم ويعـطى لأمـة تعـمـل اثـماره

"
:97:
جاء الإسلام في أمةٍ ليس لها عهد بالرسالات السماوية ، قال إبراهيم عليه السلام :
"رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ "إبراهيم37
فما هي مناسبة الحـديث عن الزرع هنا ؟ ولماذا يسكن ذريته في وادٍ غير ذي زرع ؟
وما مدلولية إقامة الصلاة وصلتها بعدم الزرع ؟ ( لاحـظ " ليقيموا الصلاة " )
إن دقة اختيار الكلمات في القرآن الكريم والتقائها مع وحي الله تعالى لإبراهيم عليه السلام تدلنا بوضوح أن الأرض العربية مع افتقارها للزرع ( الرسالة السماوية ) إلا انها خصبة قابلة لإظهار الثمـر ،
وليس معنى ذلك أن نصرفها أيضاً عن مدلولها اللفضي ومعناها الظاهر ،
لكـنها إشارة لها مدلول معـنوي ولها سند بـين ،
فإبراهيم هو أبو الأنبياء ،
والمسيح دون أب ،
ومحمد من العرب ،
فكما ولد المسيح دون أب ( دون زرع بشري ) ،
هكذا جاءت الرسالة السماوية إلى العرب ( في أرض غير ذي زرع )
وكأنما جاء المسيح فقط ليبشر بـهذه الرسالة ( ملكوت الله هـو الإسلام ) ،

" ملكوت الله " يـعـني الاعتزاز بعبادة الله تعالى ،
وعدم الخوف من اضطهاد السلطة أو احتكار الكهـنة ،
مـلـكوت الله يعـطى لأمــة لم تتلوث بدمـاء الرسـل والأنبـياء ( كما حصل مع الأمم السابقة )
" 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. " ( متّى 21)
ثم ينزع منهم الكرم ويعطيه لآخرين يؤتون أثماره ،

ويتجلى هذا بوضوح فيما يلي :
يقول المسيح : " أعـط مـا لله لله وما لقيصر لقيصر "
يـقـول هذا ليتخلص من سلطة الكهـنة والدولة ،
يقول محمد عليه الصلاة والسلام لقيصـر نفسه : " أسـلـم تـسـلـم يؤتيك الله اجرك مـرتـيـن "
وهو بهذا يعتز بنصرة الله تعالى وعزته ،

إن الأمثال التي كان المسيح يذكرها، والمتعلقة بالبشارة بمـلـكــوت الله ،
كانت غامضة للتلامـيذ ، وللمتسـلطـين من السلطة الدينية والسياسية في عصره ،
مـمـا أكسـبـها القـوة والاستمرار وعــدم التحــريف ،

تلك البشارات كانت تتعلق بالإسـلام :
"11 فقال لهم قد أعطي لكم ان تعرفوا سرّ ملكوت الله.وأما الذين هم من خارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء.
12 لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ويسمعوا سامعين ولا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم.
13 ثم قال لهم أما تعلمون هذا المثل.فكيف تعرفون جميع الأمثال. "؟ ( مرقس4)
لذلك فبعد العبارة الأخيرة ( فكيف تعرفون جميع الأمثال ؟ ) :
وضح لهم ( بإيجـاز ) مسألة الزارع الذي يزرع الكلمة ، فـينـزعها الشيطان على الفور :
" يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَع "46النساء
والذي يزرعها في أرض محجرة ، لكنه لا يصمد أمام الاضطهاد أو الضيق :
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{52} رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أََََََََََََََََنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{53} وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ{54}
والثالث يزرعها في الشوك ، لكنه يسمعها ولا يقبلها ، لأن الغنى والغرور والشهوات تخنقها :
" خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ "93البقرة
" {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ }الأنفال21 "

والرابع هو من يزرع الكلمة ويسمعها ويقبلها ، فـتـثـمــــــر ،

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285

{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُـــفْلِحُــــونَ }النور51

ثم يذكـر بعـدها أن السراج لا يخبأ ، وإنما يظهر ويوضع على المنارة ، والسراج هو " محمد " عليه الصلاة والسلام :
" وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منـيراً "

" 14 الزارع يزرع الكلمة.
15 وهؤلاء هم الذين على الطريق.حيث تزرع الكلمة وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم.
16 وهؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الاماكن المحجرة.الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح.
17 ولكن ليس لهم اصل في ذواتهم بل هم الى حين.فبعد ذلك اذا حدث ضيق او اضطهاد من اجل الكلمة فللوقت يعثرون.
18 وهؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك.هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة
19 وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الاشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر.
20 وهؤلاء هم الذين زرعوا على الارض الجيدة.الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها ويثمرون واحد ثلاثين وآخر ستين وآخر مئة
21 ثم قال لهم هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال او تحت السرير.أليس ليوضع على المنارة. "( مرقس 4 )

* * * * * * * * * * *
عـندما يقول المسيح أن ملكوت الله ينزع منهم ويؤتى لأمة تـؤتي ثماره ،
يتبين أنه يشبهه بالشجرة التي تنموا وتثـمـر ( ويتعجـب الناس من نمـوه )،

وهـذا متفق مـع دقـة ما يشبه الله تعالى به المـؤمنين ( المـفـلحــين ) :
" قد أفلح المؤمنون " ،
" أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون "

ومعنى يفلح أي يشق ( الأرض ) :
" فلَح الرجل الأرض يفلَحها فَلْحًا شقَّها. ومنهُ المثل إن الحديد بالحديد يُفلَح أي يُشقُّ ويُقطَع" ( لسان العرب )
" والفِلاحة الحراثة وصناعة الفلاح. وفي القاموس الفَلاحة بالفتح " نفس المصدر ،
" وَفَلحَ الأَرْضَ للزِّراعة يَفْلَحها فَلْحاً، إِذا شَقَّها للحَرْث. و الفَلاّح: الأَكَّار، لأَنّه يَفلَحُ الأَرْضَ، أَي يَشقُّها، وحرْفتُه الفِلاَحة. وفي الأَساس: وأَحْسَبُك من فَلاَّحَة اليمن، وهم الأَكَرَة، لأَنّهم يَفلحون الأَرضَ أَي يَشقّونها. و الفَلاّح: المُكَارِى، تشبيهاً بالأَكّار،...
".. وقال اللّه تعالى "قدْ أَفلَحَ المؤمنون" أَي أُصِيرُوا إِلى الفَلاَح. قال الأَزهرِيّ: وإِنَّمَا قيل لأَهل الجَنّةِ مُفْلِحُونَ لفَوْزِهم ببَقاءِ الأَبدِ. وقال أَبو إِسحاق في قوله عزّ وجلّ"أُولئك هم المفلحون" يُقَال لكلّ مَن أَصابَ خَيْراً مُفلِحٌ. " ( تاج العروس )
وأيضاً يتفـق مـع وصفهـم في سورة الفـتح :
" وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار"29
ويتبين لنا أيضاً أن الشجرة التي تظهـر الـثـمـر بشكـل عجـيب وكـثيف ،
هي الأمة التي تستحق ملكوت الله ،
والأمـة التي تؤتي ثمار الملكوت هي التـي تهتم بالبذرة وتفلح الأرض وتعتني بالزرع ( ديـن الله ) .

ارى ان الامور تعطى لها المعاني والمضامين خلال " إسقاطات تفسيرات القارئ" وليس من النص الالهي..وبالتالي فأن النص المقدس يقول مالم يقله ويستغل بشكله الجديد لتكملة بناء يمكن خلق العشرات من امثاله بذات الطريقة القائمة على الاسقاط والتأويل وخيال القارئ.

من ناحية اخرى من يستطيع البرهنة على ان " الواد غير ذي زرع" هو المقصود به مكة؟؟؟
لماذا جاء ابراهيم الى هذا المكان الغير مسكون والبعيد ومن ادعى انه كان " غير ذي زرع" في عصر ابراهيم، وكيف تمكن ابراهيم من القدوم الى هنا والعودة، ماهي مؤونته التي تكفي للذهاب والعودة وهو لم يكن لديه فكرة عن المسافة ليخطط لها؟ ان منطقة مكة كانت تزرع حتى في عصر محمد، وإذا اعتبرنا ان ابراهيم كان قبل محمد بأكثر من الف سنة، فان مناخ الجزيرة لم يكن في وضع اسوء من عصر محمد...فلماذا يمكن ان يكون بدون زرع؟

شخصيا اعتقد ان القصة بأكملها مركبة تركيبا جرى لاحقا وليس لها اي مصداقية بالطريقة التي تصور بها.

العزيز " عبد التواب اسماعيل "
تحية لك على هذا الجهد في القراءة والطرح
اسمح لي ان اعلق على بعض النقاط
قلت في كلامك اعلاه :
فكما ولد المسيح دون أب ( دون زرع بشري ) ،
هكذا جاءت الرسالة السماوية إلى العرب ( في أرض غير ذي زرع )
.....
لا أوافقك على هذا اخي ، كأنك ترتب نتيجة على شيء لم تذكره لنا ،
لماذا يتعين أن يكون هناك ربط بين آية خلق عيسى بميلاده العذري من الام ، والاعجازي من قبل الرب ، وكما يخبرنا القران ان هذه اية خاصة به لا ينازعه فيها غيره ..
هل من الممكن أن تذكر لنا علامَ بنيت فرضيتك هنا في قراءتك لنص الاية .

قرأت قبل ذلك في الكتابات الإسلامية مثل هذا الكلام الذي يقول أن المسيح لم يأت إلا ليبشر بالإسلام ،، الا ترى أن هذه القراءة تعسفية بعض الشيء من الناحية الاسلامية بالتأكيد ، هل يقتصر تكليف مرسل من قبل الرب على ان يقول [ مختصرا ] يا جماعه فيه دين حلو جاي جديد ، وفيه نبي اسمه محمد على خلق كريم
وتكون هذه رسالته أخشى أن كثيرين من المسلمين أنفسهم لا يقبلون هذا . الا باستثناء القراءة الصوفية التي ترى أن الكون كله خلق من أجل النبي محمد ، معتمدة على قول محمد : كنت نبيا وادم بين الماء والطين
وقوله : انا دعوة ابراهيم .....
ومثل احاديث كتب دلائل النبوة الضعيفة سندا – القوية كعقيدة في قلوب الارواحيين المسلمين – والقوية كعاطفة في قلوب المُحسّنين صورة الاسلام والداعين اليه ...
بخصوص تأويل كلام السيد المسيح الخاصة بملكوت السماوات وان هذا الملك والحكم والنبوة والعز ينزع من الامة التي لم تحافظ عليه ، يعتمد على تأويلك للنصوص مستبعدًا التاريخ هنا بالمرة ، كما يفعل المسيحيون مع نصوص ارميا واشعيا وميخا ، والتاريخ يقول كلمته هنا ، فلماذا يتم استبعاده ؟

اخيرا اخي الفاضل اشكرك على انك اتحت لي الفرصة لقراءة كلامك المكتوب بعناية ودقة ، لك مني الاحترام على قراءتك وان اختلفنا في الرؤى .. للحديث بقية

للأخ طريف سردست تحية وسلام
ليس لي تعليق على مداخلتك التي تحادث بها صاحب الطرح الاصلي لكني استمتعت بقراءتها واعجبتني ، هناك كلام قرأته عن مكه وفاران وهذه الاشياء لا اعرف ان اتي به الان لكن ربما يفيدك مثل هذا الكلام على الرابط http://www.albadri.info/books/seerah/index.htm من وجهة نظر المسلمين ، فهذا افضل ما يقال من وجهة النظر الاسلامية خاصة ان قائله من المفتشين في بطون الكتب
تحياتي لك وللجميع

الأخ طـــريف سـردست :
Array" إسقاطات تفسيرات القارئ" وليس من النص الالهي..[/quote]
إننا في نادي الفكر العربي نسعى لمناقشة وتحليل النصوص ، ولسنا في منتديات لاهوتية نسلم بكل ما جاء ،
Arrayويستغل بشكله الجديد لتكملة بناء يمكن خلق العشرات من امثاله بذات الطريقة القائمة على الاسقاط والتأويل وخيال القارئ[/quote]
يجوز لي ولغيري الاستنتاج والربط ، والتدليل بما لذ وطاب من آيات الكــتاب ،
Arrayمن ناحية اخرى من يستطيع البرهنة على ان " الواد غير ذي زرع" هو المقصود به مكة؟؟؟[/quote]
فيه مقام إبراهيم ،
فيه أبناء إسماعيل ،
فيه بئر زمزم ( التي تفجرت لهاجر وولدها )
فيه الصفا والمروة ( مسعى هاجر ذهاباً وجيئةً )

وأما هذه النوعية من الأسئلة فإليك مثلها :
من يستطيع ان يبرهن أن مريم ليس لها أبناء آخرين ، وأن يوسف النجار تزوج مريم ؟
من يثبت لنا أن الإنجيل أربعة فقط وليس أحد عشر ،
( الكتاب المقدس .. لا شك )

Arrayوكيف تمكن ابراهيم من القدوم الى هنا والعودة، ماهي مؤونته التي تكفي للذهاب والعودة وهو لم يكن لديه فكرة عن المسافة ليخطط لها؟[/quote]
بنفس الطريقة التي جعلت موسى يسافر عبر البحر هارباً من فرعون ،
وبنفس الطريقة التي تجعل الأسماك والطيور المهاجرة تنتقـل من طرف الأرض إلى طرفها دون تذاكر سفر .
Arrayان منطقة مكة كانت تزرع حتى في عصر محمد، وإذا اعتبرنا ان ابراهيم كان قبل محمد بأكثر من الف سنة، فان مناخ الجزيرة لم يكن في وضع اسوء من عصر محمد...فلماذا يمكن ان يكون بدون زرع؟[/quote]
وهذا ما يؤيد وجهة نظري :
كيف يسكن ذريتـه في وادٍ غير ذي زرع ؟
غير ذي زرعٍ هنا تدل ايضاً على انعدام الرسالة السماوية ( يبدوا أنك لم تقرأ الموضوع جيداً ) ،
إقرأ الأمثال والتشبيهات التي أوردها السيد المسيح عن ملكوت الله ،
واقرأ ما أورده القرآن الكريم حول وصف المسلمين بالزرع ( في الإنجيل ) ، وأنهم مفلحون ( في القرآن ) ،

الأخ " يجعله عامر "
ArrayArrayفكما ولد المسيح دون أب ( دون زرع بشري ) ،
هكذا جاءت الرسالة السماوية إلى العرب ( في أرض غير ذي زرع )[/quote]
.....
لا أوافقك على هذا اخي ، كأنك ترتب نتيجة على شيء لم تذكره لنا ،[/quote]

إبراهيم عليه السلام هو ابو الأنبياء ،
وعيسى نبي ( لكن دون اب ) ،
وكذلك أرض العرب ليس لها عهد بالرسالات السماوية ،
Arrayهل يقتصر تكليف مرسل من قبل الرب على ان يقول [ مختصرا ] يا جماعه فيه دين حلو جاي جديد ، وفيه نبي اسمه محمد على خلق كريم [/quote]
ليس هذا فقـط ،
عيسى جاء مصدقاً لما بين يديه ( ما يفيد المستقبل ) من التوراة ( النبوءات المستقبلية بمحمد ) ،
ومبشراً برسول يأتي من بعده ( بشارات مستقبلية بمحمد ) ،
لماذا ؟
لأن دعوة الإسلام ليست جديدة ، لكنها دين جميع الأنبياء ،
والبشارة والنبوءة كانت فقط بمحمد ، وبالملكـوت ( قوة الله في الأرض : الإسلام )
الملكوت : حيث لا قوة ولا بطش ضد المؤمنين والرسل ، ولا استغلال من سلطة دينية أو كهنوتية ،ولا تشويه لسيرة نبي ، ولا تبديل لرسالة سماوية ولا تحريف ولا قتل رسول ولا نبي ،
Arrayبخصوص تأويل كلام السيد المسيح الخاصة بملكوت السماوات وان هذا الملك والحكم والنبوة والعز ينزع من الامة التي لم تحافظ عليه ، يعتمد على تأويلك للنصوص مستبعدًا التاريخ هنا بالمرة ، كما يفعل المسيحيون مع نصوص ارميا واشعيا وميخا ، والتاريخ يقول كلمته هنا ، فلماذا يتم استبعاده ؟[/quote]
الموضوع هنا لا يكفي لطرح ومناقشة هذه الجزئيات ، وقد وضحتها في عدة مواضيع في أحد المنتديات ،
لكـــن ،
نزع الملكوت جاء بعد سلسلة من الرسل ( كما جاء في المثل : قصة الكـرامين )
وجاء آخر المطاف : بعد قتل ابن الله الوحيد ،
مع وجود نبوءة توراتية أخرى تقول :
" هم أغاروني بما ليس إلاهاً ، أغاضوني بأباطيلهم ، فأنا أغيرهم بما ليس شعباً ، بأمة غبية أغيضهم "
فالامة الغبية ليست الامة المسيحية ، وليس العالم ( غير اليهود ) ، لماذا ؟
لأن الكتاب المقدس عندما يصف غير اليهود بالغباء فهو يشجع على العنصرية ،
Array لك مني الاحترام على قراءتك وان اختلفنا في الرؤى .. للحديث بقية[/quote]
لقـد أسعدني جداً مرورك واهتمامك بالموضوع ،
وسأحاول جاهداً أن أكون عند حسن ضن رواد نادي الفكـر العربي ،
دمتم بخير ،

طبعاً الزميل عبد التواب لكى يرسخ الفكرة التى فى عقله يرتكب عدة مغالطات وأخطاء وجرائم تاريخية وعقائدية أهمها :

1- الأنبياء كانوا محصورين فى بنى اسرائيل وتحققت نبواتهم كاملة فى شخص السيد المسيح وبهذا بطلت وظيفة الانبياء .. فليست الجزيرة العربية ولا العرب على وجه الخصوص خلو من الأنبياء وحدهم لأن النبوة والأنبياء كانت محصورة فى بنى اسرائيل دون باقى الشعوب والحضارات .

2- الجزيرة العربية والعرب كان منهم المسيحيين واليهود وسائر الملل والنحل .. أى كان فيهم الكثير المؤمن بالرسالات السماوية مثل المسيحية واليهودية .. بل أن قريش كان فيها الكثير من المسيحيين وكانت صورة العذراء والسيد المسيح مرسومة داخل الكعبة .

3- كيف إنحصرت رسالة المسيح فى التبشير بمحمد بينما تعاليم السيد المسيح تتعارض جملة وتفصيلاً مع محمد ؟
المسيح يمجد البتولية والعفة بينما محمد يجرمها .
المسيح يجرم الحلفان ومحمد يحلل القسم الباطل فى التقية.
المسيح يحرم الأخذ بالسيف ومحمد يمجد قطع الرقاب
محمد عاش عيشة ماجنة غارقاً فى شهواته مع النساء بينما المسيح عاش عيشة طاهرة نقية .
المسيح قام بآلاف آلاف المعجزات من كل نوع بما فيها الخلق وإقامة الموتى وشفاء البرص وإخراج شياطين بينما محمد عجز عن ذلك .
المسيح قال من منكم يبكتنى على خطية بينما محمد يتحدث فى القرآن عن وزره الذى قصم ظهره .
لم يكن لمحمد سلطان على الموت وقد تركه تابعوه بدون دفن حتى أنتن بينما المسيح كان له سلطان على الموت وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما قال المزمور لأنك لن تدع قدوسك يرى فساداً .

محمد عاش كقاطع طريق وقال عن نفسه أن رزقى تحت سيفى بينما السيد المسيح لم يكن له أين يسند رأسه وعاش كغريب بينما هو ملك الملوك وإله الآلهة .

محمد يحض على إرتكاب الفجور والزنى فى حديث رضاع الكبير ويقدم نفسه كقدوة سيئة لأتباعه فى لهاثه المحموم طوال حياته وراء شهواته مع النساء وقال عنه نفسه حُبب لى من الدنياء النساء والطيب .

فكيف يبشر الإله الطاهر النقى بالإنسان الفاجر الزانى القاتل ؟

وإن لم تستح فقل ما شئت .

Arrayلأن النبوة والأنبياء كانت محصورة فى بنى اسرائيل دون باقى الشعوب والحضارات .[/quote]
وبنوا إسرائيل لا يستحقونها ، وأهلكوا الرسل الذين أرسلهم الله ، وأخرجوهم ، ...
لذلك أهلكهم وأعطى الرسالة لأخـرين ،
وهذا ما بشر به يسوع ( بالأمـثـال التي كان يقولها عن الملكـوت ) ،

Arrayبل أن قريش كان فيها الكثير من المسيحيين وكانت صورة العذراء والسيد المسيح مرسومة داخل الكعبة .[/quote]
هناك فرق بين الزرع السماوي وبين الثمر الذي يتداوله الناس ،
المسيح لم يزر مـكـة ولم يبشر فيها ،
ولم يكن يعرف اللغة العربية ولا غيرها ،
لم يبشر سوى خراف بني إسرائيل الضالة ،
Arrayكيف إنحصرت رسالة المسيح فى التبشير بمحمد بينما تعاليم السيد المسيح تتعارض جملة وتفصيلاً مع محمد ؟[/quote]
اسأل العهد القديم الذي لم ينقضه يسوع ، بل أكمله ،
إسأل بطرس وتوما وبرنابا وبقية التلاميذ ( 11 – 4 = 7 )
هل تعلم أن للرقم 7 مكانة خاصة عند المسلمين ؟
فأين بقية الاناجـيل السبعـة ؟ لبقية التلاميذ ؟
Arrayالمسيح يمجد البتولية والعفة بينما محمد يجرمها .[/quote]
بدليل أن يسوع كان شريب خمر ، ومحمد لم يذقها طوال حياته ومنذ صغره .
Arrayالمسيح يجرم الحلفان ومحمد يحلل القسم الباطل فى التقية.[/quote]
بدليل :
" اش 45:23 بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان "
{وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة224
Arrayالمسيح يحرم الأخذ بالسيف ومحمد يمجد قطع الرقاب[/quote]
المسيح كان بين منافقين ، حتى تلاميذه ناموا وهو في كئابته وعرقه ،
حتى أصحابه يصفهم بالأغبياء وبطيئي الفهم ، حتى أصحابه وتلاميذه انكروه ،
وحتى تلاميذه بعـد قيامته خافوا منه وجزعوا ولم يعرفوه وظنوه روحــاً ،
رغم قوله : " ســــلام لـكـــــم "
فمن هو المرعـب حـقـاً ؟
" محمد " كانوا يفتدونه بأرواحهم ودمائهم ، يزوجوه بناتهم ،
ويصدقوه في كل أقواله وهم بالألاف ،

يسـوع لم يطعه سوى اثنا عشر :
أحدهم أسلمه وخانه ،
وأحدهم أنكره ثلاث مرات ( أنكر معرفته به )
والبقية ناموا عنه في محنته ،
Arrayمحمد عاش عيشة ماجنة غارقاً فى شهواته مع النساء بينما المسيح عاش عيشة طاهرة نقية .[/quote]
محمد عاش ليله قائماً ونهاره صائماً ،
عاش مجاهداً حاملاً السيف ، صابراً على المعارك ،

كان يتعامل مع اليهود ، والنصارى ، والمنافقين ، والكافرين ، والبدو ، والحـضر ، والتجار ، والجـنود ، والنساء ، والأعراب ، والأطفال ، ..

المسيح لم يتزوج لأنه جاء فقط بالبشارة ، ولم يمهله اليهود ليكمل بشارته ،
المسيح لم يترك لنا الكهنة والسلطة الدينية أي أثر من حياته سوى تلك الأناجيل الأربعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،

بينما المؤرخون وكتاب السيرة والحديث كتبوا كل صغيرة وكبيرة ، كل شاردة وواردة ،
بل ألفوا روايات وأساطير وأضافوها ،
الإسلام يشجع على حرية الفكـر والتعبير ،
لذلك امتلأت الأسواق بكتب السيرة ،
وبلغت كتب التفسير 45 تفسيراً قديماً للقرآن الكريم ،
بالإضافة للتفاسير الحديثة كتفسير الشعرواي ، وسيد قطب وغيره ،
Arrayالمسيح قام بآلاف آلاف المعجزات من كل نوع بما فيها الخلق وإقامة الموتى وشفاء البرص وإخراج شياطين بينما محمد عجز عن ذلك .[/quote]
لم يكونا في مسابقة ،
المسيح عاش وسط المكذبين السفاحين ،
فأيده الله بمعجزات روحية تساعده على البقاء بينهم بمحبة ( لم يواجههم )
أما محمد ( ص ) فتحداهم ( عيني عينك ) ،
وأثبت نبوته وطلعـهـا من عينهم ( وهذا هو ملكوت الله الذي بشربه المسيح عليه السلام ) ،
Arrayالمسيح قال من منكم يبكتنى على خطية بينما محمد يتحدث فى القرآن عن وزره الذى قصم ظهره .[/quote]
المسيح سلط الروح النجسة على قطيع من الخنازير فأهلكها ،
أما محمد فقـد دعا في أحاديث كثيرة للرفق بالحيوان ،
ومحمد امتدحه القرآن الكريم بقوله :
" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
" وإنك لعلى خلق عظيم "
Arrayبينما المسيح كان له سلطان على الموت وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما قال المزمور لأنك لن تدع قدوسك يرى فساداً .[/quote]
لم يقم من الأموات لأنه لم يمت أصلاً ،
ولو كان له سلطان على الموت لما مات أصلاً ،
فكلامك متناقض ( لا يدخل العقل ولا يطرق بابه )
Arrayمحمد عاش كقاطع طريق وقال عن نفسه أن رزقى تحت سيفى بينما السيد المسيح لم يكن له أين يسند رأسه وعاش كغريب بينما هو ملك الملوك وإله الآلهة .[/quote]
كلامك متناقض :
كيف يكون قاطع طريق ، ومات فقيراً ؟
أما المسيح فكيف يكون ملكاً وإلها ولا يجد ما يسند رأسه ؟
إذا كان إلهاً فلا يستحق الثناء على صبره لأنه لـم يتألم ،
Arrayمحمد يحض على إرتكاب الفجور والزنى فى حديث رضاع الكبير[/quote]
لو لم تكن لك خصومة شخصية مع الرجل ،
لقلت أن أحد الرواة هو من يحض وليس محمد عليه الصلاة والسلام .
Arrayويقدم نفسه كقدوة سيئة لأتباعه فى لهاثه المحموم طوال حياته وراء شهواته مع النساء وقال عنه نفسه حُبب لى من الدنياء النساء والطيب .[/quote]
طوال حياته ؟
تزوج في 25 من سيدة في 40
ثم لم يتزوج حتى بلغ 40 من نساء كبيرات ولاسباب أخرى .
وتزوج بابنة صاحبه ،
Arrayفكيف يبشر الإله الطاهر النقى بالإنسان الفاجر الزانى القاتل ؟[/quote]
وما رأيك بالإله الطاهر النقي عندما يرسل أنبياء قتلة ، زناة ، جـهـلة ، وزناة بمحارمهم ، ويتعرون ! ؟
Arrayوإن لم تستح فقل ما شئت .[/quote]
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة * وإن كنت تدري فالمصيبة اعظم

تحياتي للجميع (f)

Array

تحياتي للجميع (f)
[/quote]
:9:

الأخ عبد التوّاب
لي طلب عند حضرتك
هل يمكن ان توضح لنا كيف تحدى محمد المعاصرين له ( عيني -عينك ) ؟

لك مني كل التحيات (f)