{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
نيقولا ديب غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 62
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #101
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.



نشرت قصة في المنتدى بعنوان :
قصة حدثت غدا"
لها علاقة بالموضوع , أقترح عليكم أن تقرأوها .
04-20-2008, 12:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #102
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
Array
نشرت قصة في المنتدى بعنوان :
قصة حدثت غدا"
لها علاقة بالموضوع , أقترح عليكم أن تقرأوها .
[/quote]
مرحبا بك في نادي الفكر
وفي الشريط
سأضع تعليقي على القصة معها
و شكرا انك نبهتنا إليها .
04-20-2008, 03:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #103
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.

مستقبل الفلسفة .

" إنك لا تستطيع أن تشكل السحاب ، لهذا فإن المستقبل الذي تحلم به لا يكون أبدا حقيقة " . ( فيتجنشتاين )
" قد نكون على أعتاب مجتمع مابعد الحداثة ، إلا أننا بالتأكيد لسنا على أعتاب مجتمع مابعد الفلسفة " أوليفر ليمان – فيلسوف .
"الحماقة الإنسانية تخلق الحاجة إلى الفلسفة ،و في نفس الوقت لا ترضى بها " .كاترين ويلسون .


لا يمكن أن نفهم شيئا بعمق خارج السياق التاريخي الذي يتحقق فيه ، إننا نحتاج دائما إلى الإحساس بمعنى التاريخ ، و التاريخ ليس هو الماضي فقط بل أيضا أفكارنا عن المستقبل ، لهذا فالتفكير في المستقبل هو في معظمه تفكير في الحاضر ، فهذا التفكير المستقبلي يساعدنا أن نعرف أين نقف الآن ، وهو نفس الشيء الذي نفعله عندما نفكر في الماضي ، فكي نفهم الحاضر لا يمكن أن نراه سوى نقطة تقاطع الماضي و المستقبل .
بمجرد أن نبتعد عن العلوم الفيزيائية و البيولوجية يصبح التنبوء صعبا و خاصة لو كان في مجال الفلسفة ، فمن الصعب أن نشرح التغيرات التي تطرأ على الفلسفة بعد حدوثها فما بالك بالحديث عن تنبؤات ؟.كان تاريخ الفلسفة دائما تاريخ الفلاسفة ، تاريخ أشخاص بارزين مثل أفلاطون و أرسطو و كانت و هيجل و كارل ماركس ، و مثل هؤلاء من المستحيل التنبؤ متى و كيف يظهرون ولا المسار الذي سوف يسلكونه ، و في مجال الفلسفة بمقدور الإنسان أن يجد نوعا ما من التفسير بعد وقوع الحدث ، و لكن هذا التفسير الذي لا يمتلك أي قدرة على التنبؤ سيكون عديم الجدوى ولا يستحق المجهود الذي يبذل فيه ، و يمكن ان نقتبس عبارة الفيلسوف ( فيتجنشتاين Wittgenstein) : " إنك لا تستطيع أن تشكل السحاب ، لهذا فإن المستقبل الذي تحلم به لا يكون أبدا حقيقة " .
ربما يرى البعض أن المادية الجدلية وسعت قدراتنا على الربط بين الفكر و التطور المادي ، و أنه يمكننا خلال التنبؤات المادية أن نتنبأ في المقابل بالثقافة التي ستنشأ نتيجة لذلك ، وهذا الرأي مثل كل التوقعات التي نشأت عن الماركسية لم يصمد للتجربة التاريخية ، فلم تفلح النظريات الماركسية المتعاقبة سوى في جعل الرابطة بين الأساس المادي لثقافة ما و البناء العلوي للثقافة ذاتها أكثر تعقيدا و تشابكا ، فكارل ماركس أحد أفضل الفلاسفة الذين نفذوا إلى أعماق المجتمع الصناعي ،و لكن التنبؤات التي استخلصت من نظريته لم تكن أبدا على مستوى أفكاره بما في ذلك تنبؤاته هو الخاصة .
عندما ننظر إلى المستقبل فإننا نميل بشكل يكاد يكون غريزيا إلى ما يسمى الإسقاط ، وهذا يعني أن التاريخ ينهج منهجا عقلانيا و أن المستقبل سيعكس الماضي القريب ، ولكن هناك وجهات نظر أكثر تعقيدا عن المستقبل ترى أنه يسير في منحنيات تغير مسارها باستمرار ، مثال ذلك رأي ( فيتجنشتاين ) الذي نعود إليه مرة اخرى ، إن الذين يقارنون الفلسفة بما حققته العلوم سيرون أنها لا تتقدم ، فالفلاسفة يتجادلون في القضايا ذاتها طوال الوقت دون التوصل إلى نتائج اتفاقية . و لكن في الجانب الآخر فهناك حقيقة أن محبي الفلسفة لا ينتظرون منها التطور ، وهم بالتالي لا ينظرون للتقدم كمعيار للنجاح ، ففي الفلسفة لا نسعى إلى الوصول إلى الحلول و لكننا نسعى إلى رفع مستوى الجدل باستمرار ، إن إغراء الفلسفة هو أنها حزمة متنوعة لا تنضب من الموضوعات التي يدور حولها الخلاف ، إن الفلسفة بشكل أو آخر هي فكرة ذاتية غير موضوعية ، و بهذا يمكن اعتبارها شكلا أدبيا ‍ أو تعبيرا ثقافيا عن عصر بعينه .
إذا الفلسفة في جوهرها هي تعبير ثقافي أدبي ، و لكننا يجب أن نستثني من ذلك الفلسفة الأنجلوساكسونية التحليلية ، و يمكن أن نراها مشروعا موضوعيا و بهذا المفهوم تكون الفلسفة علما له معايير العلوم الموضوعية ،و بالتالي تكون لها أيضا تماسك العلوم و نتائجها النهائية اليقينية المفصحة عن الحقيقة . حتى هذا التصور لن يكسب الفلسفة التحليلة اليقين و النهائية ، هذه الفكرة تدحضها أعمال كارل بوبر في نظرية المعرفة و التي ترى أن العلوم ذاتها تبدأ كافتراضات يتم اختبارها على الواقع .إن الطبيعة النظرية للموضوع الفلسفي تجعل اختباره مستحيلا و بالتالي فاليقين لا معنى له .إن الفلسفة هي أكثر الممارسات تجريدا و لا تتحقق إلا عند مستوياته المطلقة ،و بالتالي هي مستحيلة على العقل المتشيء الذي لا يدرك إلا خلال الأشياء . إن العلاقة بين الفلسفة و العالم الواقعي هي علاقة واهية جدا ،و لهذا تبدوا الفلسفة عديمة أو ثانوية القيمة ، مادام لا توجد في النهاية معايير مرجعية للحكم على القضايا المطروحة . إن الفلسفة لن تزيدنا علما بالكون ولا حكمة في التعامل معه ،و لكن كي نقدر الفلسفة علينا أن ننظر إليها كآليات و عمليات عقلية متنوعة و ليس كمنتجات نهائية ‍. إن التنوع في المدارس الفلسفية حتى عند تعاملها في الموضوع الواحد هو دليل ثراء و ليس مؤشرا على الفوضى المعرفية .

هل ستموت الفلسفة ؟.
بالطبع لا يعتقد الفلاسفة أن الفلسفة ستموت ،و أنهم بالتالي سيفقدون وظائفهم و يعيشون على إعانات البطالة ، و لكن هناك أيضا كثيرون غيرهم يعتقدون أننا لن نشهد عالم ما بعد الفلسفة . لقد كانت هناك فترات في الماضي ساد فيه الاعتقاد أن الفلسفة أصبحت تابعا للعلوم ،و أن فرصتها الوحيدة للبقاء هي في تماثلها مع العلم و خدمتها له ،و لكن في عالم ما بعد الحداثة ، هناك الكثير من الشك في العلوم ذاتها ،و يبدوا أن فرصة الفلسفة ستكون أكبر في تأكيد مدى اختلافها عن العلوم . هناك أعداد متزايدة من البشر يرون أن زيادة المكون المادي في الحياة لا يحل كثيرا من القضايا ذات الإجابات المتنوعة ،وهنا يبدوا دور الفلسفة مطلوبا و ضروريا . هذا معناه أن على الفلسفة أن تخاطب الإنسان العادي مباشرة ،وهذا دور ربما كان جديدا على الفلسفة ، ففي المحاولات القليلة لجعل الفلسفة شعبية ، فرضت الفلسفة فرضا لدعم مشروعات سياسية مثل الشيوعية و النازية ،وهذا لا يمكن تصوره ضمن التقاليد الليبرالية . في المقابل علينا أن ننظر إلى الزيادة الواسعة في القاعدة المستهلكة للثقافة في العالم كله ، هذه القاعدة ستكون أكثر استعدادا لتقبل وجهات النظر الفلسفية ، على أن يسعى الفلاسفة أنفسهم إلى النظر إلى الفلسفة كأكثر من رد الفعل على النزعات المادية الميكانيكية . إن هناك عالم جديد يعاد بناؤه ،ومثل هذا العالم هو الميدان الأكثر إغراء للتفلسف ، وهذا سيؤدي إلى ازدهار ما يسمى بالفلسفة العملية على حساب الفلسفة السياسية التي ستقل أهميتها مع مرحلة التوافق التي من المنتظر أن تسود العلاقات بين الشعوب و الأنظمة التي أصبحت تميل للتشابه و ليس التناقض ( يمكن استثناء العرب مؤقتا ) ، فمن المحتمل أن يقودنا إنتهاء الصدام العنيف بين النظم السياسية إلى تقليص الإهتمام بالفلسفة السياسية ، و لكن ذلك لن يعني إنتهاء روح التفلسف ذاتها ، فالجانب الأعظم من القضايا الفلسفية المهمة تنشأ عند بناء و تشييد أي شكل من أشكال المجتمعات أو الإقتصاد ، و لهذا فمن الواجب على الفلاسفة إقتحام هذا الفضاء ،ولو تخلوا عن ذلك فستكون الساحة مفتوحة كي يقتحمها الآخرون ، إن الفلسفة وحدها تمتلك تراثا و تقاليدا تمكنها من سبر أغوار القضايا الناجمة عن التغيرات الحادة في المكونات المادية للحياة ، إن المنافس التقليدي للفلسفة هي الأديان ،و بالرغم أن تلك الأديان تمكنت من قتل الفلسفة و الإستيلاء على مملكتها لفترات طويلة ، إلا أنها فقدت بريقها و تم تجاوزها و تنحيتها في المجتمعات الأكثر رقيا ، و لن تكون أمامها فرصة كبيرة طالما لا تتحرك سوى بكل تلك الآلهة و الشياطين التي تحملها في نسيجها الميثولوجي .إن المجتمع الأغنى و الأكثر ثقافة هو المجتمع الذي يميل بشكل متزايد للتفكير بعمق فيما يفعله ، إن الفلسفة سيكون عليها المساهمة بدور قيادي في إجراء الحسابات الأخلاقية بالغة التعقيد و الغير مسبوقة التي يفرضها التقدم : مثل الإستنساخ البشري و الموازنة بين الصناعة و البيئة و التضحية بسلالات بشرية بذاتها لصالح البشرية كنوع .

هل ستتغير طبيعة الفلسفة في المستقبل ؟.
كي نجيب على هذا السؤال علينا العودة إلى فلسفة القرن العشرين ، سوف أنتهز هذه الفرصة لمناقشة اعتقاد خاطئ و لكنه منتشر وذائع مع الأسف ، فمن المألوف أن تتخطى المعارف الجديدة ما يسبقها في مجال العلوم التطبيقية ،و لكن الوضع مختلف في عالم الأفكار . وهناك اتفاق عام بين المهتمين بالفكر و الفلسفة بأنه من الخطأ الظن أن هناك فلسفة واحدة هي التي تغلبت على سائر الفلسفات الأخرى و أصبحت هي فلسفة القرن العشرين في الحضارة الغربية ، و أن كل الفلسفات الأخرى قد أهملت جانبا ، وهذا هو المركز الذي أراد البعض أن ينسبه إما إلى الوضعية أو المادية أو المثالية أو الوجودية كل بحسب تحيزاته ، إن الفكر الفلسفي الغربي أكثر ثراء من أن يمكن حصره في هذا الإطار الضيق ،و اليوم ربما أكثر من أي فترة سابقة في التاريخ ، تتصارع فلسفات و تصورات مختلفة عن العالم أشد ما يكون الخلاف . فمن النادر أن كان هناك في حقبة ما مثل هذا الحجم الكبير من التصورات المتعارضة التي تمتلك هذا الثراء في الأدوات و البراعة في التقديم ، ولو قدر للفلاسفة القدماء زيارتنا الآن لشعروا بالألفة ، فأفكار أفلاطون Plato و أرسطو Aristotle تدرس في محاولات متجددة لسبر أغوارها ، و حتى السوفسطائيين Sophistsسيجدون سعادة كبيرة عندما يجدوا أن التفكيكيين يشاركونهم أفكارهم القائلة بأنه ( ليست هناك أفضلية مسبقة لوجهات نظر بذاتها ) ، و نرى أنه من غير المحتمل أن يتغير هذا الوضع في المدى المنظور ، إن الجهد الأساسي في الفلسفة يظل هو فهم و استلهام فكر الفلاسفة في الماضي ، و لكن الجديد هو أن احتراف الفلسفة –كأي شيء آخر – أدى إلى تقسيمها و تشعبها أكثر من أي وقت آخر ، بل أن كثيرا من الفلاسفة يتخصصون في مجال واحد ،وربما كان مجالا محدودا للغاية ،و هناك أيضا كثير من الفلاسفة يؤجرون من أجل شرح أفكار الآخرين و ليس أفكارهم هم ،و سيتزايد ذلك كله في المستقبل ، هناك بالتوازي مع ذلك الجهود التي تبذل في كسر انفصام المفكر عن حقائق العالم الواقعي ، و نتج عن هذا ما يعرف بالفلسفة العملية أو الواقعية ، و من المتوقع أن يزداد هذا الإتجاه في المستقبل .
مع ظهور قوى إقتصادية عملاقة في آسيا بجوار اليابان ، ومع تقدم العالم نحو مزيد من التقارب بل و التجانس الثقافي ( العولمة الثقافية ) ، لن تكون الفلسفة بمعزل عن هذا التفاعل ، وسوف تتغلغل الإبداعات و التقاليد الفلسفية الشرقية في الفلسفة الغربية التي مارست تاريخيا نوعا من الأبرثيد ( الفصل العنصري ) ضد الفلسفات الشرقية ،وحتى ضد الفلسفة الغربية التي أنتجها المسلمون و اليهود . يمكننا بالفعل رصد أن بوادر هذا الاهتمام بالفلسفات الشرقية الهندية و الصينية و اليابانية قد صاحب بزوغ عصر ما بعد الحداثة في الغرب ،و سوف يكون معلما هاما في المستقبل .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-22-2008, 02:28 PM بواسطة بهجت.)
04-22-2008, 02:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #104
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الزملاء الأعزاء الذين شاركوا في هذا الشريط أو تابعوه .
لهم خالص الشكر و التقدير .
سأتوقف عن العمل في هذا الشريط لفترة ، وغالبا سأعود إليه و لكن ليس في الأيام الحالية .
فلا أنكر ان هذا الشريط أجهدني بشكل استثنائي ، كما لو كنت أعد رسالة علمية كبيرة .
و لكنه في المقابل علمني و جدد رؤيتي للعالم حولنا ، فلا شيء يجعلنا نفهم الحاضر مثل أن نراه بعين المستقبل .
لهذا أدين له بالكثير .
و ادين أيضا بالعرفان لإدارة النادي التي قامت برفع هذا الشريط خلال فترة طويلة .
أستأذن في التوقف الان - مؤقتا - تاركا الشريط رهن مشيئة الزملاء .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-25-2008, 01:33 PM بواسطة بهجت.)
04-25-2008, 01:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
VOLTAIRE غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 100
الانضمام: Nov 2006
مشاركة: #105
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
عزيزي أستاذ بهجت معك بلبل من دولة أبناء مصر، أسمح لى أن أضع مجموعة من المداخلات لك هنا لكنى سأضعها فى موضوع منفصل هناك و أرجو أن تتابع السرد.

مستقبل السياسة و إنهيار الدولة.

1) مقدمة تاريخية لابد منها:

أجتهدت البشرية فى أن تجد سبيل لإدارة شئون التجمعات البشرية المتانثرة على الأرض. فبدأت بالتقسيم القَبلى الذى دعم التنقل و الترحال حينذاك. ثم إلى كينونات إدارية أختلفت طريقة تكوينها و أزدهرت الحضارة اليونانية بهذه التكوينات الإدارية عبقرية التقسيم. و لم تقتصر العبقرية اليونانية على التقسيم الإدارى للتجمعات البشرية بل كانوا أول من أثمر فكرة حكم الشعب.. أى الديمقراطية لتكن هى الفيصل و المعيار الشعبوى لإدارة شئون الشعب.

تقلص الفكر الديمقراطى مع الإمبراطورية الرومانية و أصبحت شئون الشعب فى يد القيصر الذى يعلو مجلس الشيوخ الـ Senato ليصبح هو الرأس الهرمية لأدارة شئون روما العظيمة. لكن هذا لم يمنع الإصلاحيين فيما بعد فى إعادة تقسيم هذا الهيكل الإدارى ليكون أكثر مرونة و يتعامل مع المساحات الشاسعة للأمبراطورية العظمى.

ما ألت أن أنتظمت روما على طريقتها الإدارية حتى إنقسمت على ذاتها بسبب حروب الشمال و ثورات الشعب حتى أن سقطت بالكامل عام 1453. بأنهيار روما و تشرذم أراضيها أنشقت الأعراق و اللغات المختلفة و اللهجات (التى أصبحت لغات منشقة من الاتينية). ثم ولدت فكرة "الوطن"، أى التجمع السكانى لذوى اللغة و العرق داخل حدود جغرافية تنظم فيها الحياة عبر مالكى الأراضى feudals . و نشبت علاقة معقدة بين أصحاب الأراضى من الأرستقراطيين و طبقة الفلاحيين. ثم أثمر هذا التعقيد عن ميلاد State-Nation أو الوطن و الدولة.


2) الدولة و الحكومة و التقسيم الإدارى داخلها:

الدولة لها عادة حكومتها الخاصة والإدارة والقوانين؛ وفي أغلب الأحيان لها دستور، وشرطة، وجيش، وقواعد ضريبة، والسكان الذين يدعون بالمواطنين. يشكلون سوية ما سماه بنيديكت أندرسن بالجالية المتخيلة. تعمقت جذور المفهوم الفلسفى للدولة على أيدى كبار الفلايفة الأوروبيين من أمثال مونتسكييه الذى خطى بقوة نحو إشكالية الحكم و التقسيم بين السلطات متحدياً الحكم المطلق لفرنسا و ملكها. بات تقسيم الحكم نهج ليبرالى أبدع فيه أخرون مثل الأميركى ستيورات ميل و أبنه جون ستيورات ميل.

قسمت السلطات و تم تحديد مهام كلاً منها و عاد الشعب ليحكم بالديمقراطية و لكنها ديمقراطية التمثيل و الترشيح و ليست الديمقراطية المباشرة التى كانت فى أثينا. تقلص دور الحاكم و أصبح منتخباً أيضاً هو من الشعب، أصبح المجتمع ساحة لعرض الأفكار و الإيدوليجيات التى عمقت الفوارق بين الشعوب و الأديان.


يتبع،

3) تنامى قدرات الدولة و إستفحال الوطنيات



06-06-2008, 02:40 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #106
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
الأخ العزيز فولتير .(f)
يسعدني عودتك مجددا للحوار في دولة مصر ، و أيضا في نادي الفكر كما آمل .
سبق أن طرحت في نادي الفكر مجموعة من الموضوعات التي ربما تجدها مثيرة للإهتمام لأنها تتوافق مع مساهمتك ، خاصة الموضوع الأخير ( تصدع العالم ) .

كيف يصنعون الأزمنة الحديثة ؟, الماضي .. الحاضر .. المستقبل
اضغط هنا .
عصر السلطة الجديدة ., تزعزع المفاهيم .
اضغط هنا
تصــــدع العالم ., إبحار إلى عالم جديد.
اضغط هنا .
من التوافقات الغريبة أن هذا الشريط كان نبوءة لمشكلة الغذاء التي تفجرت بعده مباشرة ، كما أنه في طبيعته محاولة للتعلم من المستقبل ،وهذا تحديدا كان الشعار الذي انعقد تحته إجتماع ( دافوس ) الذي انعقد في شرم الشيخ الشهر الماضي ، و لهذا أجد ان هذا الشريط ربما كان واحدا من أفضل ما قدمت على الشبكة ، رغم أني طرحته أساسا لمساهمات الآخرين ! .
سيسعدني ان أتابع الموضوع الذي تطرحه في أي مكان تختاره .
كل تقديري و احترامي .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-09-2008, 01:56 AM بواسطة بهجت.)
06-09-2008, 01:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
4025 غير متصل
رقم عشوائي
****

المشاركات: 261
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #107
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
تحية لبهجت ولجميع الزملاء.

بمناسبة الكلام عن المستقبل، وبما أن الرحلات الفضائية تعطينا لمحة من ذلك المستقبل، تذكرت العطل الذي تعرض له مرحاض المحطة الفضائية الدولية، حيث فكر المسؤولون بإخلاء المحطة وإعادة الرواد إلى الأرض بسبب هذا العطل، ولكنهم نجحوا أخيراً بإصلاحه.
ولكن ...
ألا يمكن الاستغناء عن المرحاض؟
هل تخلف الكبسولات الغذائية أي فضلات؟
سمعنا عن مرضى ظلوا في حالة غيبوبة لعدة سنوات، فكيف كانوا يتخلصون من فضلاتهم؟
ألا يستطيع الجسم التخلص من الفضلات عن طريق الجلد فقط؟
ألا يمكن للإنسان أن يستغني عن جهازه الهضمي وربما البولي أيضاً خلال 50 أو حتى 500 سنة؟

أترككم مع هذا الرابط عن طريقة عمل المرحاض الفضائي:
http://www.youtube.com/watch?v=HUe2HcFUPSo

قبل 25 أو 30 سنة شاهدت فيلم "هروب لوغان" الذي أثر في كثيراً لدرجة أني مازلت أذكره. لقد أعطاني هذا الفيلم تصوراً لما سيكون عليه المستقبل، ومازلت أظنه محتملاً على الأقل في بعض ماطرحه من تصورات.

هذا رابط من ويكيبيديا عن الرواية المقتبسة عنها قصة الفيلم.
http://en.wikipedia.org/wiki/Logan's_Run

وهذا رابط من نفس المصدر عن الفيلم:
http://en.wikipedia.org/wiki/Logan%27s_R...76_film%29
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-12-2008, 03:41 PM بواسطة 4025.)
06-12-2008, 12:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سهيل غير متصل
Homo Interneticus
****

المشاركات: 687
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #108
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
للأعلى, بمناسبة قراءتي للموضوع مرة ثانية:)

شاهدت برنامجا وثائقيا من إنتاج الـ BBC في هذا الموضوع. بعنوان VISIONS OF THE FUTURE. من ناحية المعلومات ليس فيه جديد عما عرض هنا في مجال التقدم التكنلوجي, لكن تبقى هناك متعة التقديم البصري الجيد و متعة مشاهدة بعض الرواد في مجال التكنلوجيا يتحدثون عن عملهم.

معلومات عن البرنامج
http://www.bbc.co.uk/bbcfour/documentaries...ns-future.shtml

معلومات عن مقدم البرنامج:
http://en.wikipedia.org/wiki/Michio_Kaku

الحلقات:

http://video.google.com/videoplay?docid=...8139596344

http://video.google.com/videoplay?docid=...6744133463

http://video.google.com/videoplay?docid=...0931232990


تحية و تقدير لبهجت و باقي الزملاء
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-15-2008, 06:07 PM بواسطة سهيل.)
07-15-2008, 04:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
the special one غير متصل
......
*****

المشاركات: 1,945
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #109
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.
تحية للعزيز بهجت ولكل الزملاء

فيما يخص المستقبل السياسي او الاقتصادي , فيمكن ان نتوقعه بناء على استقراء الاحداث الحالية و الوضع الدولي الراههن
وليس بالعرافة حول المهدي او المسيح او غيرهم كما فهمت من كلام صديقي بهجت ,,لكن لو رجعنا للتاريخ وقرأناه ,هل كل
الاحداث كانت موجودة في حسابات الباحثين ؟ حقيقة الامر محير , بعض الاحداث لم تكن لترد في الحسبان اطرق مثالا على غزو العراق للكويت (قبل شهور العلاقات طيبة وصطام بطل اسطوري وكله تمام ) لكن فجأة يحدث المحضور ومن تعقبه تغيرات عميقة في المنطقة ؟ , ما اريد قوله هو ان العالم او على الاقل شرقنا الاوسط (او المنطقة العربية) يمر بأزمة على كل المستويات
الحقيقة ان المفاهيم الاجتماعية والسياسية لم تعد مفاهيم راسخة بل هي تتغير , المجتمع يمر بازمة (ازمة هوية وانتماء ).
اللذي اعتقده ان هذه المنطقة تمر بما مر به جيراننا الاوربيين في فترة مايسمى (medival europ)اي العصور الوسطى.
حقا المشهد متشابه الى حد غريب : ( اوربا عانت من ازمة اجتماعية ودينية وفكرية حيث الناس في تلك الفترة كانوا حياراى
و ضائعين - ازمة الهرطقة وصراع الكنيسة - اضف الى ذلك الامراض التي ابادت ثلث السكان والحروب التي ابادت الحرث والنسل قد يكون الامر عندنا بشكل اخف وطأة لكن المشهد متشابه )..
هذا ما جل بخاطري وحبيت اشارككم به ...


تحية و احترام للجميع

:wr:
07-16-2008, 03:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #110
كيف ترى العالم خلال ال 50 سنة القادمة ؟.

الزميل المحترم 4025 .
أشكر لك مداخلتك ، رغم اني لم أقرأ شيئا عن محاولات للتخلص من الفضلات بشكل متطور !، و لكني لا أستبعد ان يجدوا حلا ما في زمن ليس بعيد .
.................................................................................
الزميل العزيز سهيل .
يسعدني بالفعل ان تجد في الشريط ما يستحق قراءة ثانية .
و أشكرك على الوصلات التي قدمتها ، و أتمنى ان اجد وقتا قريبا للرجوع إليها ، داعيا الزملاء لنفس الشيء ، متمنيا أن ينشط بعض الزملاء لإثراء هذا الشريط .
....................................................................................
الزميل العزيز The special one.
أشكر مساهمتك .
Arrayوليس بالعرافة حول المهدي او المسيح او غيرهم كما فهمت من كلام صديقي بهجت[/quote]
بالطبع تعلم يا صديقي أن ما طرحته حول التوقعات الثيوقراطية ، هو من أجل أن أوضح أن الفكر الأصولي يقود أصحابه إلى تشوهات في الإدراك ، وهذا يكون أوضح ما يمكن عندما نضع تصوراتنا عن المستقبل رهن النقد العقلاني ، و بالطبع هذا الطرح ليس احتفاءا بالنبؤات الدينية ، بل على النقيض تسخيف لها ، في أكثر من مداخلة تمنيت أن يعبر الدينيون عن أفكارهم حول المستقبل ، لأن مثل تلك الأفكار ستكشف للدينيين أنفسهم مدى سخافة التنبؤات الدينية .
إن عودة المهدي و المسيح تجعلنا نفكر هل عجز الله عن ابتكارا نماذجا بشرية جديدة ، فيضطر لإستخدام بعض النماذج أكثر من مرة على طريقة الريبرتوار .
Arrayهل كل الاحداث كانت موجودة في حسابات الباحثين ؟[/quote]
يا عزيزي .. لقد اكتشفت أنه رغم توفر عدد كبير من النظريات السياسية البراقة ، لم تفلح تلك النظريات أبدا في التنبوء بالديناميكيات الإجتماعية الكبرى مثل إنتهاء الإستعمار أو تفكك الإتحاد السوفيتي أو إنتفاضة الأصوليات الدينية ، أما عن العراق فقد تحول المشهد العراقي بالتداعي التراجيدي للأحداث ليكون واحدا من تلك الديناميكيات المعقدة ، هذا التعقيد ليس فقط بسبب تعدد اللاعبين و لكن بالأساس لتعدد الصراعات و مستوياتها ، و هكذا و جدت القضية تتسع لتصبح محاولة لرؤية العالم من جديد و التنبوء ولو بالحد الأدنى من مسارات الأحداث القريبة على الأقل .
على عكس ما تنبأ به فوكوياما من إنتهاء التاريخ بانتصار الليبرالية الغربية ، فيبدوا أن ما انتهى هو حقبة تاريخية فقط ، لقد انتهت الراديكالية اليسارية بالفعل ،و لكن المفاجأة أن اليمين أصبح راديكاليا ، فهناك تغيرات غير مسبوقة يقودها اليمين بينما تحول اليسار إلى المحافظة و اقتصر دوره في الدفاع عن دولة الرفاه ، يشهد العالم الآن فيضانا من التغيرات و بالتالي الإشكالات الجديدة ، و تخضع المفاهيم المستقرة منذ حقب طويلة مثل القوة و السيادة و الأمن و النظام و الصراع و التعاون و القانون إلى المراجعة ، إن تصوراتنا لكل شيء تقريبا أصبحت تفتقد المرجعية الواحدة و بالتالي تفتقد الدقة ، وهذا يفسر الإرباك و التخبط الذي يغلف مناقشاتنا حول كل شيء ، بدءا من طبيعة النظام الدولي القادم وهل هو أحادي أم متعدد الأقطاب إمتدادا إلى دور الولايات المتحدة و هل هي قوة كبرى في سبيلها للإستكمال أم ظاهرة طارئة في طريقها للأفول ، و ما هو مستقبل المنطقة العربية و هل يتجه العرب إلى السلام مع إسرائيل و إيران أم المنطقة ستتجه لحرب نووية مدمرة ؟، ماهو مستقبل الإسلام السياسي هل سيسطر على العالم العربي و يعيده لنمط بدوي يشبه مجتمع الرسول في المدينة أم سينتهي كتجربة عبثية أليمة ، في مواجهة كل ذلك سنلاحظ أنه هناك عقليات تمتلك الصلابة الكافية لمحاولة إرتياد المستقبل فهناك أيضا عقليات ترفض أن ترى التغيير و تصر على أن تخضع الواقع لصيغها الجاهزة .
07-19-2008, 12:14 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بروفيسور مصري يعمل في جامعة ميونخ يتوقع انهيار العالم الاسلامي خلال 30 عاما SH4EVER 53 12,582 10-18-2011, 11:40 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  الحرب القادمة قريبا أرمـانـد 4 2,065 08-02-2010, 10:18 PM
آخر رد: علي هلال
  القضايا الإسرائيلية العالقة وتحديات الحكومة القادمة أبو ليلى الدمشقي 1 792 01-23-2009, 01:05 PM
آخر رد: أبو ليلى الدمشقي
  اليومان الفاصلان في الانتخابات الإسرائيلية القادمة أبو ليلى الدمشقي 2 882 01-11-2009, 01:41 AM
آخر رد: rami111yousef
  هل سيحتل حزب الله غرب بيروت كما احتلت حماس غزة خلال الأيام المقبلة ??? بسام الخوري 59 8,325 05-20-2008, 01:11 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS