اختارت الحكومة المصرية أن تخوض حربا وتثير النقع فى كل مكان بل وتكشر عن أنيابها التى لا تظهر إلا نادرا لميليشيا صغيرة فى دولة صغيرة للغاية فاتخذتها ندا وسأطرح اسبابا أعتقدها منطقية تفسر لنا السعار الإعلامى والإسهال الصحفى الذى يخرج من مشكاة واحدة .. أقول أن الأسباب ربما تكون :

- ضمور دور مصر الإقليمى وفتور العلاقات الخليجية المصرية .
- التوترات الداخلية المتصاعدة .. والتنبؤ بتوترات اعلى ومصادمات شعبية - حكومية أوسع .
- قرب موسم الإنتخابات بأنواعها
- الفشل الداخلى والذى اضطر الحكومة المصرية الى البحث عن نجاحات خارج الحدود وتهديد ( ميليشيا ) ندا لند .
- الإحتياج المتصاعد للدعم الأمريكى خاصة مع فترة الإنتقال المتوقعة والباهته للحكم فى مصر
- ربما يكون ذلك تمهيدا لأرض العمليات لأمر قادم فى الأفق لا يعلمه إلا الراسخون فى العلم
- إعادة ضبط الوعى المصرى الشعبى الذى يهيم حبا وفخرا بنصر الله بطريقة ديماجوجية ممجوجة وللتدليل على نجاح محور الإعتدال فى مقابل محور المقاومة
- إسقاط النموذج الإيرانى الناجح شعبيا وإبطال نجاحاته وإظهاره مع أزلامه بمظهر المتآمر على الدولة العربية الكبرى


فى تقديرى أن الأزهر قد تأخر عن مواكبة الركب وفى ضبط إيقاع المولد ولم يبدأ نغمة ( قرآن فاطمة ) و ( يوم الغدير ) و (يا حسين )و (الطاغوت الأكبر والطاغوت الأصغر ) كما أن اصحاب السنج والمطاوى وأصحاب العلاوة الإجتماعية 7% لم يبدؤا بعد المظاهرات المليونية حماية لتراب مصر ولم تظهر المسيرة المليونية بعد .. حين تصطف الصفوف والكفوف فى الكفوف والهتافات تزمجر :

يا للعار يا للعار .. عربى بيضرب عربى بنار
أو
خدها من 80 مليون .. نصر الله يا ملعون
أو
سامى سامى كلب حرامى .. مش إنسان ولا إسلامى
أو
مصر بلدنا غالية علينا .. راح نفديها بنن عنينا
ونختمها بالهتاف التحفة

أحه أحوه ..قال بيقولوا سيبوه ......... الخ

هل وصل الفراغ السياسى والتعبيئة الإعلامية والأوامر المباشرة من السلطة التنفيذية الى السلطة الرابعة وأساطين الصحافة إلى هذا الحضيض ؟
قرأت كثيرا فى الصحف المصرية وقرفت .. الكل نغمة واحدة كأنما المتحدث نفس الشخص فلا رؤية من زاوية أخرى ولا تحليل ولا يحزنون ..إعلام ممجوج تعبوى قمىء وانطق مئات الصحفيين وآلافهم يشاركون فى الزفة وكأنهم جزء خامل من السلطة التنفيذيه يتم تفعيله وقتما يريدون وكيفما يشاؤون

لنتحدث قليلا بالفصحى ومن واقع الحوارى والمطبات :
الموضوع عامل زى تلميذ فاشل فى الدراسة وفى طريقه للبيت وهو يحمل شهادة كلها أصفار ودوائر حمراء ( ملاحق ) كان يحلم بالعلقة السخنة التى سيأخذها من والدية إما بخرطوم الحمام أو بالكابل الكهربائى أو بما تيسر من الأدوات المحلية من وحى البيئة .. وفى الطريق وجد اطفالا يلعبون ( الحجلة ) فانطلق يلعب معهم وكلما فاز أعطى لنفسه درجات فى الشهادة الحقيقية معه حتى حصل على مجموع ممتاز ونجح بامتياز ولكن مالا يعلمه هذا المغفل هو أنه مضروب مضروب لا محالة

والواد سامى ده عيل وغلط وخلاص وفول ستوب كبيييييييييييرة خالص وياما قصص شبيهة فلماذا هذه بالذااااااااااات ولماذا الآن ولماذا التعبيئة الممجوجة ولماذا ولماذا ؟

أقول تحليلى هذا والله أعلى وأعلم .. أقم النقاش

Arrayقرأت كثيرا فى الصحف المصرية وقرفت .. الكل نغمة واحدة كأنما المتحدث نفس الشخص فلا رؤية من زاوية أخرى ولا تحليل ولا يحزنون ..إعلام ممجوج تعبوى قمىء وانطق مئات الصحفيين وآلافهم يشاركون فى الزفة وكأنهم جزء خامل من السلطة التنفيذيه يتم تفعيله وقتما يريدون وكيفما يشاؤون [/quote]

شئ مقرف بالفعل.
لو راجعت معلقتى المعنونة" الشماعة الإيرانية"ستجد أن أول فقرة بها تتحدث تحديدا عن عملية" الكورال الإعلامى المفاجئ" وأن تلك العملية توحى بأن هناك من يمسك بخيوط عرائس الماريونيت ويحركها كيف يشاء!

اخالفكما الراى تماما,اصدق ان ايران تصرف ملايين لاختراق مصر واصدق ان نصر الله وكيل للنظام الايرانى وليس ميليشيا تافهة ,لو افترضنا امكانية انقلاب سوريا وحزب الله على بعضهما اجسر على القول ان الوية حزب الله قادرة على ايجاع الجيش السورى واذلاله,بل دعنى اقولها صراحة ان حزب الله قادر على احتلال لبنان كلهافى بضع ايام لو اراد,ان دخول عناصره لمصر عام 2000 ليتم اكتشافهافى 2008 يقول انك لاتواجه ميليشيا تافهة,ان يخترق حزب الله المجتمع المصرى ويخرج مؤيدين له على الملاء من اصوات ذات وزن فانت لاتواجه ميلشيا تافهة,اثناء حرب غزة طرحت امكانية قيام انقلاب عسكرى بمصر والفكرة قالها لى سياسى غربى,ساعتها سخر الجميع من القصة,لكن الاحداث الاخيرة اثبتت ان البلد مخترقة فى عظامها,بل اننى اجسر للقول اننى لن استغرب لو استيقظت قريبا على البيان رقم واحد وساعتها هتقولوا كلكم ظلمناك يامبارك بعد ان يقوم مجلس قيادة الثورة الجديد بنيك دين ام الشعب كله والجدع اللى يفتح بقه.

يبدو ان الكاتب اعلاه قد وقع في مغالطات كثيرة ، لا يبررها الا رأي نابع من مشكلة خاصة ، على الارجح .:emb:

1.الحكومة المصرية لام تخوض حربا في كل مكان ، بل داخل مصر .
2.ميليشيا حزب الله ، ليست ميليشيا صغيرة بل هي من اكبر الميليشيات المعروفة ، اذ يزيد تعدادها عن ثلاثين الفا في لبنان وحده .
3.الدولة التي تدعم مزب الله ن ليست صغيرة للغاية بل هي ايران ، يا سادة ، انها كبيرة للغاية . انها الند التاريخي لليونان ،و من ثم للبيزنطيين ، و من بعدها للعرب في اوج تاريخهم ،و الآن هي دولة اقليمية تبز العرب قوة و تقدما و شراسة اكان ضد الشعوب الداخلية او تجاه الجيران .
4.قضية السعار الاعلامي ، هو كذلك لان الكاتب يسر لوصفه بذلك ، اذ يساير هوى في نفسه . لكنه (السعار المزعوم ) يقوم على فكرة بسيطة اعلن عنها اصحابه و هي :

" أثناء انعقاد جلسة مجلس الشعب المصري لمناقشة التعدي الصريح لحجزب الله على الارض و الحقوق المصرية ، القى مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية بيانا قال فيه ما معناه ، كيف تسمح لنفسك ان تجتاز الناس حدودك بجوازات مزورة ..... و تدخل لتجمع السلاح و الافراد .... لتقوم باعمال غير قانونية !.... هل تقبل سوريا ، او الاردن ، او مصر ذلك ، لا طبعا ! "
اما أنا فارى ان ايران تقبل ذلك ،و هي تدعو كل من يود مساعدة اقليم عربستان او يتقدم و يحمل الاسلحة و يقدمها للمعارضين . و كذلك حزب اله يقبل ن فهو كان يعتقد ان بامكانه ان يقوم في مصر بما يقوم به في لبنان من هيمنة و تعدي و تسلط بالدعم السوري الايراني ، بعد ان ظل ذلك الدعم ينفخ فيه لاكثر من خمس و عشرين سنة حتى تضخم و تعملق و اصبح جاهزا للتنفيس ، بد ان تسبقه ايران بذلك ، بمجرد ان تتغير الظروف الدولية، و المساومات بين امريكا و روسيا ، بشان قضية الدرع الصاروخية .

ولو اتخذنا من رأي لسياسي حيادي ، في قضية حزب الله و تعديه على مصر ، لوجدنا في راي أيمن نور ، زعيم حركة كفاية ،و حزب الغد ، و الذي انتقد طريقة تعامل حكومة بلاده مع حزب الله اللبناني، و أشار الى ان القضية هي امتداد للتوتر القائم بين مصر و ايران ، اذ يقول :
" نحن نتفق مع حزب الله اللبناني بشأن المقاومة ونحترم تاريخه النضالي لتحرير أراضي بلاده وما عدا ذلك فنحن نخالفه في توجهاته"، على حد تعبيره "
و نلاحظ هنا ان القضية ليست مجرد سعار اعلامي ، بل هي قضية حقيقية و ذات وزن ،و لا يقبل بها المصري ،و لا يرضى ان يتصرف حزب الله - الذراع الايرانية في لبنان و اماكن كثيرة في العالم – في مصر بالفوضوية التي يتصرف بها في لبنان . ولا يقبل ان يتحمل المصري تبعات تهور حزب الله ، كما سبق له ان رفض تبعات تهور اسماعيل هنية .

هكذا أرى الأمر ، حسب المعطيات المتوفرة ، و بعيدا عن اية حساسية طائفية ، او مصالح مالية طاهرة ايرانية !




:Asmurf:

احسن شي انا ما احكي
خلي القومي العربي طلال سلمان يحكي

أخطر ما تم في هذا السياق «استقالة» مصر من مسؤوليتها عن فلسطين وشعبها وقضيتها المقدسة ... فهي تكاد تعني الاستقالة عن المسؤولية عن مصر، أرضاً وشعباً ومصيراً.

لقد أخلت مصر، بمعاهدة الصلح المنفرد، ميدان القضية الفلسطينية لإسرائيل.

بالمقابل فإن تلك المعاهدة التي يرى فيها كثير من العرب «خروجاً مصرياً من ساحة القضية الفلسطينية»، لم تبدل «طبيعة» إسرائيل كمشروع استعماري ـ استيطاني طارئ على المنطقة، لا هو من أهلها، ولا يعنيه غير الهيمنة المطلقة عليها بموقعها الاستراتيجي الخطير وبثرواتها الخرافية.

بل ان خروج مصر من ساحة الصراع قد عزز لدى الاسرائيليين الشعور بالتفوق المطلق على باقي أعدائها من العرب، ثم انه فتح أمامها المنطقة على اتساعها.

وهكذا فإن إسرائيل قد انصرفت، بعدما أراحتها معاهدة الصلح بإخراج مصر من ميدان المواجهة، الى تعزيز قدراتها العسكرية، وهي في الأصل هائلة وتكاد تفوق مجموع القدرات العربية، بل إنها تحولت الى تاجر دولي في سوق السلاح، يبيع أسلحته المطورة لعديد من الدول الكبرى بينها الهند ثم روسيا التي اشترت منه الطائرات من دون طيار التي أجرت تمارينها جميعاً ميدانياً على اللحوم العربية!

ولأن فلسطين كانت تمنح مصر مشروعية الدور العربي القيادي والدور الدولي البارز، فإن غياب مصر عن دورها هذا، تسبب في أن تصبح إسرائيل هي «المرجعية» الوحيدة للقضية الفلسطينية، الى حد بعيد، خصوصاً أن اتفاق أوسلو الذي ولد في حضانة معاهدة الصلح المصرية مع إسرائيل، جعل الفلسطينيين، شعباً وأرضاً وقضية، رهائن لدى الأعظم تطرفاً من ساسة إسرائيل.

ومع هذا التطور الخطير تضخم دور إسرائيل في المنطقة وتعاظم تأثيرها على مجريات الأحداث، بل لقد تبدت في صورة صاحب القرار بشأن المنطقة، سلماً وحرباً..

ومع التشوة الذي أصاب القضية الفلسطينية، نتيجة هذين التطورين التاريخيين، تراجع الوعي العربي بخطورة المشروع الإسرائيلي، وصرت تجد في الشارع العربي من يجهر بضرورة التخلي عن شعارات العداء لإسرائيل، بزعم أنها صارت دولة «عادية» من دول المنطقة، بل أقوى دول المنطقة، وعلينا أن نسلم بوجودها وأن نتعامل معها كواقع قائم لا يمكن تغييره.

بالمقابل، وجد من ينفخ في رماد الفتنة، ومن نجح في استخدام الطائفية ضد الوطنية، والمذهبية ضد العروبة، والهرب من الواجب القومي تجاه شعب فلسطين وقضيتها المقدسة الى التلطي بالعجز عن مواجهة إسرائيل، التي تحظى بتأييد العالم أجمع ... ومن ضمنه بعض النظام العربي أو معظمه.

وهكذا بات اغتيال مجموعات من الفلسطينيين أو اعتقالهم بالجملة، في الضفة الغربية أو في غزة، خبراً عادياً، لا يحظى بأي اهتمام خاص.

كذلك لم يعد «تذويب» الإسرائيليين فلسطين أمام عيوننا سبباً للشعور بالخطر، فصرنا نكتفي بالتحسر، أو قد ننصرف عن المشاهد التي تنقلها الفضائيات عن مصادرة أحياء بكاملها في القدس الشريفة، عند عتبة الحرم القدسي، أو في محيطه المباشر، أو عن مسح بلدات وقرى فلسطينية عريقة في الضفة الغربية ومصادرة أراضيها لاستنبات مستعمرات جديدة أو توسيع مستعمرات قائمة، وطرد أهل الأرض الى لا مكان.

بتنا نسمع الأخبار عن فلسطين، بمدنها وقراها ومخيمات اللجوء، بعذاب الرجال والنساء والأطفال، فنهز رؤوسنا بشيء من الألم المختلط باليأس، ثم نعود الى انهماكنا بما كنا فيه.

نقرأ في الصحف، أو نسمع عبر الإذاعات والفضائيات، عن الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني بالرعاية المصرية، معززاً بتصريحات مطولة لأقطاب أهل السلطة أو قادة القائلين بالجهاد، ونتابع هذا المسلسل المتهافت الذي لا ينتهي، بالخطب والبيانات التوضيحية، فنهز رؤوسنا بكثير من اليأس، ونمضي في طريقنا متحسرين على فلسطين.

.. ثم نقرأ أو نسمع أو نشاهد مسؤولين من مصر أو من أقطار عربية أخرى، يشيدون بالحوار والروح التصالحية والايجابيات التي يظهرها الأطراف جميعاً، فنتأكد من أن كارثة جديدة في الطريق.

ما طرأ مؤخراً على أسلوب التعاطي المصري مع الشأن الفلسطيني مثير للاهتمام، بما يتضمنه من مؤثرات.
لقد قررت جهات نافذة أن قضية فلسطين شأن مصري داخلي لا حق لأحد بأن يقترب منه أو يتدخل فيه بأي شكل من الأِشكال.

ولقد وقع هذا التطور متزامناً مع قرار إسرائيلي مشابه يقول بأن فلسطين جميعاً، بالضفة الغربية وغزة وفلسطينيي 1948، هو شأن إسرائيلي بالمطلق، لإسرائيل وحدها أن تقرر فيه بغير شريك ... فإذا كان لا بد من وسيط في لحظة ما فلا يكون إلا مصر، ومصر وحدها، ومن خلفها اللجنة الرباعية وأوروبا التي أضاعت خريطة الطريق من مؤتمر أنابوليس الذي قرر أن إسرائيل دولة اليهود، واليهود فقط.

كانت «اللغة الحربية» قد اختفت من الإعلام المصري الرسمي، منذ زمن بعيد، وسادت فيه نبرة هادئة لا يدهمها الانفعال ولا يجتاحها الغضب إلا نادراً وفي حالات استثنائية جداً، وحين يتصل الأمر بتحديات يواجهها النظام من داخله.

وكان ذلك في جانب منه، نتيجة لانسحاب النظام المصري من ساحة الصراع العربي ـ الاسرائيلي، منذ زمن بعيد ... اذ لم يعنه ما تفعله إسرائيل في فلسطين، سواء في ذلك ما يتصل بحركة الاستيطان واستقدام المستعمرين من أربع رياح الأرض للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بالقوة، وطردهم من مدنهم وقراهم، وتجريف أراضيهم الزراعية لبناء المزيد من المستعمرات.

ولم يعد يهتم لما يصيب القدس من محاولات لاستكمال تهويدها وطرد من بقي من أهلها العرب فيها.

إلا أن النظام المصري انتبه فجأة الى ما وقع في غزة، ورأى خطراً جسيماً في انشقاق السلطة على ذاتها، ثم رأى الخطر داهماً حين استقلت «حماس» بهذا القطاع المكتظ بسكانه الفقراء والمرتبط حياتياً، وأمنياً، بمصر أساساً.
من قبل، وفي الحرب الإسرائيلية على لبنان، وقفت السلطة في مصر «موقفاً محايداً»، ولم يكن ثمة مجال للحياد، لذلك فقد رأى فيه كثيرون انحيازاً الى إسرائيل، أو ـ أقله ـ امتناعاً عن نصرة لبنان ولو بموقف سياسي مؤثر كان اللبنانيون وسائر العرب يفترضون بل ويعرفون أن مصر تقدر على اتخاذه إذا ما قررت... وإلا فما قيمة معاهدة الصلح إن كانت تعني سلامة النظام المصري على حساب حياة المصريين وسائر العرب؟!

أما في الحرب الإسرائيلية على غزة، نهاية العام الماضي، فكان متعذراً على السلطة في مصر أن تدّعي الوقوف على الحياد ... بل هي قد أنحت باللوم على حماس وانقلابها على «السلطة» الفلسطينية، وطمأنت قوى الاجتياح وآلة التدمير الإسرائيلية بأن أدارت وجهها الى الناحية الأخرى، معتبرة أنها حفلة تأديب لهؤلاء المنشقين من الفلسطينيين الذين ذهبوا الى إيران ليحاربوا منها ومعها مصر، وليس إسرائيل.

ذلك أن النظام في مصر كان، منذ اللحظة الأولى للانشقاق الفلسطيني، قد انحاز انحيازاً مطلقاً الى سلطة محمود عباس ... وكان في ذلك الموقف المعزز دولياً ما يشجع على حرب أهلية فلسطينية.

وفي ظل هذا المناخ كان سهلاً على إسرائيل أن تشن حرب تدمير وإبادة على قطاع غزة، بعمرانه وأهله، نساء وأطفالاً وشيوخاً، جامعات ومستشفيات ومدارس وبيوتاً ومخيمات لجوء.
وكان ما كان مما لا يمكن أحداً أن ينساه.

ما سر هذه الحرب الإعلامية الفاحشة التي جند لها النظام في مصر كل رجاله وخبرائه وكل صداقاته العربية والدولية، مع «اكتشاف» أن عنصراً من «حزب الله» كان يجتهد لإيصال بعض لوازم المقاومة الى قطاع غزة؟!
بالتأكيد لم يطلب أحد من مصر، في سابق الأيام، ولا هو سيطلب منها اليوم، العودة الى ساحة المواجهة مع إسرائيل ومشروعها التوسعي الاستيطاني الذي سيلغي فلسطين شعباً وقضية، وسلطة مشلولة وحلماً بدولة لا أرض لها ولا قوام.

مع ذلك فإن بعض الإعلام المصري، والرسمي على وجه التحديد، قد استعاد لغة مهجورة منذ زمن بعيد، وركز مدفعيته الثقيلة على «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصر الله، موجهاً اليه اتهامات تنوء تحت أثقالها دول عظمى، مستخدماً صفات تحقيرية لم يوجه مثلها في أي يوم لا الى موشى دايان ولا الى أرييل شارون ولا الى نتنياهو ولا حتى الى ليبرمان الذي سبق أن هدد بتدمير السد العالي وقصف دار الرئاسة في القاهرة.

حتى في أشد أيام الحرب مع إسرائيل قسوة، لم يقل هؤلاء الكتبة في قتلة الأطفال المصريين في مدرسة بحر البقر، كلاماً مهيناً وبذيئاً ونابياً ومجافياً للذوق كالذي قالوه في الأمين العام لحزب الله في لبنان.

ولسنا هنا لندافع عن السيد حسن نصر الله، الذي ترى فيه كثرة من العرب والمسلمين مجاهداً بطلاً حقق إنجازاً تاريخياً حين تولى قيادة الرد على الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو (تموز) 2006 فمنع على «الجيش الذي لا يقهر» تحقيق النصر، بل رده على أعقابه خائباً، وجعل كل إسرائيلي يشعر بأن عهد الانتصارات المجانية لإسرائيل قد ولى بلا عودة.

إننا ندافع عن مصر التي هي في عيوننا أكبر بكثير من هذا الموقع الذي انحدر بها إليه هذا النفر من الشتامين والكتبة الذين أساؤوا الى مصر وكرامتها والى صحافتها بدورها التنويري العظيم، تاريخياً، والى ذاكرة أبطالها من الذين واجهوا المحتل الإسرائيلي فهزموه، أكثر مما أساؤوا الى حسن نصر الله و«حزب الله».

فمصر لن تكون أبداً مع إسرائيل في خندق واحد، ومصر ستبقى مع فلسطين وشعبها، قلبها يخفق لكل مجاهد يقاتل الاحتلال الإسرائيلي، ويدها تمتد اليه لتحييه وتسانده وتحميه.

والقضية سياسية أولاً وأخيراً، والكلمة فيها للشعب المصري الذي لن ينسى فلسطين وشعبها ولو كره الكارهون.

السفير
14/4/2009

Arrayصدق ان ايران تصرف ملايين لاختراق مصر واصدق ان نصر الله وكيل للنظام الايرانى وليس ميليشيا تافهة ,[/quote]
مصر بعيدة عن منطقة النفوذ الإيراني بعد إيران عن منطقة النفوذ المصري (من رفح وحتى السلوم):D
فعلاً الشارع مستسخف "تدخلات" حسن نصر الله في مصر ...والموضوع في كتير من "الفرعنة" حيث أن غير المصريين نعجب بأعمالهم ونمجدهم لكن بعيد عن مصر..
تقدر تقول متربية فينا من أيام المادة الغير مفهومة ألا وهي"التربية القومية أو الوطنية كما تسمى الأن" في المدارس..
تدخلات حزب الله، الغير مقبولة، ومحاولاته لدعم حماس..هي أقصى ما يحلم به in his wettest dream....
وخطأ سندفع تمنه..جمعاء...جمعاء..جمعاء..


Arrayلو افترضنا امكانية انقلاب سوريا وحزب الله على بعضهما اجسر على القول ان الوية حزب الله قادرة على ايجاع الجيش السورى واذلاله[/quote]
الجوريلا وار فير..أو حرب العصابات..تكنيك مختلف تماما عن الحرب التقليدية..
الجيش السوري جيش نظامي وحزب الله ميليشيا والمقارنة بينهم مثل المقارنة بين التفاح والبرتقال..
يستطيع حزب الله أن يدافع عن أرض بعد أن يستدرج الجيش النظامي ويبطيء تقدمه بحرب استنزاف وضرب خطوط الإمداد لكنه لا يستطيع أن يكسب أرض...
يعني الجيش السوري لا يستطيع أن يفعل شيئا مع حزب الله في "جنوب لبنان" وفقط "جنوب لبنان"..
طبعا كفاية إن سوريا هتوقف حنفية السلاح والفلوس والبيوت الأمنة..وتتركهم لمصيرهم المجهول...

Array,بل دعنى اقولها صراحة ان حزب الله قادر على احتلال لبنان كلهافى بضع ايام لو اراد,[/quote]

اتركهم ليدخلوا جبل الشوف ....والمخيمات عند فتح الإسلام وأمثالهم...لا ..لبنان كل شيء فيه قوي إلا الحكومة..:D

Arrayبل اننى اجسر للقول اننى لن استغرب لو استيقظت قريبا على البيان رقم واحد وساعتها هتقولوا كلكم ظلمناك يامبارك بعد ان يقوم مجلس قيادة الثورة الجديد بنيك دين ام الشعب كله والجدع اللى يفتح بقه.[/quote]

وممن سيتكون "مجلس قيادة الثورة"
-الجيش..متسنجف وعشرة على عشرة...وولائه للقمة عيشة..وهو لا يفعل شيئا سوى التسلط وقلة الأدب على الرتب الأقل والأشيا زبده..

-الشعب..طبعاً ليس هناك ثورة شعبية خالصة..دوماً هنالك الإنتلجنسيا التي تكون في طليعة الجماهير..مش موجودة...ودوماً هنالك الأيديولوجية المغايرة ذات الشعبية وتتعامل مع إحدى حاجات المواطن الأساسية ومتتطلاباته العاجلة....متلاقيش..

-الإخوان..الإخوان تنظيم محدود جداً في مصر..وأخره و أسمى أمانيه هو أن يشكل "لوبي" قوي في الحياة السياسية والإجتماعية...خصوصاً و إنه ليس بتنظيم تبشيري...يعني لتكون عضواً يجب أن تكون من أسرة إخوانية لتتربى على الفكر منذ البداية وتدخل الكشافة الخاصة بهم وتداوم على "نادي الشبان المسلمين" وتتدرج وتترقى في الرتب...مثل النظام العسكري..

-ممكن عبد الحليم قنديل وحمدين صباحي والمدونون!!!


بعد كل التعقيدات ديه وعايز تقوللي إن الملا ماشاء الله ولاحول ولاقوة إلا بالله شمس الواعظين يريد أن يراهن على إنقلاب في مصر..
مش داخلة دماغي يا حكيم...وأنا بقى صوتي من دماغي...على رأي عبد الباسط حمودة*

وتسلم وتعيش..





*عبدالباسط حمودة هو مطرب زبالة شكلة كالمبين في الرسم التوضيحي أدناه..

Array
يبدو ان الكاتب اعلاه قد وقع في مغالطات كثيرة ، لا يبررها الا رأي نابع من مشكلة خاصة ، على الارجح .:emb:

1.الحكومة المصرية لام تخوض حربا في كل مكان ، بل داخل مصر .
2.ميليشيا حزب الله ، ليست ميليشيا صغيرة بل هي من اكبر الميليشيات المعروفة ، اذ يزيد تعدادها عن ثلاثين الفا في لبنان وحده .
3.الدولة التي تدعم مزب الله ن ليست صغيرة للغاية بل هي ايران ، يا سادة ، انها كبيرة للغاية . انها الند التاريخي لليونان ،و من ثم للبيزنطيين ، و من بعدها للعرب في اوج تاريخهم ،و الآن هي دولة اقليمية تبز العرب قوة و تقدما و شراسة اكان ضد الشعوب الداخلية او تجاه الجيران .
4.قضية السعار الاعلامي ، هو كذلك لان الكاتب يسر لوصفه بذلك ، اذ يساير هوى في نفسه . لكنه (السعار المزعوم ) يقوم على فكرة بسيطة اعلن عنها اصحابه و هي :

" أثناء انعقاد جلسة مجلس الشعب المصري لمناقشة التعدي الصريح لحجزب الله على الارض و الحقوق المصرية ، القى مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية بيانا قال فيه ما معناه ، كيف تسمح لنفسك ان تجتاز الناس حدودك بجوازات مزورة ..... و تدخل لتجمع السلاح و الافراد .... لتقوم باعمال غير قانونية !.... هل تقبل سوريا ، او الاردن ، او مصر ذلك ، لا طبعا ! "
اما أنا فارى ان ايران تقبل ذلك ،و هي تدعو كل من يود مساعدة اقليم عربستان او يتقدم و يحمل الاسلحة و يقدمها للمعارضين . و كذلك حزب اله يقبل ن فهو كان يعتقد ان بامكانه ان يقوم في مصر بما يقوم به في لبنان من هيمنة و تعدي و تسلط بالدعم السوري الايراني ، بعد ان ظل ذلك الدعم ينفخ فيه لاكثر من خمس و عشرين سنة حتى تضخم و تعملق و اصبح جاهزا للتنفيس ، بد ان تسبقه ايران بذلك ، بمجرد ان تتغير الظروف الدولية، و المساومات بين امريكا و روسيا ، بشان قضية الدرع الصاروخية .

ولو اتخذنا من رأي لسياسي حيادي ، في قضية حزب الله و تعديه على مصر ، لوجدنا في راي أيمن نور ، زعيم حركة كفاية ،و حزب الغد ، و الذي انتقد طريقة تعامل حكومة بلاده مع حزب الله اللبناني، و أشار الى ان القضية هي امتداد للتوتر القائم بين مصر و ايران ، اذ يقول :
" نحن نتفق مع حزب الله اللبناني بشأن المقاومة ونحترم تاريخه النضالي لتحرير أراضي بلاده وما عدا ذلك فنحن نخالفه في توجهاته"، على حد تعبيره "
و نلاحظ هنا ان القضية ليست مجرد سعار اعلامي ، بل هي قضية حقيقية و ذات وزن ،و لا يقبل بها المصري ،و لا يرضى ان يتصرف حزب الله - الذراع الايرانية في لبنان و اماكن كثيرة في العالم – في مصر بالفوضوية التي يتصرف بها في لبنان . ولا يقبل ان يتحمل المصري تبعات تهور حزب الله ، كما سبق له ان رفض تبعات تهور اسماعيل هنية .

هكذا أرى الأمر ، حسب المعطيات المتوفرة ، و بعيدا عن اية حساسية طائفية ، او مصالح مالية طاهرة ايرانية !


:Asmurf:
[/quote]
أستاذ ..
.:97:
اتعبت من بعدك ..و لكني سأحاول .. فقط الوقت اللعين .

بالفعل نيوترال هجوم شرس ديماجوجى حتى المكارثية تبدو أمامه ملائكية وبعض الصحفيين المتزنين أصبحوا يُهاجمون بدورهم فقط لأنهم تبنوا وجهة نظر حيادية .. يحزننى أن اشاهد مسرح العرائس هذا وكأن ملاعب العرائس يقول : كن فيكون

حكيم
وماذا ستستفيد إيران من اختراق مصر ؟ وما الأجدى لها اختراق قطر والسعودية أم مصر والمغرب ؟
وما معنى اختراق اصلا ؟ وهل تقصد أنها ستخترق النظام المصرى وتتسلل بداخله ثم تقوضه من الداخل أم تقصد اختراق استخباراتى عادى كما تفعل مصر - بالتأكيد - تجاه إيران ؟

رحمة
شكرا على المقالة

أحمد
كلامك سليم .. ولو كان قلب نظام الحكم فى مصر بهذه السهولة لما بكينا دما عوضا عن الدموع من النظام المتخلف عندنا الذى يسخر الحياة والدين والآخرة لبقائه أحد صمد لا شريك له ولا ولد إلا جمال

الفاضلين أورفاى وبهجت

ليست عندى مشكلة عزيزىَّ لا خاصة ولا عامة ( فيه طبعا عشرات المشاكل العادية أقول ايه ولا ايه بس أصلى هطق الأيام دى ) بخصوص هذا الموضوع ولا أحب إيران أبدا وما يحركنى خوفى على بلدى مثلكما تماما ولكن أسأل أىٍّ منكما سؤالين :

- ما هو تقيمك للحالة الإعلامية التعبوية المفاجئة الموجودة حاليا ؟
- هل تعتقد أن هناك مبالغة ما فى ردود الفعل المصرية الحكومية ؟ وهل هناك مغزى ما من التوقيت ؟

إيران ... ليست بذاك الحجم، إلا إذا كنا كعرب قد بلغنا من الصغر حجما نرى فيه كل شيء دوننا عظيما ! هي ليست بذاك الحجم و أعتقد بإمكانية احتوائها عربيا، لكن ليس بالوضع الحالي.

لو نظرنا نظرة متجردة للموضوع، و قارنا إيران مع مصر (مثلا) بالأرقام:

عدد السكان:

إيران 66 مليون مقابل 83 مليون لمصر (عدد سكان أكبر في كفة مصر)

نسبة الوفيات:

إيران 5.69 بالألف مقابل بالألف 5.09 لمصر (سكان أصحّ) و النسبة عند حديثي الولادة تزداد بشدة لصالح مصر (رعاية طبية أفضل)

نسبة البطالة أعلى في إيران ، العمالة الماهرة أكبر في مصر، و رغم الدخل الأكبر لإيران فإن الإقتصاد المصري أمتن. حتى ان التلوث في القاهرة لا يقارن بالتلوث المرضي في طهران ! هذا إذا لم نأت على الحريات و حقوق الإنسان

مش فاضي أكمل بشكل تفصيلي، لكن الواضح أن العرب في حالة أفضل من إيران، و أن الفرس المجوس (ما بوخدو معنا غلوة)

النظام المصرى يبدو أكثر هشاشة فى مواجهة النظام الايرانى ,لان النظام المصرى يعتبر سويسرا مقارنة بايران ,فى مصر يخرج كتاب فى صحف قومية يدافعون عن نظام قمعى بن قحبة كالنظام الايرانى,من يجرؤ فى ايران على ان يقول كلمة لصالح نظام اخر غير النظام الحاكم,فى مصر قائد حركة سياسية كالاخوان لاينفك علنا عن اتخاذ مواقف علنية ضد نظام بلده بل احيانا يستعدى دولا عليه من يجرؤ فى ايران ان يفعل نفس الشئ,مصر بلد يحكمها رئيس يسب ويتلعن دين امه فى الشارع وفى الجرائد ولايعتقل احد,من يجرؤ الا على تقبيل يد وثن ايران الخامنيئى,مصر تسير الى الامام فى مجال حقوق الانسان ولو بخطوات السلحفاة بينما ايران ترجع بطيزها الف سنة للوراء,تتسلى من حين لاخر باعدام بعض البهائيين بعض السنة بعض العرب بعض البلوش,مصر بلد يمكن للمراة ان تسير بغطاء رأس وبدونه ,مكنك ان تطلق لحيتك او تعفيها تصلى او لاتصلى بل حاليا انفتحت طاقة للخروج من عبودية دين قريش,بينما ايران لاتفتح مسجدا للسنة بعاصمتها وتضرب النساء بالشارع لان حجابهم موش ولا بد,نعم مصر تبدو اكثر هشاشة ,لكنها من نوعية الهشاشة التى ظنها المجاهدون ببريطانيا او بامريكا,لتنقلب عليهم نار حامية,مصر رغم كل شئ تتحرك للامام حتى ولو بخطى جدا متثاقلة لكنها تتحرك للامام ,نعم تبدو مصر ربما بفعل طبيعتها الحالية كمجتمع اكثر انفتاحا عرضة للاختراق ,ولربما تخترق قليلا ,لكنها عندما ترد الصاع ترده بالاف وبشكل مؤلم وخبيث,انا اقف مع نظام مبارك الذى يتحرك ولو ببطئ عنيف صوب الغد رغم عيوبه ترهله لكنه يتحرك واقف تماما ضد نظام بن قحبة عرص عاوز يجن اهلينا بمهدى فى سرداب ومسيح هينزل على جناح ملاك وحلابصا وجبلاصا وبلاد تركب الافيال,حتى لو قال انه سيحرر القدس وسيقذف اليهود فى البحر ,لان المصيبة من سيقذف وراء اليهود انه انا وانت ومن منكم يريد ان يكون عبدا فى بلاط معاتيه بيقابلوا اشباح عند ابار ويتلقوا منهم التعليمات..