اقتباس: بنى ادم كتب/كتبت
العزاء المسيحيين
ارجو سعة الصدر فانا لا اجيد فن الكتابة وتنميق الكلمات
لذلك ساطرح سؤالى كما ورد على ذهنى
اعزئى
من المعروف ان كل مؤمن باى عقيدة يبتغى ارفع درجاتها
فاذا كانت الرهبنة والبتولة ارقى درجات الايمان المسيحى
فما الحال لو بلغ كل المسيحيين هذة الدرجة من الايمان الا يعنى هذا فناء المسيحية فى غضون مائة عام على اقصى تقدير :bye::bye::bye:
واذا امكن تبشير الخلق اجمعين بالمسيحية وحظى الجميع بهذة المكانة
فهل نقول وقتها على الدنيا السلام :bye::bye::bye:
شكراٍٍٍ للجميع
أول مغالطة : قولك أن الرهبنة والبتولية أرقى درجات الإيمان المسيحى .
وصوابها : أن الرهبنة والبتولية عوامل مساعدة للوصول الى أرقى درجات الإيمان المسيحى .
ثانى مغالطة : قولك أنه لو بلغ كل المسيحيين هذه الدرجة من الايمان .
وصوابها : لو أن كل المسيحيين استخدموا تلك الوسائل المساعدة للوصول الى هذه الدرجة من الايمان .
ويجيب عليك السيد المسيح :
متى 19:
3 وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلّق امرأته لكل سبب.
4 فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى
5 وقال.من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا.
6 اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد.فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان.
7 قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلّق.
8 قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلّقوا نساءكم.ولكن من البدء لم يكن هكذا.
9 واقول لكم ان من طلّق امرأته الا بسبب الزنى وتزوج باخرى يزني.والذي يتزوج بمطلّقة يزني.
10 قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المرأة فلا يوافق ان يتزوج.
11 فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أعطي لهم.
12 لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم.ويوجد خصيان خصاهم الناس.ويوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السموات.من استطاع ان يقبل فليقبل
لقد ظنّ التلاميذ البتوليّة أسهل من الزواج، لكن السيِّد صحَّح لهم مفهومهم معلنًا أنه كما الاتّحاد الزوجي هو صورة للحياة الملكوتيّة الأبديّة، فإن البتوليّة أيضًا تقدّم صورة حيّة لهذه الحياة وبشكلٍ أعمق. إنه يقول: "ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل الذين أُعطى لهم. لأنه يوجد خصيان وُلدوا هكذا من بطون أمَّهاتهم. يوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خَصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل" [11-12].
ليست البتوليّة الحقّة هروبًا من الزواج بسبب صعوبة الحياة الزوجيّة، لكنها دخول في الحياة الملكوتيّة الأبديّة. إن كان طريق الزواج المسيحي يبدو صعبًا، فإن الحياة البتوليّة الحقيقية هي هبة ليست للجميع، إذ يقول: "ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أُعطيَ لهم" [11].
ليست كل بتوليّة حسب الجسد هي بتوليّة حقَّة، فقد ميّز السيِّد بين ثلاثة أنواع من البتوليّة:
أولاً: يوجد خصيان وُلدوا هكذا من بطون أمّهاتهم، يقصد بهم غير القادرين على الحياة الزوجيّة بسبب مرض جسدي. هؤلاء تُحسب بتوليّتهم - إن صح التعبير - ليست إلا عجزًا عن الزواج، يحمل الجانب السلبي، فلا تُقدّم شيئًا كبتوليّة.
ثانيًا: يوجد خصيان خصاهم الناس، هؤلاء غالبًا ما كانوا نوعًا من العبيد اِئْتمنهم السادة على ممتلكاتهم، فخصُوهم لخدمة الرجال والنساء معًا في بيوت سادتهم. فيُحرم هؤلاء الخصيان من حياتهم الزوجيّة لأجل خدمة سادتهم! هذه صورة مرّة للحياة البتوليّة - إن صح التعبير - التي لا تُقدَّم عن عجز كالفئة السابقة وإنما يتقبّلونها إرضاءً للناس. إنهم يحملون صورة التقوى والعفّة لا من أجل الملكوت، وإنما من أجل كرامةٍ زمنيّةٍ ومجدٍ باطلٍ، وهذه أخطر صورة للحياة المسيحيّة الشكليّة.
ثالثًا: يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات، وهذه فئة روحيّة رائعة تضم في الحقيقة جميع المؤمنين العاملين بالحب لله بكونهم بتوليّين روحيّين، عذارى ينتظرون العريس، وعلى وجه الخصوص جماعة البتوليّين روحًا وجسدًا من أجل الرب.
البتوليّون من أجل الملكوت السماوي هم الذين تقدّموا لصليب ربّنا يسوع المسيح، لا ليُحرموا من الحياة الزوجيّة عن عجز ولا من أجل الناس، وإنما اشتياقًا للتكريس الكامل روحًا وجسدًا للعريس الأبدي. هؤلاء يناجيهم السيِّد، قائلاً: "أختي العروس جنّة مُغْلقة، عين مُقْفلة، ينبوع مختوم" (نش 4: 12). أنها ليست عاجزة ولا مقفرة، إنّما هي جنّة تكتظ بكل أنواع الأشجار وعين ماء وينبوع لا ينضب، لكنها لا تترك هذا كلّه لآخر غير عريسها. إنها بتول لا تعاني حرمانًا، كما لا تُسلّم ذاتها إلا لمن قدّم حياته لها.
هذا ويلاحظ أن الحياة البتوليّة ليست إلزاميّة إذ يختم السيِّد حديثه هكذا: "من استطاع أن يقبل فليقبل" [12]. يقول القدّيس جيروم: [لا يوجد إلزام ترتبط به، فإن أردت أن تنال المكافأة إنّما يكون ذلك بكامل حريتك.] ويقول القدّيس أمبروسيوس: [أن ما يعلنه السيِّد هنا ليس بوصيّة ملزِمة لكنها مشورة يقبلها الراغبون في درجات الكمال.]
يحذّرنا القدّيس كبريانوس لئلا نعتمد على بتوليّة الجسد وحدها حتى وإن كانت من أجل الرب، إنّما يلزم الجهاد في بتوليّة النفس خلال التمتّع بالحياة الكنسيّة المقدّمة. لقد خشَىَ َعلى البتوليّين من الكبرياء خلال بتوليّتهم الجسديّة، إذ يقول: [ليت الذين صاروا خصيانًا من أجل ملكوت السماوات مرّة يُرضون الله في كل شيء، ولا يضادّون كهنة الله ولا رب الكنيسة خلال عثرة شرّهم.]
ثم نجد الله يؤكد على هذا الكلام على لسان القديس بولس الرسول :
1كو 6:
1 واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة.
2 ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها.
3 ليوف الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة ايضا الرجل.
4 ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل.وكذلك الرجل ايضا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة.
5 لا يسلب احدكم الآخر الا ان يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم.
6 ولكن اقول هذا على سبيل الاذن لا على سبيل الامر.
7 لاني اريد ان يكون جميع الناس كما انا.لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله.الواحد هكذا والآخر هكذا
8 ولكن اقول لغير المتزوجين وللارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا.
9 ولكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا.لان التزوج اصلح من التحرق.
وأنت تفترض إفتراضات خيالية من أنه ماذا لو حدث واتجه كل المسيحيين الى مسلك البتولية والرهبنة فماذا يكون الحل حينئذ ؟
والجواب نجده أيضاً فى أقوال السيد المسيح :
لوقا 17:
1 وقال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يصلّى كل حين ولا يمل
2 قائلا.كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب انسانا.
3 وكان في تلك المدينة ارملة.وكانت تأتي اليه قائلة انصفني من خصمي.
4 وكان لا يشاء الى زمان.ولكن بعد ذلك قال في نفسه وان كنت لا اخاف الله ولا اهاب انسانا
5 فاني لاجل ان هذه الارملة تزعجني انصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني.
6 وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم.
7 أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم.
8 اقول لكم انه ينصفهم سريعا.[COLOR=Blue]ولكن متى جاء ابن الانسان ألعله يجد الايمان على الارض
وعلى هذا فلا تحمل يا صديقى هم عدم زواج المسيحيين وانقراض البشرية ... بل الأحرى أن تحمل هم الإنفجار السكانى الناتج عن ندرة الإيمان الحقيقى حتى بين المسيحيين والذى يؤدى بالجميع من سكان الكرة الأرضية إلى أن :
متى 24:
37 وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان.
38 لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوّجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك
39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع.كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان.
فأبشر يا رجل بكثرة المتزوجين والمتزوجات حتى مجئ ملك الملوك ورب الأرباب الديان العادل يسوع المسيح ابن الله ...
ويجعله عــــــــــامر :bye: