عند رفعه الحظر الذي فرض سلفه على تمويل أبحاث الخلايا الجزعية، أكد أوباما في كلمته أن المقارنة بين العلم والأخلأق ليست بمقارنة صحيحة.. لأننا يجب أن نوقر العلم ونحترمه ونسلم بالحقائق التي يثبتها و إن لم ترضينا كما قال من قبل.
أوباما فعلياً بدأ في تغيير كل القوانين التي فرضتها اللوبيهات اليمينية المحافظة، التي كانت في أوج قوتها في الثمان سنوات الجمهورية العجاف..
تبدو شمس التنوير منبعثةً من بين الركام والأزمات الأخلاقية والإقتصادية..هذه السياسة المنفتحة الغير مؤدلجة والبراجماتية هي نفسها ما يبدو أن أوباما سيستخدم في الشئون الخارجية...

أتسطع تلك الشمس على العالم الإسلامي؟
هل ستحقق التيارات التقدمية مكاسباً كما حققت التيارات الأصولية مكاسباً إبان حكم الأصوليين لأمريكا؟؟

هل ستخبو شعلة التعصب والتعصب المضاد...؟

المشكلة عندنا هي اننا قطيع من الجهلة يسيرنا حكام من جهة و رجال الدين من جهة اخرى ..
عمليا الشعب العربي يؤيد المتطرفين و يتمنى الشريعة و يتوق لغزو الغرب و نشر الدين بحد السيف
بانتظار المهدي و الدجال و المسيح و اليوم الاخر ..
ببساطة ليس لنا مكان في العالم المتحضر طالما يحكمنا مجموعة قطاع طرق يضعون العمائم ..
البعض يقول ان المشكلة ليست فينا بل ب الاخر اللذي لا هم له سو التامر على فروج نسائنا واعضاء شبابنا ..
لكن المشكلة هي بما ورثناه من خراء فكري يدعو للعودة الف واربعمائة عام الى الوراء , طبعا البعض يقول الدين براء من
المتطرفين , لكنهم ببساطة هم الوحيدين الذين يطبقون الدين الصحيح واللذي بدوره يشكل اكبر عقبة بوجه التقدم و الحضارة

كلامك نسبياً حقيقي يا عزيزي سبيشيال وان....لكن وجود الفكرة لا علاقة له بازدهارها في ظروف معينة..حاجة كدة زي ما البكتيريا ترتع في أفواهنا جميعاً ولكنها تنتظر إنخفاض مناعتك لتهاجم...
يعني الفكر السلفي الجهادي على سبيل المثال لم يكن ليحظى بهذا التعاطف الواسع لو لم تكن حرب الخليج مثلاً..وإن كانت بذوره تعيش فينا و معنا في حالة coexistence ..حتى شعرنا بأن وجودنا مهدد..
العداء السني الشيعي موجود منذ فجر الإسلام..هل كان ليصل إلى مرحلة الحرب الأهلية والتكفير المتبادل إن لم تدخل أمريكا العراق وتسرح الجيش وتبدأ في تجربة الحلفاء واحداً تلو الأخر؟
ولم يكن للرايخ الثالث أن يصل إلى ما وصل إن لم يشعر ألمان النمسا بتهديد السلاف وإحتلال أجزاء من ألمانيا بعد الهزيمة المخزية في الحرب العالمية الأولى..
أنا لا أنفي غباءنا وجهلنا إطلاقاً أنا فقط مؤمن أن لسياسات الإدارة المحافظة الأخيرة في الولايات المتحدة دور كبير في التطرف الإسلامي..وأتسائل إن كانت سياسات الإدارة الجديدة ستأتي بنتيجة مخالفة..