Array
لماذا أشعر ان الاخ عمر ابو رصاع يتحدث بطريقة اصحاب المصالح
اولا يدافع عن شخص معروف انه عميل كباسم عوض الله .
ثانيا يدافع عن النظام الاردني والمعروف انه من اقدم الانظمة العربية في التبعية للاستعمار الغربي في المنطقة.
[/quote]
الزميل الحاوي
بعد التحية
لا ادري لماذا يشعرني بعض الزملاء في تعليقاتهم اني متهم و مرغم على الدفاع عن نفسي لا افهم!!!!!!
يا سيدي الفاضل عمر ابو رصاع مواطن اردني لم يسبق له اطلاقاً ان عمل في اي وظيفة حكومية يبلغ من العمر 32 عاماً اغترب عشر سنوات و حاصل على درجة الماجستير في المالية و المصرفية و لازال يعمل لنيل درجة الدكتورة في المجال + بكلوريوس الحقوق ، لم يستفد من اي منصب او منحة حكومية على الاطلاق و لم يحاول ان يفعل لا هو و لا والده و كان كل عمله اما في التعليم الجامعي او في التجارة و القطاع الخاص و رفضت و ارفض الاستفادة من اي واسطة من اي نوع عندما يتعلق الامر بالحكومة و حالياً املك مصنع بتروكيماويات متواضع و لله الحمد يسير بشكل حسن و شركة صغيرة في مصر ليس لي اي صلة من اي نوع باي جهة حكومية بل اني حتى عندي نوع من الحساسية في التعامل مع اي قريب يعمل في اي جهة حكومية او امنية و ليس عندي ادنى طموح بالعمل في الدولة لا من قريب و لا من بعيد و لن يحصل مستقبلاً ان يكون لي اي دور من اي نوع في الدولة الاردنية إلا من خلال مؤسسات حزبية و برلمانية غير هذا لن يحصل ، نعم انا من اصحاب المصالح و ادافع عن مصالحي بشدة و مصلحتي الحقيقية تتلخص بأن يرقى الاردن اقتصادياً و اجتماعياً و سياسياً افرح لكل انجاز اردني و احزن لكل اخفاق من اي نوع و ينسحب طموحي هذا بالنسبة للاردن على طموحي لاي بلد عربي و خصوصاً و اولاً فلسطين لقناعتي انها الشقيق الاستراتيجي للاردن و ان العلاقة بين الشعبين هي علاقة عضوية و نموذج مصغر شديد التعبير عن الطموح لتحقيق اي وحدة عربية تستند إلى نظام دستوري ديموقراطية يحترم الانسان. و انا هنا اعبر عن قناعتي الشخصية و لست معك اطلاقاً لا في ان باسم عوض الله عميل كما زعمت و لا في ان النظام الاردني كذلك ، و على قناعة ان الاسرة الهاشمية هي ارستقراطية عربية كان لها دور بارز في التاريخ الحديث و انها في ظل الظروف الموضوعية للعالم العربي عموماً و ما حكمته خصوصاً قدمت تجربة سياسية لا شك ان فيها اخطاء و اخفاقات و كذلك نجاحات هي ليست بالنسبة لي شيء مقدس في النهاية الاردن و الأمة اولاً و الكل يجب ان يكون في خدمتها لكن تقيمي لادائها كما سبق و ذكرت انه في ظل الظروف الموضوعية التاريخية و السياسية لمنطقتنا كانت القيادة الهاشمية من احكم و اعقل و انجح القيادات قاطبة ، و طموحي ان يتطور الاردن إلى بلد ملكي دستوري ديموقراطي و يطور نوع من الوحدة مع الاشقاء الفلسطينيين و من يدري مع من بعدها عربياً نموذج الاتحاد على طريقة شبيهة بالطريقة الاوربية يعني الوحدة المدروسة مصلحياً.
إذا كان التعقل السياسي و البرغماتية و ادراك الحجم الحقيقي و دراسة الامكانيات و ادراك ان السياسة هي فن التعامل مع الممكن و ليس مع ما تتمناه خيانة و عمالة و لا ادري ماذا فأنا مع هذه الخيانة و صوتها المدافع عنها كما قال الثندر ، و ضد العنتريات التي لم تورثنا إلى الهزائم و المزيد من التخلف و التراجع و المهانة و القهر لشعوبنا.
هل تستطيع ان تخبرني عما انجزه بطل البعث صدام حسين مثلاً ؟
اين وصل بالمشروع العربي ببطولاته و عنترياته؟
لنضع النموذجين متقابلين و نرى ، نموذج من تصنفونه بطلاً كصدام معبراً اميناً عن طموحات السادة النجب الذين جاؤوا يعربدون ضد الاسرة الهاشمية و لم يبقوا تهمة إلا رموها بها بينما يتبتلون في محراب البطل المهاب صدام حسين فيما يتمتعون بمزايا النظام الاردني! أليس هذا هو الخيانة و الخسة و النذالة؟
انظر معي إلى اين اوصل البطل بلد هو الأثرى عربياً بما لا نملك إلا ان نصفه بالغباء السياسي الصرف ، لقد اوصل الشعب العراقي إلى ان يلعن القومية العربية و الساعة التي سمع بها بهذه الفكرة اوصله إلى درجة استقبال المحتل بالزهور مسجلاً على الامة العربية عار لا مثيل له في التاريخ ، ان هذه العنتريات يا اخي الكريم اذلت الشعب العراقي و قتلت منه الملايين و شردت الملايين الأخطاء القاتلة التي ببساطة و بجرة قلم يأتينا احد فسائل البعثيين ليقول نعم اخطأ الرجل بكل هذه البساطة ما احقر نظرة هؤلاء لشعوبنا و كم هو استخفافهم بدماء ابنائها ، خطأ يودي بحياة الملايين و يجر الخراب على الامة و يجلب الاحتلال و يبدد الثروات و يشق الامة و يصل بالبلد إلى ما وصلت إليه يقلل من شأنه إلى هذه الدرجة و بكل بساطة و بدون ادنى خجل يصير هذا النظام المجرم بكل المقاييس بطلاً اسطورياً و علينا أن نبلع هذا على انه عمل عظيم ايضاً !!!!
بينما ننظر إلى رجل الدولة و السياسي الانسان الذي كانه الملك الحسين بن طلال على انه خائن و عميل! اي ظلم هذا
يأتينا اذناب البعثيين و بكل وقاحة في الاردن ليقللوا من انجازات الاردن و يجهدون انفسهم بكل وسيلة لتحقير النظام و التقليل من انجازاته عينات رأيناها بوضوح هنا من عينة:
"الشعب هو من بناها و ليس الملك"
ترى اكان الملك يقول غير هذا ؟ لكن السؤل المهم هل كانت امكانيات شعبنا اكبر من غيره من الشعوب العربية؟ اذن ما هي القضية؟ انها قضية نظام يدير فلنقارن هنا و لنقارن هناك لكن ابداً كيف يعترف لملك الاردن بانجاز او مأثرة انه الحقد و الكره الذي يعمي العيون و القلوب.
" اذا كان الاردن يعطي حقوق مواطنة لمواطنين من اصل فلسطيني فاسرائيل تفعل هذا"
انظر لكم الاستفزاز و الاهانة ! تشبيه الاردن باسرائيل ، ألهذا الحد بلغ الحقد و الكراهية و محاولة التشويه و التخريب؟ هل هذا منطق واحد يهمه الاردن او مصلحته او يسعى صادقاً من اجل مصلحة الاردن و شعبه ؟!
حملات لا نهاية لها من التشويه حتى للسمعة الشخصية و النيل من شرف و اخلاق كل ما هو اردني فيقدح بالملك و الملكة اولاً بأبشع التهم التي تمس حتى السمعة الشخصية و الاخلاق الشخصية ، و تشبيه الاردن بالصحراء التي لم يكن لها دور و لا وزن و لا اهمية و ان الاردن كيان مصطنع و ان الاردن وجد فقط من اجل خدمة اسرائيل هكذا بجرة قلم يصير بلدي و شعبي كله كيان مصطنع لا قيمة له و على الهامش بل تم ايجاده لحماية اسرائيل ! هل هذا خطاب يوجه لنا نحن الاردنيون ؟!
ما هو المطلوب حتى لا نكون عملاء و خونة و كيان مصطنع و نحمي اسرائيل؟!
نلغي انفسنا ؟
لماذا المطلوب مني كأردني ان اهتف نعم لهدم الاردن هذا الكيان المصطنع و النظام العميل و اهتف نعم انا بلدي وجد خدمة لاسرائيل !
هذه النظرة المريضة التي تهيمن للاسف على عقول بعض المرضى النفسيين الاكثر اساءة للقضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني هذه العقول التي تريد تفصيل ليس فقط الاردن بل و العرب على مقاس مشكلتها هي و كأن العالم كله و الاردن خصوصاً عليه ان يعاني عقدة الذنب و يعترف انه هو بالذات من ارتكب الجريمة!
هذه العقلية التي تصفق لسفاح الشعب العراقي نكاية بكل شعب العراق فمن اجل بطلها الذي نحر بلده و دمر شعبه تقف و بكل انانية و شوفينية و مرض لتتهم كل شعب العراق لتبرء بطلها فيصير العراق هكذا كما يدعون لا يحكم إلا بالحديد و النار و ان الشعب العراقي شعب عنيف دموي لا يحكم إلا بطريقة صدام ، و يصير دم ملايين العراقيين الذين قتلوا و ذنبهم الوحيد انهم ابتليوا بهذا الحاكم الاسطوري و ملايينهم التي شردت و ملاينهم التي تعاني المر إلى اليوم لا شيء يذكر كأن الشعوب باتت ذباب عند هؤلاء ، نفس العقلية الوضيعة التي تسيطر على الاعلام الاخونجي القطري نشرة الاخبار الخبر الأول : سقوط
شهيد في قصف اسرائيلي لخان يونس.
الخبر الاخير : سقوط
مئتي قتيل في تفجير في العاصمة العراقية بغداد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نفس العقلية التي تجعل كل ما عداها هي خائن و عميل لافعال تمارسها هي نفسها!!!!!!!!
أن تفاوض منظمة التحرير و توقع اتفاقيات سلام حلال و بطولة و انجاز نضالي (نوع من الواقعية الاختيارية او الانتقائية)
أن تفاوض الاردن او مصر و توقع اتفاقية سلام حرام و خيانة و غدر و تآمر...........الخ
ان يحاول الاردن الارتباط بعلاقات جيدة مع الدولة المسيطرة على العالم تعاملاً مع الامر الواقع و يحصل منها على ضمانات و مساعدات فخيانة لماذا؟!
ان يسعى ملك البلاد إلى تجنيب بلده ويلات الحرب و احتمال خسارة المزيد من الارض خيانة و عمالة لماذا؟
ان يعلي الاردن من صوت العقل و يطالب من البداية الأولى للصراع بتغليب الحكمة و التعامل مع الامر الواقع بمنطق اقل الخسائر الممكنة و اكبر افادة ممكنة و قبول قرار التقسيم خيانة ، اما تضيع الارض و تشريد الانسان و خسارة الحروب فبطولة ما بعدها بطولة !
ان يحافظ النظام على امن المواطن و البلد و يمنع مظاهر التسلح و يتيح لمواطنيه حرية العمل و الحركة و التعليم و يقدم الخدمات و يسعى في سبيل امن و استقرار مواطنه و نماءه إلى البعد به عن المغامرات العسكرية و مظاهر الثورة التي هي في حقيقتها حرب اهلية خيانة و عمالة اما تخريب البلد و اضاعة امنه و تدمير بنيته التحتية و تشريد مواطنيه و زراعة الفتنة و الحرب الاهلية و تكريس مظاهر ايقاف عجلة النمو و التطور فبطولة و ثورة و انجازات!
ان يأتي شخص مثلي ليدافع عن هذا الخط الذي يصفه بالواقعية السياسية يصير صاحب مصلحة اكيد ! لا يمكن ان يكون وطني صادق تحركه غيرته الوطنية و انتماءه لشعبه و امته ، لا بد هو صوت الخيانة و العمالة المدافع عنها!!!!!
لا ادري هل المطلوب ان ننتحر لنثبت اننا عرب و اننا نؤيد القضايا العربية و اننا نريد الخير لهذه الامة ؟!
هل المطلوب ان اسعى لخراب بلدي و اقصاء النظام القائم بكل مواصفاته و استبداله بنظام على شاكلة صدام يأتي بالدبابة الاسرائيلية إلى تلال عمان لاكون غير منطلق من مصالح خاصة و غير مدافع عن الخيانة و العمالة؟!
الكارثة الحقيقية و المؤلم المحزن في كل هذا النقاش لي حقية ليس كم هذه التهم و الاهانات بل الحقيقة انه يبدو اننا لا نتعلم من دروس التاريخ و تريحنا فكرة تخوين كل من ليس انتحاري ، نعم ان فكرة الانتحاري هذه لها جذورها العميقة فينا كما هو واضح فابطالنا ليسو من يبني و يعمر و ينمي و يعلم و يخلق شعب و امة اقدر على مواجهة خصومها و تحصيل حقوقها بل من ينتحرون تعبيراً عن الفشل و الافلاس.
اننا على خطين لا يلتقيان كما هو واضح خط يدعو إلى ممارسة السياسة كفن الممكن و يختار ان يناضل من خلال فهم موضوعي لأن من يحسم الصراع لمصلحته هو الاكثر تقدماً و تحضراً و خط يرى هذا عمالة و خيانة و يراهن فقط على الانتحاريين و تعميق ازمة الشعوب و الامة.
انه منطق الاقصاء في كل شيء منطق التعفين و التخوين و العملنة الذي ابتلينا به منطق و أد صوت العقل و استسهال الافتراء و ترويج الاكاذيب بكل طريقة و بكل وقاحة ممكنة و بدون خجل فهناك مبرر دوماً هو الاعتقاد باحتكار الحقيقة و تمثيل الشرف و الوطنية انه منطق اما معي او مع اسرائيل ، منطق اما معي او انت خائن و عميل ، منطق افسال البعثيين المترعين بانزيم القمع حتى الذاتي منه.
على اي حال قد نكون لازلنا بحاجة إلى المزيد من الدروس و الألم و الهزائم و الخسائر لنفهم للأسف يبدو الامر كذلك ، فيما نأمل ان يجنب الله شعبنا و سائر شعوب الامة شر التورط في نظام بعثي جديد او ديني جديد و لو ان هذا يبدو قدر لا مفر منه.
آخر قولي لك الانسان البناء ايتها الأمة المهزومة المضيعة