Array
لكن هلاّ أجليت لي الأمر بشأن الاستفسار
[/quote]

أخي الفاضل

لا يمكن المقارنة بين سند الأناجيل وسند روايات كتب الحديث. وقد كتب الأخ الأستاذ العميد سلسلة رائعة من المقالات عن سند الأناجيل يمكنك الرجوع لها.

أما الروايات إذا كان في سندها انقطاع رفضها علماء الحديث على الفور. بل ينظرون في رواتها فإذا وجدوا في أحدهم ضعفًا ضَعَّفوا الرواية.

لكن يبقى احتمال تغير الرواية بسبب عامل الزمن وطبيعة البشر وضعف الذاكرة.

لذلك فالقرآن الكريم هو الحكم الأول وليس العقل ثم حقائق العلم ثم العقل في إطار هذا وليس العقل منفردًا.

دعني أضرب لك مثالين للشاعرية التي تنتاب بعض الناس ويرونها عقلًا ومنطقًا لابد منه:

1- قوم يرون عدم خروج مرتكب الكبيرة المسلم المؤمن من النار لأنه فعل كل شذوذ وقتل و .... و .....

2- قوم يستكثرون المكوث الأبدي للكافر في النار وعذابها الشديد قياسًا بعمره القصير على ظهر هذه البسيطة.

فترى أن لو سرنا خلف هؤلاء لتغيرت معالم الدين.

لذلك نضع القرآن الكريم أمامنا ويدور عقلنا حيث دار كتاب الله عز وجل ونأخذ من الروايات ما يتفق مع كتاب الله ومع حقائق العلم. والروايات عمل بشري به الصواب والخطأ. فلا نرفضه كله ولا نقبله كله. وإلا لرفضنا كافة الأعمال البشرية لأنها في النهاية لابد من احتوائها على مظاهر النقص والخطأ. وهذا ظلم لأنفسنا عظيم.

ومع ذلك فالذي يدير ظهره لكتب الحديث نضع بين يديه كتاب الله حكمًا ونحاوره من خلاله هو فقط لا غير.

تحياتي لك

Array


لذلك نضع القرآن الكريم أمامنا ويدور عقلنا حيث دار كتاب الله عز وجل ونأخذ من الروايات ما يتفق مع كتاب الله ومع حقائق العلم. والروايات عمل بشري به الصواب والخطأ. فلا نرفضه كله ولا نقبله كله. وإلا لرفضنا كافة الأعمال البشرية لأنها في النهاية لابد من احتوائها على مظاهر النقص والخطأ. وهذا ظلم لأنفسنا عظيم.


[/quote]

كلام حكيم ، ذلك هو الهدى الحق ، فالعقل يخضع فقط لكلام الله خالق العقل ، أما كلام البشر فهو الذي يجب أن يخضع للتمحيص العقلي، وينبغي أن يتطابق مع الحق (الكتاب العزيز).
خلاصة القول : على الإنسان أن يتعظ بقصة آبينا آدم عليه السلام ،
كان على آدم أن يستخدم عقله في تعامله مع إبليس لكنه استقبل كلام إبليس بعاطفته فصدقه لما أقسم (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)، واعتبر كلام إبليس كلاما صحيحا ، فماذا كانت النتيجة!!
أما لو أن آدم استخدم عقله لعرض كلام إبليس على عقله وتذكر موعظة الله له وتحذيره من إبليس بقوله : يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك) ، ولأدرك أن العدو لا ينصح بخير، ولأدرك بعقله أن الشجرة لو كانت شجرة الخلد الأبدي لأكل منها إبليس نفسه ولما احتاج أن يترجى الله أن ينظره إلى يوم يبعثون.

إذن فقصة آدم مع إبليس تطبق واقعا مع كل قوم يأتيهم رسول ، فالرسول وماجاء به يمثل موعظة الله ، وقوم الرسول مثلا لآدم، وبعد أن تتم موعظة الله ويرحل الرسول عن الدنيا يأتي الاختبار للناس بنفس طريقة اختبار آدم ، وتلك هي حكمة الله أن يشاء وجود الباطل إلى جانب الحق لأن الشيء يظهر حسنه ضده.
ولكن أكثر الناس تعاملوا مع الباطل كما تعامل آدم مع إبليس رمز الباطل . والضلال يزين للناس بشتى الوسائل (كما زين لآدم بقسم إبليس) : فلان قديس كلامه إصحاح أو صحيح ، وفلان ثقة وعدل ...
هذه كلها تبريرات وتحليلات عاطفية قد تصيب أحيانا وتخطئ أخرى ، أما الحق اليقين هو التحليلات العقلية التي تتفق تماما مع كلام الله.
فلان هذا ليس إلها عزيزا حكيما ، فقد يخطئ وقد يصيب ، ولا نتهمه بتعمد الخطأ ، فقد ينقل الخبر بحسن نية ظنا منه أنه مصيب وهو غير صائب.
مثلا : كنت في امتحان مادة الرياضيات ، وجاءتك مسألة ، فهل إذا قال لك زميل لك إن نتيجة المسألة هي كذا وكذا ...
هل تعتبر كلام زميلك هو الحق أم تستحضر القاعدة التي درستها فتتبين إن كان كلامه صحيح أم خاطئ.؟

إقتباس
نعم الحسنة بعشر أمثالها
_________________-
إذن لو حسناته عشر سيئاته تتساوى النتيجه .
تحياتى

السلام عليكم

أظن أن الأخ زيد والأخ المعتزلي كلاهما على صواب.
كيف ذلك؟
الكبيرة إذا تاب فاعلها واستغفر فإنها تعد ذنبا عظيما، والذنوب مهما عظمت وأدخل مرتكبها النار فإنه لن يؤبد فيها.
الكبيرة إذا لم يتب فاعلها واعتبرها حقا ومكسبا فإنها تعد كفرا.
مثلا : قاطع الطريق الذي يقتل ضحاياه ويسلبهم متاعهم هل يثبت له الإيمان حين يقتل النفس بغير الحق؟
إذن فهو كافر حتى ولو ولد مسلما بالإسم فقط لأنه اعتبر فعله عملا مشروعا لو مات على تلك الحال فقد مات كافرا ولن يغني عنه أنه يعلم أن الله هو رب العالمين وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مثله كمثل إبليس يعلم أن الله رب العالمين ويعلم أن لله ملائكة وأرسل رسلا .

(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا).
العصيان الذي يستحق التأبيد هو عصيان كعصيان إبليس لأنه رد الأمر على الله فاعتبر عصيانه على حق، فإن تصرف أي إنسان مثل تصرف إبليس فإنه يؤبد في النار مهما كان انتماءه لأن عصيانه هنا يعد كفرا.
أما لو اعتبر ما ارتكبه ذنبا وندم على فعله واستغفر الله فذلك ليس عصيانا كعصيان إبليس وإنما هو عصيان كعصيان آدم.

والله أعلم

الأخ زيد جلال
الأخوة الأعزاء

المثل الذي ضربته بالأية الكريمة ليس هو ما نتكلم عنه، المصدر خلد واحد و الفعل يخلد بالسكون على الخاء غير يخلد بالتشديد على الخاء الذي منه اشتققنا اسم الفاعل خالد خالدين خالدون

حركة على الحرف تغير المعنى

فإذا كنت مصرا على أن الخلود في النار غير أبدي فأيضا الخلود في الجنة غير أبدي و اليك مقارنة بسيطة من نفس السورة:
" تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ " النساء 13
" وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ " النساء 14

اسم الفاعل واحد في الأيتين فهل خلودهم في الأيتين مؤقت أم لا نهائي؟ و لا يوجد مجال للتأويل هنا و لا الاستثناء

الأخ المعتزلي

Array
المثل الذي ضربته بالأية الكريمة ليس هو ما نتكلم عنه
[/quote]

بل هو ما نتكلم عنه إذ يثبت لنا القرآن الكريم أن كلمة الخلود تدل على وجود نهاية بعد أمد طويل لذلك يستثني الحق عز وجل ويقول "إلا ما شاء ربك" بعد أن يربط الخلود بدوام السموات والأرض:

فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ(106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107)وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ(108) (يونس)

Array
المصدر خلد واحد و الفعل يخلد بالسكون على الخاء غير يخلد بالتشديد على الخاء الذي منه اشتققنا اسم الفاعل خالد خالدين خالدون.
[/quote]

أين مرجعك اللغوي المعتبر الذي يقول هذا الكلام؟

إنك أخي الفاضل لستَ مرجعًا لغويًّا لكي أُسَلِّمَ بكلامك مع احترامي لك.

المراجع اللغوية تقول عكس كلامك وتضع "خالدين" مع "يَخْلُد":

لسان العرب - (ج 3 / ص 164)
( خلد ): الخُلْد دوام البقاء في دار لا يخرج منها خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً بقي وأَقام ودار الخُلْد الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً وقوله تعالى أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت.

تاج العروس - (ج 1 / ص 1971)
(خلد): وخَلَدَ بالمكانِ يخلُد خُلُوداً وكذا خَلَدَ إِليه إِذا بقيَ وأقام كأَخْلَدَ وخَلَّد فيهما . قال الصاغانّي : خَلَدَ إلى الأَرض خُلُوداً وخَلَّد إِليها تَخْلِيداً لُغتانِ قَلِيلتانِ في أَخْلَد إِليها إِخلاداً . وسَوَّى الزّجَاج بين خَلَّدَ وأَخْلَدَ يقال : خلَّدَه اللهُ تَخْلِيداً وأَخلَدَه إِخلاداً . وأهلُ الجَنَّة خالِدونَ مُخَلَّدون وأَخلَد اللهُ أَهْلَ الجنَّة إخلادا.

لذا فلفظة "أبدًا" تعني الخلود المستمر بلا انقطاع البتة:

المعجم الوسيط - (ج 1 / ص 4)
(أبدا ) ظرف زمان للمستقبل يستعمل مع الإثبات والنفي و يدل على الاستمرار نحو خالدين فيها أبدا. أ.هـ

وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا(57) (النساء)

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168)إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا(169) (النساء)

فأثبت الحق عز وجل الخلود الأبدي للمؤمنين وللكافرين.

Array
المصدر خلد واحد و الفعل يخلد بالسكون على الخاء غير يخلد بالتشديد على الخاء الذي منه اشتققنا اسم الفاعل خالد خالدين خالدون.
[/quote]

إذن ما رأيك في هذه الآية حسب الأصل الرابع من المذهب المعتزلي وهو المنزلة بين المنزلتين. ويقضي الأصل الرابع هذا بالخلود الأبدي لمرتكب الكبيرة إن لم يتب قبل موته:

وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا(68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69)إِلَّا مَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) (الفرقان)

هل نفهم أنهم ليسوا خالدين خلودًا أبديًّأ كما قلت انت قولًا لُغَوِّيًّا دون مرجع لغوي ولن تجد مرجعًا لغويًّا البتة يؤيد كلامك؟

Array
فإذا كنت مصرا على أن الخلود في النار غير أبدي فأيضا الخلود في الجنة غير أبدي و اليك مقارنة بسيطة من نفس السورة.
[/quote]

أثبت القرآن الكريم الخلود الأبدي للمؤمن وللكافر كما أوردنا في سورة النساء على سبيل المثال لا الحصر. ولكن القرآن الكريم لم يذكر الخلود الأبدي للمسلم المؤمن العاصي على الإطلاق. واستخدم "يخلد" (الفرقان 69) بغير لفظة "أبدًا". كما أنك شهدت خطئًا ان هذا الفعل لا نشتق منه كلمة "خالدين"، التي تشتق من الفعل "يخلد" بتشديد الخاء.

تحياتي الطيبة

الأخ زيد

عندك حق في كوني لست مرجعا لغويا و هذا خطأ مني في المقارنة التي وضعتها و لكن نهاية خلود شخص ما في الجنة أو النار لا يعني خروجه منها مرة أخرى و عندي لك عدة اسئلة:
Arrayبل هو ما نتكلم عنه إذ يثبت لنا القرآن الكريم أن كلمة الخلود تدل على وجود نهاية بعد أمد طويل لذلك يستثني الحق عز وجل ويقول "إلا ما شاء ربك" بعد أن يربط الخلود بدوام السموات والأرض:

فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ(106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107)وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ(108) (يونس)
[/quote]
اولا هذه سورة هود و ليست يونس
عندما نتكلم عن اشخاص اعتقد أن استعمال كلمة "من" هو الأصح من "ما" و لكان يجب أن تكون "الا من شاء ربك" هذا اولا
ثانيا و لم ترد علي في هذه النقطة و بفرض أن "ما" المقصود بها اشخاص فمعنى هذا أنه لا خلود في النار و لا في الجنة لأشخاص ما فكيف يخرج أي شخص من الجنة بعد أن دخلها؟
ثالثا أرجو أن تقول لي ماذا فهمت من الأية الكريمة التالية:
"لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِيِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً " النساء 123
و أيضا هذه:
" وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ ٱللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ ٱللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " البقرة 80 - 81

في الأية الأولى المخاطب هم المسلمين و أهل الكتاب و اعتقد اننا لن نختلف في ذلك
في الثانية المخاطب هم أهل الكتاب و هذا هو التحذير الموجه للجميع و ليس فقط لهم

ثم هذه الأية الكريمة:
" إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ " الانفطار 13 - 14
فهل مرتكب الكبيرة من الأمثال التي ذكرتها لك من الأبرار أم من الفجار؟ و هل يستوي البر بالفاجر فتكون النهاية في جنة نعيم؟

وكيف تأتي كتابك بشمالك ثم تأتيه مرة أخرى بيمينك؟ عندك أية؟
" وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ " الحاقة 25

يا عزيزي اخرج لي أية تقول بخروج الظالم من النار بعد التفرقة بين ما و من الا اذا كنت ترى أن هناك خروجا من النار لأي كائن كان و لاحظ أن الأية التالية عامة ليست موجهة للمسلمين فقط
" وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ ٱلإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلإِنْسِ رَبَّنَا ٱسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيۤ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ ٱلنَّارُ مَثْوَٰكُمْ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ" الأنعام 128


هل ورد في الأية التالية ما يفيد بأن المرابي سوف يكون من اصحاب الجنة بعد أن كان من اصحاب النار؟
" ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَٰواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَٰواْ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَٰواْ فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " البقرة 275

و هل يستوي القاتل بالقتيل فينعمون بالجنة و لو كان بينهم درجات؟
" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَٰلِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " النساء 93


أرجو أن نبدأ ايضا في مناقشة الروايات الخاصة بخروج مسلمين من النار مع ردك القادم ان شاء الله

تحياتي

الأخ المعتزلي

Array
نهاية خلود شخص ما في الجنة أو النار لا يعني خروجه منها مرة أخرى و عندي لك عدة اسئلة
[/quote]
قبل أن تسأل أسئلتك أخي الفاضل المفروض أن تقدم أدلتك من كتاب الله عز وجل. فقد دللتُ على كلمة "الخلود" تعني ملازمة مكان أمدًا طويلًا ولا يشترط الاستمرار. لذلك أتبعه الله عز وجل في الحديث عن الجنة بقوله "إلا ما شاء ربك" ثم قوله "خالدين فيها أبدًا" مشيرًا إلى الخلود الأبدي للمؤمنين في الجنة. ولو كان الخلود يعني الاستمرار إلى ما لا نهاية لما استعمل الحق عز وجل أسلوب الاستثناء ولما استعمل كلمة "أبدًا"

Array
اولا هذه سورة هود و ليست يونس
[/quote]

وما الفارق إن شاء الله؟!

Array
عندما نتكلم عن اشخاص اعتقد أن استعمال كلمة "من" هو الأصح من "ما" و لكان يجب أن تكون "الا من شاء ربك" هذا اولا
[/quote]

ما زلت أخي الفاضل تضع رأيك اللغوي دون دليل البتة وتعبر عن ذلك بقولك "أعتقد". لا اعتقاد ولا ظن في قواعد اللغة. لنقرأ ما جاء في لسان العرب تحت مادة "ما":

( ما ) حَرْفُ نَفي وتكون بمعنى الذي وتكون بمعنى الشَّرط وتكون عِب ارة عن جميع أَنواع النكرة وتكون موضُوعة موضع مَنْ ..... ومن العرب من يستعمل ما في موضع مَنْ مِن ذلك قوله عز وجل ولا تَنكِحوا ما نَكَح آباؤكم من النِّساء إِلا ما قد سَلَفَ التقدير لا تَنْكِحُوا مَنْ نَكَحَ آباؤكم وكذلك قوله فانْكِحُوا ما طابَ لكم من النِّساء معناه مَنْ طابَ لكم."

Array
ثانيا و لم ترد علي في هذه النقطة و بفرض أن "ما" المقصود بها اشخاص فمعنى هذا أنه لا خلود في النار و لا في الجنة لأشخاص ما فكيف يخرج أي شخص من الجنة بعد أن دخلها؟
[/quote]

الجزء الأول خطأ. فلا تقل "بفرض" لأن "ما" تستخدم للجميع. أما "لا خلود في النار" فنعم ولا. نعم للمسلم المؤمن العاصي مرتكب الكبيرة أو الكبائر بعد أن يقيم في العذاب أمدًا طويلًا لا يعلمه إلا ربنا العليم الحكيم الحكم العدل الذي كل شيء عنده بمقدار:

وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) (النساء)

و "لا" مع الذين ماتوا وهم كفار كما شرحت ودللتُ من خلال سورة النساء وقلت ان هذا على سبيل المثال لا الحصر. وقد استعمل الحق عز وجل تعبير "خالدين فيها أبدًا". إن كل لفظة في كتاب الله لها وزنها ومهمتها ومدلولها:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168)إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا(169) (النساء)


Array
ثالثا أرجو أن تقول لي ماذا فهمت من الأية الكريمة التالية:
و أيضا هذه:
ثم هذه الأية الكريمة
وكيف تأتي كتابك بشمالك ثم تأتيه مرة أخرى بيمينك؟ عندك أية؟
يا عزيزي اخرج لي أية تقول بخروج الظالم من النار بعد التفرقة بين ما و من :
[/quote]

السوء هو أي عمل سيء سواء كان كفرًا بالله أو كبيرة من الكبائر او ظلم للناس. والذي دخل النار من المسلمين هل وجد له من دون الله وليًّا او نصيرًا؟!
أما الذين قالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة فهم اليهود. ومن كسب سيئة وألفها حتى استولت عليه واحاطت به هو في النار خالدًا فيها. فإن كان مسلمًا خرج بعد أمد طويل كما شرحتُ ودللتُ. وإن كان كافرًا فهو في النار خالدًا فيها أبدًا. وكلمة "الفجار" تطلق على كل من يقترف السوء ويتعود عليه سواء كان مسلمًا او غير مسلم. وعندنا في مجتمعاتنا من يقضي فترة في السجن تطول او تقصر حسب نوع العقوبة. فالعقل لا يستبعد دخول النار ثم الخروج منها بعد انقضاء فترة العقوبة حسب علم الله الحكم العدل.

Array
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ " الحاقة 25
[/quote]

لن يتلقى مسلم كتابه بشماله البتة. فأصحاب الشمال من الكفار فقط:

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ(25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ(26)يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ(27)مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ(28)هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)خُذُوهُ فَغُلُّوهُ(30)ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ(31)ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ(32)إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) (الحاقة)

وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ(41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ(42)وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ(43)لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ(44)إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ(45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) (الواقعة)

فبالنص الصريح من كتاب الله، لا نجد أنهم من المسلمين البتة. بل هم الذين كفروا بالله وباليوم الآخر.

Array
" وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ ٱلإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلإِنْسِ رَبَّنَا ٱسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيۤ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ ٱلنَّارُ مَثْوَٰكُمْ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ" الأنعام 128
[/quote]

هل تأكدت الآن ان لفظة "خالدين" لا تدل البتة على العذاب المستمر الغير منقطع، بل تشير إلى العذاب الطويل الأمد إلى أن يشاء الله؟؟؟!!!


Array
أرجو أن نبدأ ايضا في مناقشة الروايات الخاصة بخروج مسلمين من النار مع ردك القادم ان شاء الله
[/quote]

لن أنقاشك في روايات أنت غير مطمئن إليها. كما أن كتاب الله عز وجل ما يزال مفتوحًا بين يدي وأعتقد أنني لن أضعه في مكانه الآن في مكتبتي. فما زال به الكثير الذي لم أخرجه بعد.

تحياتي الطيبة

الأخ المعتزلي

بالنسبة لسورتي هود ويونس لم أعرف أنك تصوب اقتباسي وفهمت شيئًا آخر.

معذرة أخي الفاضل

الأخ زيد

أولا يا اخي لم تثبت لي ان ما تحل محل من و أرجو أن تحضر لي أية من القرأن الكريم حلت فيها ما محل من و كانت تتكلم عن شخص

ثانيا "أبدا" اداة توكيد و جاءت مع خالدين عدة مرات سواء لأهل الجنة أو النار فليس معنى عدم وجودها في الأية ان الخلود غير ابدي

ثالثا انت استشهدت بأية واحدة في معنى الخلود و عممتها على كل مشتقات الكلمة فما هو دليلك؟

رابعا و انا سألتك عدة مرات ما دام الخلود غير أبدي سواء في جنة أو نار فأين يذهب اهل الجنة أذا خرجوا منها و لماذا؟

خامسا و بما انك مصر على خروج المسلمين العصاة من النار أين دليلك من القرأن على تطهيرهم من ذنوبهم بعد تعذيبهم في النار؟

سادسا أين يوجد استثناء في القرأن الكريم لأي مسلم من أخذ الكتاب باليمين أو الشمال؟
هل افهم من ذلك أن من غلبت سيئاته حسناته يأخذ كتابه باليمين ايضا؟ و رغم ذلك يعذب ثم يقذف الى الجنة؟ أين دليلك؟

سابعا أنت قلت أن المسلم ليس من الفجار، حسنا ان لم يكن الشاذ جنسيا الغير تائب المصر على أن ينكحه ذكر أخر في دبره ليس من الفجار فماذا تسميه؟ هل هو مؤمن؟ هل هو تقي؟ هل هو من الأبرار؟ هل اطاع الله و رسوله؟ هل الاسلام هو نطق بالشهادة ليس الا أي قول لا غير بلا عمل؟

ثامنا أنت قلت أن الأية موجهة فقط لليهود و انا لا اخلد في النار بينما يخلد هو فعلى أي اساس حدث التفضيل و التحذير و العقاب واحد موجه للجميع؟ هل اليهودي كافر؟

تاسعا أرجو أن ترد على تساؤلي في هاتين الأيتين:
هل ورد في الأية التالية ما يفيد بأن المرابي سوف يكون من اصحاب الجنة بعد أن كان من اصحاب النار؟
" ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَٰواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَٰواْ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَٰواْ فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " البقرة 275

و هل يستوي القاتل بالقتيل فينعمون بالجنة و لو كان بينهم درجات؟
" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَٰلِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " النساء 93



تحياتي