عقد المجلس الثوري لحركة فتح دورته الـ 25 امس وامس الاول في قطاع غزة في ظل الخوف من تنامي شعبية حركة المقاومة الاسلامية حماس في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واوضح احد اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح امس لـ القدس العربي ان الخوف من تنامي شعبية حماس في الاوساط الفلسطينية طغي علي نقاشات المجلس الثوري.
واكد العضو الذي طلب عدم ذكر اسمه بان قرارات المجلس في هذه الدورة سيكون تطبيقها الزامياً خاصة باتجاه الاصلاح الداخلي والتشديد علي الالتزام والانضباط داخل الحركة بغية استعادة مكانتها بين ابناء الشعب الفلسطيني.
ومن الجدير بالذكر ان حركة فتح خسرت كثيرا امام حماس في الانتخابات المحلية الجزئية التي جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة مؤخرا.
واكدت الانتخابات البلدية الجزئية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي فازت حماس بها موقع الحركة المميز في الشارع الفلسطيني.
وتخشي حركة فتح ومعها السلطة ان تفوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي القادمة مثلما فازت في معظم مجالس البلديات، ولذلك هناك تشديد في الاطر القيادية داخل حركة فتح علي استعادة قوة الحركة في الشارع الفلسطيني. واعتبر نائب امين سر المجلس الثوري في حركة فتح صخر بسيسو ان فوز حركة حماس في الانتخابات البلدية ناتج عن ان حركة فتح لم تحضر للانتخابات، معتمدة علي فوزها التلقائي كونها في السلطة . واضاف ان الحركة تفتقد الي الأداء الموحد في الشارع الفلسطيني، ولم تشعر بغضب المواطن الفلسطيني من اداء السلطة الفلسطينية .
ولذلك ركز المجلس الثوري في دورته الحالية التي عقدت امس وامس الاول في مقر الرئيس بمدينة غزة علي بحث السبل التي ادت الي تقهقر حركة فتح امام حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وعن دورة المجلس الثورة التي عقد في غزة قال الطيب عبد الرحيم عضو المجلس إن المجلس ناقش عدة قضايا هامة منها قمة شرم الشيخ وقضية الأسري والانتخابات التشريعية والبلدية والوضع الداخلي، موضحاً أن هناك ضرورة للتعامل مع المستجدات السياسية القادمة بكل مسؤولية. وبالنسبة لموضوع الإصلاح الداخلي، أوضح عبد الرحيم، أن هذا الموضوع سيطرح في تقريراللجنة المركزية، وسيناقش في لجنة مختصة، ولابد من تعميق الحياة الديمقراطية في فتح ، إضافة إلي فتح المجالات واسعةً أمام تدافع الأجيال، حتي لا يكون هناك تناحر أو تزاحم أجيال. وبين أنه لابد من تفعيل الحياة الديمقراطية للحركة بعقد المؤتمرات، وصولاً إلي انعقاد المؤتمر العام، الذي من اختصاصه انتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري.
ومن جانبه أكد نبيل أبو ردينة، مستشار الرئيس أن اجتماعات المجلس الثوري، هي استمرار للاجتماعات الفلسطينية الداخلية لترتيب الأوضاع الفلسطينية، موضحاً أن الانتخابات الفلسطينية القادمة وانتخابات المؤتمر العام لحركة فتح هي من أولي أولويات. هذا المجلس وقال أبو ردينة، إن هناك استحقاقاً فلسطينياً قادماً يوم الثلاثاء المقبل في قمة شرم الشيخ، التي وضعنا فيها موقفاً فلسطينياً وعربياً موحداً، وهو ضرورة إعلان وقف إطلاق نار متبادل وإطلاق سراح الأسري والمعتقلين والانسحاب من المدن الفلسطينية تمهيداً لتنفيذ خارطة الطريق.
وبدوره قال دياب اللوح، عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن المجلس بحث في هذه الدورة كافة القضايا المتعلقة بحركة فتح بشكل خاص، والوضع الفلسطيني بشكل عام.
وأشار إلي أن المجلس يعمل علي ترتيب الوضع الحركي الفتحاوي الداخلي علي كافة المستويات، خاصة فيما يتعلق بتشكيل اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السادس وتشكيل لجنة عليا للإشراف علي الانتخابات المحلية والتشريعية الفلسطينية والاتفاق علي آليات ديمقراطية لاختيار مرشحي الحركة بشكل ديمقراطي كامل في الانتخابات المحلية والتشريعية بشكل عام، إضافة إلي أنه عمل علي وضع برنامج حركي سياسي شامل يتطرق لكافة القضايا المجتمعية والسياسية، ويحدد رؤي حركة فتح من هذه القضايا.
وأكد علي عقد المؤتمر العام السادس للحركة في الموعد المحدد في الرابع من آب القادم، بدون أي تأجيل نظراً للضرورة والضرورات الوطنية المترتبة علينا في هذه المرحلة في حركة فتح والشعب الفلسطيني بشكل عام.
http://www.alwatanvoice.com/articles.php?g...ticles&id=16994