Array
تأملات سريعة ..

لم يستطع الاخ فرج أن يهرب من الله حتى وهو يلحد به فقال الحمد لله انه ملحد .

قصة الإلحاد قديمة بقدم أبوينا آدم وحواء .. فالإنسان كان سبب سقوطه هو زيغانه وراء كبريائه والأنا له ظناً منه أنه يستطيع أن يكون مستقلاً بذاته عن الله ناسياً أنه كالشجرة أصلها من الأرض وإرتوائها من ماء الأرض .. فإذا أرادت الشجرة بغباء أن تستقل عن الأرض ومائها فستموت ذابلة .

هكذا كل إنسان يستقل بأناه وذاته وعقله عن مصدره وغذائه وغايته الوحيدة وهو الله يكون قد حكم على نفسه بغباء بالذبول والموت الأبدى صائراً عدماً كالهباء الذى تذريه الريح عن وجه الأرض ..

ولهذا يقول الكتاب المقدس قال الجاهل فى قلبه لا إله .. وأظن أن هذا هو أفضل وصف لإنسان ينكر وجود الله .
[/quote]


أبانوب:

تحياتي لك أولاً....

وثانياً.. أيهما أفضل أن يكون مسلم متدين وينظر لك كمسيحي على أنك درجة ثانية ويضعك في أسفل سافلين

أم

يكون ملحد ويؤمن بقيمة الإنسان ويجعل من الإنسان محور الكون وينظر للناس من زاوية إنسانيتهم؟


دعك عنك حديث المسيحية والإيمان بالمسيح وضعه جانباً لوقت مؤقت. ولكن أمامك خيار من الاثنين أعلاه ولك أن تختار ما يصلح لك ويناسبك وما هو في مصلحتك ويكفل لك الأمان وعدم حرق الكنائس والتفجير والرعب العالمي.

عندما يكون مسلم متدين فهو سيطبق عليك أحكام الإسلام بالكامل وهو السيد وأنت العبد....وسورة التوبة على الأقل شاهد بين وأحكام أهل الذمة.

عندما يكون ملحد لا مسلم فهو يتم تجريده من سم يسري في أوصاله ويدفع به لإقصاء الغير.

صدقني لو جاءتني بنت مسلمة وقالت إنها مسلمة ولكنها الآن راقصة أو تعمل في مجال مما قد يسميه البعض خلاعة فهي عندي أشرف مليون مرة من المسلمة المتدينة. لماذا؟ لأن هذه البنت الخليعة قلبها أكثر نظافة وخالي من الإقصاء ولا تحمل لي كراهية كمسيحي. بل بالعكس أنا كمسيحي يمكن أن يكون قلبي أوسخ منها ويحمل درجة من الإقصاء والبر الذاتي تجاهها.

نريد أن نتعقل. أيام المسيح كانت هناك فلسفات إلحادية ولم يقم بنقضها ولكن كل هدفه كان هو التبشير بالملكوت.

أنا لم أدخل للمسيح بناء على عقلي ولكن هذا هو عمل النعمة. ومادام الأمر عمل نعمة فمن الجاهل ومن العاقل؟ أنأخذ فضل فيما هو عمل الله حصراً وقصراً ونسب الناس وبهذا نسب المسيح مباشرة؟

Arrayأنا ملحد والحمد لله [/quote]

:nocomment:

ابراهيم ما تعمل كوبي بيست وتخلص نفسك بدل تعب القلب

Arrayأما عن قوانين الفيزياء، يا سيد عبد قادري، فما هي إلاّ تجسيد للمطلق الذي لا يمت إلى إله الأديان الثلاثة بصلة. وهل يعقل أن يخرق المطلق قوانينه المطلقة إرضاء لهذا أو ذاك؟ [/quote]
الأخ الكريم فرج...
أعتبرت أن قوانين الفيزياء هي تجسيد للمطلق...أي أنك أعتبرتها بالمقياس البشري للأشياء.... أنها على كل شيء قدير...وفي هذه الحالة جعلتها إلها...وأنت ينطبق عليك المثل الذي يقول..(أين أُذنك فيشير بيده اليمنى ومن فوق رأسه لإذنه اليسرى) بمعنى أنك تؤمن بقوة لها إرادة تتحكم في الحياة....كونه إله ألأديان أو غيره هذا شيء أخر.. المهم يوجد عقل
يتحكم في الكون وهو الذي أوجد قوانينه بما فيها قوانيين الفيزياء......

السيد عابد
المطلق الذي يتحدث عنه الفلاسفة ليس شخصا، ليس سيد عبيد، ليس بحاجة لعبادة من أحد فكل الموجودات تخضع للقوانين المطلقة عينها.

Arrayالمطلق الذي يتحدث عنه الفلاسفة ليس شخصا، ليس سيد عبيد، ليس بحاجة لعبادة من أحد فكل الموجودات تخضع للقوانين المطلقة عينها[/quote]
سيدي الكريم فرج.....
السؤال المطروح ياسيدي ...كل الموجودات تخضع للقوانين المطلقة عينها...السؤال..
كيف وُِجدت هذه القوانين هل بفعل الصدفة العشوائية..ام أن هناك عقل أوجدها..؟
هذا العقل الذي أوجدها هل أنت وأنا والكون كله خاضع له أم لا...إذا كنا خاضعون رغما عنا للقوانين التي أوجدها عقل ما..سمه ما شئت...الله أو العقل المطلق أو الكلي
أو أي أسم يخطر على بالك....فنحن خاضعون لقوانينه...هل لك إرادة في وجودك وأختيار بنيتك الجسدية والعقلية والنفسية ...هل تستطيع أن تحدد في اللحظة والثانية
والطريقة بدقة كيف ومتى ستموت ...مادمنا كذلك فأنت خاضع رغما عنك لقوة وقوانين
هذا العقل المدبر ..وهذا معنى العبادة بمعنى الخضوع رغما عنك لقوانيين الطبيعة...
هذه القوانيين لم تكن صدفة وجودها....ورفضك لهذه القوة من عدمه لن يغير في الأمر شيء..مجرد إحساس نفسي خيالي أسطوري أنك قادر على الرفض ...هذا العقل الذي
بواسطته ترفض وتلحد لا تعرف كنه تركيبه وكيف يعمل....ألة بيدك تشغلها لكن لا تعرف
كيف صُنعت...وهذا أكبر عجز للأنسان....

السيد عابد

إنّ الأسئلة التي تطرحها تضع المرء أمام خيارين:
الخيار الأول والأسهل يكمن في رد كل شيء إلى إله شخص، يدبر أمور الكون بعقله و...إلخ
الخيار الثاني والأصعب في البحث العلمي العقلاني عن أجوبة ترضي فضول العقل.
صحيح أن الإنسان ضعيف ولكنه ليس عاجزا. بسبب ضعفه أو بفضل هذا الضعف لا يستسلم بل يستمر في البحث بواسطة عقله من أجل المزيد من المعرفة وتحسين أوضاعه بدلا من الاتكال على السماء، إذ ليس في السماء سوى الهواء.
أنظر إلى المعجزات التي يجترحها البحث العلمي في شتى المجالات من الطب إلى الفلك إلى تنظيم المجتمع البشري بصورة أكثر عقلانية بدلا من النوم على تصديق الخرافات والشعوذات التي تملأ الكتب المسماة "سماوية"

الأخ الكريم فرج...
أجد أن الحوار معك ممتع لكونك سريع الرد وأيجابي التفاعل وشكرا لك على ذلك...
والهدف من حوارنا طبعا ليس تغيير قناعاتك او قناعاتي ولكن ليتعلم كلا منا من الأخروهذا
هدف جميل.......
Arrayالخيار الأول والأسهل يكمن في رد كل شيء إلى إله شخص، يدبر أمور الكون بعقله [/quote]
طبعا لابد من وجود كون رهيب وعوالم مجهولة وجميعها منضبطة بشكل محكم ومتوازن أن وراءها عقل مدبر..ومستحيل ان تقود نفسها بنفسها وإلا لعمت الفوضى...وهو طبعا
ليس بشخص ولكنه كائن مجهول للإدراك البشري...والذي توصل إلى ضرورة وجوده
هو العقل البشري على إعتبار أن كل مصنوع له صانع.....كونه الإله الذي قالته الأديان
وغيرها....هذا موضوع أخر....
Arrayالخيار الثاني والأصعب في البحث العلمي العقلاني عن أجوبة ترضي فضول العقل.
مصحيح أن الإنسان ضعيف ولكنه ليس عاجزا. بسبب ضعفه أو بفضل هذا الضعف لا يستسلم بل يستمر في البحث بواسطة عقله ن أجل المزيد من المعرفة وتحسين أوضاعه بدلا من الاتكال على السماء، إذ ليس في السماء سوى الهواء[/quote]
نعم الإنسان ليس عاجزا ...لكن هذا الأنسان بقدراته المذهله من صنعه؟
هذا الإنسان المصنوع عاجز عن تحقيق الخلود لنفسه والتحكم في مسيرة الكون ...
وقد يوجد في كواكب أخرى من هو أقوى عقلا وإرادة من الأنسان ويصنع أشياء لا يصنعها الأنسان....الشيء الأخر أن الأنسان هو مجرد مكتشف لقوانيين الحياة وليس
صانع لها بعقله الذي ليس له إرادة في صنعه...
وأخيرا لسنا مطالبون يتصديق الخرافات...ولكن لنفكر في السبب والمسبب...وشكرا لك

الزميل الكريم فرج :
ليس من عادتي التدخل في معتقدات الناس فهي حرية شخصية , لكن لفت نظري أنك استشهدت بمقولة الثورة الدائمة لتروتسكي ,طرح تروتسكي مقولته الشهيرة في سياق الحديث عن تطور المجتمعات , لذا أجد أن فهمك لنظريته فيه نوع من الجدة حيث أسقطتها على نفسك كفرد ,هل من الممكن أن توضح تأثير هذه المقولة في طريقة تفكيرك؟
و لك جزيل الشكر ..

إلى الأخ المسلم اليساري


أنا لم أنظّر للثورة الدائمة ولكن مجرد تعبير ورد بين مزدوجين " نوع من ثورة دائمة" بمعنى مواصلة الجهود في بلورة رؤية مختلفة بعيدا عن أي سقف عقائدي ديني أو غير ديني.

على كل حال أشكرك على قراءتك الموضوع.