(متابعة)

في بدء المتابعة أود أن ألفت، إلى كوني لست بصدد الحديث عن "المشروع" كمشروع، بما له وما عليه، لكن هذا لا يمنع أن غالبية المشاريع التي تم تبنيها من قبل الاحزاب أو الفصائل المقاومة، كانت على الأغلب مكتملة بشكل نسبي على المستوى الايديولوجي، مع تصورات عامة لمشاريع لها امتدادها لمفهوم "الدولة"، وقد استمدت حالات المقاومة هذه بعدها (الايديولوجي)، ودعمها المادي من دول لها وزنها وقيمتها على المستوى الدولي، .. وبطريقة ما، ولأسباب معروفة، ويطول شرحها، سقط من يد تلك "المقاومات"، وباتت تتغنى بمقولات تنفع مادة لقصائد.. ومع استمرار وجود "الاحتلال" من جهة، و"الدولة" التي باتت رديفا للقمع من جهة أخرى، ومع متغيرات سياسية عدة، ابتدأت الحالات الاسلامية كحزب الله على سبيل المثال، ترث تلك التجارب، ليس فقط بإطار ما هو عسكري فقط، بل أيضا باطار ما هو تنظيمي، بل ربما ايضا بما هو أكثر.. لكن بالمقابل ما هو وجه التشابه في مفهوم المقاومة ببعديها بين الأمس واليوم؟؟ هل يتشابهان باكتمال البعدين السالفين ام يختلفان؟ واقع الامر ان التشابه وان كان متماثلا فيما هو "رد فعل عملي على الاحتلال"، فهو مختلف باعتباره " مشروع مرتكز على أفق ايديولوجي فكري"، والاختلاف له وجوهه بالطبع، ومن هذه الوجوه، كون "المشروع الايديولوجي" لتلك الحالات المقاومة، كان مكتملا، في حين ان "المشروع الايديولوجي"، وما يستتبعه من استراتيجيات، وخطط عمل ما زال لدى تلك الحركات بحيز التطور، وهذا التطور يحمل في ثناياه وطياته تجارب من سبق أولا، ويخضع لمتغيرات عدة تنبثق من مسرح الاحداث، لها تأثيراتها المباشرة على طبيعة الحالات الاسلامية وخطط عملها، ........

........ على كل الاحوال، وبالمختصر، ان الحالات الاسلامية التي تتصدى للمقاومة، أجد أنها مختلفة عن القاعدة، ربما لو ان القاعدة نشأت من مدرسة اسلامية مختلفة، أو فسح لها المجال أو الوقت لتطور أو تطوير آلياتها، وما لهذا التطوير من انعكاس على فكرها، لما وصلت إلى هنا، لكن بالنهاية القاعدة رقم موجود في ساحة الصراع العالمي.. بالنسبة لحزب الله وحماس، فإن ما يحملانه من مشروع فكري يكتسب استمراريته باعتباره رد فعل، وعند انتهاء الفعل المتمثل بـ"الاحتلال"، "القمع"، "الجوع" .. الخ.. لن يبقى من مبرر لوجودهما بحالهما التي نراها، لأن وجودهما بهذا الثقل شكل بديلا لأصيل أثبت فشله.. كما وأن لهما بذاتهما القابلية للذوبان بسبب فقدهما للمشروع الجاد الذي يواكب هموم العصر، حتى ولو طالت المدة .. يبقى لدينا جهة ايجابية يمثلانها – بغض النظر عن المقولات التي تذهب الى كونهما ينفذان اجندات ايرانية، والتي يقابلها أن الآخرين ينفذون اجندات أميركية ... والخ – وهي المواجهة الفعالة مع أخطر ما يواجهنا اليوم وهو "الاحتلال".. حينها ما هو الموقف؟؟ او على الاصح ما هو البديل الجاد في عالم لا يفهم الا منطق القوة؟

يعني.. ما قدمته هنا قد لا يتجاوز حيز التفكير بصوت عال، وربما قد أعود مستقبلا لهذا الموضوع، بشكل مستقل وبطريقة أدق وأكثر تفصيلا

خالص محبتي

حتى لحظة كتابة هذه السطور بالامكان القول - للأسف - ان الدكتور فضل ما زال في سجون عصابات حماس بناء على مصدر موثوق في غزة..

اخي العزيز جرامشي
يسرني ان اتحاور معك و انت الزميل الخلوق الملتزم بأدب الحوار ، بانتظار ان تطرح رؤيتك كاملة للنقاش لنساهم في اثراء ما تطرح هذه تحياتي
عمر

Arrayحتى لحظة كتابة هذه السطور بالامكان القول - للأسف - ان الدكتور فضل ما زال في سجون عصابات حماس بناء على مصدر موثوق في غزة..[/quote]

يجب ان تصعيد هده القضية لزعزعة بروباجندة حماس انهم الطيبوبين الطيبين الاطهار وانهم بديل الانظمة الدكتاتورية ..يعني نجاستهم تضاهي نجاسة اي نظام عربي دكتاتوري.
نحن بمصر يجب ان ننشر مثل هده القصص ليعرف الشعب حقا من هم الاخوان الطيوبين الطيبين دوي اللحي المنمقة ، اعطهم الفرصة فقط وستترحم علي ايام مبارك .

العزيز غرامشي ..
استمتعت باستعراض وجهة نظرك .. وأطمح بالمزيد .. ولأجل ذلك أطرح تساؤلاتي هذه ..

أظنّ أنّ اتخاذنا موقف من جهة أو حركة أو مهما يكن .. يجب أن يتبع "من ضمن ما يتبع" إلى منطق براغماتي بحيث يُخضع موقفنا منها إلى مقاييس الربح والخسارة التي تجنيها هذه الحركة في خدمة القضيّة المنشودة (التي تتقاطع فيها آمالنا بآمال الحركة) .. ولا أظنّ أنّ معرفة أسباب نشوء هذه الحركات وحده كفيل بأن يبعد عنّا القلق النفسي تجاهها و يُسوّغ لنا التعاطف معها .. وفي حالة "حماس" وكذلك "حزب الله" .. القضيّة هي قضيّة صراع مع كائن أجنبي على الأرض .. وتحقيق أكبر مكاسب ممكنة (على مختلف الأصعدة) .. مع الأخذ بعين الاعتبار تشابكات القضيّة وتعقيداتها ..


فما هو موقع حركات دينيّة كـ"حماس" و"حزب الله" بناءً على ذلك .. !!

ربّما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار "أثناء إجابتنا على هذا التساؤل" .. التأثيرات "الداخليّة" لهذه الحركات في خدمة مشروع وطني .. "لبناني" في حالة "حزب الله" و "فلسطيني" في حالة "حماس" .. على الأخص .. على الصعيد "اللبناني" .. حيث أنها أكثر عزلة من الناحية الاستراتيجيّة عن حالة الصدام مع "إسرائيل" .. وحيث السعي نحو "دولة" ديمقراطيّة ..


تحيّاتي (f)

خوليو

Array
حتى لحظة كتابة هذه السطور بالامكان القول - للأسف - ان الدكتور فضل ما زال في سجون عصابات حماس بناء على مصدر موثوق في غزة..
[/quote]

للاسف:(

وردة تتجدد كل يوم حتى يخرج الدكتور من معتقله

(f)

دكتور فضل موجود اونلاين!!

يا هلا يا هلا
حمد الله على السلام

أنا أيضا شاهدت اسمه حاولت أن أعرف في أي موضوع هو
الا أنه خرج من النادي بدون أية اشارة
أرجو أن تكون نفسيته غير متعبة

شكرا ايها الاحباب
شكرا لكم جميعا شكرا على عطفكم ومودتكم

فى الحقيقة لقد خرجت من سجنى الصغير للسجن الاكبر قليلا وهو غزة .. فغزة الان كلها مجرد معتقل يشبه الجحيم

لم يكن لدى وقت فى الساعات الماضية لارى ما يكتب حول الموضوع رغم اننى علمت ان هناك ضجة صحفية بدات تتبلور خطوطها فى الصحافة العربية والمحلية والاجنبية

كل يوم صباحا وفى عملية كونية سرمدية ستشرق الشمس من الشرق وستظل كذلك دوما ولن تغير مدارها , وكل يوم ساذوب حبا بوطنى فلسطين اكثر واكثر وساظل كذلك دوما , فلسطين احلم بها وطنا للمبدعينو الشعراء والعشاق , وطنا للفلسطينيين الاحرار المتساوين , وطنا فيه حضارة مدن العالم كباريس ولندن ونييورك وليس وطنا يشبه قندهار وطنا يكون قاطرة تقدم وتحرر وتحضر لاشقائه العرب وليس عبئا عليهم . وطنا مصنوعا من بيوت ومدن وقرى فوق ارض فلسطين وليس مصنوعا فى الخيال وسحر الكلمات

انا واثق ان شعبى سينتصر واثق اكثر ان العمود الفقرى للحركة الوطنية الفلسطينية حركة فتح ستبقى مرفوعة دوما فوق هامات الرجال ستبقى كذلك الى ان تطا يوما ما اقدام اطفال فلسطين المنتصرين حيفا ويافا ثقتى بذلك مطلقة انها عملية تاريخية مفتوحة بداناها واعدنا شعبنا للحياة وكان ايلا للانقراض .. وسنكملها ..عندما كانت تضيق الاسئلة على الشهيد ابو عمار وتشتد الاسئلة كان بطريقته وبرموز نفهمها جيدا يقول العهد هو العهد .. والقسم هو القسم فتح اعصار سيجرف كل القبح فى طريقة وسيعيد تصنيع الجمال الفلسطينى و العهد هو العهد .. والقسم هو القسم

من ناحية انسانية بحتة فان تجربة الاعتقال القصيرة الاخيرة جعلتنى اكثر حساسية للالم الانسانى والمعاناة , فى السابق كنت ناشطا فى مجال حقوق الانسان هنا فى فلسطين لكنى فى المستقبل ورغم اننى على الارجح سانتقل للعمل السياسى البحت لكن اينما كان موقعى فساكرس كل جهودى لحقوق الانسان واكثر من اى قضية اخرى و للجميع بدون استثناء , فغزة الان فى عين الاعصار وفى اى لحظة قد ينقلب المشهد فيها كليا وجملة وتفصيلا وقد نرى عنفا مضادا وانتقامات, سيكون دورى الاهم هو التصدى للتنكيل بالناس واهانتهم بغض النظرعن انتمائهم السياسى وموقعهم


شكرا لكم جميعا ايها الاحباب ولتكن طريقكم كلكم مفروشة بالزهور والورود والياسمين

فضل

(f)