Array
أمثال وفاء سلطان كثر في مجتمعاتنا .. وهم الذين يجنحون إلى التطرف في التعبير عن المواقف بشكل مؤدلج .. بل مفرط في أدلجته ..
ولكن السؤال الذي يثور في ذهني : بغض النظر عن تطرف وفاء سلطان المرفوض جملة وتفصيلا فان السؤال الذي يثور هو : ماذا عن الطرف الآخر الاسلامي ؟ .. هل حقا يتقبل فكرة الاختلاف والنقد ؟ ..
جميع المنتديات والمواقع الاسلامية تناقلت خبر وفاء سلطان على انها (فاجرة نصيرية !!! تتهجم على القرآن والاسلام ومحمد !!) .. ولكن ما المقصود بالتهجم ؟ وما الفرق بينه وبين النقد ؟ ..
أحسب أن قصة الرسوم الكاركاتيرية الدانمركية الشهيرة والتي كانت جزءا من مادة الحلقة تعبر بصدق عن مشكلة في فهم درجات حرية التعبير ومستوياته .. ومتابعة دقيقة للواقع الفكري الاسلامي كفيلة بأن تبين ان أي مقاربة للمقدس هي دائما وأبدا (سبا وشتما واهانة وتحقيرا) مهما كانت منضبطة بضوابط البحث العلمي ..اقول هذا وانا مدرك تماما أن ما تقوم به وفاء هذه لا يمت بصلة لضوابط البحث العلمي، وأنا أول من يرفض سلوكها .. ولكن بذات القدر يحق لي أن اسأل: ما هي نماذج النقد الفكري للدين التي يقبلها الاسلاميون اصلا !؟ ..
هل المشكلة في لغة النقد .. أم في مبدأ النقد نفسه المرفوض جملة وتفصيلا عند القوم !؟ ..
[/quote]
تحية أستاذ شهاب
هل حقا يتقبل فكرة الاختلاف والنقد ؟
إن كنت تقصد (جمهور المسلمين - على النت ) فأغلبهم لا يقبلون ، وقليل فقط منهم من يتقبل ذلك ؛ وإن كنت تقصد عقلاء المسلمين ، فأظن أن كثيرين من عقلاء المسلمين من يقبل النقد والاختلاف ، ويراه سنة طبيعية في الحياة .
شاهدت مقطع تتكلم فيه : وفاء سلطان ، وبالفعل كان معنون بسبها للإسلام والتهجم على الرسول ، ولا أرى جديدًا في لغة وفاء سلطان ولا في لغة من عنونوا المقطع أو علقوا عليه ، وكلاهما عندي واحد ، فوفاء سلطان "أرثوزكسية! - مؤدلجة -مكررة -مجترة " لأغلب ما تقول .. لكن بعيدًا عن العاطفة ، وكدليل على الاختلاف والنقد ، وان اختلف المشرب والمتكئ ، نجد تشابهًا كبيرا بين كلام وفاء (
http://www.youtube.com/watch?v=gN2yyl-_gMw ) وكلام محمد الغزالي بخصوص رسم الغربي لصورة المسلم ، استنكر محمد الغزالي( في كتابه مستقبل الاسلام خارج ارضه كيف نفكر فيه ط الشروق ) تدين المسلم بصورته الظاهرية والمزعجة للغير ، بخصوص الملبس والمشرب والعادات ، ورأى أنه غير حضاري بالمرة ، ومخطئا ولا يمثل الإسلام ويضره حيث يريد أن ينفع ، وكان الغزالي متمثلا صورا شاهدها وتعامل معها في جولاته خارج بلاد العرب .... وفاء قالت أن الرسام ما رسم الا بعد وعي وقراءة عن المسلم ، بالفعل لوحة الفنان الدنمراكي تدل على وعي وقراءة ؛ لكن ليس قراءة للنبي ولا للمسلم في التاريخ السابق ، وعودة إلى اللوحات التي تجسد المسلم عبر حقب التاريخ سنجد اختلافا كبيرًا
وفاء لا ترى في محمد نبي الإسلام إلا رجلا سفاكًا للدماء قاتلا شرهًا ، وكثيرين هنـــــــــــــــا يروون ذلك ، مما جعلني أستغرب جدا من بعض الردود ، أقول ذلك وأن أعي أن بعض الردودت استنكرت (الأدلجة واستغلال مقولات اللاديني والملحد وتوظيف الكلام رفعا للغير وطلبا لمزيد من النعم ) .. وهي بالفعل بعيدًا عن فعل التعقل أو القراءة ، فقط بوق ( ومعاك يا ادم .. :23:)
تقول أستاذ شهاب
مقاربة المقدس هي دائما وأبدا (سبا وشتما واهانة وتحقيرا) مهما كانت منضبطة بضوابط البحث العلمي ، هذا عند التيار السلفي ، الذي يحافظ على مشاعر (الجماعات الشعبية) ويخاطب العاطفة ، لكن البحث العلمي ، يقارب فيه المقدس كل يوم ، بل ويكتب ألأن في نقد الثوابت ، ولا يرى المثقف المسلم ضيرًا في ذلك ، وحينما يساجل المختلف مع هذه المقاربة يساجل بحكمة ، وأنا أعلم أنك قارئ جيد للفترة الحالية ، اسمح لي ان أذكر أسماء طرفين متحاورين ( رضوان السيد - المنصف بن ع الجليل ) في مقابل ( اطروحة جعيط عن النبي محمد ) رأيت فيهما نقاشا واعيا وعلى درجة كبيرة من التحضر .
ايضا قراءة رضوان السيد لأطروحة الإسلام بين الرسالة والتاريخ للشرفي ... ورضوان والمنصف وغيرهم من الباحثين الاكاديمين مسلمين وواعين
يا استاذ شهاب المشكلة الان
انه كما يزعجك الارثوزكسي بتكريره لمقولات بالية ، يزعجني أن أرى من يلتزم بترديد مقولات تختزل (النبي محمد ) في صاحب القضيب [ قضيب السيف شاهرا اياه في وجوه الخلق - وقضيبه عضوه الذكري حاملا اياه على كتفه وغامسه في فرج اي امرأة يقابلها ] أنا أرى هذا شغل صغار ، أو بالأحرى مقولات تقال في حانة ساعة حظ "وفرفشة" ، أنت كباحث وكاتب تحترم النقد العلمي إذا أردنا أن نقرأ ( النبي محمد ) ونكتب وننقد هل يكفي التحيز الى جانب معين حين القراءة ام كل الاحتمالات واردة ومطروحة على طاولة البحث ، لم ار أحدهم يوما تحدث عن "النور المحمدي - الحقيقة المحمدية " في حين أنك ترى لغة القضيب المزدوج مرددة ألبحث العلمي يقتضي ذلك؟! لا أود الإطالة بذكر اسماء كتاب شرقيين وغربيين تكلموا عن جوانب راعوا فيها البحث ، لا أن ندعي أننا نتحدث بالمنطق والفلسفة كلام فحسب كما يحلو للبعض ..
ما هي نماذج النقد الفكري للدين التي يقبلها الاسلاميون اصلا !؟ ..
أصلا اتفقنا معا أن مثل وفاء وأم احمد وشهيرة ومنى ع الغني كلهم سواء في حديثهم عن الإسلام مدحا أو قدحا .. ( كلام نسوان وقعدة ستات ) لكن ممكن من الستات اتقبل كلام مثلما نرى اطروحات المغاربة ، اتفقنا أو اختلفنا أتقبله ...
والمعيار ما تفضلت به أستاذ شهاب (..منضبطة بضوابط البحث العلمي..) وترى المسرحية من جميع جوانبها ، لا تردد أقوالا لمن شاهدها فقط أو تكتفي بالاجتزاء ..
وللجميع تحية