{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
A H M E D
عضو متقدم
المشاركات: 448
الانضمام: Apr 2005
|
ردا على بعض مثقفي و متعلمي مصر: هل باع الفلسطينيون أرضهم أم أنهم ارهابيين؟
Array
كذبة أن الفلسطيني باع أرضه ووطنه ويطالب الآن بارجاعها
مع بالغ الحزن والأسى هي ظاهرة يرددها الكثيرون جدا وأضع تحت جدا مليون خط ...
هذه فرية صهيونية يرددها البعض " بجهالة مفرطة " وأصبحت مثل الحقيقة وقناعة تامة لديهم
كل ما هنالك كسل وخمل فكري بالبحث عن الحقيقية
[/quote]
بالفعل، كلامك صحيح، فهذه الفرية نسمعها كثيرا عند أي تلاسن واختلاف مع كثير من الأطراف، وكأنها شيء مسلّم به، وحتى أن بعض الساسة قد يتفوهون بمثل هذا الكلام، وكان قد صدرت هذه الفرية من أحد الساسة اللبنانيين مؤخرا، وقد رد عليه "صقر أبو فخر" بهذا المقال، والذي يحتوي الكثير من الحقائق والأرقام التي تجهلها الغالبية من الناس...
لم يبع الفلسطينيون أراضيهم، غيرهم فعلها
صقر ابو فخر
سمعنا وشاهدنا الوزير جبران باسيل في ١٠/٩/٢٠٠٨ يقول في مؤتمر صحافي: ان الفلسطينيين »خسروا وطنهم عندما باعوا أراضيهم«. ثم عدنا فقرأنا الكلام نفسه في صحف اليوم التالي (»السفير« و»النهار«، ١١/٩/٢٠٠٨) من غير أي تعديل، الأمر الذي يشير الى أن أحدا لم ينبّه الوزير على معلوماته المغلوطة من ألفها إلى يائها. ولو كان بين المحيطين بالوزير نبيه واحد في هذا الميدان، لربما كان في الإمكان تدارك الأمر، وتعديل كلامه كي لا تُؤخذ عليه قلة المعرفة بهذا الشأن الحساس. وكان على الوزير، قبل أن يُقدم على نثر هذه الأقاويل، أن يتأكد من مواقع قدميه حتى لا يتعثر في دهاليز التجارة الانتخابية الهاذية المنتعشة الآن في لبنان، والتي لم تنجح إلا في اختيار العناوين المثيرة للدعاية، وما هو بائس ومكرور مثل خرافة »التوطين« ورهاب »تملك الأجانب« وعودة »الفارين الى اسرائيل«، وبين هؤلاء عدد لا يستهان به من العملاء والقتلة والأوباش. ويبدو أن فن استجلاب الأصوات بدغدغة غرائز الدهماء ليس ابتكارا لبنانيا بلديا بالتأكيد، لكن المثل البلدي اللبناني ينطبق عليه تماما، وهذا المثل يقول: »البلد يللي بيعبد العجل حِش وارميلو«. وهنا بالذات تنمو وتنتعش عناصر »الفهلوة« المحلية و»الزعبرة« السياسية الفاشية في هذا البلد منذ أمد طويل، والتي أتمنى ألا يكون الوزير قد انزلق اليها بوعي أو من دون وعي، وألا يُدخل الفلسطينيين في هذا المنزلق، فيكفيهم الكلام العنصري الذي ما برح يغير عليهم من الجهات كلها، والقوانين الجائرة التي تمنع عليهم تملك حتى منزل العائلة، وتمنح العنصريين ذرائع لرفض تشغيل الطلبة الجامعيين في بعض مقاهي الحمراء ولو بالساعة، وفي فصل الصيف فقط، هذه المقاهي التي نستعد لفضحها والدعوة الى مقاطعتها جراء عنصريتها المنحطة.
هؤلاء مَن باعوا الأرض
نقترح على الوزير جبران باسيل أن يحفظ بقوة المعلومات التي سنعرضها هنا باختصار شديد. وقد أوجزنا هذه المعلومات، العلمية والدقيقة والتاريخية، كي لا نثقل على ذاكرته قط.
إن ٩٤٪ من الأراضي التي امتلكتها الوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي (الكيرين كاييميت) في فلسطين حتى سنة ١٩٤٧ باعها لبنانيون بالدرجة الأولى من عائلات سرسق وسلام وتيان وتويني والأسعد وقباني وبيهم وغيرهم. فالسيد ميشال سرسق ومحمد بيهم باعا أراضي الحولة من اليهود، وهذه الأراضي كانت تستوعب ١٥٠٠ أسرة فلسطينية شُردت كلها. وآل سرسق باعوا أيضا مرج ابن عامر، وكانت مساحته ٤٠٠ ألف دونم، وفيه نحو ٢٠ قرية تقطنها ٢٥٤٦ أسرة أو ما يساوي ٢٦ ألف فلسطيني تقريبا. وهؤلاء جميعا طردوا من مرج ابن عامر الذي عاشوا فيه مئات السنين. وباع آل تيان (ميشال وأنطون) حصتهم من وادي الحوارث في سنة ١٩٢٢ (٣٠٨٢ دونما يقطن عليها ٢٤٠٠ فلسطيني)، ثم أقدم أنطون تيان على رهن ٥٣٥٠ دونما ثم عاد وباعها مع حصة ميشال تيان من الصندوق القومي اليهودي في ٢٧/٥/.١٩٢٩ وباع آل تويني وآل صباغ ما كانوا يملكونه في السهل الساحلي.
علاوة على ذلك، باع أفراد من آل سلام أراضي الحولة التي حازوا من الدولة العثمانية امتياز استصلاحها وزراعتها فقط، لكنهم باعوها من اليهود، الأمر الذي أدى الى تشريد ١٥ ألف فلسطيني. وباع آل قباني ٤ آلاف دونم مما كان يُعرف بـ»وادي القباني«. وفي سنة ١٩٣٧ أسس خير الدين الأحدب وصفي الدين قدورة وجوزف خديج وميشال سارجي ومراد دانا (يهودي) والياس الحاج شركة عقارية. وتمكنت هذه الشركة من شراء ١٠٠ ألف دونم في قضاءي صور وصيدا، ثم باعتها من شركات يهودية.
لعلم الوزير، وغيره استطرادا، أن اليهود لم يمتلكوا عند صدور قرار التقسيم في ٢٩/١١/١٩٤٧ إلا ٥,٧٪ من مساحة فلسطين، ومع ذلك منحتهم الأمم المتحدة ٥٦٪ منها بما في ذلك منطقة النقب الممتدة بين بئر السبع والعقبة، والتي لم يكن فيها يهودي واحد. لكن، حتى هذه المساحة، لم يستطع اليهود شراء أكثر من ٣٠٠ ألف دونم من الفلسطينيين بين ١٩١٧ و،١٩٤٧ أي طوال ٣٠ سنة تحت سلطة الانتداب البريطاني. وهذه المساحة التي تعادل ٦٪ من الأراضي التي اشتراها اليهود انتقلت اليهم بالاحتيال، ومن خلال سماسرة كانوا يشترون الأرض من العرب ثم يعودون فيبيعونها من اليهود. وقد قُتل الكثير من هؤلاء السماسرة إبان ثورة .١٩٣٦
قصارى القول ان الفلسطينيين لم يبيعوا أراضيهم، بل ان أفرادا من عائلات لبنانية معروفة، وأشخاصا من عائلات سورية مثل آل الجزائرلي والشمعة والقوتلي ومارديني واليوسف، هم من تسبب بتشريد الآلاف من الفلسطينيين جراء تلك البيوع الوضيعة، ثم طرد معظم الشعب الفلسطيني من بلاده جراء خطة استعمارية بعيدة المدى. وهؤلاء البائعون الأرذال الانذال، الذين لا يستحقون اليوم إلا اللعنات، إنما كانوا يلعبون دور المسهّل لتلك الخطة الاستعمارية، والمتعاون معها بوعي كامل، والتي يمكن تأريخ نشوء قضية اللاجئين بها، أي منذ ذلك التاريخ الأسود فصاعداً.
»تاني يا أستاذ؟«
في أيلول ١٩٩٥ وصف الوزير نقولا فتوش الفلسطينيين بـ»النفايات البشرية«. وقد دفعنا الكلام »الملووق« للوزير فتوش آنذاك إلى أن نعدد له عداً وأن نكيل له كيلا، وقد كدّر كلامنا أيامه طويلا بحسب علمنا. وبعد ثلاثة عشر عاما، ها هو الوزير باسيل يطل علينا بكلام عجب وبيان من خشب و»معلومات« تثير الغضب. إنها سنون منحوسة وأيامها معكوسة تلك التي ما انفك الحديث عن الفلسطينيين في لبنان يدور في الشرنقة ذاتها. كأن لا شيء يتغير في ميدان المعرفة في هذا البلد، فالكلام دائما غث، والخطاب رث، والأقوال معادة البث.
قبل ستين سنة أو أقل، كان أطفال المخيمات حينما يتعاركون مع أطفال الأحياء اللبنانية المجاورة، يعيّرون بأنهم باعوا أراضيهم ولجأوا الى لبنان. كان ذلك كلام فتية الشوارع. ويلوح لي، بعد نحو ستين سنة، ان الأمر لم يتغير حتى مع هذا الوزير من هنا أو ذاك الوزير من هناك. ويبدو لي أيضا ان بعض الزعامات وأصحاب المواقع والمناصب والرتب لا يختلفون كثيرا عن حمالي القِرَب. انه »داء بلا دوا وعماء على عمى«. وقد رغبت، في هذه المعلومات التي عرضتها هنا، بأن أضع بين يدي السياسيين، ومنهم الوزير باسيل، ذخيرة معرفية بسيطة وأولية كي لا يعود الى مثل هذه الأقوال ثانية. لكن ما أخشاه هو أن أصبح مثل أعمى يلقي محاضرة في جمهور من الصم. ومع ذلك، فأنا أكيد من أن الحقائق العلمية والتاريخية لا بد أن يكون لها صدى، مثلما أنا متأكد من أن الفلسطينيين مثل كيس الملاكمة: كلما وجهت إليه اللكمات ارتد عليك بالقوة نفسها.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-27-2009, 07:00 PM بواسطة A H M E D.)
|
|
02-27-2009, 06:55 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
ردا على بعض مثقفي و متعلمي مصر: هل باع الفلسطينيون أرضهم أم أنهم ارهابيين؟
يانبيل .. يا صديقي .
في البداية اقتصرت على الجزء الموضوعي من المداخلات ، حتى أني لم أهتم كثيرا بالتفصيلات ، فلا أريد أن نذهب إلى تشخيص لا جدوى منه .
مع احترامي لك لا أشعر أنك موفق في هذا الشريط ، فأنت تأتي لتصفي حساب مع مصري تبغضه لسبب أو آخر ، حتى أنك افترضت قصة مسلية عن رغبته في جسد يهودية فاتنة !، و تفترض أيضا ظنا منك لا غير أنه وشى بك ، و الآن تريد أن نسلم برواية من طرف واحد ، ثم تعمم مشاعرك السلبية تجاهه على كل المصريين ، تحدثنا أيضا كيف اتسع صدرك الكبير للمصريين الخطاة فتساعدهم بنبالة فائقة ، و هذا كله لا يدل على فهم كبير لطبيعة العلاقات الشائكة في مناخ تنافسي ، فمعظمنا عاش في بيئات متعددة الأعراق و الجنسيات ، و كانت له مشاكل أو خلافات مع أفراد بعينهم من شعوب عربية مختلفة ، وهذا يحدث حتى بين منتمين لنفس الجنسية ، و قد حدث لي موقفا مشابها تماما في شركة أجنبية كنت أعمل بها ،و قد شكك زميل عربي في شهادتي العلمية في رسالة مغفلة من التوقيع ، و لن أذكر جنسيته أبدا فلم أشعر يوما أنه الممثل الحصري لبلده . ( لن أذكر باقي التفاصيل لأنها خارج الموضوع ) .
لو تفرغنا لتصفية الحسابات هنا بأثر رجعي لن نساهم سوى في شن حملات لا تنتهي من الكراهية ، الإنسان المتزن لا يعمم تجربته على كل المنتمين لنفس الجنسية ، على الأقل لا يفعل ذلك و يدعي الموضوعية .
مشاعرك السلبية تجاه المصريين غير صحيحة ،و الغالب أنه كانت بينك و بين مجموعة محددة من المصريين مشاغبات و هذا غير مستغرب من قراءة تعليقاتك ، و كان يمكنك أن ترد عليهم هم في مواجهتهم ،و ليس هنا في الوقت الضائع ، أيضا لم أفهم من أين أتيت بحديثك عن أنك أو غيرك تقود حملة ضد مصر ، هذه الحملات و نظائرها التي ينخرط فيها البعض سخافة و مضيعة للوقت ، ثم ماذا يعيب فلسطيني يتعلم في مصر ، ياسر عرفات نفسه خريج نفس الكلية التي تخرجت منها و عمل ضابطا احتياطيا في أول وحدة مصرية عسكرية عملت بها ، وهذا شيء يسعدني و دائما أكرره و أتباهى به ،و قد أسعدني الحظ بلقاء ياسر عرفات بشكل عرضي 3 مرات ولا أكف عن ذكر تلك اللقاءات ، كأعز ما أملك من ذكريات ، رغم كل ما قاله فلسطينيون ضد عرفات ، و رغم ما أحزننا احتفال عرفات والفلسطينيين باغتيال السادات في زيارته لبكين ، رغم ذلك أقدر لمبارك أن الجنازة الرسمية لعرفات كرئيس عربي كانت في القاهرة التي أحبها و أحبته .
طالما كلفتني 3 مداخلات فسوف استثمر هذا الجهد في قضية هامة أنت تثيرها هنا دون تعمد بالطبع .
هي ظاهرة أسميها ثقافة الكراهية ،و قد وضعت تعليقا حولها في شريط طرحته حول (نظرة هادئة لمنطقة ساخنة ) ،وربما وجدت فيها نظرة أوسع لما تشكو منه هنا .
......................................................................................
عندما أتحدث عن موجات الكراهية الدورية ضد مصر ، أتحدث عن ظاهرة واقعية ملموسة ولا أساهم في مساجلات طائفية هي ضد قناعاتي كلها ، أحب أن ننظر للحقائق في عينها مباشرة و أن نسمي الأشياء بأسمائها ، أيضا أبغض لحد الغثيان إستدرار الحب و المبالغة في أهميته ، كم قدرت دائما ذلك البدوي الجلف و لكن الأنف ،الذي قال له عمر بن الخطاب أنه يكرهه لقتله أخيه في حروب الردة ، فسأله البدوي " وهل هذا الكره يمنعني خراجي " ، فلما أجابه ابن الخطاب أنه لا يمنعه ، قال له عبارة رائعة " لا يفرح بالحب سوى النساء " ، إن العلاقات الجيدة بين الشعوب لا تقوم على الحب ، بل تقوم على الوعي و تبادل المصالح ، ثم ليأت الحب أو لا يأتي فلا يهتز للحب البدوي الجلف ولا يطرب الرجل الحكيم ، إن خوفي كله ليس من إفتقاد الحب بين العرب ،و لكن من موجات الكراهية العمياء داخل المجتمعات العربية ، و ضد العرب الاخرين ، تلك الكراهية التي تذهب بالعقل و تشعل الحروب و الفتن ، وهي متوفرة في المنطقة العربية لحد التشبع .
أشعر بالخجل حرفيا عندما أشكو من حملات الكراهية الدورية ضد مصر ،و لدينا العراق و السودان و حماس في فلسطين ، و لدينا الجزائر و الصومال و لدينا حزب الله في لبنان ، حيث الكراهية ليست فقط ثقافة سائدة بل نمط حياة و نسق معرفي ، مازلت مندهشا لحد الفجيعة عندما كنت أراقب استهداف الشيعة في العراق بواسطة مواطنيهم السنة ، تحت لافتة كاذبة هي المقاومة البطلة !، حرب الكراهية تلك نادرة المثال في التاريخ الإنساني ، مما دفع المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة المغربي إلى الإستقالة ، لأنه لم يتحمل ممارسات الكراهية بهذا العنف ، إني موقن أن شيعة العراق هم أكثر من استهدفتهم ثقافة الكراهية العربية ، و أنه في العراق لم ينجح أحد خاصة العراقيين أنفسهم .
لن يكون ممكنا ولا مجديا أن نستعرض في هذه المداخلة قضية ثقافة الكراهية العربية ، فالموضوع طويل و متشعب للغاية ، فهي ثقافة تاريخية و نسق معتقدي في ذات الوقت ، وهي ملمح أساسي للمنطقة العربية لا ينكره منصف ، هل شاهد أحد بوذيا او هندوسيا يذبح آخر كالخروف أمام الكاميرا لأنه لا يوافقه ؟، هل تحرك عربي واحد ليمنع مذابح دارفور التي طالت 300000 إنسان بلا جريرة ؟.
هذا الموضوع ليس طارئا ولا علاقة له مباشرة بحملة الكراهية الأخيرة ضد مصر ، فقد تجمعت بما يشبه الطوفان ،و لكنها تبخرت بما يشبه الخدع السينمائية ، و لكني طرحت بالفعل أكثر من شريط لمناقشة هذه القضية ، منها روح التعصب
هنا
و منها بحار الكراهية ., الكراهية المقدسة .
هنا
ومنها أبناء الطوائف .. شكرا
هنا
و غيرها و غيرها .. فهذه القضية تؤرقني بالفعل ، لأني ضد العنف المجاني ، فهو نوع من الغباء لا أطيقه ، فلا يمارسه سوى بعض الحيوانات و بعض البشر الذين لا يفضلون الحيوانات كثيرا .
عندما نتحدث عن ظاهرة الكراهية ، فلا يعني هذا الإستسلام لمنطقها المعوج ، فمواجهة الكراهية لا تكون بالكراهية ، فنحن لا نطفأ النار بالنار بل بالماء ، علينا أن نواجه الكراهية بالعقل و الفهم و الحوار ،إن الطبيب لا يشخص المرض لأنه يحب ظهوره ،و لكن لأنه يعرف أن تشخيص المرض هو الخطوة الأولى الوحيدة لعلاجه ، وهذا موقفي الثابت تجاه كل القضايا ، ما أسهل أن نتهم الاخرين الذي يزيدون وعينا و فهمنا للأحداث ، فهذا إنعزالي و ذلك مارينز و الثالث عميل و الرابع ... ،و هكذا تبدأ التفاهة ولا تنتهي ،وهكذا تكتسح العملة الرديئة و تطرد كل العملات إيذانا بإفلاس تام .
لدي قناعة قائمة على الحسابات و المنطق بأهمية الرابطة العربية ،و أن المنطقة العربية الشرقية – على الأقل - تشكل إقليم جيو سياسي واحد ، و أنه من المفيد لشعوب المنطقة أن تشكل سوقا إقتصادية واحدة ، ليس مطلوبا أن يحب العرب بعضهم بعضا ، فنحن نتحاور في الساحة السياسية و ليست الجنسية ، المطلوب بشدة أن يمتلك العرب إرادتهم ،و أن يكون عندهم وعي عاقل بمصالحهم ،و أن يتغلبوا على تحيزاتهم السلبية ضد بعضهم البعض ، على الأجيال العربية الجديدة أن تعيد إكتشاف العربي الآخر ،و أن تتحاور معه بعيدا عن مفردات التخوين و التكفير و التحقير ، على قاعدة أن العربي يناظر العربي الاخر تماما ، و العربي كما أراه هو دون ما نعلن و لكنه أفضل مما نظن .
كان من المأمول أن تساهم ثورة الإتصالات التي توجها الإنترنت في زيادة التواصل بين العرب ، و لكنها جائت بمثابة خيبة تامة ، فالعرب يتواصلون خلال شيوخ الخليج و أمرائه ،و خلال جنرالات المعتقلات و مندوبيهم ، خلال مفردات العهر والهزيمة ، خلال الغوغائية و أحقر العقليات و أجهلها ، و النتيجة كما نراها تفجير الحسينيات و استحلال بيروت و مجازر كردفان و قرصنة السفن و إلقاء رفاق المحنة من البنايات الشاهقة .
الموضوع طويل .. و ساتوقف هنا .
|
|
02-27-2009, 11:20 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}