موضوع طريف,
في اللاذقية ضجةٌ--- ما بين أحمد والمسيح
هذا بناقوس يدق -------وذا بمئـذنة يصيح
كل يعظّم ديـنه-- ياليت شعري ما الصحيح ؟
(ابو العلاء المعري)
و أيضا قصيدة قرأتها منذ فترة. ربما تكون مناسبة هنا. قصيدة ابو القاسم المغربي, الذي كان يتعصب للأنصار على قريش و كان متشيعا غاليا كما وصفوه.و قد شكاه الناس بسببها الى شرف الدولة أبو علي بن بويه , فهرب الى الموصل و منها الى الشام و مات في الطريق.
Array
. وكنت برهة أسال النقيب أبا جعفر عن القصيدة وهو يدافعني بها ، حتى أملاها على بعد حين ، وقد أوردت هاهنا بعضها ، لانى لم أستجز ولم أستحل إيرادها على وجهها ، فمن جملتها - وهو يذكر في أولها رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويقول : إنه لولا الانصار لم تستقم لدعوته دعامة ولا أرست له قاعدة ، في أبيات فاحشة كرهنا ذكرها
نحن الذين بنا استجار فلم يضع * فينا ، وأصبح في أعز جوار
بسيوفنا أمست سخينة بركا * في بدرها كنحائر الجزار (يقصد قريش بكلمة سخينة)
ولنحن في أحد سمحنا دونه * بنفوسنا للموت خوف العار
فنجا بمهجته ، فلو لا ذبنا * عنه تنشب في مخالب ضار
وحمية السعدين بل بحماية السدين يوم الجحفل الجرار
في الخندق المشهور إذ القى بها * بيد ، ورام دفاعها بثمار
قالا : معاذ الله إن هضيمة * لم نعطها في سالف الاعصار
ما عندنا إلا السيوف ، وأقبلا * نحو الحتوف بهبدار بدار
ولنا بيوم حنين آثار متى * تذكر فهن كرائم الاثار
لما تصدع جمعه فغدا بنا * مستصرخا بعقيرة وجؤار
عطفت عليه كماتنا فتحصنت * منا جموع هوازن بفرار
وفدته من أبناء قيلة عصبة * شروى النقير وجنة البقار
أفنحن أولى بالخلافة بعده * أم عبد تيم حاملو الاوزار !
ما الامر إلا أمرنا وبسعدنا * زفت عروس الملك غير نوار !
لكنما حسد النفوس وشحها * وتذكر الاذحال والاوتار
أفضى إلى هرج ومرج فانبرت * عشواء خابطة بغير نهار
وتداولتها اربع لولا أبو * حسن لقلت لؤمت من أستار (1)
من عاجز ضرع ، ومن ذى غلظة * جاف ، ومن ذى لوثة خوار (2)
ثم ارتدى المحروم فضل ردائها * فغلت مراجل إحنه ونفار
فتأ كلت تلك الجذى ، وتلمظت * تلك الظبا ، ورقى أجيج النار
تالله لو ألقوا إليه زمامها * لمشى بهم سجحا بغير عثار (3)
ولو انها حلت بساحة مجده * بادى بدا سكنت بدار قرار
هو كالنبى فضيلة ، لكن ذا * من حظه كاس ، وهذا عار
والفضل ليس بنافع أربابه * إلا بمسعدة من الاقدار
ثم امتطاها عبد شمس فاغتدت * هزؤا ، وبدل ربحها بخسار
وتنقلت في عصبة أموية * ليسوا بأطهار ولا أبرار
مابين مأفون إلى متزندق * ومداهن ومضاعف وحمار * * *
فهذه الابيات ، هي نظيف القصيدة ، التقطناها وحذفنا الفاحش ، وفى الملتقط المذكور أيضا مالا يجوز ، وهو قوله : (نحن الذين بنا استجار) ، وقوله : (القى بها بيد) ، وقوله : (فنجا بمهجته . . .) البيت . وقوله عن أبى بكر : (عبد تيم) ، وقوله : (لو لا على لقلت في الاربعة إنهم إستار لؤم) ، وذكره الثلاثة رضى الله عنهم بما ذكرهم ونسبهم إليه . وقوله : (إن عليا كالنبى في الفضيلة) وقوله : (إن النبوة حظ أعطيه وحرمه على عليه السلام) . فأما قوله في بنى أمية : (ما بين مأفون . . .) البيت ، فمأخوذ من قول عبد الملك بن مروان ، وقد خطب فذكر الخلفاء من بنى أمية قبله ، فقال : إنى والله لست بالخليفة المستضعف ، ولا بالخليفة المداهن ، ولا بالخليفة المأفون . عنى بالمستضعف عثمان ، وبالمداهن معاوية ، وبالمأفون يزيد بن معاوية ، فزاد هذا الشاعر فيهم اثنين : وهما المتزندق ، وهو الوليد بن يزيد بن عبد الملك والحمار وهو مروان بن محمد بن مروان
[/quote]
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد , الجزء السادس صفحة 15
متشيع جلد لعلي و بنفس الوقت لا يراعي الأدب مع الرسول صلوات الله عليه وسلم! :D