اتهم حماس بالموافقة على الحدود المؤقتة
الرئيس الفلسطيني: لم نذهب إلى (أنابوليس) لبيع القضية
رام الله المحتلة ـ غزة ـ (الوطن) ـ وكالات:قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مؤتمر أنابوليس للسلام الذي عقد الشهر الماضي كان (صعبا)، مؤكدا أن الفلسطينيين لم يذهبوا إلى أنابوليس لبيع القضية كما أنه رفض اقتراحا إسرائيليا لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في مقابل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
واتهم عباس حماس بـ(الموافقة على حل الدولة المؤقتة من أجل تسويق نفسها على المستوى الدولي من خلال مشاريع مشبوهة). على حد قوله.
وقال (نحن نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة لأن هذه الحدود المؤقتة ستصبح دائمة، ولن نفعل ما فعله الأخرون عندما قدموا على طبق من فضة هذا المشروع وهو القبول بحدود مؤقتة، وبطرق ما إلى القدس واسقاط حق اللاجئين وبهدنة لا تقل عن 15 عاما).
وأوضح أن هذا الحل (هو ما قدم من حماس او بعض قياداتها في سويسرا، واصبح مشروعا معروفا لو لم نهاجمه وقد احبطناه، واعيد طرحه في انابوليس، ورفضناه ولن نقبل به).
وقال عباس في افتتاح المؤتمر التأسيسي الاول لبرلمان الشباب المقدسي في مقر الرئاسة في رام الله (ان هناك الكثير من المتربصين الذين يريدون ان يحرفوا الحقائق قالوا اننا ذهبنا لبيع القضية، وللتفاوض وللتوقيع، ولكنه اسقط من ايديهم عندما رأوا ما نقول على شاشات العالم).
واضاف الرئيس الفلسطيني (تلك هي مواقفنا، نحن ذهبنا ونحن نحمل مبادئنا وهمومنا وثوابتنا ونعلنها للعالم، عندنا قضايا كثيرة ابرزها قضية القدس واللاجئين والحدود والمستعمرات والمياه والامن وغيرها، لا بد ان تنطلق فيما بعد).
وقال (إن الوفد الفلسطيني واجه في مؤتمر انابوليس الكثير من العقبات، وكانت هناك افكار لاسقاط وجود اكثر من 1.5 مليون عربي فلسطيني داخل اسرائيل).
واشار الى (ان هذا الامر لا يمكن ان نقبل به، وكانت هناك ايضا فكرة لاسقاط حقوق اللاجئين التي ضمنتها الشرعية الدولية والمبادرة العربية التي هي جزء لا يتجزأ من خطة خارطة الطريق).
وأعلن الرئيس الفلسطيني (انه لن يكون هناك حوار) مع حركة حماس ما لم تتراجع عن (انقلابها)، مشيرا الى انه لن يقبل في اطار منظمة التحرير (من يرفض التزاماتها) وذلك فيما يبدو أنه رد على دعوة هنية الى حوار غير مشروط.
واشار عباس (الى ان هناك الكثير من الاطراف العربية وغير العربية بنوايا طيبة، تريد حوارا فلسطينيا لان وضعنا غير مريح لاحد).
وقال (ونحن نقول ان ما حصل هو نكسة للشعب الفلسطيني، وتخريب للمشروع الوطني الفلسطيني، وما حصل هو انقلاب اسود في جزء من الوطن قام به رئيس الوزراء ووزير الداخلية المقالان).
وكان هنية قد دعا أمس الأول إلى حوار غير مشروط مع فتح لكي (يلتئم الجرح الفلسطيني) ووصف مؤتمر أنابوليس بأنه (غطاء) للعدوان الإسرائيلي.
http://www.alwatan.com/#7