انا اخاف الموت احيانًا , واحيانًا اخرى اجد نفسى صلبًا استطيع مواجهته ..
ارى الموت كما الحياة , مجرد ضرورة , وخطوة لتحقيق خطوات اخرى .
ارى الموت على انه اعقل شىء فى الدنيا , بل يمكن انه اعقل شىء على الاطلاق ..
اراه كعبرة وعظة , اليوم س يقتل ويضرب ويفترى ويظلم .. وغدًا تحت الارض يمزقه الدود !
لذلك هو ايضًا شىء مضحك وساخر ..
الموت ضرورة ..
وهو كالنوم تمامًا , يقول محمد صلى الله عليه وسلم : والله الذى لا اله الا هو لتموتن كما تنامون ثم لتبعثن كما تستيقظون .
اننا نموت كل يوم وليلة .. فلماذا نخاف من الموت ؟
كل يوم نموت على الاقل 6 ساعات او 8 ساعات .. ثم نستيقظ من الموت ثم نموت مرة اخرى .
(f)

محارب النور
أنني لا أقصد الموت الرحيم .

الذي أقصده أن الموت في رأيي بمثابة العودة إلى الصفر , فحياتنا تتراوح بين الموجب والسالب . فالسعادة وتذوق متع الحياة الحسية والفكرية بكافة أشكالها هو بمثابة الموجب , والشقاء والآلام الجسمية والنفسية والتعاسة هو بمثابة السالب .
وعندما يصبح السالب هو المرجح أو الحتمي , فالعودة إلى الصفر بالخروج من الحياة يصبح هو الحل . وهذا ما يفعله البعض .
وهذا يشبه مشاهدة فلم سيء , فالأفضل الخروج وعدم المشاهدة .

تحياتي


أخي يجعله عامر .
كما قلت لمحارب النور إذا كان الإنسان لا يخاف الموت , فيمكنه أن يهرب من الشيخوخ بالموت .

تحياتي

أشكرك عزيزي نبيل على إثارة هذا الموضوع المهم الذي يشغلني منذ سنين وأظنه يشغل بال الكثيرين رغم محاولتهم تجنبه.

الغموض ليس في فهم الموت، ولكنه في فهم الحياة.
فنحن نرفض الاعتراف بحجمنا الحقيقي في هذا الكون ونعطي لحياتنا قيمة أكبر من حقيقتها.
ورغم اعترافنا اللفظي بحتمية نهاية حياتنا إلا أننا مثل بقية الحيوانات لا ندرك هذه الحقيقة تمام الإدراك، فنحاول التملص منها بشتى الوسائل.

إذا فهمنا الحياة يسهل علينا فهم الموت.
ولكن، هل نستطيع حقاً فهم الحياة؟
قبل أن نتسرع بالرد على هذا السؤال دعونا نرجع إلى الوراء قليلاً ونتساءل ...
لماذا نفكر في معنى الحياة أو الموت؟ بل لماذ نفكر في أي موضوع على الإطلاق؟

يقال أن للوعي خطوطاً حمراء يجب أن يقف عندها ولا يتجاوزها وإلا فقد وظيفته، والموت أحد هذه الخطوط.
باعتبار التفكير جزءاً من الوعي، وباعتبار المنطق أداة للتفكير، هل يبقى للمنطق أي معنى إذا خرج عن حدود هذه الوظيفة المفترضة للوعي؟

بالعودة إلى صلب موضوعنا هذا، وتعليقاً على فكرة التطور العلمي الذي سيحقق للإنسان حلمه بالحياة الأبدية، أقول إن هذه الفكرة مثيرة للتأمل. ورغم أنها تشبه من حيث المبدأ جميع ما سبقها من محاولات فاشلة، إلا أن التفكير بعقل مفتوح يفرض علي عدم تجاهل احتمال نجاحها في المستقبل، ولكني أجد صعوبة كبيرة في تخيل عواقب هذا النجاح.

تحياتي.

أهلا ومرحباً بك أخي 4025, وشكراً لكم .

مدخلتك هامة جداً ودقيقة , فأنت أشرت لأفكار هامة .
أنا معك , وأبحث في فهم الحياة والموت منذ أكثر من 50 سنة , لأنني صدمت بموت جدتي التي كنت أحبها كثيرا , وكذلك بموت أخي وباقي معارفي الذين ماتوا .

وكما تلاحظ أنا أومن أن البشرية على الأغلب سوف تتحكم بالموت , وفي وقت ليس ببعيد جداً , أقل من 300 سنة .
والآتي رهيب حتماً , وفي كافة المجالات , ولا يمكن تصوره .

أنني كتبت عدة مواضيع عن الوعي البشري أرجو زيارتها إذا لم تزرها .
وأنا كتبت الآن موضوع جديد عن الوعي وسوف أضعه هنا بعد أن ينشر قريباً في جريدة عرب أونلاين

تحياتي .

عزيزي نبيل،

كلامك عن موت جدتك يثير تساؤلاً كنت قد طرحته سابقاً في منتدى آخر ولم أجد له إجابة شافية حتى الآن.

لماذا نحزن عند موت أحد أحبائنا؟

مادام الميت لا يحس بالألم ولا بأي مشاعر أخرى، هل يكون حزننا عليه مبرراً؟
هل نحزن على الميت أم على نفسنا؟

1. هل نحزن على الميت لأنه فقد أغلى ما كان يملك (حياته)، ولأنه يستحق أن يعيش حياة أطول وربما أفضل؟
2. هل نحزن عليه لأننا نظن أنه تألم كثيراً قبيل موته؟ فنحن نربط تلقائياً بين الموت والألم، حتى أننا عندما نريد المبالغة بوصف شدة الألم نقول أنه مميت.
3. هل نحزن على نفسنا لأننا فقدناه؟ فقد اعتدنا على وجوده في حياتنا، ونشعر بحاجتنا الشديدة له، ولا نتصور كيف سنكمل مسيرتنا بدونه.
4. هل يمكن أن يكون حزننا على الميت تعبيراً عن حبنا وتقديرنا له بانتظار أن نحظى بنفس القدر من الحب والتقدير في حياتنا أو حتى عند موتنا؟
5. يمكن أن يكون السبب أننا نشعر باقتراب الموت منا، أو أنه يذكرنا بنهايتنا التي غفلنا عنها.

قد يقول قائل أن الإجابة خليط من هذه الاحتمالات، فهي جميعها صحيحة. ولكن سؤالي عن السبب الأول المحرك لبقية العوامل!

تحياتي.

الذي أثر في حتى العظم هو موت أمي .
لقد رب عشرة أولاد وأغبهم جامعيين , وماتت في سن 50 وهي تعاني و تعمل من أجلهم , ولكن كانوا لا يرحمونها .
الذي يؤلمني حتى العظم , هو أنني لا أستطيع الرد على ما ما قامت به ( أنني أنفجر بكاء ) فهذا منتهى الظلم .
اني أفعل أي شيء أي شيء لأرد لها على ما قامت به .
ولكن هذا مستحيل , وهو الذي يجعلني أكره الموت .

أخي 4025
نحزن على أحبائنا الذين ماتوا , لأنهم يستحقوا حياة أفضل وظلوا في حياتهم . وهذا السبب الأول .

عزيزى نبيل تصفحت موقعك وجذبنى بالحقيقة الى قراءة كل ما فيه وأنوى ذلك حسب وقتى .. موقع جميل

الموت فى عقلتنا = مرض + ألم + غياب
وهذه الامور الثلاث من ارعب الامور وأكثرها قسوة

شاهدت اليوم احد زملائى القدامى الذي بلغ الأربعين بالكاد وكم أحزننى مظهرة فلم اكن اتوقع انه فى طريقه للنهاية ولازال يمشى ويروح ويجىء ولم اعرف حتى انه مصاب بوباء الكبد المستشرى ببلادنا

رأيته عينيه الملونتين أصلا حمراوتان بشده ووجهه القمحى قد اسود سوادا يميز مرضى الكبد ناهيك عن الخطوط التى زادت فى وجهه وعلى جبهته اما ما جعلنى انفجر باكيا عندما ابتعدت عنه فهو ( طريقته ) فى الكلام .. يتحدث وكأن هناك شىء ما بفمه وبتثاقل ملفت للنظر .. رغم اننى لم اكن على توافق تام معه أبدا الا ان رؤيته بالمصادفة فى الطريق مزقت قلبى .. ولازلت للآن لا اتصور مارأيت كان جسمه ممتلء واليوم أصبح وزنه نصف وزنه القديم ونظرات عيونه الزائغتين

شىء مرعب مرعب .. المؤلم اننا تحادثنا عن شىء ما سيحدث العام القادم فرد قائلا : ((((( أكون قد مت )))))
للأسف كلامه صحيح
اللعنة على الموت ألف لعنة .. لعنة تعادل كل نفس نتنفسه وكل كلمة نقولها

لو كانوا يغيبون عنا بعيدا ويتلاشون ببساطة لربما كنا تعاطفنا مع الموت اما ان يتساقطوا عضوا عضوا وتنهار حياتهم ومزحاتهم ويفقدوا ذكاءهم وأريحيتهم ويتحولوا الى كائنات ما ! فلا هم الإنسان السابق نفسه ولا هم انسان آخر

أرى بان الخوف من الموت ، او عدم الرهبة منه ، لا علاقة له بفهم الموت !
فجلجامش لا يمكن ان يكون قد فهم الموت اكثر مما يفهم اي طبيب معاصر !
و نيتشه لم يفهم الموت اكثر مما يفهمه بن لادن نفسه !
و لا اظن انني او اي من الزملاء يخاف الموت اقل من اولئك الارهابيين ،او الاستشهاديين ، الذين يرمون انفسهم بين انيابه كل يوم .
علاقة الانسان بالموت هي علاقة ايديولوجيا ، اي وجهة نظر و طريقة حياة .
فبعض الطوائف الاسلامية التي تؤمن بان الموت هو مجرد حالة عارضة يتعرض له الانسان اثناء احدى حيواته ، لا يجد للموت رهبة أبدا .و كذلك بعض الشعوب التي تؤمن بالتقمص و تؤمن ان الحياة ليست الا قميص مؤقت ، مقبل على البلاء و الاهتراء ،ثم تنتقل الروح من جديد الى قميص آخر ، و هكذا يصبح الموت مجرد موقف باص يمهد لحياة اخرى و موقف آخر ، و هكذا دواليك .

لذا ارى ان المسألة ليست في فهم الموت بل في طريقة التعامل معه كايديولوجيا ، و تختلف الايديولوجيات الدينية و العلمانية و الميثولوجية بين بعضها و تضل الحياة طريقة عيش و يضل الموت وجهة نظر تشتد حدتها او تضعف نسبيا !

مع تحياتي للمفكر نبيل نائف (f)

.

:Asmurf:

ما تراه يا Awarfie صحيح ودقيق

فالعنوان وضع من قبل جريدة عرب أون لاين لجذب القراء .

أما عنواني فكان " الإنسان والموت "

وما ذكرته طبعاً أوافقك عليه " علاقة الانسان بالموت هي علاقة ايديولوجيا ، اي وجهة نظر و طريقة حياة "




الزميل العزيز بني آدم .
شكراً لك وأهلاً ومرحباً بك
تحياتي ومودتي