Array
http://www.islamicmedicine.org/zaghlool/63.htm
طالما جئت على تناقض العلم مع القرأن فلا يمكن الرد عليك الا من خلال من يقولون بالاعجاز العلمى , وها هو اشهرهم الدكتور زغلول النجار , وهو يتحدث عن تلك الايه تحديدا اللتى ذكرتها , وحتى لا تقول انها من الايات اللتى يجرى تناسيها وحتى لا يشار اليها بالبنان .
منك للدكتور زغلول , فندوا وردوا على بعض
(f)
[/quote]
شكرا على هذه الاشارة. ولسوء الحظ فإن الزغلول مغرم بالحشو، على مايبدو من اجل ان يبهر القارئ او يجعله يتعب فيقبل كل ماسيقدمه له..
ان جميع ماتفضل به الدكتور الجيلوجي، لايقدم جديدا ولايخرج النص من معضلته الرئيسية:
القمر لايصبح " عرجون"، لان الهلال والبدر هو مانراه نحن من انعكاس للمساحة المضاءة وليس حالة حقيقية، كما ان هذه المنازل القمرية لاقيمة لها الا لدى الشعوب البدوية التي تعتمد على القمر.
والشمس لن تدرك القمر لانها لاتسير خلفه اصلا، وكلاهما لايسيران في مدار واحد ولاينبغي لهما (إذا اخذنا بعين الاعتبار ان الشمس تسير في مدار حول مركز المجرة، وإذا اعتبرنا جدلا ان هذا الفلك هو المقصود بالقرآن). كما قيل، فإن تعبير القرآن يدخل في باب الاستحالة المنطقية والعقلية، وبالتالي غير طبيعي، ولايمكن وروده الا عن شخص كان (يعتقد ان الشمس والقمر يدوران في فلك واحد حسب ظاهر الرؤية).
وهنااقتبس من جهود الزغلول ماجاء في كتب التفسير، التي ترينا ان السابقين فهموا الامور بطريقة بشرية، على ظاهرها، تماما كما هي في النص، واعطوا لهاتفاسير تتناسب وحالتهم المعيشية البدوية وترابط القمر معها.. وهي رؤية تتناقض مع الحقائق الفلكية.
من أقوال المفسرين
في تفسيرقوله( تعالي):
والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم*( يس:39)
* ذكر ابن كثير( يرحمه الله) ما نصه:... ثم قال جل وعلا:( والقمر قدرناه منازل) أي جعلناه يسير سيرا آخر, يستدل به علي معني الشهور, كما أن الشمس يعرف بها الليل والنهار, كما قال( عز وجل):( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج). وقال تعالي:( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) الآية, وقال تبارك وتعالي:( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا), فجعل الشمس لها ضوء يخصها, والقمر له نور يخصه, وفاوت بين سير هذه وهذا, فالشمس تطلع كل يوم وتغرب في آخره علي ضوء واحد, ولكن تنتقل في مطالعها ومغاربها صيفا وشتاء, يطول بسبب ذلك النهار ويقصر الليل, ثم يطول الليل ويقصر النهار, وجعل سلطانها بالنهار...., أما القمر فقدره منازل يطلع في أول ليلة من الشهر ضئيلا قليل النور, ثم يزداد نورا في الليلة الثانية ويرتفع منزلة, ثم كلما ارتفع ازداد ضياء وإن كان مقتبسا من الشمس, حتي يتكامل نوره في الليلة الرابعة عشرة, ثم يشرع في النقص الي آخر الشهر, حتي يصير( كالعرجون القديم) قال ابن عباس: وهو أصل العذق, وقال مجاهد( العرجون القديم):' أي العذق اليابس, يعني أصل العنقود من الرطب إذا عتق ويبس وانحني, ثم بعد هذا يبديه الله تعالي جديدا في أول الشهر الآخر.
* وجاء في تفسير الجلالين( رحم الله كاتبيه) ما نصه:( والقمر) بالرفع والنصب, وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده( قدرناه) من حيث سيره( منازل) ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر, ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما, وليلة إن كان تسعة وعشرين يوما( حتي عاد) في آخر منازله في رأي العين( كالعرجون القديم) كعود الشماريخ[ جمع شمراخ وهو عيدان عنقود النخيل الذي عليه الرطب] إذا عتق, فإنه يرق ويتقوس ويصفر.
* وذكر صاحب الظلال( رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم للاسلام والمسلمين) ما نصه:... والعباد يرون القمر في منازله تلك, يولد هلالا, ثم ينمو ليلة بعد ليلة حتي يستدير بدرا, ثم يأخذ في التناقص حتي يعود هلالا مقوسا كالعرجون القديم. والعرجون هو العذق الذي يكون فيه البلح من النخلة.....
* وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن( رحم الله كاتبه رحمة واسعة) ما نصه:( والقمر قدرناه منازل) أي قدرنا سيره في منازل, ينزل كل ليلة في منزل لا يتخطاه, ولا يتقاصر عنه, علي تقدير مستو من ليلة المستهل الي الثمانية والعشرين, ثم يستتر ليلتين إن كان الشهر تاما, وليلة إن نقص يوما فإذا كان في آخر منازله رق وتقوس( حتي عاد) أي صار في رأي العين( كالعرجون القديم) أي العتيق اليابس, وهو عود العذق ما بين الشماريخ الي منبته من النخلة, والعذق: القنو من النخل وهو كالعنقود من العنب, والشماريخ: جمع شمراخ وشمروخ, وهو العيثكال الذي عليه البسر. وسمي عرجونا من الانعراج وهو الانعطاف, شبه القمر به في دقته وتقوسه واصفراره.
* وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم( جزي الله كاتبيه خيرا) ما نصه: والقمر جعلناه بتدبير منا منازل, إذ يبدو أول الشهر ضئيلا, ثم يزداد ليلة بعد ليلة, الي أن يكتمل بدرا, ثم يأخذ في النقصان كذلك, حتي يعود في مرآه كأصل العنقود من الرطب إذا قدم فدق وانحني واصفر.
* وذكر صاحب صفوة التفاسير( جزاه الله خيرا) مانصه:
(والقمر قدرناه منازل) أي والقمر قدرنا مسيرة في منازل يسير فيها لمعرفة الشهور, وهي ثمانية وعشرون منزلا في ثمان وعشرين ليلة ينزل كل ليلة في واحد منها لا يتخطاها ولا يتعداها, فإذا كان في آخر منازله دق واستقوس( حتي عاد كالعرجون القديم) أي حتي صار كغصن النخل اليابس, وهو عنقود التمر حين يجف ويصفر ويتقوس....
(6) آية واحدة تشير إلي دوران كل من الشمس والقمر والأرض في مدار محدد له( يس:40)
وتقدير هذه المنازل القمرية فيه من الدلالة علي طلاقة القدرة الإلهية ما فيه لأهميته في معرفة الزمن, وتقديره, وحسابه باليوم والأسبوع والشهر والسنة, وفي التأريخ للعبادات والأحداث والمعاملات والحقوق, ولما فيه من تأكيد علي ضبط سرعة القمر ضبطا دقيقا من أجل الحيلولة دون ارتطامه بالأرض فيفنيها وتفنيه, أو انفلاته من عقال جاذبيتها فينتهي إلي نهاية لا يعلمها إلا الله, وفي نفس الوقت الارتباط الدقيق بين سرعة دوران كل منهما حول محوره, فإذا زادت إحداهما قلت الأخري بنفس المعدل. ولما كانت سرعة دوران الأرض حول محورها في تناقص مستمر بمعدل جزء من الثانية في كل قرن من الزمن, فإن سرعة دوران القمر في تزايد مستمر بنفس المعدل تقريبا مما يؤدي إلي تباعد القمر عن الأرض بمقدار ثلاثة سنتيمترات في كل سنة, وهذا التباعد سوف يخرج القمر في يوم من الأيام من إسار جاذبية الأرض ليدخله في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه تحقيقا للنبوءة القرآنية التي يقول فيها الحق( تبارك وتعالي):
فإذا برق البصر* وخسف القمر* وجمع الشمس والقمر*( القيامة:7 ـ9)
ومن هنا كانت هذه الاشارة القرآنية المعجزة إلي وصف مراحل القمر المتتالية في كل شهر والتي يقول فيها ربنا( سبحانه وتعالي: والقمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم*( يس:39)
ويضاف إلي هذه المعجزات القرآنية التي لا تنتهي أبدا, وصف المرحلة الأخيرة من مرالح الدورة الشهرية للقمر بالعرجون القديم. وهو العنقود من الرطب( العذق) إذا يبس وانحني, وأصفر لونه وهو عند يبوسه علي النخلة ينحني تجاهها فكذلك الهلال الثاني ينحني بطرفيه تجاه الأرض, بينما الهلال الوليد ينحني بهما بعيدا عنها.. فما أروع هذا التشبيه القرآني..!
هذه الحقائق عن القمر لم يدركها العلم الكسبي إلا بعد مجاهدة استغرقت آلاف العلماء وعشرات القرون, وورودها في آية واحدة من كتاب الله الذي أنزل علي نبي أمي( صلي الله عليه وسلم), وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من الأميين, ومن قبل ألف وأربعمائة سنة مما يقطع بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق .