Array
ملاحظتك ممتازة ورائعة. تصور لو أن الطالب الأزهري بمصر أفنى ما يفنيه في ألفية ابن مالك في تعلم أسباني أو لغات أخرى ويبذل هذا المجهود الذي يبذله في أمور انتاجية... أؤكد لك لو أنه فعلا ذلك لاستحق بجدارة أن يكون ابن وسيد "خير أمة".

عندما أنظر للـ جرامر العربي قواعد اللغة العربية من نحو وصرف وكل ما يستظهرون... أحزن وأقول: ترى ماذا يكون الأمر لو أفنوا هذا المجهود الجبار وتلك الطاقة الجبارة في إتقان علوم الفيزياء الفضائية مثلا! طاقات كثيرة وبكل أسف شديد تتبدد. أعز أصدقائي الأزهريين أصحاب عقول جبارة ويحفظون عن ظهر قلب ما قد أقضي أنا الدهر كله لاستيعابه.
نعيش في ظلال الماضي نعزف معزوفة نرجسية بأننا خير أمة ونحن توابع للأمم المتقدمة ونتلقى الأوامر منهم.

هذه هي مأساة العقل العربي باعتقادي الشخصي.
[/quote]

:lol:

ملاحظتك انت هى الغير ممتازه وغير رائعه يا برهوم ..

فكل ميسر لما خلق له , فكما ان هناك الطالب الازهرى الذى يفنى عمره فى الفيه ابن مالك , فهناك ايضا من يفنى عمره فى دراسه علوم الذره والفضاء والاقتصاد والطب والهندسه وووو .... وقد برز فى كل مجال من تلك المجالات علماء عرب ومصريون يشار اليهم بالبنان .

لماذا درست انت الاداب ؟ ولماذا حصلت على ماجستير فى اللاهوت ؟؟ وما الفائده من قراءاتك والمحصله من ثقافتك؟؟ هل ستفيدنا بصنع صاروخ مثلا او قمر صناعى ؟؟ لماذا اذا اضعت عمرك فى القراءه ؟؟

ياعزيزى من اضاع عمره فى دراسه الفيه ابن مالك وقواعد النحو والصرف العربى لم يضع عمره هباءا , ولم تذهب طاقاته وقدراته هدرا , وانما هو بذلك يحافظ على لغته من الانقراض , واللغه هى اصل الهويه والثقافه , فنحن عرب ولغتنا وهويتنا وثقافتنا عربيه , ولا ثقافه ولا هويه بدون لغه .

تحياتى .

يا أخ عاشق:

اسمح لي أكون صريح وأنا عارف إن صراحتي مزعجة.

Array فكما ان هناك الطالب الازهرى الذى يفنى عمره فى الفيه ابن مالك , فهناك ايضا من يفنى عمره فى دراسه علوم الذره والفضاء والاقتصاد والطب والهندسه وووو .... وقد برز فى كل مجال من تلك المجالات علماء عرب ومصريون يشار اليهم بالبنان .[/quote]

سؤال بسيط: ها يعمل بيها إيه ألفية ابن مالك؟ هل أعطته حرفة يستفيد منها أو مهارة معينة تساعدة على مجابهة الحياة التي نعيشها على ما فيها من قسوة؟


Arrayلماذا درست انت الاداب ؟ ولماذا حصلت على ماجستير فى اللاهوت ؟؟ وما الفائده من قراءاتك والمحصله من ثقافتك؟؟ هل ستفيدنا بصنع صاروخ مثلا او قمر صناعى ؟؟ لماذا اذا اضعت عمرك فى القراءه ؟؟[/quote]

دراستي في كلية الأداب زبالة. تضييع وقت. أخدتها حتى يقال إني معي شهادة ولكني لم أكن مقتنع بها للحظة. وللآن غير مقتنع بها. 4 سنين من عمر الواحد في الكلية يدرس كلام ممكن ينقري في قعدة عصاري كثقافة عامة.

ودراسة اللاهوت طبعاً زبالة ولا قيمة لها. درستها لأن هذه كانت الوسيلة الوحيدة لضمان استمرار فيزا الطالب في أميركا. لو أمامي الخيار وأقدر أن أدفع من جيبي لما اخترت بالمرة دراسة اللاهوت ولكني كنت أختار شيء مثلا في المجال الطبي أو الفيزياء التي أعشقها وحصلت على العلامة النهائية فيها في الثانوية العامة بمصر.


ثقافتي وقراءتي موضوع آخر. رغبة مني في بناء شخصيتي وتنمية عقلي على أساس إنه عضلة زي بقية عضلات الجسم ويجب تنميتها وتدريبها. تركيبتي كدة. لكن لا الثقافة ولا الأدب و لا اللاهوت في أحوال كتير يأكلوا عيش.

قلت لزوجتي إني لا أريد لإبني أن يدرس شيء من العلوم الإنسانية لو أنا مت بل أفضل وأتمنى أنه يدرس شيء مثل جراحة القلب. شيء ينجزه. شبعنا وعظ وكلام ولت وعجن ولكن عندما جلست أنا أمام جراح القلب المتخصص في العاهات الخلقية وفحص قلبي بسبب حالة الـ pulmonary stenosis اللي عندي وقام بطمئنتي كدت أبوس قدميه ورجليه من الفرحة لأنه قال لي إني أمامي فرصة للحياة. نظرت للجراح وقلت في نفسي: أنت هو النبي الحقيقي! النبي الحقيقي لا يتحدث عن قلنا وقال وحكاوي ولكن النبي الحقيقي هو من يقف أمام إنسان مريض وعنده عاهة خلقية ويقول له: سوف تعيش ويمكنك أن تعود للحياة من جديد. هؤلاء هم الأنبياء يا أستاذ.. مش تقول لي مش عارف مين.

Arrayياعزيزى من اضاع عمره فى دراسه الفيه ابن مالك وقواعد النحو والصرف العربى لم يضع عمره هباءا , ولم تذهب طاقاته وقدراته هدرا , وانما هو بذلك يحافظ على لغته من الانقراض , واللغه هى اصل الهويه والثقافه , فنحن عرب ولغتنا وهويتنا وثقافتنا عربيه , ولا ثقافه ولا هويه بدون لغه .[/quote]


واللغة هاتروح فين يا أخي العزيز! ما هي قاعدة على قلبنا. قاعدة مبطوطة على طـ....ها. مش رايحة بعيد. من يسمعك يفكر أننا نتكلم باللغة التي نكتب بها. لغة ألفية بن مالك وكل الأمور دي تقريباً كأنك تتعلم لغة أخرى تماماً. مجهود جبار تصور يفنيه إنسان من عمره وكان بوسعه أن يتقن به شيء كعلوم الفيزياء أو البيولوجي أو الأمور التي تخدم الإنسان في واقعه الحاضر مش تفقعه كام من وعظة محترمين.


وعموما دي كلها أراء يا أستاذنا العزيز ورأيك على عيني وعلى راسي. :redrose:

شوف برهوم العزيز،

العلم علمان، علم يتعلق بمادة الكون وتسخيرها والاستفادة منها، وطريقته الملاحظة والتجربة والاستنتاج، ويتطلب منك حين دخول المختبر أن تلغي آراءك السابقة عن موضوع التجربة، وهو عالمي لا يختص بثقافة أو أمة
وعلم يتعلق بسلوك الانسان وعقليته ونفسيته، وطريقته الاخبار والتلقي والاستنباط، وهو مرتبط حتما بوجهة النظر عن الحياة، والقواعد الفكرية المؤسسة لثقافة الأمة، والزاوية التي ينظر منها الفرد أو الأمة إلى الكون.

العلم الأول لا يصلح مطلقا بديلا عن الثاني، ولا الثاني بديلا عن الأول.

العلم الثاني اصطلحت الناس أن تسميه علوم إنسانية، وليت شعري هل جربت تصور العالم دون هذه العلوم؟

هل من الممكن تصور العالم دون دين وآداب ولغة وقانون وشريعة وفلسفة وتاريخ وسياسة واجتماع؟

إن أمكنك تصور هذا المجتمع، فدلنا على طريقة التصور، علمية من النوع الأول أم من النوع الثاني، فليت شعري إذ كانت من النوع الثاني كيف تهدم البناء ببعض حجاره يا إبراهيم.

برهوم العزيز، إقرأ، إقرأ، فالجهل آفة، ومن جهل شيئا عاداه، ولرب شيء في ألفية ابن مالك لا تعلمه، يعلمه من درسها، يراها من القوة بمكان بما يجعل تعييرك لدارسها كحال السوفسطائي الذي يزعم أن العسل خرء ذباب.

إن المعارف سبعة فيها سهل ــــ أنا صالح ذا ما الفتى ابني يا رجل

أسماء المعرفة في اللغة العربية
أنا: الضمير
صالح: اسم العلم
ذا: إسم الإشارة
ما: الإسم الموصول
الفتى: المعرف بأل
ابني: المضاف إلى معرف (الضمير ي)

كلامنا لفظ صحيح كاستقم ــــ اسم وفعل ثم حرف الكلم
يا رجل: المنادى

بغض النظر عن صحة الحكم الشرعي لحد الردة (وهو موضوع جدل فقهي طويل) .. وبغض النظر عن كون المرتد مهدور الدم أم لا .. فإن القدر المتيقن عند غالبية الاسلاميين هو أن المرتد ممنوع من المجاهرة بفكره وممارسة حقه الانساني في التعبير عن هويته الفكرية، ومأمور أن يخرس !! ويطبق فمه !! ويتظاهر في العلن أنه مسلم .. وذلك كله بمبررات مختلفة من قبيل ( الحفاظ على استقرار المجتمع .. الوحدة الوطنية .. نقد الدين اساءة واستفزاز .. خيانة !!!! كما يقول العزيز اتماكا .. الخ) .. وللمفارقة فإن هذه المبررات التي تجيز قمع (الآخر اللا اسلامي) تتماهى بشكل مطلق مع مبررات الأنظمة القمعية والشمولية في قمع (الآخر المعارض) : (زعزعة استقرار الدولة والمجتمع .. معارضة التوجهات الاشتراكية .. ومحاربة مكاسب الشعب في الثورة .. الخ ) ..

وهذا ما يجعل النظام الاسلامي والنظام الشمولي القمعي وجهان لعملة واحدة ! ..

نقطة اخرى:

بعيدا عن الاعدام الحقيقي والفعلي .. هنالك اعادم آخر معنوي لم يتطرق اليه موضوع العزيز سبيشل وهو: الاعدام الاجتماعي ! .. إذ تجيز غالبية القوانين العربية فرض عقوبات اجتماعية على المرتد وهي: فسخ زواجه من زوجته وتشريد اسرته، حرمانه من الميراث .. فبأي حق تفرض مثل تلك العقوبات ؟ ..