شكراً للجميع على المرور والتعليق وهذه للجميع (f)
بصراحة لفت نظري كلام الليبرالي المصري اذ يقول
اقتباس:اتذكر ان مدرس حصة الدين كان يقول حديث عن الرسول ان لايمر اعوام الا و تقوم الساعة
الا يا ليت رسول الله بيننا الأن بعد الف وربعمائة عام
ليعرف ان الساعة لم تقم و علي الأحري لن تقوم و الحياة لن تنتهي
لو تجاهلنا الاحاديث التي وصلتنا من الرسول عليه الصلاة والسلام عن الساعة واشراطها (والتي معظمها مشكوك في صحتها) وتتبعنا التسلسل القرآني للساعة لوجدنا ان محمد لم يكن يعلم عنها شيئاً لأنه ببساطة صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الغيب!
واقرأ فى ذلك قوله تعالى (قل لا أقول لكم عندى خزائن الله
ولا أعلم الغيب) (الأنعام 50)
( فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء
وإن أدرى أقريب أم بعيد ما توعدون) (الأنبياء 109)
وهل هناك أوضح من قوله تعالى (قل ما كنت بدعاً من الرسل
وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم..) (الأحقاف 9)
فالواضح هنا ان محمد لم يكن يعلم الغيب.
ومع ذلك فهناك آيات أخرى كثيرة تؤكد أن علم الساعة عند الله وحده
(إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأى أرض تموت) (لقمان 34)
(إليه يرد علم الساعة) (فصلت 47)
كلها آيات تؤكد أن النبى لا يعلم الغيب وأن علم الساعة لله وحده وكانت تكفى آية واحدة ولكنهم سألوا النبى مرة ومرات عن الساعة، ومع ذلك لم يبادر بالإجابة بأن يقرأ عليهم الآيات السابقة، وإنما انتظر الوحى، وكان الوحى ينزل دائماً بنفس الإجابة وهى أن علم الساعة لله وحده وأن النبى لا يعلم الغيب.
سألوا النبى عن الساعة فلم يبادر بالإجابة وهو بلا شك يعلم أن القرآن لا يمكن أن يأتى بإجابة تناقض ما سبق، وأن الإجابة ستكون نفس المعنى الذى تكرر وتأكد من قبل،.. انتظر النبى الإجابة ونزل قوله تعالى
(يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت فى السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة
يسألونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون. قل لا أملك لنفسى نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء) (الأعراف 187: 188)
ولكنهم سألوه أيضاً عن الساعة ونرى النبى عليه السلام أيضاً ينتظر الإجابة فنزل قوله تعالى يجيب
(يسألونك عن الساعة أيان مرساها. فيم أنت من ذكراها؟. إلى ربك منتهاها. إنما أنت منذر من يخشاها) (النازعات 42: 45)
والآيات الأخيرة ملئت بأسلوب الاستفهام الإنكارى
(فيم أنت من ذكراها)
كان ذلك فى مكة ثم فى المدينة سألوا النبى عن الساعة، وانتظر النبى أيضا نفس الجواب من رب العزة
(يسألونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربى
وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) (الأحزاب 63)
صدق رسول الله عندما قال من كذب عني فليتوأ مقعده من النار
هناك آلاف الاحاديث التي اتت ولا اساس لها من الصحة وجعلت الناس تنسى القرآن وتركض وراءها وليس هذا فقط بل ناقضت القرآن وشوهت الاسلام وجعلت منا نحن المسلمون اضحوكة الامم
ولا حول ولا قوة الا بالله
مع خالص تحياتي