{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
|
هل يعترف العرب بمجلس الحكم العراقي؟ ما رايك ؟
على طريق الاعتراف التدريبجي:
من يتقصّى من?
إما ان الجامعة العربية تعيش وراء الكون, وإما ان العراق انتقل الى الفضاء الخارجي.
وإلاّ ما معنى ان يقوم عمرو موسى بتشكيل "لجنة لتقصي الحقائق" ستزور العراق خلال الايام المقبلة?
لا ندري اذا كان هوشيار زيباري الذي زار الجامعة العربية قد اختار الحديث باللغة الكردية مع انه يتقن لغات عدة, فلم يفهم الذين استمعوا اليه شيئا من امور العراق الخفية والعصية والمعقدة, مما اضطرهم في نهاية الأمر الى تشكيل "لجنة التقصي" التي حُدّدت مهمتها على النحو الآتي: "إجراء لقاءات مع اعضاء مجلس الحكم العراقي ومع القيادات السياسية والحزبية والعشائرية والمرجعيات الدينية, وذلك للاستماع الى وجهات نظرهم والتعرف الى آرائهم وحاجاتهم".
وليس من الواضح ما هي الحقائق التي سيقوم "الوفد الرفيع المستوى" [والمقصود عالي المستوى] باستنباطها من خلال هذه المقابلات, وقد كان في وسع وزير الخارجية الاخ هوشيار, وكذلك وفد الاحزاب العراقية المعارضة الذي قصد تخوم الجامعة ايضا, ان يشرحاها لسعادة الامين العام الذي فاته هذه المرة ادراج اسمين في قائمة الذين سيسعى الوفد الى مقابلتهم, وهما اللذان يمسكان بالحقائق او يصنعانها. الاول هو بول بريمر الحاكم المدني الاميركي المنتدب, الذي يحاول ترتيب اوضاع العراق الجديد, والثاني صدام حسين الذي يحاول اغراق الاميركيين في وحول العمليات والتفجيرات والخسائر.
خارج اطار الاحتلال وخططه واهدافه التي يشكو حتى اعضاء مجلس الحكم الانتقالي من انهم لا يطّلعون عليها ولا يعرفونها, ما هي الحقائق التي سيحصل عليها الوفد وفي اقصى طموحاته ان يقابل هؤلاء الاعضاء الشاكين?
وخارج اطار "المقاومة" وخططها التي تقلق الاميركيين في وسط العراق تحديدا, وتُبقي اجواء الاضطراب الامني, وتشن عمليات رمزية على الامم المتحدة والصليب الاحمر والقضاة واعضاء مجلس الحكم والمترجمين مع قوات الاحتلال - ما هي الحقائق التي سيلتقطها هذا الوفد "الرفيع" من غير شرّ?
المثير اكثر من كل هذا, هو الكلام الفخم جدا الذي ابلغته ادارة العلاقات العربية في الجامعة الى وكالات الانباء, والمتعلق بالاهداف "المبيتة" وراء عملية التقصي اي: "بلورة رؤية واضحة لطبيعة الاوضاع في العراق, تمهيدا لرفع تقرير شامل من الامين العام الى وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري للقمة السنوية التي ستعقد في تونس في آذار من السنة المقبلة".
وبصرف النظر عن "بلورة الرؤية الواضحة" و"التقرير الشامل", ما نفع المعلومات التي ستقوم اللجنة بتقصيها اليوم او غدا, ليتم بحثها بعد خمسة اشهر في قمة تونس?
ومن يدري كيف سيكون الوضع في العراق بعد خمسة اشهر? هل يستتب الامر للاميركيين ام انهم سينسحبون? ام ان صدام حسين سيعود ليمارس ارهابه على الجامعة العربية كما فعل عشية الحرب, وهو ما دفع عمرو موسى يومها الى اتخاذ مواقف مثيرة للجدل سواء بالنسبة الى "بادرة الشيخ زايد", او بالنسبة الى الوفد العربي الذي كان يفترض ان يقابل صدام لاقناعه بترك الحكم وتوفير حرب على العراق المشظى.
وليس من الواضح لماذا كل هذا الجهد وتعب القلب, وخصوصا ان الامين العام يعرف ان المشكلة ليست في وفود التقصي, ولا في الحقائق التي يتمنى الحصول عليها, بل في الوضع العربي المتهالك الى درجة اننا مثلا لم نسمع كلمة او تعليقا او بيانا او تنديدا, بعد نشر اخبار شراء الاسرائيليين مساحات من الارض في شمال العراق, ستستعمل بالطبع لخدمة الاغراض والخطط, وفي مقدمها اقامة حلف يمتد من تل ابيب الى انقره مرورا بعمان وبغداد.
* * *
اذا كان سعادة الامين العام يريد ان يقوم بعمل مفيد وذي جدوى, فلماذا لم يشكل لجنة من الخبراء لتقصي الاسباب الكامنة وراء تخلف الدول العربية, كما يقول تقرير "التنمية الانسانية 2003" الصادر عن الأمم المتحدة, او لماذا لم ينظم ندوة مفتوحة او مؤتمرا دراسيا يشارك فيه المفكرون والمحللون والمثقفون العرب الذين وضعوا التقرير المذكور, حيث تتم "بلورة رؤية واضحة" لمعالجة هذا الامر الخطير?
لا داعي الى الاجوبة, فنحن نعرف ان عمرو موسى مهووس بـ"تفعيل الجامعة" العربية, لكن تفعيلها لا يكون باستعمال الكلمات الفخمة. وتشكيل "لجنة تقصي حقائق" كما تفعل الامم المتحدة عادة, لن يجعل من الكيان المتكلس اكثر من جامعة عربية.
راجح الخوري
|
|
11-07-2003, 02:45 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|