بعد تدهور قيمة الدولار أما م العملات العالمية وعلى رأسها اليورو الأوروبي
وبعد افتضاح عيوب رهيبة في الشان المالي الأمريكي بخصوص أزمة العقارات وتداعياتها حتى أصابت كثيرا
من بلاد العالم وبالذات التي ربطت عملتها بالدولار سواء برضاها أم غصب عنها
وبعدما غاصت بوحل أفغانستان
ومستنقع العراق والتي حاولت بشتى الطرق أن تستنجد بالعالم لمساعدتها
وحينما نسمع بأن هناك جيش بالآلاف من المرتزقة القادمون من مختلف الدول الفقيرة والمعدمة
واستغلال فقرهم ...أي ليس لهم قضية معنوية للقتال بل هدفهم القتال لأجل القتل مقابل المكافأة المالية
وكذلك استغلال مجرمي العالم ومشهوي المجتمعات لمؤازرتهم بحربها سواء بالعراق
أو أفغانستان
وحينما يكون معدل مصروفات أي بلد في العالم مهما كان ثريا أكثر مما يدخل له
ويصبح ميزان المدفوعات في حالة مرعبة من تفوق المديونية على هذا الميزان
نعرف أن بداية سقوط أية امبراطورية على مر التاريخ
هناك مؤشرات لهذا السقوط ومنها مثلا الامبراطورية الرومانية بكل جبروتها وقوتها
حينما بدأت تعتمد على نظام المرتزقة بدلا من رجالها في توسعها
كانت هذه هي أول خطوة لانهيار هذه الامبراطورية
بأن قام هؤلاء المرتزقة مستقبلا بالاستيلاء على مقاليد هذه الامبراطورية من داخلها
والاتحاد السوفيتي حينما كان في حالة تسابق وصراع حرب باردة مع النظام الرأسمالي الأمريكي
أن هذا الاتحاد السوفيتي من أهم أسباب سقوطة أنه كان يصرف ماليا أكثر مما يدخل اليه
بعد هذا الشرح السريع
هل تتصور ( ي ) أن يحصل سقوط مدوي لهذه الأمبراطورية الأخيرة
وما هي تحليلاتك سواء بالموافقة أم بالرفض لهذه الفكرة <_<
شكرا مقدما لكل من سيساهم باثراء هذا الحوار سواء بتأييد الفكرة أم برفضها (f)

اميركا تعرضت لمشاكل عسكرية في الماضي (مثل فيتنام)، و لم تسقط.

و تعرضت لمشاكل مالية (هبوط العام 1929، و 1987)، و لم تسقط.

و تعرضت لفضائح و هزات سياسية (نيكسون، كلينتون، الخ)، و لم تسقط.

اعتقد ان هذه التوقعات بسقوط اميركا باتت مثل بعض الاصوليين الذين كلما رأوا زلزالا و حربا، توقعوا نهاية العالم، مع ان التاريخ كله مليء بالحروب و الزلازل.

شكرا يا لوجيكال على الرد (f)
ولكن أنت تسرعت ربما بالرد بدون أن تشير الى حيثيات دفاعك
سوى باستشهاد أحداث تاريخية مرت بها أمريكا
أطمع بأن يكون ردك على أسباب مقنعة وحجج مدعمة لفكرتك بعدم سقوط أمريكا قريبا
لاحظ أنا لا أتحدث من منطلق فكر اسلامي مثلا
أنتظر الحجج لو سمحت
اضافة
نا أيضا استعجلت باظهار عوامل السقوط لها
مثل نهوض منافس جدير بالاهتمام كالصين وأوربا المنافس رقم واحد لها حقيقة بخصوص مستوى الانتاج
كما أن أعداء أمريكا أصبحوا في هذه الكرة كثيرون
سواء من عدوها السابق الروس
أو أعدائها الحاليون
ثم أن الأعداء ممكن أن ندرج تحت هذا المسمى الغيورون منها وهم كثيرون أيضا
ثم أن عامل الظاهرة الدينية في الحياة الاجتماعية الأمريكية ستكون عائقا على المدى البعيد وليس محفزا
للتقدم واستمرار النهضة ...
أنا هنا أنشر عوامل السقوط وليس معنى ذلك هذا نوع من التمني والأماني التي يحلم بها
الواهمون والكارهون لسياسة النظام الأمريكي
فقط لاظهار عوامل سقوط لأي امبراطورية ولأعطي المخالف لهذه العوامل متسع من المجال
لاظهار حججه ومستنداته المعارضة

يا نسمة أنت تتأثرين كثيراً ببعض البرامج "الثقافية" الفرنسية... :duh:

قصة المديونية هذه، والتي تحدثت عنها محطة ARTE الفرنسية بطرف ملحوظ منذ نحو أسبوعين، قصة طويلة، ولا يمكن الحكم عليها بسرعة.
"القروض" وليس المديونية هي العجلة المحركة لكل الاقتصادات الحالية. ولا يمكن تسمية قرض بأنه مديونية إلا في حال إفلاس الشركة المقترضة.
ولا يمكن، كما فعلت المحطة الفرنسية المذكورة، الخلط بين القروض الشخصية لبناء منزل أو شراء سيارة، وقروض الاستثمار وتأسيس الشركات التي يمكن توفيتها بشكل أسهم مالية.

أي اقتصاد معرض للتدهور في لحظة واحدة مهما كان قوياً، لذلك لا يوجد من على رأسه ريشة، لا أمريكا ولا الصين ولا غيرها.
ولكن قوة البنى التحتية وإنتاجية الشركات والنمو الوطني كلها عوامل تمنع هذا التدهور.

نتحدث عن كارثة عندما نرى الأسعار ترتفع بشكل هائل، أو نرى البطالة تتقدم بشكل كبير. وأعتقد أن هذه مميزات دولنا الموزاييكية وليس الدول العظمى...

أما بالنسبة لمقارنة أمريكا بالإمبراطورية الرومانية، فهذا كمقارنة حجر الرحى بالكمبيوتر. لكل شيئ زمانه الذي أتى منه...

(f)

أهلا يا أبو ابراهيم (f)
الحقيقة منذ فترة وأنا خارج فرنسا يعني البرنامج الذي أشرت اليه لم أتابعه
وهذا لا يمنع بأني أتابع هذه المحطة الثرية المعرفية حينما أكون هناك
نرجع لموضوعنا طرحي هذا الموضوع ليس تمني بل ممكن أن أنشر حجج يطعن بكل ما أشرت اليه أنا ...
ولكنه غير مقنعني ( عندي ردارا اقتصادي شخصي لا يخطيء ) :blink: هذه مداعبة طبعا
بخصوص المديونية
أمريكا تعتبرأكبر مستهلك في العالم حيث تستهلك 75 بالمائة من انتاج العالم !!!!<_<
بمعنى أنها تستورد أكثر بكثير من حاجتها يعني لديها مرض استهلاكي
وهذا الأسلوب في الحياة الاقتصادية شيء مهلك لميزانية الدول
هذه الحالة جعلت ميزانية أمريكا مثقلة بالديون لم يسبق لها مثيل
ثم أن حالة الشوماج ارتفع بشكل ظاهر ومقلق
ثم كل المؤشرات التي ذكرتها سابقا هي عوامل للسقوط
الا اذا ظهر من يحاجج لنا وبمستندات وحجج مقنعة بعدم هذا السقوط
طبعا كتبت هذا الموضوع لأهميته
حيث الجميع على المستوى الشخصي والحكومات والدول قلقة مما يحصل بالعملة التي كانت ملكة قبل فترة بسيطة
على كل عملات العالم ...
انت مش معانا والا ايه ؟؟؟:con_razz:

[quote]موضوع له اكثر من جانب وساعلق باختصار
المال وحده بالطبع لا يبنى امبراطورية ولا حضارة وبالتالى فالإضطرابات المالية ليست مؤشرا على انهيار بل ربما على سوء إدارة او سياسة مالية والنواحى المالية يسهل استدراكها وإذا لم تجد أمريكا ما تصرف به امورها تحتل السعودية رسمى بدل الإحتلال الودى الحالى وعندها تستولى على البترول واحتياطاته بالكويت والسعودية والمنطقة الخليجية السعيدة بل لنقل ستزيد امريكا من وقاحتها وتبتز دولة او دولتين وتفرض عليهم شراء أسلحة امريكية بـ 100 ضعف ثمنها وايضا العرب جاهزين

ممتلكات امريكا الظاهرة هى مقدراتها كدولة اما ما يمكن ان تمتلكه امريكا فالخيال لا يكفى لتصوره يمكنها ان تبيع لدولة ما زبالتها بمليارات الدولارات طبعا ابتزاز حتى لا تدعم مثلا متمردى الباسك الأسبانى او الأفارقة الفرنسيين او او او الأقباط المصريين او البدون الكويتيين او البيض الجنوب افريقيين المهم كل دولة ولها نقطتها الحرجة

ولنتخيل يا نسمة ان امريكا اعلنت مثلا عن اذون خزانة للبنك المركزى الأمريكى للأفراد كام مليار شخص سيحلمون بشراءها وكم مليار شخص على استعداد لتسليف امريكا دمه ولحمه بل وكام مليار شخص على استعداد لدفع عشرات الألاف فقط لدخول الدولة او الجنة الأمريكية فقط يعنى امريكا تقدر ثمن للمهاجر وعندها شاهدى الملايين من كل انحاء العالم

طبعا هذه حلول افتراضية وليست مدروسة بل قلتها متسرعا للرد لأن امريكا تمتلك ما هو اعظم من المال وأبقى " القوة "مصحوبة بقدرة استراتيجية عالية وديناميكية وليست متيبسة كلاتحاد السوفيتى السابق

أمريكا لو ارادت بيع الأسرار التى بحوزتها فقط لأنعشت اقتصادها ولا ننس اننا نتحدث عن دولة ميزانيتها السنوية تزيد عن الـ 11 ألف مليار دولار فى حين مصرنا المسكينة حوالى 50 مليار دولار وقدرتها التسليحية تزيد على قدرة أعلى عشر دول بالعالم مجتمعين صحيح ان انهيار الاتحاد السوفيتى أثر سلبا على امريكا من ناحية التسلح والتنافس الذى كان على اشده إبان الحرب الباردة ولكن باختصار عزيزتى نسمة :
أمريكا تمرض ولكن لا تموت

وحتى اذا صدقت نبوءة نسمة بأن هذا مقدمة انهيار فأمامنا 100سنة تقريبا حتى تنهار بطريقة ظاهرة لأن طريقة بنائها ليست كلاتحاد السوفيتى السابق
للجميع حبى وتقديرى

اود فقط التنويه ان العجز التجارى الأمريكى حسب الأرقام المعلنة آخيرا هو 59.2 مليار دولار. فى حين بلغ الدين العام حوالى 12 ترليون و شوية فكة (12,249,418,000,000 بالضبط) http://www.treas.gov/tic/debta607.html

بالمناسبة الدين العام هنا يضمن البنوك و كل حاجة. و آدى جدولة دفع هذا الدين http://www.treas.gov/tic/debtc607.html


كل ده كلام كبير عن أرقام اصعب من ان نتصورها نحن الغلابة (دولة عليها دين 12 ترليون يا لهوى يا خويا و العالم هناك عارفة تعيش ولاقيه تاكل؟!) :lol:

السؤال الأهم هم ما حجم الديون الخارجية المستحقة لآمريكا ؟ :10:

و بمناسبة الكلام عن الإمبراطورية الرومانية ، لعل من المفيد ذكر ان إنهيار هذه الإمبراطورية استغرق تقريبا 500 سنة منذ البدء فى موضوع المرتزقة !!!

فبالنسبة لأمريكا ... هى مازالت بينها و بين "الإنهيار" عقود و عقود. يعنى مثلا عشان تسقط لازم اوربا و اليابان مثلا يستغنوا عنها و ده حاجة اقرب للمستحيل.

ملحق ملف خاص الموازنة السنوية لآمريكا خاص بوزارة الخزانة

و بعدين يا ست نسمة أبوس ايدك افتكرى خير :cool: ... الإمبراطورية الرومانية لما سقطت سقطت معها اشياء كثيرة و دخلت أوربا عصورا أظلم من الظلام. يعنى تفتكرى ايه اللى هيحصل للعالم لما الدولة التى تمثل 54% من الإقتصاد العالمى تسقط!!!

و بعدين صين ايه بس .بالونة الصين سببها الإستثمارات الغربية من شركات مثل HP و DELL و GM و تويوتا و غيرهم. تخيلى مثلا لو تم إتخاذ قرار من الحكومات الغربية بنقل هذه الإستثمارات تدريجيا على مدة 10 سنوات مثلا للهند او لأمريكا الجنوبية.. الصين هتعمل ايه ساعتها؟ آساسا الصين عسكريا محتاجة مئات المليارات عشان يبقى عندها جيش عليه القيمة. الصين بكل جبروتها مثلا لا تمتلك حاملة طائرات !!! دا غير القوات البرية المسلحة بأسلحة الخمسينات و الستينات.بلاش بس تتغرى فى موضوع الفضاء اللى فى الصين. صدقينى لولا القنبلة النووية الصينية لكانت الصين اغلب من دول وسط افريقيا.

الغرب ممكن يرجع الصين دى بكرة للعصر الحجرى.

و الله اعلم :D

الأخت نسمة و الأخوة الزملاء .:97:
أفكار كثيرة قوية تؤكد أن أمريكا بعيدة عن الإنهيار و أنها تمرض ولكنها لا تموت ،و هذا رأيي أيضا .
فقط أحب أن أضيف أن الإقتصاد العالمي لم يعد مجموعة من الإقتصاديات الفرعية المتنافسة بل هي إقتصاد واحد أفرزته العولمة ، إن الدول الفقيرة و الغنية هي أجزاء من الكل نفسه ، وذلك الكل هو النظام الرأسمالي العالمي .إن العولمة لا تعني فقط دمجا اقتصاديا على نطاق العالم ،و لكنها نقلة نوعية كبرى في شكل التنظيم الاجتماعي و القيم الثقافية ، كما أنها تمثل تحولا تاريخيا في نظام العالم الرأسمالي . و يتألف النظام العالمي للعولمة من ثلاث مناطق هي المركز و شبه المحيط و المحيط ،و يضم المركز الولايات المتحدة و بعض الدول المرتبطة معها بشكل وثيق مثل كندا و استراليا و إسرائيل ، كما يوجد بالقرب من المركز الإتحاد الأوروبي ، وفي شبه المحيط دول مثل البرازيل و جنوب إفريقيا و الصين ، تحمل ملامح كل من البلاد الفقيرة و البلاد الغنية، لهذا فالرياح الرقيقة التي تهب على الإقتصاد الأمريكي في المركز تتحول لرياح عنيفة في الوسط و تسونامي مدمرة في المحيط ، إن إنهيار الإقتصاد الأمريكي يعني محنة لأمريكا و فقر في الصين و مجاعات في إفريقيا و الشرق الأوسط . و بالرغم من الضرر الواقع عليها ، لا يمكن للدول الفقيرة أن تتخلص من النظام العالمي ولا من مركزية الدور الأمريكي ، فهذا النظام هو محصلة لعملية تاريخية كبرى ، و لكن يمكن لهذه الدول و المجتمعات أن تحقق نوعا من التنمية ضمن هذا النظام العالمي ، وهذا يتحقق خلال ما يمكن أن نطلق عليها عمليات التنمية بالمشاركة associated development ،و يجب أن يكون واضحا للجميع أن ذلك يعني بصيغة أخرى نوعا من التنمية التابعة dependent development ، وفي هذا الموقع تحديدا الإقتصاد الصيني ، هذا النسق من التنمية هو فقط المتاح للدول الفقيرة على الأقل حتى تتخلص من حالة الفقر و تلك عملية تزداد صعوبة ولا تقبل المخاطرات. إن العولمة أصبحت تفرض مفاهيما جديدة غير مسبوقة لا يمكن التفكير خارجها لو أردنا أن نفهم هذا العالم المعقد ، أهمها أن نتجاوز فكرة الدول الفقيرة ضد الدول الغنية و فكرة الإنتقام الإلهي من الشيطان الأكبر ،وكأن هناك عالمين أو ثلاث عوالم ، بدلا من ذلك علينا أن نفكر كيف أصبح هذا العالم موحدا وقائما على الاعتماد المتبادل ،و أن القوانين نفسها تطبق في كل مكان.

هناك الكثير من العوامل التي تدعم نظرية سقوط اميركا، و الكثير من العوامل التي تعارض هذه النظرية. لذلك من المستحيل التنبؤ بأي حال من الاحوال.

مسألة الديون هذه فعلا مشكلة بالنسبة لاميركا. تصوروا مثلا أن اميركا مدينة للمكسيك بمبلغ كبير من المال!

قال احد "الخبراء" مرة ان مفتاح الاتزان في اي مجتمع هو وجود شريحة اجتماعية ضخمة من الطبقة المتوسطة. بمعنى آخر، عشرة بالمئة من الفقراء، و عشرة بالمئة من الاغنياء، و بينهم 80% من الطبقة المتوسطة كأنها طبقة عازلة تحمي الاغنياء من الفقراء. هذا هو التوازن الافضل في المجتمع الرأسمالي، و طالما تمكنت اميركا من الحفاظ على هذا التوازن. من المثير للقلق حديثا ان هذا التوازن بدأ بالتقلقل، و لكنها ليست المرة الاولى.

هناك تحديات كبيرة لاميركا، من اهمها الصين و الاتحاد الاوروبي، و لكن لا اعتقد ان الصين ستصمد طويلا، فأساس قوتها هش و مبني على ظلم مواطنيها و اضطهادهم. و المشكلة هنا باعتقادي هي أنه كي تسقط اميركا، لا بد من وجود من يسد محلها. طالما انه لا يوجد من يلعب دور القوة العظمى، ستبقى اميركا القوة العظمى تلقائيا مهما ضعفت، طالما ان كل الدول الاخرى اضعف منها. الاتحاد الاوروبي يصعد الى الاعلى لكن ببطئ كبير و تقلقل كبير.

سقوط اميركا اقتصاديا مضر بدول العالم الاخرى اكثر من ضرره على اميركا نفسها ....

فاميركا اكبر دائن و اكبر مدين .....

أكبر منتج و اكبر مستورد ...

الذهب و البترول و بعض المعادن و السلع الاستراتيجية و العملات مرتبطة بالدولار ....

حتى على الصين نفسها ستكون السلبيات أكثر من الايجابيات ...

اكبر بورصة عالمية هي في نيويورك ...

أتمنى سقوط اللوبي اليهودي في أميركا ، لكن سقوط اميركا نفسها فسلبياته أكبر بكثير من إيجابياته وفق المعطيات الحالية.